وقعت اليوم حادثة مروعة في كنيس في حي هار نوف في غربي القدس. تسلل فلسطينيان من القدس الشرقية إلى الكنيس في وقت الصلاة، هذا الصباح، وهاجموا المصلين بالبلطات وبنيران المسدسات. قُتل أربعة مُصلين على الفور وجُرح ثمانية آخرين، منهم أربعة في حالة خطيرة. الكثير من قوات الشرطة يتواجدون الآن في موقع العملية.
وكان هناك شهود عيان بالقرب من الكنيس، وقت حدوث عملية القتل، تحدثوا لوسائل إعلام الإسرائيلية عما رأوه: “خرج أحد المصلين وكان مُضرجًا بالدماء، وقال – وقعت هنا مجزرة. استغرق وصول الشرطة 11 دقيقة ووصلت سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود بعد 5 دقائق”، حسبما ذكره شاهد عيان. قال أحد المُسعفين إنه عندما وصل إلى مكان العملية شاهد الكنيس وفيه عدد من الجرحى والقتلى يتمددون مضرجين بدمائهم.
تُظهر التحقيقات الأولية المتعلقة بهوية منفذي العملية أنه أنهما غسان وعدي أبو جمل من سكان حي جبل المُكبر في القدس الشرقية.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أنه سيعقد جلسة أمنية جراء العملية الإرهابية. وادعى نتنياهو “أن تحريض حماس وعباس” أدى إلى القتل، وعبّر عن انتقاده لعدم مسؤولية المجتمع الدولي الذي يتجاهل هذا التحريض”. كما وأضاف أن إسرائيل سترد “بيد من حديد على هذا القتل الوحشي لليهود الذين حضروا لتأدية الصلاة وقتلهم على يد قتلة سفهاء”.
وعلق الوزير نفتالي على جريمة القتل وألقى المسؤولية على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وقال بينيت: “أبو مازن أعلن حربًا على إسرائيل، وعلينا التعامل معه بموجب ذلك”.
تطرق قائد شرطة إسرائيل، يوحنان دانينو، أيضًا إلى العمل الإرهابي الذي حدث هذا الصباح وقال إن شرطة إسرائيل ليست لديها حلولا ساحرة حاليًّا ضدّ أحداث من هذا النوع”. هناك تقديرات في شرطة إسرائيل أن هناك منفذ عملية ثالث قد عمل على مساعدة القتلة الاثنين وهرب من مكان الحادث ولم يتم القبض عليه بعد.
تأتي هذه الحادثة المروعة بعد يوم من وفاة سائق الحافلة يوسف حسن الرموني، الذي يقول الفلسطينيون إنه قُتل. عرضت الشرطة الإسرائيلية أدلة ونتائج عملية تشريح جثة الرموني والتي تُشير إلى أنه انتحر في الحافلة التي كان يقودها، ولم يُقتل، ولكن عائلته ظلت تُصر على أنه قُتل على يد المستوطنين.
وأرجع الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، هذه العملية إلى ما يسميه “جريمة إعدام الشهيد الرموني”. وجاء في البيان الرسمي لحركة حماس: “عملية القدس هي رد فعل على جريمة إعدام الشهيد الرموني وعلى جرائم الاحتلال المستمرة في الأقصى، وحركة حماس تدعو إلى استمرار عمليات الثأر”.
واضاف أبو زهري: “نطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع القبضة الأمنية عن أبناء الضفة الغربية”.
من جهته قال القيادي بحماس محمود الزهار: “نبارك عملية القدس وهي موجة جهادية حقيقية في الدفاع عن المقدسات وقلتها مراراً وتكراراً وانا على قناعة تامة بأن الضفة والقدس هم مخزون المقاومة الحقيقي ولن يصمتوا على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه ليل نهار”.
واضاف الزهار: “لتنتفض القدس من جديد ولتثأر لدماء رجالها وتقتل 5 مغتصبين وتصيب العديد منهم .. فبوركت السواعد التي لا ترتضي الذل والخنوع”.