الإسرائيليات يتفوقن عالميا في نسب التشغيل

صورة توضيحية (AFP)
صورة توضيحية (AFP)

يشير تقرير إسرائيلي جديد إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الأولى عالميا من ناحية تشغيل النساء والرجال غير المتدينين من أصول أوروبية.. أما بالنظر إلى النساء العربيات والنساء والرجال من اليهود المتدينين فهي تحتل المرتبة الأخيرة

03 يناير 2019 | 12:11

تشير بيانات جديدة نُشرت هذا الأسبوع إلى أن نسب التشغيل لدى النساء والرجال الإسرائيليين مرتفعة مقارنة بدول متطورة أخرى، وتوضح وضعا مميزا قياسيا. وفق البيانات، التي وردت في “تقرير وضع الدولة”، لمعهد الأبحاث الإسرائيلي “معهد طاوب”، يتبين أنه طرأت زيادة على نسبة التشغيل في إسرائيل في العقدين الماضيين. المثير للاهتمام في الرسم البياني الجديد الذي نشره معهد طاوب هو توزيعة نسب التشغيل بين اليهود العلمانيين، العرب، والحاريديين – التي تكشف أن إسرائيل تنجح في أن تحتل المرتبة الأولى والأخيرة في العالم في الوقت ذاته في نسب التشغيل.

تحتل النساء اليهوديات العلمانيات المرتبة الأولى في العالم، إذ إن نسبة النساء العاملات وهي ‏82.2%‏ تجعلهن يحتللن هذه المرتبة. عدد النساء العاملات الإسرائيليات أكبر من عدد النساء في السويد، سويسرا، النرويج، ألمانيا، وبريطانيا. كما أن الرجال العلمانيين اليهود يعملون كثيرا نسبيا ويحتلون المرتبة الثامنة في العالم المتطور.

في حين يحتل اليهود العلمانيون الإسرائيليون مرتبة عالية في قائمة التشغيل في العالم، تحتل المجتمعات الإسرائيلية الأخرى مرتبة منخفضة في القائمة. الرجال الحاريديون – الذين نسبة التشغيل لديهم هي ‏47%‏–‏49%، هم مجموعة الرجال ذات مستوى التشغيل الأكثر انخفاضا في العالم المتطور، إذ تصل نسب التشغيل في دول أخرى لدى الرجال إلى %70 وأكثر. كما أن النساء العربيات يحتللن المراتب الأخيرة في قائمة التشغيل. حتى بعد أن طرأت تغييرات كبيرة، أدت إلى زيادة نسب التشغيل لديهن خلال عقد ونصف العقد الماضي، ما زالت النساء العربيات يشكلن المجموعة الثانية من المراتب الأخيرة.

ليس صدفة أن إسرائيل تحتل المراتب الأعلى والأسفل في قائمة التشغيل في الوقت ذاته. تعكس هذه الحقيقة أن إسرائيل هي دولة شركات ناشئة من جهة، ومن جهة أخرى دولة ذات نسب الفقر الأعلى بين الدول المتطورة، وذات نسب عالية من عدم المساواة.

كما تشير البيانات إلى أنه طرأت زيادة كبيرة على نسب تشغيل النساء الحاريديات الإسرائيليات. أدت الثورة التي حققنها في العقد ونصف العقد الأخير إلى زيادة نسبة النساء الحاريديات العاملات أكثر من المعدل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). إضافة إلى هذا، بدأ النجاح يتجلى بين النساء العربيات أيضا. وصلت نسبة النساء العاملات إلى %40 فقط، ورغم أن هذه النسبة منخفضة جدا إلا أنها ازدادت منذ العام 2003.

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل
إسرائيليون يعملون في البناء (Nati Shohat/Flash90)
إسرائيليون يعملون في البناء (Nati Shohat/Flash90)

لماذا يعمل الإسرائيليون عملا شاقا؟

تشير معطيات جمعتها منظمة OECD أن أسبوع العمل في إسرائيل أطول من أسبوع العمل في باقي دول المنظمة، ويعود هذا إلى الخدمة في الجيش أيضًا

نشر موقع “Independent” البريطانيّ مؤخرا معطيات جمعتها منظمة الـ OECD حول معدل ساعات العمل في الدول المختلفة. فحصت المنظمة معدل ساعات العمل في كل دولة في عام 2016. وفق المعطيات، تحتل إسرائيل المرتبة السابعة في قائمة الدولة المشاركة في الفحص، إذ إن معدل ساعات العمل فيها هو 40.06 ساعة أسبوعية. بالمقابل، وصل معدل ساعات العمل إلى 29.1، ما سمح للعمال بالتمتع بوقت فراغ كاف.

لا تثير معطيات الـ OECD دهشة لدى معظم الإسرائيليين، لأن إسرائيل كانت مصنّفة عدة مرات بصفتها إحدى الدول ذات معدل ساعات العمل الأعلى في العالم. السؤال المثير للاهتمام هو لماذا يعمل الإسرائيلييون ساعات كثيرة، وبطبيعة الحال، الإجابة ليست بسيطة وهي تتتضمن عدة عوامل.

“لا شك أن إسرائيل تحتل إحدى المراتب الأعلى في العالم في فئة معدل ساعات العمل الأعلى، ولكن مستوى النجاعة فيها هو الأقل مقارنة بدول اقتصادها شبيه”، أوضحت إيريس بار – حافا، مديرة شركة استشارة تنظيمية تدعى “IM Global”.

يتضح من أقوال إيريس أن “هناك أسباب كثيرة لعدد ساعات العمل الكبير. أدت البيروقراطية المتبعة في الدولة، إضافة إلى الخدمة العسكرية الطويلة، إلى مفهوم خاطئ لدى المواطنين، لا يسمح لهم بأن يقضوا بعض الأوقات دون أن يكونوا نشيطين بشكل خاص”.

لا شك أن الإخلاص الكبير للعمل في إسرائيل نابع من بين أسباب أخرى من احتياجات شعورية مختلفة، إضافة إلى أن بعض الأشخاص يشعرون بالاكتفاء في العمل. أشار خبراء نفسيون كثيرون إلى أن هذه الحقيقة تلبي احتياجات مثل الأمن وتحقيق الطموحات، وحتى أن أماكن العمل توفر للأفراد حرية التعبير عن طموحاتهم. “إضافة إلى المتعة، الاحترام والمال، التي يشكل جميعها عوامل أساسية لدى الإنسان للحفاظ على مكان العمل، هناك أيضا حب المهنة، والرغبة في تعلم المزيد ما يؤدي إلى العمل ساعات أكثر”، قال رون، رئيس طاقم في شركة ناشئة.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل
(Al-Masdar / Guy Arama; Miriam Alster / Flash90)
(Al-Masdar / Guy Arama; Miriam Alster / Flash90)

ما هي أسباب سعادة الإسرائيليين؟

رغم واقع الحياة الصعب، تحتل إسرائيل في مؤشر السعادة العالميّ للأمم المتحدة مرتبة هامة، أعلى من مراتب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الأخرى؛ ما هو سر سعادة الإسرائيليين؟

تحتل إسرائيل المرتبة الـ 11 في العالم في مؤشر السعادة العالميّ الخاص بالأمم المتحدة لعام 2018، الذي نُشر الأربعاء. هذه ليست المرة الأولى التي تحتل إسرائيل فيها مرتبة هامة في مؤشر السعادة السنوي، الذي يصنف رضا المواطنين في 156 دولة وفق معايير مختلفة: إجمالي الناتج المحلي، الرفاه، متوسط العمر المتوقع، نقص الفساد، حرية التعبير، والسخاء. يثبت التقرير مجددا أن إسرائيل دولة سعيدة – ليس أنها سعيدة أكثر من دول العالم الأخرى فحسب، بل أكثر من الدول الأعضاء في منظمة OECD.

كما هي الحال في السنوات الماضية، تحتل قائمة الدول السعيدة الدول الإسكندنافية – فنلندا، النرويج، والدنمارك. انخفضت مكانة الولايات المتحدة، التي احتلت في العام الماضي المرتبة 14، إلى المرتبة 18 رغم أنها أصبحت أكثر ثراء. كذلك، احتلت المناطق الفلسطينية المرتبة 104، إيران المرتبة 106. تظهر في أسفل القائمة الدول الإفريقية ومنها جمهورية بوروندي، جمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.

إسرائيليون يقضون على الشاطئ (Hadas Parush / Flash90)

للمرة الأولى، فحص المؤشر هذا العام أيضا رضا المهاجرين والسكان الأجانب في 117 دولة. احتلت إسرائيل في هذا المؤشّر أيضا المرتبة الـ 12. أوضح جون هليفيلي، أحد القائمين على البحث، أنه يبدو أن السعادة “مُعدية”: “الحقيقة الأكثر دهشة في التقرير هي الملاءمة بين المهاجرين والمحليين في مجال السعادة. إذ يتضح أنه يستفيد مَن ينتقل إلى دول فيها سعادة أكثر، ويخسر مَن ينتقل إلى دول فيها سعادة أقل”.

يشير مؤشر السعادة إلى أنه رغم الفقر، نقص المساواة، الفساد، والتحديات الأمنية في إسرائيل، فإن الإسرائيليين سعداء وراضون عن حياتهم أكثر من مواطني الدول الغنية الأعضاء في منظمة OECD. تطرح معطيات التقرير تساؤلات، لا سيّما حول كيف يشعر الإسرائيليون بالسعادة رغم واقع الحياة الإشكالي. إذا، ما هي الأسباب المركزية التي تجعل الإسرائيليين سعداء؟

1. الشعور بالتكتل الاجتماعي والتضامن

يشكل التكتل الاجتماعي والشعور بالانتماء في إسرائيل مصدرا هاما لسعادة الإسرائيليين، الذين تشعر أكثريتهم بالانتماء والتضامن مع المجتمَع والدولة.

أوضحت دكتور بنينيت روسو – نتسر، محاضرة وباحثة علم النفس الإيجابي، أن التكتل الاجتماعي في إسرائيل أقوى من سائر الدول الأخرى: “يشعر الإسرائيليون بالتضامن خلافا لسائر الدول الغنية التي تسود فيها العزلة. لدينا طقوس تجمعنا معا مثل الطقوس الدينية، أصدقاء من الحي والجيش، والعائلة الموسعة مترابطة أكثر من العائلة في الدول الغربية، والعلاقات القريبة في إسرائيل أفضل منها في سائر العالم. في هذه البلاد يشعر الفرد أنه ليس وحده. فالتضامن يحمينا”. ويتضح من الأبحاث الكثيرة التي جرت في العقود الأخيرة، أن العلاقات القريبة تحمي الإنسان وتجعله سعيدا ومعافى أكثر.

عائلة إسرائيلية تحتفل روش هاشانا (Nati Shohat / Flash90)

علاوة على هذا، يشير الكثيرون إلى أن الأفراد يعتمدون على بعضهم البعض ويحترمون بعضهم أكثر عند التعرض لأزمة والعيش حياة صعبة، لهذا ينشأ شعور إيجابي لديهم. ثمة سبب آخر للتضامن في المجتمَع الإسرائيلي يعود إلى التركيبة الثقافية اليهودية.”لا يجري الحديث عن الديانة ذاتها، فالتقرير يعرض بشكل واضح أن الدول المتدينة ليست سعيدة أكثر بالضرورة، ولكن يجري الحديث عن اليهودية كحضارة. هناك نصوص وأطر مجموعاتية تسمح للجميع أن يكونوا معا”، توضح الباحثة النفسية، دكتور عنات شوشاني.

2. الشعور بأهمية الحياة والتحدي

أشار الكثير من الباحثين وعلماء النفس إلى أن طابع دولة إسرائيل المثير للتحدي، والشعور بالتهديد الوجودي المستمر يدفعان الإسرائيليين نحو المشاركة في بلورة مستقبل الدولة والعمل معا للتغلب على الصعوبات مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الشعور بالانتماء والسعادة.

“يسود في البلاد شعور من التهديد الوجودي يحفز على المشاركة والاهتمام أكثر. يشعر الفرد بالحاجة إلى أن يكون شريكا، يحقق ذاته كجزء من الدولة، يُبدع، لهذا تسود في البلاد الحداثة والإبداع الكبير نسبيا مقارنة بحجم الدولة وعدد مواطنيها. تشكل التوترات اليومية حافزا للعيش حياة عادية وسببا للمشاركة في نطاق أوسع يمنح معنى للحياة”، توضح دكتور روسو – نتسر.

يتغلبون العقبات معا (Hadas Parush / Flash90)

يؤكد البروفيسور أهارن بن زئيف، خبير في بحث المشاعر، هذه الأقوال ويوضح أن السعادة تقاس، من بين طرق أخرى، وفق قدرتنا على تحقيق ذاتنا، شعورنا بالانتماء، وأهمية الأعمال التي نقوم بها، وكذلك حسب قدرتنا على التغلب على العقبات. “تنبع السعادة الكبيرة التي تظل وقتا طويلا من الأهمية الناشئة بعد التغلب على الصعوبات. هناك في إسرائيل كوارث، توترات، ونقص الشعور الجيد غالبا، ولكن الشعور الجيد لا يكفي. نظرا لأن هناك الكثير من الأحداث الهامة في دولة إسرائيل الصغيرة التي يتغلب فيها المواطنون على الصعوبات معا يصبح مؤشر السعادة أعلى. إضافة إلى ذلك، من المهم أن تتوفر ظروف جودة الحياة بحد أقصى، مثل الطعام، التربية، والصحة. هذه الظروف متوفرة جدا في إسرائيل، إضافة إلى ذلك هناك تحديات يمر بها الإسرائيليون بنجاح”، أوضح أهارن.

3. التفاؤل والقدرة على الكبت

إضافة إلى مشاعر الانتماء ومعنى الحياة التي يشعر بها الإسرائيليون، يوضح الكثير من الإسرائيليين أن كبت الصعوبات يشكل عاملا إضافيا لتحقيق السعادة والرضا. “يعود سبب السعادة لدى الإسرائيليين إلى أسباب كثيرة ومنها الدمج بين جودة الحياة الجيدة نسبيا لدى الفرد وبين القدرة على الإنكار التي طورناها كشعب وأفراد. تتيح العقلية الإسرائيلية التي تتمثل بالقول “كل شيء سيكون على ما يرام” للإسرائيليين تجاهل جوانب جيدة أقل تتعلق بالواقع وعدم الاهتمام بها حتى تؤدي إلى ضرر كبير في جودة الحياة وتتطلب العمل بشكل طارئ للتغلب عليها. حتى تلك اللحظة وحتى تعود الأمور إلى ما مسارها الطبيعي إلى حد معين، يشعر الإسرائيليون بالسعادة”، يوضح المحلل رون بن يشاي.

توضح العبارة “أن كل شيء سيكون على ما يرام”، الطابع الإسرائيلي أكثر من أي شيء. يتمتع الإسرائيليون دائما بالقدرة على التأمل والتفاؤل في الحالات الصعبة أيضا، ويبدو أن هذا هو السبب الذي يساعدهم على الصمود والشعور بالسعادة رغم ظروف الحياة الصعبة.

متفائلون (Nati Shohat / Flash90)

في هذه الأيام التي يهتم العالم فيها بالسعادة العالمية، اختارت دول “وزير السعادة” الأول لديها. من المؤكد أن السعادة لدى الإسرائيليين ليست مرتبطة بمستوى حياتهم أو وضعهم الاقتصادي، وفق ما أوضح باحث خبير بالسلوكيات الاقتصادية، البروفيسور طال شافيت: “لا يكون وضع الأفراد الاقتصادي الحقيقي مرتبطا بالضرورة بسعادتهم. كلما اكتفى الإنسان بالمصادر المالية المتوفرة لديه حتى وإن لم تكن مرتفعة يشعر بالسعادة. ليس بالضرورة أن يربح الفرد كثيرا ليشعر بالسعادة. لا يؤثر المال بالضرورة في السعادة، حتى أنه يقللها أحيانا”.

اقرأوا المزيد: 884 كلمة
عرض أقل
إسرائيليون يتسوقون في القدس (Flash90/Miriam Alster)
إسرائيليون يتسوقون في القدس (Flash90/Miriam Alster)

غلاء الأسعار في إسرائيل يفوق أوروبا

تصل فوارق أسعار السيارات بين إسرائيل ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى %52، و %30 في المواصلات، و%29 في أسعار الفنادق

هذه تجربة إسرائيلية معروفة: في كل مرة يعود فيها إسرائيلي من عطلة في أوروبا، وحتى في الدول الأغلى ثمنا، هناك شعور أنه يدفع أكثر بشكل ملحوظ مقابل منتجات كثيرة يشتريها في البلاد وفي الوقت ذاته يشعر أن كل الأسعار رخيصة تقريبًا خارج البلاد.

ويتضح الآن أن هذا ليس شعور فحسب: تشير لمحة جديدة نشرتها أمس (الإثنين) وزارة المالية الإسرائيلية إلى أن المستهلِك الإسرائيلي يدفع ثمنا أعلى بكثير مقابل المنتجات في إسرائيل مقارنة بما يدفعه مواطنو الدول المتطوّرة، دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

“يتضح أن مستوى الأسعار في إسرائيل أعلى من الأسعار في دول ذات ناتج محلي إجمالي شبيه للفرد”، وفق أقوال وزارة المالية. و يُستدل أيضا أنها أعلى بكثير من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،‏‎ ‎لا سيما المنتَجات التي تصمد لفترات طويلة وليس المنتَجات المعدّة للاستهلاك الفوري، مثل: السيارات، الأثاث، والمنتجات الكهربائية – إذ أن المواطن الإسرائيلي يدفع سعر أعلى بنسبة %52 مقارنة ببقية الدول المتطورة.

سوق محانية يهودا (Flash90/Nati Shohat)
سوق محانية يهودا (Flash90/Nati Shohat)

ولكن، كما هو معروف، فإن غلاء المعيشة ملحوظ في مجالات أخرى. فوفق وزارة المالية، أسعار المواصلات في إسرائيل أعلى بـ %30 من معدلها في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأسعار المطاعم والفنادق أعلى بـ %29.

ويدفع الإسرائيليون مقابل الأطعمة والمشروبات %25 أكثر من الدول المتطورة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، صحيح أن إسرائيل فيها تأمين طبي إلزامي، ولكن يدفع الإسرائيليون مقابل الخدمات الصحّية %19 أكثر من الدول الأخرى.

ورغم ذلك، هناك مجالات أرخص في إسرائيل مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إذ يدفع الإسرائيليون %6 أقل مقابل خدمات التربية، وسعر الخضراوات والفواكه أرخص بنسبة %8. بالتباين، يتمتع الإسرائيليون أقل مقابل خدمة الاتّصالات بنسبة %10.

وتشير وزارة المالية إلى أن المنافسة تساهم في خفض الأسعار وتحسين مستوى الحياة في إسرائيل. بشكل منهجي، كلما يرتفع مستوى الحياة يرتفع الأجر بالتناسب. لذلك فإن المنافسة في مجالات أخرى تساهم في خفض أسعار غلاء المعيشة وتحسين تصنيف إسرائيل في إجمالي النتاج المحلي للفرد.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
مدرسة حريدية (Flash90/Mendy Hechtman)
مدرسة حريدية (Flash90/Mendy Hechtman)

هل تُربي إسرائيل جيلا جاهلا من الحريديم؟

في ظل القانون الذي يعفي المدارس الحريدية في إسرائيل من تعليم الرياضيات واللغة الإنكليزية، يكشف استطلاع جديد أن قدرة الفهم منخفضة جدًا في وسط الحريديم

صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع البارحة (الأحد) على إلغاء التعليم الإجباري للمواضيع الأساسية، التي تتضمن تعليم مادتي الرياضيات واللغة الإنكليزية في المؤسسات التعليمية الحريدية، التي تساهم الدولة في تمويلها.

تُعفَى، وفقًا لاقتراح القانون الجديد لوزارة التربية، المدارس الحريدية (من الصف الأول حتى الصف الثامن) من واجب تعليم 10 حتى 11 ساعة رياضيات، علوم، ولغة إنكليزية. ويتيح القانون لوزير التربية، نفتالي بينيت، بدلاً من ذلك، العمل وفقًا لما يرتئيه فيما يتعلق بشروط التمويل للمدارس الحريدية التي تتمتع بميزة الإعفاء تلك.

هاجم حزب “هناك مستقبل”، الذي يتزعمه يائير لبيد، وهو الحزب الذي طرح القانون الذي يُلزم المدارس الحريدية بتعليم المواد الأساسية (الرياضيات، اللغة الإنكليزية، والعلوم)، ذلك القرار بشدة ودعا أعضاء الحزب إلى إلغاء هذا القانون. وكان زعيم حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، قد قال: “تُريد هذه الحكومة أن تسلب من جيل بأكمله إمكانية أن يُعيل نفسه”.

جدير بالذكر أن المؤسسات التعليمية الحريدية هي غالبًا مؤسسات تربوية خاصة تُدرّس غالبًا علوم التوراة والدين وتولي أهمية ثانوية للتعليم الرسمي الحكومي في إسرائيل.

ونشرت منظمة OECD، في ظل هذا، استطلاعا يُظهر أن قدرة القراءة والفهم في الوسط الحريدي ضعيفة جدًا مقارنة بأوساط العلمانيين. كشفت مُعطيات دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل أن نسبة ذوي القدرة العالية على القراءة في الوسط الحريدي منخفضة جدًا وتشكل نصف عدد أقرانهم من الوسط غير الحريدي: 6% فقط من الحريديم يعتبرون ذوي مستوى 4 – 5 والذين يبدون قدرة عالية على القراءة، مقابل 11% في وسط العلمانيين.

فُحصت أيضًا، ضمن هذا الاستطلاع، القدرة في موضوع الرياضيات التي تم تعريفها على أنها “قدرة الإنسان على فهم المعلومات والأفكار الرياضية، استخدامها، تفسيرها، وعرضها من أجل التعامل مع المتطلبات الحسابية التي تواجه البالغين في حياتهم اليومية”. يندرج وسط الحريديم في هذا الموضوع أيضًا في أسفل سلم التصنيفات في المجتمع: وصلت نسبة الرجال الحريديم الذين يتميزون بمهارات رياضية عالية إلى أكثر من 9.7% بقليل، بينما في وسط الرجال اليهود غير الحريديم النسبة هي 17.5%.

تزداد الفجوات الاجتماعية بين العلمانيين والحريديم أكثر فأكثر. انفجر ذلك النضال الذي بدأ قبل بضع سنوات، كنضال من قبل السياسيين لإعادة الحريديم إلى القرن الـ 21، إلى دمجهم في الجيش، وفي أطر العمل، ولتعليم أطفالهم المواد الأساسية، بوجه أولئك الساسة وذهبت كل جهودهم سدى وكل ذلك في ظل القانون في دولة إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 345 كلمة
عرض أقل
الاقتصاد الإسرائيلي قوي، ولكن معدّل الفقر مثير للقلق (Danielle Shitrit/Flash90)
الاقتصاد الإسرائيلي قوي، ولكن معدّل الفقر مثير للقلق (Danielle Shitrit/Flash90)

تقرير دولي: الاقتصاد الإسرائيلي قوي، ولكن معدّل الفقر مثير للقلق

الإسرائيليون راضون عن حياتهم ويعيشون فترة أطول من غالبية سكان العالم، ولكنهم يعانون من معدّلات الفقر الأعلى من بين البلدان المتقدمة

يعرض تقرير جديد لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) صورة معقّدة للاقتصاد الإسرائيلي. رغم أنّه يبدو بشكل عام في حالة جيّدة جدّا، ويتمتع بنموّ مرتفع وقيادة اقتصادية حكيمة، فإنّ معدّل الفقر المرتفع، أسعار العقارات المرتفعة وغلاء المعيشة تجعل حياة الإسرائيليين صعبة.

تشير الحكومة الإسرائيلية برضا إلى أنّ معدّي التقرير قد أثنوا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزير المالية موشيه كحلون ومحافظة البنك المركزي كرنيت فلوج، بسبب أدائهم الممتاز في مجال الاقتصاد الإسرائيلي. وتنعكس هذه الأمور بمعدّل نموّ مرتفع، معدل بطالة منخفض وتضخّم منخفض.

في المقابل، فإنّ معدّل الفقر في إسرائيل أعلى من المعتاد، وخصوصا في أوساط النساء العربيات في إسرائيل بل وفي أوساط الرجال من الوسط الحاريدي (اليهودي المتطرف). بالإضافة إلى ذلك، فإنّ قطاعات اقتصادية كاملة والتي تعاني من غياب التنافس تتسبب بغلاء غير متناسب في مجالات الغذاء، البنوك والكهرباء.

‎   ‎ويُشدد التقرير أيضًا على أنّ ارتفاع أسعار المساكن في إسرائيل يضرّ بقدرة ملايين الإسرائيليين على شراء شقّة خاصة بهم. وذلك مقارنة بأسعار المساكن في الولايات المتحدة وأوروبا والتي سُجّل فيهما ارتفاع معتدل فحسب في ارتفاع أسعار العقارات. إنّ الفجوة بين نموّ متوسط الأجور وبين نموّ أسعار المساكن تؤدي إلى أنّ قلّة فقط في إسرائيل يمكنها أن تسمح لنفسها أن تشتري شقة.

ولكن من الناحية الإيجابية، فقد وجد تقرير جودة الحياة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أنّ الإسرائيليين سعداء وراضون عن حياتهم. 80% من الإسرائيليين أشاروا إلى حالة صحية جيدة ورضا عن حياتهم، مقابل نسبة 68.8%في سائر دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). بالإضافة إلى ذلك، فإنّ متوسط العمر المتوقع مستمر في الارتفاع حيث إنّ أعمار الإسرائيليين تطول أكثر مقارنة بسائر الدول المتقدمة. وصل متوسط العمر المتوقع في إسرائيل إلى 82.1، وذلك مقابل 79.9 فقط في سائر دول الـ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). في الواقع، كان متوسط العمر المتوقع أعلى ممّا في إسرائيل في دولتين فقط وهما السويد واليابان.

 

اقرأوا المزيد: 284 كلمة
عرض أقل
عامل إسرائيلي في مصنع المشروبات (Flash90/Yonatan Sindel)
عامل إسرائيلي في مصنع المشروبات (Flash90/Yonatan Sindel)

يوم العمل في إسرائيل هو من أطول أيام العمل في العالم

معطيات جديدة تضع إسرائيل وتركيا وجنوب كوريا في لائحة الدول التي تتميز بعدد ساعات العمل الأطول بالمعدل للشخص

04 مايو 2015 | 17:30

يعمل الناس في إسرائيل في المتوسط أكثر من غالبية دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (‏OECD)، هذا ما تشير إليه معطيات نشرها موقع المنظمة.

تحتل إسرائيل المكان الخامس من ناحية عدد ساعات العمل الأسبوعية، وذلك بعد تركيا، المكسيك، جنوب كوريا، واليابان. بحسب المعطيات، ما يقارب 19% من جمهور العاملين في إسرائيل يعملون أكثر من 50 ساعة خلال الأسبوع، بينما في دول أخرى مثل هولندا، فقط 0.6% ينتمون إلى مثل هذه المجموعة.

وفي إسرائيل، معدل ساعات العمل في السنة هو 1910 ساعة، بينما المعدل في دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي هو 1765 ساعة فقط. يترك عدد ساعات العمل الكثيرة للإسرائيليين معدّل 14.48 ساعة في اليوم من أجل الترفيه عن أنفسهم، الأكل، والنوم.

اقرأوا المزيد: 108 كلمة
عرض أقل
مستشفى في إسرائيل، صوره توضيحية (Moshe Shai/FLASH90)
مستشفى في إسرائيل، صوره توضيحية (Moshe Shai/FLASH90)

ما هو سبب الوفاة الأول في إسرائيل؟

الإسرائيليون يُصابون أقل بمرض السرطان مقارنة بالدول الغربية، ولكنهم يعانون من أمراض قلبية

يعاني من مرض السرطان كل إسرائيلي رابع كان قد تُوفي. تُوفيَ 10640‏ شخصًا نتيجة الإصابة بأورام خبيثة في عام ‏2012‏، والحديث عن ‏25.4%‏ من الموتى،‎ هذا ما يتضح من تقرير نشرته أمس، الخميس، دائرة الإحصاء المركزية.

ما زال السرطان يتصدر قائمة أسباب الوفاة في إسرائيل، وتأتي بعده الأمراض القلبية بنسبة ‏14.9%‏، السكتة الدماغية ‏6%‏، أمراض الجهاز التنفسي ‏5.7%‏، والسكري ‏5.5%‏‎.‎

تُوفيّ ما مجموعه ‏41,877‏ شخصًا في عام ‏2012‏ في إسرائيل، وهم يشكلون ‏0.5%‏ من السكان. 50.6%‏ من الموتى كانوا نساءً، ‏81%‏ كانت تزيد أعمارهم عن ‏65‏ عامًا، ‏6%‏ أقل من عمر ‏45‏ عامًا و ‏1.5%‏ من الأطفال دون عمر سنة‎.‎

في أوساط الأطفال، سبب الوفاة الأكثر انتشارا هو المضاعفات ذات الصلة بالحمل والولادة (Flash90/Chen Leopold)
في أوساط الأطفال، سبب الوفاة الأكثر انتشارا هو المضاعفات ذات الصلة بالحمل والولادة (Flash90/Chen Leopold)

في أوساط الأطفال حتى عمر أربع سنوات، كان سبب الوفاة الأكثر انتشارا هو المضاعفات ذات الصلة بالحمل والولادة وعاهات خلقية، وتشكل جميع هذه الأسباب نسبة 65.5%‏ من إجمالي حالات الوفاة في هذه الأعمار. في عمر 5 حتى 14 سنة، حدث ‏34.3%‏ من حالات الوفاة لأسباب خارجية. في عمر ‏15‏ حتى ‏44‏، تؤدي الأسباب الخارجية إلى ‏34.2%‏ من حالات الوفاة من السرطان‏27.5%‏‎.‎

في عمر ‏45‏ حتى ‏64‏ عامًا، يؤدي السرطان إلى ‏43.5%‏ من حالات الوفاة، وفي عمر ‏65‏ حتى ‏84‏ عامًا، يؤدي السرطان إلى ‏29.8%‏ من حالات الوفاة، وفي عمر يزيد عن ‏85‏ عامًا، يتوفى المرضى تحديدًا من الإصابة بأمراض قلبية، وهي تشكل خُمس الحالات.‎

منذ عام 1970، بدأت تغييرات بعيدة المدى في توزيعة أسباب الوفاة. قبل أكثر من 40 عامًا، كانت أمراض القلب سبب حالات الوفاة الأكثر انتشارًا، وكانت أمراض السرطان في المركز الثاني. ولكن، تغيير الوضع عام 1999. كما وتعززت مكانة السكري تعزيزًا ملحوظًا، حين شكل المرض عام 1970 نسبة 0.8% من حالات الوفاة وفي عام 2012 كان مسؤولا عن 5.5%‏‎ من الحالات.

العالم يقف أمام إعصار من السرطان (AFP)
العالم يقف أمام إعصار من السرطان (AFP)

هناك مؤشرات مشجعة يمكن ملاحظتها في حالات الوفاة نتيجة الإصابة بعاهات خلقية والتي انخفضت من 2.6%‏ عام 1970 لتصل إلى 0.7%‏ عام 2012.

مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)‏، فإن نسبة الوفاة من السرطان، أمراض القلب، والسكتة الدماغية منخفضة في إسرائيل مقارنة مع باقي هذه الدول، ولكن نسب الوفاة من الإصابة بمرض السكري في إسرائيل (‏5.5%‏) مرتفعة نسبيًّا مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)‏.

تتشابه أسباب الوفاة بين الرجال والنساء، غير أن أنواع السرطان تختلف وكذلك نسب الوفاة في الحالات التي يدور الحديث عن أمراض. أنواع السرطان الأكثر انتشارًا في أوساط الرجال هي سرطان الحنجرة والرئتين (‏23.3%‏)، سرطان الأمعاء الغليظة والشرج (‏11.9%‏)، وسرطان النبكرياس (‏9.1%‏). أنواع السرطان الأكثر انتشارًا في أوساط النساء هي سرطان الثدي (‏21.1%‏)، سرطان الحنجرة والرئتين (‏21.1%‏)، وسرطان الأمعاء الغليظة والشرج (‏11.2%‏).

إن أسباب الوفاة الخارجية، أي الوفاة عندما لا تكون نتيجة أمراض أو حوادث، حالات انتحار وقتل، تحتل المرتبة الرابعة في أوساط الرجال وفي المرتبة الثامنة فقط بين أوساط النساء. من بين إجمالي أسباب الوفاة الخارجية، يظهر الفرق الجندري الأكثر انتشارًا في حالات القتل، الانتحار وحوادث الطرق. كانت نسبة الوفاة في أوساط الرجال نتيجة القتل أعلى بـ 4.7 أضعاف مقارنة بالنساء؛ و حالات الوفاة بين أوساط الرجال أعلى بـ 4.6 أضعاف مقارنة بالنساء؛ وحالات حوادث الطرق بين أوساط الرجال أعلى بـ 2.6 ضعف مقارنة بالنساء.

اقرأوا المزيد: 466 كلمة
عرض أقل
من بين دول الـ OECD، تتواجد إسرائيل في أسفل القائمة، رغم ارتفاع معين في تحصيل الطلاب (Flash90/Yonatan Sindel)
من بين دول الـ OECD، تتواجد إسرائيل في أسفل القائمة، رغم ارتفاع معين في تحصيل الطلاب (Flash90/Yonatan Sindel)

الاستثمار في التلاميذ الإسرائيليين هو الأدنى من بين الدول المتطورة

كم تستثمر إسرائيل في جيل المستقبل مقابل الدول المتطورة في منظمة الـ OECD ؟

نشرت دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) اليوم (الثلاثاء) تقرير “نظرة على التعليم” لسنة 2014. يظهر من التقرير أن الإنفاق على كل تلميذ في إسرائيل أقل كثيرًا بالنسبة إلى دول منظمة OECD: بلغ الإنفاق على تلاميذ الثانوية حوالي 60% فقط من متوسط الإنفاق لدول المنظمة- 5,711 دولارًا في إسرائيل، مقابل 9,200 في OECD.

بلغ الإنفاق على تلاميذ التعليم الابتدائي في إسرائيل إلى 6,822 دولارا في سنة 2012، مقارنة بمعدل 8,295 دولارا في دول المنظمة. يتبيّن أن إسرائيل من المدن الوحيدة في المنظمة التي لم يتغيّر فيها الإنفاق على التعليم العالي بين عامي 1995 و 2011. الدول الأخرى في المنظمة، إلى جانب إسرائيل، التي لم ترفع من استثمارها في التعليم العالي هي أستراليا، البرازيل، تشيكيا، هنغاريا وسويسرا.

سُجّلت الزيادة الأكبر في التحاق الفتيات العربيات بالجامعات (Flash90/Miriam Alster)
سُجّلت الزيادة الأكبر في التحاق الفتيات العربيات بالجامعات (Flash90/Miriam Alster)

إسرائيل هي إحدى ثلاث دول، إلى جانب فرنسا وبولندا، التي ارتفع بها الناتج المحلي القومي، ونسبة الإنفاق العام على التربية كجزء من الناتج المحلي القومي قد انخفضت.

تقترب إسرائيل من المعدل العام لمنظمة OECD في كل ما يتعلق بالإنفاق على طالب مؤسسة التعليم العالي. سنة 2012 وصل الإنفاق على طالب في مؤسسة التعليم العالي إلى 11,553 دولارًا، مقابل 13,957 دولارًا بالمعدل في دول ال-OECD. ‎الدولة التي أنفقت المبلغ الأعلى لطلاب مؤسسة التعليم العالي هي الولايات المتحدة- 26,000 دولار.

اقرأوا المزيد: 191 كلمة
عرض أقل
عنف ضد النساء (Thinkstock)
عنف ضد النساء (Thinkstock)

ربع الإسرائيليين يتعرّضون للعنف

هناك ارتفاع في حالات العنف ضد الأطفال ونسبة الجرائم الجنسية في البلاد مرتفعة مقارنة ببقية دول العالم. معظم الضحايا: أطفال تتراوح أعمارهم بين 0 – 17

يعكس تقرير مؤشر العنف في إسرائيل الذي ستنشره اليوم (الإثنين) وزارة الأمن الداخلي وضعًا مقلقًا بما يتعلق بالعنف في إسرائيل. حسب التقرير، نحو 620,000 حادث عنف يقع كل عام، زادت أيضًا جرائم الاعتداءات الجنسية، ونسبة كبيرة من حوادث العنف هي حوادث سطو. على الرغم من ذلك، يفضّل الكثيرون الصمت. 66 % تقريبًا من المخالفات لا يتم تبليغ السلطات المختصة بشأنها.

يحصي ويحلل جدول المؤشرات الوطنية، الذي يُنشر لأول مرة، حجم وخطورة ظاهرة العنف في دولة إسرائيل من عام 2003. وحسب المعطيات، طرأ ارتفاع فيما يتعلق بخطورة الجرائم، وبالمقابل، انخفضت نسبة جرائم العنف التي يتم الإبلاغ عنها، بمعدل 1.2 % في السنة.

27 % من المجتمع يتعرضون كل سنة لحوادث عنف. 34 % تقريبًا من الجرائم يتم تبليغ الشرطة الإسرائيلية بها، وزارة الرفاه والخدمات الاجتماعية. وفق التقرير، 31 % من تلك الجرائم، حسب المؤشر العام، هي جرائم عنف خطيرة.

أين تتركز مجالات الإجرام؟ جرائم السرقة. هذه تُشكل 43 % تقريبًا من مجموع جرائم العنف في المؤشر العام. تشير أيضًا المعطيات إلى ارتفاع ثابت، في السنوات 2003 – 2008، بنسبة جرائم العنف ضد الأطفال التي تم إبلاغ خدمات الرفاه بها.

نسبة الهجمات الإجرامية في إسرائيل عام 2010, 1.8% مقابل 3% في دول منظمة التعاون والتنمية (Flash90/Yonatan Sindel)
نسبة الهجمات الإجرامية في إسرائيل عام 2010, 1.8% مقابل 3% في دول منظمة التعاون والتنمية (Flash90/Yonatan Sindel)

في غالبية جرائم العنف، وفق التقرير، المعتدي والضحية هما من نفس الخلفية الدينية وفي معظم الحالات الضحايا هم من اليهود. لا تكتشف الشرطة هوية المعتدي في 33 % من مجموع جرائم العنف التي يتم تبليغها بها.

يشير معطى آخر ورد في مؤشر الإحصاءات الوطني إلى أنه من إجمالي جرائم العنف التي تم الإبلاغ عنها بين السنوات 2007 – 2012، بالمعدل، فإن 55 % من ضحايا الاعتداءات الجنسية كانوا من الفئة العمرية من 0 – 17 عامًا. والمتهمون من الفئة العمرية من 18 – 44 يكونوا مرتكبو 40 % من الجرائم الجنسية.

من ناحية التوزيع الجندري، ففي معظم جرائم العنف المعتدون هم الرجال. يشير التقرير أيضًا إلى أن الجرائم الجنسية تُشكل حالة استثنائية، يرتكب فيها الرجال 96 % من مجموع الجرائم.

تشير مقارنة بدول الـ OECD، إلى أنه في معظم الحالات تكون نسبة الجرائم في إسرائيل، قريبة من المعدل في الدول الغربية. وأيضًا فيما يخص الاعتداءات الوحشية فالنسبة لكل 100,000 أكبر في إسرائيل من المعدل في دول الـ OECD. كذلك، نسبة الاعتداءات الجنسية أعلى بالمعدل بنسبة 10 % في إسرائيل مقارنة بالدول الغربية.

اقرأوا المزيد: 343 كلمة
عرض أقل