الممثلة الإسرائيلية آنيا بوكشتاين في مسلسل صراع العروش
الممثلة الإسرائيلية آنيا بوكشتاين في مسلسل صراع العروش

كاهنة إله النار في صراع العروش هي ممثلة إسرائيلية

الممثلة آنيا بوكشتاين تتألق في الحلقة السادسة من صراع العروش وهي ترتدي ملابس الكاهنة الحمراء، - والتي التقت خلالها بالمخصي فاريس في حوار لا يدع شكا حول من هي الممثّلة الجديدة لإله النار

نجحت الممثلة الإسرائيلية آنيا بوكشتاين في الوصول إلى ما وراء البحر – وشاركت في حلقة “صراع العروش” التي بُثت يوم الأحد الماضي في الولايات المتحدة وأمس أيضًا في إسرائيل.

خلال المشهد بدت بوكشتاين وهي ترتدي فستانا أحمر، يشبه ملابس الكاهنة مليساندرا ومديرة الحوار مع تايرون لانستر ومستشاره فاريس. في حين أن الإثنان يشكّكان في رغبتها الصادقة في مساعدة ملكتهما، تظهر بوكشتاين معرفة واسعة عن ماضي فاريس وتجابهه بمشهد درامي أصيب به في طفولته. “نحن نخدم نفس الملكة، إذا كنت صديقا حقيقيا للملكة فليس هناك سبب للقلق”، تؤكد أمامه وتتركه بفم فاغر.

تقيم بوكشتاين في هذه الأيام بلوس أنجلوس، وقد قدمت إلى عاصمة الأفلام العالمية للقاءات واختبارات أداء. وقد شاهدت الحلقة التي تألقت فيها من منزل صديقتها في الولايات المتحدة.

حافظت بوكشتاين حتى الآن على غموض بخصوص مشاركتها في الموسم السادس من مسلسل الفنتازيا الأكثر نجاحا.

كاهنة اله النار، آنيا بوكشتاين
كاهنة اله النار، آنيا بوكشتاين

وليس بوكشتاين هي الإسرائيلية الوحيدة التي نجحت في الدخول إلى فريق الممثّلين المرموق في “صراع العروش” – فقد ظهر أيضًا الممثّل يوسف سويد في حلقة تم بثها الأسبوع الماضي، جسّد فيها دور أحد العبيد المحرّرين في ميرين والغاضبين من خطوات تايرون لانستر.

عملت بوكشتاين بجدّ كبير في إسرائيل من أجل ترسيخ مكانتها، ليس فقط كممثلة في مسلسلات إسرائيلية شعبية، وإنما أيضا كفنانة جادة تجسّد أدوارا مهمة في المسرحيات الموسيقية، العروش المسرحية، الأفلام السينيمائية، والمسلسلات التلفزيونية.

بدأت آنيا بوكشتاين سيرتها المهنية المرموقة كممثلة ومغنية وهي بعمر الثانية عشرة. كانت صغيرة عندما وصلت إلى إسرائيل من موسكو وتتميز بعينين خلابتين وقدرات تمثيل مذهلة. تلخص بوكشتاين مفتاح نجاحها بنقطتين: “حسّ البقاء والإيمان الذاتي”. في رأيها لا توجد لديها معتقدات غيبية تتعلق بمهنتها، ولكنها تحرص على النوم مع النصوص تحت الوسادة قبل كل اختبار أداء. إنها تؤمن بالله، وتحرص على الشكر قبل كل مشهد أو عرض.

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
لقطة شاشة من مسلسل "سيناريست"، كاتب مع عائلته في السيارة عائدا من عطلة خائبة
لقطة شاشة من مسلسل "سيناريست"، كاتب مع عائلته في السيارة عائدا من عطلة خائبة

مسلسل “سيناريست”: صراع الهوية واللغة لدى العربي الإسرائيلي

مسلسل ”سيناريست" الذي يبث في ساعة الذروة على التلفزيون الإسرائيلي وتتحدث شخصياته باللغة العربية والعبرية، هو تجربة أصيلة في نقل تعقيدات الهوية التي يعيشها العربي في إسرائيل

27 فبراير 2016 | 13:31

يعرض في إسرائيل، في هذه الأيام، مسلسل جديد، بعنوان “سيناريست”، يتكلم أبطاله العربية والعبرية، ويحتل خانة ال “برايم تايم” على التلفزيون الإسرائيلي. بطل المسلسل عربي، اسمه “كاتب”، يعيش في القدس الغربية في حي يهودي علماني، كما يعرّف عن نفسه في بداية الحلقة الأولى من المسلسل. وفي مركزه حياة كاتب، والصراعات التي يعيشها في إسرائيل، لا سيما هويته “الإسرائيلية – الفلسطينية” التي لا يوجد لها مكان في هذا العالم، لكن، ليس فقط، فحياته لا تخلو من المتاعب الزوجية والمهنية والعاطفية، مثله مثل سائر البشر.

المسلسل من تأليف الأديب العربي الإسرائيلي، سيد قشوع، المعروف بمؤلفاته العبرية. ولمن يعرف قشوع، يفهم سريعا أن شخصية “كاتب” مستوحاة من حياة قشوع، وأن المسلسل بمثابة سيرة ذاتية لحياته الشخصية والمهنية المثيرة. ومثل الأديب المشهور، “كاتب” بطل الحلقة، متزوج وعنده ثلاثة أولاد، يعيش في حي يهودي في غربي القدس بعدما ترك قرية الطيرة حيث ولد. وهو يعيش صراعا متواصلا، ويحاول جاهدا أن يجد حقيقة ما يمكنه الاستناد إليها.

وتتجلى تعقيدات الهوية التي يعيشها كاتب في مجالات عديدة في حياته، مثلا في تربية أولاده. فمن جهة هو يرسل أولاده إلى مدارس يهودية، وهم يتحدثون اللغة العبرية بطلاقة. لكنه يريدهم أن يتكلموا اللغة العربية أيضا بطلاقة. والملفت في المسلسل أن الشخصيات تتنقل بين اللغة العربية والعبرية، في تعبير صريح عن ثنائية اللغة التي يعيشها العربي في إسرائيل، فهو يتكلم اللغة العربية في البيت واللغة العبرية في الحيز العام، وعادة ما تتداخل اللغتان.

وفي إحدى الحلقات، يرى كاتب أن ابنته لا ترغب في تعلم اللغة العربية في المدرسة، والأم تحاول أن تقنع البنت بأهميتها، ومن ثم تتوجه إلى زوجها (كاتب) قائلة: “يجب أن نجد حلا بالنسبة لمشكلة العربي! إما أن نسلّم مع الحقيقة أن أولادنا لن يتعلموا العربية وإما أن نجد لهم مدرسة ثانية تُعلّم العربية”.

مسلسل "سيناريست" من تأليف الكاتب العربي الإسرائيلي سيد قشوع
مسلسل “سيناريست” من تأليف الكاتب العربي الإسرائيلي سيد قشوع

ويركز المسلسل على الصراع الداخلي الحاد الذي يعاني منه كاتب، الناجم عن الهويات المتعددة التي ينتمي إليها، فهو قروي الأصل، فلسطيني، يعيش اليوم في الجزء اليهودي من مدينة القدس، وأسلوبه في الحياة إسرائيلي للغاية. وكل شيء في حياته يعاني من حالة انقسام. فتارة يشعر أنه لن يسمح لابنته أن تنسى أصلها، فيقرر أن يسافر إلى زيارة أهله في القرية، لكن سرعان ما يكتشف أن حياة القرية لم تعد تلائم زوجته وابنته، فابنته نباتية، وجدتها القرية تقدم لها اللحم دون مبالاة، وزوجته لا تتحمل الانتقادات لها بأنها تعلم أولادها في المدارس اليهودية مما يعرضهم إلى الانفتاح المفرط على الحضارة الغربية.

وتارة يحاول أن يدافع عن الأطفال الفلسطينيين الذي يعملون في سن مبكر ليعيلوا عائلاتهم، بدل الذهاب إلى المدرسة، ويقول لابنه إنهم أبطال بينما ينظفون سيارته، ليكتشف بعدها أنهم قاموا بسرقة شاحن هاتفه وسماعاته.

وتصل أزمة الهوية التي يعيشها كاتب إلى الذروة حينما يسافر إلى إيطاليا ليشارك في مهرجان أدبي خاص بمؤلفي منطقة حوض المتوسط، ويظهر اسمه في برنامج المهرجان على أنه أديب إسرائيلي، لكنه يحاول إخفاء هذه الهوية عندما يرى أن معظم المشاركين في المهرجان هم أدباء عرب. ويتحول المهرجان إلى صدام عنيف حينما يقرأ كاتب فقرة من كتابه باللغة العبرية، حينها تهاجمه مترجمة من الحضور، من أصول فلسطينية، وتقطع كلمته موجهة له ادعاءات قاسية مثل: كيف تقدر على التحدث بلغة من احتل بلادك وسلب أرضك وشرد شعبك؟ ويقف كاتب صامتا إزاء هذه الادعاءات، لا يعرف الإجابة عنها.

وعدا عن صراع الهوية، يمر كاتب في أزمة في حياته الزوجية، فزوجته لا تنام إلى جانبه، وهما لا يتحدثان تقريبا عدا عن الأولاد والواجبات البيتية، ويسيطر على حياتهما الجفاء، ما يزيد من خروجه من البيت، والذهاب إلى البار لتناول الكحول، وفي مرحلة معينة لا يهمّه خوض تجربة عاطفية خارج إطار الزواج. يكتشف خلالها كاتب أنه رغم نمط حياته الغربي، هو في داخله رجل “عربي”، لا يهتم بزوجته ويتوقع منها أن تحضر الطعام، ولا يعرف ماذا تشتغل حتى.

ويلقي المسلسل ضوءا على العلاقات بين العرب واليهود في إسرائيل، فمن جهة زملاء كاتب يهود، وهو يكتب بالعبرية، ولا توجد أي مشكلة في تقبله كعربي في إسرائيل. وتبدو الحياة في إسرائيل جيدة ومريحة للغاية. لكن انعدام الثقة والشكوك بين العرب واليهود يتجلى شيئا فشيئا في المسلسل. ففي إحدى الحلقات يحاول كاتب أن يبيّن لابنه أن لا داعي للخوف من اليهود “الحاريديم” (المتدينين)، ويأخذه إلى لقاء مع حاريدي كان قد تشاجر معه حول موقف السيارة. ويقوم كاتب بمصافحة الرجل الحاريدي، والاثنان يرحبان الواحد بمبادرة الآخر، لكن أولادهما يظلان ينظران الواحد إلى الآخر نظرة شك وعدم ثقة، ولا يتصافحان في إشارة قوية إلى حال العلاقات بين الشعبين.

أخيرا، من يريد أن يفهم كيف تبدو حياة العربي المتمدن، لا بد له أن يشاهد حلقات المسلسل (الرابط باللغة العبرية)، الذي يجمع بين المواقف الظريفة التي يعيشها طالب، وتلك المأساوية. وهو واقع يعيشه كثيرون في إسرائيل، ليسوا عربا بالمعنى الكامل، وليسوا إسرائيليين أيضا بالمعنى الكامل، إنما هم مخلوق هجين لا يعرف الاستقرار.

لكن هذا المخلوق الهجين، يبدو أنه صاحب الفرص الأكبر للتأقلم مع حضارتين مختلفتين، ما زال الصراع بينهما هو العامل المحدد لطبيعية علاقتهما.

اقرأوا المزيد: 746 كلمة
عرض أقل
أريئل دورون، من مبادرو الحملة
أريئل دورون، من مبادرو الحملة

احتجاجًا على إغلاق الحكواتي – فنانون إسرائيليون دفنوا دُمى

بعد فشل الحملة لإنقاذ مهرجان مسرح الدُّمى لمسرح الحكواتي، أجرى ممثلون ومحركو دمى مراسم دفن لدمى ولُعَب في ختام مراسيم افتتاح مهرجان مسرح الدمى الدولي في القدس

 

 

قبل نحو شهرين، بدأت حملة احتجاجية ضد تعليمات وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، إغلاق المسرح الوطني الفلسطيني “الحكواتي” في القدس الشرقية. وتدعي وزارة الأمن الداخلي أن الوزير قد اتخذ قرارا بسبب تمويل نشاطات المسرح من قبل السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يتعارض واتفاقيات أوسلو. وقد أدى إغلاق المسرح أيضا إلى إلغاء مهرجان أسبوع الطفل الفلسطيني الذي يتم إجراؤه في “الحكواتي” كل صيف منذ ‏19‏ سنة. وقد جاء في القرار أنه يُمنع إقامة المهرجان في أي مكان آخر في مناطق نفوذ دولة إسرائيل‎.‎

وفقا لتصريحات إدارة المسرح، فإن السلطة الفلسطينية لا تموّل المهرجان. وأما المتبرعون‏‎ ‎‏فهم صندوق الثقافة الفلسطينية، الذي تدعمه الممثلية النرويجية في رام الله، شركات فلسطينية خاصة وجمعيات فلسطينية غير حكومية‎.‎ ولم يجد القائمون على وزارة الداخلية حاجة إلى توفير إثباتات لادعاءاتهم.

وقد بدأ الاحتجاج بفيلم قصير نشره أريئيل دورون، وهو مشغل دُمى، إذ حاول الاحتجاج فيه على القرار. وقد عُلم أنه كان قد أرسل الفيلم إلى يوسف سويد، وهو ممثل من العرب من سكان إسرائيل مشهور جدا ومشغل دُمى، كان قد قام بتشغيل دُمى برفقة دورون في الصيغة الإسرائيلية من برنامج “شارع سمسم”. وقد قرر سويد هو وزوجته ، المخرجة الإسرائيلية ياعيلي رونين، الخروج في حملة على الشبكات الاجتماعية باسم “دُمى للكل”. وتحت الشعار ‏‎#puppets4all‏ دعا منظمو النضال:

منع وزير الأمن الداخلي إجراء مهرجان معد للأطفال في القدس الشرقية، من دون أي مبرّر‎.‎‏‏‎ ‎‏ أكثر من 80‏ بالمائة من أطفال القدس الشرقية يعيشون تحت خط الفقر ويمنعون عنهم أقل قدر من الثقافة والمتعة‎.‎‏‏‎ ‎‏الرجاء أن تقرأوا قليلا عن هذا الموضوع قبل أن تردوا أو تتجاهلوا‎.‎‏‏‎ ‎‏ ندعو المعنيين بضم أصواتهم إلينا بالتقاط صورة لهم مع دُمية يدوية (من ليست لديه دمية كهذه يمكنه أن يصنعها من جورب) ومع السؤال‎:‎‏ هل أنا خطر أمني؟ (أو أي كتابة أخرى ترونها مناسبة) ‏‎#puppets4all‏

 

 

وقد استجاب إلى النداء عشرات الممثلين ومشغلي الدُمى الإسرائيليين، منهم المشهورين ومنهم المجهولين، وسرعان ما تمت مشاركة الصور بمشاركات كثيرة حتى بدأت تصل صور من كافة أنحاء العالم – ممثلون من اليابان، تايوان، الصين، فرنسا، إسبانيا وغيرها، قد أرسلوا صورهم مع دُمى وهم ينادون – لكل طفل في العالم الحق في مسرح دُمى!”. في أعقاب هذا النجاح تمت تغطية الحملة بإسهاب في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والحملة متواصلة وهي تستقطب إليها فنانين كثيرين، أملا في أن يُسمح بإجراء مهرجان الدُمى للأطفال الفلسطينيين.

لكن للأسف الشديد، لم تُتح البيروقراطية والسياسة افتتاح مسرح الحكواتي، وهكذا ألغي أيضًا مهرجان مسرح الدمى. وقال المبادر إلى الاحتجاج، أريئيل دورون، لـموقع “إسرائيل بدون رقابة”: “أومن أنّ كل طفل وطفلة يستحقان مشاهدة مسرح دمى، ولا يحق لأحد في العالم سلبهما هذا الحق.أعتقد أنّ قرار إغلاق المهرجان قرار أحمق وقاسٍ”.

"كل ولد وبنت، أينما كانوا، يستحقون مسرحا للدمى"
“كل ولد وبنت، أينما كانوا، يستحقون مسرحا للدمى”

واحتجاجًا على إقفال المسرح وإلغاء المهرجان، تجمّع أمس (الأحد) فنّانون ومحرّكو دمى إسرائيليون بعد مراسيم افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الدمى في القدس مباشرةً، وأجروا مراسم دفن مجازية لدمى وألعاب، للتعبير عن خيبة أملهم وأسفهم لأنّ الأطفال الفلسطينيين لم يحظوا بمشاهدة مسرح دمى، فيما يستمر المهرجان في نشاطاته كالمعتاد غربيّ المدينة.

وفي صمت مطبق، جرى حفر بئر كبيرة، رمى فيها الفنانون ألعاب أطفال، وفي النهاية غطوا البئر، ووضعوا لافتة، كما على قبر جديد: “هنا دُفنت دمى وألعاب أطفال احتجاجًا على إلغاء مهرجان الدمى للأطفال في القدس الشرقية”. وكانت هذه خطوة متسمة بالتحدي، بعد أن منعت اللجنة المنظمة لمسرح “هكارون”، الذي أقيم فيه المهرجان، الفنانين – ومعظمهم يعملون فيه كعارضين ومحاضرين – أن يقوموا بالاحتجاج. وأعلن رئيس اللجنة المنظمة أنّه يجب الفصل بين الثقافة والسياسة، لكن الفنانين لم يتجاوبوا، وآثروا البقاء أولياء لضمائرهم، والتعبير عن احتجاجهم.

 

اقرأوا المزيد: 539 كلمة
عرض أقل