ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم والمحبوب على قلوب الملايين حول العالم، تصدر العديد من العناوين، الأسبوع الماضي، عندما أعلن عن اعتزاله لعب كرة القدم في مُنتخب الأرجنتين.
تفاجأ الكثيرون وتساءلوا لماذا اختار النجم ابن التاسعة والعشرين الاعتزال. كانت اللحظة الأصعب في نظر ميسي هي الخسارة الكبرى التي وقعت أثناء ضربات الجزاء في لعبة كرة القدم ضد تشيلي. كان يُمكن ملاحظة تعابير وجهه الحزينة التي لحقت به بعد الخسارة.
ورغم الخسارة والاعتزال المؤلم، لا يمكن سلب بعض الألقاب الرياضية الدولية منه: حاز على 8 بطولات الدوري الإسباني وهو يرتدي زي برشلونة، 4 انتصارات في دوري الأبطال، 3 انتصارات في “سوبر كاب” الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، حقق ميسي انتصارات شخصية لا نهائية – حاز على ألقاب لاعب كرة قدم السنة من قبل الفيفيا، لاعب كرة قدم السنة في أوروبا، ملك الأهداف في دوري الأبطال، ملك الأهداف في الدوري الإسباني، اللاعب المتفوق لكرة القدم في بطولة كأس العالم في مونديال 2014 وغيرها.
ليونيل ميسي وانتونلا روكزو (AFP)
أصبح ميسي بفضل كل هذه الألقاب والموهبة الخارقة مليونيرا، رجل أعمال ناجحا يعمل على زيادة ثروته. قام بالكثير من الحملات الدعائية والرعاية لصالح شركات عملاقة مثل الخطوط الجويّة التُّركية، سامسونج، بيبسي، وأديداس.
للاطلاع عن كثب على ثروة ميسي، نقدم لكم بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول تصنيفها:
81400000 دولار: رواتب ميسي في فريق برشلونة 2015
53400000 دولار: أرباحه مقابل ألعاب كرة القدم التي شارك فيها فقط
10000000 دولار: المبلغ الذي يتلقاه من شركة أديداس مقابل الخدمات الدعائية
340000000 دولار: السعر الذي يتعين على كل فرقة دفعه للنادي البيتي في برشلونة مقابل شراء اللاعب
826000 دولار: الراتب الأسبوعي الذي سيحصل عليه النجم في الموسم القادم وهو يرتدي زي برشلونة
812000 دولار: المبلغ الذي تبرع به ميسي لترميم مستشفى في المدينة التي وُلد فيها في برشلونة
240000 دولار: تكلفة سيارة ميسي، وهي من نوع مازيراتي
5500000 دولار: السعر الذي تلقاه ميسي مقابل بيع تمثال ذهبي، كان مصنوعا على شكل قدمه. وقد تبرع ميسي بكل هذا المبلغ للأعمال الخيرية
كان ذلك أمرا مفتوحا منذ أسابيع طويلة ومطلوب منذ زمن، والبارحة (الإثنين) حدث ذلك -أُقيل رافايل بنتيز من منصبه كمُدرب لريال مدريد، فعُين زين الدين زيدان خَلَفًا له.
لا بد أن شبكة الإنترنت في حالة اهتياج بسبب هذا التعيين الجديد وهيئة تحرير “المصدر”، من جهتها، قد جمعت لكم 5 حقائق عن اللاعب الجزائري زين الدين زيدان وبعض مقاطع الفيديو المُضحكة التي تدور على النت.
1. يُعرف زين الدين زيدان المولود في 23 حزيران من عام 1972 في مدينة مارسيليا الفرنسية، أيضًا بلقب “زيزو” وهو لاعب كرة قدم سابق من أصل جزائر – بربري.
رافايل بنتيز وزيدان (AFP)
2. بدأ زيدان حياته الكروية في مدينة “كان” الفرنسية. انتقل عام 1992 إلى “بوردو” وقدّم ألعاب كرة قدم جميلة ومثيرة جعلته في محط أنظار صائدي المواهب. وفي العام 1996 انتقل إلى النادي الإيطالي “يوفنتوس” وأصبح لاعبا مركزيًّا في وسط الملعب. على الرغم من أنه لم يكن هناك خلافٌ أبدًا حول قدراته ومساهمته في نيل فريقه يوفنتوس البطولات إلا أن لقب “فاشل” رافقه بعد خسارة النادي لمرتين مُتتاليتين في نهائي كأس أبطال أوروبا.
كرستيانو رونالدو والمدرب زيدان (AFP)
3. تحرر زيدان من وصمة “الفاشل” وترسخ في ذاكرة الجماهير عندما أحرز هدفين في المباراة النهائية في مونديال عام 1998 في المباراة التي تغلب فيها المُنتخب الفرنسي على المُنتخب البرازيلي بنتيجة 3-0. حقيقة إحراز زيدان هدفين في المباراة جعلته بطلاً فرنسيًا وشخصية مشهورة عالميًا. وحظي في العام ذاته بتتويجات عديدة كـ “أفضل لاعب كرة قدم” من قِبل صحف، مؤسسات واتحادات كرة قدم مُختلفة.
4. قضية الصد: في مونديال عام 2006، في المباراة ضد مُنتخب إيطاليا، المُباراة التي أدت إلى اعتزال زيدان لعب كرة القدم، أحرز زيدان هدفًا من خلال ركلة جزاء، في الدقيقة السابعة. من ثم، في الوقت الإضافي تم طرده ببطاقة حمراء بعد أن صد، عمدًا، ماركو ماترتسي الإيطالي في صدره، بعد أن قام الأخير، على ما يبدو، بشتيمة شقيقته. وكان زيدان، قبل تلك المُباراة، قد نال لقب اللاعب المُتميز للعام 2006، وحظي بالـ “كرة الذهبية”، وبعد المونديال عاد المسؤولون عن الفيفا وراجعوا قرارهم ثانية بسبب حادثة الصد، ولكن، في النهاية لم يُغيروا رأيهم.
5. تأثر النت كثيرًا من هذا التغيير المُفاجئ في فريق ريال مدريد الذي لم ينجح بالصعود هذا الموسم وقرر إعداد بعض مقاطع الفيديو المُضحكة، هاكم بعضها، استمتعوا…
للمرة الأولى في 115 سنة منذ تشكيله، سيلعب المنتخب الكتالوني في زي مخطط بالعرض. الزي الخارجي سيكون لونه أصفر وفيه ألوان العلم الكتالوني. كيف سيتقبل المشجعون التصميم المختلف عليه؟
احتفلت برشلونة في يوم السبت الأخير (29.11) بـ 115 يوما على تأسيسها وهي الآن في منعطف تاريخي: في الموسم القادم ستلعب للمرة الأولى في تاريخها بزيّ مخطط بخطوط النادي- بالعرض، وهذا حسب صحيفة “سبورت” التي تنتشر في كتالونيا.
حسب التقرير، سيشمل الزي الأول لبارسا سترة زرقاء عليها خطوط حمراء بالعرض وعلى جوانبها خطوط صفراء اللون على طولها، بالإضافة للبنطال القصير. سيشمل اللباس الخارجي بنطالا أزرق وسترة صفراء في القسم الخلفي خطوط على طولها بالأحمر، والتي ستشكل ألوان العلم الكتالوني.
أقرَّ القرارَ المثير للجدل في تصميم السترة رئيسُ بارسا، في مناسبة سرية أقيمت أمس الإثنين (1.12)، لكن قسما من أعضاء الإدارة لم يروا بعد السترات الجديدة التي صممتها شركة نايكي.
والشيء بالشيء يُذكر، ستستمر ممولة بارسا، الخطوط الجوية القطرية، بالتألق على سترات اللاعبين أيضا في الموسم القادم لأن العقد بين الجانبين لن ينتهي قبل 2016. في الوقت الراهن، يثير التغيير أصداء واسعة في برشلونة والمشجعون غير متلهفين لهذا حقا. في استطلاع أجري في أحد المواقع الرياضية الرائدة في إسبانيا، أشار 84% إلى أنهم لا يحبذون التصميم الجديد.
وضع منتخب مصر لكرة القدم في وضع سيء للغاية بعد أول مبارتين له في تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا. بعد أن خسر المنتخب المصري في مباراته الأولى أمام السنغال بنتيجة 2:0 خسر أيضًا البارحة ثانية أمام فريق تونس بهدف واحد مقابل لا شيء.
بعد غياب طويل للفريق عن الملاعب لأسباب أمنية عاد المشجعون المصريون لمتابعة منتخبهم وهو يلعب. ولكن، أحبط فخر الدين بن يوسف الجمهور المحلي على ملعب 30 حزيران عندما سجل الهدف في الدقيقة 14. شاهدوا هدف بن يوسف:
http://youtu.be/7mgXWs5O020
كان بإمكان خالد قمر أن يعدّل النتيجة بعد بضع دقائق من ذلك، ولكنه فشل بذلك رغم انفراده السهل بالحارس التونسي. لم ينجح المصريون طوال المباراة أيضًا من الوصول إلى شباك المرمى التونسي. سيطر التونسيون طوال مجريات المباراة على الملعب وذلك رغم المحاولات العديدة للمدرب المصري، شوقي غريب، بأن يقوم بتغيير تكتيك اللعب في صفوف فريقه. كاد التونسيون يضاعفون النتيجة من خلال عدة فرص.
وقال غريب، الذين كان محبطًا من النتيجة النهائية، بعد المباراة إنه سيستقيل إن لم ينجح بقيادة مصر إلى البطولة. على الرغم من ذلك أظهر ثقته التامة بأن أمام لاعبيه فرصة للتأهل للبطولة. حاليًّا طلب من مشجعي المنتخب الانتظار: “الهزيمة غير متوقعة نتيجة أخطاء النجوم وسنعالجها في الفترة المقبلة. نحن في مرحلة البناء لفريق جديد ولابد من الصبر”، قال غريب.
مصر الآن موجودة في المرتبة الأخيرة في مجموعة التأهل، مع 0 نقاط من بين 6 نقاط ممكنة. بينما تونس جمعت النقاط الـ 6 الممكنة. كل فريق من الفرق لا يزال أمامه أربع مباريات حيث لا يزال أمام مصر احتمال نظري بالتأهل للبطولة. إلا أن المصريين عليهم أن يحسنوا قدراتهم جدًا والفوز على السنغال وتونس، الفريقان الأقوى منها، في مباريات الإياب. وكذلك سيضطر المصريون لمواجهة منتخب بوتسوانا الضعيف الذي لا شك أنه لا يلعب كرة القدم بجودة كبيرة ولكن المنتخب لن يتنازل عن الفوز بسهولة.
اللاعب الياباني لمنتخب ميلان يركل ضربة زاوية أخرى وستسجل في قائمة ضربات الزاوية الأسوأ قاطبة؛ ولحسن حظه فقد أحرز في نفس اللعبة هدفًا كبيرًا بركلة حرة، وبهذا يُعفى عنه
اللاعب الياباني كيسوكي هوندا يلعب في أروقة كرة القدم في العالم، وليس بسبب جيد.. في اللعبة الودية لمنتخبه، ميلان، ضدّ فالنسيا، ركل هوندا ركلة زاوية سيئة لدرجة أن كثيرين توجوها كالضربة الأسوأ في التاريخ، أو على الأقل إحدى المتنافسات على اللقب.
لحسن حظه، يمكن العفو عنه على الركلة الفاشلة، التي أسقطت الكرة مباشرة خارج الملعب وخلف المرمى، بفضل الهدف الرائع الذي أحرزه من ركلة حرة لصالح ميلان، 6 دقائق فقط قبل اللحظة المربكة.
ابتسم هوندا مرتبكًا واستمر في اللعب وكأن شيئًا لم يحصل، ومع ذلك… فقط ضربة زاوية.
تعرض هذه الصورة المنتشرة على الشبكة صور أكبر نجوم المونديال. بدءًا بنيمار، ميسي، ورونالدو، مرورًا بروني وأنييستا، ووصولا باللاعب بالوتيلي ولومبارد. يظهر نجوم كرة القدم الآخرين هم أيضًا، على الرغم من أن منتخباتهم لم تتابع طريقها في المونديال، مثل إبراهيموفيتشمن السويد.
ولكن كما في جميع الصور التي تظهر، توجد هنا “لذعة” ذات صلة بسواريز. فاستبدلت صورة سواريز التي كانت تظهر بالأصل، بصورة كلب شنازور، ويظهر مرة أخرى تعليق على حساب اللاعب “العضاض”.
نجم منتخب البرازيل نيمار يرفع يديه شاكرا الجمهور (AFP)
كأس العالم الأكبر؟
منذ مرور منتصف الطريق يمكننا أن نقول: لن نر مثل كأس العالم هذا لسنوات. بداية من الهجوم القاتل لهولندا وفرنسا، وصولا إلى الدفاع الحديدي للمكسيك. وكذلك صعود ميسي وسواريز، إلى جانب خيبة الأمل من رونالدو. ومشاعر كوستاريكا والجزائر، مقابل إخفاقات إسبانيا وإنجلترا. اهتفوا لكرة القدم!
انتظرنا المونديال، في نفس روتين الانتظار الذي لا ينتهي والذي يعيشه كلّ محبّ لكرة القدم مرة كل أربع سنوات، وهو أشبه بدائرة تتكرّر. انتظرنا – وبخلاف المرات السابقة، تحقّقت جميع توقّعاتنا بأكملها. في الواقع، فإنّ كأس العالم في البرازيل هو أكثر ما كنّا نريده أو نتخيّل أن نحظى به. إذا كنا قد رأينا في البطولات السابقة توجهات لكرة قدم دفاعية أو تستند إلى الاستحواذ على الكرة، ففي هذه الأيام نشاهد إحياء المباراة الإيقاعية والموجّهة نحو الأهداف، حيث تُمرّر فيها الكرة من قدم لأخرى وبشكل أساسي إلى المساحات الفارغة، بسرعة وبطرق متنوّعة.
منذ اليوم الثاني للمباريات، وفي اللقاء بين المنتخبين الكبيرين في المجموعة “ب”، حظينا بإثبات أول على التغيير الذي حلّ في كأس العالم هذا. لقد واجهت إسبانيا، موطن التيكي تاكا والتي دفعت التفاني إلى آفاق أرقام قياسية جديدة، هولندا التي يلعب فيها لويس فان غال. رغم التقدم المبكّر الذي أحرزه الإسبان عن طريق ركلة جزاء، وحقيقة أنّهم استحوذوا على الكرة في 64% من الوقت؛ لم تُدر المباراة بالطريقة التي اعتادوا عليها. فاستغلّت هولندا ميزة السرعة للاعبَين آريين روبين وروبين فان بيرسي، حيث أرسلا كرات طويلة إلى الأمام وضغطا على الدفاع كلّه. والنتيجة؟ ما لا يقلّ عن خمسة أهداف في شباك إيكر كاسياس التعيس – أحد عروض الفشل الأكثر تطرّفًا لبطلة تخرج. استمرت هولندا في الفوز أيضًا في المباريات التالية، مع أستراليا وتشيلي، وبدت كمرشّحة للتقدّم أبعد، أبعد بكثير.
شاهدوا بـ “ضربة رأس السمكة” الدقيقة والقوية لفان بيرسي، وهو هدف سيُذكر دومًا:
https://www.youtube.com/watch?v=4Pi8yvXFnec&feature=youtu.be
جاء هذا الصعود، كما هو معلوم، على حساب الإسبان التعساء. فكانوا يأملون في التعافي أمام تشيلي، ولكن كان لدى إدواردو فارغاس وأصدقائه مخططات أخرى. لقد استنسخوا طريقة اللعب الهولندية، وجعلوا الإسبان يستهلكون طاقتهم بهجمات لا جدوى منها، وقاموا بهجمات خفيفة الحركة، ولكنّها مُهندَسة بشكل جيّد، طوال الوقت لضمان مكان في ثمن النهائي. سيحتاج الإسبان إلى القيام بمراجعة حقيقية لفهم كيف بعد ثلاثة انتصارات متتالية في البطولات (بما في ذلك بطولة أوروبا 2008 و 2012)، يعودون إلى ديارهم بعد دورتين فقط.
وهذا مرشّح ليكون أحد هدّافي كأس العالم حتى الآن: تيم كيهل الأسترالي يقارن (مؤقتا) مع هولندا وول رهيب!
لا شكّ أنها بطولة للمنتخبات الأمريكية، حتى الآن. ويمكننا أن نضمّ لتشيلي كل من كولومبيا، البرازيل والأرجنتين؛ جميعها مرشّحة للوصول حتى النهاية. فصحيح أن البرازيل والأرجنتين لم تُقنعا على مستوى الفريق، ولكن لكليهما هناك لاعب نخبة، بحيث يمكنه أن يأخذ المباراة لنفسه، وقد استطاع أن يثبت ذلك في المباريات الأولى. سجّل نيمار زوج من الأهداف للبرازيل أمام كرواتيا، وكان ميسي مسؤولا عن هدفي الفوز لمنتخبه، أمام البوسنة وإيران. رغم عدم تنظيم تلك الفرق ووجود فجوة بين القدرات الشخصية في التنسيق بين اللاعبين، ولكن في هذه المستويات فإنّ “غبار النجوم” يساعد بالتأكيد في حسم المصير.
ميسي يأخذ الكرة، ويفصل بينه وبين المرمى 11 إيرانيَّا، ويُنهي مع هدف شخصي كبير في الدقيقة 94:
بينما يجيب ميسي عن الأسئلة التي طرحها الصحفيون قبل البطولة، فإنّ خصمه الكبير يسجّل بطولة عادية جدّا. بالتأكيد أنّ كريستيانو رونالدو ليس مسؤولا عن انهيار البرتغال أمام ألمانيا (بيبه تحديدًا، والذي تم استبعاده ببطاقة حمراء، فنعم)، ولكن على مدى مبارتين كاملتين – حتى مع الولايات المتحدة – لم ينجح في اكتساح أصدقائه ولم يجد لنفسه أوضاعًا. في الوقت الضائع مع الأمريكيين تحديدًا ضرب الكرة للعمق بشكل ممتاز، وانتهت المباراة بهدف تعادل من فاريلا، ولكن ذلك لم يكن كافيًّا، كما يبدو.
شاهدوا “طبخة” رونالدو، الختم الوحيد الذي تركه النجم والهلام في البرازيل:
نجم آخر جاء إلى البطولة (وبقوة) وهو لويس سواريز. لقد غاب مهاجم ليفربول عن المباراة الأولى للأوروغواي بسبب استبعاده وشاهد منتخبه وهو يخسر 3-1 أمام كوستاريكا. وقد صعد أمام إنجلترا على أرض الملعب وخاض في اللعب بشكل سريع. قام بالتحرك في الجناحين، تمتع بتعاون ممتاز مع نظيره في رأي الهجمة، أدينسون كافاني، وبالطبع سجّل هدفين، واللذين من المتوقع أن يقدّما منتخبه لثمن النهائي.
رغم ذلك، فجاءت القصة الكبيرة للمجموعة “ج” – وربما للبطولة كلها – من المنتخب الذي توقع الكثيرون أن يكون وقودًا لمدافع المنتخبات الثلاثة الكبرى: الأوروغواي، إنجلترا وإيطاليا. وفاجأ المنتخب القادم من أمريكا الوسطى الجميع بعد أن تغلّب على الأوروغواي القوية في اللعبة الأولى، وذلك بواسطة انضباط تكتيكي ولعبة محسوبة مع إيطاليا القوية أيضًا، 1:0. ستلتقي في ثمن النهائي بساحل العاج، اليونان أو اليابان، ولن يجرؤ أحد الآن على الرهان ضدّ استمرار هذه الرحلة الرائعة.
استمعوا إلى المعلّق المتحمّس وشاهدوا العرض الكامل لكوستاريكا، الذي أثبت أنّ كلّ شيء ممكن في كرة القدم!
ولكن فوق جميع العروض الشخصية والجماعية، وسوى جميع القصص المؤثرة التي حدثت على أرض الملعب، يبدو أن كأس العالم هذا ينتمي – أولا وأخيرًا – إلى جهة قد تم نسيانها تقريبًا في العصر الحديث: المشجّعون. يُغرق مئات الآلاف من الأشخاص من أمريكا الجنوبية البرازيل ويرافقون كل من: كولومبيا، تشيلي، الإكوادور، الأرجنتين والأوروغواي في استعراضات كبيرة وهتافات صاخبة. وانضمّ إليهم الكثير من المشجّعين الذين جاؤوا من جميع أنحاء الكون، ونشير بشكل خاصّ إلى الجزائريين، المكسيكيين والهولنديين.
الجمهور الكولومبي (AFP)
من الصعب أن نقرر إلى أي مدى يؤثر الجمهور على مجرى المباريات نفسها، ولكننا نستطيع أن نقول على وجه التحديد (ومن تجربة شخصية) إنّه يتوغل عميقًا في ذهن المشاهدين، في الملاعب والتلفزيون. إن الألوان المنتشرة على جميع أنحاء المدرّجات المزدحمة، الأغاني الإيقاعية وضجيج التشجيع الذي لا ينتهي هي الصوت الحقيقي لكأس العالم. وحين ينضمّ هؤلاء إلى قدرات اللاعبين الكبيرة – رغم التعب الذي انتهى في هذا الموسم – وإلى أساليب اللعب المغامِرة، فمن الواضح أننا جميعًا رابحون. آه، أرجو ألا ينتهي أبدًا!
وفي النهاية، نصفّق لثعالب الصحراء من الجزائر؛ أكّدنا أنّهم سيفاجئون الجميع:
https://www.youtube.com/watch?v=YTBVRFCMcSQ&feature=youtu.be
مشجعي مباريات كرة القدم، عرب إسرئيل (Flash90/Kobi Gideon)
ثقة تتعدّى الحدود: عرب إسرائيل يحتفلون بالمونديال
إسرائيل لم تصعد للمونديال، وذلك لا يُزعج عرب إسرائيل. إنّهم يهتمون بقضية التشجيع. وللحظة قبل رفع الأعلام، حاولنا فهم مَن يؤيّد مَن؟ البرازيل، الأرجنتين وإيطاليا تحظى بشعبية، ولكن الغالبية متأكّدة أنّ الفوز حليف إسبانيا
كما في كل أربع سنوات، يعود المونديال إلينا مجددًا! سنشاهد في الشهر القريب ما لا يُحصى من اللقاءات المثيرة للفضول بين منتخبات من جميع أنحاء العالم، وسنحظى برؤية أفضل اللاعبين على المنصة الأكبر، وسنتعرّض لثقافات مختلفة ولمشجّعي المنتخبات الذين سافروا للبرازيل كي يدعموا نجومهم. هنا في إسرائيل، سنتعامل بجسارة مع ساعات من البثّ المتأخر نسبيًّا (19:00، 22:00 و 01:00 مساءً). وبالتأكيد، فحتى يُحدث منتخبنا ضجة كبيرة ويعود إلى البطولة المحترمة، يختار كل واحد لنفسه – أو يختارون من أجله، فيما لو كانت هناك خلفية للاختيار – منتخبًا مفضّلا.
يتمّ تعليق أعلام الدول الممثلة للمنتخبات خارج المنازل، وتُعقد وجبات الطعام واللقاءات، وفقًا لساعات الألعاب وحين يتم سماع صافرة الافتتاح، يصبح الجميع في المنزل منتبهًا وقلقًا، أو على الأقل، يجلسون أمام التلفاز، يأكلون بذور عبّاد الشمس ويقضمون الأظافر بتشوّق وترقّب. وبالطبع، فإنّ عرب إسرائيل أيضًا يشاركون في الاحتفال، إنْ لم يكونوا يقودونه ويتجاوزون الآخرين. ليس سرّا أن نقول بأنّ كرة القدم شعبية بشكل خاصّ عند شباب (وكبار السنّ) مواطني إسرائيل العرب، وإذا كان التشجيع في الأيام العادية متوزّعًا بين برشلونة وريال مدريد، وتحظى ميلان ويوفنتوس بالقليل من التشجيع؛ ففي كأس العالم هناك تقسيم أكثر توازنًا بقليل.
المنتخَب الأكثر شعبية هو البرازيل. “أمر واضح وبسيط، وأنا أراهن أنّ معظم العرب في إسرائيل سيشجّعون لاعبي سكولاري”، هكذا يقرّر حسن، وهو بائع متجوّل في المدينة القديمة في القدس. إنّه يُظهر إلمامًا كبيرًا بتشكيلات اللاعبين ومقتنع أنّ نجم برشلونة، نيمار، سيقود الفريق المستضيف إلى الفوز السادس (!) في أرقام كأس العالم (إيطاليا هي الثانية في الترتيب، مع أربع انتصارات). “هم أيضا منتخب قوي ومتوازن وسيحظون بالتأييد من جمهورهم الجنونيّ”، هكذا يشرح الرهان.
كأس العالم لكرة القدم (AFP)
في الواقع، تتمتّع البرازيل بتأييد ساحق عند الباعة في السوق وأيضًا عند أفضل اللاعبين، ومن بينهم لاعب الوسط الأسطوري، رفعت (جيمي) ترك، الذي قال مؤخرًا بأنّه يشجّع “سلساو” من أمريكا الجنوبية. ورغم ذلك وبخلاف حسن، فهو لا يعتقد أنّهم سيفوزون ويراهن في النهائي على لقاء بين ألمانيا وإسبانيا. هذان الفريقان، بالمناسبة، رغم انتصاراتهما المذهلة وكرة القدم الجذّابة التي يقدّمانها في السنوات الأخيرة؛ لا يحظيان بتأييد عند الأشخاص الذين قابلتهم، ومعظمهم في سنوات العشرين والثلاثين من عمرهم. يضيف حسن ويقول إنّه رأى كيف كان أسلوب المنتخب البرازيلي في مونديال عام 98 ورغم أنّ الفريق قد خسر في النهائي مع فرنسا، فقد تم استيعاب هذه اللحظات بعمق في ذاكرته وما زالت ترافقه حتى اليوم.
بالنسبة لسمير عبد الحيّ أيضًا، وهو لاعب كرة قدم، رفع مؤخرًا فريق هبوعيل كفار سابا إلى الدوري الوطني الإسرائيلي، فإنّ نفس النهائي بين البرازيل وفرنسا هو من ذكريات كرة القدم الأولى. “أكثر شيء أذكره هو إصابة رونالدو”، يحكي سمير، من أكثر اللاعبين الذين رأيتهم عزمًا وواحد ممن شاهدوا إصابة أو اثنتين عن قرب. رغم ذلك، فهو نفسه يشجّع تحديدًا الأرجنتين، التي هي أيضًا سجّلت بطولة جيّدة في 98، ويتمنّى أن تنجح في البطولة القريبة، والتي وُضعت فيها في مجموعة سهلة نسبيًّا، مع البوسنة، نيجيريا وإيران. وهو يأسف أنّ موهبة ميسي، أغويرو وهيتر لن تكفي أمام ماكينة إسبانيا المزيّتة. وحين أسأله من يشجّع أصدقاؤه، فهو يجيب بشكل مفاجئ: “الأرجنتين، إيطاليا والبرتغال”.
مشجعة منتخب البرازيل (AFP)
في حين أنّ تشجيع البرتغال هو، كما يبدو، نتيجة للتبجيل الذي يحظى به كرستيانو رونالدو (لا يجب الخلط مع رونالدو البرازيلي المهاجم الأسطوري المتقاعد والذي ذكرناه في الفقرة أعلاه…)؛ فإنّ تشجيع إيطاليا أكثر تجذّرًا بكثير. عام 1982، فازت إيطاليا بكأس العالم الذي أجري في إسبانيا، وأنتجت جيلا كاملا من الفتيان الذين تثير أسماء مثل باولو روسي ودينو زوف فيهم الحنين. عام 2006، جاء فوز إيطاليا الأخير في البطولة. “كانت بطولة أسطورية. قبل كل مباراة لإيطاليا تجمّع جميع الأصدقاء في منزلي، أعددنا اللحم المشوي وشجّعنا الـ “سكوادرا أزورا””، هكذا يتحدث محمود الشاب بحماسة، والذي التقيت به خلال سفر في القطار بالقدس. وحسب كلامه، فإنّ إيطاليا تحظى بتشجيع مثل البرازيل تقريبًا وإنْ كانت هناك مباراة بين الفريقين؛ فيمكنني أن أرى منازل وقرى كاملة قد تفرّقت بين المعسكرين.
في نهاية اليوم، يمكننا أن نقرر بأنّ تشجيع المنتخبات في المونديال لا ينبع بالضرورة من تراث وتقاليد، كما هو الحال في نوادي كرة القدم المحلية والدولية، وإنما من التوقيت. وفقًا للغالبية، فكأس العالم الأول الذي شاهدته والمنتخب الأول الذي سحرك سيرافقانك إلى الأبد. أو على الأقل حتى يبرز فريق مثير وكاسح، يثير الانتماء والإلهام حتى عند المشجّعين المحايدين. في البطولة السابقة، كانت تلك هي الأوروغواي التي فاجأت العالم وأنهت في المركز الثالث، مع عرض كرة قدم مذهل وقوي وتعاطف شعبي واسع. “من سيكون “الحصان الأسود”؟ بلجيكا”، أجاب حسن (وهذه المرة أصاب رأي ترك، الذي يدّعي أنّ المفاجأة ستأتي من الدولة الأوروبية المزدحمة بالمهاجرين).ومحمد تحديدًا يراهن على خصمها في المجموعة؛ الجزائر: “إنّهم ليسوا حمقى. دفاعهم قويّ وتكتيكاتهم احتفال للأعين”. وعلى من تراهنون أنتم؟
استعدادًا لمونديال 2014، تُطلق شعبة كرة القدم للماركة الرياضية “نايك” Nike مقطع فيديو رسومي تحت اسم “المُباراة الأخيرة” (The Last Game).
الفيلم الذي أطلق أمس (09.06.14)، بتمثيل مسرحي لفريق كرة القدم على شكل رسومات متحركة، مثل اللاعب كريستيانو رونالدو ووين روني، قد جمع ما يفوق ثلاثة ملايين مشاهدة.
يعرض الفيلم القصير قصة حول مباراة كرة قدم خطرة أمام مباراة آمنة. بُذلت قصارى الجهود في الحملة الدعائية ذاتها، وطولها خمس دقائق، إذ يخرج بعض اللاعبين المشهورين في العالم إلى مباراة ضدّ لاعبي “النسخة”
ليس بنو البشر هم من يفقد عقله استعدادًا للمونديال: فيلة في تايلاند ملوّنون بأعلام المنتخَبات، يلعبون ضدّ بني البشر، وفي كوريا سمك السردين يُشاهِد غواص يرمي الكرات
بعد ثلاثة أيام فقط، سيُفتتح في البرازيل دوري كأس العالم بكرة القدم، ويبدو أن ليس بنو البشر وحدهم قد فقدوا عقلهم قُبَيل هذا الحدث المثير للمشاعر. لقد أصبحت الأسماك في كوريا وهي تحت الماء جاهزة للمونديال، وكذلك مجموعة من الفيلة التايلاندية.
وفي أكواريوم COEX في سيئول عرض غواص يلبس زي المنتخَب الوطني، قدرات مثيرة أمام أعين آلاف الطلاب الجامعيين المتعجبة، وأمام أعين أشخاص متحمسين يشاهدون ذلك وهم خارج الماء. وتم تعليق لافتة خلف اللاعب كُتب عليها “إلى الأمام يا كوريا”.
كرة قدم تحت الماء
“كأس العالم سيبدأ لتوّه وخلال المونديال ينوي الأكواريوم الخاص بنا إنشاء أحداث خاصة لصالح فرقة كرة القدم لدينا”، هذا ما صرح به مدير الأكواريوم يونع غوان.
أما في تايلاند غير المشاركة في المونديال، فقد قرروا إجراء لعبة غير اعتيادية في مزارع الفيلة في منطقة أيوتايا، وليوفرا جوًا أكثر احتفاليًّا، لوّنوا الفيلة بألوان المنتخَبات الوطنية المشارفة في كأس العالم.
https://www.youtube.com/watch?v=3lu25jPi0ns
وقد نافست الفيلة ضد منتخب بشري وكان لديها أفضلية واضحة. نجح الفيل الذي تم انتخابه ليمثل مُنتخب ألمانيا في الركل والتغلب على حامي مرمى فرق بني البشر.