“جيش السايبر اليمني” يهاجم مواقع إسرائيلية

موقع القناة العاشرة (لقطة شاشة)
موقع القناة العاشرة (لقطة شاشة)

تعرض موقعان إسرائيليان لهجمة سايبر شنها قراصنة تحت اسم "جيش السايبر اليمني"

أمس (الأربعاء)، اختُرقت الصفحة الرئيسية في موقع القناة العاشرة الإسرائيلية في إطار هجمة سايبر نفذها هاكرز تحت عنوان “جيش السايبر اليمني”. فبدلا من أن يظهر في الموقع جزء من الأخبار، نشر القراصنة محتويات لجهات إسلاميّة تحت عنوان “جيش السايبر اليميني هاجم ذراع السايبر في وحدة 8200”. كما تعرض موقع هيئة البث الإسرائيلية “كان” إلى هجمة أمس، وذلك بعد أن نشر فيه القراصنة مقاطع فيديو ترهيبية بالعربية يظهر فيها مقاتلون، قذائف، وجرحى.

يجري الحديث عن هجمة شائعة، تدعى Defacement، يُدمر فيها الموقع وتُنشر فيه رسائل مختلفة. لا تتطلب هذه الهجمات معرفة تقنية كبيرة غالبًا، ويتوقع أن منفذي الهجمة هم قراصنة غير محترفين نجحوا في المهمة لإخفاقات تتعلق بحماية المواقع الإسرائيلية. رغم هذا، فإن هذا النوع من الهجمات غير شائع في المواقع الإخبارية الكبيرة، مثل موقع القناة العاشرة الإسرائيلية، ويفترض أن الهدف الأساسي للقراصنة هو النشر وليس إلحاق الضرر الفعلي.

موقع هيئة البث الإسرائيلية (لقطة شاشة)

جاء على لسان القناة العاشرة بعد الهجمة: “في الساعة الأخيرة، شن قراصنة تحت عنوان “جيش السايبر اليمني” هجوما ضد موقع القناة العاشرة، واستبدلوا العنوان الرئيسي في الموقع بعنوان “جيش السايبر اليمين هاجم وحدة 8200″. بعد أن عرفنا بالهجمة، بدأ الطاقم التقني المسؤول عن القناة بالعمل فورا لتصليح الضرر”.

اقرأوا المزيد: 184 كلمة
عرض أقل
نتنياهو يتحدث عن الإنجاز الاستخباراتي الإسرائيلي في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس (Hadas Parush/Flash90)
نتنياهو يتحدث عن الإنجاز الاستخباراتي الإسرائيلي في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس (Hadas Parush/Flash90)

نتنياهو: استخباراتنا أحبطت مخططا لإسقاط طائرة في أستراليا

وفق ما كشفه الجيش الإسرائيلي، نجحت معلومات نقلتها الاستخبارات الإسرائيلية في منع عملية تفجير طائرة كانت قد خططت لها داعش في العام الماضي في أستراليا

كشف الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) أنه في السنة الماضية أحبطت وحدة تكنولوجيا تابعة لسلاح المخابرات، تدعى وحدة “8200”، عملية تفجير طائرة تابعة لشركة “الاتحاد” خلال رحلة جوية من مدينة سيدني الأسترالية إلى أبو ظبي.

حدثت المحاولة لتنفيذ العملية في شهر تموز 2017، وفق لائحة الاتهام، حاول شابان أستراليان تفجير الطائرة وتسميم المسافرين بالغاز. وفق التقارير، أرسل ضابط في داعش في سوريا إلى هؤلاء الشابين عبوات ناسفة، عبر إرسالية جوية عن طريق تركيا، لبناء عبوة ناسفة بدائية الصنع. ركّب الشابان العبوة وفق تعليمات ذلك الضابط، ووضعاها في حقيبة أخ أحدهما دون علمه. وصفت الشرطة الأسترالية التي عثرت على العبوة الناسفة قبل أن تصل إلى طائرة “االاتحاد” بصفتها خطيرة، ولكن لم تكن عملية تصنيعها ناجحة.

وفق التقارير التي نشرها الجيش الإسرائيلي، نقلت وحدة “8200” معلومات استخباراتية حصرية أدت إلى إحباط العملية التي خطط لها داعش في أستراليا. جاء في رسالة الجيش: “سمح التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية بنقل معلومات إلى سلطات الأمن المحلية مؤديا إلى اعتقال المتهمين، بعد أن كانوا في مرحلة متقدمة من العمل وقبل تنفيذ العملية بوقت قليل. أدى إحباط العملية إلى إنقاذ عشرات الأبرياء مؤكدا على أهمية وحدة “8200” بصفتها لاعبا رئيسيا في الصراع الاستخباراتي ضد الدولة الإسلامية”.

صورة توضيحية (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي)

تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس إلى المعلومات قائلا: “منعت الجهات الاستخباراتية الإسرائيلية إسقاط الطائرة الاسترالية وقتل عدد كبير من الأبرياء. كانت هذه العملية واحدة من بين عشرات العمليات التي أحبطناها حول العالم. أتقدم بشكري العظيم إلى الاستخبارات الإسرائيلية التي تحافظ على الإسرائيليين والمواطنين الآخرين في العالم على حد سواء”.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
شركة إسرائيلية ناشئة Emc2 (Flash90Nati Shohat)
شركة إسرائيلية ناشئة Emc2 (Flash90Nati Shohat)

عرب إسرائيل يشكلون جسرًا تجاريًّا للعالم العربي

كيف يساعد مواطنو إسرائيل العرب على التجسير ما بين الهايتك الإسرائيلي والتجارة مع العالم العربي؟

فيما تحركت حدود تطرف اليمين السياسي في إسرائيل في الصيف الفائت أكثر يمينية بعد أن دعا وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، الإسرائيليين إلى مقاطعة محلات عرب إسرائيل، تلك المحلات التي أضربت لمدة يوم واحد تضامنًا مع مواطني غزة، هنالك من يدعي من بين السياسيين أن السوق الإسرائيلية تخسر الجمهور العربي ولا تنظر إليه كمحرك نمو مركزي في السوق التجارية. في بداية الأسبوع، أقيمت في حيفا دفيئة تكنولوجية جديدة تعرض طريقة أخرى، للنظر إلى الوسط العربي كفرصة تجارية.

الدفيئة التكنولوجية Takwin Labs أتمت جولة تجنيد 4.5 مليون دولار، معدّة للاستثمار في شركات ناشئة في الوسط العربي. من يقف وراء إنشاء الدفيئة في حيفا هم نائب الكنيست أريئيل مرغليت (حزب العمل) مؤسس مؤسسة أموال المخاطرة JVP، حامي بيريس، ابن الرئيس السابق شمعون بيريس، ورجل الأعمال العربي الإسرائيلي، عماد تلحمي، مؤسس Babcom Centers. إن هدف الدفئية هو رصد مبادرين إسرائيليين عرب والاستثمار في مرحلة أولية (Seed) مبالغ مئات آلاف الدولارات في مشروع مبادرة.

حسبما يقول مرغليت، تقيم سوق الهايتك علاقات تجارية متفرعة مع الصين، دول أفريقيا، بل وجنوب أفريقيا (عدا عن أوروبا والولايات المتحدة المعروفة ضمنا)، “لكننا لا نتعامل مع العالم العربي وهذا تضييع، لأن اليوم هنالك فرصة للتوجه لجمهور عربي غفير مع منتجات وأفكار جديدة في مجال الوسائط الجديدة وباللغة العربية”.

سُجّلت الزيادة الأكبر في التحاق الفتيات العربيات بالجامعات (Flash90/Miriam Alster)
سُجّلت الزيادة الأكبر في التحاق الفتيات العربيات بالجامعات (Flash90/Miriam Alster)

لكن هل قد يؤثر الاسم “إسرائيل” على التطوير التكنولوجي سلبًا على المبادرين؟

“لقد تغيّرت الأجواء اليوم. يقوم عرب إسرائيليون كثر بأعمال تجارية في الأردن، بينما قبل سنتين أو ثلاث كان هناك فقدان الثقة بهم. اليوم تصل للأردن، والأبواب مشرعة. يتغير الوضع أيضًا في مصر التي هي سوق ضخم. لم تنشأ الدفيئة في حيفا بمشاركة العالم الرئيسي كي تلغى الخشيةُ من شراء منتجات فيها تدخل حكومي إسرائيلي . هناك للشركات الإسرائيلية اليوم علاقات مع دول الخليج وإندونيسيا وهي تعرف كيف تتعامل مع التشابكات التجارية. لا حاجة لكتابة “إسرائيل” على الجبين، فالتكنولوجيا الإسرائيلية معروفة على أي حال في العالم العربي”.

“الفكرة هي أن المبادرين العرب بالذات، مع الاسم العربي وقدرات اللغة، يمكنهم أن يشكلوا جسرًا للعالم العربي. إن الشركات الناشئة الإسرائيلية التي يقودها عرب، والتي تتشارك مع شركات أصلها من الخليج أو السعودية، تحظى بأفضلية”.

كيف ترى المبادرات في المجتمع العربي؟

“هنالك طبقة مثقفة جدًا، ودافع تجاري عالي. لشديد الأسف، بسبب شروط القبول وامتحانات السيكومتري الملائمة للجمهور العريض ولا تهتم بالفروق اللغوية، من الصعب عليهم أن يُقبلوا للتعليم ولذلك يخرج كثير منهم للتعلم في عمان. حوالي 11 ألف طالب جامعي عربي إسرائيلي يتعلم هناك، ويبنون علاقاتهم ويعودون إلى البلاد. هذا يفتح الباب أمام المبادرين العرب للعلاقات في العالم العربي، في نهاية المطاف يفيدهم ذلك في المبادرات”.

بُنيت المبادرات الإسرائيلية من متخرجي وحدة الاستخبارات 8200 وهي دفيئة نمو محلية مغلقة في وجه عرب إسرائيل خاصة

“يجب الخروج من نطاق وحدة الاستخبارات 8200 كالشيء الوحيد الذي يدفع بالهايتك الإسرائيلي قدمًا. الانقلابات في العالم العربي والتغيّرات التكنولوجية هي حضارية وفكرية ولا ترتكز على الأغراض فقط. ينبغي على شركات التكنولوجيا البحث عن كُتّاب، مخططين، رجال فكر وليس رجال تقنيين، والتفكير بالمستخدمين، الولد أو البنت التي تريد الاستفادة من المنتج”.

في إسرائيل تُضخ الأموال الكثيرة لمجال الفضاء الإلكتروني وهذا أيضًا باب مغلق في وجه مبادرين عرب

“كمن أقام دفيئة الفضاء الإلكتروني الأول في بئر السبع، أنا مسرور بتعاظم هذا التوجه. لقد أدركوا أن هذا المجال يحتاج تطويرات تقنية، ولدى الإسرائيليين قدرات. لكن ليس كل ما في مجال الفضاء الإلكتروني يجب أن يكون مبنيًّا على علم أمني، لأن موضوع تأمين المعلومات يُستوحى أيضًا من المجال المصرفي ولذا فالمجال غير مغلق”.

المبادرون (من اليسار الى اليمين) بيريس، مرغليت وتلحمي
المبادرون (من اليسار الى اليمين) بيريس، مرغليت وتلحمي

سؤال سياسي، في نهاية حملة “الجرف الصامد”، لقد انخفضت شعبية حزب العمل في الاستطلاعات. من يتأمل من الجانب يرى كيف يجلس حزبك اليوم في المعارضة وعلى ما يبدو فسيستمر في الجلوس هناك زمنًا طويلا

“نحن مستعدون للمضي في الطريق التي ليس فيها هواء القمة، حتى نقوم بالعمل ونصل إلى فوق. لكن كل قدراتنا كحزب تتجمع كبديل عام واضح ضد نتنياهو ولبيد. ما زلنا لا نظهر وجهنا الآخر. لقد عرف إسحاق رابين، كيف يربط الوسط العربي برؤيا إنتاجية، لكن منذ اغتياله لم يقوموا بذلك بما يكفي لدينا”.

لا تحظى أفكارك ومنها التطوير التجاري في الوسط العربي بتأييد الجمهور الإسرائيلي الواسع

“هذا حقًا مرتبط بتشكيل بديل للسلطة. بمد يد سياسية حقيقية للدول العربية المعتدلة مثل مصر والأردن، وتقوية العلاقات مع أبي مازن، بحيث لا يبقى وحيدًا في المنطقة. نفتالي بينيت، وأفيغدور ليبرمان، يتمسكان بتلميحات عربية ضد اليهود واليهود ضد العرب. وهذه رسالة خاطئة، إسرائيل لا ينبغي أن تبقى منعزلة، لا في المستوى السياسي ولا الاقتصادي”.

اقرأوا المزيد: 678 كلمة
عرض أقل

العالم العربي “يحتفل” بتمرد أفراد جهاز المخابرات الإسرائيلي

تتحدث وسائل الإعلام العربية والإيرانية في اليومين الماضيين عن "تمرد"، "انقلاب الضباط". قناة العربية: "يجب أن نعترف أن جنود الجيش الإسرائيلي يعتمدون مقاييس عالية من الاحترام"

تنشغل وسائل الإعلام في العالم العربي بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص، بشكل كبير في اليومين المنصرمين بالتوقيع غير المسبوق لـ 43 من أفراد “وحدة الاستخبارات العسكرية 8200” على تصريح يرفضون من خلاله الاشتراك في أعمال ضد الفلسطينيين. قضية “رافضي الخدمة في وحدة الاستخبارات العسكرية 8200“، والتي تم الكشف عنها في نهاية الأسبوع من قبل صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تصدّرت تقريبًا جميع عناوين الصحف العربية وغيرها.

برز بشكل واضح من بين التقارير الصحفية في وسائل الإعلام العربية التي تناولت هذا الموضوع الاستعمال المفرط  لكلمات مثل “تمرد” و “متمرد” مرارا وتكرار، في محاولة لتضخيم القضية أكثر فأكثر. “جيش الاحتلال منقسم”: تمرد ضد الخدمة العسكرية”، دوّى العنوان في موقع الأخبار الرائد “العربي الجديد”. كُتب في أحد العناوين في الموقع الفلسطيني “هلا فلسطين” أن الحديث يدور عن  “تمرد عسكري”.

يتم أحيانا استعمال كلمات مبالغ بها أكثر من التمرد. مثلا، في موقع فلسطيني آخر باسم “كوفية برس”، ادعوا أن الحديث يجري عن “انقلاب ضباط”. إن استعمال الكلمات “انقلاب ضباط” ليس مفاجئًا في الحضارة العربية وهو يذكرنا بـ  “انقلاب الضباط الأحرار” الذي حدث في سنة 1952 والذي تم خلاله إقصاء الملك فاروق الأول. كانت لهذا الانقلاب أبعاد كثيرة على العالم العربي، ومن المحتمل أن الموقع يحاول التنويه أنه ستكون أيضا لقضية رافضي الخدمة في وحدة الاستخبارات العسكرية  8200 أبعاد كثيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تتناول الكثير من التقارير الصحفية حالة الهيجان التي سببتها الرسالة داخل إسرائيل والردود الكثيرة للجمهور الإسرائيلي لهذا الموضوع. الكلمات “ضجيج” و “هيجان” طغتا على النقاش الفلسطيني حول هذا الموضوع. كذلك تمت الإشارة إلى أن إسرائيل أُحرِجت بسبب هذه القضية. في موقع “فلسطين اليوم”، والذي يعمل من داخل غزة، كُتب على سبيل المثال أن “رسالة رافضي الخدمة العسكرية” أربكت دولة إسرائيل وأحرجتها.

في إيران أيضا استغلوا هذه القضية وادعوا أن رسالة الضباط “تثبت جرائم إسرائيل”. ضللت صحيفة “كيهان” الإيرانية قراءها وكتبت أن الحديث هنا عن ضباط برتب عالية في وحدات خاصة، في حين أن الأمر يتعلق بجنود اعتياديين والقليل من الضباط ذات رتب منخفضة. قامت الصحيفة بتحريف وتهويل أقوال الجنود وكتبت أنهم رفضوا الخدمة لأنهم “غير مستعدين أن يشاركوا في الجرائم التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وسحق حقوق ملايين الأشخاص”، في حن أن هذا النص لم يظهر بتاتا في رسالتهم.

من ناحية أخرى، سُجلت بعض الردود المفاجئة. كتب سيد شعبان في موقع شبكة “العربية”: “بالرغم من عدائنا لإسرائيل يجب علينا أن نعترف أن جنود الجيش الدفاع الإسرائيلي يلتزمون بمقاييس عالية من الاحترام”. وبشكل عام، التزمت الكثير من المواقع في العالم العربي، على تغطية محايدة نسبيا لهذه القضية، دون تحريف وتضخيم الأمور.

نُشر المقال للمرة الأولى على موقع “ميدل نيوز

اقرأوا المزيد: 399 كلمة
عرض أقل
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)

الولايات المتحدة تمرر إلى إسرائيل مواد استخباراتية خام حول مواطنين أمريكيين

كشف جديد لمستندات قام بنشرها المسرّب إدوارد سنودن، تكشف عن حجم التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة

تواصل صحيفة الجارديان البريطانية الكشف عن مستندات تابعة لإدوارد سنودن، وفي هذه المرة تكشف الصحيفة عن أن وكالة الأمن القومي NSA الأمريكية قد شاركت المخابرات الإسرائيلية بمواد استخباراتية خام، كان بعضها يتخلل معلومات عن مواطني الولايات المتحدة.

ويكشف المراسل غلن غرينفالد في التقرير عن أن إسرائيل والولايات المتحدة قد وقعتا على مستند مؤلف من خمس صفحات في شهر آذار 2009، بين وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ووكالة الأمن القومي، ومن الناحية العملية بين وحدة السيجنيت 8200 وبين نظيرتها الأمريكية. ويُستشف من المستند أن الولايات المتحدة قد مررت إلى إسرائيل رسائل إلكترونية ومكالمات هاتفية قامت برصدها، من دون أي تصفية أولية من قبل أفراد الـ NSA.

ويشدد المستند على الحقوق الدستورية لمواطني الولايات المتحدة في الخصوصية ويشدد أيضا على أنه يتوجب على إسرائيل احترام هذه الحقوق، ولكن كما أشارت الجارديان، يقول المستند أيضا أنه سيتم تمرير معلومات خام إلى إسرائيل، تشمل نصوص المكالمات، المراسلات بالفاكس والتلكس وكذلك مضامين رقمية وصوتية وأنواع أخرى لم تجتز تصفية.

في الوقت ذاته تكشف الجارديان أنه في مستند سري آخر يعود تاريخه إلى العام 2008، تم اقتباس مصدر كبير في NSA ‎ حيث قال ‏أن ‎الإسرائيليين هم شركاء ممتازين في مجال السيجنيت (الاستخبارات التكنولوجية) من أجلنا من جهة، ولكن من جهة أخرى إنهم يرون فيها هدفا للتعلم عن مواقفنا فيما يتعلق بمشاكل الشرق الأوسط”، ويضيف “لقد قامت منظومة الاستخبارات الوطنية بتدريجهم كجهاز المخابرات الثالث في فترتنا ضد الولايات المتحدة”.‎‏

وكما جاء، سنودن كان قد عمل في الماضي في وكالة الأمن القومي، وحصل قبل شهرين على حق اللجوء السياسي المؤقت في روسيا، بعد أن بدأ يكشف عن عشرات آلاف المستندات التي جمعها خلال عمله، وهو مطلوب من قبل السلطات في بلاده.

وفي كشف سابق للمستندات التي جمعها سنودن، يبدو في هذه المرة في الواشنطن بوست أن إسرائيل هي الدولة الصديقة الوحيدة للولايات المتحدة التي يُشار إليها كهدف من الدرجة الأولى لجهود التجسس المضاد من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية وقد نشرت الصحيفة أن “رجالات الاستخبارات الأمريكيين يهتمون بشكل فعال بالأعداء وبالأصدقاء على حد سواء. يتم وصف باكستان بإسهاب كـ ’هدف يصعب فك شيفرته’. تتم موضعة من ينجزون التجسس المضاد من الناحية الاستراتيجية كأهداف ذات أولويات – الصين، روسيا، إيران، كوبا وإسرائيل”.

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
يوسي كوهين (GPO)
يوسي كوهين (GPO)

صادقت الحكومة – من الموساد إلى ديوان رئيس الحكومة

صادقت الحكومة على تعيين يوسي كوهين، نائب رئيس الموساد، مستشارًا للأمن القومي. تفاصيل جديدة تُكشَف عن الرجل الذي بقيت هويته لغزًا حتى اليوم

صادقت الحكومة أمس بالإجماع على تعيين يوسي كوهين مستشارًا للأمن القومي ورئيسًا لمجلس الأمن القومي.‎‏ ويُعدّ هذا المنصب أحد المناصب الرفيعة والرئيسية في دولة إسرائيل. وشغل يوسي كوهين حتى الآن منصب نائب رئيس الموساد، وقام بأعمال رئيس الموساد تمير فريدو.‎

كوهين، البالغ من العمر ‏52‏ عامًا، من مواليد القدس، متزوج وأب لأربعة أولاد، وله خبرة ‏30‏ عامًا في مناصب مختلفة في الموساد – منها الميدانية ومنها الإدارية. يُعتبر كوهين ذا خبرة في الحلبة الدولية، وكذلك الجهازَين الأمني والسياسي في إسرائيل‏‎.‎

في الأيام الأخيرة، وبعد إعلان مكتب رئيس الحكومة، بدأ النقاب يُكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بكوهين، الذي بقيت هويته سرًّا حتى اليوم، مثَله مثل باقي رجال الموساد. وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ التحدي الأكبر، بين كل التحديات التي واجهت كوهين خلال خدمته الطويلة في الموساد، كان في بيته الخاصّ. فقد وُلد يوناتان، أحد أبناء كوهين، بصعوبة في الشهر السابع من الحمل. لذلك، يُعاني من شلل دماغي يعيقه عن المشي، القراءة، والكتابة. لكنّ الصحيفة تكشف أنّ يوناتان يتمتّع، كما يبدو، بطابع شبيه بذاك الذي لوالده. وقد اختار التغلب على الصعوبات، وتعلم الهنغارية، الإنجليزية، والألمانية. وحين تجنّد كل أصدقائه للجيش، أصرّ يوناتان على التجنّد رغم عجزه.

وبعد أن بدأ خدمته تحت قيادة ضابط التربية الرئيسي، نجح يوناتان في بلوغ دورة الضبّاط. وكخريج متفوق للدورة، عُيّن يوناتان في الوحدة 8200، وحدة النخبة في الاستخبارات. يعمل يوناتان قائدًا لطاقم يتابع تقارير الإعلام الدولي، كما يلقي محاضرات للشبيبة حول كيفية التغلّب على الصعوبات.

ونقلت صحيفة “هآرتس” أنّ موظفين بارزين عملوا مع كوهين في السنوات الأخيرة أثنَوا على علاقاته الإنسانية وقدراته التنظيمية، لكنهم دُهشوا لتعيينه. وقدّرت الصحيفة أنّ تعيين كوهين في هذا المنصب يهدف إلى تجهيزه ليُعيَّن رئيسًا للموساد بعد سنتَين، عند انتهاء ولاية باردو.

وشغلَ منصب مستشار الأمن القومي، الذي يترأس أيضًا مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، 8 أشخاص مختلفين في السنوات الأربع عشرة الأخيرة، إذ لم تبلغ ولاية أي منهم أكثر من عامَين ونصف.

وهنّأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كوهين، قائلًا إنه “ذو خلفية ومواهب فريدة، تجعله الأجدر بهذا المنصب الهامّ. لقد خدم كوهين دولة إسرائيل بنجاح كبير طوال العقود الثلاثة الماضية في وظائف ميدانية وإدارية في الموساد. وهو على دراية تامّة بالشؤون الأمنية وشؤون دولية هامّة”.

رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عميدرور،  مع رئيس الأركان، بيني غنتس (Miriam AlsterFLASH90)
رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عميدرور، مع رئيس الأركان، بيني غنتس (Miriam AlsterFLASH90)

وكما ذُكر آنفًا، شغل كوهين في السنتَين الماضيتَين منصب نائب رئيس الموساد، والقائم بأعماله. وسيبدأ كوهين بشغل منصبه الجديد في الأشهر القادمة بعد أن يتقاطع عمله في الأسابيع القادمة مع مستشار الأمن القومي ورئيس مجلس الأمن القومي الحالي، اللواء (في الاحتياط) يعقوب عميدرور، الذي يتمتع بمكانة راقية. فعلى الرغم من خلفيته السابقة ومواقفه اليمينية في الماضي (عارض اتفاقيات أوسلو وخطة الانفصال)، يُقال إنه، في وظيفته كمستشار للأمن القومي، أبدى اعتدالا سياسيا كبيرًا. حتى إنه حظي بثقة كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية، التي تشكّك أحيانًا في نتنياهو والمقرّبين منه‏‎.‎

وكان عميدرور قد شارك أيضًا، بالتعاون مع الأمريكيين، في اتصالات المصالحة مع تركيا، التي مُنيت بفشل ذريع، وفقًا لتصريحات أردوغان الأخيرة‏‎.‎

كذلك، قاد عميدرور التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة في الشأن الإيراني. لذلك، كان مُقرَّبًا جدًّا من رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي، توم دونيلون، وبنى علاقات وثيقة بنظراء آخرين له في العالَم.

اقرأوا المزيد: 476 كلمة
عرض أقل
قوات الجيش السوري (AFP)
قوات الجيش السوري (AFP)

زاد الضغط الأوروبي والعربي على الولايات المتحدة للتحرك ضد سوريا

مجلة ألمانية أسبوعية ذكرت أن وحدة الإستخابرات 8200 تنصتت على مكالمة بين مسؤولين في النظام السوري تؤكد استعمالهم للسلاح الكيميائي

بينما الرئيس السوري الأسد، وكذلك الرئيس الإيراني، لا زالا يهددان بأنهما سيشعلان المنطقة في حال هاجمت الولايات المتحدة سوريا، يستمر الأوربيون وبعض الجهات في العالم العربي بالضغط على حكومة أوباما لتنفيذ التهديد بشن هجوم.

صحيفة “التايمز” الصادرة اليوم في لندن نشرت تقريرا يفيد بأن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون ضغط على أوباما للبدء خلال 10 أيام بشن هجوم مركز بهدف الردع، دون أن يهدف ذلك إلى المس بتوازن القوى بين قوات الأسد والمعارضة. وفق مصادر الصحيفة، رئيس حكومة بريطانيا يدرك ضرورة التحرك الآن بينما الغضب من تلك العملية لا زال حاميا. إمكانية أن يصطدم تهديد شن الهجوم بصعوبات، مثل قيود قد تضعها الأمم المتحدة أو حدث عالمي يصرف الانتباه العالمي، تلزم ببدء عملية في غضون أيام، وليس أسابيع.

وسائل إعلامية أخرى في بريطانيا تبث رسائل فيها طابع حربي، والتي تصدر على ما يبدو مباشرة من داونينغ 10: الـ “تلغراف” ذكرت أن سفن حربية بريطانية ستدخل المعركة في غضون أيام. في صحيفة الـ “ديلي ميرور” نشر اليوم تحت عنوان “سنشن هجوما على سوريا” لأن بريطانيا تميل إلى التدخل في سوريا بعملية مشتركة مع قوات الولايات المتحدة وفرنسا.

الفرنسيون أيضا يحثون أوباما على توجيه ضربة، مع التوضيح أنهم لن يشاركوا بالصراع: تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلا: “المذبحة الكيميائية التي وقعت في سوريا، لا شك أن النظام مسؤول عنها، لا يمكن أن تمر من دون رد. هذا موقف فرنسا وموقف دول ديمقراطية أخرى، أتمنى، ألا يستمر ذلك من دون رد شديد”.

في هذه الأثناء نشرت المجلة الألمانية الأسبوعية “فوكوس” تصريحا لرجل موساد سابق أن وحدة المخابرات في جيش الدفاع الإسرائيلي اعترضت مكالمات بين مسؤولين في النظام السوري، التي تثبت أن النظام أمر بتنفيذ العملية في ضواحي دمشق

وحدة الإستخابرات 8200 التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي تنصتت على القيادة السورية وقت شن الهجوم الكيميائي على إحدى ضواحي دمشق. والتي قتل فيها، حسب التقديرات، مئات الأشخاص وأصيب آلاف المواطنين نتيجة التعرض للمادة القاتلة. المجلة الأسبوعية “فوكوس” نشرت حسب أقوال رجل المخابرات السابق، أن أفراد الوحدة التابعة لمخابرات جيش الدفاع الإسرائيلي اعترضت مكالمات بين قادة كبار في نظام دمشق، والتي تؤكد أن الهجوم الكيميائي، والذي أثار ضجة كبيرة ضد الرئيس بشار الأسد حول العالم، تم بأوامر من النظام السوري.

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل
جنود الاإسرائيليون، "يكتسبون خبرة كبيرة"  (Moshe Shai, FLASH90)
جنود الاإسرائيليون، "يكتسبون خبرة كبيرة" (Moshe Shai, FLASH90)

من المخابرات الإسرائيلية إلى الهاي تك

أفراد وحدة المخابرات الإسرائيلية 8200 هم رواد تطوير الهاي تك في الدولة

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالة عن وحدة المخابرات الأكبر ضمن جيش الدفاع الإسرائيلي، 8200، ولكن بخلاف ما هو متوقع، لم تتناول المقالة أمورًا تتعلق بالمخابرات. عوضا عن ذلك، ركّزت المقالة حول دور خريجي تلك الوحدة في خلق “قنبلة” في عالم الهاي تك، مما جعل إسرائيل واحدة من الدول المتقدمة في مجال الهاي تك.

الوحدة، المختصة بالسيغنيت (استخبارات الإشارات) وتحليل الشيفرة، تتلقى وتحلل كميات هائلة من المعلومات والمعطيات الإلكترونية. الـ “نوابغ” الذين يتطوعون في هذه الوحدة يكتسبون من خلالها خبرة كبيرة تتعلق بتأمين المعلومات، تخزين البيانات، الاتصالات الخلوية ونظم حلول حسابية تحليلية، الأمر الذي يساعدهم، بعد تسريحهم من الجيش، بتحويل اقتصاد إسرائيل إلى قوة اقتصادية عظمى.

وكمثال، عرضت صحيفة الغارديان موقع Stylit والذي تقوم فيه، خبيرة تنسيق مظهر افتراضية، بتنسيق ملابس وأشياء تلائم الذوق الخاص. معظم متصفحي الموقع لا يعرفون أن الموقع يستخدم تقنية تم تنسيقها من نظم تحليل تم تطويرها أساسا من أجل تعقب ومنع الهجمات الإرهابية.

Stylit هي واحدة من بين 19 شركة تكنولوجيا فتية، التي بدأت تعرض بضاعتها مؤخرا في تل أبيب، بختام مبادرة مدتها 5 أشهر والتي أديرت من قبل خريجي وحدة المخابرات الإسرائيلية، التي صنعت أثرياء هاي تك أكثر من أي كلية إدارة أعمال في العالم.

الابتكارات الإسرائيلية الخاصة بخريجي هذه الوحدة تتضمن، من بين أشياء أخرى، الـ USB، الرسائل الفورية، برنامج الحماية الناجح firewall، وروابط المعطيات الآمنة، التي تتيح اليوم المعاملات البنكية الآمنة والمحمية في العالم.

الكثير من شركات الهاي تك الإسرائيلية مثل، ” nice”، ” comvers” و ” Check Point” تم تطويرها من قبل خريجي الوحدة 8200 من خلال تكنولوجيا تم تطويرها أساسا ضمن الوحدة. مؤخرا، ومع ظهور تطبيقات للمستهلك التي ترتكز على استهلاك كميات هائلة من المعلومات، تسبق إسرائيل الولايات المتحدة وأوروبا بعشر مرات تقريبا – وكل ذلك بسبب الجيش.

قبل عشر سنوات كان وجود الوحدة 8200 أمرا سريا، إلى أن ظهرت في كتاب ” Start-Up Nation” (أمة الستارت ـ أب) الذي يتحدث عن ظهور إسرائيل كدولة عظمى في مجال الهاي تك مع أكبر رأس مال استثماري في العالم، ومع عدد كبير وتحديدا لشركات مسجلة في “ناسداك”، في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين.

قبل ثلاث سنوات، 8200 من خريجي الوحدة قرروا أن يخرجوا من الظلال وأن يعرضوا خبرتهم على مبادرين إسرائيليين شبان آخرين. النتيجة كانت مبادرة 8200 وبرنامج دعم (EISP)، وبرنامج هاي تك استمر خمسة أشهر تطوّع فيه خريجو الوحدة لمرافقة مبادرين شبان في مراحل متقدمة.

أحد المبادرين للمشروع، العقيد احتياط، نائب قائد سابقا في الوحدة 8200 ومدير تنظيم خريجي الوحدة، صرح للغارديان بأن: “تختار الوحدة ألمع الشبان في الدولة وتدربهم على حل المشاكل كفرق متعددة التخصصات باستخدام وسائل يتم إسنادها عادة لقطاع الأعمال وليس القتال.  يتم تحفيزهم على التفكير بشكل مختلف. إن مهمة الوحدة الأساسية هي إنقاذ الحياة، منع الإرهاب والهجمات الأخرى. نحن نعلم أشخاصنا أن المهمة مهمة إلى حد لا توجد فيه إمكانية للفشل.

إذا، الانتقال من المخابرات إلى الهاي تك يبدو طبيعيا. لا عجب أن نسبة الطلب على الالتحاق بهذه الوحدة، بين الشبان في إسرائيل، تزداد كل عام، وحتى أنهم مستعدون أن يكرسوا للجيش وقتا أطول من المطلوب، مقابل الخروج بمعرفة وخبرة تؤمن لهم مستقبلهم في عالم الهاي تك الإسرائيلي الناجح.

اقرأوا المزيد: 483 كلمة
عرض أقل