أيالا شابيرا، إسرائيلية ابنة 14 عاما، تعيش مع تشويهات قاسية في وجهها، والسبب ليس عاهة خلقية. فعندما وُلدت كان لديها وجه مثل الجميع، ولكن غيرت عملية نفذها شاب فلسطيني حياتها من النقيض إلى النقيض عندما كان عمرها 11 عاما.
في عام 2015، ألقت خلية من شبان فلسطينيين زجاجة حارقة على سيارة سافرت فيها أيالا ووالدها وهما في طريقهما العادية إلى المنزل. فاشتعلت السيارة وأصيبت أيالا بحروق صعبة في %50 من جسمها بما في ذلك وجهها، وقد سارعت الموت وبقيت على قيد الحياة.
وصلت أيالا أمس بشكل خاصّ إلى برلمان الاتحاد الأوروبي في بلجيكا للتحدث عن قصتها أمام ممثلي دول أوروبا وتحذيرهم موضحة “عندما تعتقدون أنكم تتبرعون من أجل السلام فأنتم تمولون الحرب في الواقع”.
تحدثت أمام برلمان الاتحاد الأوروبي عن نفسها معربة أنها: “تحب الرسم والقراءة”، ووصفت مشاعر الصدمة الصعبة التي تعاني منها منذ العملية الإرهابية. “أود أن أصف لكم المشاعر عندما تكون موجة الإرهاب موجهة إليكم. ألقى أحد الإرهابيين، عمره 16 عاما وأكبر مني ببضع سنوات فقط زجاجة حارقة على سيارتنا”.
أكدت أيالا على أن أحد الأسباب التي أدت بأن يحاول الشاب ابن 16 عاما قتلها دون أن يعرفها هو معرفة أن بعد العملية ستحصل عائلته على تمويل من السلطة الفلسطينية، حيث إن جزءا كبيرا من الميزانية يصل من أموال المساعدة الأوربية. “لقد نفذ الشاب ذلك، من بين أمور أخرى، لمساعدة عائلته اقتصاديا، لأنه عرف أنه إذا دخل السجن – فستساعد السلطة الفلسطينية عائلته”، قالت أيالا، التي ما زالت تضع ضمادات على رأسها وجسمها منذ العملية الإرهابية ولم تنهي إعادة التأهيل الطويلة بعد. حظيت بعد أقوالها المؤلمة بتصفيق حار من الجمهور.