يثير قرار المطرب الإسرائيلي الناجح، بيري سحاروف، لتقديم عرض موسيقي في نهاية الشهر في المجلس الإقليمي جبل الخليل ضجة في إسرائيل. يناشد الكثير من نشطاء اليسار المطرب لإلغاء عرضه الموسيقي المخطط له، ويوضحون أنه من غير الملائم تقديم عرض موسيقي في الأراضي المحتلة، بالمقابل، رحب مواطنو المنطقة ونشطاء اليمين بقراره.
في إطار التظاهرة ضد العرض الموسيقي، أقيمت هذا الأسبوع صفحة فيس بوك تحت عنوان “بيري، ماذا قررت؟ لا يجوز تقديم عروض موسيقية في الأراضي المحتلة”. كُتِب، من بين كتابات أخرى، في صفحة الفيس بوك: “بيري، نعتقد أنك قررت تقديم عرض موسيقي في المجلس الإقليمي جبل الخليل في نهاية الشهر، لأنك لا تعرف ببساطة. أنت لا تعرف أن المجلس الإقليمي يستخدم أموال الجمهور لإقامة بنى تحتية لمستوطنة ‘حفات معون’ وتشجيع بناء البؤر الاستيطانية غير القانونية. ولا تعرف أن المجلس يتجاهل الحالات التي يمارس فيها مواطنو هذه المستوطنة العنف لدرجة أنه يتعين على جنود الجيش الإسرائيلي حماية الأطفال الفلسطينيين وهم في طريقهم إلى المدرسة”.
سارعت وزيرة التربية، ميري ريغيف، إلى الرد على التظاهرات، ومعارضة المنتقدين. “تسعى كل الجهات التي تدعم كسر الصمت، تطارد حرية التعبير والإبداع، إلى إسكات الموسيقى الحقيقية، التي تميزنا، وتربط بين كل أفراد هذا الشعب. بيري، تستحق الموسيقى التصويرية الإسرائيلية، التي أنت تنتمي إليها، بأن تُسمع صوتها في كل الدولة. أنت شجاع!” كتبت ريغيف في الفيس بوك.
انضمت إلى التظاهرة، أمس (لأربعاء)، المطربة الإسرائيلية أحينوعام نيني، الناشطة اليسارية والداعمة للسلام منذ وقت. “أعتقد أنه في المكان المثير للجدل الذي لا يقع ضمن حدود دولة إسرائيل المعترف بها، والذي ما زال يعيش فيه ملايين الأفراد التي سُلِبت حقوقهم، حتى الآن، من غير المناسب إجراء نشاطات ترفيهية فيه”، قالت نيني في مقابلة معها لراديو إسرائيلي. وأكدت أنها تعارض حركة المقاطعة (BDS) ضد إسرائيل وأضافت: “دولة إسرائيل هي دولة ديمقراطية، يعيش فيها عشرات النشطاء من أجل السلام، ولا يجوز مقاطعتها. بالمقابل، يجدر التعامل بشكل آخر مع الأراضي المحتلة”.