روائي مصري مشهور: مستعد لزيارة تل أبيب لإلقاء محاضرة

الروائي والباحث المصري الدكتور يوسف زيدان (فيسبوك)
الروائي والباحث المصري الدكتور يوسف زيدان (فيسبوك)

وصف الروائي المصري الكتاب والمثقفين المصريين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل بال "جهلة"، معربا عن استعداده لزيارة تل أبيب بعد موافقة الوزارة الخارجية المصرية واتحاد الكتاب

02 أكتوبر 2018 | 09:53

دافع الكاتب المصري الشهير، يوسف زيدان، خلال حوار تلفزيوني مطوّل على شاشة برنامج 90 دقيقة، عن تواصل العلاقات بين المثقفين والكتاب المصريين والإسرائيليين، وذلك لأن هذه العلاقات تخدم مصر وقوتها في المنطقة.

وأوضح زيدان سبب تأييده للتبادل الثقافي والفني بين إسرائيل ومصر قائلا: “البعض يريد إهدار عنصر القوة الوحيد الذي تملكه مصر وهو الفن والثقافة” في إشارة إلى رفض بعض الكتاب المصريين والعرب المبادرات الإسرائيلية للتبادل الثقافي، مثل إقامة حفل بتقنية ” الهولوغرام” للمطربة المصرية العظيمة أم كلثوم.

وهاجم مؤلف رواية “عزازيل” المثقفين والإعلاميين المصريين الذين ينادون إلى رفض التطبيع مع إسرائيل قائلا إن مصر تمر في أزمة وإن رفض التطبيع يعمّق هذه الأزمة ويضعف مصر بدل أن يعزز قوتها ونفوذها في المنطقة. ووصف زيدان هؤلاء بأنهم “جهلة” و “غير مطلعين على الثقافة العالمية”.

وردا على سؤال الإعلامي محمد الباز، قال زيدان إنه مستعد لزيارة إسرائيل وإلقاء محاضرة فيها شرط أن يوافق اتحاد الكتاب ووزارة الخارجية المصرية على الدعوة وشدد على أنه مستعد لزيارة إسرائيل علنا وليس من “تحت الطاولة”، وأنه إن ذهب سيذهب “بدافع خدمة البلد”. ووصف إسرائيل بأنها “عدو عاقل” تحدد سياستها في المنطقة بصورة منطقية.

اقرأوا المزيد: 175 كلمة
عرض أقل

الكتّاب قبل السياسيين

غلاف كتاب "حرية" إصدار دار "ريسلينغ" الإسرائيلية للنشر (النت)
غلاف كتاب "حرية" إصدار دار "ريسلينغ" الإسرائيلية للنشر (النت)

قضية كتاب "حرية" باللغة العبرية تفجرت تحديدا في الوقت الذي أصبحت فيه طرق عمل دور النشر الإسرائيلية مع الكتّاب من الدول العربية منظمة أكثر من أي وقت مضى.. أضحى مجال الترجمة الأدبية من العربية إلى العبرية الحلبة الثقافية الوحيدة التي بات فيها حظر التطبيع هشا

لأول مرة قد تتعرض دار للنشر إسرائيلية إلى المحاكمة..

في هذه الأيام، أصبح هذا السؤال يشغل بال عالم الأدب الإسرائيلي في أعقاب الضجة التي ثارت بعد انتهاك حقوق المؤلفين. تتصدر مجموعة قصص صدرت في كتاب بعنوان “حرية” وكتبتها خمسة وأربعون كاتبة عربية من الدول القريبة من إسرائيل مركز الخلاف، وذلك بعد أن أصدرتها دار النشر “رسلينغ” (Resling) الإسرائيلية، وترجمها، وأعدها الدكتور ألون فراغمان إلى العبرية. رغم أن معظم الكاتبات لم يعلقن على الموضوع، إلا أن عدد قليل منهن نجحن في إثارة فوضى. أثار عدد قليل من الكاتبات ضجة بعد أن أوضحن أن دار النشر لم تطلب إذنهن لترجمة قصصهن، وبعد أن تحدثن بشكل لاذع ضد إسرائيل، حتى أنهن صرحن أنه لو تم التوجه إليهن كن سيعارضن التعاون مع الدولة المحتلة، وإدراج قصصهن في كتاب القصص المختارة. في البداية، انتشر في شبكات التواصل الاجتماعية تهديد لتقديم شكوى ضد دار النشر.

ولكن، تقديم شكوى كهذه في المحاكم ليس أمرا سهلا. لأن المشكلة الأساسية هي مشكلة سياسية. مَن يتجنب التواصل مع الإسرائيليين ويقاطعهم، يعتبر “خارقا للمقاطعة” إذا توجه إلى محكمة إسرائيلية. على مقدمي الشكاوى، وفي هذه الحال على الكاتبات، أن يوضحن للجمهور لماذا قررن تقديم شكوى في محاكم إسرائيلية. تشير هذه المشكلة إلى وضع إسرائيل مع جاراتها. مثلا، لو كان الحديث يجري عن كتّاب إيطاليين، بريطانيين، أو روسيين، فلن تشكل قضية التطبيع مشكلة. لكن، يبدو أن الكاتبات ومؤيدهن يعرفون هذه الحقيقة. حاليا، يتم استبدال المحاكمة في المحاكم الرسمية بالمحاكمة الجماهيرية، التي تدور في شبكات التواصل الاجتماعي والصحف.

لكن لا يجوز لكتاب “حرية” أن يصرف اهتمامنا عن الموضع الرئيسي. لقد ثارت قضية مجموعة القصص المختارة التي صدرت في كتاب بعنوان “حرية” تحديدا في الأيام التي أصبحت فيها طرق عمل دور النشر الإسرائيلية مع الكتّاب في الدول العربية منظمة أكثر من أي وقت مضى. يتم الآن الحصول على حقوق الترجمة وفق القانون، وبناء على ذلك تصدر كتب مترجمة. منذ عقد أو عقدين، أصبحت دور النشر تعمل بشكل مهني وتحترم أعمال الكتّاب العرب، كما أصبحت دور النشر الإسرائيلية الكبيرة تهتم بمجال الترجمة من العربية إلى العبرية، ما أدى إلى زيادة الترجمة والعمل وفق المعايير الدولية. مثلا، دار النشر كنيرت زمورا: خلال عملها في مجال الترجمة، منذ عام 2013، نجحت في إصدار ست روايات عربية مترجمة إلى العبرية. بما أنني كنت مشاركة في اختيار الكتب المترجمة، في عملية الترجمة وتحريرها، وما يحدث وراء الكواليس، يمكن أن أشهد أنه تم نشر كل الكتب المترجمة مع الحفاظ على حقوق المؤلفين. كذلك، تعمل دور نشر إضافية على ترجمة كتب عربية أخرى إلى العبرية وتحافظ على حقوق المؤلفين أيضا.

تشكل قضية كتاب “حرية” تصادما بين السياسة والأدب. أين يمكن العثور فيها على شؤون سياسية؟ تذكّرنا هذه القضية بأن مجال الترجمة الأدبية من العربية إلى العبرية يشكل رأس حربة في العلاقات الثقافية بين إسرائيل وجاراتها. يمكن القول أيضا إن هذه هي الحلبة الثقافية الوحيدة التي أصبح فيها حظر التطبيع هشا.

ففي السنوات الماضية، لم تشهد علاقات إسرائيل مع الدول الجارة تحسنا، لا سيما مع الدول الجارة التي وقّعت معها إسرائيل اتفاقية سلام. ليس هناك تطبيع تقريبا، ولا علاقات بين الشعوب. ينسب المحللون هذه المقاطعة إلى القضية الفلسطينية. تحظر مصر تدفئة العلاقات مع إسرائيل وهي تنجح في ذلك، علاوة على ذلك، لا تنجح الحكومة الأردنية في مواجهة معادة إسرائيل التي تدور في الشارع الأردني، كما أن الأردن لا يشجع السلام الحار مع إسرائيل. تعرب الإمارات العربية المتحدة، والسعودية اللتان تعتبران “صديقتي إسرائيل”، عن علاقاتهما الدافئة مع إسرائيل بشكل سري فقط. التحالفات مع هذه الدول هي عسكرية وأمنية تحديدا. في ظل هذا الواقع، يظهر كما ذُكر آنفًا تقدما في مجال واحد كل الوقت. بكلمات أخرى، الكتّاب قبل السياسيين.

تشهد الأرقام على ذلك. ففي السنة الماضية، نشرت دور النشر الإسرائيلية سبعة كتب مترجمة إلى العبرية لكتّاب عرب. صدر جميعها بموجب القوانين: رواية “نادي السيارات” (علاء الأسواني)، “أورفوار عكا” (علاء حليحل)، “الصغار يضحكون” (زكريا تامر)، “أولاد الغيتو – اسمي آدم”، و “مجمع الأسرار” (الياس خوري)، “سوينغ خط الملابس” [(أحمد داني رمضان) [(The Clothesline Swing)] و “لا أملك إلاّ الأحلام” مختارات من الشعر الأيزيدي. ظهرت الروايات الأربع الأولى في قائمة الروايات الأكثر مبيعا في البلاد في فترات مختلفة.

ربما من المفاجئ معرفة أن مصر الرائدة في حظر التطبيع مع إسرائيل، تحترم هذه التطورات. فهناك كاتبان مشهوران في القاهرة من بين الكتّات الذين تُرجمت مؤلفاتهم إلى العبرية في السنوات الماضية وهما علاء الأسواني ويوسف زيدان، وستُترجم مؤلفات لكتاب مصريين آخرين في المستقبل. حتى أن الرأي العام المصري قد هدأ قليلا. فالهجوم الذي تعرض له الأسواني في عام 2016 بعد نشر كتابه “عمارة يعقوبيان” إلى العبرية شهد انتقادا أقل مما حدث عند ترجمة روايته الثانية في هذا العام.

أدبيا، يحظى الكتّاب العراقيون الذين تعتبر دولتهم دولة عدوة باهتمام في إسرائيل. ففي مقابلة مع طه حامد الشبيب لموقع ynet في عام 2017 قال “أصبح الحلم واقعا”، وذلك بعد ترجمة روايته “ملائكة بلا بيت إلى العبرية”. تلقيت رسالة إلكترونية مؤخرا من أديبة عراقية، اقترحت ترجمة روايتها، وجاء في رسالتها: “من دواعي سروري أنكم تهتمون بترجمة نصوص كتب عراقية”.

كتاب عزازيل بالعبرية للكاتب المصري يوسف زيدان

لقد أعرب مفكرون وأدباء عرب عن تأييدهم عن أهمية العلاقات مع إسرائيل، وهكذا وضعوا الأساس الفكري للتواصل الشرعي مع دور النشر في البلاد. “يجب فحص السؤال العربي اليهودي مجددا”، قال يوسف زيدان لصحيفة اليوم السابع في كانون الأول 2013، بعد مرور شهرين من صدور روايته “عزازيل” إلى العبرية. قالت الأديبة السودانية سعاد محمود الأمين التي تظهر روايتها ضمن مجموعة القصص التي أثارت ضجة، لصحيفة الأيام: يلعب الأدب دورا هاما في نقل ثقافة المجتمعات. أَمَلت دائما بترجمة النصوص من العربية إلى العبرية ونقل طابع الحياة في مجتمعنا العربي والمشاكل التي يعاني منها الجمهور العربي في ظل الاحتلال ليتعرف عليها القراء اليهود. هكذا يمكن أن يقرأوا الروايات والقصص العربية المختلفة، ويتعرفوا إلى أدب الاعتقالات والحروب وتأثيراتها. لهذا يستفيد الأدب العربي عند ترجمته إلى العبرية: تسمح الترجمة بجذب قراء إسرائيليين يتعرفون على ما يحدث في المجتمع العربي، ويميزون بين ما يقرأونه ما يسمعونه في وسائل الإعلام التي تعمل ضد الشعوب العربية”.

إن خبير علم الاجتماع، والناشط من أجل حقوق المصريين، البروفيسور سعد الدين إبراهيم، الذي شارك في بداية كانون الثاني 2018، في مؤتمر أكاديمي في جامعة تل أبيب، يرفض الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها والاتهمات بأنه يدفع التطبيع قدما معربا: “إن التواصل مع الأكاديميين منحني فهما واسعا أكثر حول المجتمع الإسرائيلي. أومن أنه آن الأوان للتفكير مجددا في موقفنا ضد العلاقات مع الأكاديميين الإسرائيليين […] أناشد كل من يعارض التطبيع الإشارة إلى فائدة واحدة حققها الفلسطينون منذ مرور 40 عاما رفضت فيها مصر تعزيز هذه العلاقات. ربما مر وقت كاف. آن الأوان للسماح لبعض الأشخاص فحص ما يمكن تحقيقه بشكل جاد من اختيار طريق آخر”.

يمكن النظر إلى قضية “حرية” كمفترق طرق رمزي بين الشرق الأوسط القديم والجديد. أصبح يشهد مجال الترجمة من العربية إلى العبرية تحسنا. وباتت المقاطعة تتضاءل، وبالمقابل، أصبح التشديد على حقوق المؤلفين آخذ بالازدياد، كما أصبح القراء يهتمون أكثر. رغم أنه لا يمكن أن يضمن أحد عدم خرق حقوق الكتّاب العرب، يمكن الافتراض أنه منذ الآن فصاعدا ستفكر دور النشر بشكل جاد في قضية خرق حقوق المؤلفين.

تامي تشبنيك هي محررة إسرائيلية للأدب العربي المترجم . نُشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي.

اقرأوا المزيد: 1101 كلمة
عرض أقل
مسألة القدس (Guy Arama)
مسألة القدس (Guy Arama)

العرب والقدس: التخلص من الوهم والرسالة إلى الحكام

يعلق مفكّرون مصريون وسعوديون بشكل مثير للدهشة على إعلان ترامب: ليس من خلال الدعوة إلى إجراء خطاب واقعي حول القدس فحسب، بل من خلال الاعتراف بقدسيتها في اليهودية أيضا. في المقابل، فإن الغضب الشعبي ليس موجها بالضرورة إلى الفلسطينيين بل إلى الحكام

تكشف ردود الفعل في مصر والسعودية في أعقاب اعتراف الرئيس ترامب الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل عن الفجوة بين العاصفة العاطفية التي أثارها هذا الاعتراف في العالم العربي والإسلامي وبين مكانة القدس على جدول أعمال القيادة والرأي العام العربي.

في مصر، سمحت قضية القدس للأزهر بتعزيز أهميته وموقفه مقابل نظام السيسي الذي يتقدم بحذر. ولكن في مصر والسعودية، أعلن المفكرون بشجاعة، ربما بدعم من السلطات، أنه آن الأوان لوضع مصالح بلدانهم على رأس سلم الأولويات وتجنب الانجراف وراء الخطاب الشعبوي والعاطفي حول القدس.

وكتب الاستفزاز الشديد في هذا السياق الكاتب والصحافي المصري المعروف جوزيف زيدان الذي أثار ضجة في السنوات الأخيرة عندما تباهى بترجمة روايته “عزازيل” إلى العبرية، مدعيا في مناسبة أخرى أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم يقع في السعودية وليس في القدس.

واستضاف عمرو أديب، وهو صحفي مقرّب من نظام الحكم في مصر، زيدان لمناقشة قضية القدس، وتحدث زيدان وفق ما كان متوقعا: فقد ذكر الخلفية التاريخية لبناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ، وتطرق بإسهاب إلى علاقة اليهود بالقدس، واصفا بطريقة محايدة رغبة اليهود في بناء معبد على جبل الهيكل، متجرأ على القول إن القدس مقدسة للمسلمين، المسيحيين، واليهود.

ردا على ذلك، وصف شيخ جامع الأزهر زيدان دون ذكر اسمه بصفته “بوقا صهيونيا”. ومع ذلك، فإن رئيس الأزهر حرص على عدم تعريف زيدان كافرا أو منتهكا للدين، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى محاكمة زيدان.

وعلى غرار الحالات المماثلة في الماضي، فإن هدف المفكّرين العرب في هذا الشأن هو تهدئة الغضب الشعبي ومنع حالة الغليان التي من شأنها تقويض الاستقرار الداخلي. ومع ذلك، يبدو أن المزيد من الصحفيين مستعدين لاتخاذ خطوة أخرى والدعوة إلى الاهتمام بقدسية القدس لدى اليهود.

ومن بين هؤلاء المثقفين هناك وحيد عبد المجيد الذي دعا في وسائل الإعلام في الخليج الفارسي إلى “التفكير مجددا في مشكلة القدس”، لافتا إلى “الأفكار الخلاقة” لفصل السيادة [في باحة المسجد الأقصى] وأن يكون القسم فوق الأرض للفلسطينيين والقسم تحت الأرض لليهود، أو عبد المنعم سعيد، الذي ذكَّر قرائه بأن اليهود ليسوا “إمبرياليين كلاسيكيين” يمكنهم العودة إلى الأماكن التي قدموا منها، موضحا أنه عليهم أن يعرفوا الحقيقة أنه ليس لدى اليهود مكان يذهبون إليه.

سيعد هو ناقد بارز لفشل الفلسطينيين المستمر في إدارة المفاوضات مع إسرائيل. تثير تحليلاته نقاشا جماهيريا في مصر والسعودية حول إمكانيات بديلة لحل الدولتين، الإخفاقات السياسية للفلسطينيون وخيبة أمل السعودية من العبء الفلسطيني. وأعلن عبد الحميد حكيم، مدير المركز السعودي لدراسات الشرق الأوسط أيضا أن إعلان ترامب سينجح في تحريك العملية السياسية مجددا إذا تحررت العقلية العربية من التقاليد العربية من جهة، والتراث الإسلامي من جهة أخرى، واعترفت بأهمية القدس لليهود.

طرح منير الخطيب، وهو كاتب سوري، تفسيرا مثيرا للاهتمام في صحيفة الحياة: ركّز احتجاج “الربيع العربي” على القمع الذي مارسته الأنظمة العربية، لهذا تخلى عن قضية فلسطين. والآن، بعد أن تبدد أمل إنهاء قمع الأنظمة، بدأ المواطنون العرب يستغلون إعلان ترامب لكي تتصدر قضية القدس سلم الأولويات، ولكن كرسالة موجهة إلى حكامهم وليس الفلسطينيين.

تشمل الانتقادات في الخطاب العام السعودي أيضا منظمات الجهاد السنية التي تستخدم القدس ذريعة لزرع الرعب في العالم العربي والإسلامي. يسعى هؤلاء الناقدون إلى شيء واحد: التخلي عن الخطاب العاطفي والمثير للغضب حول القدس واعتماد مواقف أكثر عقلانية وواقعية.

المقالة مترجمة من موقع منتدى التفكير الإقليمي حيث ظهرت لأول مرة.

اقرأوا المزيد: 501 كلمة
عرض أقل
الروائي والباحث المصري الدكتور يوسف زيدان (فيسبوك)
الروائي والباحث المصري الدكتور يوسف زيدان (فيسبوك)

“مدينة القدس لم تعرف طيلة تاريخها إلا الحرب”

بعد أن قال إن المسجد الأقصى المذكور في القرآن ليس في القدس وأثار عاصفة، واصل الروائي المصري، يوسف زيدان، حديثه عن مدينة القدس قائلا إنها تسمى زورا "مدينة السلام"

21 ديسمبر 2015 | 12:13

تطرق الروائي والباحث المصري، يوسف زيدان، على “فيسبوك”، إلى التصريحات التي أطلقها من قبل بشأن المسجد الأقصى – أنه ليس في القدس- وأثار عاصفة، قائلا إن كلامه يستند إلى بحث طويل، وأضاف المرة أن مدينة القدس ليست “مدينة سلام” كما يسميها البعض. وهاجم الروائي المعروف قناة “الجزيرة” التي قالت إن تصريحاته حول القدس تتماشى مع رغبة الرئيس المصري.

وكتب زيدان: “آرائي في مسألة الإسراء و المعراج و تعاقُب التقديس اليهودي و المسيحي و الإسلامي لمدينة (أورشليم، بيت هميقداش، ايلياء ، بيت المقدس، القدس) فهي نتاج بحث طويل، ظهر في مقالاتي المنشورة قبل ثلاث سنوات، وفي كتابي “اللاهوت العربي” المنشور قبل خمس سنوات، وفي محاضرات سنة اليهوديات التي عقدت قبل عامين”.

وهاجم زيدان قناة “الجزيرة”، القطرية، والتي اقترحت في تقرير لها حول “عاصفة” زيدان، أن الروائي قال ما قال حول الأقصى والقدس تلبية لطلب من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجاء في التقرير أن “الجزيرة” تملك تسجيلا صوتيا يثب ذلك.

كتاب عزازيل للمؤلف يوسف زيدان (فيسبوك)
كتاب عزازيل للمؤلف يوسف زيدان (فيسبوك)

وجاء في تعليق زيدان حول هذا “جاءتني رسائل كثيرة بخصوص التهليل التفه الذي تقوم قناة الجزيرة و شبكة رصد ، و أعوانهما من الرواسب الإخوانية البائسة ، بسبب ما يسمونه تصريحاتي بشأن مدينة القدس ، و ما يزعمون أنه “تسريب” يفيد فكرتهم الخيالية عن اتفاق جرى بيني و بين الرئيس السيسي تمهيداً للوفاق بين مصر و إسرائيل!”.

وتابع: “ليس للرئيس السيسي أي دخل في هذا الطرح الذي أطمح من خلاله إلى إيجاد صيغة للتعايش في سلام بهذه المدينة المسماة زوراً و بهتاناً “مدينة السلام” مع أنها لم تعرف طيلة تاريخها إلا الحرب حيناً و الإهمال احياناً كثيرة، و اللعب السياسي بالدين في كل الأحيان”.

وأضاف: “أما ما يسمونه “تسريب” فهو تسجيل عادي، كان في محاضرة و نقاش مفتوح مع شباب مصريين يعملون في دبي، وقد مضى عليه الان قرابة عامين”.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
الروائي والباحث المصري الدكتور يوسف زيدان (فيسبوك)
الروائي والباحث المصري الدكتور يوسف زيدان (فيسبوك)

روائي ومفكر مصري: “الأقصى” المذكور في سورة الإسراء ليس الأقصى في القدس

أثار الكاتب المصري، الدكتور يوسف زيدان، عاصفة في أعقاب رفضه للتفسير القائل إن الإسراء والمعراج لهما علاقة بالمسجد الأقصى في القدس، مشيرا إلى أن "مسجد الأقصى" المقصود في الآية يقع بالقرب من الطائف في السعودية

04 ديسمبر 2015 | 13:35

أثار الكاتب والباحث المصري المشهور، الدكتور يوسف زيدان، والذي حل ضيفا في برنامج “ممكن” على قناة “CBC” المصرية مع الإعلامي خيري رمضان، عاصفة في وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب رفضه للتفسير الشائع لسورة الإسراء في كتاب القرآن أنها تشير إلى المسجد الأقصى في القدس، مستنتجا أن الصراع الذي يدور حول الأقصى اليوم صراع سياسي وليس دينيا.

وطرح زيدان، وهو روائي مثير للجدل في مصر، جملة من الادعاءات التي تفند التفسير القائل إن الأقصى المذكور في سورة الإسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) لا علاقة له في المسجد الأقصى الذي شيّد في وقت لاحق في القدس. وأوضح أن رسول الله بعدما لاحقه قوم قريش غادر إلى الطائف وعلى الطريق كان هنالك مسجدان، الأدنى والأقصى، وهذان المسجدان معروفان آنذاك وهما قرب الطائف، وأن الأقصى في القدس لم يكن موجودا يومها.

إضافة إلى ذلك، قال زيدان إن سورة النجم وسورة الإسراء من السور المكية، ومن المعروف أن الصلاة وردت في سور المدينة، إي لم تكن هنالك دعوة للصلاة أو الجح، كما يدعي مفسرو القرآن الذين يحثون المسلمين إلى الحجيج إلى المسجد الأٌقصى في القدس.

ويستند زيدان في أقواله هذه إلى كتب التاريخ، وتحديدا إلى كتب التاريخ الإسلامي.

وجاء في طرح زيدان أن سورة النجم التي يستند إليها جزء من علماء الإسلام للدلالة على المعراج نزلت من حيث تسلسل نزول القرآن قبل سورة الإسراء، ما معناه أنها لا يمكن أن تفسر ما جاء بعدها. وحسب ما قال زيدان “سورة النجم رقمها كام في تسلسل نزول سور القرآن؟ رقمها 23 – أقرّ بهذا الترتيب علماء الإسلام بما في ذلك الأزهر- وسورة الإسراء هي السورة رقم 50. شوف بينهم قد إي.. عدد كبير من السور والزمن”.

كتاب عزازيل للمؤلف يوسف زيدان (فيسبوك)
كتاب عزازيل للمؤلف يوسف زيدان (فيسبوك)

ورفض الكاتب الادعاء أن المسجد الأقصى له قدسية عند المسيحيين والمسلمين قائلا إن اسم المدينة عند المسيحين كانت “إيلياء” ولم تكن القدس، وإن التسمية القدس جاءت عن التسمية اليهودية “بيت همكداش” (بيت المقدس). ويستنتج الكاتب أن الخلاف مع إسرائيل حول القدس “هو خلاف سياسي، الجزء الديني هو أوهام”.

اقرأوا المزيد: 312 كلمة
عرض أقل