يوسف حاييم بن دافيد

أهل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير (Flash90)
أهل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير (Flash90)

التماس لهدم بيوت الإرهابيين اليهود

يطالب أهل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، والذي قُتل قبل نحو سنتين، وزير الأمن الإسرائيلي بإصدار أمر لهدم بيوت قتلة ابنهم

لقد قدّم أهل الطفل محمد أبو خضير، أمس (الأربعاء) التماسا إلى محكمة العدل العليا، لأجل هدم بيوت قتلة ابنهم الثلاثة، بما يتوافق مع سياسة وزير الأمن الإسرائيلي، التي تقضي بهدم بيوت الارهابيين.

لقد طُلِب من محكمة العدل العليا، في أكثر من مرة، التعامل مع قضايا هدم بيوت ارهابيين عرب، كانت قد أعربت فيها المحكمة عن ضرورة اتّخاذ قرار ردع ملائم. ولكن حتى يومنا هذا، لم تُناقش قضية هدم بيوت اليهود. لقد شدَّد قاضي المحكمة على هذه النقطة المهمّة، وأمهل وزيرَ الأمن أفيغدور ليبرمان 21 يومًا فقط للإجابة عن هذا الالتماس.

أم محمد أبو خضير في المحكمة (Flash90)
أم محمد أبو خضير في المحكمة (Flash90)

لقد جاء هذا الالتماس على خلفية رفْض وزارة الأمن تلبية طلب عائلة أبو خضير لهدم بيوت قتلة ابنها بشكل مشابه لسياسة هدم بيوت الارهابيين الفلسطينيين. كرد على المطالبة الأولى التي وردت في الالتماس، ادّعى المسؤولون في وزارة الأمن، أنّ هدم بيوت الارهابيين هو خطوة رادعة لا بدّ من القيام بها، بهدف منع عمليّات تخريبية إضافية في المستقبل، ولكن مفعول هذه الخطوة لن يكون شبيها في حال كان الارهابيون يهودا، وبالتالي، فليس هناك أي سبب لهدم بيوت الارهابيين اليهود.

لقد اعترض محامي عائلة أبو خضير، على قرار وزارة الأمن، قائلا: “نحن نلمس تطرف في الشارع الإسرائيلي، في الشهور التي ولَّت مؤخّرًا، تُلزِم بضرورة هدم بيوت القتلة كرادع مستقبلي أيضا”.

المتّهَم الرئيسي في قضية مقتل أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90)
المتّهَم الرئيسي في قضية مقتل أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90)

لقد تمّت محاكمة المتّهَم الرئيسي في قضية مقتل أبو خضير، في شهر تشرين الثاني السابق، بالسجن المؤبّد ويُضاف إلى ذلك 32 سنة أخرى للمحكومية. وكذلك، فقد تمّت محاكمة الشابين المتعاونَين مع المتّهم الرئيسي في عملية القتل، بالسجن المؤبّد يُضاف إليه ثلاثة سنوات. كذلك فقد تمّ إلغاء القرار، بحق المتّهم الرئيسي، بدفع تعويض قيمته 150 ألف شاقل لعائلة أبو خضير، ومبلغ 20 ألف شاقل كتعويض لعائلة زلوم، التي حاول المتهم الرئيسي خطف ابنها منها، عشية عملية خطف أبو خضير. بحسب ما يدّعيه المتّهم، لقد جاء خطف أبو خضير وقتله، انتقاما على عملية الخطف والقتل بتاريخ حزيران 2014 للشبان اليهود الثلاثة، على يد ارهابيين فلسطينيين في الخليل.

اقرأوا المزيد: 299 كلمة
عرض أقل
قاتل الفتى محمد أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)
قاتل الفتى محمد أبو خضير، يوسف حاييم بن دافيد (Flash90/Yonatan Sindel)

الحكم على المُتهم المركزي بقتل أبو خضير

محكمة إسرائيلية تدين قاتل الشاب مُحمد أبو خضير. النيابة العامة تطالب بسجنه المؤبد

أُدين يوسف حاييم بن دافيد صباح اليوم (الثلاثاء) بقتل الشاب الفلسطيني مُحمد أبو خضير قبل عام ونصف (تموز 2014). أقرت المحكمة المركزية في القدس أن بن دافيد ارتكب عملية القتل على خلفية قومية، ومن المتوقع أن يحاكم بالسجن المؤبد. جاء هذا الحكم بعد مدة طويلة ناقشت فيها المحكمة الوضع النفسي للمتهم بن دافيد، الذي تقرر أخيرًا أنه مؤهل نفسيًا للمُحاكمة.

وقد أقّرت المحكمة اليوم أن بن دافيد لم يكن مريضًا نفسيًا عندما ارتكب فعلته المُشينة، وأنه مسؤول عن أفعاله وكان مسيطرًا عليها. أُدين بارتكاب عملية قتل، اختطاف بغرض القتل، هجوم أدى إلى ضرر، وتُهم أُخرى.

الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير
الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير

وقد نُفذت عملية القتل، التي هزّت العالم، في تموز 2014 بالتعاون مع شبان قاصرين، الذين سبق وأُدينوا بالقتل وسُجنوا – سيقضي أحد القاصرين عقوبة السجن المؤبد بالإضافة إلى ثلاث سنوات أخرى وحُكم على قاصر آخر بالسجن مدة 21 عامًا. تزود الثلاثة، وفقًا للائحة الاتهام، بزجاجات مليئة بالوقود ومن ثم توجهوا بهدف اختطاف أبو خضير، إضافة إلى مواطن من مُخيم شعفاط في شرقي القدس. وقد خنق المتهمون الثلاثة، في طريقهم إلى الغابة، أبو خضير إلى أن فقد وعيه ومن ثم ضربه بن دافيد على رأسه بواسطة قطعة معدنية. ومن ثم سكبوا الوقود على جسده وأحرقوه وهو لا يزال فاقدًا للوعي. وقد وُجدت جثته لاحقًا في الغابة.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل