قرر إسرائيلي يمني الأصل الطلاق من زوجته لسبب خاص: الأطعمة الغنية بالدهنيات التي تعدها الزوجة. بعد مرور خمسين عاما على الزواج، بدأ مؤخرا زوجان عملية الطلاق، وأوضح الزوج أمام المحامية قائلا: “زوجتي تقتلني، فهي تطهو طعاما شهيا غنيا بالدهنيات، يشكل خطرا صحيا”.
“يجري الحديث عن قصة محزنة لزوجين بالغين، عاشا حياة زوجية معا، وفي فترة متأخرة من علاقتهما، نشأت خلافات بينهما بسبب الأطعمة. أعتقد أن الزوجة قد سئمت من زوجها لهذا يسعى الزوجان إلى الطلاق”، قالت محامية الزوجين.
“قال الزوج إن زوجتيه أعدت طعاما لذيذا دائما، أحب كل أبناء العائلة والأصدقاء زيارة العائلة وتناول الأطعمة الشهية التي أعدتها الزوجة”، قالت المحامية. ولكن قبل نحو سنة، تدهور وضع الزوج الصحي، وحظر عليه الأطباء تناول أطعمة غنية بالدهنيات. “وفق أقوال الزوج، يتضح أنه خبّر زوجتيه أن عليه البدء بتناول أطعمة صحية والتوقف عن تناول المعجنات. كانت هذه التوصيات صعبة لأنه يتعين على الزوج التنازل عن الأطعمة اليمنية التي أحبها وتناولها طوال حياته، مثل الجحنون، الملواح (malawach)، وطبعا الزلابية اليمنية المقلية”، قالت المحامية.
أوضح الرجل لزوجته أنه يصعب عليه تمالك نفسه، وإذا واصلت طهي هذه الأطعمة، فسيواصل تناولها، لهذا طلب منها متوسلا بأن تتوقف عن تحضير هذه الأطعمة. بعد أن رفضت الزوجة الاستجابة لطلب الزوجة وواصلت إعداد الأطعمة الغنية بالدهنيات، نظر الزوج إلى هذه السلوكيات كأعمال استفزازية متوجها إلى محامية لخوض عملية الطلاق.
وضعت مؤخرا شبكة الحوانيت “إي آر سلولار” التي تعمل في بئر السبع في إطار حملة دعائية لافتات على الطرقات يظهر فيها رجل يمني، وهو يمسك بيده هاتفا خلويا، وكُتب إلى جانبه “يشتري اليمنيون من الشبكة الأرخص أسعارا، “إي آر سلولار”. كما وظهرت الصور في موقع الفيس بوك التابع للشركة، وتضمنت فيه الحملة التي تدعى “اليمنيون يشترون أيضا”، مقاطع فيديو، تشمل مقطعا موسيقيا يمنيا، وتظهر على الشاشة حملات بيع الشركة.
أثارت الحملة ردود فعل غاضبة لدى المتصفحين في النت، الذين لم يحبوا النكتة على حساب اليمنيين، الذين يظهرون في الحملة الدعائية كبخلاء، أو فير مبذرين. تجدر الإشارة إلى أن الحديث يجري عن وصمة تنتقل على مر السنوات من طائفة إلى أخرى في إسرائيل عن اليمنيين بصفتهم بخلاء، وقد كان يعتبر الفارسيون في إسرائيل بخلاء في الماضي.
كتب أحد المعلقين في صفحة شبكة “إي آر سلولار”: “لن أشتري من منتجات هذه الشركة العنصرية”. وكتب متصفح آخر: “يا للعار والخجل”. وكتبت متصفحة أخرى: “تخيلوا ماذا كان سيحدث لو ظهرت صورة عربي بدلا من اليمني. كم من الوقت كان سيمضي حتى تتطرق كل وسائل الإعلام التفلزيونية إلى الحملة كعنصرية محضة. علينا مشاركة الموضوع وغمر صفحات الفيس بوك حتى إزالة الحملة الدعائية التي تهين طائفة بأكملها!! يا للعار!”.
ردا على الضجة التي أثارتها الحملة كتبت شبكة “إي آر سلولار” في صفحتها على الفيس بوك: “كُتبت الحملة بشكل فكاهي وشارك في كتابتها مدير الشركة، الذي ينحدر من عائلة يمينية. نعتذر من هؤلاء الذين تضرروا، وسنفكر في صياغة الحملة بشكل أفضل وذلك بسبب كل التعليقات التي أثارتها”.
اختارت المطربة الإسرائيلية، شيران، العودة إلى جذورها اليمنية وإنتاج الموسيقى اليمنية المعاصرة التي تنجح من خلالها في جعل الشبان في نوادي تل أبيب يرقصون وتحقق دعما كبيرا في اليمن
من الصعب جدا تجاهل جمال المغنية اليمنية الإسرائيلية، شيران. فمنذ وقت طويل وأنا أتابع أعمالها الموسيقية وتقدمها في الشبكات الاجتماعية وفي منصات المهرجانات الموسيقية الكبرى. وفي الوقت ذاته، ألقي نظرة خاطفة أحيانا وأقرأ التعليقات على كل صورة لها وحدها أو مع زوجها، رون، الذي يُنتج ألبوماتها وينشرها على صفحتها في الفيس بوك، وتُدهشني ردود الفعل الإيجابية التي تحصل عليها من معجبيها في صنعاء، تعز، عدن، وشغدارة. ويقول أحد المعلقين على صفحة شيران على الفيس بوك “ندعوكِ لزيارة صنعاء لكي تغني”، ويقول لها مُعلق آخر “كيف تنجحين في إتقان اللهجة اليمنية جيدا، فصوتك رائع”.
يُدمن على صوت هذه المطربة كل من يسمعها بسرعة. فهي تنجح بصوتها الشجب، أن تجعل مستمعيها من تل أبيب يعودون إلى اللحظات الخاصة بصنعاء، بشوارعها المترّبة، أزقتها الساحرة، رائحة أسواقها المختلفة، والأطعمة غير العادية التي تقدمها الأسر اليهودية القديمة في اليمن، تلك العائلات التي تركت وراءها ثقافة كبيرة وانتقلت للعيش في إسرائيل.
في مقابلة لها معي، قالت لي عن العملية الطويلة التي اكتشفتها عن جذورها اليمنية معربة: “أنا عراقية ويمنية في الوقت ذاته. كان تأثير أفراد عائلتي من العراق واضحا في حياتي. في المقابل، كان تأثير عائلتي من اليمن متواضعا. هناك القليل من القصص التي سمعتها خلال المحادثات الكثيرة مع جدتي. تحدث اليهود اليمنيون الذين جاءوا إلى إسرائيل قليلا، وكشفوا أمورا قليلة، لأنه لم يكن لديهم ما يكشفونه”، قالت لي متحمسة.
لماذا قررتِ العودة إلى أصولكِ اليمنية والغناء بهذه اللغة؟
“أكتب، ألحن، وأغني أغانٍ بالعبرية. تضمن ألبومي الأول أغانٍ باللغة العبرية. عندما بدأت العمل على الألبوم الثاني، قررت التعرّف إلى جذوري اليمنية”، كما تقول.
لقد صدر المشروع “الأفريقي الشرقي”، وفق ما تسميه، في شهر تموز 2015، مع باكورة كليب “Zehere”. “لقد كتبتُ الأغنية ولحنتها، وانضم إليّ موشيه شغادري، الذي ترجم الكتاب إلى اليمنية – العربية”. وهو آخر اليهود اليمنيين الذين قدموا إلى إسرائيل في عام 2013. لقد كُتِب كليب “Zehere” بعد أن تحدثت شيران مع جدتها، شولا، عن أن أختها الصغيرة سارة (زهرة باليمنية) التي أرادت أن تبتعد عن الخيمة والبيئة المعروفة واكتشاف العالم الخارجي وحدث ذلك في تلك الفترة التي وصلوا فيها إلى إسرائيل.
بشكل عام، هناك موسيقى إسرائيلية تسعى إلى العودة إلى الجذور. من المعروف أن إسرائيل دولة فيها العديد من الشعوب، وخلال العقدين الماضيين، بدأ يسطع نجم المغنيين الشرقيين في قائمة الأغاني الأكثر نجاحا وسماعا في الإذاعة والتلفزيون على حدِّ سواء. شيران هي واحدة من العديد من الفنانين الذين يدمجون الموسيقى العربية في أعمالهم، مما يجعلها الأكثر تميّزا، سماعا، ومشاهدة.
ما هي ردود فعل الجمهور اليمني؟
“أحظى بردود فعل وديه وحارة. أتلقى الكثير من الرسائل من اليمنين الذين يطلبون مني أن أسافر إلى اليمن لتقديم عروض موسيقية. لو كان هذا ممكنا، لا شك أني كنت سأسافر. فأنا أعتقد أن الموسيقى تجمع بين الثقافات والبشر. أطمح إلى أن أكتب أغان جيدة، تفرّح القلب وتبعث السعادة في القلوب”.
شيران، تصوير نوعام شوغنوفسكي
مَن أثر في أسلوب غنائكِ المميز؟
“كانت المطربة الكبيرة أهوف عوزري، طيبة الذكر، معلمتي الكبيرة، وتعلمت منها كثيرا”. فهي موسيقية، ملحنة، مطربة، ومؤلفة، أثرت في الطرب الإسرائيلي كثيرا. صحيح أن عوزري قد وُلدت في تل أبيب في حي “كرم اليمنيين”، إلا أن والدها قدم إلى إسرائيل من اليمين، وقد وصلت أمها التي أصلها يمنية أيضا إلى إسرائيل من إثيوبيا.
“وصلتُ إلى البلد الحبيب لأتعمل كيفية تطوير صوتي. قالت لي عوزري إنه لا يتعين عليّ التعلم لأني صوت جميل وعلي تعلم كيف أطوره فقط. قبل عامين من وفاتها، كنت أرافقها في حفلاتها وتعلمت منها كثيرا”.
هل تسمعين الموسيقى العربيّة في المنزل؟
“بالتأكيد. كان والدي يسمع هذه الموسيقى في البيت أيضا. نشأت على الأفلام العربية التي كانت تُبث على التلفزيون الإسرائيلي على القناة الأولى، وأنا أسمع أغان لمطربين كثيرين، أم كلثوم، عبد الوهاب، عبد الحليم الحافظ، وبالطبع الموسيقى السوداء، موسيقى السول (Soul)، التي تؤثر بشكل كبير في عملي”.
إضافة إلى الشعر الحديث تهتم شيران بمظهرها الخاص ويبدو أنها تتباهى بإظهار أصولها “اليمنية”. فهي تبرز جذورها اليمنية، ومجوهراتها الشرقية، وأصولها الإفريقية الخاصة التي تمثل الشخصيات البارزة وملكات طرب السول في التسعينيات في الولايات المتحدة.
شيران، تصوير راز غروس
لو دُعيت للغناء في اليمن، فهل ستلبين هذه الدعوة؟
“بالتأكيد. أنتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر. هذا هو حلمي، فأمنيتي أن أفرّح القلوب وأنشئ علاقة بين الثقافات”.
نشر حاخامون يمنيون مُلصَقات ضد مطربة إسرائيلية من أصول يمنية محذرين الجالية اليمنية من سماع أغانيها وموضحين: “لم يكن هذا النهج سائدا في اليمن”
تعد مدينة روش هعاين، الواقعة شمال تل أبيب، معقل اليهود اليمنيون. في الأيام الماضية، نُشرت في أنحاء المدينة مُلصَقات تحذر الجمهور الذي يتألف معظمه من اليمنيين من المشاركة في المهرجان الموسيقي الذي سيُجرى في الأيام القادمة. الذريعة: “طرب نسائي”.
A post shared by Eden Ben Zaken (@edenben_zaken) on
تحت عنوان: “تحذير خطير من المشاركة في المهرجان”، كُتِب: “سيؤدي العرض السيء إلى التدنيس والإساءة بسمعة اليمن، وإلى سفاح القربى أثناء الرقص المختلط”. وقّع على الملصقات عشرات الحاخامات وعلى رأسهم حاخام المدينة الذي يعارض مطربة يمنية مشهورة اليوم في إسرائيل وهي عدن بن زكان.
وأوضح الحاخامات اليمنيون الإسرائيليون الكثيرون وفق التقارير في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التوراة تحظر الطرب النسائي وإقامة المهرجانات المختلطة.
وأعرب مساعد الحاخام الرئيسي في المدينة قائلا: “لا داعي أن يسمع الرجال الطرب النسائي. يستند هذا الحظر إلى الشريعة اليهودية. يمكن أن نشاهد في الحملات التسويقية أن المطربة التي ستشارك في المهرجان هذا العام لا ترتدي زيا محتشما. ليس واضحا إذا كانت تهدف الحملة إلى تسويق جسمها أو صوتها”.
وأضاف: “إن مشاركة المطربة عدن تمس بالقيم الثقافية. لم تغني النساء في اليمن أمام جمهور مختلط، واقتصر علمهن على جمهور النساء فقط”.
قرر هرمان بوركهارت (Herman Burchardt) في سن 30 عاما ترك عمله في التجارة واستغلال الورثة التي تركها له والده للتنزه في العالم وتوثيق الجاليات الأكثر عزلة.
هرمان بوركهارت
كشفت صحيفة “هآرتس” اليوم صباحا، قصة هذا الشاب اليهودي الذي قرر التعرّف إلى الجاليات اليهودية النائية في أنحاء الشرق الأوسط.
أثناء رحلته في اليمن عام 1901، التقى بوركهارت بإحدى الجاليات اليهودية النائية والمنسية. أثارت الصور التي التقطها وأرسلها إلى موطنه شعورا قويا في أوساطا يهود أوروبا.
كان بوركهارت تاجرا يهوديا ألمانيا (ابن 30 عاما) قرر ترك عمله في المصلحة التجارية العائلية والقيام برحلة حول العالم تدمج مجالين يحباهما كثيرا: التصوير والبحث عن الشعوب القديمة.
اشترى بوركهارت بواسطة الورثة التي حصل عليها من والده منزلا في دمشق بحيث كان مقرا لرحلاته من أجل مجالي البحث والمغامرة اللذين خططا لهما. تعلم العربية والتركية عندما كان في ألمانيا.
في عام 1901، وصل إلى صحراء القاحلة في مدينة صنعاء. أثناء تجواله في مدينة العاصمة التقى أشخاصا أثاورا إعجابه – أبناء الجالية اليهودية في صنعاء، وهم يهود انقطعت العلاقة معهم على مر الأجيال تماماً.
قضى بوركهارت نحو عام مع أبناء الجالية ووثق هذه الفترة في سلسلة صور رائعة، ووثق كل كلمة سمعها، في يوميات ذكرياته.
في عام 1909، عندما رافق القنصل الإيطالي في طريقه من صنعاء، أقنعه المغامر العريق بوركهارت، باختيار مسار لم تطأه قدم إنسان أوروبي أبدا. تعرضت القافلة التي سارا فيها إلى كمين لصوص وقُتل هرمان بوركهارت والقنصل الإيطالي.
التقط بوركهارت هذه الصور المعروضة في هذا المقال في عام 1901، ونُقِلت إلى المكتبة الوطنية في إسرائيل ونُشرت للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”:
شارع في اليمن عام 1901 (هرمان بوركهارت)
أبناء الجالية اليهودية في يوم عيد في صنعاء 1901 (هرمان بوركهارت)
يهودي في صنعاء عام 1901 (هرمان بوركهارت)
عائلة يهودية في صنعاء عام 1901 (هرمان بوركهارت)
مصلحة لصائغ ذهب يهودي في صنعاء عام 1901 (هرمان بوركهارت)
صنعاء عام 1901 (هرمان بوركهارت)
كنيس الجالية اليهودية في مدينة صنعاء 1901 (هرمان بوركهارت)
مرور 6 سنوات على الحرب في سوريا، صفقة الهايتك الأكبر في تاريخ إسرائيل، فندق صغير في خيمة مُنقذ سباحة، قلنسوات لليهود مُصنّعة في غزة، ويهودي يمني ناج من الأسر النازي. نقدم لكم أفضل الصور والقصص من الأسبوع الماضي
كما في كل أسبوع، اخترنا لكم الصور التي تصدرت العناوين في الأسبوع الماضي:
مرور 6 سنوات على الحرب الأهلية السورية
6 سنوات على الشرخ السوري (AFP)
هذا الأسبوع، أحيا العالم الذكرى السادسة لاندلاع الحرب الأهلية الدامية في سوريا. قُتل على مرّ هذه السنوات أكثر من 500000 سوري، وأصيب 1.5 مليون سوري. بات 5 ميلون لاجئ يتنقلون حول العالم – 2.7 مليون يعيشون في ظل حياة فقر مدقع وظروف صعبة في تركيا. يعيش مليون سوري تحت الحصار. يعيش 80% من السكان السوريين حياة فقر مدقع.
صفقة الهايتك الكبيرة في تاريخ إسرائيل
بدأت شركة Mobileye في شهر حزيران الماضي تعاونها مع إنتل وبي إم دبليو (BMW) (AFP)
الفندق الأول في العالم داخل خيمة منقذ سباحة (facebook)
هذا الأسبوع، تم الاحتفال في إسرائيل بفندق هو الأول من نوعه في العالم – فندق صغير في خيمة مُنقذ سباحة على شاطئ البحر تتضمن هذه الخيمة المصممة بشكل دقيق غرفة استحمام مدللة، وجبات فطور، وخدمات ترتيب الغرف يوميا.
هذا الأسبوع، نُشرت قصة محمد أبو شنب، فلسطيني من غزة، يصنع قلنسوات للمصلين اليهود وأغطية رأس للمسيحيين. لقد صنّع وصدّر مئات القلنسوات وربطات العنق للزبائن اليهود في إسرائيل. من المتوقع أن يبدأ في المستقبَل بتصنيع ملابس أخرى مميزة لليهود المتدينين.
قصة استثنائية لزكاريا بوطال، يمني يهودي تطوع للخدمة في الجيش البريطانيّ في الحرب العالمية الثانية ونجح في البقاء على قيد الحياة بعد أسره على يدي ألمانيا
تطوع 234 يهوديا من أصول يمنية في الحرب العالمية الثانية لخدمة كتيبة النخبة في الجيش البريطانيّ، إضافة إلى 3000 مقاتل من إسرائيل. لقد عمل المتطوعون في مهام مختلفة مثل فتح طرقات، إقامة حصن، شق شوارع، بناء سكك حديدية، وشحن معدات وذخيرة في الصحراء الكبرى في أفريقيا وفي اليونان. وقع 146متطوعا في الأسر الألماني في اليونان في عام 1941.
نشرت صحيفة “هآرتس” اليوم قصة زكريا بوطال الاستثنائية، أحد المقاتلين من أصول يمنية. ولد زكريا بوطال عام 1922، في بلدة بيتح تكفا (قرية ملبس) في حي أقيم من أجل القادمين الجدد اليهود الذي وصولوا إلى البلاد من اليمن. قدم والده يشعياهو من اليمن عام 1903. ولدت والدته يونا في البلاد لأب من أصل يمني كان قد قدم إلى البلاد عام 1882. كان زكريا عضوا في الحركات السرية اليهودية التي نشطت في إسرائيل أثناء الانتداب البريطانيّ وفي عام 1939، مع نشوب الحرب العالمية الثانية، تطوع للخدمة في الجيش البريطانيّ.
بعد فترة من التدريبات خرج مع أصدقائه المقاتلين للخدمة في مصر وليبيا. في عام 1941، انتقلوا إلى اليونان، ووفق أقواله “أطلق الألمان عليهم وابل من النيران”. لاحقا، تلقى آلاف الجنود في الوحدة البريطانيّة في اليونان أمرا بالخضوع إلى الألمان. “لم يكن أمامنا مكان يمكننا الهروب إليه”، قال بوطال الذي كان واحدا من بين نحو 1.500 جندي إسرائيلي وقعوا في الأسر الألماني.
زكاريا بوطال بعد أسره على يدي ألمانيا
حقيقة كونه جنديا في الجيش البريطانيّ منعت منه أن يكون مصيره مثل اليهود الآخرين الذين وقعوا في أسر الألمان. “نصحنا أحد ضباطنا أن نسير مرفوعي الرأس. أراد ألا نقع في الأسر بينما نظهر خائفين، بل أن نظهر يهودا فخورين”، قال. صحيح أن أكثرية الجنود اليهود بقوا ضمن مجموعة واحدة، ولكن وفق أقواله: “مزق جزء من الجنود هوياتهم ووقفوا بين المقاتلين البريطانيين. كان هؤلاء الجنود يهودا وصلوا من أوروبا، وخافوا لأنهم كانوا يعرفون الشعب الألماني جيدا. أنا لم أشاهد مواطنا ألمانيا أيا كان حتى تلك اللحظة”، قال بوطال.
في البداية، في مدينة كالاماتا، “احتجزونا في مكان كبير دون أن نحصل على طعام وماء”، وفق أقواله. لاحقا كان علينا المشي عشرات كيلومترات باتجاه سالونيك. “فرق الألمان بين اليهود والبريطانيين، ونُقلنا نحن اليمنيون إلى مجموعة منفردة. قالوا لنا إننا لسنا يهودا، بل أفارقة أبناء دين موسى”، وفق أقوال بوطال. أرسِلت المجموعة التي كان ينتمي إليها للعمل في أعمال شاقة في مصنع للمطاط في ألمانيا، كان يصنع سفنا عسكرية ألمانية. “صنعنا ثقوبا في السفن، وألحقنا بها ضررا دون أن يلاحظ أحد ذلك”، قال.
زكاريا بوطال
لاحقا أرسِلت للعمل في سكة الحديد. “لم أستطع العمل. كان الأوروبيون معتادين على البرد القارس، ولكني لم أشعر ببرد قارس إلى هذا الحد سابقا. كنت أقترب إلى برميل أشعلنا فيه حطبا للتدفئة”. عندما لاحظ مدير العمل النازي أفعاله، هاجمه. لذلك ألقى عليه بوطال حجرا. “فصرخ الضابط بوجه جنوده لإطلاق النار علي، فهربت نحو أصدقائي الذين أحاطوني وقالوا للجنود الألمان إنهم إذا أرادوا إطلاق النار علي، فليطلقوا النار علينا جميعا. لحسن حظي لم يفعلوا ذلك”، قال.
بهدف التهرب من البعثة التي أرسِلت للعمل في مناجم الفحم، اختبأ بوطال في أحد الأيام في المرحاض. في نهاية الحرب، عندم تم إخلاء الأسرى في المواكب الجنائزية اختبأ بوطال مع مجموعة صغيرة، حتى أطلق الروس سراحه.
لاحقا حارب في الجيش الإسرائيلي، وعمل طيلة حياته في إسرائيل فلاحا. توفي هذا الشهر عن عمر يناهز 95.
قد يسري مفعول قرارات ترامب لحظر دخول أمريكا على الكثير من الإسرائيليين الذين وُلدوا في دول إسلامية. لا يُحظر على المسلمين أصحاب الجنسية من مواليد إحدى الدول التالية: إيران، الصومال، السودان، العراق، سوريا، اليمن، وليبيا دخول أمريكا لمدة 90 يوما وفق تصريحات الرئيس ترامب فحسب، بل يتضح حاليا أن اليهود الذين وُلِدوا في إحدى هذه الدول، حتى إذا كانوا يحملون جنسية أخرى (ليست أمريكية) يُحظر عليهم دخول الولايات المتحدة أيضًا.
يوصي محام إسرائيلي خبير بمجال الهجرة إلى الولايات المتحدة، الإسرائيليين الذين وُلِدوا في إحدى الدول المذكورة في تصريحات ترامب، “بعدم السفر في الوقت القريب إلى الولايات المتحدة، حتى تتضح الأمور”. كتبت دبلوماسيّة أمريكية عملت سابقا كممثلة في السفارة الأمريكية في تل أبيب في الفيس بوك: “إذا كنت مواطنا من إحدى هذه الدول، ولكنك ليس مواطنا أمريكيا، فيحظر عليك دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما. حتى إذا كانت بحوزتك جنسية أخرى، مثلا إسرائيلية، وحتى إذا كانت لديك تأشيرة هجرة سارية المفعول، تأشيرة سائح، تأشيرة لاجئ، أو تأشيرة عمل”.
من الجدير بالذكر أنه ليست هناك معطيات دقيقة حول عدد الإسرائيليين اليوم الذين وُلِدوا في إحدى تلك الدول التي يُحظر على مواطنيها دخول الولايات المتحدة، ولكن هناك عشرات آلاف الإسرائيليين وفق التقديرات. ولكن وصل إلى إسرائيل من إيران وحدها منذ قيام الدولة ما معدله 200 حتى 250 ألف شخص. كذلك وصل عشرات آلاف اليهود من ليبيا واليمن وأكثر من 100,000 يهودي من العراق.
على مدى عشرات السنوات، تحتل الموسيقى اليمنية مكانا آخذا بالازدياد في بانثيون الموسيقى الإسرائيلية. ففي السنوات الماضية، بشكل خاصّ، بات الشبّان من أصول يمنية يعودون إلى جذورهم، ويغنون بلغة أجدادهم. ولكن على مدى سنوات، جعل عدد من المطربين البارزين الموسيقى الشرقية عامّةً واليمنية خاصّةً علامة فارقة لهم، وحققوا بفضلها نجاحا منقطع النظير، محاولين إدخال الموسيقى اليمنية إلى قلوب الجمهور الإسرائيلي.
اخترنا لكم المطربين الخمسة البارزين الذين شكّلوا علامة فارقة في تاريخ الموسيقى اليمنية في إسرائيل:
زوهر أرجوف
كان اسم زوهر أرجوف في صغره زوهر عرقوبي، وكان والداه يمنيَين يعيشان في إسرائيل. أرجوف ليس المطرب اليمَني الإسرائيلي الأكثر نجاحا في كل الأوقات فحسب، بل هو أحد المطربين المسؤولين عن النجاح الكبير للموسيقى الشرقية في إسرائيل أيضا. فهو يُعتبر “ملك” الموسيقى الشرقية خاصة، وأحد كبار المطربين الإسرائيليين عامّةً. ويغني أرجوف أغاني موسيقى شرقية “كلاسيكية، بشكل أساسيّ، ولديه الكثير من الأغاني المشهورة، ومن بينها “هابيرح بكاني” (الزهرة في بستاني)، “إلينور”، “يام شيل دماعوت” (بحر من الدموع)، “تسيل عيتس تامار” (ظل نخلة)، وغيرها. في بداية الثمانينيات، أحرز أرجوف ذروة نجاحه، ولكن للأسف الشديد، أصبح مُدمنا على المخدّرات، التي أثرت في أدائه وجودة أغانيه، مؤدية إلى انتحاره عام 1987.
مرجليت صنعاني
وُلدت مرجليت صنعاني والتي تُعرف أساسًا باسم “مرجول” في اليمن عام 1948، وهاجرت إلى إسرائيل وهي في جيل سنة. بدأت تغني في سن صغيرة جدّا، ولكن باتت مشهورة في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين أصبحت تُعتبر “إلهة الغناء” (Diva) للموسيقى الشرقية في إسرائيل. تغني مرجليت أغان شرقيّة مدمجة بموسيقى السول وحتى بموسيقى بلوز أمريكية، ويمكن أن نجد في الكثير من ألبوماتها قوافٍ لأغانٍ عربية شعبية وموسيقى يمنية أصلية. في الألفية الثانية، كانت مرجليت عضوا في لجنة الحكم لبرنامج الواقع، فهذا ساهم في أن تشتهر بين الجيل الشاب، وتنشر طيلة السنوات ما يزيد عن عشرة ألبومات. من بين أغانيها الأكثر شهرة: “نعري شوفيه إلاي”، “عود يهيه لي”، “عيتس ياروك مبلاستيك”، وغيرها.
مرجليت صنعاني تغني باليمنية:
عوفرا حازا
كان والدا عوفرا من قرية “الحاز” في اليمن. عوفرا هي إحدى المطربات الإسرائيليات الأوائل التي حققت شهرة عالمية ناجحة. وحدث ذلك في الثمانينيات، عندما مثلت إسرائيل في الأوروفيزيون. في الأصل، لم تكن عوفرا تغني أغانٍ شرقيّة، ولكن بعد أن اشتهرت بدأت تعمل على ألبوم كان مكرسا للموسيقى اليمنيّة (جزء منها بالعربية والآخر بالعبرية). في أعقاب تسجيل جديد لإحدى الأغاني في الألبوم، “إم ننعالو”، حظي الألبوم بنجاح عالمي منقطع النظير، لا سيّما في أوروبا وحتى في الدول العربيّة، واليمن أيضا. قدّمت عوفرا عروضا عالمية، مُرتدية ملابس يمينية تقليدية. انتهت سيرة حياة عوفرا حازا المهنية بسبب وفاتها عام 2000 بعد أن عانت من أعراض مرض الإيدز.
أهوفاه عوزري
أهوفاه هي “عملاقة الموسيقى اليمنية”، في إسرائيل، ووُلِدت وترعرعت في حي “كيرم هتيمانيم” (كرم اليمنيين) في تل أبيب. كانت أهوفاه مطربة بارزة في “المشهد الذكوري” للموسيقى الشرقية في إسرائيل، وجزءا من مجموعة المطربين اليمنيين الذين وُلدوا في كيرم هتمانيم. فهي كانت مطربة، مؤلفة، ملحنة، عازفة، وكاتبة موهوبة بشكل خاصّ، وعلّمت تحسين الصوت لمطربين آخرين، ومن بينهم أرجوف المعروف. من بين أغانيها المشهورة: “هيخان هحيال شلي”، “تسلتسولي هبعمونيم”، “عيمك هبراحيم”، “هأيش هاهو”، وغيرها. في عام 2000، أصيبت بسرطان الأوتار الصوتية، لذلك اجتازت عملية جراحية أدت إلى ضرر كبير في صوتها وخسارة قدرتها على الغناء تقريبًا. ولكن بعد أن خسرت قدرتها على الغناء، تابعت، الإبداع، التلحين، الكتابة، وأصدرت ألبوما بمشاركة مطربين إسرائيليين رائدين. تُوفيت أهوفاه متأثرة بمرضها عام 2016.
رفيد كحلاني
كحلاني هو ممثل “الجيل الشاب” في قائمة المطربين. عمره 37 عاما فقط، ولكن نجح نجاحا باهرا في العالم كلّه. خلافا للمطربين المذكورين أعلاه، فهو ليس مطربا معروفا في إسرائيل، ورغم ذلك، يظهر مع أعضاء فرقته “يمن بلوز” في العالم كله ويتألقون في المشهد الموسيقي الإسرائيلي البديل. تدمج موسيقى كحلاني بين الأصول اليمنية وتأثيرات الصحراء الكبرى، وبين موسيقى الفانك وموسيقى السول الأمريكية. مَن يسمعه وهو يغني لن يستطيع أن يعرف أبدا أن الحديث يدور عن مطرب إسرائيلي، وإضافة إلى صوته الرائع فهو يتمتع بطلة جميلة ويتحرك بسرعة جنونية. شاهدوا المقطع التالي المُصوّر في القدس للتعرّف إلى هذا المطرب المميّز.
البحث عن نشأت ملحم، منفذ العملية في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)
افتُتِح العام 2016، بعملية إطلاق نيران في ساعات الظهر في أحد أيام الجمعة في الحانة الأكثر زوارا في شارع ديزنغوف في تل أبيب، ومُلاحقة مُطلق النار، وقتل إسرائيليَين
شباط
إيهود أولمرت (Olivier Fitoussi /FLASH90)
انتهاء التحقيق في ملفات رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في أروقة المحكمة، ودخول رئيس الحكومة الإسرائيلية سابقا السجن لقضاء محكومية مدتها 18 شهرا. هكذا أصبح أولمرت رئيس الحكومة الأول والوحيد في تاريخ إسرائيل، المتهم بارتكاب أعمال جنائية.
آذار
عائلة يهودية من اليمن (AFP)
وصول 17 يهوديا من اليمن إلى إسرائيل. ويعيش في اليمن الآن 40 حتى 50 يهوديا وحدهم ويرفضون مغادرتها. أحضر حاخام الجالية في اليمن معه توراة عمرها 600 عام.
نيسان
عملية تفجير حافلة في القدس (Flash90/Nati Shohat)
تفجير عبوة ناسفة في حافلة رقم 12 في القدس على خط التماس بين القدس الغربية والقدس الشرقية. أصيب في العملية 20 شخصا ومات الفلسطيني الذي وضع العبوة الناسفة متأثر بجراحه بعد يومين من العملية.
أيار
مديرة نادي “هبوعيل بئر السبع” ألونا بركات (Danny Meron/Flash90)
بعد مرور 40 عاما على الأقل، ينجح فريق كرة القدم في المدينة الجنوبية في إسرائيل، بئر السبع، أخيرا في الفوز في كأس بطولة إسرائيل في كرة القدم.
حزيران
غرفة الفتاة هيلل يافا أريئيل التي قتلت في كريات أربع (Flash90/Yonatan Sindel)
عملية إرهابية في كريات أربع: قُتِلت الفتاة هيلل يافا أريئيل، ابنة 13 عاما، عندما دخل إرهابي عمره 19 عاما إلى غرفة في منزلها وطعنها حتى الموت وهي في سريرها. مع وصول التقارير حول تنفيذ العملية، وصلت إلى المكان مجموعة من الأشخاص وأطلقت النار على الإرهابي.
تموز
مسيرة المثليين في القدس (Flash90/Nati Shohat)
عُقِدت مسيرة المثليين الأكبر في الشوارع المركزية في مدينة القدس.
آب
أوري ساسون الإسرائيلي يهزم منافسه المصري، إسلام الشهابي في ريو (AFP)
فاز لاعب الجودو الإسرائيلي، أوري ساسون بالميدالية الإسرائيلية الثانية في ألعاب الأولمبياد في ريو 2016. كان افتتاح المعركة الأولى ضد إسلام الشهابي المصري، محرجا لأن الشهابي رفض مصافحة ساسون. نجح ساسون أثناء المعركة في التغلب على خصومه المصري.
أيلول
إجراءات أمنية غير مسبوقة في القدس استعدادا لجنازة بيريس (Hadas Parushl/Flash90)
توفي أقدم رئيس إسرائيلي وسياسي. فوصل الكثير من زعماء العالم للمشاركة في جنازته في القدس.
تشرين الأول
مسيرة نساء يصنعن السلام (Facebook)
تظاهر نحو عشرة آلاف امرأة إسرائيلية وفلسطينية من قبل منظمة “نساء يصنعن السلام” بهدف دفع اتفاقية سلام محلية قُدما.
تشرين الثاني
الحرائق الكبرى في مدينة حيفا الشمالية (Flash90/Meir Vaknin)
اندلعت حرائق هائلة في أنحاء إسرائيل وأهمها في مدينتَي حيفا والقدس.
أصدرت المحكمة قرار إخلاء 40 أسرة من عمونا، القريبة من رام الله، بتاريخ 25 كانون الأول. في ظل المحادثات مع حكومة نتنياهو حول الإخلاء، استعد سكان عمونا للإخلاء المتوقع.