ليئور بن أري

الجندي المتحوّل جنسيا، شون تاحان
الجندي المتحوّل جنسيا، شون تاحان

“أؤمن أنّ المتحولين جنسيا عليهم أن ينضموا إلى الجيش”

يختار عشرات الجنود تغيير هويتهم الجنسية خلال الخدمة العسكرية والجيش الإسرائيلي يبذل كل جهوده من أجل مساعدهم. مقابلة خاصة

وُلد الجندي “شون تاحان” كطفلة. في أيلول الماضي تجنّد للجيش الإسرائيلي كجندية اسمها “شني تاحان”، ومنذ ذلك الحين، اجتاز خلال خدمته عمليات لتغيير الجنس. واليوم هو رجل، ويعترف الجيش به كجندي. مثل شون، يخدم في الجيش الإسرائيلي عشرات المتحولين جنسيا، اجتاز معظمهم إجراءات تغيير الجنس خلال خدمتهم العسكرية.

“يسمح القانون في إسرائيل بإجراءات تغيير الجنس فوق سن 18، لذلك يختار الكثيرون البدء بهذه الإجراءات خلال خدمتهم العسكرية”، كما قالت لطاقم “المصدر” العقيد ليمور شبتاي، نائبة مستشارة رئيس الأركان لشؤون الجندر. شبتاي هي المسؤولة عن تغيير جنس الجنود الذين يخدمون في الجيش، وترافق المتحولين جنسيا بشكل شخصيّ.

تختلف قصة المتحوّلين جنسيّا من شخص إلى آخر، ولكن هناك مميزات متشابهة لدى الجميع. يدور الحديث عن فتيان وفتيات مروا بأزمة هوية جنسية في سنّ المراهقة، وأدركوا أنّ بإمكانهم اجتياز عملية تغيير الجنس. رغم الاختلاف الاجتماعي، فهم لا يرغبون في التخلي عن واجب التجنّد في الجيش، ويحدث أنهم في سنّ التاسعة عشرة يبدأون بكلا الإجراءين بموازاة بعضهما البعض.

“في سنّ 16 تقريبا، بدأت بالتساؤل حول هويتي الجنسية”، يقول لنا شون. شاركتُ في ورشة “الجنس، الجندر، والجنسانية” والتي مررتها “منظمة الشبيبة المثلية”، وخلال عامين تخبّطتُ في نفسي. أدركت أنني لست أنثى”.

هل هذا أمر رافقك طوال حياتك؟

“منذ أيام الروضة، أذكر أنّني لم أشعر بالانتماء إلى البنين ولا البنات، دائما شعرت شعورا غريبا إلى حد معين. هناك الكثير من الأمور التي فهمتها في وقت لاحق. كرهت ارتداء الفساتين، وأن أبدو كطفلة، فحاولت القيام بكل ما أستطيعه كيلا أكون أنثى. ولم أكن نسويا جدا.

شون تاحان كالطفلة "شني تاحان"
شون تاحان كالطفلة “شني تاحان”

وفي سنّ الثامنة عشرة، شاهدت العديد من الأفلام في الإنترنت التي تعرض “انتقال”، المتحولين والمتحولات جنسيا وتصور كل الإجراءات، بدءا بتناول الهرمونات، من الحقنة الأولى وحتى عام، عامين، وثلاثة أعوام بعد ذلك. وتتضمن الإجراءات أحيانا عمليات أيضًا. عندما شاهدت تلك الأفلام أحببت كثيرا ما شاهدته، وحينها اتضحت لي الأمور. أذكر أنني اتصلت مذعورا بشريكتي وبصديق جيد لي، وهو أيضا متحول جنسيا، وأخبرتهما، ومنذ ذلك الحين بدأت مشواري. كنت حينذاك في الصفّ الثاني عشر.

هل أدركت أنّ الحديث يدور عن إجراءات ستجتازها في الجيش؟

“في البداية لم أفكر بذلك أبدا. والجيش أيضًا لم يعلم بذلك، لأنني اعتزمت أن أخدم لمدة سنة من الخدمة” (سنة يقوم فيها الشبيبة بالتطوع في المجتمع قبل التجنّد للجيش). في تلك الفترة أيضًا لم أكن أعلم بأنّ ذلك ممكن في الجيش. يمكن القول إنّ هذا الموضوع قد تقدّم جدا منذ ذلك الحين. وقد بدأتُ بالإجراءات الذاتية. ففي سنة الخدمة خرجت من الخزانة، وعندها بدأوا بالتعامل معي كرجل وتوجّهوا إلي بلغة المذكر”. علموا بالموضوع في الجيش تحديدا فقط بعد شهرين أو ثلاثة قبل التجنّد.

لم يؤثّر ذلك في تعيينك في الجيش؟

“كلا. علمت أنني سأنضم إلى  المعلمات الجنديات. كنت قد اجتزت التصنيفات، وكان تغيير ذلك بمثابة صعوبة معينة”.

وبالفعل، يخدم شون اليوم كمعلم-جندي، بالإضافة إلى جنديتين، تعرف عليهما في سنة الخدمة وبدأ الخدمة العسكرية معهما. في هذه الوظيفة تخدم الجنديات في العادة، ولكن لم تكن هناك مشكلة لدى الجيش بالسماح له بالاستمرار في الإجراءات.

الجندي المتحوّل جنسيا، شون تاحان
الجندي المتحوّل جنسيا، شون تاحان

في السنوات الأخيرة، بدأ يبذل الجيش جهود كبيرة من أجل تسهيل الخدمة على المتحولين والمتحولات جنسيا والذين يختارون اجتياز إجراءات التحول خلال الخدمة. مؤخرا تم تغيير الوظيفة التي تدعى “مستشارة رئيس الأركان لشؤون النساء” إلى “مستشارة رئيس الأركان لشؤون الجندر”. عُيّنت العقيد ليمور شبتاي كنائبة للمستشارة، والتي أهم وظائفها هي العناية بالمتحولين جنسيا.

“يتعين على كل جندي يصرح أنّه متحول جنسيا أن يخضع لمتابعة نفسية من قبل طبيب نفسي، والجيش يوفر هذه المتابعة. ويوفر الجيش أيضًا لمن يختار الالتقاء بأخصائي نفسي مدني، في حال بدأت لديه الإجراءات قبل التجنّد. بالإضافة إلى متابعة القائد الشخصي، ففي كل وحدة هناك ممثلات عن وحدة شؤون الجندر. يجتاز القادة الشخصيين مرافقة وإرشادا أيضا كي يعلموا كيف يتعاملون مع الجنود المتحولين جنسيا، وكيف يساعدونهم ويمكّنونهم من الخدمة كالجميع”، كما تقول لنا العقيد شبتاي. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الجيش أيضًا الجنود في تمويل الأدوية والهرمونات التي يتناولونها كجزء من الإجراءات، لأنّه وفقا لوزارة الصحة فهذا علاج مدعوم في سلة الخدمات.

أي نوع من التوجهات تتلقّينها من الجنود الذي اجتازوا إجراءات تغيير الجنس؟ ما هي المشاكل الشائعة؟

“إحدى القضايا الشائعة هي كيف يخبرون بقية الجنود الذين يخدمون معهم. كيف يشاركون الجميع أنه فجأة لم تعد تخدم معهم جندية بل جندي. هناك مشكلة شائعة دائما عند الاستحمام. في معظم الحالات، نعطيهم وقتا لينظموا أمورهم وحدهم على انفراد، وهم يختارون أين يشعرون بارتياح أكثر أن يستحمّوا. أحيانا هناك قضايا بخصوص السكن – هل ينامون في سكن الجنود أم الجنديات. نحن نتعامل مع كل حالة على حدة، وفقا لاحتياجات ورغبات الجنود أو الجنديات، وأيضًا وفقا لقدرات الجيش في الميدان. يبذل الجيش كل ما في وسعه ليكون أكثر مرونة في استيعابهم.

ليمور شبتاي، نائبة مستشارة رئيس الأركان لشؤون الجندر
ليمور شبتاي، نائبة مستشارة رئيس الأركان لشؤون الجندر

هل هناك وظائف في الجيش لا يمكن للمتحولين جنسيا القيام بها؟

ليست هناك وظائف يحظر عليهم القيا بها، ولن تكون هناك حالة يتم فيها إلغاء جندي من الخدمة في وظيفة معينة لكونه متحولا جنسيا. من يتوجّه إلينا هم أولئك الذين يرغبون في التجنّد بشدّة. إنهم يدركون بأنفسهم قيود المنظومة، ولأنّ هناك رغبة جيدة من كلا الطرفين، دائما نجد تسوية معينة بحيث يكون الجميع راضيا. حاليا تجري الأمور جيدا.

كم متحولا جنسيا اليوم في الجيش؟

لا أستطيع أن أشير إلى رقم دقيق، ولكن هناك بضع عشرات الحالات. في السنوات الأخيرة هناك ارتفاع في عدد التوجهات، التي تنبع من زيادة الوعي والذي أتاح تحديدا القيام بهذه الإجراءات خلال الخدمة العسكرية. ليس أن ظاهرة المتحولين جنسيا في المجتمع أصبحت أكثر شيوعا، وإنما لم يكن هناك وعي حولها في الماضي، حينها كان المتحولون جنسيا ينتظرون حتى نهاية الخدمة ومن ثم فقط يبدأون بهذه الإجراءات. كون الجيش يتيح لهم اجتياز هذه الإجراءات فهو يسمح لهم بأن يكونوا من يرغبون، وهذا بالفعل يُسهل عليهم بعض الصعوبات الحياتية. وهكذا فنحن أيضًا نستقبل جنودا أفضل”.

بدأ شون نفسه إجراءات تغيير الجنس بشكلٍ مُستقلّ، من دون مرافقة الجيش. “حصلتُ على موافقة الطبيب لبدء تناول الهرمونات، وبدأت مباشرة بعد التدريبات”. كما يقول. “وفي الحقيقة، فقد دعمني قائدي جدّا. حذِر قليلا في البداية ولم يعلم كثيرا ماذا يفعل، ولكنه كان مشاركا بشكل أكبر بقليل في الإجراءات. تدعمني جدا أيضا الفتيات اللواتي معي في الشقة”.

شون تاحان
شون تاحان

في إطار وظيفته، يستغل شون عمله مع الشبيبة قبل التجنّد من أجل رفع الوعي بخصوص المتحولين جنسيا، في الجيش خاصة وفي المجتمع عامة أيضًا. “حظيت سابقا بالخروج من الخزانة أمام طلاب صفين في المدرسة التي أعلم فيها” كما يقول.

كيف كانت ردّة فعل الطلاب؟

في المرة الأولى، كان ذلك أمام تلاميذ الصف العاشر. قدّمت المستشارة لهم درسا عن الجندر، ومن بين أمور أخرى، تحدثت عن المتحولين جنسيا. شاركتُ في الدرس أيضًا، وحينها ذكرت أنني متحول جنسيا. كانوا فضوليين جدا. وكانت هناك أيضًا مجموعة متعددة من ردود الفعل غير الفورية، كأسئلة مثل “أية أعضاء جنسية لديك”، ولكني أفهم ذلك، أخذت بالحسبان أنّهم مراهقون صغار وليست لديهم معلومات كافية. ولكني تابعت التحدث عن نفسي أمامهم وكانوا فضوليين ورائعين.

في المرة الثانية، كان ذلك أمام تلاميذ الصفّ الثاني عشر، الذين كانوا أكثر نضجا. قرأت لهم عمودا كتبته، وأيضًا تقريبا كُتب عني في الصحيفة العسكرية، فأثار ذلك اهتمامهم كثيرا. لقد كانوا مبهورين. واهتموا بخدمتي في الجيش. سألوني على سبيل المثال إذا ما كنت قادرا على شغل وظائف ذكورية، وكيف يتعامل الجيش معي. في نهاية الدرس تقدم إليّ أحد الطلاب وقال لي “واو أخي كم أنت شجاع، كل الاحترام” لقد كان متأثرا أيضًا فشعرت بمتعة كبيرة من رد فعله.

أعتقد حقا أنك تقدم للطلاب قيمة مضافة

نعم، أنا أيضًا أؤمن بذلك جدا، لأنّ من بين الأسباب لالتحاقي بالجيش، أنني أؤمن أيضًا أنه يجب التجنّد وأعتقد أنّ المتحولين جنسيا عليهم أن ينضموا إلى  الجيش.

شون تاحان كالشابة "شني تاحان"
شون تاحان كالشابة “شني تاحان”

هل لديك أصدقاء متحولون جنسيا في الجيش؟

أعرف أشخاصا كانوا في الجيش، بشكل أساسيّ هم متحولون جنسيا ولكني أعرف أيضًا متحولة جنسيا واحدة. وأعرف الآن بعض الآخرين. كما أنني أعلم بأنّ العدد يبلغ 40-50 متحولا ومتحولة جنسيا في الجيش. ربما قد بدأ بعضهم العملية قبلي، أو من بعدي. منذ أن تجنّدت أيضًا توجّه إلي ما لا يقلّ عن خمسة متحولين جنسيا مرشّحين للخدمة الأمنية. أحبّ ذلك، أن أكون متحوّلا جنسيا في الجيش، وأن أكون بمثابة سفير.

هل هناك شيء آخر تودّ أن تقوله؟

إنه مؤثر أن مجتمع المتحولين جنسيا قد بدأ في النموّ وإننا أيضا ندفعه قدما بشدة. وضع مجتمع المتحولين جنسيا في البلاد اليوم صعب جدا. هناك الكثير من عمليات الانتحار، والكثير من المنحدرين إلى عالم الدعارة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وانعدام الدعم. أنا لحسن حظي، فإن عائلتي رائعة وداعمة، ولكن هذا الأمر ليس كذلك دائما. من هذه الناحية تحديدا فالجيش هو مكان يمكن التطوّر فيه… إذن فأنا آمل أن يستمر وضع مجتمع المتحولين بالتحسّن، في الجيش خاصة، وفي المجتمع عامة.

 

اقرأوا المزيد: 1307 كلمة
عرض أقل
هل هناك فرق بين "الحلال" و"الكاشير"؟ (Thinkstock)
هل هناك فرق بين "الحلال" و"الكاشير"؟ (Thinkstock)

هل هناك فرق بين “الحلال” و”الكاشير”؟

يشير مصطلح "حلال" في الإسلام إلى اللحوم المسموح تناولها. ويتبع اليهود أيضًا القواعد التي يتم بحسبها تحديد إذا ما كانت اللحوم "حلال" للأكل. هل هناك فرق؟ هل يسمح لليهود تناول أطعمة "الحلال" الموافقة للشريعة الإسلامية؟

المصطلح الإسلامي “حلال” مواز للمصطلح اليهودي “حلال” (كاشير). في كلتا الديانتين، هناك أحكام ذبح يجب التقيد بها كي يُسمح بتناول اللحوم وهناك حيوانات يُحظر أكلها. إذن فما هو في الواقع الفرق بين الديانتين ولماذا يُسمح بتناول لحوم “الحلال” وفق الشريعة الإسلامية ولكن يُحظر تناوله وفق “الحلال” في الشريعة اليهودية؟‎ ‎

وفقا للشريعة الإسلامية يُسمح فقط بتناول اللحوم التي تم ذبحها باسم الله وتستوفي عدة متطلّبات أخرى. مثل هذه اللحوم هي مشروعة للأكل وتسمّى حلالا. يُحظر على المسلم أن يتناول لحوما لم يتم ذبحها باسم الله. هناك حيوانات معرّفة بأنّها “محرّمة” وفقا للشريعة الإسلامية ويُحظر تناول لحومها مثل: الخنزير، القردة، الكلاب، القطط، والحيوانات المفترسة. يتم الذبح في الإسلام من خلال قطع الأوعية الدموية في العنق، ممّا يؤدي إلى موت الحيوان السريع بسبب فقدان الدم. خلال الذبح يعلن المسلم المؤمن أنّ الذبح قد تمّ باسم الله وعليه أن يصفّي الدماء من الجثة. يُحظر على المسلم أن يأكل الدم.‎ ‎

الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Olivier Fitoussi /Flash90)
الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Olivier Fitoussi /Flash90)

وهنا يُطرح السؤال من يُسمح له بذبح اللحوم وفقا للإسلام؟ هل يجوز للمسلم تناول لحوم ذُبحت من قبل يهودي أو مسيحي؟ بخصوص هذا السؤال هناك اليوم اختلافات في الرأي في أوساط الفقهاء المسلمين. تقول الغالبية العظمى من الفقهاء إنّه يجوز تناول لحوم تم ذبحها من قبل يهود أو مسيحيين وتعتبر حقا “حلالا”. وهم يؤسسون هذا القرار على سورة المائدة، الآية 5: “الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ “.

‎وهناك فقهاء مسلمون آخرون، وهم أقلية، وبحسب دعاواهم فهم متأثرون في الصراع الإسرائيلي-العربي، ويزعمون أنّه يُحظر على اليهودي ذبح اللحوم. يحاول أولئك الفقهاء العثور على عيوب في تقنيات الذبح لدى اليهود ويطرحون الشكوك أنّ الأموال التي ستُعطى لليهود من أجل اللحوم ستصل في نهاية المطاف إلى إسرائيل.‎ ‎

"الحلال" في الشريعة اليهودية (Nati Shohat/Flash90)
“الحلال” في الشريعة اليهودية (Nati Shohat/Flash90)

وتحافظ اليهودية أيضًا على قواعد صارمة بحسبها يتم الإعلان عن اللحوم بأنّها “حلال”. وفقا للشريعة اليهودية فالقواعد أكثر تقييدا بقليل. إذ يُحظر تناول جميع الحيوانات فيما عدا تلك المذكورة في التوراة. يُسمح فقط بتناول البهائم والحيوانات التي لديها أظلاف، شقّ، أو الحيوانات المجترّة. بالنسبة للطيور فهناك قائمة بالطيور المحظورة للأكل في التوراة وسوى ذلك يُسمح بتناول بقية الطيور. بالنسبة للأسماك – يُسمح بتناول كل ذوي الزعانف والقِشْر، أما بقية الحيوانات البحرية فمحظورة. بالنسبة للجراد – هناك أنواع معينة يُسمح بتناولها وهي مذكورة في التوراة. هذه المحظورات غير مفصّلة في الشريعة الإسلامية.‎ ‎

تولي الشريعة اليهودية أهمية كبيرة للذبح بطريقة صحيحة. من أجل أن تُعرّف اللحوم بأنّها “حلال” يجب أن تُلبّى الشروط التالية: يجب على اللحوم أن تكون لحوم بهيمة أو طيور طاهرة وذات علامات “حلال” معينة محددة وفقا للشريعة وتوجد بخصوصها تقاليد ذبح يهودية.‎

 "الحلال" في الإسلام (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
“الحلال” في الإسلام (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحيوان وفقا لليهودية أن يُذبح وأن يفحص بأنّه “ليس حراما” (هناك مواد غذائية غير صالحة للأكل وفقا للشريعة اليهودية) من قبل شخص مؤهّل لذلك. يشير المصطلح “حرام” في اليهودية إلى البهائم التي ماتت بسبب مرض أو إصابة ويحظر أكل هذه الحيوانات. في الشريعة اليهودية هناك علامات تثبت أنّ بهيمة معينة ليست “حراما”، وهذه العلامات هي عندما تبقى البهيمة على قيد الحياة لفترة معينة أو عندما تلد ذرية.‎ ‎

ومن أجل أن تكون عملية الذبح “حلال” وفقا للشريعة اليهودية يجب على اللحوم أن تكون منقوعة ويجب تمليحها والقيام بعدة أمور أخرى محددة في الشريعة. وخلال الذبح اليهودي فكما هي القواعد في الإسلام هناك تبريكة – يقول الذابح “مبارك أنت أيها الربّ ملك العالم الذي قدسنا في وصاياه وأمرنا بالذبح”.‎ ‎

وسوى اللحوم التي هي “حلال” وفقًا للشريعة اليهودية هناك أيضًا لحوم هي “غلات كاشير” (Glatt Kosher). “غلات كاشير” تعني اللحوم التي لم تُثر أية أسئلة أو شكوك خلال ذبحها أبدا. إذا مرّت عملية الذبح على نحو سلسٍ تماما من دون تساؤلات حول نوعية اللحوم أو كونها “حلال” إذن يمكن القول إنّ هذا اللحم “غلات كاشير”، أما إذا كانت هناك تساؤلات وشكوك فعلا خلال عملية الذبح واتضح في النهاية أنّ كل شيء على ما يرام بالنسبة للحوم – يمكن حينها تعريف اللحوم بأنها “حلال” ولكن ليست “غلات كاشير”.‎

الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Flash90/Issam Rimawi)
الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Flash90/Issam Rimawi)

يمكن للمسلمين تناول اللحوم التي اعتبرت “حلال” وفقًا لليهودية. فأحكام الذبح اليهودية كافية من أجل أن تعتبر اللحوم “حلالا” بالنسبة للمسلمين. بالمقابل، فالعكس ليس صحيحا واللحوم التي تعتبر “حلالا” في الإسلام لا تعتبر “حلالا” وفقا لليهودية. وذلك بسبب تشديدات صغيرة وأكثر صرامة في اليهودية.‎ ‎

وأمثلة على ذلك هو سكين الذبح. يكفي بالنسبة للمسلمين أن تكون سكين الذبح حادّة ولا توجد تقييدات أخرى، وبالنسبة لليهودية فإنّ شحذ سكين الذبح يحظى بأهمية كبيرة بحدّ ذاته. فكل عيب في السكين مهما كان صغيرا يُبطِل الذبح. مثل هذه الفروق تمنع في الواقع الأطعمة “الحلال” وفق الشريعة الإسلامية من أن تكون “حلالا” وفق الشريعة اليهودية.

في السنوات الأخيرة سمعنا كثيرا في مختلف وسائل الإعلام عن دعوات لحظر ذبح “الحلال” في بلدان مختلفة في أوروبا، بشكل أساسيّ بسبب التفكير بالحيوانات التي تعاني من هذه العملية. هناك تقييدات لذبح “الحلال” وفق الشريعة اليهودية ووفق الشريعة الإسلامية تتعلق في كل منها، وهذا الحظر يضع المسلمين واليهود في نفس الجانب في الواقع للدفاع عن حريتهم الدينية في البلدان التي يعيشون فيها.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 778 كلمة
عرض أقل
ج" و "م".=, الجنديان في الجيش الإسرائيلي
ج" و "م".=, الجنديان في الجيش الإسرائيلي

من سوريا وإيران إلى الجيش الإسرائيلي

"ج" و "م" هما جنديان في الجيش الإسرائيلي يخدمان دولتهما بفخر. بمناسبة عيد الفصح، والذي خرج فيه بنو إسرائيل وفقا للتقاليد اليهودية من مصر وانتقلوا من العبودية إلى الحرية، تحدثنا معهما حول الخروج من العبودية إلى الحرية الشخصية من موطنهما في سوريا وإيران

“ج” هو متزوج وأب لطفلين. وصل إلى إسرائيل من مدينة حلب في سوريا في التسعينيات، وبعد عدة سنوات تجند للخدمة في الجيش الإسرائيلي ومنذ ذلك الحين بقي يخدم فيه، وأصبح اليوم في رتبة رائد. وهو ابن لأسرة مؤلفة من 8 أفراد، وهم أم وأب وستة أطفال،  وهو الابن الأصغر من بين الجميع.

كيف تذكر الحياة في سوريا؟

“أذكر الفترة التي عشناها في سوريا. يعيش في البلاد خمسة إخوتي الأكبر مني سنا ويتذكرون ذلك بطريقة مختلفة قليلا ولكني أذكر الحياة هناك داخل الجالية اليهودية. ذهبنا في طفولتنا إلى مدرسة يهودية، تعلمنا في مؤسسة “تلمود توراة” داخل الجالية ومعظم حياتنا كانت تدور حولها”.

تلمود توراة هي مؤسسة تعليمية يهودية تقليدية كان من المعتاد إرسال الأطفال إليها في مختلف البلدان كي يتعلموا جيدا النصوص من التوراة ومن الصلاة. كيف كانت  علاقتكم بالمسلمين حولكم؟

“علم جيراننا بالطبع أننا يهود. لم تكن الجالية اليهودية في مدينة حلب موجودة منذ فترة قصيرة، بل هي جالية كانت هناك منذ نحو 2000 عام. كان اليهود في مدينة حلب موجودين لسنوات طويلة وليس فقط أنّ ذلك ليس غريبا بل كان ذلك طبيعيا في نسيج الحياة. مع مرور الوقت انخفضت أعداد اليهود في سوريا. قريبا من الأربعينيات، بلغ تعداد الجالية اليهودية نحو 20 ألف شخص وعندما غادرنا نحن سوريا في التسعينيات كان تعداد الجالية نحو 2000 شخص وبالطبع كان ذلك مختلفا. ألفا شخص هو ليس تماما العدد الذي يمكن ملاحظته في مدينة يعيش فيها مليون نسمة. لم تحظى الجالية باهتمام كبير جدا وكان هناك بين جيراننا في سوريا، الطيبون أو الأقل طيبة. كنا نتبادل الزيارات فيما بيننا في الأعياد”.

لماذا قررت الأسرة الرحيل؟

“منذ قيام دولة إسرائيل أصبحت حياة اليهود أصعب بقليل وبدأ قسم كبير جدا من الجالية بالمغادرة رويدا رويدا حتى بقي عدد قليل جدا من اليهود في سوريا. سارت أسرتنا على خطى أسر أخرى غادرت ببساطة سوريا لأنها لم تعتبر أنه من المناسب أن تؤسس حياتها فيها. يجب أن نتذكر أيضًا أنّ سوريا قد احتجزت اليهود كرهائن داخلها، ولم تسمح لهم بالتحرك بحرية ومغادرة البلاد. كان يُحظر على معظمهم  الحصول على تأشيرة دخول، وبالتأكيد ليس كأسرة. كانت هناك حالات استثنائية ربما كان يُسمح فيها بالخروج والعودة من أجل تلقي العلاج الطبي، ولكن معظم اليهود هناك عاشوا في دولة لم يكن بإمكانهم مغادرتها. كان ذلك يشبه الكثير من الدول في شرق أوروبا والتي كان سائد فيها نظام شيوعي وكانت الفكرة مماثلة”.

يقول جإنّ أسرته هربت من سوريا عن طريق تركيا. واليوم أيضًا تعتبر تركيا نقطة هروب مركزية من سوريا، ولكن يدور الحديث اليوم بشكل أساسيّ عن لاجئين سوريين يهربون من الدولة الإسلامية إلى دول أوروبا.

لم يكن تأقلم أسرته في البلاد سهلا. ولكن بما أن الأطفال حصلوا في سوريا على التعليم في تلمود توراةوقرأوا العبرية هناك، فإنّ تعلم هذه اللغة، على الأقل، لم يكن الجزء الأصعب في التكيف في البلاد الجديدة.

“في نهاية المطاف أنت تصل إلى بيئة جديدة، لا تملك شئيا فيها. وعليك أن تعتاد. أعتقد أن تجربة كل واحد منا تختلف عن الآخرين. فقد كان قدوم والديّ إلى البلاد صعبا، مقارنة بنا نحن الأطفال فقد كان أسهل بقليل”.

“أنا سعيد جدا لأنّنا هاجرنا إلى البلاد فبالنسبة لنا عيد الفصح والخروج من العبودية إلى الحرية ليس مجرد شعار. حينها لم تكن هناك عبودية، ولكنا خرجنا إلى الحرية بالتأكيد. أعتقد أنّ هناك الكثير ممن يتشاركون هذا الشعور ممن غادروا سوريا بدءًا من الأربعينيات”.

حدثني عن تجربة الخدمة العسكرية في إسرائيل

“الخدمة العسكرية بالنسبة لي وبالنسبة لعدد غير قليل من الأشخاص الذين لم يولدوا في إسرائيل، وخصوصا بالنسبة لمن ولد في سوريا، كانت تجربة الخدمة بمثابة رسالة بكل معنى الكلمة. أعتقد أنّ من لم يجرّب ماذا يعني ألا تكون في البلاد التي هي بلادك فمن الصعب عليه قليلا أن يفهم معنى ذلك. أشعر أننا نحقق الحلم الصهيوني وهو أن تخدم في دولتك. هذا يبعث فيّ شعورا مثاليا تماما. إنها تجربة تسمو بالروح. ليست الخدمة العسكرية أمرا سهلا، ولكن عندما تصل مع شعور ذي قيمة كهذه إلى الخدمة العسكرية فأنت تصحو كل يوم وتشعر شعورا عظيما من الرضا لأنّك تعمل من أجل الدولة”.

ماذا تقول عن الوضع اليوم في سوريا؟

“ما يحدث في سوريا هو مأساة إنسانية، فقد قُتل مئات آلاف الأشخاص الأبرياء. حلب هي مدينة مُدمرة. الكثير من الأمور التي تعرفت عليها في الماضي، لست متأكدا أنني سأتعرف عليها اليوم. في النهاية، كل شيء هو ذاكرة طفولة. أن أرى الطفل السوري (إيلان كردي) ملقى على الشاطئ في تركيا – حتى لو كان هناك شخص ذو قلب من حجر فلن يستطيع ألا يشعر بالألم عند رؤية ذلك المشهد. إنها مأساة. ومع الأسف الشديد نحن لا نرى نهايتها”.

مهو جندي أصغر من ج“. هو جندي في الجيش الإسرائيلي أيضًا، ولكن منذ أربعة شهور فقط. لقد وصل من إيران مع أسرته في بداية سنوات الألفين. وهو  مثل ج أيضًا، يتحدث عن الهجرة إلى إسرائيل وعن الوصول إلى عشّ الأسرة الدافئ.

ماذا تذكر من الحياة في إيران؟

“أذكر الروضة، الأطفال فيها، والحياة هناك. كنت في روضة إسلامية. روضة مختلطة فيها مزيج من البنين والبنات. كان لدي أصدقاء مسلمون وكنا نلتقي بعد المدرسة أيضا. كنا نذهب إلى حدائق الألعاب ونلعب كرة القدم أحيانا. عشنا حياة جيدة في كافة المجالات ومنها الديني، الاجتماعي، الجيران”.

كم يهوديا عاش في إيران في تلك الفترة؟

“في الوقت الذي عشت فيها بلغ تعداد اليهود هناك نحو 30 ألفا. رويدا رويدا بدأ يغادر الجميع  لأنّهم أدركوا أنّه لم يعد لديهم ما يطمحون إليه فيها. لقد سعوا إلى تزويج أبنائهم من اليهود، وأرادوا التوحد مع أسرهم وبدأ الكثير من الأسر بالمغادرة رغم أنّ حياتهم كانت جيّدة جدّا”.

كانت حياة اليهود الاجتماعية في إيران جيدة، وكانت علاقتهم بالإيرانيين جيدة، بل حتى كان اليهود يحتفلون مع الفرس بالأعياد والنيروز (رأس السنة الفارسية). وفقا لأقوال مفي تلك الفترة لم يتعاملوا بشكل مختلف مع اليهود هناك. اعتبروك إيرانيا وليس مسلما، يهوديا أو مسيحيا“.

ما هي المهنة التي مارستها الأسرة في إيران؟

“كان والدي يبيع الأوشحة المصممة بأناقة وبشكل فاخر جدا. استطاع أن يبيع بضاعته إلى شركة الخطوط الجوية الإيرانية “إيران إير”. كان يجهّز الأوشحة لمضيفات الشركة اللواتي وضعن الأوشحة لأنّ هذه الشركة كانت متديّنة”.

إذا كان كل شيء جيّدا، فما الذي دفعكم إلى اتخاذ قرار المغادرة؟

“حتى لو كانت حياتك جيدة فلا تزال الأسرة هي الأهم. لم يبق جدي وجدتي من جهة أمي، أخوالي وخالاتي في إيران. في الأعياد كانت تستضيفنا الأسر البعيدة في إيران. بدأت أمي بالاشتياق لوالديها اللذين هاجرا إلى إسرائيل قبلنا بعامين وأراد والدي أن أهاجر إلى البلاد وأن أعيش حياة أكثر يهودية، أن أتزوج من يهودية وألا أندمج بالديانات الأخرى. لذلك هاجرنا إلى البلاد لنكون إلى جانب الأسرة. ما هي قيمة الحياة المريحة تلك في إيران إن لم تكن الأسرة قريبة؟”.

علمتم بأنكم ترغبون في الهجرة إلى إسرائيل وليس على سبيل المثال إلى الولايات المتحدة، مثل الكثير من اليهود الذين غادروا الدول العربيّة؟

“كانت والدتي ترغب منذ شبابها في مغادرة إيران. بعد الثورة الإيرانية أراد جدي وجدتي المغادرة فأرسلا والدتي إلى الولايات المتحدة ومن ثم وصلت خلال رحلة إلى إسرائيل. فأحبت أرض إسرائيل. عندما أردنا مغادرة إيران فقد ترددنا في الاختيار بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولكن حب والدتي لإسرائيل قد حسم القرار”.

كيف تذكر الهجرة إلى إسرائيل؟

“كان هناك انفعال، وأذكر أنه بعد أن التقيت بجدي وجدتي بدأ جدي بالبكاء وتأثر جدا. كان من المجدي أن نغادر إيران وأن نصل إلى البلاد من أجل رؤية جدي”.

وكيف كان الاستيعاب؟

“كان علينا الاندماج في المجتمع، وتعلم اللغة. ذهب والداي إلى إستوديو معد للقادمين الجدد في البداية (وهو مكان يتعلم فيه المهاجرون الجدد اللغة العبرية). ولكن والدي لم يصل كثيرا إلى الإستوديو، وبعد مرور سنة ونصف كان عليه أن يغادره وأن يبدأ بالعمل وكسب الرزق. أما والدتي فقد واظبت على الوصول إلى الإستوديو لوقت أطول ولذلك فهي تتقن العبرية بشكل أفضل، وأما والدي فيصعب عليه أكثر التعامل مع العبريّة. ساعد جدي والدي في الدخول إلى عالم العمل، لقد كان يعرف أشخاصا وعرّفه على إيرانيين يعيشون في تل أبيب. وجدوا له مكان عمل جيدا”.

“نحن نتحدث بالفارسية في المنزل فقط. أتحدث مع شقيقي أحيانا بالعبرية، ولكن أتحدث مع والديّ بالفارسية. ومع معرفة اللغة تتعزز الثقافة أيضًا ففي أيام الأعياد والسبت نتناول المأكولات الفارسية التقليدية الخاصة باليهود. ونحن نحتفل أحيانا أيضا بالأعياد الإيرانية كالنيروز على سبيل المثال”.

هل بقيت أسرة أخرى لكم في إيران؟

“هناك عمي الذي لا يزال يعيش فيها ولكننا لسنا على علاقة قوية به”.

وهل حظيتم في البلاد بلقاء أشخاص هاجروا من إيران على الأقل في السنوات التي هاجرتم فيها؟

“يعمل والدي الآن في مكان يمر فيه الكثير من السائحين فأحيانا يرى الكثير من الإيرانيين الذين جاؤوا للسياحة في البلاد ومن ثم يعودون إلى إيران”.

يتحدث معن أهمية خدمته العسكرية ويؤكد أنّه يعتبر الجيش الإسرائيلي مفتاح النجاح في المجتمَع الإسرائيلي في المستقبَل

“إن الخدمة مهمة جدا بالنسبة لي. وأعتقد أن الجيش هو مفتاح الاندماج في العمل، المجتمع، وأيضا من أجل المساهمة في الدولة. والأهم هو المساهمة في هذه الدولة. الجيش هنا هو مفتاح النجاح في الحياة. فهو يهيئ الأفراد للعيش حياة أفضل. أنت تتعلم التعرف على ما تريده في حياتك بشكل أفضل. تتعلم أين تخطئ، وأين عليك أن تصحّح نفسك”.

“يهمني أن أقول إنّه من المهم الخدمة في الجيش. نحن نخدم الدولة ونحرسها لأنّه إنْ لم نفعل ذلك، فلن يحرسها أحد”.:

اقرأوا المزيد: 1405 كلمة
عرض أقل
إسرائيل في قائمة الـ G8‏ (Facebook-Mizlala)
إسرائيل في قائمة الـ G8‏ (Facebook-Mizlala)

إسرائيل ضمن الدول العظمى الثمانية الذواقة في الطعام

تندرج إيران والمكسيك في القائمة إلى جانب إسرائيل. لماذا لم تتضمن القائمة إيطاليا وفرنسا؟

تم اختيار إسرائيل واحدة من الدول التي تشكل قائمة الـ G‏8‏، الدول العظمى الثمانية الذواقة في الطعام والتي ستُحدد نكهة مذاق الطعام العالمي في السنوات القريبة.

يختار الدول الـ 8 في القائمة، طهاة رياديون وأصحاب رأي في مجال الطعام في العالم. ويُعد هؤلاء الطهاة في الحقيقة تقريرا تحت اسم “مستقبل الطعام في العالم” والذي يتنبأ بالدول الثمانية ذات أكبر تأثير في نكهة مذاق الطعام العالمي في السنوات القريبة.

إضافة إلى إسرائيل، فإن الدول الـ 7 المختارة بصفتها ستحدث تغييرا في نكهة مذاق الطعام العالمي هي: إيران، الصين، فيتنام، الفيلبين، كوريا، البيرو، والمكسيك.

لم تندرج دول مثل فرنسا وإيطاليا واللتين تنجحان في الحفاظ على المطبخ التقليدي الخاص بهما في التقرير وذلك لأن الطهاة لا يهتمون بالحفاظ على الوجبات التقليدية. فهم يهتمون تحديدا بدول تعمل على تغيير الأطعمة التقليدية الخاصة بها نحو اتجاهات جديدة ذات تفسيرات وجرأة قد يؤثران في عالم الطهي.

اقرأوا المزيد: 137 كلمة
عرض أقل
جزء من خارطة الشرق الأوسط (Google Maps)
جزء من خارطة الشرق الأوسط (Google Maps)

نائبة بريطانية تستقيل إثر “بوست” يدعو إلى نقل دولة إسرائيل

هذه ليست المرة الأولى التي يعرض من خلالها مبدعون نقل إسرائيل إلى مكان آخر في العالم، ولكن يبدو أن من ذكرت ذلك مؤخرا في صفحتها على الفيس بوك، آسفة جدا لأنها لم تحذف بعض المنشورات قبل انتخابها وتعيينها في منصبها

المنشور الذي نشرته ناز شاه عام 2014، وهي عضو في البرلمان البريطاني من حزب العمال، أدى الآن إلى استقالتها بعد أن انتشر في أرجاء الشبكة.

لقد اقترحت شاه في المنشور الذي نشرته قبل تسعة أشهر منذ أن أصبحت عضو برلمان، نقل موقع دولة إسرائيل إلى الولايات المتحدة. وعلى ما يبدو لم تخطط أن أحدا سيجد المنشور المثير للسخرية في المستقبل وسينشره في أنحاء العالم.

البوست الذي نشرته النائبة (لقطة شاشة)
البوست الذي نشرته النائبة (لقطة شاشة)

يمكن أن نرى في المنشور أن خارطة دولة إسرائيل وكأنها جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة وتم إرفاق الكتابة التالية في الصورة: “الحل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، هو نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة”. وكُتب أيضا: إن نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة سيكلف أقل مقارنة بالمساعدة الأمريكية إلى إسرائيل ولذلك فإن النقل محبذا ومجديا اقتصاديا.

تسبب الكشف عن المنشور القديم لشاه في ارتباك كبير لها فاستقالت في أعقابه من أحد مناصبها كمستشارة لوزير مالية حزب العمال التابع لحكومة الظل.
في جميع أنحاء العالم لا يزال هناك العديد من العناصر المعادية لإسرائيل الذين لا يعترفون بوجودها، حتى بعد عشرات السنوات من الاعتراف الدولي والعلاقات الخارجية.

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل
فيودور بجنري (Facebook)
فيودور بجنري (Facebook)

القبض على قاتل متسلسل في إسرائيل

يبدو الإسرائيلي، فيودور بجنري، للجميع شخصا عاديا، ولكن أمس فقط نُشر أنّه كما يبدو قاتل متسلسل، مسؤول عن اغتصاب وقتل ما لا يقل عن 4 نساء في إسرائيل

هاجر فيودور بجنري، عندما كان في السادسة والعشرين من عمره، من مولدافيا إلى إسرائيل قبل أربع سنوات فقط مع زوجته الأولى وابنهما المشترك. تطلّق في إسرائيل وقبل عامين تعرف على شريكته الحالية. قبل أربعة أشهر وُلد للزوجين طفل ولا تزال زوجته لا تستوعب الحقيقة التي تواجهها.

وفقا لكلامها، لم تعرف عن الاشتباهات ضده وهو في نظرها شخص جيد ساعدها وساعد أسرتها كثيرا. “لا أستطيع أن أصدق أن مصيبة كهذه وقعت على أسرتي، وأنّ هذه حقيقة الشخص الذي تشاركت معه فراش النوم طيلة عامين”، كما قالت في مقابلة مع الموقع الإخباري الإسرائيلي “واينت”.

وتشمل الاشتباهات الخطيرة ضدّ بجنري التحريض، الاغتصاب، والقتل. اعتُقل بجنري قبل أكثر من شهر بعد القتل الأخير الذي نفّذه. وقد وُجدت فتاة ميتة في شقتها وكانت الاشتباهات أنّ السبب هو تماس كهربائي أدى إلى حريق. ولكن اتضح بعد ذلك أنّ الحديث لا يدور عن حريق وإنما عن عملية قتل. نجحت شرطة إسرائيل في التوصل إليه من خلال “الدي إن إيه” الخاص به والذي وُجد في أحد مسارح الجريمة. وقد تقرر الآن نشر صورته واعتقاله لأنّ الشرطة ترغب في أنّ تقدّم نساء أخريات كان قد اعتدى عليهنّ الشكاوى.

بالإضافة إلى ذلك، فقد اعتقلت الشرطة في بداية الأسبوع أوري ريفكين، وهو إسرائيلي مشتبه به بممارسة أعمال غير لائقة بعشرات الطفلات في إسرائيل. وقد اعتقل فريق تحقيق شكاوى خاص ريفكين وذلك بعد أن فحص شكاوى عديدة وصلت من أهالي الطفلات اللواتي سقطنَ ضحية أفعاله.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
نتنياهو وأوباما (AFP)
نتنياهو وأوباما (AFP)

الولايات المُتحدة: “إسرائيل ستحصل على الدعم العسكري الأكبر في العالم”

على إثر رسالة وقعها نواب مجلس الشيوخ الأمريكي، يُتوقع أن تقدّم الولايات المُتحدة دعما عسكريا إلى إسرائيل أكبر من أي دعم قُدم إلى أية دولة في السابق. ما هو المبلغ الذي يدور الحديث عنه؟

أوضح مسؤول في الإدارة الأمريكية، البارحة، أنه من المتوقع أن تحصل إسرائيل على أكبر دعم مُنح في التاريخ الأمريكي إلى أية دولة. كشفت وكالة الأنباء “رويترز”، البارحة، عن رسالة، وقع عليها 83 عضو مجلس شيوخ من بين 100 عضو في الولايات المُتحدة، تُطالب الرئيس أوباما بالتوصل إلى اتفاق بخصوص تقديم دعم عسكري جديد لإسرائيل بقيمة تفوق قيمة الدعم الحالية (التي قوامها 3 مليارات دولار سنويًا). لم تحصل أية دولة في العالم، من الولايات المُتحدة، على دعم عسكري يُضاهي ما يُتوقع أن تحصل عليه إسرائيل.

بادر إلى هذه الرسالة عضوان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، ليندسي غراهام وكريس كونس، وجاء في الرسالة: “بسبب التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها إسرائيل، نحن مُستعدون لدعم اتفاق طويل الأمد يزيد بشكل كبير حجم الدعم ويُساعد على منح إسرائيل الموارد التي تحتاجها للدفاع عن نفسها والحفاظ على تفوقها العسكري”.

ليس واضحًا حتى الآن ما هو المبلغ الذي سيُعطى إلى إسرائيل، إنما، من المعروف أن إسرائيل تطمح إلى اتفاق تحصل بموجبه على 4 – 4.5 مليار دولار. ومن غير المعروف أيضًا إذا كان مثل هذا الاتفاق سيخرج إلى حيز التنفيذ في فترة ولاية الرئيس أوباما، التي باتت قريبة، أو أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيوقع اتفاقًا جديدًا آخر مع وريث الرئيس الأمريكي الحالي.

اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل
رونيت إلكبتس (Facebook)
رونيت إلكبتس (Facebook)

وفاة أبرز ممثلة من أصول مغربية في إسرائيل

لم تكشف الممثلة الإسرائيلية المغربية رونيت إلكبتس عن مرضها أبدا، ولهذا عندما ماتت، صباح هذا اليوم، ترك موتها صدمة في عالم السينما الإسرائيلي

توفت صباح هذا اليوم (الثلاثاء) رونيت إلكبتس، مُمثلة، مُخرجة، وكاتبة سيناريو مُحترمة جدًا في إسرائيل. وقد دمجت في عالم المسرح والسينما الإسرائيلي عالمها الخاص، كإبنة بِكر من بين أربعة أولاد، لعائلة من أصول مغربية. وكما دمجت في أعمالها الكثير من الحياة المغربية.

كانت إلكبتس أنجح ممثلة إسرائيلية في آخر عقدين. شاركت في العديد من الأفلام الهامة في تاريخ السينما الإسرائيلية وحظيت بالعديد من الجوائز على أدوارها المُختلفة. شاركت أيضًا، بالإضافة إلى السينما، بالعديد من الأعمال المسرحية.

وترأست الجمعية النسوية الشرقية التي أُطلق عليها اسم “أختي – من أجل النساء في إسرائيل”. تأسست هذه الجمعية بهدف العمل مع النساء اللواتي لا يتم تضمينهن داخل النسيج الاجتماعي الإسرائيلي ومن أجل تسليط الضوء عليهنّ فيه. تأسست هذه الجمعية من قبل نساء نسويات شرقيات أردنّ طرح مسائل تتعلق بالعدل الاجتماعي والاقتصادي.

تركت إلكبتس، التي ماتت قبل الأوان عن عمر يناهز 51 عامًا، خلفها طفلين توأمين بعمر ثلاثة أعوام ونصف.

قطع مرض السرطان الذي أصابها وصارعته في المدة الأخيرة فترة ناجحة جدًا من حياتها المهنية. في عام 2014، بدأت عروض فيلم بعنوان “طلاق” (Gett) الذي أنتجته بالتعاون مع شقيقها شلومي إلكبتس. هذا الفيلم هو الفيلم الثالث من ثلاثية أفلام أنتجتها الممثلة وما عدا الرواج الذي لاقاه في إسرائيل تم أيضًا عرض الفيلم في مهرجان “كان” السينمائي وحظي بردود فعل إيجابية.

اقرأوا المزيد: 201 كلمة
عرض أقل
معدات هندسية إسرائيلية خلال البحث عن أنفاق حماس على حدود القطاع (AFP)
معدات هندسية إسرائيلية خلال البحث عن أنفاق حماس على حدود القطاع (AFP)

اكتشافات جديدة: “القبة الحديدية” الخاصة بالأنفاق

نظام جديد طوّره الجيش الإسرائيلي أدى إلى كشف نفق حماس البارحة. ماذا نعرف عن النظام الخاص؟

لا تتوقف الأنفاق التي تحفرها حركة حماس عن الانهيار في الأشهر الأخيرة، وفي حال عدم انهيارها، تكتشفها إسرائيل. وقد كشف الجيش الإسرائيلي البارحة عن نفق هجومي لحركة حماس. ونجح هذا الكشف بواسطة تقنية جديدة طورها الجيش الإسرائيلي وحظيت باسم “القبة الحديدية الخاصة بالأنفاق”. إذًا، ما الذي يتضمنه النظام الجديد وما الذي يُمكنه فعله؟

لم يتم الكشف عن تفاصيل كثيرة خاصة بالنظام ولكن تم الكشف عما يكفي من تفاصيل لإقناع حماس بالتوقف عن الحفر. من الجدير بالذكر أنه قبل تطوير هذا النظام الجديد، فُحصت تقنيات مُختلفة، في إسرائيل، كانت قد أثبتت نجاعتها في العالم بالكشف عن الأنفاق مثل تلك التقنية ذات المجسات والميكرفونات الصغيرة التي ترصد أصوات الحفريات.

إذًا، كيف يعمل هذا النظام؟ يضم النظام مجموعة من المجسات. ويتلقى لمعلومات القادمة من الميدان ومن ثم يفحصها. يُمكن للنظام تحديد الأنفاق ومعرفة مكانها الدقيق.

هل هناك مثيل لهذا النظام في العالم؟ لا. هذا النظام هو أول نظام في العالم وتم تطويره في وقت قياسي أيضًا بسبب ما تُشكله الأنفاق من تهديد اتضحت خطورته في عملية “الجرف الصامد”.

من شارك في تطوير النظام؟ صناعات أمنية مُختلفة.

كم ثمنه؟ تُشير تقديرات أجنبية إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية استثمرت في تطوير هذا النظام 60 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية (AFPׂ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية (AFPׂ)

لن تُركّب كاميرات في باحة المسجد الأقصى

وفق خطة نُشرت تفاصيلها في الشهر الماضي التزم الأردنيون بتركيب 55 كاميرا في باحة المسجد الأقصى لتوثيق الخروقات الإسرائيلية للاتفاقات، ولكن الفلسطينيين يعترضون ولذلك تم تجميد الخطة

قررت الحكومة الأردنية تجميد مشروع تركيب الكاميرات في محيط المسجد الأقصى بسبب الاعتراضات الفلسطينية. نشر هذا الخبر رئيس الحكومة الأردني، الدكتور عبد الله النسور. وقد نُشرت فكرة المشروع في الشهر الماضي وذلك إثر التوتر الشديد والأحداث العنيفة في الفترة الأخيرة في محيط الأقصى. على الرغم من أن الكاميرات كانت ستخدم الفلسطينيين والأردنيين وستُوثق الخروقات الإسرائيلية للاتفاقات والاقتحامات للمسجد الأقصى، يخشى الفلسطينيون، من بين أمور أخرى، أن تحصل إسرائيل على إمكانية السيطرة على غرفة المراقبة.

لم ترغب الحكومة الأردنية بمتابعة المشروع الذي أصبح مثار جدل فأعلنت البارحة عن “تجميده وأن الأردن سيُتابع ممارسة دوره التاريخي بالحفاظ على الأماكن المُقدسة في مدينة القدس”.

كان يُفترض، وفقًا للاتفاق المُبرم، أن ينصب الأردنيون 55 كاميرا في باحة المسجد الأقصى في مدينة القدس. وهدفها هو رصد ما يحدث داخل باحة الأقصى، ذات مساحة 144 دونمًا، على مدار الساعة. وكان يُتوقع أن تقع مسؤولية الإشراف على المكان على عاتق وزارة الأوقاف الأردنية برئاسة وزير الأوقاف الأردني، هايل داوود، وأن تبث الكاميرات الصور إلى مركز مراقبة أردني وإسرائيلي على حد سواء.

اقرأوا المزيد: 170 كلمة
عرض أقل