ذكر موقع بلومبرغ، في نهاية الأسبوع الماضي، أنّ إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) تنظر ثانية في هذه الأيام في اعتبار الماريجوانا مخدّرًا خطيرًا، وكذلك الاعتراف بفوائده الطبّية. حسب كلام مسؤول في إدارة الأغذية والأدوية، تجرى الفحوص بناء على طلب إدارة مكافحة المخدرات (DEA)، للإجابة عن السؤال إذا ما كانت الولايات المتحدة تحتاج إلى تغيير تصنيف الماريجوانا كمخدّر خطير.
يعرّف قانون المخدّرات الأمريكي اليوم الماريجوانا باعتباره ينتمي إلى المستوى الأول “Schedule 1”: وهو تعريف يتميّز بخمسة مقاييس تحدد أنّه خطير. وهي مواد تعرّف بأنّ لديها احتمالات عالية للاستخدام غير السليم، خالية من الفائدة الطبية وتشكّل خطرًا كبيرًا لتسبّبها بالإدمان والإضرار بالصحة العامة.
خلال عامي 2001 و2006 فحصت إدارة الأغذية والأدوية إمكانية تغيير وضع الماريجوانا، ولكنّ رغم ذلك فقد أوصت بالاستمرار في تعريفه كمخدّر خطير. وقد توجّهت إدارة مكافحة المخدرات مؤخرًا إلى إدارة الأغذية والأدوية في طلب تغيير وضع الماريجوانا ، ومنذ ذلك الوقت، تجري الإدارة فحوصًا. مع ذلك، لم يتم الإخبار عن وقت انتهاء هذه الفحوص وماذا ستكون توصياتها. تلتزم إدارة الأغذية والأدوية باستشارة المعهد القومي للمخدّرات (NIDA) ونقل توصياته لوزارة الصحة الفدرالية في الولايات المتحدة.
وفقًا لما نُشر اليوم في صحيفة “هآرتس”، إذا تمّ فعلا إقرار إزالة الماريجوانا من قائمة المخدّرات الخطيرة، فإنّ ذلك سيؤثّر على إسرائيل. وتكثر إسرائيل من “التماشي” في مسائل الأدوية والتعريفات الطبية في حالات كثيرة بموجب سياسة الإدارة الأمريكية وهي متأثرة بشكل مباشر بالقرارات والموافقة على الأدوية التي تعطى من قبل الإدارة.
من جهة أخرى، من غير المؤكد أنّ هذا ما سيحدث بخصوص الماريجوانا، وهناك شكّ كبير إذا ما كان الأمر سيُحدث تغييرًا في تعليمات المخدّرات في إسرائيل. رغم استخدام الكثير من الإسرائيليين للماريجوانا وتأييدهم، على الأقل في بعض الحلقات، لإضفاء الصفة القانونية عليه؛ فيبدو أنّه لا يزال هناك الكثير من العوائق التي تمنع تحسين وضع الماريجوانا في إسرائيل. هذه الفجوات هي فجوات علمية وبحثية، حين يكون الحديث عن استخدام طبّي، ولكن أيضًا الكثير من المسائل الاجتماعية.
تعارض المؤسسة معارضة تقليدية الاستخدام الشائع للنبتة، بادعاء أنّه ترافق استخدامها مخاطر مختلفة، ولكنها تعترف بالفائدة الطبّية التي فيها وتوصي باستخدامها في حالات طبّية معيّنة. وبالإضافة إلى جميع ذلك، يمكن الافتراض بأنّ جماعات الضغط التابعة لشركات الأدوية تفعّل ضغوطا كبيرة على متّخذي القرارات للسماح باستخدام الماريجوانا، الذي من المتوقع أن يخفّض من استهلاك الأدوية التي يصنّعونها. ولكن حتى نعلم الإجابة، سنضطرّ إلى انتظار توصيات اللجنة الأمريكية.