أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)
أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)

الجيل الضائع من أطفال سوريا

يشارك الأطفال في القتال، يطردون من منازلهم، يتعرضون للإصابات والقتل في ظل النيران، ويعانون من صدمات: يعرض تقرير منظمة يونيسف وضع الأطفال السوريين البائس

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (‏Unicef‏) اليوم (الإثنين) تقريرا يتضح منه أن عام 2016‏ كان العام الأسوأ للأطفال السوريين‏‎ ‎‏منذ نشوب الحرب الأهلية في البلاد في آذار 2011 إذ قُتِل أكثر من ‏652‏ طفلا (هذه المعطيات صحيحة حتى عام ‏2016‏)‏‎ .‎‏

وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة، استمر شن الهجوم على المدارس، المستشفيات، بساتين الأطفال، المتنزهات، والمنازل كل الوقت من خلال تجاهل قوات نظام بشار الأسد، الثوار، وحلفائها، بشكل قاس قوانين الحرب.

أفادت اليونيسف أن 255 طفلا على الأقل قد قُتلوا في المدارس، وإلى جانب المدارس في العام الماضي، وأن 1.7 مليون شاب لا يتعلمون. جاء في التقرير أيضا أنه لا يمكن استخدام مدرسة من بين ثلاث مدارس في سوريا، وذلك لأن القوات المسلحة قد سيطرت عليها. أصبح 2.3 مليون طفل لاجئين في أنحاء الشرق الأوسط.

أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)
أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)

ويحذر تقرير اليونيسف معربا أن الجيل الشاب في سوريا يواجه مشاكل من حيث تقديم العلاج الطبي، عبودية الأطفال، الزواج المبكّر، والمشاركة في القتال. كذلك، يموت عشرات الأطفال إثر أمراض كان يمكن تجنبها. كما وأشار تقرير منظمة Save the Children في الأسبوع الماضي إلى أن الأطفال السوريين يعانون من “ضغط هائل” ويحاول الكثيرون منهم إلحاق الضرر بأنفسهم والانتحار بسبب المعاناة التي مروا بها أثناء الحرب. وفق التقرير، يفقد جزء من الأطفال القدرة على التكلم.

وقالت منظمة يونيسف إن استخدام الأطفال الجنود بات ظاهرة واسعة الانتشار في سوريا. وفق تقرير المنظمة، فقد جندت منظمات مسلحة ما معدله 851 طفلا سوريّا في السنة الماضية على الأقل – يشكل هذا الرقم ضعفي الرقم في عام 2015.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل
"الوحدة أضحت وباء إسرائيليّا" (Thinkstock)
"الوحدة أضحت وباء إسرائيليّا" (Thinkstock)

“الوحدة أضحت وباء إسرائيليّا”

معظم الشبّاب في إسرائيل يتحادثون مع والديهم مرة واحدة في الأسبوع، ويعانون من العزلة رغم أنهم محاطون بالأصدقاء. فهل يقع اللوم على مواقع التواصل الاجتماعيّ؟

يتبيّن من معطيات جمعتها “اليونيسف” (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) حول الوحدة لدى الشبّان أنّ إسرائيل تحلّ في قعر لائحة الدول المتقدّمة من حيث التواصل بين الوالدين والأولاد. فـ 45 في المئة من الشبّان في إسرائيل لا يتحادثون مع والديهم سوى مرّة في الأسبوع، فيما يتحادث 34 في المئة معهم مرّتَين أو ثلاثًا في الأسبوع، ومجرّد 20 في المئة من المستطلَعة آراؤهم قالوا إنهم يتحدثون إلى والديهم أربع مرّات أو أكثر في الأسبوع. وللمقارنة، أظهرت الاستطلاعات أنّ 90 من الأولاد في هنغاريا، إيطاليا، وفنلندا لديهم مناقشات مع والديهم بشكل منتظم.

صحيح أنه في عصر مواقع التواصل الاجتماعيّ، يسهّل الهاتف الذكي الاتصال الفوري، لكنّ الواقع مختلف خارج العالم الرقمي. فنحو 28 في المئة من الشبّان أكدوا أنهم يكونون وحدهم في الاستراحات المدرسية، مقابل 34 في المئة قالوا إنهم لا يكونون وحدهم تقريبًا، و37 في المئة فقط قالوا إنهم لا يكونون وحدهم أبدًا.

ولكن حتى بين التلاميذ الذين أكّدوا أنّ لديهم مَن يتجولون معه في الاستراحات المدرسية، قال 75 في المئة من الشبّان إنهم رغم ذلك يشعرون بالوحدة. ويدّعي واضعو الاستطلاع أنّ الجمع بين هذه المعلومات قد يدلّ على نقص لدى الشبّان في الشعور بالدعم المتبادل والإصغاء، حتى حين يكونون مُحاطين بالأصدقاء.

بالمقابل، أجاب 52 في المئة بالإيجاب عن السؤال إن كانوا محاطين بأشخاص يتفهمونهم، مقابل 28 في المئة أجابوا “أحيانًا”، و15 في المئة أجابوا “قليلًا”.

“معظم التواصل اليوم رقمي، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى المسّ بالمهارات الاجتماعية للأولاد. فمن الأسهل عليهم التواصل في البيئة الافتراضية”، تخبر رئيسة لجنة حُقوق الطفل في البرلمان الإسرائيلي، وتضيف أنّ “مهمتنا هي إيجاد طريقة للتغلّب على الشعور بالعزلة الاجتماعية، والتقريب بين الوالدين وأولادهم”.

وقال المدير العام لليونيسف في إسرائيل، روعي ملاميد، إنّ “إسرائيل هي طبعًا دولة متقدمة تهتمّ بإعطاء لقاحات للأطفال وتمنع الموت المبكر من انتشار الأوبئة، لكن مع ذلك هناك أوبئة أخرى يجب إيقافها. الوحدة هي وباء إسرائيلي يصيب جودة حياة أولادنا، وهي تؤدي حتى إلى الانتحار، الذي هو المسبّب الثاني للموت لدى المراهقين والثالث لدى المراهقات”.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل
عرس في المخيمات السورية (Facebook)
عرس في المخيمات السورية (Facebook)

زواج القاصرات ظاهرة عالمية يغذيها “الفقر والجهل”

ما زال زواج القاصرات يعتبر ظاهرة عالمية حيث يتم سنويا تزويج 15 مليون فتاة قاصر، وتغذي عوامل الفقر والجهل والخوف هذه الظاهرة

وبحسب المنظمة غير الحكومية “غرلز نوت براديس” (Girls not Brides – فتيات لا زوجات) التي تضم 450 منظمة من المجتمع المدني من 70 دولة والتي نظمت هذا اللقاء في المغرب، فإن نحو 10٪ من النساء في العالم يتزوجن قبل سن ال18.

وتؤكد المنظمة نفسها انه إذا لم يتم التحرك وفعل شيء الآن فإن عدد الفتيات القاصرات اللواتي سيتم تزويجهن بالقوة بحلول العام 2050، سيبلغ 1,2 مليار فتاة.

وتؤكد لاكشمي سوندارام المديرة التنفيذية لمنظمة “فتيات لا زوجات” ان “خمسة عشر مليون فتاة يتم تزويجهن سنويا عبر العالم، وفي البلدان النامية يتم تزويج فتاة واحدة من أصل ثلاث فتيات قبل سن ال18، وفتاة واحدة من أصل تسع قبل سن ال15”.

وتوضح لاكشمي في تصريح لفرانس برس ان “هذه الأرقام ضخمة، وهذا هو السبب الذي دفعنا للاجتماع من أجل التشاور (…) حيث نركز بشكل جدي على تسريع برامجنا” لمحاربة هذه الظاهرة.

لاكشمي سوندارام المديرة التنفيذية لمنظمة "فتيات لا زوجات" (AFP)
لاكشمي سوندارام المديرة التنفيذية لمنظمة “فتيات لا زوجات” (AFP)

وبحسب منظمة اليونيسيف فإن الدول الأكثر تضررا من هذه الظاهرة هي كل من بنغلادش والهند والنيجر، حيث شهدت تزويج 244 ألف فتاة قاصر قبل سن ال18، أي بمعدل ثلاث من اصل اربع فتيات حسب المصدر نفسه.

وبحسب موسى صديقو عضو تحالف منظمات حقوق الأطفال النيجيرية فإن “الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة، والفقر والجهل هي العوامل الرئيسية” المساعدة على تكرس ظاهرة تزويج القاصرات.

ويوجه الانتقاد بالأساس الى عيوب الأنظمة التعليمية، لكن “توعية المجتمعات شرط مسبق” لنشر الوعي بخطورة الظاهرة، كما يوضح صديقو على هامش هذا المؤتمر الذي استضاف 11 جلسة موضوعية في مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب.

عدد الفتيات القاصرات اللواتي سيتم تزويجهن بالقوة بحلول العام 2050، سيبلغ 1,2 مليار فتاة

ويشرح صديقو عملية تزويج القاصرات بكونها “قرارا يتخذه الأب والأم فيما بينهما” اضافة الى “تواطؤ المجتمع الذي غالبا ما يخشى السماح للفتاة بالاندماج في بيئة قد تكون +غير آمنة+ وقد ينتج عنها على سبيل المثال حمل غير مرغوب فيه”.

ومن بين المشاركين في هذا المؤتمر الدولي أوشا شودري، وهي امرأة هندية (38 عاما) معروفة في بلادها كشخصية مناهضة لدكتاتورية المجتمع التقليدي الهندي، حيث تشكل نسبة تزويج القاصرات 40٪ من اجمالي هذا الزواج عبر العالم.

هذه الناشطة عارضت وهي في سن 14 رغبة عائلتها في تزويجها، ومنذ ذلك الحين أخذت على عاتقها النضال عبر المنظمة غير الحكومية “فيكالب” (البديل) التي أسستها لاحقا من اجل الدفاع عن حق الفتيات في عيش طفولتهم بشكل طبيعي وتلقي تعليم ملائم.

وتشرح شوداري “لقد رأيت العنف الذي كانت تعاني منه والدتي التي تم تزويجها قسرا، وبسبب ذلك قررت عدم السقوط في الخطأ نفسه وقبول ذلك المصير”، موضحة “أردت كسر تلك السلاسل”.

ورغم تعرض شوداري للضرب من قبل أقاربها، الا أنها لم تستسلم لواقع المجتمع، واعتبرت انه من واجبها “مساعدة الفتيات في وضعية هشة”، مؤكدة ان الهند خلال ربع قرن الأخير “تتغير بهدوء”.

ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة تبنت الجمعية العامة نهاية 2014 قرارا يدعو الحكومات إلى حظر زواج الأطفال، ومن جهته أطلق الاتحاد الأفريقي حملة على مدى عامين ل”وضع حد لزواج الأطفال”، بينما اعتمدت العديد من الحكومات في جنوب آسيا “خطة عمل إقليمية للعمل معا” في الاتجاه نفسه.

وعكس الاختلاف السائد بكون ظاهرة تزويج القاصرات تقتصر دائما على البلدان النامية، فإن الكثير من المجتمعات المهاجرة ما زالت تحتفظ بمثل هذه العادات.

بحسب منظمة اليونيسيف فإن الدول الأكثر تضررا من هذه الظاهرة هي كل من بنغلادش والهند والنيجر، حيث شهدت تزويج 244 ألف فتاة قاصر قبل سن ال18

وبمناسبة “قافلة التوعية”، اشارت منظمة “ايطو” المغربية غير الحكومية الى أن هذه الممارسة لا تزال قائمة في أوساط الجالية المغربية المهاجرة في كل من فرنسا واسبانيا ، حيث يوضح المهدي مساعد، محامي هذه المنظمة ان “زواج الفاتحة غير المسجل مدنيا ما زال منتشرا”.

أما في المغرب فيظل زواج القاصرات من اهم انشغالات المنظمات غير الحكومية وباقي الفاعلين في المجتمع، حيث ان القانون المغربي ممثلا في مدونة الأسرة التي تم تبنيها في 2004، وان حظر زواج القاصرات، الا انه ترك السلطة التقديرية في يد قاضي الأسرة للحسم في هذا الزواج.

ومن نتائج هذه السلطة الممنوحة لقاضي الأسرة، في قانون اعتبر لسنوات ثورة لصالح المرأة المغربية، ارتفاع عدد زواج القاصرات من 18 ألفا سنة 2012، الى أكثر من 35 زواجا خلال 2013.

ورغم ان البرلمانيين المغاربة يعملون منذ أشهر طويلة لإيجاد حل قانوني لزواج القاصرات أو حتى عملهن في سن مبكر، الا انهم لم يتوصلوا لحد الآن الى أرضية مشتركة للحسم في تزويج القاصرات وانهاء هذه الظاهرة.

اقرأوا المزيد: 658 كلمة
عرض أقل
Paris hilton #WakeUpCall (Instagram)
Paris hilton #WakeUpCall (Instagram)

حملة “سيلفي” لدعم أطفال سوريا، أبطالها مشاهير هوليوود

بالتعاون مع منظمة الـ"يونيسيف"، عدد من نجوم هوليوود يدشنون حملة لدعم أطفال سوريا من خلال صور Selfie يتم التقاطها فور استيقاظهم من النوم

يبدو أن مشاهير العالم، لا يدخرون طريقة لتقديم دعمهم لقضايا يرون أنها إنسانية، فبعد تحدي الثلج، قام مجموعة من مشاهير هوليوود، بتدشين حملة لدعم أطفال سوريا من خلال نشرهم صور”سيلفي” خاصة بهم فور استيقاظهم من النوم، وهي حملة تتم بالتعاون مع منظمة الـ”يونيسيف”.

الحملة التي تشابه حملة “تحدي دلو الثلج” التي اجتاحت عالم الإنترنت، وتم تداول مئات الفيديوهات، ومشاهدتها لملايين المرات، وكان قد شارك فيها عدد هائل من مشاهير العالم، لدعم مرضى التصلب العصبي الجانبي ALS، الفارق أن هذه الحملة قائمة على نشر صور Selfi، للفنان مباشرة فور استيقاظه من النوم، ليراه جمهوره على طبيعته، ويرشح بعدها أحد اصدقائه من النجوم لخوض التحدي.

ووفقاً للـ”ديلي ميل”، تتخذ الحملة شعار “دعوة للاستيقاظ” والذي يأتي على شكل هاشتاغ “WakeUpCall#” والذي يحمل معنى الاستيقاظ من غفلتنا لكي ننتبه لما يحدث لآلاف الأطفال بسوريا، حيث دعت منظمة “يونيسيف” عامة الناس للمشاركة في هذه الحملة بالتبرع بمبلغ 5 دولارات للفرد الواحد، وجاء ذلك على لسان “جيميما خان” سفيرة الـ”يونيسيف” بالمملكة المتحدة وصاحبة المبادرة الأولى في هذا التحدي، وذلك في حوار لها لقناة ITV الإنجليزية التي أشارت فيه إلى أملها بأن يحظى التحدي بنفس مصير “تحدي دلو الثلج” الذي حصد أكثر من 100 مليون دولار حتى الآن.

وقد انضم إلى التحدي مجموعة أخرى من المشاهير من بينهم الأستراليتين، المغنية “ناتالي أمبروليا” وسيدة الأعمال والممثلة “إيلي ماكفيرسون”، والممثل الأيرلندي “ليام نيسون” وعارضة الأزياء “ناعومي كامبل”. وقد أضاف التقرير أن الـ”هاشتاغ” قد حقق انتشاراً واسعاً على موقع “تويتر”.

http://instagram.com/p/t2W7KiI5vm/

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل
ليونيل ميسي (CHRISTOF STACHE / AFP)
ليونيل ميسي (CHRISTOF STACHE / AFP)

برشلونة وقطر- النهاية؟

حسب الأخبار الواردة من إسبانيا، نادي كرة القدم برشلونة معني بإنهاء الرعاية القطرية بأسرع ما يمكن. ليست من مدة بعيدة كان زي برشلونة من غير رعاية

مشجعو منتخب كرة القدم برشلونة، يحبون التفاخر بالشعار “أكثر من نادٍ” (بالإسبانية: més que un club‏). ليس هناك مالكون للمنتخب كما لمجموعات أخرى في العالم، عدا عن مشجعيه، الذين يمتلكون أسهم المنتخب. إضافةً إلى ذلك، حتى وقت قصير، تفاخر فريق برشلونة بأنه يتنازل عن موارد بقيمة عشرات ملايين اليوروهات في السنة، على إثر عدم استغلال زيه الرسمي كوسط إعلامي.

إضافةً إلى أن النادي لم ينشر شيئًا على ستراته، بدءًا من سنة 2006 بدأ النادي بالتعاون من منظمة الأمم المتحدة، اليونيسيف. قرر برشلونة أن “ينشر” اسم المنظمة على زيه، لكن على النقيض من النَشْر العادي، الذي يدرّ طبعًا ملايين اليوروهات في السنة، دفع منتخب برشلونة 1.5 مليون يورو في كل سنة لليونيسيف من أجل نشر اسمها.

Carles Puyol Joan (Wikipedia)
Carles Puyol Joan (Wikipedia)

لكن، المثاليات شيء، والواقع شيء. وفي الواقع غير المفهوم لكرة القدم، فريق برشلونة، وأيضًا خصمه الكبير ريال مدريد، وكلاهما من بين المنتخبات الأشهر والأنجح في العالم، مدينان بالديون الضخمة للبنوك الإسبانية والتي تقدر بمئات ملايين اليوروهات. منتخب مثل هذا وعليه دين كهذا، لا يمكنه أن يسمح لنفسه بخسران موارد عشرات ملايين اليوروهات في السنة.

وفي سنة 2011 قرّر برشلونة استغلال وسط الإعلان الذي على زي المنتخب. وقع برشلونة على اتفاق مع قطر، في إطاره سيرعى حتى سنة 2016 “مؤسسة قطر” وشركة الطيران القطرية “قطر إيرويز”، مقابل مبلغ يقدر بـ 150 مليون يورو.

في الفترة الأخيرة، تعالت الانتقادات لمنتخب برشلونة، ومن ضمن المنتقدين إسرائيل، التي فيها جمهور ضخم يؤيد برشلونة، لأنه يمنح لقطر دعاية ضخمة. فجأة، المنتخب الذي تفاخر بأنه “أكثر من ناد”، وجد نفسه في قلب عاصفة سياسيّة.

Barcelona Team (Wikipedia)
Barcelona Team (Wikipedia)

وفي الأيام الأخيرة، بدأت تنتشر أخبار مختلفة، أن منتخب برشلونة معنيّ بالانقطاع عن الرعاية القطرية. الأخبار ذات شقين: الشق الأول يدعي أن منتخب برشلونة، الذي قلص ديونه (التي ما زالت تصل على أقلّ تقدير إلى 250 مليون يورو)، معني بالعودة إلى طريقه القديمة والتوقف عن منح الإعلان لأي جهة، وسيقوم بذلك في 2016 فور انتهاء العقد مع قطر.

أما الشق الثاني فيدعي أن برشلونة معنية بإنهاء الاتفاق مع قطر بأسرع ما يمكن، من بين أمور أخرى بسبب تورط قطر السياسي بأمور كثيرة، وهو يبحث عن رعاية جديدة بدلا من قطر، حسب بند خاص في الاتّفاق مع قطر الذي يتيح ذلك. هل لن نرى قريبًا جدًا كلمة “قطر” بعد على زي برشلونة؟ ستبدي ذلك الأيام.

اقرأوا المزيد: 350 كلمة
عرض أقل
أطفال سوريون في مدينة حلب (FADI AL-HALABI / ALEPPO MEDIA CENTRE / AFP)
أطفال سوريون في مدينة حلب (FADI AL-HALABI / ALEPPO MEDIA CENTRE / AFP)

اليونيسف: سوريا من بين “أخطر الاماكن على الارض” بالنسبة للاطفال

معدل الضحايا من الاطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع وقع في المنطقة في الاونة الاخيرة

قال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن عدد الاطفال الذين أثرت عليهم الحرب الاهلية في سوريا زاد أكثر من المثلين خلال العام الاخير مع تقطع السبل بمئات الالاف من السوريين الصغار في المناطق المحاصرة في البلاد.

وذكر تقرير اليونيسف إنه “بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فإن سوريا تعد الان أحد أخطر المناطق على الارض بالنسبة للاطفال.

“وفقد الاف الاطفال حياتهم وأطرافهم إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل.

“لقد فقدوا فصولهم الدراسية ومدرسيهم وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم.

“وبدلا من التعلم واللعب إضطر كثيرون منهم للذهاب للعمل أو يجري تجنيدهم للقتال ..”

وقالت اليونيسف إن معدل الضحايا من الاطفال كان أعلى معدل سجل في أي صراع وقع في المنطقة في الاونة الاخيرة . وأشار التقرير إلى احصاءات الامم المتحدة بأن ما لا يقل عن عشرة الاف طفل قتلوا في الحرب السورية ولكنها أشارت إلى أن العدد الحقيقي ربما أعلى من ذلك.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد قال إن أكثر من 136 ألفا قتلوا منذ تفجر الاضطرابات ضد الرئيس السوري بشار الاسد في مارس أذار 2011.

وقالت اليونيسف إن” الاخطار بالنسبة للاطفال تتعدى الموت والاصابة.

“تم تجنيد أطفال صغار في سن 12 عاما لدعم القتال بعضهم في معارك فعلية وأخرون للعمل كمرشدين أو حراس أو مهربي سلاح.”

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
اللاجئون السوريون (JOSEPH EID / AFP)
اللاجئون السوريون (JOSEPH EID / AFP)

لاجئون سوريون في لبنان يواجهون خطر الموت من سوء التغذية

ممثلة يونيسيف في لبنان: "نتعامل مع سكان تزداد حالتهم بؤسا كل يوم وهذا يعني قلة الحصول على الطعام والتغذية الكافية ولهذا السبب علينا أن نكون متيقظين"

قالت منظمات إغاثة دولية في تقرير اليوم الثلاثاء إن مئات الاطفال السوريين الذين فروا إلى لبنان المجاور هربا من الحرب الأهلية في بلادهم يواجهون بشكل متزايد خطر الموت من سوء التغذية.

وتوصل التقييم الذي أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات أخرى إلى أن نحو عشرة آلاف سوري دون سن الخامسة يعانون سوءا حادا في التغذية بمن في ذلك نحو 1800 يواجهون خطر الموت ويحتاجون إلى علاج فوري للبقاء على قيد الحياة.

وأجريت الدراسة على عينة من نحو تسعة آلاف لاجئ في أنحاء لبنان حيث يوجد أكثر من 935 ألف سوري مسجلين لدى الامم المتحدة كلاجئين منذ بدء الصراع السوري في عام 2011.

وحذرت يونيسيف من أن تفشي سوء التغذية في أجزاء من لبنان تضاعف تقريبا منذ عام 2012 وقد يزداد تدهورا.

ووصفت آناماريا لوريني ممثلة يونيسيف في لبنان سوء التغذية بانه “تهديد جديد وصامت بين اللاجئين في لبنان” وقالت إنه مرتبط بتدني مستوى النظافة الشخصية وعدم توفر مياه شرب آمنة وانتشار الأمراض وغياب التحصين وممارسات التغذية غير السليمة للأطفال الصغار.

وقالت “نتعامل مع سكان تزداد حالتهم بؤسا كل يوم وهذا يعني قلة الحصول على الطعام والتغذية الكافية.. ولهذا السبب علينا أن نكون متيقظين.”

ومع وجود حكومة ضعيفة وبنية وطنية بالية حتى قبل تفجر الأزمة السورية قبل نحو ثلاثة أعوام يبذل لبنان جهدا لدعم اللاجئين الذين يقدر البنك الدولي أنهم سيكلفون نحو 2.6 مليون دولار خلال ثلاثة أعوام.

وتحجم الدول الغربية على تقديم مساعدات مالية للحكومة اللبنانية بشكل مباشر نظرا لانها تضم وزراء من جماعة حزب الله العسكرية والسياسية التي تصنفها واشنطن وحلفاؤها على انها منظمة ارهابية.

واصبح سوء التغذية يمثل تهديدا متناميا للمدنيين الذين ما زالوا يعيشون في سوريا حيث منع القتال والحصار السكان في المحافظات والبلدات الشرقية القريبة من العاصمة من الحصول على الطعام لأسابيع أو حتى لشهور.

ولا توجد مخيمات رسمية للاجئين السوريين في لبنان ويعيش معظمهم في منازل اقاربهم أو أصدقائهم أو حتى في ابنية قيد البناء أو تجمعات خيام غير رسمية.

وتوصلت الدراسة إلى وجود اكثر من ألف حالة من أشد حالات سوء التغذية وسط مئات الملاجئ المؤقتة في وادي البقاع على امتداد الحدود مع سوريا والذي يستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ في أكبر تجمع في البلاد.

وقال زروال عز الدين مسؤول يونيسيف لشؤون الصحة والتغذية في لبنان انه رغم وجود نظام متطور للرعاية الصحية فإن لبنان ليس في وضع يسمح له بالتعامل مع موجة سوء التغذية لانه لم يسبق له التعامل مع تجربة كهذه قبل بدء الأزمة في سوريا.

وأضاف أن يونيسيف يتعاون مع وزارة الصحة وغيرها من منظمات الإغاثة لزيادة إجراءات الفحص المبكر والتعامل مع سوء التغذية. وعالج يونيسيف 400 حالة حتى الآن. وقال عز الدين “ثمة حاجة للتأهب تحسبا لوقوع أزمة.”

اقرأوا المزيد: 407 كلمة
عرض أقل

الأمم المتحدة: الحرب في سورية تسببت بتشريد مليون طفل

ذكرت الأمم المتحدة الجمعة أن عدد الأطفال السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم بلغ حاليا مليون طفل في الوقت الذي دخل فيه الصراع عامه الثالث.وقال...