حلب (صورة توضيحية: AFP)
حلب (صورة توضيحية: AFP)

عائلة سورية تطلب مساعدة إسرائيل: نحن يهود!

إذاعة الجيش الإسرائيلي تكشف عن قصة عائلة في حلب تطلب من السلطات الإسرائيلية المساعدة للخروج من أتون الحرب | الطلب قيد الفحص ولكن السلطات تشكك في صحة التفاصيل

توجهت عائلة سورية يهودية من حلب إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على مساعدة وإنقاذها، هذا وفق النشر أمس للمرة الأولى في “إذاعة الجيش الإسرائيلي”. قالت غزان (اسم مستعار) “ما فيه أي شخص يحاول يساعدنا نطلع من هاي البلد”، وأضافت “نطلب من دولة إسرائيل ألا تتركنا وأن تساعدنا على الخروج من هنا إلى دولة أيا كانت.

غزان هي امرأة عمرها 30 عاما، من سكان حلب، تصرح أنها هي وعائلتها يهود ولكنهم باتوا يخفون هويتهم في السنوات الماضية بسبب الحرب وخوفا من جهات مختلفة تهدد بالسيطرة على المدينة. “أطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تطلب من العالم بأسره أن يفعل ذلك… إخلاصي كله للدين اليهودي.. هناك حكومة عظيمة في إسرائيل وأشك أنها ستترك يهوديا أيا كان في العالم. يعرف كل يهودي أن إسرائيل لن تتخلى عنه، لأنها الدولة العظيمة على وجه الأرض، التي لن تترك يهوديا أيا كان”.

هرب أخ غزان الصغير، صلاح، قبل نحو سنة ونصف عبر تركيا إلى لندن، ونجح فيها في التواصل مع مراسلين في إسرائيل. بقيت أختاه ووالداه في حلب، وهو على علاقة بهم ويحاول القيام كل ما في وسعه لإنقاذهم.

“عندما كنت طفلا، قالت لي والدتي إنني يهودي. قالت ذلك قبل الحرب للجميع، ويعرف الجميع أنني يهودي، بما في ذلك كل جيراني أيضا. ولكن منذ أن بدأت الحرب لم أعد قادرا على التصريح عن يهوديتي، لأن هذا يشكل خطرا”. يقول صلاح إن والدته يهودية ووالده مسلم. “أحب إسرائيل. هذه هي الدولة الأولى التي سأزورها بعد أن توافق السلطات هنا (في لندن) على طلب قبولي كلاجئ”.

حاول العاملون في إذاعة الجيش التأكد من تفاصيل القصّة، فتوجهوا إلى ثلاثة مسؤولين في الاستخبارات وإلى خبيرين، لفحص من بين أمور أخرى لغة ولهجة الأخوة للتأكد من صحة القصة. ولكن عندما توجه المراسلون إلى الوكالة اليهودية، ثارت شكوك لديهم حول القصة بناء على المعلومات التي بحوزتهم، ويقولون إن معالجة قضايا شبيهة يجب أن تتم تحت غطاء من السرية التامة.

قالت إليزابيث تسوركوف، باحثة خبيرة بالشؤون السورية في “منتدى التفكير الإقليمي” لإذاعة الجيش إنها تلقت بشكل شخصيّ عددا من التوجهات من سوريين لأمهات يهوديات (ولذلك وفق الشريعة اليهودية يعتبرون يهودا)، لمعرفة إذا كان في وسعهم الهجرة إلى إسرائيل.

كانت المرة الأخيرة التي ساعدت فيها إسرائيل يهودا سوريين على الهرب من أتون الحرب قبل نحو سنتين: في تموز 2014 نُشر أن عائلة مؤلفة من 9 أفراد تم إخراجها من سوريا سرا ونُقلوا إلى إسرائيل عبر دولة ثالثة، ودخل إلى إسرائيل كل مرة جزء من أفراد العائلة حتى التقوا معا في النهاية. بعد ضمان الحفاظ على أمن أفراد العائلة، نُشرت تفاصيل حول القصة.

يعتقد خبراء أن هناك عددا من الحالات الإضافية لعائلات يهودية وصلت إلى إسرائيل سرا، وأنه ما زالت تعيش في سوريا عائلات يهودية، تخفي غالبيتها هويتها اليهودية حفاظا على حياتها.

اقرأوا المزيد: 418 كلمة
عرض أقل
مطار بن غوريون الإسرائيلي (Nati Shohat/Flash90)
مطار بن غوريون الإسرائيلي (Nati Shohat/Flash90)

هل سيحظر على عشرات آلاف الإسرائيليين دخول أمريكا؟

تصريحات ترامب لحظر دخول أصحاب الجنسية من سبع دول إسلامية إلى أمريكا، قد تنطبق على اليهود الذين وُلِدوا في هذه الدول أيضًا

قد يسري مفعول قرارات ترامب لحظر دخول أمريكا على الكثير من الإسرائيليين الذين وُلدوا في دول إسلامية. لا يُحظر على المسلمين أصحاب الجنسية من مواليد إحدى الدول التالية: إيران، الصومال، السودان، العراق، سوريا، اليمن، وليبيا دخول أمريكا لمدة 90 يوما وفق تصريحات الرئيس ترامب فحسب، بل يتضح حاليا أن اليهود الذين وُلِدوا في إحدى هذه الدول، حتى إذا كانوا يحملون جنسية أخرى (ليست أمريكية) يُحظر عليهم دخول الولايات المتحدة أيضًا.

يوصي محام إسرائيلي خبير بمجال الهجرة إلى الولايات المتحدة، الإسرائيليين الذين وُلِدوا في إحدى الدول المذكورة في تصريحات ترامب، “بعدم السفر في الوقت القريب إلى الولايات المتحدة، حتى تتضح الأمور”. كتبت دبلوماسيّة أمريكية عملت سابقا كممثلة في السفارة الأمريكية في تل أبيب في الفيس بوك: “إذا كنت مواطنا من إحدى هذه الدول، ولكنك ليس مواطنا أمريكيا، فيحظر عليك دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما. حتى إذا كانت بحوزتك جنسية أخرى، مثلا إسرائيلية، وحتى إذا كانت لديك تأشيرة هجرة سارية المفعول، تأشيرة سائح، تأشيرة لاجئ، أو تأشيرة عمل”.

من الجدير بالذكر أنه ليست هناك معطيات دقيقة حول عدد الإسرائيليين اليوم الذين وُلِدوا في إحدى تلك الدول التي يُحظر على مواطنيها دخول الولايات المتحدة، ولكن هناك عشرات آلاف الإسرائيليين وفق التقديرات. ولكن وصل إلى إسرائيل من إيران وحدها منذ قيام الدولة ما معدله 200 حتى 250 ألف شخص. كذلك وصل عشرات آلاف اليهود من ليبيا واليمن وأكثر من 100,000 يهودي من العراق.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل
2001، صلاة في الكنيس الرئيسي في دمشق (AFP)
2001، صلاة في الكنيس الرئيسي في دمشق (AFP)

الصراع على ثروات يهود سوريا

رؤساء الجالية اليهودية في دمشق والمكتبة الوطنية الإسرائيلية يتجادلون فيما بينهم - من سيكون مالك أقدم كتب توراة تم تهريبها من قبل الموساد من كنيس حوش الباشا العنابي

صراع غامض تدور رحاه هذه الأيام على “تيجان دمشق” – دلالة على كتب التوراة القديمة والغامضة التي بقيت طوال مئات السنين في كنيس حوش الباشا العنابي في دمشق. كُتبت “تيجان دمشق” حوالي عام 1260 في إسبانيا، في الفترة التي كانت فيها اليهودية في إسبانيا في ذروة قوتها في القرون الوسطى وفي ذروة ثقافتها. نُقلت الكتُب، بعد طرد اليهود من إسبانيا، إلى سوريا، وظلت محفوظة هناك طوال عشرات الأجيال.

تعامل يهود دمشق مع هذه الكتب باحترام شديد وعزوا لها قدرات في الصلاة والشفاء. سُرق في عام 1940 الكتاب الرئيسي من بين كتب “تيجان دمشق” من الكنيس السوري، وظهر بشكل غريب بعد 23 عامًا، عندما تم شراؤه من قبل المكتبة الوطنية الإسرائيلية.

تيجان دمشق
تيجان دمشق

قام الموساد الإسرائيلي عام 1993 بعملية سرية، ما زالت تفاصيلها غير معروفة، وكان تهدف إلى إعادة تلك الكتب إلى إسرائيل. استطاع الموساد الحصول، وبطريقة غامضة، على ثمانية كتب، بمساعدة الحاخام أبراهام حمرا، رئيس الطائفة اليهودية في دمشق ويهود آخرين. منذ ذلك الحين وكتب “تيجان دمشق” موجودة في المكتبة الوطنية الإسرائيلية.

الحاخام حمرا هو شخصية مثيرة، مر بتجارب كثيرة في حياته. يعيش اليوم في إسرائيل، ولكنه يبدي توقًا شديدًا لحياته التي كانت في دمشق. في مقابلة له أجرتها معه صحيفة إسرائيلية قبل سنوات قال: “التقيت بشار الأسد حين كان لا يزال طالبًا في كلية طب العيون. قُتل أخاه في حادث سير وعاد هو خصيصًا وترك دراسته في إنجلترا. سافرت إلى القرداحة لعزاء عائلة الرئيس. كان يبدو شابًا لطيفًا. وسيم، حليق الذقن، بدا إنسانًا طيبًا، لكننا لم نكن نعرفه، دائمًا ما كنا نتصور بأن شقيقه هو الرئيس”. إن لقاءات الحاخام مع الوالد حافظ الأسد كانت مسألة روتينية.

الحاخام حمرا يلتقي  حافظ الأسد
الحاخام حمرا يلتقي حافظ الأسد

تطالب اليوم المكتبة الوطنية وحاخامات من أصول سورية في إسرائيل، الذين انضموا إلى المكتبة الوطنية بترتيب الوضع القانوني لتلك الكتب، وتحويلها إلى كنز يحمل قيمة وطنية في إسرائيل. تبقى المخطوطات، وفق طلب المكتبة، في المكتبة ويتم تشكيل لجنة تُشرف عليها ويكون من بين  أعضائها يهود من أصل سوري. تؤيد مُنظمة يهود دمشق، وهي الهيئة الرئيسية التي تُمثل يهود سوريا، اقتراح المكتبة.

ولكن الحاخام حمرا، الذي ليس عضوًا في المنظمة، يعارض هذا الاقتراح ويقول إنه سيقدم التماسًا ضد ذلك القرار في المحكمة. ويدعي أن هذه المخطوطات هي ملك للثقافة اليهودية السورية، وأن المكتبة وعدت بنقلها إلى مركز يهود سوريا الذي من المتوقع بنائه. هذا الوعد، حسب أقوال حمرا، أُعطي له بشكل مكتوب.

اقرأوا المزيد: 361 كلمة
عرض أقل
حطام الكنيس اليهودي الواقع في حي جوبر الدمشقي
حطام الكنيس اليهودي الواقع في حي جوبر الدمشقي

نقل عائلة يهودية من سوريا إلى إسرائيل في عملية سريّة

كشف موقع ynet الإسرائيلي النقاب عن عائلة يهودية مكوّنة من تسعة أفراد فرّت من سوريا المشتعلة وتوحّدت في إسرائيل عشية عيد الاستقلال- تفاصيل العميلة ما زالت غامضة

03 يوليو 2014 | 15:01

نشر موقع ynet الإسرائيلي على الإنترنت، اليوم، خبر جلب عائلة يهودية من سوريا في عملية سرية ودراماتيكية إلى إسرائيل، كاتبا أنها أول عملية تتم منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل ثلاث سنوات. وجاء في التقرير أن العائلة، المكونة من تسعة أفراد، فرّت أولا إلى دولة “ثالثة”، ومن ثم وصل أفرادها إلى إسرائيل على دفعات عدة، حتى توحد جميعهم في إسرائيل عشية يوم الاستقلال الإسرائيلي.

وعلم الموقع الإخباري الإسرائيلي عن القصة المثيرة قبل أسابيع عدة، إلا أن القصة لم تنشر خشية على سلامة العائلة – لم يتم الكشف عن هوية أفرادها بعد- واليوم سمح بنشر بعض التفاصيل عن العملية.

وحسب التقرير، وصلت في البداية أم العائلة إلى إسرائيل، مع ابنها البكر، ومن ثم انضم أفراد العائلة السبعة. وشارك في العملية السرية مسؤولون إسرائيليون وغير إسرائيليين. وجاء في تقرير الموقع أن الكشف عن تفاصيل القادمين الجدد من سوريا، في هذه المرحلة، وعن حيثيات عملية نقلهم، قد يهدد حياة العائلة لذلك ما زالت تفاصيل العملية غامضة.

وقال مسؤول مطّلع على العملية السرية للموقع الإسرائيلي “المذهل هو أن من بين ال9 مليون سوري الذين فضلوا من دون بيت، لهؤلاء التسعة يوجد بيت في دولة إسرائيل. ولولا وصولهم إلى هنا، لكانوا اليوم من دون بيت. خلال سنوات الحرب السورية هم اليهود الوحيدون الذين خرجوا”. وأضاف “عندما خرجوا أصابهم الذعر والقلق، تحديدا من التداعيات الممكنة (للحرب الأهلية في سوريا) على إسرائيل”.

وحسب التقديرات، بقي في سوريا عدد قليل من اليهود، بقايا لجالية عظيمة في الشام. وقد طالت الحرب الأهلية السورية المواقع المقدسة لليهود، مثلما حل بالمواقع المقدسة للمسيحيين. وعلى رأس هذه المواقع، الكنيس في حي جوبر في دمشق، الواقعة معظمها تحت سيطرة الثوار السوريين.

كنيس النبي إلياهو عليه السلام اليهودي الواقع في حي جوبر الدمشقي
كنيس النبي إلياهو عليه السلام اليهودي الواقع في حي جوبر الدمشقي

وقد نشرت منظمة خيرية مرتبطة بالمعارضة السورية، في شهر مايو هذا العام، صورا لحطام الكنيس المنسوب للنبي إلياهو عليه السلام بعد أن دمرته قوات الجيش السوري النظامي. وقال شلومو بولتس، مسؤول في المجلس السوري الأمريكي “أشعر بحزن عميق لسماع أخبار تدمير الكنيس في حي جوبر، وهو كنز ثمين للتراث اليهودي والسوري”. وأشار بولتس، يهودي من أصول سورية، إلى أن الجالية اليهودية في سوريا هي الضحية الأخيرة لسياسية الأسد التي تستهدف مؤسسات دينية وحضارية.

ويقدّر ناشطون أن نظام الأسد دمر نحو 33 كنيسة ومئات المساجد منذ بدأ الحرب الأهلية عام 2012، وأن 6 مواقع تراثية عالمية تابعة لليونيسكو دمرت في سوريا.

اقرأوا المزيد: 352 كلمة
عرض أقل
كنيس ماغين إبراهيم هو الكنيس اليهودي الأقدم والوحيد في بيروت  (AFP)
كنيس ماغين إبراهيم هو الكنيس اليهودي الأقدم والوحيد في بيروت (AFP)

كنيس بيروت سيُفتح من جديد

الكنيس الكبير للجالية اليهودية في منطقة وادي جميل، القائم منذ 900 عام، سيفتح أبوابه من جديد بعد إجراء ترميمات كبيرة عليه

سيفتح كنيس “ماغن إبراهيم” الذي بني عام 1925، أبوابه لاستقبال أبناء الطائفة اليهودية في بيروت بعد عملية ترميم كبيرة أجريت عليه  مؤخرًا. هذا هو الكنيس اليهودي الوحيد في لبنان، وهو موجود في وادي جميل الذي كان سابقًا مأهولاً بشكل كثيف من قبل أبناء الجالية اليهودية في لبنان.

كان يضم الكنيس في أوجه عدة مؤسسات منها مدرسة، عيادة طبية وجمعية لجمع الصدقات لتوزيعها على السكان الفقراء. بعد تضاؤل عدد الجالية اليهودية في المدينة والتغييرات الديموغرافية التي فرضتها الحروب في المنطقة، سيطرت على الكنيس ميليشيات مسلحة من منظمة التحرير الفلسطينية، وتحول الكنيس إلى مخزن للأسلحة والذخيرة.

على إثر ذلك، عام 1976 تم نقل كتاب التوراة الذي كان محفوظًا داخل الكنيس إلى مدينة جنيف في سويسرا وتم تسليمه للمليونير اليهودي من أصل لبناني أدموند سبيرا. خلال حرب عام 1948، تم تفجير الكنيس من قبل الجيش الإسرائيلي، بهدف تفجير مخزن السلاح الفلسطيني الذي كان قائمًا في المكان، وتهدم سقفه.

كانت الجالية اليهودية في لبنان، والتي هي جزء من جالية بلاد الشام الكبرى من بين الجاليات الصغيرة في البلدان العربية وكانت تضم بضعة آلاف من الأفراد. حتى القرن العشرين، عاش في لبنان مئات فقط من اليهود، ولكن الانتداب الفرنسي الذي حكم البلاد بعد الحرب العالمية الأولى دفع نحو حدوث هجرة يهودية من كل أرجاء الشرق الأوسط. ويبدو أن تزايد عدد اليهود أيضًا هو ما دفع إلى بناء كنيس “ماغن إبراهيم”.

كانت لبنان الدولة الوحيدة التي استمر فيها تزايد عدد اليهود بعد العام 1948، وتحديدًا بعد هجرة اليهود من سوريا خوفًا على مصيرهم. وصل تعداد الجالية اليهودية في لبنان في أوجها إلى 20.2000 فردًا. إلا أنه، اليوم يسكن في الدولة بضع عشرات من اليهود فقط، واليهودية هي واحدة من الطوائف الـ 18 المعترف بها في لبنان.

اقرأوا المزيد: 266 كلمة
عرض أقل