عشان أجاوب على هاد السؤال لازم أشرح شو بعمل حامد سينو
نبدأ؟ بدي أبدا من القاع للسطح…
من الموسيقى المؤثرة مع الفرقة الناجحة لحد ما بديت الصالونات الحيوية والمظهر اللي بجنن المثليّين والبنات حول العالم.
حامد هو واحد من أعضاء الفرقة الناجحة “مشروع ليلى” اللي تأسست قبل 6 سنين في بيروت.
مشروع ليلى، هي وحدة من أكتر الفرق اللي محبوبة بالروك البديل اليوم، تألقت مع ثلاث ألبومات وفرت إلها كتير محبين بجميع أنحاء العالم. بتتقاسم غبار النجوم في مهرجانات الموسيقى الدولية بجانب فرق الروك والموسيقى البديلة مثل Gorillaz وبتقدّم حفل أمام الآلاف من الجماهير، وبتصدر عبارات هدّامة، مذهلة ومثيرة بشكل رهيب.
http://instagram.com/p/oHQ2LeHbZo/
واليوم فش حدا بالعالم العربي ما بعرف الفرقة اللي نمت بمدينة بيروت ونجحت بضرب المسلّمات الاجتماعية الكثيرة. بتنتج روك بديل إيقاعي، رجّيج وبخلي الواحد يدمن، اللي ببرز وبتفرد فوق الضبابية الإيندية (موسيقى تعتمد على شركة تسجيلات مستقلة) المتجانسة واللي يتم إنتاجها بكميات تجارية في السنوات الأخيرة.
الكمان، المأخوذ من الموسيقى العربية الكلاسيكية، بعطي مشروع ليلى لما يلتقي مع الجيتارة الكهربائية ساوند مبتكر، اللي بذكرنا شوي بالروك البلقاني بس بختلف عنه بشكل كبير.
النصوص اللي باللغة العربية، بتحكي عن مواضيع بتتعلق بشكل مباشر بتجارب لشباب عرب معاصرين. بقدّم مشروع ليلى انتقادات للسياسة في لبنان، ما بخافو يستخدموا الشتائم، وبشكل أساسي بتوجهو للمجتمع المثلي العربي. يبدو إنو مشروع ليلى هي الفرقة العربية الوحيدة اللي بتحكي مباشرة عن الحب بجنس واحد. مثلا في أغنية “Shim el Yasmine”، وهي أغنية رومانسية بتقطع القلب بتحكي عن فراق بين زوجين من جنس واحد، واحد منهن بترك عشان يأسس بيت مغاير الجنس مع امرأة وأطفال، وهي ظاهرة منتشرة عند المجتمعات اللي تُدين المثلية الجنسية بحماسة.
المغني الرئيسي، حامد سينو، ما بخفي حقيقة إنه غاضب من معاملة النساء والمثليّين في المجتمع العربي، وفي أوقات الفراغ كمان بعبي حيّ الحمرا في بيروت بقوالب الإستنسل من الجرافيتي بشكل احتجاجي، واللي بتضلها الشرطة تشوهها بانتظام. واحدة من الكتابات الأكتر جرأة بهاجم فيها اللهجة العامية اللي بتعبر عن الخوف من المثليّين وبتستخدم كلمة معناها “منحرف” لوصف المثليّة. “مين المنحرف؟ إمك منحرفة. أنا مثليّ الجنس”، هيك كتب سينو على حيطان المدينة، ردّا على الجرافيتي اللي بعبر عن الخوف من المثليّة اللي انرشّ على مساحة العمل تبعته.
http://instagram.com/p/oVw9CKHbaq/
“كنت أعرف دلالة استخدام هاي الكلمة، وحقيقة إنو يتم أخذ المثليّة الجنسية والعار اللي فيها بربطها بالنطاق الواسع للرجولية العربية المعيارية غيرية الجنس، وآثارها المضرّة بالمثليّين، النساء وكل مين بتطابق مع الوضع”، وضّح.
خطوط عن شخصية الهومو العربي، الأجمل في العالم
حامد صاحب رشاش لون بضيء من جديد على رمادية السنين، من التصريحات الأنيقة بإنو لازم يطلع على المنصة بجلابية بيضا دون ملابس داخلية حتى التوكسيدو الفاخر. عدا عن هيك، حامد بفتخر بشوارب أنيقة والرقص الشرقي اللي برقصه على خشبة المسرح ما بحرج آخر الرقاصات المصريات المحترفات.
http://instagram.com/p/mngrQHHbSz/
حامد، بنظري، هو رمز الهومو العربي الجديد. ممكن البعض يزعم إنو تقليد غربي رخيص، بس الحقيقة إنو حامد هو النموذج الأولي للمجتمع المثلي الجديد اللي بتتواجد بهدوء من كم سنة قبل ما يصير المثلي “الهيبستر العربي معاصر للموضة”. فضلا عن كونه وسيم، وكل هومو عربي بعرفه بدو يكون زوجه، فالشجاعة اللي بيتمتع فيها وأجندة المساواة اللي بشجعها بحماس، ممكن قريبا جدا نبدأ نشوف تغيير حقيقي تجاه المجتمعات المثليّة في العالم العربي. ولحتى هداك الوقت، منقدر نقعد بجلابيات بناتيات من دون ملابس داخلية وندندن بأغانيه لإنو حاليا هاد الأمر لا زال يبدو بعيد.