في الأيام التسعة التي خلت، منذ 1 نيسان، لم يبث اليوتيوب دعايات قبل المشاهدة في إسرائيل في أغلب المقاطع المصوّرة والأغاني الإسرائيلية، وقبل مشاهدة مقاطع لقسم من الفنانين في الخارج (مثل ريهانا، وميلي سايروس).
يجري الحديث عن فنانين وحقوق أغانيهم محفوظة تحت مظلة “أكوم” (جمعية المؤلفين، الموسيقيين والناشرين في إسرائيل)، الرابطة التي تحمي حقوق المنتجين في إسرائيل.
إن السبب هو انتهاء عقد الدفع بين يوتيوب ورابطة الفنانين، التي تفاوض في الأشهر الأخيرة باستمرار على مبلغ حقوق المنتجين الفكرية لقاءَ مشاهدة الموقع. انتهى الاتفاق رسميًّا في 31.12.2013. مُذّاك جُدّد مؤقتًا لثلاثة أشهر، وانتهى كذلك في 31 آذار. بما أن الجانبين لم يتوصلا لاتفاق بينهما، لم تُبث منذ الأول من نيسان دعايات قبل مشاهدة الأغاني والمقاطع المحليّة في يوتيوب، وإن لم تكن دعايات- فلا مدخولات.
عقبة الخلاف بين الجانبين هي أولا وأخيرًا على مبلغ الحقوق المدفوعة للمنتجين فقط، وعلى العلاقات العامة بين يوتيوب والمنتجين الإسرائيليين. تطمح رابطة الفنانين الإسرائيليين للاستمرار في الاتفاق المكتوب، وحفظ حقوق المنتجين، بمثابة “إبقاء القديم على قِدمه”. بينما تطمح يوتيوب لملاءمة عقودها في إسرائيل للعقود مع أمثالها لرابطة الفنانين الإسرائيليين في 45 دولة في أنحاء العالم، التي وُقّعت بها في الشهرين الأخيرين عقود جديدة. يحافظ الجانبان، بالمناسبة، على ضبابية ولا يبديان أي استعداد للكشف، حاليًا، عن تعثر المفاوضات أو أي تفاصيل محددة عنها.
ربما يكون الجمهور الإسرائيلي مستفيدًا من الامتناع عن بث الدعايات في اليوتيوب في آخر أسبوع ونصف، لكن المتضررين الأساسيين من عدم بث الدعايات هم المغنون أنفسهم، وشركات الإنتاج التي تمثلهم. لا يحصل الفنانون ولا الشركات على مقابل للمشاهدات في الموقع، كما كان حتى الآن.