يوسف حسن الرموني

مسرح العملية في القدس
مسرح العملية في القدس

نتنياهو: “سنرد بيد من حديد على هذا القتل الوحشي لليهود الذين حضروا لتأدية الصلاة”

مجزرة مروعة في وقت الصلاة: مقتل 4 وإصابة 8 في عملية إطلاق نار على كنيس في القدس. محمود الزهار: "نبارك عملية القدس وهي موجة جهادية حقيقية في الدفاع عن المقدسات"

وقعت اليوم حادثة مروعة في كنيس في حي هار نوف في غربي القدس. تسلل فلسطينيان من القدس الشرقية إلى الكنيس في وقت الصلاة، هذا الصباح، وهاجموا المصلين بالبلطات وبنيران المسدسات. قُتل أربعة مُصلين على الفور وجُرح ثمانية آخرين، منهم أربعة في حالة خطيرة. الكثير من قوات الشرطة يتواجدون الآن في موقع العملية.

وكان هناك شهود عيان بالقرب من الكنيس، وقت حدوث عملية القتل، تحدثوا لوسائل إعلام الإسرائيلية عما رأوه: “خرج أحد المصلين وكان مُضرجًا بالدماء، وقال – وقعت هنا مجزرة. استغرق وصول الشرطة 11 دقيقة ووصلت سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود بعد 5 دقائق”، حسبما ذكره شاهد عيان. قال أحد المُسعفين إنه عندما وصل إلى مكان العملية شاهد الكنيس وفيه عدد من الجرحى والقتلى يتمددون مضرجين بدمائهم.

تُظهر التحقيقات الأولية المتعلقة بهوية منفذي العملية أنه أنهما غسان وعدي أبو جمل من سكان حي جبل المُكبر في القدس الشرقية.

منفذا العملية في القدس غسان وعدي أبو جمل
منفذا العملية في القدس غسان وعدي أبو جمل

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية‎، بنيامين نتنياهو‎ ‎أنه سيعقد جلسة أمنية جراء العملية الإرهابية.‎ ‎وادعى نتنياهو‎ “أن تحريض حماس وعباس” أدى إلى القتل، وعبّر عن انتقاده لعدم مسؤولية المجتمع الدولي الذي يتجاهل هذا التحريض”. ‎ ‎كما وأضاف أن إسرائيل سترد “بيد من حديد على هذا القتل الوحشي لليهود الذين حضروا لتأدية الصلاة وقتلهم على يد قتلة سفهاء”.

وعلق الوزير نفتالي على جريمة القتل وألقى المسؤولية على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وقال بينيت: “أبو مازن أعلن حربًا على إسرائيل، وعلينا التعامل معه بموجب ذلك”.

مسرح العملية في القدس
مسرح العملية في القدس

‎تطرق قائد شرطة إسرائيل‎، يوحنان دانينو، أيضًا إلى العمل الإرهابي الذي حدث هذا الصباح وقال إن شرطة إسرائيل ليست لديها حلولا ساحرة حاليًّا ضدّ أحداث من هذا النوع”.‎ ‎هناك تقديرات في شرطة إسرائيل أن هناك منفذ عملية ثالث قد عمل على مساعدة القتلة الاثنين وهرب من مكان الحادث ولم يتم القبض عليه بعد.

تأتي هذه الحادثة المروعة بعد يوم من وفاة سائق الحافلة يوسف حسن الرموني، الذي يقول الفلسطينيون إنه قُتل. عرضت الشرطة الإسرائيلية أدلة ونتائج عملية تشريح جثة الرموني والتي تُشير إلى أنه انتحر في الحافلة التي كان يقودها، ولم يُقتل، ولكن عائلته ظلت تُصر على أنه قُتل على يد المستوطنين.

وأرجع الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، هذه العملية إلى ما يسميه “جريمة إعدام الشهيد الرموني”. وجاء في البيان الرسمي لحركة حماس: “عملية القدس هي رد فعل على جريمة إعدام الشهيد الرموني وعلى جرائم الاحتلال المستمرة في الأقصى، وحركة حماس تدعو إلى استمرار عمليات الثأر”‎.

واضاف أبو زهري: “نطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع القبضة الأمنية عن أبناء الضفة الغربية”.

من جهته قال القيادي بحماس محمود الزهار: “نبارك عملية القدس وهي موجة جهادية حقيقية في الدفاع عن المقدسات وقلتها مراراً وتكراراً وانا على قناعة تامة بأن الضفة والقدس هم مخزون المقاومة الحقيقي ولن يصمتوا على جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه ليل نهار”.

واضاف الزهار: “لتنتفض القدس من جديد ولتثأر لدماء رجالها وتقتل 5 مغتصبين وتصيب العديد منهم .. فبوركت السواعد التي لا ترتضي الذل والخنوع”.

مسرح العملية في القدس (Yonatan Sindelr/FLASH90)
مسرح العملية في القدس (Yonatan Sindelr/FLASH90)
مسرح العملية في القدس (Yonatan Sindelr/FLASH90)
مسرح العملية في القدس (Yonatan Sindelr/FLASH90)
مسرح العملية في القدس (Yonatan Sindelr/FLASH90)
مسرح العملية في القدس (Yonatan Sindelr/FLASH90)
اقرأوا المزيد: 437 كلمة
عرض أقل
يوسف حسن الرموني (Facebook)
يوسف حسن الرموني (Facebook)

منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية: حسن الرّموني لم يُقتل

تواجد في التّشريح طبيب تشريح مختص من طرف العائلة بهدف صد الادّعاءات بأن إسرائيل ستزوّر النّتائج، لكن المواقع الفلسطينيّة ما زالت تدّعي أن الرّموني قد قُتل

هل ستُهدّئ نتائج التشريح النفوس الغاضبة في القدس بعد موته الغامض لسائق الحافلة الفلسطيني؟ يُظهر التّشريح الذي أجري في معهد التشخيص العدلي في أبو كبير أنه ليست هناك شكوك لوجود خلفية جنائية لوفاة يوسف حسن الرّموني. النّتائج تقوّي تخمين الشّرطة الأوّلي الذي أفاد أن الرّجل انتحر شنقا ولم يُقتل على يد يهود كما ادّعت مصادر فلسطينيّة.

حسب التّقارير في إسرائيل، تواجد أثناء عملّية التشريح طبيب تشريح مختص من طرف عائلة القتيل بهدف صد كل محاولة لإسرائيل بأن تخفي أدلّة تدل على أنه قُتل.

وادعى يؤاف مردخاي، منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، في تصريح صحفي ان السائق رموني انتحر وكل الروايات الاخرى بانه تعرض للقتل او الشنق غير صحيحة وان تشريح الجثة وبحضور الطبيب الفلسطيني صابر العالول اكد ان السائق انتحر.

وتابع مردخاي ان الجانب الاسرائيلي سوف يسلّم السلطة الفلسطينية التقرير الطبي الرسمي والذي يبين ان السائق انتحر وان كل الاشارات التي ظهرت على جسمه اشارات انتحار وليس ضرب.

بالرغم من أنّ النّتائج قد ألغت الادّعاء الفلسطيني أن الرّموني قد قُتل، لكن على ما يبدو أنّه لا أحد من الطرف الفلسطيني مستعدّا للتنازل عن هذا الادّعاء. ما زالت عناوين المواقع الفلسطينية تنشر ادّعاءات القتل، ودعت قيادات حماس لاستغلال الفرصة لإشعال نار الانتفاضة من جديد، التي على ما يبدو قد هدأت في الأسابيع الأخيرة.

قال تنظيم حماس في بيانه حول موت الرّموني:” جريمة خنق وإعدام،” وليست كإعدام. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي: “إن هذه الجريمة تكشف كذب ادعاءات نتنياهو بالرغبة بتهدئة الأوضاع في مدينة القدس، وتؤكد أنه مجرد زعيم عصابة متفننة في القتل والإجرام”.‎

اقرأوا المزيد: 245 كلمة
عرض أقل
يوسف حسن الرموني (Facebook)
يوسف حسن الرموني (Facebook)

من قتل سائق الحافلة الفلسطيني في القدس؟

الفلسطينيون على قناعة بأن مستوطنين هم من قتلوا يوسف حسن الرموني الذي وُجد مشنوقًا في الحافلة التي كان يقودها، إنما الإسرائيليون على قناعة بأن تلك عملية انتحار

طرأ تطور جديد مقلق، تحديدًا بعد أن حدث هدوء نسبي فيما يخص موجة العنف في القدس، الأمر الذي يُنذر باشتعال الأمور في الميدان. عُثر البارحة (الأحد) على يوسف حسن الرموني، من سكان القدس الشرقية ويبلغ  33 عامًا ويعمل سائق حافلة في شركة “إيجد” الإسرائيلية، مشنوقًا داخل حافلة كانت متوقفة داخل حي يهودي. كان يُفترض أن يبدأ عمله في الساعة 21:20. في حوالي الساعة الـ 22:00 عثر سائق آخر، صعد إلى الحافلة، جثته.

تعتقد الجهات الصحية والشرطة الإسرائيلية بأنه انتحر، كونه لم تكن على جثة الرموني أية علامات عنف. ولكن الجانب الفلسطيني قرر أن الحديث عن جريمة قتل. فقد عنون موقع “القدس” الفلسطيني على صفحاته هذا الصباح: “استشهاد مقدسي شنقًا على أيدي مستوطنين داخل حافلة إسرائيلية”. إلى جانب هذا، أورد موقع “معًا” نبأ يقول إن زملاء الرموني أكدوا أن مستوطنين هم من قاموا بقتله. يدعي رفاقه وأفراد أسرته أنه لم يكن هناك أي دافع لديه يدعوه للانتحار.

سيتم تشريح جثة الرموني لتحديد سبب وفاته، وكان قد تم نقل الجثة إلى معهد التشريح العدلي لهذا الغرض. ولكن، مع نشر خبر مقتله على أيدي مستوطنين على أنه حقيقة دامغة، سيكون من الصعب إقناع الجمهور الفلسطيني في القدس بأنه انتحر. الأجواء العامة المُشتعلة والعنيفة، بعد الكم الهائل من عمليات العنف في المدينة، تُغذيها بشكل عام مثل هذه الشائعات.

اندلعت مواجهات عنيفة في حي الطور، وهو الحي الذي يقطنه الرموني، بين المواطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية. كذلك عُلِمَ أن مواجهات اندلعت في أبو ديس، مكان إقامة عائلة القتيل.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل