إن صرعة “كاندي كراش” (Candy Crush) قد حطمت رقمًا قياسيًا آخر، ووصلت في نهاية الأسبوع إلى نصف مليار مستخدم – فيما يشمل هؤلاء ممن قاموا بتنزيلها على أجهزة الآيفون، جهاز سامسونغ مع نظام التشغيل أندرويد أو كتطبيق فيس بوك، هذا ما صرحت به مطورة اللعبة، شركة كينغ، التي ستقوم بإصدارها رسميًا في الأشهر القريبة. يخمن المحللون أن القيمة التقديرية للشركة في الإصدار ستترواح بين 5 إلى 7 مليارد دولار.
بموجب معطيات الشركة، قام حتى اليوم نصف مليارد من اللاعبين بتشغيل ما مجموعه نحو 150 مليارد من الألعاب، بما معناه أن كل لاعب قد لعب بلعبة كاندي كراش بمعدل يصل نحو 300 مرة. إضافة إلى ذلك، إن أكثر من 4% من جميع مستخدمي الفيس بوك قد لعب اللعبة لمرة على الأقل عن طريق الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم.
اللعبة مبنية على الأساس المعروف بإنشاء سطور من الكرات لها لون واحد من أجل إزالتها من اللوحة. إن أحد التحديثات في اللعبة، التي ساعدت في زيادة انتشارها الافتراضي، هي تقنية لعبة “طلبات البقاء على الحياة”، التي تتيح للمستخدم التوجه إلى أصدقاء على الفيس بوك وطلب إرسال حياة إضافية تمكن مواصلة اللعب. نشرت الشركة أن المرحلة التي تصعب على معظم المستخدمين وتجبرهم على التوجه إلى أصدقائهم، هي المرحلة 65 المعروفة بالمرحلة السيئة.
إن نجاح اللعبة ليس فقط على الفيس بوك – فهي تتواجد اليوم في المكان الرابع في قائمة التطبيقات المجانية الأكثر شعبية في “غوغل بلاي” (Google Play)، بعد وتسأب (WhatsApp)، فيس بوك و Waze – وفي المرتبة الأولى في قائمة التطبيقات الأكثر مدخولا في متاجر التطبيقات الخاصة بشركتي غوغل وأبل. في شهر آب السابق، لعب اللعبة عن طريق إصدار الـ iOS – الخاص بشركة أبل 6.7 مليون مستخدم، الذين أمنوا للشركة دخلا يعادل 633 ألف دولار يوميًا، وفق معطيات ThinkGaming.
ينتقد الكثيرون الطريقة التي يحقق فيها التطبيق المال، لأنه يقترح مشتريات في داخل التطبيق، التي تشمل المساعدة في الألعاب بطرق مختلفة. يشتري الكثير من الأطفال الذين يستخدمون التطبيق على جهازهم الشخصي أو على أجهزة آبائهم، إمكانيات في داخل اللعبة، في حين لا يدفعون هم بأنفسهم الحساب. لقد أنكر تومي بالم الادعاءات قائلا: إن “التطبيق معد للراشدين وليس حتمًا للأطفال”. على كل الأحوال، أكثر من 60% لم يدفعوا المال للشركة ونجحوا في الوصول بقواهم الذاتية إلى المستوى الأخير”.
في إسرائيل، هنالك من تقدم بالحماسة من اللعبة المسببة للإدمان خطوة إلى الأمام، وطوروا لعبة جديدة تسمى “بوليتي كراش” (Politi Crush). إن لعبة الشبكة الجديدة تستبدل في الواقع الحلويات المعروفة بوجوه سياسيين مسؤولين مثل بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب يائير لبيد وزير المالية الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وزير الاقتصاد والتجارة وشاي بيرون وزير التربية. لقد أشار مطور اللعبة الإسرائيلي أنه بتطوير اللعبة يدمج بين مجالين يحبهما: السياسة والألعاب.