تزوجت مريم وميخائيل لسري اللذان قدما من المغرب إلى إسرائيل، قبل 43 عاما، وأقاما عائلة رائعة تتضمن 4 أولاد وأحفاد. بعد 28 عاما، قررت مريم أن تطلب الطلاق من زوجها فاستجاب لطلبها. في الفترة الأخيرة، أصيب ميخائيل بالسرطان في رأسه فدخل إلى مستشفى إيخيلوف ما أدى إلى التواصل بينه وبين طليقته مجددا حتى أنهما أجريا حفل زفاف في المستشفى.
كان الزوجان منفصلين لمدة 13 عاما تقريبا ولم يتحدثا معا، ولكن عندما مرض الزوج تجددت علاقته مع طليقته: قبل بضعة أسابيع، عندما سمعت مريم من أولادها أن زوجها سابقا أصبح مريضا، اتصلت به موضحة: “ليس من المهم كيف كانت علاقتنا مؤخرا، المهم أني أود أن أكون إلى جانبك الآن”. منذ أن عُرِف أن ميخائيل مصاب بالسرطان اجتاز بضع عمليات في رأسة لاستئصال الورم الذي عاد في كل مرة من جديد. يتوقع أن يجتاز غدا الأربعاء عملية جراحية أخرى.
تقف مريم إلى جانب زوجها وتهتم به الآن. قبيل العملية الخطيرة التي سيجتازها غدا، طلب ميخائيل من مريم أن يتزوجا مجددا فاستجابت لطلبه. قال ميخائيل: “لن أجتاز عملية أخرى إلا بعد أن توافقي على الزواج مني”. قالت مريم: “لا يمكن رفض طلب لإنسان مريض”. “طلب مني ميخائيل المعذرة عدة مرات، وقد نسيت كل ما مررنا به، وأنظر إلى المستقبل”، أوضحت.
أجرى الزوجان حفل زفاف في قسم جراحة الأعصاب في مستشفى “إيخيلوف”، في تل أبيب، شارك فيه أفراد العائلة الذين وصلوا بشكل خاص إلى غرفة الجلسات في القسم.
المطربة شافيطة التي تعرض نفسها كمطربة عربية ملونة ومنفتحة، تتنافس على تمثيل إسرائيل في اليوروفيجن، وتثير ضجة واسعة.. هل تساهم في الثقافة العربية أم تجلب لها العار؟
في الأسابيع الماضية، أصبحت مطربة شابة معروفة كـ “شافيطة” (Shefita) تثير ضجة كبيرة في إسرائيل. شافيطة هي المطربة روتم شيفي، ابنة 35 عاما، تشارك في هذه الأيام في المنافسة الشعبية “النجم الساطع القادم في اليوروفيجن”، التي يتنافس في إطارها مطربون شبان من أجل تمثيل إسرائيل في اليوروفيجن الذي سوف يُجرى في شهر أيار القادم في تل أبيب.
تثير شخصية المطربة الملونة والمميزة جدلا وانتقادا عارما في إسرائيل، لأن الحديث يجري عن مطربة وكأنها عربية، تتحدث الإنجليزية بلهجة سيئة، تضع مكياجا مبالغا به، ترتدي ملابس ملونة ملائمة للاحتفالات، تتقلد مجوهرات براقة، وتستخدم عصا للمشي مرصع بالماس. تغني المطربة بأسلوب عربي وبلهجة عربية ثقيلة، لهذا ينظر إليها الكثيرون نظرة استهتار بالجمهور العربي وثقافته.
المطربة شافيطة
رغم النقاش الجماهيري المستعر حول شخصية شافيطة الذي بدأ في الأسابيع الأخيرة، فإن المطربة معروفة منذ سنوات لدى الإسرائيليين. في عام 2013، أصدرت المطربة تسجيلاتها الأولى لأغنية “Karma Police” لفرقة راديوهيد، التي أصبحت صرعة وحظيت بأكثر من مليوني مشاهدة. في وقت لاحق، أطلقت تسجيلات لأغنيات لمشاهير آخرين مثل “ليثيوم” (Lithium) لفرقة نيرفانا – تستخدم شافيطة أسلوب الموسيقى العربية في هذه الأغاني.
قبل نحو شهرين، شاركت شافيطة كمرشحة محتملة في مسابقة “النجم الساطع القادم في اليوروفيجن”، ومنذ ذلك الحين يتصدر اسمها العناوين. كما يمكن أن نفترض، فإن الانتقادات حول أسلوب المطربة التقليدي والمبالغ به لم تتأخر، بالمقابل هناك تعليقات إيجابية حول أسلوبها الموسيقي وقدرتها على الغناء.
كُتبت تعليقات كثيرة في الأسابيع الماضية في مواقع التواصل الاجتماعي حول الإشكالية المتعلقة بالمطربة اليهودية التي تلعب دور مطربة عربية ذات لهجة مبالغ بها، ومظهر تقليدي، وتتحدث الإنجليزية بمستوى سيء. تثير شخصية شافيطة جدلا بين حكام برنامج “النجم الساطع القادم في اليوروفجين”، وما زالت النقاشات مستعرة وآخذة بالازدياد، إضافة إلى ذلك، تُنشر مقالات رأي في النت حولها. من جهة، تحظى شخصية شافيطة بمدح بسبب شخصيتها التهكمية والمسلية، ومن جهة أخرى تتعرض لانتقادات لأنها تظهر كشخصية غير محبذة، ومتكبرة.
منذ إطلاق أغانيها الأولى، ادعى محبو موسيقى كثيرون أن أغاني المطربة باللهجة العربية مبالغ بها وتشكل استهتارا بالثقافة العربية. “تمثل شافيطة تزويرا ثقافيا وتكبرا. فهي لا تمثل انتقادات معينة، معرفة، ابتكارا ولا تعرض مضمونا هاما، بل يجري الحديث عن تزوير”، قال المحلل التلفزيوني، عيناف شيف.
كما ينتقد فنانون عرب إسرائيليون شافيطة أيضا. مثلا، ادعت المطربة ميرا عوض، أنه رغم أن الحديث يجري عن مطربة موهوبة، فإن شافيطة تهزأ من مجتمع مستضعف بشكل تهكمي ومتكبر. “حتى لو أني تحدثت بهذه اللهجة نيابة عن الآخرين، بصفتي ميرا عوض، فهذا يمثل تكبرا أيضا. يعبر هذا عن اتخاذ خطوة غير راقية، مثيرة للضحك تجاه آخرين ذوي قدرات أقل مني”، قالت ميرا في مقابلة معها.
إضافة إلى الانتقادات السلبية الموجهة إلى شخصية شافيطة، فقد حظيت المطربة بتعليقات إيجابية. وفق أقوال الفنان أساف أمدورسكي، أحد الحكام في مباراة “النجم الساطع القادم في اليوروفيجن”، تعبّر شافيطة عن “احترامها للموسيقى العربية”. يبدو لي أنه رغم الانتقادات الواسعة التي تثيرها المطربة لدى الإسرائيليين، يقدر حكام البرنامج قدرات المطربة الموسيقية، إذ إنها تحظى بمديح بفضل أدائها المميز وتنجح في التقدم في المباراة بشكل متفق عليه بين الحكام تقريبا.
في نهاية الأسبوع القادم، سوف تتنافس المطربة في مرحلة نصف النهائي من البرنامج، وسوف نعرف إذا كانت سوف تشارك في المرحلة النهائية الكبرى، وحتى أنها قد تنجح في أن تمثل إسرائيل في مباراة اليوروفيجن. سواء كانت المطربة ستنجح في أن تمثل إسرائيل أم لا، يبدو أنها نجحت في أن تخترق الوعي الإسرائيلي، لهذا يبدو أن شخصيتها الاستنثائية ستظل خالدة في الذاكرة في المستقبل القريب.
شهدت مدينة تل أبيب، أمس الأربعاء، حادثة غربية، إذ وجد إسرائيلي كرتونة مليئة بالمال مرمية على الرصيف. فكيف تصرف بعد أن تأكد أنها أموالا حقيقة بالفعل؟
لم يتردد. فقد نظر من حوله، وشاهد مصرفا بنكيا، فأدرك أن هذه الأموال تابعة له. لهذا دخل إلى البنك ومعه صندوق الأموال وأخبر الموظفين عنه. تبين من فحص سريع أنه قبل وقت قصير من الحادثة وصلت إلى المكان سيارة لشركة نقل الأموال “برينكس” كان فيها صندوق أموال معد للبنك. يجري الحديث عن عملية يقوم بها موظفو إرساليات، وتتم تحت رقابة مشددة، تضمن حمل مسدسات ملقمة.
واتضح أنه لسبب ما نسي المسؤولون عن إرسالية الأموال الصندوق على الرصيف ولم يدخلوه إلى البنك. لقد اتصل موظفو البنك المدهشون بشركة “برينكس” فورا.
جاء على لسان شركة “برينكس: “تعمل الشركة وفق معايير عالية عند نقل الإرساليات، وتوفر حراسة مشددة. يجري الحديث عن حالة استثنائية تمت معالجتها سريعا ولم يحدث ضرر. سوف نستخلص العبر ونعالج القضية بشدة. تحظى إرساليات شركتنا بحراسة تامة، ونعمل لكي لا يلحق ضرر بالزبائن أبدا”.
بلال حساني، ممثل فرنسا في اليوروفيجن، يثير ضجة في فرنسا حتى أنه تعرض لتهديدات، بسبب مظهره الاستثنائي واهتمامه بشؤون الجندر والهوية.. هل سيزور إسرائيل رغم محاولات نهيه عن ذلك؟
اختارت فرنسا أمس الأحد ممثلا لها للمشاركة في اليوروفيجن القادم الذي سوف يُجرى في تل أبيب في شهر أيار. ينجح الرابح السعيد، بلال حساني، مثلي من أصول مغربية، يبلغ من العمر 19 عاما، في تصدر العناوين الكثيرة وإثارة ضجة في فرنسا. تلقى حساني آلاف الرسائل المهينة، وتهديدات، في الأيام الأخيرة، لا سيما بسبب كونه مسلما، إضافة إلى مظهره الاستثنائي – فهو يستخدم شعرا مستعارا ملائما للنساء، يرتدي ملابس نسائية، ويضع مكياجا.
يعرّف حساني الذي وُلِد في المغرب لعائلة مغربية نفسه بصفته رجلا وامرأة في الوقت ذاته، مدعيا أن التعريف “لا يتعلق به”. لقد حظي بشهرة بفضل مقاطعه الفيديو، التي لا يغني فيها فحسب، بل يتحدث عن قضايا تقلقه هو وأبناء جيله، بلغة خلاقة وعصرية، بشكل يحدث تعاطفا كبيرا، ويجعله متحدثا باسم أبناء جيله.
يتعارض اختيار الشاب الفرنسي مع أصوله التقليدية المحافظة، لهذا، يعاني حساني من استنكار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعرض لتهديدات. “لقد مرت ستة أشهر منذ أن بدأت استخدم شعرا مستعارا، وأعيش حياتي كما يناسبني، لكني أتعرض يوميا لهجمات كراهية”، قال الحساني مضيفا: “ألتقط صورا، أرسلها، وأحذر – ولكن لا شيء يحدث”.
كما أن القرار للمشاركة في اليوروفيجن يثير ضجة ضد الحساني، فوفق التقارير في وسائل الإعلام العالمية، يتعرض الحساني لضغط من قبل منظمة مقاطعة إسرائيل BDS، التي تطلب منه عدم المشاركة في اليوروفيجن، وبالإضافة إلى ذلك يتعرض لتهديدات.
https://www.youtube.com/watch?v=tCJRigN2DmI
ما زالت صفحة تويتر التابعة للجيش الإسرائيلي تنشر تغريدات ومنشورات مسلية. فبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عبر تغريدة له عن أن سلاح الجو شن هجمات في سوريا وبعد أن نشر مقطع فيديو ذا تأثير كبير يظهر فيه متزلقون في جبل الشيخ وفوق رؤوسهم صواريخ، نشر المسؤولون عن حساب تويتر خارطة توضح لإيران أين مكانها الحقيقي.
“إيران، يبدو أنكِ ضللتِ طريقكِ”، كُتِبَ في تغريدة و “إيران جزء من هذه المنطقة، لكنها موجودة هنا”. تظهر الكتابة على خارطة مشار عليها التمركز العسكري الإيراني، بعيدا عن حدود الجمهورية الإسلامية. حظيت التغريدة على 23 ألف “لايك” وأكثر من 7.500 تغريدة جديدة، خلال أقل من 24 ساعة، ما أثبت نجاحها إلى حد كبير.
علاوة على الخارطة التي عرضها الجيش على الإيرانيين، كمعلومات يجدر بهم التفكير فيها، كانت هناك خرائط لمتصفحين علقوا على التغريدة التي أصبحت منتشرة أكثر فأكثر. فإضافة إلى ردود الفعل اللا سامية التي تدعي أن اليهود مكانهم في أوروبا، هناك من علق مستهترا على مكان الولايات المتحدة مقارنة بالموقع الذي يجب أن تكون فيه حقا. بدأ متصفحون آخرون بعرض خرائط تاريخية أصبحت موضوعا للنقاش السياسي، ووصلت إلى نشر تغريدات لمارتن لوثر كينغ.
أصبحت القضية مثيرة للاهتمام أكثر فأكثر، عندما انتقلت الخرائط من العالم السياسي إلى عالم الخيال الخاص بمتصفحي تويتر. “يجب أن أكون هنا، ولكن أنا موجد هنا”، غرد موظف في مكتب يحلم بأن يكون على جزيرة استوائية ولكنه يعيش واقعا كئيبا. نشر متصفح آخر خارطة تساعد المستوطنين الإسرائيليين على معرفة أين تمر الحدود، وأين هم موجودون. ولكن الأهم هو تعليق نادي كرة القدم التابع لمكابي نتانيا. “هنا يحب أن نكون” (في المرتبة الأولى)، “ولكننا نحتل هذه المرتبة”، (المرتبة السابعة).
انضمت شيرلي بينتو، وهي صماء منذ الولادة، تكرس حياتها للنهوض بحقوق الصم في إسرائيل، إلى الحزب الجديد للوزيرين بينيت وشاكيد من أجل مواصلة نضالها الاجتماعي من الكنيست
انضمت شيرلي بينتو، وهي ناشطة اجتماعية من أجل النهوض بحقوق الصم، ومن مقيمي الجمعية الإسرائيلية لرفع الوعي حول الصم، إلى حزب الوزيرين نفتالي بينيت وأييلت شاكيد “اليمين الجديد” اليوم صباحا الثلاثاء. إذا انضمت بينتو إلى الكنيست القادم، فسوف تكون الصماء الأولى في الكنيست.
“أشعر بالفرح والسعادة للإعلان عن انضمامي إلى الحزب اليميني الجديد، برئاسة نفتالي بينيت وأييلت شاكيد”، قالت بينتو. سأواصل العمل بدافعية، كما عملت في الماضي، من أجل الإسرائيليين ذوي الإعاقة، ومن أجل تمثيلهم، لكي تصبح إسرائيل دولة يمكن التنقل فيها، وتسود فيها المساواة، والعدل”.
بينتو هي ابنة 30 عاما، وُلِدت في كريات بياليك، لعائلة محافظة، ويمينية، وهي تعيش اليوم في غفتايم، وتعمل في صندوق عائلة رودرمان وحركة “لينك 20” لدفع الشبان ذوي الإعاقة قدما. كما أنها تعمل متطوعة لتقديم استشارة لرئيس بلدية رمات غان بشأن ذوي الإعاقة، وتيسير الوصول. بينتو تعاني من الصم منذ الولادة، وقد شعرت في سن صغيرة بصعوبة وعدم معرفة والديها للغة الإشارات. لهذا عندما كبرت قررت، أن تكرس حياتها لإحداث تغييرات في حياة الصم وثقيلي السمع.
قالت وزيرة العدل، أييلت شاكيد، اليوم صباحا: “يعمل الحزب اليميني الجديد على اتباع سياسة يمينية ذات اهتمام اجتماعي. شيرلي بينتو، التي اهتمت منذ صغرها بأن يتصدر موضوع تيسير الوصول للأشخاص الصم وثقيلي السمع جدول الأعمال الجماهيري، سوف تمثل الإسرائيليين ذوي الإعاقة في الكنيست. لا شك أن شيرلي سوف تعمل دون كلل تعزيزا لحقوق ذوي الإعاقة بأفضل شكل”.
رحب وزير التربية، نفتالي بينيت، أيضا بانضمام شيرلي إلى الحزب قائلا: “شيرلي هي مناضلة اجتماعية حقيقية، تنضم إلى مجموعة من المناضلين من أجل دولة إسرائيل. وهي سوف تحقق إنجازا وتخترق السقف الزجاجي الخاص بالصم في إسرائيل، عندما تصبح عضوة الكنيست الصماء الإسرائيلية الأولى وتعمل من أجل حقوق الصم”.
عدد السياح الإسرائيليين إلى خارج البلاد يبلغ رقما قياسيا
. إسرائيليون في مطار بن غوريون الدولي في طريقهم إلى خارج البلاد (Flash90)
من 4.3 مليون إلى 8.5 مليون سائح .. يشير تلخيص بيانات هذه السنة إلى أن عدد الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى خارج البلاد قد تضاعف في السنوات ال7 الماضية
قبيل نهاية عام 2018، يظهر حب الإسرائيليين الكبير للسفر إلى خارج البلاد. وفق تلخيص بيانات السنة، تضاعف عدد الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى خارج البلاد في السنوات السبع الماضية – هذا المعطى ليس شائعا في أية دولة أخرى في العالم. تُظهر البيانات أن عدد الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى خارج البلاد في عام 2018 كان نحو 8.5 مليون مقارنة بـ 4.35 مليون في العام 2012.
يتضح من البيانات أن الولايات المتحدة هي الأكثر طلبا لدى السياح الإسرائيليين. إضافة إلى الكمية الكبيرة للرحلات الجوية المباشرة إلى دول مثل نيويورك، بوسطن، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، وميامي، هناك عدد كبير من الرحلات الجوية غير المباشرة التي تهبط مؤقتا في أوروبا، والتي تكون أسعارها مختلفة ما يجعل الولايات المتحدة الأكثر طلبا. الجزر اليونانية هي المنطقة السياحية الثانية في قائمة الأكثر طلبا، وقد ازداد عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروها في عام 2018. ثم تليها دول حققت زيارات كبيرة في هذا العام مثل، بولندا (لا سيما وارسو)، إيطاليا، أوكرانيا، ألمانيا، زنجبار، ولندن. إضافة إلى هذا شوهد هذا العام ارتفاع في عدد السياح الإسرائيليين إلى فيتنام واليابان، رغم أنه ليست هناك رحلات جوية مباشرة إلى هاتين الدولتين.
“أدت أسعار العملات المنخفضة إلى خفض أسعار الرحلات بشكل كبير، إذ إن نصف تكاليف الرحلة الجوية هي مقابل الرحلة الجوية ذاتها والمبيت في الفنادق، والبقية مقابل المشتريات والتبذير أثناء الرحلة. كما أدى عدد الرحلات الجوية الكبير إلى خفض الأسعار”، أوضح رونين كارسو، مدير عام شركة الطيران “إستا”.
يبدو أنه رغم احتجاجات غلاء المعيشة التي شهدها الشارع الإسرائيلي في الأشهر الماضية، لا يزال الإسرائيليون يسافرون إلى خارج البلاد كثيرا. وفق بيانات دائرة الإحصاء المركزية التي نُشِرت في بداية الشهر، سافر نحو نصف مليون إسرائيلي إلى خارج البلاد في تشرين الثاني 2018. إضافة إلى هذا، بدءا من كانون الثاني وحتى نهاية تشرين الثاني 2018، ازداد عدد الرحلات الجوية إلى خارج البلاد بـ %12، وغادر إسرائيل 7.9 مليون إسرائيلي البلاد (مقارنة بـ 7.1 مليون في العام الماضي).
مرة أخرى تضرب موجة غلاء الأسعار البلاد، وذلك مع غلاء المعيشة الذي بدأ يتقدم في الصيف ويتوقع أن يزداد في الشهر القادم. أعلنت هذا الأسبوع شركة “أوسم” وهي شركة الأطعمة الثالثة من حيث حجمها في إسرائيل، أنها ستزيد سعر منتجاتها. بالإضافة إلى ذلك، ازداد سعر السمسم ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطحينة، وربما الحمص الجاهز، كما سترتفع أسعار الكهرباء في الشهر القادم بنسبة 8.1%.
تنضم موجة الغلاء هذه إلى ارتفاع الأسعار الذي بدأ قبل بضعة أشهر، إذ ارتفع فيها سعر الأرز، منتجات الحليب، الدجاج، الفواكه والخضراوات، حزم الاتصال، وغيرها. يأتي إعلان شركة “أوسم” عن نيتها رفع أسعارها بعد أن رفعت شركات أخرى مثل “تنوفا” و”كوكا كولا” أسعارها. كما أن نتائج ارتفاع الأسعار بدت واضحة، إذ إن الأسعار في المتاجر مرتفعة جدا وأصبحت الأعلى ثمنا منذ عام 2014.
بطبيعة الحال، يُطرح السؤال كيف سيرد الإسرائيليون على موجة الغلاء المتوقعة، وهل سيتظاهرون ضد غلاء المعيشة مرة أخرى. كما هو معروف، في عام 2011 جرت في إسرائيل التظاهرة الأكبر منذ قيام الدولة وحظيت باسم “تظاهرة الخيم”. في إطار التظاهرة التي بدأت بسبب ارتفاع أسعار الشقق والأسعار الأخرى في إسرائيل، جرت تظاهرات في البلاد وأقيمت “خيم احتجاجية” في تل أبيب وبلدان أخرى.
احتجاجات شعبية في صيف 2011 (Miriam Alster/ FLASH90)
في ظل التظاهرة الكبيرة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عدة خطوات لحل ضائقة السكن، بالإضافة إلى ذلك، أقيمت “لجنة ترختنبرغ” في الماضي بهدف توفير حلول لمطالب المتظاهرين المالية والاجتماعية، لا سيما مشكلة غلاء المعيشة والفجوات الاجتماعية في إسرائيل. كذلك، منذ التظاهرة في عام 2011 خشيت شبكات مختلفة، شركات، ووكالات استيراد من رفع أسعارها منعا لمقاطعة منتجاتها، ولكن يبدو أن هذا الغضب قد زال إلى حد معين.
أعلن وزير المالية، موشيه كحلون، ووزير الاقتصاد، إيلي كوهين، أمس الأربعاء، أنهما سيشكلان لجنة طارئة لفحص غلاء المعيشة في إسرائيل. ستنظر اللجنة في إدخال تعديلات، زيادة نجاعة الخدمات الحكومية، تقليص البيروقراطية والأنظمة الإدارية، الاستثمار في المجالات الجديدة، وتحسين الاقتصاد الإسرائيلي. رغم أن إقامة اللجنة جاءت بناء على “ارتفاع أسعار الأطعمة مؤخرا، إلا أن إسرائيليين كثيرين انتقدوا توقيت إقامتها مدعين أن هذه الخطوة تأتي لأسباب سياسية، لأنها قد تخدم الوزيرين المذكورين أعلاه قُبيل الانتخابات القريبة.
ثارت فوضى اليوم الثلاثاء في احتفال لمطرب الطرب العبري المعروف الذي أجري في الكنيست. حاولت مجموعة نساء شاركن في احتفال التكريم الاحتجاج ضد الاحتفال بسبب منح جائزة تكريمية للمطرب إيال غولان، الذي كان متهما بارتكاب جرائم جنسية سابقا. “منح جائزة لشخص كهذا هو عار”، صرخ جزء من النساء.
دخل المطرب ورئيسة لوبي الطرب العبري، عضوة الكنيست نافه بوكير، على وقع هتافات الجمهور. عندما صعد المطرب على المنصة لتلقي الجائزة سُمعت هتافات المتظاهرات، ولكن غولان كان يبدو هادئا عند سماعها وقال: “لن نتطرق إلى الضجة في الخلفية”. وعلقت عضوة الكنيست بوكير على الفوضى قائلة للمتظاهرات: “أيها النساء اللواتي تصرخن، صراخكن مرفوض. اتضح أن المطرب بريء وهو لا يستحق هذه المعاملة”. صرخت المتظاهرات أيضا: “يا للعار للكنيست الإسرائيلي. عاهر، يستغل القاصرات”. بعد الهتافات التي تضمنت أقوال من شهادات الشابات ضد غولان، تم إبعاد المتظاهرات من قاعة الكنيست.
في الأيام الماضية، أثار فوز غولان بالجائزة ضجة جماهيرية، في ظل التهم المنسوبة إليه بارتكاب مخالفات جنسية بحق قاصرات، وإغلاق الملف في عام 2014 بسبب نقص الأدلة. بادرت عضوة الكنيست بوكير إلى الاحتفال بصفتها رئيسة اللوبي لتشجيع الطرب العبري في إسرائيل، ولكن في الأيام الأخيرة، في ظل معارضة منظمات نسائية، تراجع أعضاء اللوبي عن قرار منح غولان جائزة تكريمية، موضحين أنهم لن يشاركوا في الاحتفال.
متظاهرة تحتج على منح الجائزة للمطرب إيال غولان (Hadas Parush/Flash90)
في ظل الاحتجاج، أطلِقت عريضة ضد منح غولان جائزة، وقّع عليها حتى الآن أكثر من 32 ألف شخص. إضافة إلى ذلك، عُلِقت اليوم صباحا ملابس داخلية وصدريات نسائية على شمعدان الكنيست. قالت المتظاهرات من “وحدة مكافحة الإرهاب الجندري”، إن “منح جائزة عريقة لمطرب العبرية، إيال غولان، هو إهانة لكل أنثى تعرضت لتحرشات جنسية، لكل أنثى استغلها الأقوياء، وكل فتاة لديها حلم العيش في بيئة آمنة، مبنية على الاحترام”.
يثير تعيين رجا زعاترة، من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في حيفا، لشغل منصب نائب رئيسة بلدية حيفا، المتوقع حدوثه قريبا، ضجة في إسرائيل. في نهاية الأسبوع، أعلن وزير الداخلية، أريه درعي، أنه سيفحص إذا كان يمكنه بموجب صلاحياته أن يمنع تعيين زعاترة لأنه وفق ادعاءاته يدعم منظمات إرهابية. “أعرب زعاترة، عضو مجلس بلدية حيفا، عن دعمه لحزب الله وحماس، ومقاطعة إسرائيل، معربا عن تأييده أيضا لنشاطات ضد إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. لا يمكن تعيين شخص كهذا لشغل منصب نائب رئيسة البلدية مقابل الأجر، وفق ما تطلبه رئيسة بلدية حيفا”، كتب درعي في تويتر.
توجه إيلي ديبي، مؤسس منظمة “أخي إلى الأبد” (منظمة للإخوة والأخوات الثكالى في إسرائيل)، التي يصل تعدادها إلى أكثر من 6000 أخ وأخت ثكالى، إلى رئيسة بلدية حيفا، عينات كاليش – روتم، طالبا منها إلغاء التعيين. “أعارض خيارك لتعيين مَن يرفع علم سوريا، يدعم منظمة المقاطعة، ويشبه الصيهونية بداعش”، كتب في رسالته. جاء أمس السبت أن مدير عام وزارة الداخلية، سيجري فحصا شاملا فيما يتعلق بالادعاءات ضد زعاترة وسيقرر المستشارة القضائي للحكومة هل يمكن أن يمنع درعي دفع راتب زعاترة في حال عُين نائب رئيسة البلدية.
في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد صباحا، في جلسة الحكومة، أنه تحدث مع رئيسة بلدية حيفا، عينات كاليش – روتم معربا أنه قال: “يجب إلغاء تعيين نائب رئيسة البلدية الذي يدعم حزب الله وحماس، آملا أن تستجيب لطلبي. أنا فرح لأن درعي بدأ بمعالجة الموضوع”.
رئيسة بلدية حيفا، عينات كاليش – روتم (Yonatan Sindel/Flash90)
علق زعاترة على أقوال نتنياهو بشدة. “أنا لست عضوا في حماس أو حزب الله، بل في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل، التي تدعم السلام، المساواة، والأخوة بين الشعوب. يسعى نتنياهو وحكومته الفاسدة إلى صرف الرأي العام. لا يكمن الخطر الأساسي الذي يهدد الإسرائيليين في بلدية حيفا، بل في شارع بلفور 10 في القدس (يقع في هذا الشارع مقر رئيس الحكومة). عندما أصبح نائبا، من المتوقع أن يجلس حينها نتنياهو ودرعي في السجن”، قال زعاترة.
منذ عام 2012، يعمل زعاترة سكرتيرا في لواء حيفا في حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، هو عضو في المكتب السياسي لحزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ويعتبر قطريا شخصية مركزية أيضا، لا سيما بسبب جدالاته الثاقبة مع الحركة الإسلامية، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وتصريحاته المثيرة للجدل بشأن الحرب في سوريا. كما أنه معروف بصفته شخصية مؤثرة في قيادة المظاهرات في حيفا في مواضيع مختلفة، مثلا: تظاهرة ضد عملية “الجرف الصامد”، ونشاطات الجيش الإسرائيلي في غزة.