يوسي كوبرفاسر

هل تستعد إسرائيل لإجتياح بري على غزة (Flash90Hadas Paroush)
هل تستعد إسرائيل لإجتياح بري على غزة (Flash90Hadas Paroush)

كوبرفاسر: “لولا القبة الحديدية كان الجيش الإسرائيلي سينفّذ اجتياحًا برّيّا على غزة منذ يومين”

المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية مقتنع أنّ حماس ليست متردّدة في الوسائل القتالية ومضطرّة لإخراج عمليات انتحارية لأنّ الصواريخ لا تشكّل خطرًا فعليّا

المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، العميد يوسي كوبرفاسر، مقتنع أنّ الجيش الإسرائيلي وخصوصًا “القبة الحديدية” ينجحان في منع إنجازات حقيقية لحماس. بيّن كوبرفاسر في بيان موجز للصحفيّين الأجانب، اليوم (الأربعاء)، أنّ إسرائيل – دون مهرب سياسي – ستضطرّ للاختيار بين بديلين: زيادة الضربات الجوّية أو عملية عسكرية برّية وذلك من أجل تحقيق الهدف: القضاء على أنظمة الصواريخ وإطلاقها من قبل حماس وسائر التنظيمات الفلسطينية تجاه السكان المدنيين في إسرائيل.

كما وأوضح كوبرفاسر، الذي تولّى في الماضي منصب رئيس قسم أبحاث الاستخبارات العسكرية، في محادثته مع الصحفيّين أنّ الجيش الإسرائيلي يواصل عمليّاته العسكرية الجراحية، في إطار “عملية الجرف الصامد”، بل وألمح إلى أنّ العملية لن تنتهي قريبًا، قائلا: “ما زلنا في بداية الحرب والجيش الإسرائيلي والمجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية مصمّم على تحقيق أهدافه”.

يوسي كوبرفاسر، مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية (Flash90)
يوسي كوبرفاسر، مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية (Flash90)

وبخصوص أيّة مفاوضات بين الطرفين لوقف العنف بينهما، قال كوبرفاسر إنّه في هذه المرحلة لا يوجد أيّة مفاوضات بين الطرفين “لقد أوضح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم في اجتماع مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أنّ وقف إطلاق النار مع حماس ليس على جدول الأعمال. لا تتحدّث إسرائيل الآن مع أيّ أحد حول وقف إطلاق النار، وأيضًا ليس مع الرئيس المصري السيسي، هذا ليس على جدول الأعمال إطلاقًا. إذا نجحت حماس في تجنيد مصر من أجل الإيقاف النهائي لجولة العنف الحالية فربّما تتمّ دراسة الأمور من جديد، ولكن ليس في الوقت القريب”.

مدح كوبرفاسر منظومة القبة الحديدية، التي تعترض معظم الصواريخ الموجّهة ضدّ البلدات الإسرائيلية سواء في منطقة الجنوب، المستوطنات المحيطة بغزّة، أشكلون وأشدود أو في مدن الوسط مثل تل أبيب والعاصمة القدس. “أعتقد أنّه لولا القبة الحديدية، فإنّ الجيش الإسرائيلي كان سيدخل في عملية عسكرية برّية ما في غزة للقضاء على قدرات إطلاق الصواريخ لدى التنظيمات الإرهابية”، كما قال.

وعلى سؤال الصحفيين إذا ما كان هناك معنى لعدد الأبرياء الذين يقتلون في غزة والآخذ بالازدياد بناء على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية وعلى شدّة الهجوم على غزة، ادعى كوبرفاسر أنّ “حماس مسؤولة عن قتل المواطنين الأبرياء لأنّها تستخدمهم كدروع بشرية وشاهدنا دعواتها اليائسة منذ الصباح للغزّيّين بألا يتركوا منازلهم. نفّذت إسرائيل حتى الآن أكثر من ألف هجمة جوّية ضدّ البنية التحتية لحماس، ويحاول الجيش الإسرائيلي أن يقلّل قدر الإمكان من الأضرار وقتل الأبرياء. وعلى العكس فنحن نرى أنّ حماس تواصل دون خجل استخدامهم كدروع بشرية للدفاع عن بنيتها التحتية”.

منظومة القبة الحديدية تتعرض لصواريخ اطلقت من قطاع غزة (Flash90)
منظومة القبة الحديدية تتعرض لصواريخ اطلقت من قطاع غزة (Flash90)

حتى بخصوص الإشارات بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية أوضح كوبرفاسر أنّ الولايات المتحدة تفهم جيّدًا معنى القتال ضدّ أهداف إرهابية في غزة وماذا تحاول إسرائيل أن تحقّق في عمليّاتها، “الولايات المتحدة غير مشتركة الآن ولا تشير لإسرائيل بأيّة إشارة لوقف الصراع أو احتواء الصراع. يدرك البيت الأبيض أنّ إسرائيل ملزمة بالدفاع عن مواطنيها بأيّ ثمن، وأن تمنع استمرار إطلاق الصواريخ والقذائف تجاه بلداتها”.

“نحن نرى إحباطا كبيرًا لدى حماس، لأنّ صواريخها لا تنجح في ضرب السكان المدنيين ولا تكسر النسيج الاجتماعي، ولذلك أعتقد أنّها تحاول الخروج بعمليات عسكرية من نوع ما رأيناه في المحاولة الأخيرة لاختراق 5 مسلّحين لكيبوتس زيكيم الجنوبي، والتي لاقت فشلا ذريعًا، وأيضًا العملية الإرهابية قرب معبر كرم أبو سالم التي فشلت هي أيضًا. القوى الأمنية مستعدّة لأيّ شيء”، أضاف كوبرفاسر.

اقرأوا المزيد: 490 كلمة
عرض أقل
‫مدرسة القاهرة فى غزة (Wissam Nassar/Flash90)
‫مدرسة القاهرة فى غزة (Wissam Nassar/Flash90)

المناهج الدراسية الجديدة الخاصة بحماس: الصهيونية هي عنصرية

حماس ترسخ سيطرتها على القطاع - تفتتح منهاجًا دراسيًا منفصلا عن المنهاج الدراسي في السلطة الفلسطينية

للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في العام 2007، بدأت حركة حماس إصدار كتب دراسية خاصة بها واتباع منهاج دراسي جديد في مدارس القطاع، هذا ما أفادت به صحيفة “النيويورك تايمز”. نحو 55 ألف طالب في المدارس الثانوية انضموا مؤخرًا إلى “منهاج التعليم الوطني” الجديد الذي وضعته الحركة. لا يعترف المنهاج الدراسي الجديد بدولة إسرائيل، ويشير إلى أن أراضي فلسطين تمتد من نهر الأردن إلى البحر المتوسّط، وأن حيفا، بئر السبع، يافا وصفد هي مدن فلسطينية. ويُشار في الكتب الدراسية الجديدة أيضًا إلى أن “الصهيونية هي حركة عنصرية” هدفها طرد كافة السكان الفلسطينيين العرب من الأراضي الواقعة بين النيل والفرات.

إضافة إلى ذلك، لا يكتفي المنهاج الدراسي بتوجيه انتقاد إلى الحركة الصهيونية، وهو يدعي أن الكتب المقدسة التابعة للديانة اليهودية، التوراة والتلمود، هي بمثابة “اختراع”. ويُدّعى أيضًا أن الشعب التاريخي الذي يُدعى “بني إسرائيل” لم يعد موجودًا، ولذلك لا توجد أية علاقة بين اليهود والصهيونيين بأرض فلسطين. ويظهر في الكتب الدراسية، في هذا السياق، أن حائط المبكى (حائط البراق) المقدس في الدين اليهودي هو أرض وقف إسلامية.

يشكّل موضوع المنهاج الدراسي في السلطة الفلسطينية، منذ وقت، مصدرًا لتوتر كبير بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينية. تعتبر إسرائيل الكتب الدراسية الفلسطينية مصدرًا للتحريض، يشهد على عدم استعداد السلطة للتقدم في عملية السلام. وقال مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية، يوسي كوبرفاسر، أمس لموقع “المصدر” إن المنهاج الدراسي الجديد هو جزء من جهد حماس العام لترسيخ سيطرتها على قطاع غزة في السنة الماضية على ضوء زيادة الاحتكاك بين الحركة والسكان المدنيين وعلى ضوء “أزمة الهوية” التي تتعرض لها حماس في السنة الفائتة.

“لا يُتوقع حاليًا أن تنشأ حركة “تمرّد” في غزة تكون أشبه بالتمرد في مصر”، قال كوبرفاسر وأضاف “ولكن السكان غير راضين أبدًا عما يحدث في غزة”. على حد أقواله، المنهاج الدراسي الجديد التابع لحماس هو وسيلة متطورة لإكساب الجيل الجديد من سكان القطاع، أيديولوجية الحركة، ولتقليل الشعور بالمرارة بين أوساط سكان القطاع في السنة الفائتة.

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
مشعل وخمنائي (ِAFP)
مشعل وخمنائي (ِAFP)

“العلاقات بين حماس وإيران بقيت وثيقة”

بعد عام من المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، المسؤول الإسرائيلي يوسي كوبرفاسر يقول إنّ النظام المصري الجديد يرى حماس جزءًا من جماعة الإخوان المسلمين، ويقدّر أنّ حركة "تمرُّد" الفلسطينية ليست قوية كنظيرتها المصرية

بعد عام على عملية عمود السحاب، الهدوء على الحُدود مع غزة مستمرّ. ووفقًا ليوسي كوبرفاسر، المدير العامّ لوزارة الشؤون الاستراتيجية، فإنّ ثلاثة عوامل أسهمت في الحفاظ على التهدئة: أوّلًا، نجحت إسرائيل في الحفاظ على الردع أمام حماس. حتّى بداية العمليّة، اعتقدت حماس خطأً أنّ إسرائيل ستمتنع عن الردّ على نشاطاتها، ولكنّ كفة موازين القوى الآن تميل لصالح إسرائيل بوضوح. “نجحنا في ترميم قوة الردع أمام حماس. نجحنا في إبلاغ المنظمات الإرهابية في قطاع غزة رسالةً مفادها أننا قادرون على إلحاق الأذى بها، ولن نجلس مكتوفي الأيدي”، قال كوبرفاسر.

ثانيًا، يظنّ كوبرفاسر أنّ إسرائيل نجحت في قراءة الخارطة الإقليمية واستغلال ذلك لصالحِها. فحتى خلال العمليّة، لعبت مصر مرسي دورًا مهمًّا في تهدئة الوضع في غزة. والآن، بعد انتقال السلطة، فإنّ مصلحة مصر في الهدوء أضحت أكبر. “يبذل المصريون اليوم جهودًا دؤوبةً أكثر في إحباط نقل وسائل قتاليّة إلى قطاع غزة، لأنّ من الواضح اليوم أنّ الحفاظ على الهدوء هو مصلحة معظم العناصر الإقليمية”، يوضح كوبرفاسر. وتتجلى مصلحة مصر في الحفاظ على الهدوء والاستقرار، على سبيل المثال، في عدد الأنفاق التي دمّرها المصريون في آخر سنة، والتي تناهز الـ 500، وفقًا لكوبرفاسر. بالتباين، بقيت العلاقات بين حماس والإخوان المسلمين وثيقة، ويُفترَض في مصر أنّ ثمة تعاونًا وثيقًا بين الجانبَين.

أمّا العنصر الثالث الذي ساهم في تثبيت الهدوء، وفقًا لكوبرفاسر، فهو الإمكانية التي أعطتها إسرائيل لحماس للتفاخُر بإنجازاتها عقب انتهاء العمليّة: توسيع مساحات الصّيد في غزة، والسماح للفلّاحين بالعمل في الأراضي في المناطق المجاورة للجدار الحدوديّ. يقول: “أردنا أن يتمكن الجانب الآخر أيضًا من القول: “أحرزنا شيئًا”، أن يكون لديهم حافز للحفاظ على التهدئة”.

وفقًا لكوبرفاسر، فإنّ وضع حماس أكثر تعقيدًا ممّا كان عليه قبل عام، نتيجةً لالتزامها عدم التصعيد مجدّدًا ضدّ إسرائيل. قاد هذا الالتزامُ حماس إلى ما يدعوه كوبرفاسر “أزمة هويّة” في مواجهة التنظيمات الأخرى العاملة في القطاع. أمّا العامل الآخر الذي يجعل حياة حماس أصعب فهو التطورات التي حدثت في السنة الماضية في الشرق الأوسط: “فقدوا سوريا، تغيّرت علاقاتهم مع إيران، وقبل كل شيء – فقدوا مصر”. حسب تعبيره، أثّرت التغييرات السياسية في الشرق الأوسط بقوة في وضع حماس، مضيّقةً الهامش أمامها: “الأمر الوحيد الباقي لهم هو حُكم غزة، وهم لا يريدون أن يعرّضوا ذلك للخطر حاليًّا”.

مع ذلك، يحذّر كوبرفاسر من أنه لا مكان للتفاؤل الإسرائيلي المفرط بشأن حماس: “لا تزال حماس تنظيمًا إرهابيًّا. إنها ملتزمة بإبادة دولة إسرائيل وبالأعمال الإرهابية. علينا مواصلة فتح عينَينا يوميًّا على ضوء ما يحدث في قطاع غزة”.

وفق كوبرفاسر، طرأت تغيّرات أخرى في قطاع غزة نفسه منذ انتهاء العمليّة قبل سنة. تتعاظم مساعي تسلّح حماس، خاصةً على ضوء التغيّرات الاستراتيجيّة الحاصلة في مصر: “إنهم يواصلون التسلُّح. صحيح أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في نقل أسلحة جاهزة إلى داخل القطاع، لكنّ مساعيهم لتصنيع سلاح محليًّا تتزايد. يُمنع الازدراء بهذه القُدرات”. إلى جانب ذلك، تركّز حماس جهودها على حفر أنفاق للإرهاب، كما كُشف الأسبوع الماضي. “يدلّ حجم هذه المساعي في حفر أنفاق لتنفيذ عمليات إرهابية استراتيجية على أنّ حماس لا تجلس بهدوء. يظهر ذلك أنّ تنفيذ عمليات إرهابية يحتلّ مكانة متقدمة على سلّم أولويات حماس”. ومن المؤشرات الأخرى على زيادة القوة الاستراتيجية لحماس حيازتها صواريخ من طراز M-75‎‏ يبلغ مداها 70 كيلومترًا. مع ذلك، ورغم مساعي التسليح، يعتقد كوبرفاسر أنّ حماس لم تستعِد مخزونها من السلاح الذي فقدته في القِتال.

أمّا النزعة الأخرى التي كانت واضحة العام الماضي فهي تعاظُم قوة التنظيمات الجهادية وتمركُزها في غزة. فوفق كوبرفاسر، تعمل تنظيمات جهادية راديكالية أخرى على محور غزة – سيناء، ما يرفع منسوب القلق، سواء الإسرائيلي أو المصري.

حسب الظاهر، تبدو سيطرة حماس على السكّان ثابتة. لكن وراء الكواليس، تصبح مؤشرات الاهتياج محسوسة أكثر فأكثر. “لا تُتوقّع حاليًّا حركة “تمرُّد” في غزة مماثلة لحركة “تمرُّد” المصريّة. ستقمع حماس بذلك دون شفقة”. وأضاف كوبرفاسر: “لكنّ السكّان الآن ليسوا راضين أبدًا عمّا يجري”. على ضوء ذلك، تحاول حماس التأكيد للسكّان أنها ما زالت ملتزمة بخطّها الأيديولوجي، وتزيد نشاطاتها التحريضيّة. رغم الاحتكاك المتزايد بين حماس والمواطنين الغزّيين، لا يظنّ كوبرفاسر أنّ سيطرة حماس في خطر حاليًّا. ورغم الصعوبات الكبيرة التي يعيشها المواطنون في غزة فيما يتعلق بنقص موادّ البناء، الكهرباء، والغذاء، تختار حماس استثمار مواردها في البنى التحتية الإرهابية الاستراتيجية دون قُيود.

يوسي كوبرفاسر، مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية (Flash90)
يوسي كوبرفاسر، مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية (Flash90)

على خلفيّة ما يجري في سوريا ودعم نظام بشّار الأسد، ظلّت العلاقات بين حماس وإيران جيدة، ولكن ليس كما كانت. فقيادة الحركة في الخارج لا تزال ملتزمة بالشأن السوري، خلافًا للناشطين في القطاع المعنيّين بتحسين العلاقات مع إيران لضمان تدفّق الأموال. لكن وفقًا لكوبرفاسر، لا يُتوقّع أن تؤثر التغييرات السياسية في إيران على العلاقات بين إيران وحماس. “دعم الإرهاب في شتى أنحاء العالم هو بين يدَي الحرس الثوري. وهو لم يتغيّر إطلاقًا، ويواصل العمل بنفس الحماس والالتزام اللذَين تميّز بهما في الماضي. يمكن للقيادة السياسية أن تقول ما تشاء – لكنها ليست ذات تأثير من جهة فيلق القُدس. يمنح خامنئي فيلق القُدس حريّة حركة، فهو القائد، ومن هذه الناحية لا تغييرَ”.

حسب قوله، لا يؤثّر وصول حسن روحاني إلى السلطة في رعاية إيران للإرهاب. “هل يعجب هذا روحاني؟ لا يبدو لي أنّ كل هذا يهمه، فهو يريد أن يبتسم العالم له”. بشكل عامّ، ينصح كوبرفاسر بعدم تعليق آمال كبيرة على إيران: “ثمة فارق بين الخطاب العذب والساحر لإيران وبين ما تفكّر فيه. فهم لا يزالون يريدون تطوير سلاح نووي، يريدون التأثير في الشؤون الداخلية للدُّوَل، ويريدون دعم الإرهاب ضدّ إسرائيل – طريقة التفكير عينها”.

اقرأوا المزيد: 826 كلمة
عرض أقل
مركز توزيع اقنعة الغاز في القدس (AFP)
مركز توزيع اقنعة الغاز في القدس (AFP)

إسرائيل للأمريكيين: أرسلوا إلينا إشعارًا قبل الشروع بعملية في سوريا

وصل وفد إسرائيلي إلى البيت الأبيض لإجراء استشارات مستعجلة فيما يتعلق بالوضع في سوريا، ودعا نتنياهو المجلس الوزاري المصغّر لنقاش خاص

التقى مسؤول مركز الأمن القومي يعقوب عميدرور هذه الليلة (يوم الثلاثاء) في البيت الأبيض بواشنطن‎سوزان رايس مستشارة الرئيس باراك أوباما للأمن القومي.

وقد اجتمع عميدرور، الذي وصل إلى واشنطن على رأس وفد أمني إسرائيلي، برايس في لقاء تم التخطيط له مسبقا، وكان من شأنه أن يتناول بالأساس الموضوع الإيراني، غير أنه في أعقاب التطورات الأخيرة في سوريا، انتقل النقاش إلى مواضيع متعلقة بما يبدو كهجوم أمريكي قريب ضد الأسد. وتفيد التقارير الواردة من إسرائيل أن المندوبين طلبوا من نظرائهم الأمريكيين توفير تحذير مسبق لإسرائيل قبل شن الهجوم.

وجاء أيضا أن بنية الإسرائيليين إطلاع الأمريكيين على الاستعدادات المتعلقة باحتمال حدوث رد فعل سوري على العملية الأمريكية.

يتخوّفون في إسرائيل من أن الأسد وإيران سوف ينفذان تهديداتهما وسيردان على الهجوم الأمريكي بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، عمليات كوماندو على الحدود أو عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في العالم.

على الرغم من ذلك، تفيد تقديرات الأجهزة الأمنية أن احتمال ذلك ليس مرتفعًا، لأن الهجوم على إسرائيل سيجر رد فعل إسرائيلي شديد ضد الجيش السوري وحزب الله، الذي من شأنه أن يضع حدًا لحكم الأسد.

وقال مدير عام وزارة الشؤون الدولية، اللواء الركن يوسي كوبرفاسر، هذا الصباح (الثلاثاء) أن “إسرائيل ليست جزءًا من الحرب الأهلية السورية. الرد ضد إسرائيل سوف يفاقم وضع السوريين”. “حسب رأيي”، قال كوبرفاسر، “إنهم لا يحاولون حاليا العمل ضد إسرائيل، ولكن من يعرف – يمكن أن يحدث أي شيء”.

إلى ذلك، عقد رئيس الحكومة ‎ ‎بنيامين نتنياهو‎ ‎أمس اجتماعًا للمجلس الوزاري السياسي-الأمني المصغّر لمناقشة الوضع في سوريا‎.‎ وقد سمع الوزراء من وزير الدفاع موشيه يعلون آخر المستجدات حول محادثاته مع جهات أمريكية، وبينهم وزير الدفاع تشاك هيغل، وتلقوا التقييمات الاستخباراتية المستجدة للوضع.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل