يردين ليخترمان

سائحة في زنجبار (Nati Shohat/FLASH90)
سائحة في زنجبار (Nati Shohat/FLASH90)

صرعة العطلة الصيفية الجديدة للشبان الإسرائيليين

بدأت العطلة الصيفية ليس من المفروض أن تكون مدة لتضييع الوقت. جزء من الشبان والشابات في إسرائيل سيسافر إلى قارات أخرى بهدف تقديم المساعدة والتطوع

لقد انتهت قبل أيام السنة الدراسية في المدارس الإسرائيلية وبدأت عطلة الصيف الطويلة. ستفتح المدارس أبوابها ثانية في شهر أيلول فقط، وحتى ذلك الحين سينضم الأطفال إلى مخيمات صيفية، دورات، وسيعملون في أطر عمل وغير ذلك.

يعرف الأطفال جيدا كيف يستغلون العطلة المفاجئة بعد أشهر من التعليم يوميا. يقضي جزء من الأطفال أوقاتهم في مراكز المتشريات، البحر، وبرك السباحة، فيما يستغل أطفال آخرون العطلة للعمل وكسب المال. ولكن هناك فرصة جديدة لقضاء العطلة الصيفية وهي التنزه والتطوع في خارج البلاد.

متطوعون إسرائيليون في زنجبار (Nati Shohat/FLASH90)

لماذا يجب قضاء العطلة الصيفية في التطوُّع تحديدًا؟

يشكل التطوع للشبان في العالم طريقا جديدة ومثيرة للتنزه، التعرف إلى ثقافات وأشخاص في العالم، المساهمة، والمشاركة في خوض تجارب مثرية في دول مختلفة. من بين مجالات التطوع، هناك التطوع من أجل الحفاظ على الطبيعة، مساعدة الحيوانات، التقدم المجتمعي، ممارسة نشاطات مع أطفال وشبان، وإقامة مهرجانات.

قد تكون زيارة “جيل المجمعات التجارية والأسفلت” إلى إفريقيا تجربة هامة وتثقيفية. تشكل مشاهدة الحيوانات البرية بدلا من الحيوانات الطبيعية أهمية كبيرة، إذ تعرض دول القارة الإفريقية ثقافات مختلفة كليا ومعاناة إنسانية وليس حيوانات طبيعة وحشية فحسب.

هناك أطر تطوع للشبان في كل مكان في العالم تقريبا – في إفريقيا، أسيا، أمريكا الجنوبية، أستراليا، ونيوزيلندا، وحتى في أوروبا. كما يفهم جزء من الأهل الكنز الكامن في الرحلات التطوعية وينضمون إليها مع كل العائلة. تشكل عائلة “سيلع” مثالا على ذلك. “عشنا في قرية بالقرب من جبل كيليمانجارو لعدة أيام”، قالت ليمور سيلاع لموقع إسرائيلي كتب عن الموضوع. “حظينا بمعاملة جيدة من الجميع”.

متطوعون إسرائيليون في زنجبار (Nati Shohat/FLASH90)

لقد أثرت التجارب كثيرا في الأولاد وفق أقوال سيلاع. “لاحظت أن أولادي أظهروا قدرات خاصة. فهم يجلسون بآداب أثناء تناول الطعام مثلا عند تناول حساء الموز باللحم، ويقضون ساعات في اللعب مع أطفال القبيلة. كانت تصرفاتهم طبيعية إلى حد بعيد. أهم ما كان يمكن ملاحظته في هذه اللقاءات أن الأطفال هم أطفال أينما كانوا”. لقد أثرت هذه الرحلة في توجهنا جميعا، كبارا وصغارا، تجاه الأشخاص الآخرين”، لخصت ليمور قائلة.

اقرأوا المزيد: 298 كلمة
عرض أقل

النضال العلماني في تل أبيب يحتدم

جانب من احتفالات المثليين في تل أبيب ( Miriam Alster/Flash90)
جانب من احتفالات المثليين في تل أبيب ( Miriam Alster/Flash90)

تتصدر تل أبيب وحدها المعسكر العلماني الإسرائيلي الآخذ بالتقلص في ظل النزاع على الهويّة الدينية للدولة

هذا الأسبوع، أعلن رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، أنه لن يسمح بالعزل بين النساء والرجال في المناسبات العامة في تل أبيب، لهذا ألغى حفلا دينيا جماهيريا للحركة الدينية “حباد” بسبب الفصل بين الرجال والنساء المشاركين فيه، الذي كان مخطط إجراؤه في ميدان رابين المركزي في تل أبيب.

خلافا لسلطات محلية أخرى ومكاتب حكومية مختلفة تستجيب لمطالب الفصل بين النساء والرجال في المناسبات ذات الطابع التقليدي للحفاظ على “الحشمة والتواضع” أو بهدف “الملاءمة الثقافية” مع المجتمع الديني المحافظ، يعتقد المواطنون في تل أبيب أن المطالب الدينية تشكل أعمالا قهرية دينية يجب محاربتها بكل الوسائل. يدعي المواطنون أن إقامة حفل كهذا في مكان عام تابع لكل مواطني المدينة، دون مشاركة النساء فيه ومن خلال الفصل الجندري بين المشاركين، “يمس بقيم المساواة ويعدّ تمييزا بحق النساء”.

أشار رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، عندما أعلن عن إلغاء الحفل إلى العلاقة بين الحفاظ على حقوق الإنسان وبين المساواة الجندرية. “حقوق النساء هي جزء من حقوق الإنسان” – تُطرح هذه النقطة في نقاشات كثيرة حول أهمية النضال من أجل مكانة المرأة ودفعها قدما. ترى تل أبيب أن الدين يشكل وسيلة لقمع النساء، ولكن هذا ليس السبب الوحيد وراء النضال العلماني لمدينة الأضواء الإسرائيلية ضد الدين.

“دولة تل أبيب” مقارنة بدولة إسرائيل

ينظر الإسرائيليون الذين يعيشون خارج مدينة تل أبيب الكبيرة إلى المدينة بصفتها “دولة قائمة بحد ذاتها”، نظرا إلى الاختلاف الاجتماعي للمدينة عن دولة إسرائيل. يظهر الاختلاف في خاصتين اجتماعيتين أساسيتين لمدينة تل أبيب عن كل بلدة أخرى في إسرائيل – الطابع السياسي، والهوية الدينية. تل أبيب هي قوة اقتصادية لا منافس لها في إسرائيل. فهي إحدى أغلى المدن في العالم، ومستوى الحياة فيها هو الأعلى في إسرائيل. عمليا، تشكل المدينة مركزا اقتصاديا وثقافيا إسرائيليا، بينما تشكل القدس رمزا دينيا.

في حين يبدو أنه في السنوات الماضية تتجه الحياة العامة في إسرائيل نحو اليمين – كما تجسد ذلك في القوة السياسية المتصاعدة للأحزاب اليمينة منذ الانتخابات للكنيست ورئاسة الحكومة، نلاحظ في استطلاعات الرأي حول قضايا سياسية، أن مواطني تل أبيب يتجهون إلى اليسار أكثر فأكثر. فجامعة تل أبيب، مؤخرا، رفضت عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في جزء من احتفالاتها، خوفا من الإضرار بمشاعر الطلاب الجامعيين العرب الذين يتعلمون فيها، وفي يوم ذكرى ضحايا الإرهاب تُجرى في تل أبيب مراسم ذكرى مشتركة بحضور عائلات فلسطينية، وإذا تطرقنا إلى توزيع التصويت في تل أبيب في الانتخابات الأخيرة، فإن حزب اليسار المركز “المعسكر الصهيوني”، والحزب اليساري “ميرتس” كان يفترض أن يشكلا الحكومة الآن، وليس حزب نتنياهو وسائر الأحزاب اليمينيّة.

شاطئ البحر في تل أبيب (Miriam Alster/FLASH90)

في إسرائيل بشكل عام، %43 من المواطنين اليهود، يعرفون أنفسهم كعلمانيين، ولكن معظم مواطني تل أبيب هم علمانيون. يتجسد هذا الفارق في الحياة اليومية في المدينة، ولكن يظهر بشكل خاصّ في نهاية الأسبوع. تل أبيب معروفة بتشكيلتها الواسعة نسبيا بأماكن الترفيه والمطاعم المفتوحة في أيام السبت أيضا خلافا لسائر الأماكن في الدولة، التي تغلق فيها مراكز المشتريات والترفيه في نهاية الأسبوع لأسباب دينية. تقدّم أكثرية المطاعم في تل أبيب أطعمة ليست حلال وفق الديانة اليهودية.

لماذا يغضب مواطنو تل أبيب من الرموز الدينية في الأماكن العامة؟

تتصدر الهوية الدينية وربما يجدر القول – الهوية المعادية للدين، مركز الخلاف المستمر بين مواطني تل أبيب وسائر المواطنين الإسرائيليين في الدولة. يعتقد مواطنو تل أبيب أن مدينة تل أبيب تشكل مركز العلمانية الفخورة والليبرالية اللتين تتعرضان لتهديدات متزايدة من المجتمع الإسرائيلي، لهذا يبذلون قصارى جهودهم للحفاظ عليهما.

مشاركات في “مسيرة العاهرات” في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)

“يشكل النضال حربا ثقافية”، كتب صحفي من تل أبيب، مثير للجدل، يدعى روجيل ألفر، في عيد الحانوكاه (عيد التدشين) اليهودي الماضي. أكثر ما يثير غضبا لدى ألفر هو 66 شمعدانا تم وضعها في المدينة، لأنها تشكل رمز عيد الحانوكاه، وقد وضعتها المنظمة اليهودية الدينية المذكورة أعلاه “حباد” في مدينة تل أبيب في مواقع مختلفة.

كتب ألفر أن المنظمة الدينية “سيطرت على المجال العام في تل أبيب، وأضفت عليها طابعا دينيا بشكل لا يمكن تجاهله. هذه السيطرة عدوانية. طابع مدينة تل أبيب هو علماني بشكل واضح. إضفاء الطابع الديني على المدينة مرفوض، ويعرض نمط حياة مواطني تل أبيب وطابع المدينة العلماني إلى الضرر. على مواطني تل أبيب العلمانيين أن يعملوا معا لمنع أعضاء حركة “حباد” من التصرف كما يحلو لهم، وكأن المدينة ملكهم. على الليبراليين أن يفهموا أن “حباد” أعلنت الحرب ضد قيمهم”.

من جهة، يبدو أن مخاوف العلمانيين في تل أبيب مبالغ بها – هل الفصل بين النساء والرجال في احتفال عام يشكل كارثة ثقافية؟ هل ستسعى منظمات دينية حقا إلى “السيطرة” على تل أبيب وجعلها مدينة دينية؟ يبدو أن الإجابة سلبية، ولكن هناك سبب جيد لدى العلمانيين للقلق – نسبة العلمانيين في المجتمَع الإسرائيلي آخذة بالانخفاض، وتأثيرهم أيضا.

اقرأوا المزيد: 703 كلمة
عرض أقل
روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" في مبارات كأس العالم (roi kais)
روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" في مبارات كأس العالم (roi kais)

“المشجعون السعوديون منفتحون أكثر من غيرهم للإسرائيليين”

تحدثنا مع المراسل الإسرائيلي للشؤون العربية "روعي قيس"، الذي سافر لمشاهدة مباريات كأس العالم وانشغل بمتابعة "الأجواء العربية" في المونديال في روسيا

“روعي قيس” هو مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان”، وفق وصف وظيفته. ولكن من ناحية فعلية، فهو كسائر المراسلين الناطقين بالعربية، يعد نافذة عما يحدث في العالم العربي، للكثير من المشاهدين الإسرائيليين. لذا، أثارت المناشير التي رفعها في شبكات التواصل الاجتماعي أثناء زيارته إلى موسكو بمناسبة مباريات كأس العالم اهتماما كبيرا لدى متابعيه. تحدث روعي مع موقع “المصدر” وأعرب عن تجاربه من المباريات التي تشارك فيها أربعة منتخبات عربية هذا العام.

“إن مشاركة عدد كبير من المنتخبات العربية زادت من أهمية الحدث في نظري”، قال قيس متحمسا لموقع “المصدر”. “كنت في موسكو منذ يوم الخميس حتى الإثنين. صرحت أني إسرائيلي عندما شعرت بارتياح. صحيح أنه لم يكن في وسعي أن أعرف مسبقا ماذا ستكون ردود الفعل عندما أوضح أني إسرائيلي، ولكن أعتقد أنه طرأ تحسن إلى حد كبير”.

روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان” في مبارات كأس العالم (roi kais)

قال قيس إنه كان يهمه أن يشارك متابعيه الإسرائيليين في شبكات التواصل الاجتماعي بموضوع أثارته مباريات كأس العالم في العالم العربي: “أعتقد أني نجحت في دحض  الآراء المسبقة فيما يثير اهتمام العالم العربي – لا يهتم العرب بإسرائيل فحسب، بل بكرة القدم أيضا. أوضحت أن هذه المباريات تثير اهتماما في العالم العربي أيضا”.

استغل قيس الفرصة وتحدث مع مشجعين شبان لمباريات كرة القدم من دول عربيّة ليست لديها علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، ووفق أقواله دُهِش بشكل خاصّ وإيجابي من نظرة هؤلاء الشبان إليه.”التقيت في موسكو مجموعة من الشبان السعوديين في المترو، وعندها رفعت صورة معهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بإذن منهم، وقد أعربوا عن إعجابهم، وأضافوا اسمي في تويتر، دون تردد. أكثر ما أثار اهتمامي هم المشجعون السعوديون، لأن ليست هناك علاقة سلام بين السعودية وإسرائيل، ولكن منذ الأشهر الأخيرة أصبح الحوار يشهد تغييرا، ففجأة لاحظت أن هناك سعوديّين يغردون تغريدات بالعبرية في تويتر. شعرت بأن السعوديين منفتحون، ولا أعرف كيف أوضح ذلك”.

روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان” في مبارات كأس العالم (roi kais)

وقال قيس إنه كان هناك مشجعون عرب لم يتحمسوا للتحدث معه لأنه إسرائيلي، مثل مشجع من اليمن، وبعض المشجعين المصريين. من جهة أخرى، لم يتردد بعض المشجعين من دول أخرى مثل السودان عندما عرفوا أنه إسرائيلي. “لو أخبرت كل مشجع أني إسرائيلي، فمن الواضح أن هذه الحقيقة تثير مشكلة لدى بعض الأشخاص عند معرفتها. ولكن، أعتقد بما  أن جزءا من المشجعين العرب لم ينزعج عندما عرف أني إسرائيلي، فهذا يشكل نظرة إيجابية، لا سيما فيما يتعلق بالشبان”.

إضافة إلى الحماسة التي شعر بها قيس، فقد شعر بندم معين، بسبب عدم مشاركة منتخب إسرائيلي في المباريات. “يجب الأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل تشارك في مباريات ما قبل المونديال في أوروبا وليس في أسيا أو إفريقيا وهذا يجعل المنافسة أصعب. ولكن لا شك أني تساءلت متى ستشارك إسرائيل في مباريات كأس العالم؟ عندما شاهدت مشجعي المنتخَبات يحتفلون شعرت بحزن ما، وتساءلت لم لا تشارك إسرائيل؟ يدور الحديث حاليا عن خيبة الأمل من الدول العربية المشاركة في مباريات كأس العالم، مثل الخسارة التي لحقت بمصر في المباراة ضد الأوروغواي، والهدف الذاتي المغربي في مباريات المغرب ضد إيران، ولكن عند مشاهدة هذه المباريات في أرض الواقع هناك شعور هام. بالإجمال، يمكن القول إن المنتخَبات العربية تلعب جيدا. لا داعي للمبالغة عند التحدث عن خيبة الأمل من المنتخَبات العربية، لأن هذه المنتخبات آخذة بالتحسن. آمل أن تشارك إسرائيل في المباريات أيضا، وربما سيحدث هذا في مباريات كأس العالم في الدوحة. تسرني المشاركة في مباريات كأس العالم في الدوحة إذا سنحت لي الفرصة”.

اقرأوا المزيد: 517 كلمة
عرض أقل
سياح في تل أبيب (Miriam Alster/FLASH90)
سياح في تل أبيب (Miriam Alster/FLASH90)

مواطنو تل أبيب ضد السيّاح: “يهدمون حياتنا”

تشهد السياحة في تل أبيب ازدهارا، ولكن يدفع المواطنون المحليون الثمن، لذا سئموا الصمت

يجذب موسم الصيف سياحا كثيرين إلى مدينة تل أبيب في هذا العام أيضا. تعرب وزارة السياحة الإسرائيلية عن رضاها، وتشهد المصالح التجارية ازدهارا، ولكن المواطنين المحليين يعربون عن غضبهم وهناك أسباب حقيقية لذلك.

شارك بعض المواطنين من مدينة تل أبيب في مقابلات مع الصحيفة الإسرائيلية “معاريف” وأعربوا أنهم ليسوا مستعدين للصمت بعد. قالت رونا التي يقع منزلها بالقرب من البحر، إنه في كل ليلة في الصيف، تُجرى في الشقق القريبة منها احتفالات حتى الساعة الثالثة فجرا، يصرخ الجيران، وتجري قوات كثيرة تابعة للشرطة البلدية جولات في الحي. “في الصيف، ينزل في الشقق المجاورة من منزلي سياح فرنسيون شبان، أعمارهم 18 عاما، ويتصرفون بشكل مُخجل”.

ففي الأسبوع الماضي، بمناسبة مسيرة المثليين، زار تل أبيب نحو 40 ألف سائح. “تستفيد المصالح التجارية من السياحة، ولكن المواطنين يستفيدون أقل. نحن نعيش في هذا الحي طيلة السنة. لا يمكن تحمّل هذه الضجة والفوضى. مثلا، تُشغّل الموسيقى بصوت عال حتى ساعات الليل المتأخرة. وقد استمرت الاحتفالات أثناء مسيرة المثليين حتى الساعة الرابعة والنصف فجرا. لا يمكن النوم في ساعات الليل”، قالت رونا.

“هناك في البناية التي أعيش فيها شققا كثيرة معدّة للإيجار لفترة قصيرة”، قالت أور ألوني ابنة 46 عاما، “في أعقاب ذلك، يلحق السياح المزيد من الأضرار بالبناية، يوسخون المصاعد والقاعات، وطبعا يجرون الاحتفالات، ويحدثون ضجة كبيرة. مَن يصل إلى الحي لفترة قصيرة، لا يهمه ما يجري من حوله”.

قالت جاني، ابنة 44 عاما، التي تعيش في حي في جنوب تل أبيب: “منذ أن بدأ السياح يستأجرون شققا في البناية، كُسر الباب الرئيسي في البناية، وكُسر مقبض الباب، والقفل أيضا. السياح هم شبان ولا يمكن أن أعرف أبدا مَن يصل إلى الحي، وهم يكونون ثملون أحيانا. أشعر بضائقة صحية عندما أشاهد السياح وهم يصلون بسيارات الأجرة. إذ آمل في كل مرة أن يكونوا لطفاء”.

قالت شيلي، وهي معلمة يوجا، عمرها 31 عاما: “أشعر أني أعيش في مجتمع آخذ بالتدهور. عندما يعيش سياح في الحي، لا يهتمون بأية خدمات تربوية وصحية متوفرة فيه. بالمقابل، كل ما يهمهم هو التمتع بكل ما تقدمه تل أبيب دون المساهمة من أجلها سوى أنهم يدفعون المال”.

كما أعربت شيلي عن صعوبة في العثور على شقة للإيجار بصفتها مواطنة في تل أبيب. “عندما أبحث عن شقة للإيجار، أعرف مسبقا أن 8.000 شقة يستأجرها السياح”، قالت شيلي. “بعد مرور أسبوعين، عليّ إخلاء شقتي، وأشعر بالقلق عند التفكير إذا كنت سأجد شقة للإيجار أم لا. أعرف أهمية السياحة، وأن النزول الفنادق يتطلب أسعارا باهظة، ولكن لا يمكن أن يكون الحل على حساب هدم حياة المواطنين”.

اقرأوا المزيد: 387 كلمة
عرض أقل
وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف (Marc Israel Sellem/POOL)
وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف (Marc Israel Sellem/POOL)

لماذا الجميع غاضب من ميري ريغيف؟

ليس جديدا أن الوزيرة ميري ريغيف هي شخصية مثيرة للجدل في إسرائيل، لكن إلغاء منتخب الأرجنتين المباراة مع المنتخب الإسرائيلي أقام عليها مؤيدوها

بعد مرور ثلاثة أيام كان يُفترض أن تقام مباراة ودية بين منتخبي إسرائيل والأرجنتين. كان من المتوقع أن تتصدر هذه المباراة العناوين الرئيسية بصفتها جزءا من نشاطات وزيرة التربية والثقافة، ميري ريغيف: ليو ميسي في استاد القدس.

ولكن بدلا من إجراء مباراة احتفالية يشارك فيها أحد كبار لاعبي كرة القدم في إسرائيل، فقد تعرض الإسرائيليون إلى “هدف ذاتي” خاطئ ومحرج، وهم يلقون معظم المسؤولية على الوزيرة ريغيف، التي اعتقدت أنها ستظهر كبطلة كبيرة في الاحتفال إلى جانب ميسي.

بدأ الإسرائيليون يعربون عن غضبهم بعد أن عرفوا أن الوزيرة ريغيف قد احتفظت بمئات البطاقات من أجل العاملين في مكتبها، وأنه عُرِض ربع البطاقات للبيع فقط. بعد ذلك، بدأت ريغيف تتحدث عن السيلفي الذي ستلتقطه إلى جانب ميسي أثناء المباراة، وإضافة إلى الضجات الإعلامية التي نجحت في إثارتها، بدأ الفلسطينيون بالضغط على منتخب الأرجنتين لإلغاء المباراة لأن ريغيف أصرت على أن تجرى المباراة في القدس وليس في حيفا. لقد أصيب الإسرائيليون المتحمسون بالإحباط عندما أعلن منتخب الأرجنتين عن إلغاء زيارته إلى إسرائيل، وبدأوا يتهمون الوزيرة ريغيف بذلك.

كتبت عضوة الكنيست، ستاف شافير، في الفيس بوك: “على ميري ريغيف أن تستقيل اليوم صباحا”. وأوضحت عضوة الكنيست، كسينيا سفيتلوفا، أن إلغاء المباراة يشكل “بطاقة حمراء لدولة إسرائيل، ولميري ريغيف. من المحزن التصريح عن هذه الحقيقة، ولكن كان قرار منتخب الأرجنتين لإلغاء زيارته إلى إسرائيل متوقعا مسبقا، وذلك منذ اللحظة التي أصبحت فيها هذه المباراة قضية سياسية من جهة وزيرة التربية، التي أكثر ما أثار اهتمامها هو أن تقرر في أية  مدينة ستُجرى هذه المباراة، ومن سيتبادل المصافحات”. كما أن عضو الكنيست، أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) استغل إلغاء المباراة لمهاجمة وزيرة التربية: “انتصار آخر لميسي (والفلسطينيين)، بنتيجة 0:1، بعد “هدف ذاتي” في الدقيقة الـ 90 لميري ريغيف”.

هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها ريغيف انتقادا جماهيريا عارما، ولكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها للانتقادات من حزبها أيضا. وبدأ المقربون من رئيس الحكومة، نتنياهو، بوصف ريغيف كشعبوية وتعاني من الحماسة المفرطة. قبل بضعة أيام بمناسبة مرور 70 عاما على استقلال دولة إسرائيل، صعدت ريغيف إلى منصة أثناء احتفال جرى في ميدان التايمز، وتحدثت كثيرا بحماسة، ولم تنقل مكبّر الصوت إلى أعضاء كنيست آخرين كانوا على المنصة.

إضافة إلى ذلك، لقد جرى خلاف بين ريغيف منذ أن بدأت تشغل منصب وزيرة التربية والثقافة وبين الكثير من الفنانين في إسرائيل. كما تدخلت كثيرا في اختيار المحتويات الخاصة بالمهرجانات الفنية والأفلام، وهددت بإلغاء الميزانيات المعدّة لاحتفالات ثقافية لا تتماشى مع آرائها.

اقرأوا المزيد: 379 كلمة
عرض أقل
حفلة في القدس (Abir Sultan/FLASH90)
حفلة في القدس (Abir Sultan/FLASH90)

منطقة الحياة الليلية في القدس معرضة لخطر الإغلاق

قبيل الانتخابات لبلدية القدس، يهدد المتدينون المرشّحينَ - عليكم إغلاق النوادي والحانات لكي نصوّت لكم

نحول ثلث سكان القدس هم يهود حاريدييون، أي يهود متدينون يعيشون في مجموعات سكانية منفصلة نسبيا عن الفئة السكانية العامة. وضع الحاريديون أمام المرشحين لرئاسة بلدية القدس شروطا من أجل التصويت لصالحهم مطالبين بإغلاق منطقة الترفيه النابضة بالحياة في سوق محانية يهودا المعدّة للشبان.

تعتبر منطقة السوق مركز الترفيه الوحيد للشبان، الطلاب الجامعيين، والعلمانيين في القدس. يعتقد المعارضون لهذه المنطقة والنشاطات التي تقام فيها أنها تشكل “مركز خلاعة” ، وإزعاجا بيئيا و “تربويا” للسكان في المنطقة.

حفلة في القدس (Abir Sultan/FLASH90)

أحد أهم الأسباب التي تدفع الحاريديون لمعارضة منطقة الترفيه الليلية هذه هو موقعها المركزي. يقع سوق محانية يهودا بالقرب من أحياء الحاريديين وبالقرب من حلقة دينية تابعة للتيار المتدين برئاسة وزير الصحة الحاريدي، ليتسمان.  أعلن ليتسمان عن نضال ضد الحانات والخمارات في السوق، وفي العام الماضي أجرى زيارة مغطاة إعلاميا إلى المنطقة بصفته وزير الصحة – وفق أقواله لأسباب الضجة – وأوضح  أنه يجب معرفة إذا كانت الحانات والمصالح التجارية حاصلة على رخص عمل.  وفي هذه الأثناء، يمارس ليتسمان ضغطا أكثر – لأسباب سياسية هذه المرة – لإغلاق المنطقة.

“هذا النضال من أجل أن يعيش جمهور كبير في القدس. إذا كان العلمانيون غير قادرين على العيش في القدس، فليس في وسع المتدينين العلمانيين العيش فيها أيضًا”، حذر المرشح العلماني لرئاسة بلدية القدس.

اقتصاديا، تحظى منطقة الترفيه الليلية في القدس بمكانة هامة. فهي بمثابة مصدر جذب للشبان والطلاب الجامعيين الذين يساهمون في تطوير المدينة. أصبح ينتقل الشبان العلمانيون من  القدس إلى تل أبيب بسبب طابعها الديني. حتى الآن، بذلت البلدية جهودا كبيرة لجذب الشبان الذين يقصدون الجامعة العبرية في القدس ويعيشون في القدس. إن إغلاق منطقة الترفيه الناجحة قد يشير إلى الشبان أن القدس قد تنازلت عنهم واختارت المتدينين.

اقرأوا المزيد: 260 كلمة
عرض أقل
Nati Shohat/Flash90
Nati Shohat/Flash90

نموذج العلمانية الفرنسي.. لماذا لن ينجح في إسرائيل؟

لماذا تمارس السلطات الفرنسية وسائل ضغط ضد كل رمز إسلامي في المجال العام، ولماذا لا يمكن أن يُمارس هذا الضغط في إسرائيل؟

تحدثت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية عن استخدام عدد من الأنظمة الإدارية المعادية للتقاليد الدينية في جهاز التربية والتعليم العام في فرنسا. يجري الحديث عن أنظمة إدارية شاملة تهدف إلى إبعاد النشاطات الدينية المختلفة من المدارس، ووفق ما صرح به أحد أعضاء اللجنة التي اقتُبست أقواله في صحيفة “لو فيغارو” الهدف هو “أن تكون المدارس خالية من التقاليد الدينية البارزة”.

من بين الأنظمة، يحظر ارتداء لباس خاص بديانة معينة، سواء كان حجابا أو قلنسوة يستخدمها المسلمون أو اليهود. ويحظر عدم مصافحة الأيدي لأسباب دينية، والتغيب عن المدرسة بسبب الاحتفال بالأعياد الدينية. في الأيام التي تكون فيها في وجبة الغداء وجبة لحم من لحم الخنزير لن تقدم وجبة بديلة للطلاب المسلمين واليهود. يحظر عدم الوصول إلى المدرسة بسبب عقائد ما. أي أنه يجب المشاركة في دروس الرياضة في شهر رمضان، ولن يُعفى الطلاب من المشاركة في دروس السباحة المختلطة، ويمكن تأدية الصلاة في غرفة خاصة فقط.

أثارت هذه الأنظمة الإدارية الفرنسية المعادية للتقاليد الدينية دهشة في إسرائيل وحتى أن جزءا من وسائل الإعلام أوضح أنها تهدف إلى “فرض الحياة العلمانية”. ولكن لم تثر هذه الأنظمة الإدارية دهشة لدى يهود فرنسا رغم أنها تفرض تقييدات على حريتهم الدينية. فمنذ سنوات، يخشى اليهود في فرنسا من التجوّل بينما يعتمرون قلنسوة أو رموز نجمة داود في الشارع، خوفا من التعرض لأعمال حقيرة أو تهجم لأسباب معادة السامية. وبالمقابل هناك جزء يعمل وفق الأنظمة الإدارية الجديدة، ويدعي أن المجتمع الفرنسي يختلف جدا عن المجتمع الإسرائيلي، ويجب فهم هذه الأنظمة قبل انتقادها.

تسعى المبادئ الفرنسية الأساسية إلى الفصل التام بين الدين والدولة، وهذا الفصل منصوص عليه في القوانين منذ عام 1905. يمكن فهم التوجه الفرنسي من أقوال رئيس الحكومة الفرنسية سابقا، مانويل فالس،الذي قال في خطابه في آب 2016، “على الشابات الفرنسيات أن يرتدين البيكيني” وإن “البرقع هو لباس العبودية”. وتطرق فالس إلى بطلة الثورة الفرنسية “مريان” التي لها تمثال في المدينة وفي مبنى عام في فرنسا قائلا: “لا تضع مريان الشالات على جسمها لأنها امرأة حرة وهذه هي فرنسا. تظهر مريان وصدرها عاريا لأنها تلهم الشعب الفرنسي”.

في الدولة التي فيها تماثيل فنية حتى وإن لنساء عاريات، ويعتبر فيها اللباس المتواضع رمزا للعبودية، فإن دخول أعداد كبيرة من المسلمين إلى فرنسا يعتبر مصدر تهديد مباشرا على الحضارة الفرنسية. عُرضت الأنظمة الإدارية الجديدة في وسائل الإعلام الفرنسية بصفتها وسيلة للحماية من “الهجمات ضد العلمانية”، والنزاعات الدينية في المدارس.

رغم ذلك، تُعرف إسرائيل كدولة يهودية أي ليس فيها فصل تام بين الدين والدولة. وهي تحترم التقاليد الدينية التي تُمارس فيها منذ إقامتها. تتجول النساء اليهوديات الكثيرات في إسرائيل وهن يضعن غطاء الرأس وكذلك يُسمح للنساء المسلمات أن يضعن الحجاب في المدارس والجامعات. إضافة إلى ذلك، هناك فصل في معظم المدارس في إسرائيل وهناك القليل جدا من المدارس اليهودية والإسلامية المختلطة. تُلاءم المدارس للفئة السكانية المتجانسة التي تدرس فيها وهكذا تكون “الصراعات الدينية” أقل في المدارس.

تحترم إسرائيل التقاليد الدينية، حتى في الحالات التي يجري فيها الحديث عن مظاهر العنصرية كما يجري في أماكن أخرى في العالم. لا يعتبر طرد شابة محجبة من جامعة فرنسية عملا رهيبا بل عملا كجزء من الأنظمة الإدارية الخاصة بالجامعة. ولكن الوضع في إسرائيل مختلف. يمكن عرض مثال استثنائي يشهد على معظم الحالات: عندما طرد محاضر من جامعة بار إيلان الإسرائيلية، ويمكن القول إنها الجامعة الأكثر يمينية في إسرائيل، طالبة محجبة فرضت عليه إدارة الجامعة عقوبات خطيرة، وصرحت: “تعارض أعمال المحاضر المرفوضة قيم الجامعة تماما. اعترف المحاضر بالخطأ الذي ارتكبه واعتذر من الطالبة. واعتذرت إدارة الجامعة أيضا من الطالبة ووبخت المحاضر جدا. كما وكتب الكادر الجامعي في القسم الذي يعمل فيه المحاضر رسالة ضده أعربوا فيها عن معارضتهم لأعماله التي تلحق ضررا بالجامعة وقيمها”. كما شجب اتحاد الطلاب الجامعيين المؤلف معظمه من اليهود المتدينين المحاضر مؤكدا في رسالته على “أهمية اتباع نمط حياة مشترك بين اليهود وغير اليهود، المتدينين وغير المتدينين، في الجامعة”.

اقرأوا المزيد: 593 كلمة
عرض أقل
(لقطة شاشة)
(لقطة شاشة)

المرأة التي شغلت أرقى منصب في الموساد تتحدث

نائبة رئيس الموساد سابقا تتحدث عن العمليات السرية التي شاركت فيها في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وعن الطريقة الأفضل لتجنيد العملاء..

منذ تأسيس جهاز الموساد، خدمت النساء فيه، شاركت في عمليات في دول لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في العالم وخاطرن بحياتهن كثيرا. وقد شاركن أيضا في عمليات اغتيال نسبت للموساد وفق تقارير أجنبية في العقود الأخيرة. يكفي النظر إلى صور قاتلي محمود المبحوح في دبي في عام 2012، تلك العملية التي نُسبت في العالم إلى الموساد، لمعرفة الدور الكبير الذي تلعبه النساء في عمليات الاغتيال الجريئة. عليزا ماغين هي المرأة التي شغلت المنصب الأبرز في الموساد حتى الآن.

عليزا اليوم أصبحت متقدمة في العمر ومتقاعدة، تقضي معظم أوقاتها في ملاعب الجولف، على شواطئ البحر، ومع العائلة. ولكن حياة الهدوء هذه خادعة. فقد خدمت عليزا معظم حياتها في الموساد، وشغلت منصب نائب رئيس الموساد، وهو أهم منصب شغلته امرأة ذات مرة. ولكنها لم تعمل في الموساد كسرتيرة، بل كانت مقاتلة وشاركت في عمليات خاصة كثيرة.

أول عملية سرية لها كانت في سن 24 عاما

وُلدت عليزا ماغين في القدس لوالدين يهوديين من أصل ألماني، وفي الستينات شاركت للمرة الأولى في عملية للموساد سافرت في إطارها إلى النمسا لتجنيد عالم ألماني للعمل كعميل في الموساد الإسرائيلي. كان ذلك العالم جزءا من طاقم علماء ألمان عملوا في مصر على برنامج التسلح المصري في عهد جمال عبد الناصر طوّروا في إطاره صواريخ كانت تشكل تهديدا على المواطنين الإسرائيليين. كانت عليزا ابنة 24 عاما فقط ولكنها نجحت في المهمة، ولم يستكفِ العالِم بالعمل مع الموساد فحسب، بل وافق على القدوم إلى إسرائيل واجتياز تحقيق فيها. “لقد كان العالم خائفا ولم ينجح رجل الموساد الذي تحدث معه في تهدئته، وعندها استدعيت عليزا. قالت له “تعال وزر إسرائيل. لا تخف، سأرافقك طيلة زيارتك ويمكن أن تكون مطمئنا”.

منذ تلك اللحظة بدأت تشارك عليزا في مهام خاصة خارج البلاد، ليست قادرة على التحدث عنها. ولكنها صرحت في مقابلة معها أنها ساعدت على التخطيط لاغتيال قادة منظمة “أيلول الأسود”، المسؤولين عن مقتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونخ. قام الموساد حينها في سلسلة اغتيالات تحت اسم “عملية غضب الله”. كان الأمير الأحمر، علي حسن سلامة، من أبزر القادة الذين قتلوا في هذه العملية، بعد أن اغتالته مقاتلة في الموساد تدعى أريكا تشمبرس في الأراضي اللبنانية.

الموساد يجند عميل واحد من بين 100 مرشح

في الفترة الأخيرة، شاركت عليزا في مقابلة نادرة معها للقناة الإخبارية الإسرائيلية “مكان” وأجابت عن بعض الأسئلة التي أراد الكثيرون معرفة الإجابة عنها ولكنهم لم يجرأوا على طرحها، مثلا، كيف يجند الموساد العملاء؟ فأجاب “طريقة التجنيد الأفضل هي “صديق يحضر صديق”، بموجبها يضم الوالدون أولادهم، وأقرباء العائلة. في البداية، نسلط على المرشح الذي يهمنا، ثم نبدأ بمعرفة المعلومات عنه، ونتعلم نقاط قوته، ضعفه. يُطلب من عميل في الموساد بدء التواصل مع المرشح. ثم يبدأ التخطيط لحملة تجنيده”، قالت عليزا في مقابلة معه. “تُجرى عملية تصنيف قاسية. غالبا من بين 100 مرشح يقبل الموساد مرشحا واحدا. من مواصفات العميل الجيد أن يتمتع بشخصية قوية، يعرف طموحاته في الحياة. و يكون قادرا على التمثيل، المخادعة، والتأثير في الأشخاص”.

ما هو دور النساء في الموساد في تجنيد عملاء أجانب؟

“لم يُطلب من النساء الإسرائيليات إقامة علاقات جنسية لضم عميل عربي”، قالت عليزا في المقابلة معها، داحضة كل الآراء المسبقة حول طريقة العمل الخاصة بالموساد. “عندما تعملين على تجنيد مرشح، فأنت تستخدمين كل الطرق. من بين أمور أخرى يمكن توفير.. النساء. ولكن ليس بالضروري أن تكون تلك النساء عاملات في الموساد. إستخدمت طرقا أخرى أثناء خدمتي، شغلت فيها عقلي بدلا من.. “.

اقرأوا المزيد: 523 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)

بقرار نتنياهو.. “الكابينت” يلتئم في مكان محصن تحت الأرض

هل التهديدات الإيرانية هي التي دفعت نتنياهو إلى إجراء جلسات المجلس الوزاري السياسي - الأمني المصغّر في غرف محصّنة تحت الأرض أو خوفه من تسريب معلومات إلى وسائل الإعلام؟

بدءا من اليوم وحتى بداية شهر تموز، ستُجرى جلسات المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغّر في “مركز لإدارة الأزمات القومية”، الذي يقع في مكان محصّن تحت الأرض في القدس – هذا ما قاله أمس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. نقلت سكرتارية الحكومة تعليماتها حول ذلك إلى وزراء المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغّر.

حتى الآن، عُقدت جلستان فقط في الحصن، الذي أقيم قبل بضعة سنوات ووصلت تكلفته إلى ملايين الدولارات بهدف أن تدير الحكومة الإسرائيلية الدولة منه في حالات الطوارئ. عُقدت جلسة المجلس المصغّر للمرة الأولى في الحصن في شهر أبريل، عشية زيارة ترامب  إلى البلاد، والثانية في شهر أيار فور الهجوم الذي استهدف المواقع الإيرانية في سوريا، ونُسب إلى إسرائيل. في تلك الجلسة عُرضت أمام الوزراء تحذيرات إيرانية واستعدادات لشن هجمات صاروخية ضد هضبة الجولان، وقد تحققت هذه التهديدات بعد مرور بضعة أيام عندما أطلقت إيران قذائف باتجاه الجولان.

رفض مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو، أن يوضح الأسباب لنقل جلسات المجلس المصغّر إلى الحصن، ولكن هناك تقديرات مختلفة. أولا: بما أنه ليست هناك تغطية شبكة خلوية في الحصن، فلا يمكن أن ينقل وزراء الحكومة معلومات من جلسة المجلس المصغّر، في اللحظة الحقيقة، كما أن على الوزراء أن يصلوا إلى الحصن وحدهم إذ لا يمكن أن يسربوا معلومات خلال الجلسة. ثانيا: هكذا لا يمكن التنصت على الجلسات. ثالثا: الحصن محمي من الصواريخ ضد الهجمات التي قد تشنها إيران وحزب الله ضد إسرائيل. وهو معروف باسم “ملجأ يوم القيامة”، ومقاوم للهجمات الكيميائية، البيولوجية، والنووية.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل
أردوغان ونتنياهو (Guy Arama;Flash90)
أردوغان ونتنياهو (Guy Arama;Flash90)

الردّ الإسرائيلي على أردوغان.. فتح ملف إبادة الأرمن

في ظل تدهور العلاقات الإسرائيلية التركية، تجددت في إسرائيل المبادرات السياسية للاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية رسميا بعد أن تم عرقلتها في الماضي أكثر من مرة

تنشئ الحرب الدبلوماسية التي استؤنفت بين إسرائيل وتركيا مبادرات إسرائيلية تهدف إلى الإضرار بمبادئ أساسية لحكم أردوغان الذي يعرب عن دعمه لحماس. قرر بعض أعضاء الكنيست الإسرائيليين تقديم مشروع قانون للاعتراف بمجازر الأرمن، التي حدثت في تركيا في بداية القرن الماضي، وللمرة الأولى، قررت جهات إسرائيلية رسمية التطرق علنا إلى إمكانية الاعتراف بالحكم الذاتي الكرديّ في تركيا، التي تعتبر تركيا زعماءه كمنظمات إرهابية.

بعد تصريحات خطيرة لأردوغان ضد نتنياهو وإعادة سفراء كلا البلدين، أعلن عضو الكنيست من حزب المعارضة الإسرائيلية أنه سيقدم مشروع قانون للاعتراف بالكارثة الأرمنية. بشكل استثنائي، انضم إلى هذه المبادرة عضو كنيست من حزب الائتلاف قائلا: “ما زال الوقت ملائما لتحقيق العدل. آن الأوان للاعتراف بشكلٍ رسميّ بالمجزرة الأرمنية. هل يمكن ألا تعترف دولة الشعب اليهودي، بعد كل ما عانى منه اليهود بهذه المجزرة؟”.

غرد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد أردان، في حسابه على تويتر ثانية تغريدة نشرها سكرتير الحكومة سابقا، تسفي هاوزير، كتب فيها: “آن الأوان للإعلان رسميًّا عن دعم إسرائيل للحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا وليس الإعلان فقط بل يجب العمل من أجل حمايته، حتى إذا قررت أمريكا إيقاف نشاطاتها العسكرية في المنطقة الكردية”.

غرد وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت في تويتر: “توجهت إلى رئيس الكنيست طالبا الموافقة الإسرائيلية الرسمية بالإبادة الجماعية الأرمنية التي نفذتها تركيا. وطلبت من رئيس الحكومة أن يتطرق في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية إلى الاعتراف بحق الأقلية الكردية في سوريا إضافة إلى حقها بالعمل الذاتي”. وطالب بينيت بشكل شخصي الجمهور الإسرائيلي: “عليكم إلغاء رحلاتكم إلى تركيا حالا. لن تتخلى إسرائيل عن احترامها وستحافظ على حدودها ومواطنيها”.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل