محمد حلبي مع أطفال في غزة (صورة من موقع world Vision)
محمد حلبي مع أطفال في غزة (صورة من موقع world Vision)

أستراليا ترجأ تمويل الجمعية التي نُقلت أموالها إلى حماس

في أعقاب الكشف عن أن محمد حلبي، مدير فرع منظمة World Vision، في غزة، قد نقل عشرات ملايين الأموال إلى الذراع العكسري لحركة حماس، ترجأ وزارة الخارجية الأسترالية نقل أموال المساعدة إلى الفلسطينيين

05 أغسطس 2016 | 16:32

أعلنت أستراليا، اليوم (الجمعة)، أنها أرجأت التمويل المالي للمنظمة الإنسانية World Vision في السلطة الفلسطينية. جاءت هذه الخطوة ردا على اعتقال محمد حلبي في إسرائيل، وهو مدير فرع منظمة المساعدة في غزة، وقد عمل عميلا سريا لحماس ونقل عشرات ملاييين الدولارات من ميزانية المنظمة لخدمة التنظيم الإرهابي.

أعلن قسم العلاقات الخارجية والاستثمارات في أستراليا أن الاتهامات “مثيرة جدا للقلق”، وأنه يبحث عن “معلومات إضافية حول الموضوع من المنظمة ومن السلطات الإسرائيلية”. ولذلك جاء على لسان المسؤولين في القسم “سنرجأ تمويل المنظمة لتنفيذ البرامج في السلطة الفلسطينية حتى انتهاء التحقيق في الموضوع”. لقد تبرعت أستراليا في السنوات الثلاث الأخيرة 4.35 مليون دولار لبرامج مساعدة المنظمة في السلطة المحلية.

اعتُقل حلبي في ‏15‏ حزيران ‏2016‏ واعترف في التحقيق معه في الشاباك أنه قد نقل، خلال السنوات، إلى الجناح العسكرية لحماس عشرات ملايين الدولارات التي تم التبرع بها من أجل إعادة إعمار غزة وكمساعدة إنسانية للسكان المحتاجين. وفق أقواله، استُخدمت الأموال التي نقلها لحفر الأنفاق، شراء الأسلحة والوسائل القتالية، ودفع رواتب المسؤولين في التنظيم ورواتب أفراد عائلاتهم.

اقرأوا المزيد: 162 كلمة
عرض أقل
محمد حلبي، مدير منظمة المساعدة الإنسانية World Vision في غزة
محمد حلبي، مدير منظمة المساعدة الإنسانية World Vision في غزة

نقل عشرات الملايين المخصصة للأدوية والأغذية في القطاع إلى حماس

الشاباك يوقف محمد حلبي، مدير منظمة المساعدة الإنسانية World Vision في غزة، باشتباه أنه نقل في السنوات الأخيرة سرّا الملايين من أموال المنظمة إلى حماس لأغراض إرهابية

سُمح اليوم (الخميس) بالنشر أنّه في عملية مشتركة للشاباك، الجيش الإسرائيلي، والشرطة، اعتُقل محمد حلبي، مدير فرع غزة لمنظمة المساعدات الإنسانية World Vision وتم تقديم لائحة اتّهام ضدّه. ظهر من التحقيق معه أنّه عمل لصالح الجناح العسكري لحركة حماس من داخل منظمة المساعدات الإنسانية واستغلّ ميزانيّة وموارد المنظمة لصالح حماس.

ولد محمد حلبي عام 1978، وهو من سكان قرية جباليا، اعتُقل في 15 حزيران 2016 في معتقل إيرز، عندما كان في طريقه عائدا إلى قطاع غزة، في أعقاب معلومات استخباراتية حول نشاطه. حلبي هو من أعضاء حماس منذ شبابه، وقد اجتاز تدريبا تنظيميا وعسكريا في بداية عام 2000 وفي عام 2005 تم إدراجه من قبل حماس في صفوف منظمة World Vision وبعد وقت قصير من ذلك بدأ بتنفيذ نشاطات أمنية لصالح الجناح العسكري لحماس والذي أساسه استغلال أموال المنظمة لصالح المساهمة في تعزيز حماس. منظمة World Vision – هي جمعية أمريكية غير ربحية، وتُعتبر إحدى المنظمات الخيرية والمساعدة الإنسانية الكبرى في العالم والمدعومة بشكل أساسيّ من قبل حكومات غربية والأمم المتحدة.

وفقا لبيان الشاباك، فقد تقدّم حلبي على مرّ السنين في هرمية المنظمة، حتى تم تعيينه مديرا للفرع في قطاع غزة التابع للمنظمة والذي سيطر في إطاره على الميزانية، المعدات، وحزمات مساعدة بقيمة عشرات ملايين الدولارات.
ونقل في التحقيق معه معلومات حول الآلية المنهجية والدقيقة لنقل الأموال إلى حماس والتي أدت إلى أن تنتقل 60% من ميزانية المنظمة الشهرية في الواقع إلى حماس.

وقد نقل الأموال التي خصصتها منظمة world vision للروابط الزراعية والمشاريع المختلفة إلى حماس بطرق مختلفة، من بينها – التسجيل الكاذب لعناصر حماس باعتبارهم موظفين في مشاريع المنظمة، استصدار فواتير وطلبات دفع مزوّرة حيث قام بنقل الفارق الذي حصل عليه من المنظمة نقدا إلى حماس، تحويل شيكات المنظمة لصالح حسابات نشطاء حماس وغير ذلك.
وفقا لكلام حلبي، فقد كانت الأموال التي نقلها إلى حماس مخصصة بشكل أساسي لتعزيز الجناح العسكري وبضمن ذلك لصالح حفر الأنفاق مع إعطاء مكافآت استنادا إلى وتيرة تقدّم الحفريات، لصالح صفقات شراء أسلحة، وكذلك لصالح بناء مقرّات عسكرية. على سبيل المثال فقد تحدث عن مقر عسكري باسم “فلسطين” والذي تم بناؤه خلال عام 2015 وتمويله بالكامل من أموال المساعدات، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بعض الأموال قد استُخدمت لدفع رواتب عناصر حماس، وفي حالات معينة أخذ مسؤولون كبار في الجناح العسكري لحماس لأنفسهم مبالغ مالية كبيرة جدا لصالح حاجياتهم الشخصية.

بالإضافة إلى الأموال التي نُقلت، يصف حلبي أنه نقل بشكل دوري معدّات إلى حماس كان قد طلبها من أجل منظمة world vision التي للوهلة الأولى كانت معدّة للمساعدة الزراعية. تشمل المعدّات، من بين أمور أخرى، الحديد، معدّات الحفر، الأنابيب، مواد البناء، وغيرها، والتي استُخدمت لبناء ثكنات حماس وحفر الأنفاق.

وفق أقوال حلبي، المساعدة الفعلية التي قُدمت إلى سكان قطاع غزة، قد أعطيتب بشكل قاطع تقريبا إلى نشطاء حماس وأفراد عائلتهم فقط، حيث إن سكان قطاع غزة، الذين ليسوا من نشطاء حماس، لم يحظوا تقريبا بأية مساعة كانت رغم الضائقة التي يعيشونها. وذلك يمكن القول إنه خلافا للنظم الإدارية لمنظمات المساعدة الإنسانية التي تعمل في قطاع غزة.

https://www.facebook.com/COGAT.ARABIC/videos/654608358023580/

اقرأوا المزيد: 465 كلمة
عرض أقل