حراسة مشددة حول المؤسسات اليهودة في فرنسا (AFP)
حراسة مشددة حول المؤسسات اليهودة في فرنسا (AFP)

اعتقال إسرائيلي يشتبه بأنه وراء التهديدات ضد مراكز يهودية في أمريكا

شاب إسرائيلي حامل جنسية أمريكية، عمره 19 عاما، متهم بأنه أبلغ عشرات المرات في الأشهر الأخيرة بلاغات تحذيرية لمؤسسات يهودية في الولايات المتحدة، أوروبا، وأستراليا

اعتُقِل شاب من سكان ريشون لتسيون، جنوبي إسرائيل، اليوم (الخميس) بشبهة ضلوعه في سلسلة من البلاغات الكاذبة حول قنابل ونوايا للإضرار بمؤسسات يهودية في العالم لا سيّما في الولايات المتحدة الأمريكية.

أعتقلت وحدة السايبر التابعة للشرطة الإسرائيلية المتهم وعمره 19 عاما في أعقاب معلومات وصلت من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI ‎) وسلطات إنفاذ القانون في العالم. وُجدت في منزله أجهزة حاسوب ووسائل أخرى عمل عبرها بحيث كان من الصعب على الشرطة العثور عليه.

المتهم صاحب جنسية إسرائيلية وأمريكية، يعيش في إسرائيل منذ سنوات كثيرة. رفض الجيش الإسرائيلي تجنيده بعد أن اعتقد أنه غير ملائم. في هذه المرحلة لا تعرف الشرطة ماذا كان الدافع لدى الشاب وراء جريمته، وقد اعتُقل والده أيضاً للتحقيق معه.

لدى الشرطة شك بأن الشاب مسؤول عن عشرات البلاغات حول قنابل في الأشهر الأخيرة لمؤسسات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينها تحذيرات لـ 16 مؤسّسة يهودية في 9 ولايات في أمريكا في شهر كانون الثاني.

تعتقد الشرطة أن المتهم مسؤول أيضا عن إعلان حول قنبلة في طائرة لشركة Delta الأمريكية، في نهاية شهر كانون الثاني من هذا العام – إبلاغ أدى إلى أن تعطل الشركة رحلاتها الجوية وإلى إعادة طائرة إلى الأرض بعد أن حلقت جوا.

في الأشهر الماضية، وصل أكثر من 100 تهديد يتعلق بمؤسسات يهودية في الولايات المتحدة. لا تنسب الشرطة كافة التهم إلى المتهم، وما زال مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI ‎) يجري تحقيقات للعثور على متهمين آخرين.

اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
دونالد ترامب (AFP)
دونالد ترامب (AFP)

أزمة ثقة بين الرئيس وال “أف بي آي”

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكتب التحقيقات الفدرالية، "أف بي آي" (FBI)، قائلا إن المنظمة عاجزة عن وقف التسريبات من داخلها بعدما نشرت CNN تقريرا عن علاقة ترامب بالروس خلال الحملة الانتخابية

24 فبراير 2017 | 16:58

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر حسابه الخاص على تويتر، مكتب التحقيقات الفدرالي، اليوم الجمعة، موجها أوامر للمنظمة المرموقة في أمريكا بالقبض على مسربي المعلومات في داخلها.

وجاءت تصريحات ترامب هذه في تقرير نشرته شبكة “CNN” الأمريكية، جاء فيها أن البيت الأبيض كان توجه إلى ال “”أف بي آي”، بطلب أن يرفض بصورة علنية أنه يجري تحقيقا بخصوص إقامة علاقات بين رجال ترامب خلال الحملة الانتخابية ومسؤولين روس. وجاء في التقرير أن رئيس المنظمة رفض الطلب.

ترامب يهاجم مكتب التحقيقات الفدرالي على تويتر (Twitter)
ترامب يهاجم مكتب التحقيقات الفدرالي على تويتر (Twitter)

وكتب ترامب أن مكتب التحقيقات الفدرالي ليس قادرا على وقف التسريبات المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي. وأضاف بصورة ساخرة “رجال ال “أف بي آي” عاجزون عن وقف التسريبات من المكتب نفسه”.

وأضاف ترامب بنبرة غاضبة “معلومات سرية تجد طريقها إلى الإعلام، ولهذا عواقب هدامة على الولايات المتحدة. اعثروا على المسربين على الفور”.

اقرأوا المزيد: 124 كلمة
عرض أقل
أنونيموس(Sliman Khader/FLASH90)
أنونيموس(Sliman Khader/FLASH90)

اعتقال شابين إسرائيليّين بسبب هجوم سايبر كبير

خبير أمريكي بحماية المعلومات يكشف عن أن شابَين إسرائيليّين في الـ 18 من عُمرهما مسؤولان عن هجمات سايبر هي الأكبر مما حدث هذه السنة وأنهما كسبا 600 ألف دولار لقاء أعمالهما هذه

11 سبتمبر 2016 | 16:20

نشرت صحيفة “هآرتس” اليوم صباحا أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت قرصانين إسرائيليَين بعد أن تلقت طلبا من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) للقيام بذلك. اعتُقل الشابان البالغان 18 عاما من عُمرهما منذ نهاية الأسبوع الماضي، ولكن تم إطلاق سراحهما بشروط مقيّدة شملت الحبس المنزلي.

وأعلن باحث سايبر أمريكي، نشط جدا في النت وفي مجال حماية المعلومات عن قضية السايبر الخطيرة في مدوّنته والمتورط فيها، للوهلة الأولى، شابان إسرائيليان (نُشرت أسماؤهما في مواقع خارج البلاد).

ويعود مصدر المعطيات التي يستند إليها الباحث الخبير بالسايبر إلى هجوم حدث مؤخرا في موقع vDos وهو موقع يتيح للأشخاص شراء هجوم سايبر على مواقع إنترنت. من خلال هجوم خاص يُدعى DDoS‏، نجح إسرائيليان في تعطيل عمل مواقع إنترنت من خلال إنتاج كمية كبيرة من التوجّهات إلى المواقع المُهاجمة في لحظة واحدة حتى تعطيل عملها كليا. يمكن محاكاة هذه الهجمات بملايين الاتصالات من قِبل أشخاص خلال دُفعة واحدة إلى رقم هاتف معيّن.

ويشير الباحث والخبير الأمريكي بحماية المعلومات، من بين أمور أخرى، إلى 150 ألف هجمة في السنتين الماضيتَين، وإلى أن المهاجِمَين الإسرائيليَين قد نجحا في كسب ما لا يقل عن 618 ألف دولار في هذه الفترة.

وفق التقارير في المُدوّنة، يُشغّل إسرائيليان موقع vDos . تشير المراسلات التي كُشف عنها أثناء اقتحام الموقع أن الإسرائيليَين قد رفضا شن هجوم على مواقع إسرائيلية رغم طلبات الزبائن الكثيرة. وقد استخدما حساب Paypal للحصول على الأموال مقابل خدماتهما. وهناك توثيق لمحاولة غسيل الأموال، على ما يبدو، للأموال التي حصلا عليها عبر موقع Paypal.

ولم تُصرح شرطة إسرائيل عن سبب اعتقال الشابين وتفاصيل أخرى من التحقيق. وكما ذُكر آنفًا، فقد باع القرصانان هجمات من نوع DDoS وربحا ما يزيد عن 600 ألف دولار في السنتَين الماضيتَين.

اقرأوا المزيد: 260 كلمة
عرض أقل
هجمات ال- 11 من سبتمبر 2001 (AFP)
هجمات ال- 11 من سبتمبر 2001 (AFP)

معلومات جديدة تتعلق بتورط عائلة سعودية بأحداث 11/09

تطالب الحكومة السعودية محكمة في نيويورك برفض دعوى التعويضات المقدمة ضدها من عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر

عاد الغضب العارم ليعصف بالولايات المُتحدة بعد اكتشاف معلومات عن أن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI ‎) الذي كان مسؤولا عن تقديم جزء من مواد التحقيقات المُتعلقة بتورط عرب بالعمليات الإرهابية، أخفت، بشكل مُتعمد، تورط مسؤولين سعوديين بالأحداث التي أدت إلى انهيار برجَي مركز التجارة العالمي ومقتل أكثر من 3000 شخص.

كُتب في تقرير صحيفة نيويورك بوست أنه قبل مدة قصيرة من التفجير (أسبوعين)، غادرت عائلة سعودية، كانت تُقيم في فلوريدا، مزرعتها الفاخرة كما هي وتركت كل أملاكها خلفها.

كان رب العائلة، “عصام جيزاوي”، أحد المستشارين الكبار لابن الملك فهد. وفق التقرير فإن موضوع المغادرة أثار شكوك الجيران الذين اتصلوا بمكتب التحقيقات الفدرالي بعد أحداث 11 أيلول مُباشرة.

الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (Wikipedia)
الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (Wikipedia)

كما واتضح أيضًا أن أحد أفراد العائلة السعودية تعلم الطيران في المدرسة ذاتها التي تعلم فيها خاطفو الطائرات التي اصطدمت بناطحتي السحاب.

اكتشف الأمريكيون الآن بأن تحقيقات الـ FBI ، حول الهرب الغامض للعائلة قبل أسبوعين من الهجمات الإرهابية، تم التستر عليها. وفقًا للادعاءات فإن الـ FBI اختار التغاضي عن علاقة العائلة بالعائلة السعودية المالكة. عللت وكالة الـ FBI هذا الادعاء بأن التقرير الذي قُدم للجنة المركزية، التي فحصت أسباب الهجمات الإرهابية، لم يرتكز على أي أسس وكُتب بشكل سطحي وغير عميق.

وكتبت وسائل الإعلام الأمريكية أنه بعد أن هدأت أمور الهجمات الإرهابية، عادت ابنة مالك الشقة لتبيع العقار.

تقدمت الحكومة السعودية، هذا الأسبوع، بطلب لمحكمة في نيويورك برفض دعوى التعويضات المقدمة ضدها من عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية في 11 أيلول. يدعي أبناء العائلات أن عملاء مخابرات سعوديين هم من ساعد خاطفي الطائرات ويستندون على ذلك، من بين أمور أخرى، على شهادة واحد من المتهمين الكبار، الذي يقضي حكمه بالسجن المؤبد بسبب تورطه بتلك العمليات. يقول محامو الحكومة السعودية إن الحديث هو عن شهادة مصدرها إرهابي مُدان مُختل نفسيًّا.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل
"جون الجهادي" يعدم الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف (لقطة شاشة YouTube)
"جون الجهادي" يعدم الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف (لقطة شاشة YouTube)

رئيس الـ -FBI: نعلم من هو قاطع الرؤوس

أعلن جيمس كورني يوم أمس أن أمريكا استطاعت أن تعرف الهوية الحقيقية لـ "جون الجهادي"، الشهير بقطع الرؤوس في المقاطع الوثائقية التي ينتجها تنظيم داعش

26 سبتمبر 2014 | 15:24

قال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كورني، يوم أمس للصحافة إن أمريكا استطاعت أن تتعرف على شخصية قاطع الرؤوس في تنظيم الدولة الإسلامية الذي يظهر كثيرًا في الأفلام الموثّقة والمثيرة للقشعريرة التي ينشرها التنظيم.

لم يوافق كورني على إعطاء معلومات أكثر بخصوص هوية الشخص المدعوّ “جون الجهادي”، ومن المحتمل أن يكون إعلانه هذا يهدف بالأساس لتخويف “جون” من القوات الغربية التي ستصطاده عاجلا أم آجلا.

إضافة إلى حديثه عن “جون”، قال كورني إن أمريكا لديها معلومات إلى الآن بوجود 12 مواطنًا أمريكيًّا يقاتلون في صفوف الثوار في الحرب الأهلية في سوريا، وهذا إلى جانب عشرات المواطنين الأمريكيين الذين قاتلوا وشاركوا في المعارك ولكنهم عادوا أدراجهم إلى الولايات المتحدة.

هذا وقد ظهر “جون الجهادي” إلى الآن في سلسلة مقاطع موثّقة وعددها ثلاثة، وقام خلالها بإجبار أسير وقع في أيدي التنظيم، يلبس وزرة برتقالية ويظهر راكعًا على ركبتيه، بتوجيه رسالة إلى قادة دولته (الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة). وبعد ذلك، يوجّه “جون” في هذه المقاطع رسالة تهديدية إلى الغرب بلغة إنجليزية متقنة، ثم يقوم بقطع رأس الأسير.

وفقط في الآونة الأخيرة أفصح أحد الأسرى الذين وقعوا في قبضة داعش وتم إخلاء سبيله السبب وراء الهدوء والاطمئنان اللذين يتحلى بهما الأسرى قبل لحظات قليلة من عملية قطع رؤوسهم.

اقرأوا المزيد: 191 كلمة
عرض أقل
أسامة بن لادن (AFP)
أسامة بن لادن (AFP)

أهم الملاحقات في التاريخ

بارونات مخدرات سيطروا على دول كاملة والرجل الذي يقف خلف أشهر عملية إرهابية في العالم. قصة بعض المجرمين، الذين تمكنوا من الهرب مرارًا من قبضة السلطات القانونية إلى أن انتهت أيام حظهم

ظل عدد لا نهائي من المجرمين، القتلة والأشخاص الذين يحملون أفكارًا أيديولوجية إيمانية جنونية، يقلقون الإنسانية لسنوات. أنهى غالبيتهم حياتهم خلف قضبان السجن وتمكن القلائل منهم من الاختفاء تمامًا. ولكن، كان أذكى أولئك المجرمين الذين يتطلب القضاء على إرهابهم الكثير من الموارد المادية والبشرية والكثير من الصبر. إليكم قصص بعضهم

جون ديلينجر: مجرم أمريكي من النوع القديم

جون ديلينجر مطلوب (Wikipedia)
جون ديلينجر مطلوب (Wikipedia)

لا يمكنكم أن تقولوا أنكم مجرمون حقيقيون بالفعل قبل أن يكون قد تم تشكيل وحدة فيدرالية خاصة فقط لوضعكم خلف القضبان الحديدية. لسخرية القدر، لولا ديلينجر لما كان لاختصار FBI أي قيمة لديكم.

اختار ديلينجر، القادم من أسرة من إنديانا تضم 5 أفراد، الجانب الخطأ من القانون حين كان لا يزال بعد مجرمًا مراهقًا في إنديانا بوليس وفي سجله قائمة طويلة من الجرائم. بعد أن هرب من أداء الخدمة العسكرية ضمن القوات البحرية الأمريكية، في سن الـ 25، تزوج وطلق زوجته خلال خمس سنوات، ولم يتمكن من إيجاد عمل – فقرر أن يسرق بقالة عام 1929. تم القبض عليه واعترف بفعلته معتقدًا أن ذلك سيخفف عقوبته. بدل ذلك، حكم عليه القاضي بعشر سنوات سجن مما أدى إلى حدوث تفاعلات متسلسلة غيّرت وجه التاريخ بأكمله.

قال ديلينجر، أثناء قضائه عقوبته في السجن، أنه ينوي أن يصبح مجرمًا محترفًا. كان يقول دائما “سأصبح أسوأ شخصية عرفتموها في حياتكم عندما أخرج من هنا”. نجح والده، الذي كان يدير الصراع من خلال جدران السجن، بأن يجمع 188 مواطنًا ليوقعوا على عريضة تطالب بإطلاق سراحه بكفالة عام 1933.

أسرع ديلينجر، إخلاصًا للوعد الذي قطعه، بتشكيل عصابة لصوص وقاموا بالسطو على بنك محلي مع خروجه من السجن. ترك هذه المرة أيضًا أثارًا تقود السلطات إليه ولكنه هذه المرة لم تكن لديه أي نية بأن يقف مكتوف اليدين. اقتحمت عصابة ديلينجر السجن، بعد شهرين من القبض عليه وزجه في سجن في أوهايو، وقاموا بإعدام عمدة الشرطة وأطلقوا سراح قائدهم وقامت بسلسلة من عمليات السطو وقتل رجال شرطة من منطقة أوهايو وصولاً إلى جنوب داكوتا. قُبض عليه في إحدى المرات للمرة الثالثة ولكنه استطاع الهرب عندما قام بتهديد رجال الشرطة الذين حوله بواسطة مسدس خشبي مزّيف، سرق سيارة، وعاد ليفرض حالة من الإرهاب على شيكاغو.

رئيس وكالة ال- FbI، جي. إدغار هوبر (Wikipedia)
رئيس وكالة ال- FbI، جي. إدغار هوبر (Wikipedia)

جاءت الحاجة، بعد وضع 10 ملايين دولار جائزة لمن يقضي عليه وحصوله على لقب أخطر مجرم في الولايات المتحدة، بأن يتم تشكيل جهاز معيّن مناسب يضع حدًا للرعب الذي فرضه ديلينجر في البلاد. هكذا وُلد مكتب التحقيقات الفيدرالية، الـ FBI. بعد عدة معارك دامية خاضها عملاء الوحدة الخاصة التي أُوكلت إليها هذه المهمة –الوحدة التي نجح ديلينجر من الفرار منها دائمًا – وأخيرًا استطاع رئيس الوكالة حينها، جي. إدغار هوبر، رصد مكان نقطة ضعف في طوق الحماية الذي يحيط بـ “ديلينجر”.

وافقت مديرة بيت الدعارة، الذي كان يتردد عليه اللص بين الحين والآخر، بأن تبلغ الشرطة (مقابل وعد لها بالحصول على ترخيص كان يعطى في الولايات المتحدة) عن المكان الذي يلتقي فيه ديلينجر فتاة الليل التي اختارها. تمركز أفراد طاقم المهمة خارج قاعة سينما في شيكاغو في تاريخ 22 تموز عام 1934 وانتظروا لحين انتهاء الفيلم. وفتح ثلاثة عملاء النار باتجاه ديلينجر مع خروجه من السينما مباشرة. فقُتل على الفور.

بابلو آسكوفر: بارون مخدرات، بطل شعبي

بابلو آسكوفر، بارون مخدرات (Wikipedia)
بابلو آسكوفر، بارون مخدرات (Wikipedia)

إن اعتقدتم بأن جون ديلينجر هو طفل مخيف فهذا فقط لأنه لم يلتق بابلو آسكوفر في الحي. أدرك آسكوفر بسرعة، وهو ابن لعائلة فقيرة من مدينة مادلين؛ ثاني أكبر مدن كولومبيا، ما عليه أن يفعله لكي يقوم بتحسين جودة حياته.

تورط، وهو لا يزال مراهقًا، بتهريب السجائر، بيع أوراق اليانصيب المزيّفة، السرقة واختطاف موظف مسؤول والذي قد حصل مقابل إطلاق سراحه على مبلغ 100 ألف دولار نقدًا. توجه آسكوفر ومعه هذا المبلغ الأولي إلى سوق تهريب المخدرات. حقق أول مليون دولار وهو في سن الـ 22 وحين كان في سن الـ 30 كانت الشبكة، التي يقودها، تقوم بتهريب 15 طنًا من الكوكايين يوميًا، والتي قيمتها لا تقل عن نصف مليار دولار. كان يضع طائراته الـ 15 الضخمة والمروحيّات الست، التي كان يستخدمها لنقل المخدرات من بنما إلى كولومبيا، عند مدخل العزبة الضخمة التي كان يملكها في المدينة.

قرر آسكوفر، بعد أن حوّل حدود الولايات المتحدة لباحة ألعابه الخاصة، أنه حان الوقت ليدخل معترك السياسة وأن يرشح نفسه لمجلس الشيوخ الكولومبي. إلا أنه بدل تقبيل الأطفال والتنزه في الأسواق كانت لدى آسكوفر طريقة أخرى للتأثير على نتائج الانتخابات. واجه عدد كبير من ممثلي الشعب المنتخبين؛ رجال شرطة وموظفي دولة، احتمالين اثنين فقط وكلاهما متعلقان بالمال. إما مال أو رصاصة. كان يختار رجال الشرطة والموظفين عادةً الاحتمال الأول بينما فضل آسكوفر، فيما يخص الأشخاص الأربعة الذين ينافسونه على زعامة الحزب، أن ينفذ عمليات اغتيال.

اهتم لاحقًا أيضًا بأن يتم اغتيال المرشحين للرئاسة، لذلك فجر طائرة رئيس البلاد وقتل 110 أشخاص (لم يكن الرئيس على متن تلك الطائرة في ذلك اليوم).

وافق آسكوفر، بعد أن انتهى من تنظيف الساحة، على تسليم نفسه لسجن خاص “La Catedral”، حيث تابع من هناك إدارة أعماله دون أية مشاكل ودون خوف من أن يتم تسليمه للولايات المتحدة.

أدرك الأمريكيون عام 1992 أنه لن تكون هناك أي فائدة تُجرى من السلطات الكولومبية. وبدل ذلك تم اتخاذ قرار بتشكيل وحدة خاصة في الشرطة الكولومبية؛ والتي انضمت إليها قوات مهمات خاصة من القوات المشتركة في الولايات المتحدة، للوصول إلى آسكوفر. انتهت عملية الملاحقة في الثاني من كانون الأول عام 1993 عندما رصد أفراد الوحدة الخاصة آسكوفر في أحد البيوت في مادلين وتمت محاصرته. تعرض رجال الشرطة لإطلاق نار كثيف، عند اقتحامهم للبيت، من قِبل المجرم وحراسه وتم القضاء عليهم بسرعة. إلا أن الكثيرون في كولومبيا يعتبرون آسكوفر، حتى هذا اليوم، بطلاً (يأخذ من الأغنياء ويعطي الفقراء) ويسمون أولادهم على اسمه.

أسامة بن لادن: أكبر كمين على مر التاريخ

الهجوم على مركز التجارة العالمي، 11/9 (Wikipedia)
الهجوم على مركز التجارة العالمي، 11/9 (Wikipedia)

هل تعتقدون أنه فقط الأطفال من عائلات فقيرة ممكن أن يتحوّلوا إلى مجرمين هاربين من القانون؟ يبدو أن هذا قد يحدث أيضًا “في أفضل العائلات”.

وُلد الرجل، الذي سيصبح مستقبلاً رئيس أكبر تنظيم إرهابي عالمي، في مدينة الرياض في السعودية لعائلة ثرية جدًا مقربة من العائلة المالكة. تلقى تربيته، التي تبناها طوال حياته، في مدرسة دينية متعصبة من مدارس التيار الوهابي وهو تيار إسلامي متعصب يحمل شعار محاربة الكفار.

تعمق، خلال دراسته الجامعية، ببحث تفسير القرآن والفكر الجهادي، واهتم بالكتب والوثائق التي توثق نشاط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. يدعي مسؤولون في الـ CIA أنه هنا تكون الإيمان لديه بأن السياسات الخارجية للولايات المتحدة تهدف إلى المس بالمسلمين وإخضاعهم، وبأن مفاهيم مثل الاشتراكية والديمقراطية هي مفاهيم جاءت فقط لتسهّل على الغرب السيطرة على المسلمين. كان الحل الذي اقترحه بن لادن بسيطًا. فرض أحكام الشريعة على كل المسلمين.

أسامة بن لادن (AFP)
أسامة بن لادن (AFP)

كانت سخرية القدر أن أول تدريب عسكري وأسلحة حصل عليها بن لادن كانت من جهات غربية كواحد من المجاهدين في الحرب الروسية – الأفغانية عام 1979. انتقل، بعد عشرة أعوام من ذلك، إلى أفغانستان واستغل موارد التمويل الكبيرة التي بين يديه لإقامة تنظيم “القاعدة” – شبكة من الجماعات المسلّحة التي عملت تحت مظلة عقائدية واحدة ولكنها كانت منفصلة عن بعضها لمنع الربط بين هذه المجموعات.

أصبح بن لادن عام 1998 جاهزًا ليضرب، ولأول مرة، أكبر دولة عدوة. هزت سلسلة تفجيرات متزامنة لشاحنات مفخخة، بتاريخ 7 آب، السفارات الأمريكية في دار السلام وتنزانيا ونيروبي. مات العديد من الموظفين الأمريكيين في هذا الهجوم العنيف الذي جعل بن لادن يتصدّر قائمة أهم المطلوبين لدى الـ FBI. قام بن لادن، بعد ثلاث سنوات من ذلك، ثانية بتوجيه ثلاث عمليات متزامنة وهذه المرة استخدم طائرات يقودها انتحاريون والتي تم توجيهها إلى واشنطن، فرجينيا وإلى وسط نيويورك. الـ 2،996 قتيلاً، الذين سقطوا في 11 سبتمبر عام 2001 كانوا الشرارة التي أطلقت أكبر عملية ملاحقة في التاريخ.

استمر بن لادن بإرسال تسجيلات فيديو من مخبأه في الجبال، بينما كانت قوات الولايات المتحدة تخوض حرب استنزاف ضد طالبان وتعرض مبلغ 50 مليون دولار مقابل القبض عليه، وفي تلك التسجيلات كان بن لادن يمتدح الحرب ضدّ الكفار ويشجع على شن عمليات إرهابية ضد الغرب.

امتدت المعارك المضنية وعمليات البحث في الكهوف؛ في أرجاء البلاد، لعشر سنوات على أمل العثور على ذلك الرجل ذي اللحية والعمامة. قادت مصادر متناقضة قوات التحالف إلى عدد كبير من الأماكن التي مكث فيها، على ما يبدو، لسنوات. هذا ما حدث إلى أن وصلت إخبارية في نيسان 2011 تشير إلى عزبة منعزلة تتكون من ثلاثة طوابق في آبوت آباد، باكستان. اقتحمت الوحدة الخاصة التابعة للجيش الأمريكي Nay Seals، المكان مستخدمة مروحيتَين في تاريخ الثاني من أيار عام 2011 بينما كان يتم بث سير العملية بشكل مباشر إلى غرفة العمليات في الولايات المتحدة. كان يفصل بين أفراد الوحدة وبين زعيم الإرهابيين؛ الموجود في الطابق الثالث، ثلاثة حراس شخصيين واثنتين من زوجاته وابن واحد من أولاده. عندما قُتل نتيجة إصابته برصاصة في رأسه سُمع، عبر أجهزة الاتصال الأمريكية من باكستان إلى واشنطن، الرمز الصوتي الذي انتظروه طوال عشر سنوات: “قُتل العدو في العملية”.

اقرأوا المزيد: 1339 كلمة
عرض أقل