أثارت حملة دعائية جديدة نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية حول الجنسانية عاصفة في شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل. أحد الأسباب الرئيسية لمعارضة الحملة الدعائية الحكومية هو أنها تبدأ بتوبيخ النساء: “هل يُعقل أن يضاجعك شابا كنتِ قد تحدثتِ معه أقل مما تحدثتِ مع مُصفف شعرك؟”، هذا ما جاء في المنشور الذي نشرته وزارة الصحة الإسرائيلية. الجملة الافتتاحية في الحملة التي أطلِق مقطع فيديو خاص بها ومثير للجدل هي: “قبل العلاقات الجنسيّة، يجب التحدث”.
في فيديو الحملة الدعائية لوزارة الصحة، التي تسعى إلى تشجيع المواطنين على استخدام وسائل منع الحمل ورفع الوعي حول الصحة، هناك مشهد لشاب وشابة تعرفا إلى بعضهما عبر تطبيق تعارف بالهاتف الذكي، والتقيا، ومن ثم توجها فورا إلى غرفة النوم لإقامة علاقات جنسيّة. ولكن بعد ذلك يوبّخ المذيع الشاب والفتاة لأن المعرفة بينهما سطحية جدا، مشيرا إلى أن الإنسان “يتحدث أكثر مع كلبه الأليف غالبا مما تحدثا حتى الآن”.
الغرض من الحملة هو التشجيع على استخدام وسائل منع الحمل ولكن في نهاية الفيلم الذي يحذر معظمه من ممارسة العلاقات الجنسية قبل أن يتعرف كلا العاشقين على بعضهما جيدا، تظهر توصية “استخدِموا الواقي الذكري”.
غضب العديد من النساء في أعقاب الحملة وناشدن بإزالتها من الفيس بوك، مدعيات أنها مسيئة بحقهن وليست ذات صلة بصحة المرأة.
شاركت إحدى المتصفحات الفيديو وكتبت مستهزئة: “شكرا جزيلا لموظفي وزارة الصحة الذين ذكّروني بألا أكون عاهرة. دعوني أرفع ملابسي الداخلية وأخرج من تطبيق التعارف “تندر”. كتبت متصفحة أخرى “هذا عمل مثير للغضب. فليدعونا نعيش حياتنا الجنسية والكريمة وليوفروا وسائل منع الحمل لكل الجمهور”. كتبت امرأة إسرائيلية أخرى: “لا داعي لهذه الحملة. إذا كانت وزارة الصحة معنية بالحفاظ على صحة الشعب فعليها أن تموّل شراء الواقي الذكري وألا تتدخل في الحكم على الأمور”.