الإسرائيليون يحتجون ضد بث اقتباسات من أقوال قاتل رابين

يغئال عمير (Flash90)
يغئال عمير (Flash90)

تشهد إسرائيل ضجة جماهيرية لأن قناة تلفزيونية إسرائيلية تخطط لبث أقوال يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين

02 ديسمبر 2018 | 10:12

تثير القناة العشرين المتماهية مع اليمين الإسرائيلي جدلا بعد أن أعلنت أنها تخطط هذا المساء (الاحد) لبث اقتباسات من أقوال يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين. حُظر على عمير أن يشارك في مقابلات وهو في السجن، لهذا سيقرأ مقدمو البرنامج اقتباسات من أقواله، ولكن سيعرضونها كأقوال ذكرها عمير “لمقربيه”. ربما الهدف من هذه الخطوة هو منع عمير من التعرض لعقوبة بسبب خرق الأنظمة الإدارية.

وفق النشر في موقع الإنترنت للقناة العشرين، قال عمير لمقربيه: “أنا لست نادما. لو أعربت عن ندمي كنت سأحظى بالكثير. اقتُرِح عليّ: ‘أعرب عن ندمك وستتزوج’، ‘ستحصل على لقاء حميم مع شريكة حياة’. الأسهل أن أقول: ‘هذا حرضني’، و ‘هذا أرسلني’، ولكني لم أستشر أحدا. لم أستشر الحاخامات، الضباط، ولا أفيشاي رفيف”. وقال أيضا: “يلحق اليسار بصمة باليمين الضعيف. قلت دائما: أنا الذي قتلت رابين، وفعلت ذلك وحدي ولم يطلب مني أحد أن أقتله. فعلت ذلك بسبب الصمت الذي ساد، احتجاجا على اتفاقية أوسلو”.

منذ أمس (السبت)، بدأ مجلس الكوابل والقناة الثانية بفحص الخطوات المحتملة والطريقة لمنع بث أقوال عمير إذا كان ممكنا أصلا. أرسلت عضو الكنيست أييلت نحمياس ورابين (المعسكر الصهيوني) رسالة إلى مجلس الكوابل والأقمار الاصطناعية طلبت فيها منع البث ومنع نقل أقوال قاتل رابين. من بين أمور أخرى كتبت: “القناة العشرين التي أقيمت كقناة التراث، ووصلت إلى الكنيست بهدف زيادة برامجها، قد تلحق ضررا خطيرا الآن بسائر الجمهور، كل هذا بسبب استخدام حرية التعبير بشكل خاطئ”.

في الشهر الماضي، بثت القناة العشرين مقابلة مع الإرهابي اليهودي الذي أشعل مدرسة ثنائية القومية في القدس، قال فيها: “أنا لست نادما على إشعال المدرسة. أنا نادم لأنني سُجِنت، وقد دفعت الثمن”.‎ ‎بعد انتقادات جماهيرية خطيرة، اضطر المسؤولون عن القناة إلى تقديم اعتذار حول بث المقابلة.

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
"الرصاصات التي أطلقها زوجي لم تتسبب بمقتل رابين" (Flash90)
"الرصاصات التي أطلقها زوجي لم تتسبب بمقتل رابين" (Flash90)

“الرصاصات التي أطلقها زوجي لم تقتل رابين”

تطالب زوجة قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلي، رابين، بإعادة محاكمة زوجها "لقد جمعت أكثر من 18 إثباتا" يشهد جميعها على أن يغئال عمير لم يقتل رابين

بعد أن أعلنت عن تشكيل فريق دفاع جديد لإعادة محاكمة يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة السابق، اسحاق رابين، نشرت زوجته لاريسا تريمبوبلر اليوم صباحا (الأحد) أن المحامين القائمين على هذه القضية لديهم أدلة تشهد على أن عمير لم يتسبب بوفاة رابين.

نشرت تريمبوبلر على صفحتها في الفيس بوك رسالة إلكترونية وصلتها من فريق الدفاع السويسري. “يسعدني أن أبلغكِ بأن لدينا أكثر من 18 دليلا قاطعا على أن الرصاصات التي أطلقها يغئال عمير على رئيس الوزراء، إسحاق رابين، بتاريخ 4 تشرين الثاني 1995 لم تتسبب بوفاته”، هذا ما كُتب في الرسالة.

زوجة قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلي، رابين، لاريسا تريمبوبلر (Flash90/Kobi Gideon)

ووفقا للرسالة الإلكترونية، يعتزم فريق الدفاع تسليم هذه الأدلة إلى الصحافة ووسائل الإعلام الدولية، ولكن لن يعمل بالتعاون مع جهات إسرائيلية كهذه. ومع ذلك، فإن المحامين معنيون بأدلة إضافية، ويطلبون من الجمهور المساعدة في “كشف الحقيقة”.

أمس مساء (السبت)، أعلنت زوجة عمير عن خطة عمل لتقديم طلب لإعادة النظر في قضية زوجها. وأوضحت قائلة: “جاءت هذه الخطوة بناء على إذن عمير وموافقته”. وقالت زوجة عمير الذي حُكِم عليه بالسجن المؤبد إن “هناك شركة سويسرية مسؤولة عن إدارة القضية من ناحية إعلامية ولن تُقدّم أية تفاصيل إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية”.

في الأسابيع الأخيرة، بالقرب من الذكرى الثانية والعشرين لمقتل رابين، أدارت تريمبوبلر مناقشات في الفيس بوك، دحضت فيها بعض نظريات المؤامرة حول القتل مدعية أن زوجها ارتكب جريمة القتل حقا: “ضحى بنفسه من أجل هذا الشعب ولكنه أصبح العدو والمجرم الأكبر في التاريخ اليهودي” .

“لم يكن زوجي عضوا في الشاباك ولم يتعاون معه. على أولئك الذين يدعون خلاف ذلك أن يثبتوا ادعاءاتهم” أضافت. “من السهل جدا ذكر الأقوال دون الحاجة إلى إثباتها. أراد زوجي منع الكارثة، ورأى أن هناك وسيلة واحدة لإنقاذ الأبرياء، ضحايا السلام المستقبليين”. وفي هذه المناقشات قالت تريمبوبلر أيضا إن رابين “قاد سياسة يعتقد نصف الشعب على الأقل أنها كادت تؤدي إلى الكارثة”.

وقد رد قاضيان من القضاة الذين حكموا على يغئال عمير بالسجن المؤبد على نية زوجته للمطالبة بإعادة المحاكمة، ورفضا نظريات المؤامرة “لقد نظرت محكمتان في الادعاءات فى القضية ونفتا كل الشكوك. وأشارا إلى أنه سيكون من الصعب جدا الحصول على تصريح لإعادة المحاكمة”.

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في خمس صور (FLASH90/AFP/ تصميم: جاي أراما)
الأسبوع في خمس صور (FLASH90/AFP/ تصميم: جاي أراما)

الأسبوع في 5 صور

ضربة قاسية لحماس والجهاد الإسلامي بعد تفجير نفق امتد إلى إسرائيل ووقوع قتلى وجرحى.. ورئيس الوزراء الأردني يفاجئ في حديثه عن معاهدة "وادي عربة" والمزيد..

03 نوفمبر 2017 | 09:57

اقرأوا تلخيص لأبرز القصص التي أوردها موقعنا خلال الأسبوع الجاري:

الإسرائيليون معنيون بإقامة علاقات مع الدول العربية

نشرنا هذا الأسبوع استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أعده معهد “ميتفيم” الإسرائيلي، حول السياسة الخارجية الإسرائيلية، ومن النتائج المفلتة التي أظهرها الاستطلاع، اعتقاد أغلبية الإسرائيليين أن على السياسة الخارجية أن تركّز جهودها في دفع العلاقات مع الدول العربيّة المعتدلة قدما ودفع عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية. وأيضا أن ‏17%‏ فقط من الجمهور يعتقد أن مكانة إسرائيل في العالم جيدة‎.‎ ويتبين أيضا أن الجمهور الإسرائيلي يفكّر أن مكانة إسرائيل في العالم متوسطة. اقرأوا مزيدا من نتائج الاستطلاع الشامل

الإسرائيليون معنيون بدفع العلاقات قدما في مجالات الأمن، الاقتصاد، والسياحة مع الدول العربية المعتدلة (AFP)
الإسرائيليون معنيون بدفع العلاقات قدما في مجالات الأمن، الاقتصاد، والسياحة مع الدول العربية المعتدلة (AFP)

تل أبيب تخصص منبرا إعلاميا لرام الله

خصصت مجلة “تايم أوت” مدينة تل أبيب، عددها الجديد لمنح صوتها لرام الله بمناسبة حلول 50 عاما على حرب 1967 ووقوع المناطق الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية. فمنحت المجلة منبرا للحياة الثقافية والفنية في رام الله. اقرأوا المزيد عن رام الله في المجلة الإسرائيلية

غلاف مجلة "تايم أوت" الخاصة بتل أبيب (فيسبوك  TimeOut Tel-Aviv)
غلاف مجلة “تايم أوت” الخاصة بتل أبيب (فيسبوك TimeOut Tel-Aviv)

إسرائيل تدمر نفقا من غزة اخترق حدودها

استولى خبر تفجير نفق من غزة دخل الأراضي الإسرائيلية خلال الأسبوع الجاري على الأخبار الإسرائيلية. وفي حين أعلن الجيش عن عملية نوعية تمت بفضل تكنولوجيا متقدمة، ركز المحللون الإسرائيليون على رد حماس وقائدها يحيى السنوار في أعقاب التفجير، هل ستصعد أم لا؟ خاصة بعد الخسائر المادية والبشرية التي لحقتها؟ اقرأوا المزيد عن هذا الحادث وما نشرنه من تحليلات على الرابط

صورة عبد الفتاح السيسي في معبر رفح بعد تسليم زمام السيطرة عليه لأبي مازن (Abed Rahim Khatib/Flash90)
صورة عبد الفتاح السيسي في معبر رفح بعد تسليم زمام السيطرة عليه لأبي مازن (Abed Rahim Khatib/Flash90)

تصريحات مفاجئة لرئيس الوزراء الأردني الأسبق

كشف رئيس الوزراء الأردني الأسبق، عبد السلام المجالي، في مقابلة خاصة ب”معاهدة وادي عربة”، معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن، أن آلاف الفلسطينيين الأردنيين استفادوا من المعاهدة، مشيرا إلى أنهم فضوا أخذ التعويض مقابل أملاكهم الخاصة في إسرائيل والتنازل عن حق العودة بموجب الاتفاق. اقرأوا المزيد عن المقابلة المثيرة للسياسي الأردني البارز

الذكرى السنوية لاغتيال رابن

حلّت هذا الأسبوع الذكرى ال22 لاغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، والذي قتل بنار يهودي متطرف يدعى يجآل عامير. واحتدم النقاش بين اليسار واليمين الإسرائيلي بشأن كيفية تخليد ذكرى رابين وهل استفاقت إسرائيل من هذه الكارثة السياسية التي ألمت بها عام 1995 أم أنها ما زالت لم تفق بعد؟

إسحاق رابين (flash90)
إسحاق رابين (flash90)
اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل
إسحاق رابين (flash90)
إسحاق رابين (flash90)

10 حقائق عن رجل السلام: إسحاق رابين

هذا هو الزعيم الذي سيظل محفورا في ذاكرة الإسرائيليين كرجل السلام الشجاع، الذي أدرك أنّ عليه السعي للسلام مع جيرانه الفلسطينيين والأردنيين: إسحاق رابين بعد مرور 22 عاما على اغتياله

سيتم إحياء الذكرى العشرين لوفاة رئيس الحكومة الراحل، إسحاق رابين، والذي صادف بتاريخ 4 تشرين الثاني 1995 في مراسم عديدة في إسرائيل.

رابين الذي كان رئيس الأركان السابع للجيش الإسرائيلي والقائد الأكبر في صفوف الجيش الإسرائيلي في حرب الأيام الستة عام 1967، كان أيضًا الرجل الذي وقّع على اتفاق أوسلو في أيلول عام 1993 مع الفلسطينيين، وهي خطوة مثيرة للجدل في الرأي العام الإسرائيلي، وقد منحته أيضًا جائزة نوبل للسلام مع وزير الخارجية في عهده، شمعون بيريس، ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.

ومن أجل التعرّف عن قرب على الرجل ونشاطه، نقدم لكم 10 حقائق مثيرة للاهتمام عن “رجل السلام”، إسحاق رابين.

إسحاق رابين مع أخته وأمه روزا، 1927 (Wikipedia)
إسحاق رابين مع أخته وأمه روزا، 1927 (Wikipedia)

1. وُلد إسحاق رابين في مدينة القدس في الأول من آذار عام 1922 لوالد يعمل في شركة الكهرباء، وأم ناشطة اجتماعية هاجرت إلى أرض إسرائيل (1919) ونشطت كثيرا في المجال الاجتماعي بل وعُيّنت كعضو مجلس في بلدية تل أبيب يافا. سُمّي إسحاق رابين على اسم جده.

2. وُلدت لإسحاق أخت صغيرة، راحيل، وبعد مدة صغيرة من ولادتها انتقلت أسرته للسكن في تل أبيب. بدأ رابين دراسته في مدينة تل أبيب، وفي عام 1937 بدأ بتعلّم الزراعة وإدارة الحسابات في إحدى أشهر المدارس في إسرائيل “كدوري”. أنهى دراسته بالامتياز عام 1940 وكجائزة على ذلك اقترح عليه المندوب السامي البريطاني في أرض إسرائيل منحة للدراسة في الولايات المتحدة. لم يذهب رابين، الذي طمح بدراسة هندسة المياه، إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية.

رابين الشاب 1948 (Wikipedia)
رابين الشاب 1948 (Wikipedia)

3. في شبابه انضمّ رابين إلى صفوف “البلماح” (قوة عسكرية مجنّدة من اليهود قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948). خلال عشرة أيام فقط تعلّم كيف يشغّل السلاح في دورة مسرّعة من قبل البلماح (سرايا الصاعقة). كان نشاطه العسكري الأول بالتعاون مع الجيش البريطاني الذي سعى للسيطرة على لبنان الذي كان تحت سيطرة حكومة فيشي (الحكومة الفرنسية التي تعاونت مع النازيين بين عاميّ 1944-1940). خلال هذه العملية العسكرية فقد موشيه ديان (لاحقا أصبح وزير الدفاع في إسرائيل) عينه.

4. كلما اكتسب خبرة عسكرية أكبر، تم تعيينه في مناصب أكبر. في فترة حرب استقلال إسرائيل عام 1948 كان رابين قائدا كبيرا عمل بشكل أساسيّ على جبهة القدس. بين عاميّ 1959-1956 خدم كقائد للواء الشمال، وبين عاميّ 1963-1961 كان نائبا لرئيس الأركان.

رابين قائد الأركان 1964 (Wikipedia)
رابين قائد الأركان 1964 (Wikipedia)

5. في 25 كانون الأول عام 1963، تم تعيين رابين رئيس الأركان السابع في الجيش الإسرائيلي وتولى المنصب حتى عام 1968. خلال فترة توليه المنصب قاد حرب الأيام الستة. ومن بين إنجازاته العسكرية الكبرى في تلك الحرب كان احتلال سيناء، قطاع غزة، وأجزاء من الضفة الغربية والقدس الشرقية بل ومساحات كبيرة من هضبة الجولان. كانت المساحة العامة التي تم احتلالها تساوي 3 أضعاف مساحة إسرائيل عشية الحرب.

6. ومع تقاعده من الجيش عُيّن سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة وتولى هذا المنصب لخمس سنوات. خلال توليه للمنصب ارتفعت المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة لإسرائيل كثيرا على شكل بيع السلاح والمساعدات العسكرية. ولدى عودته من الولايات المتحدة انضمّ إلى حزب اليسار، حزب العمل.

رابين وزوجته ليئا، عند خدمتهم كسفيرين في واشنطن 1968 (Wikipedia)
رابين وزوجته ليئا، عند خدمتهم كسفيرين في واشنطن 1968 (Wikipedia)

7. في 3 حزيران عام 1974، عُيّن رابين في منصب رئيس الحكومة وكان يبلغ من العمر 52 عاما. كان رئيس الحكومة الخامس لإسرائيل، والأول الذي يعتبر رئيس للحكومة من مواليد البلاد. خلال فترة ولاية رابين الأولى كرئيس للحكومة تم تحقيق اتفاق تهدئة والتزام بالحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر. وقد قاد أيضًا عملية إنقاذ 105 مختطفا يهوديا إسرائيليا تم اختطافهم إلى أوغندا. وهي عملية عسكريّة حظي بسببها بتقدير كبير (عملية إنتيبي). عام 1977، اضطرّ رابين إلى الانسحاب من الترشّح مجدّدا لمنصب رئيس الحكومة بسبب كشف حساب بنكي أدارته زوجته بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بين عاميّ 1974-1977 (Wikipedia)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بين عاميّ 1974-1977 (Wikipedia)

8. عام 1992، وفي أعقاب فوز حزب العمل انتُخب رابين مجددا لولاية ثانية في منصب رئيس الحكومة الإسرائيلي وبنى ائتلافا ضيّقا (61 عضو كنيست في حكومته من بين 120).

9. ومع بداية ولايته الثانية بدأ بالمفاوضات مع السوريين والفلسطينيين. كان يأمل رابين بتحقيق اتفاق مع حافظ الأسد ولكن الأمر لم يتم من قبله على وجه الخصوص في ظلّ معارضة الإسرائيليين الذين عاشوا في الجولان بقيادة المستوطنات في إسرائيل. في آب عام 1993، صنع رابين تحوّلا عندما وافق على خطوط عريضة للمحادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، ياسر عرفات، والتي جرت في أوسلو. حرص على أن يُدخِل إلى الخطوط العريضة في محادثات أوسلو ترتيبات أمنيّة إضافية وأن يحوّل الاتفاقات إلى اتجاه أكثر ملاءمة لمنهجه الذي فضّل الترتيبات الانتقالية على التسوية الدائمة. في أيلول عام 1993، وُقعت اتفاقيات أوسلو تحت هجمة شديدة من اليمين الإسرائيلي. في 26 تشرين الأول عام 1994، وقّع رابين على اتفاق سلام بين إسرائيل والأردن.

رئيس الحكومة رابين يتحدث مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977 (Wikipedia)
رئيس الحكومة رابين يتحدث مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977 (Wikipedia)

10. في 4 تشرين الثاني عام 1995، تقريبا الساعة 21:54، لدى انتهاء مسيرة دعم لاتفاق السلام الذي وقع رابين وحكومته عليه، وفي الوقت الذي مشى فيه رابين باتجاه سيارته، تم إطلاق 3 طلقات باتجاهه. تم نقله إلى المستشفى الرئيسي في تل أبيب، حيث تُوفي هناك متأثرا بجراحه بعد مرور 40 دقيقة. غيّم حزن شديد على إسرائيل وعلى مستقبل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وسائر العالم العربي. كان القاتل يغئال عمير حينذاك في الخامسة والعشرين من عمره، طالب جامعي يميني راديكالي، كان يأمل بأن يمنع قتل رابين تنفيذ اتفاقيات أوسلو وتطبيع العلاقات مع الفلسطينيين. حُكم على عمير بالسجن المؤبّد و 6 سنوات إضافية. وقد حضر جنازة رابين زعماء من جميع أنحاء العالم. كان الشعار الأكثر شهرة في خطابات التعازي، كلمات الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، الذي قال فوق تابوته “سلام أيها الصديق”.

إسحاق رابين، ياسر عرفات وبيل كلينتون عند توقيع اتفاقيات أوسلو، أيلول 1993 (Wikipedia)
إسحاق رابين، ياسر عرفات وبيل كلينتون عند توقيع اتفاقيات أوسلو، أيلول 1993 (Wikipedia)
الملك حسين يشعل السيجارة لرابين في مسكنه بالعقبة بعد توقيع اتفاق السلام، تشرين الأول 1994 (Wikipedia)
الملك حسين يشعل السيجارة لرابين في مسكنه بالعقبة بعد توقيع اتفاق السلام، تشرين الأول 1994 (Wikipedia)
إسحاق رابين، شمعون بيريس وياسر عرفات، الحائزون على جائزة نوبل للسلام لعام 1994 (Wikipedia)
إسحاق رابين، شمعون بيريس وياسر عرفات، الحائزون على جائزة نوبل للسلام لعام 1994 (Wikipedia)
تابوت رابين يُنقل للدفن، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)
تابوت رابين يُنقل للدفن، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)
القاتل يغئال عمير (Flash90)
القاتل يغئال عمير (Flash90)
حفل تأبين قرب قبر رابين بمناسبة ذكرى مرور 13 عاما على وفاته (Flash90/Yossi Zamir)
حفل تأبين قرب قبر رابين بمناسبة ذكرى مرور 13 عاما على وفاته (Flash90/Yossi Zamir)
اقرأوا المزيد: 821 كلمة
عرض أقل
نجلة رابين في ذكرى اغتياله ال21: أشعر أن التحريض الذي كان ما زال قائما (Yonatan Sindel/Flash90)
نجلة رابين في ذكرى اغتياله ال21: أشعر أن التحريض الذي كان ما زال قائما (Yonatan Sindel/Flash90)

نجلة رابين في ذكرى اغتياله ال21: أشعر أن التحريض الذي كان ما زال قائما

في مثل هذا اليوم، الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1995، قام يهودي متطرف بإطلاق النار على رئيس الوزراء آنذاك يتسحاق رابين، مسفرا عن مقتله، ومغيّرا بذلك تاريخ دولة إسرائيل

04 نوفمبر 2016 | 15:53

بعد مرور 21 عاما على اغتيال رئيس الوزراء، يتسحاق رابين، مؤسس اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين، وموقع اتفاق السلام مع الأردن، بنيران يهودي متطرف، يدعى يغئال عمير، أحيت عائلته وسياسيون إسرائيليون ذكراه في جبل هرتسيل في القدس، حيث يوجد قبره.

وقالت انبته داليا رابين في المناسبة، إنها تشعر أن التحريض التي كان قبل وفاة والدها، وسبب في اغتياله ما زالت قائما. وأضافت “ثمة أجزاء كبيرة في الشعب الإسرائيلي ما زالت تتخندق وتدافع عما جرى، كأنما قتله كان أمرًا جيدا”.

وتابعت أن الأمر يصعب كثيرا على العائلة مواجهة فقدان والدهم، رغم الزمن الطويل الذي مرّ. وأضافت “مقتل والدي ما زال جرحا مفتوحا، بالنسبة للعائلة، ولكثيرين في الدولة. وأنا أسال نفسي اليوم لماذا؟ في دولة خبرت الموت والفقدان، هذا الجرح ما يندمل بعد 21 عاما”.

وشكرت داليا الحاضرين من معسكر اليسار والسلام الإسرائيلي، معربة عن تقديرها الكبير لهم قائلة “ما زال هذا المعسكر الذي انبثق من السياسة يجمعكم. هذا يدل كثيرا على شخصية والدي.. روحه ما زالت تربطكم”.

وفي نفس السياق، كانت هذه المرة الأولى التي يعلن فيها منظمو مظاهرة التضامن السنوية التي تحمل اسم “رابين”، إلغاء الاحتفال المركزي في ميدان رابين. وقد أثار القرار انتقادات واسعة في إسرائيل، خاصة تجاه معسكر اليسار الذي تخلى عن المناسبة قبل أن يقرر حزب العمل، أو باسمه الجديد المعسكر الصهيوني، تبني الحفل، تحت شعر “مكافحة التحريض الكراهية”.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل
رئيس دولة إسرائيلن رؤوفين ريفلين (Flash90/Yonatan Sidel)
رئيس دولة إسرائيلن رؤوفين ريفلين (Flash90/Yonatan Sidel)

شقيق قاتل رابين، يُهدّد رئيس دولة إسرائيل ريفلين

"سيأتي الوقت الذي سيرحل فيه الرئيس ريفلين من العالم": كتب هذه العبارة شقيق قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلي، إسحاق رابين، في صفحته على الفيس بوك فاعتُقل للتحقيق

احتجزت شرطة إسرائيل للتحقيق أمس حاجي عمير، شقيق يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة إسحاق رابين.

وجاء التحقيق، الذي أجري بعد يوم من الذكرى العشرين لاغتيال رابين، في أعقاب منشور كتبه في الفيس بوك عن رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، بعد تصريحاته التي بحسبها فإنه لن يعفُو أبدا عن يغئال عمير. بعد التحقيق، تقرّر اعتقال عمير.

 

تم التحقيق معه على مدى نحو ساعتين وتقرر إبقاؤه طوال الليلة رهن الاعتقال. وسيتم اليوم إحضاره لجلسة استماع، حيث سيتقرّر هناك إذا ما كان سيتم تمديد اعتقاله.

“ريفلين سياسي متملّق. فهو لن يقرّر إذا ما كان سيُطلق سراح أخي أم لا – فقط الله يقرر كما قرّر أن رابين سيموت. رغم أن ريفلين وأصدقاءه لم يوافقوا تماما – فقد قرّر أن يكون ريفلين رئيسا وسيأتي الوقت بأن يقرر أنّ ريفلين مع الدولة الصهيونية ويجب أن يرحلوا من هذا العالم”، هذا ما كتبه حاجي عمير.

ومن الجدير ذكره أنه قبل ثلاثة أعوام ونصف تمّ إطلاق سراح عمير من السجن الذي استمر لستّة عشر عاما، بعد أن أُدين بأنّه ساعد شقيقه يغئال على التخطيط والإعداد لاغتيال رابين.

اقرأوا المزيد: 165 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلي الراحل، إسحاق رابين، 20 عاما على اغتياله (Flash90/Nati Shohat)
رئيس الحكومة الإسرائيلي الراحل، إسحاق رابين، 20 عاما على اغتياله (Flash90/Nati Shohat)

10 حقائق عن رجل السلام: إسحاق رابين

هذا هو الزعيم الذي سيظل محفورا في ذاكرة الإسرائيليين كرجل السلام الشجاع، الذي أدرك أنّ عليه السعي للسلام مع جيرانه الفلسطينيين والأردنيين: إسحاق رابين بعد مرور 20 عاما على اغتياله

سيتم إحياء الذكرى العشرين لوفاة رئيس الحكومة الراحل، إسحاق رابين، والذي صادف بتاريخ 4 تشرين الثاني 1995 في مراسم عديدة في إسرائيل.

رابين الذي كان رئيس الأركان السابع للجيش الإسرائيلي والقائد الأكبر في صفوف الجيش الإسرائيلي في حرب الأيام الستة عام 1967، كان أيضًا الرجل الذي وقّع على اتفاق أوسلو في أيلول عام 1993 مع الفلسطينيين، وهي خطوة مثار جدل في الرأي العام الإسرائيلي، وقد منحته أيضًا جائزة نوبل للسلام مع وزير الخارجية في عهده، شمعون بيريس، ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.

ومن أجل التعرّف عن قرب على الرجل ونشاطه، نقدم لكم 10 حقائق مثيرة للاهتمام لم تعرفوها عن “رجل السلام”، إسحاق رابين.

إسحاق رابين مع أخته وأمه روزا، 1927 (Wikipedia)
إسحاق رابين مع أخته وأمه روزا، 1927 (Wikipedia)

1.وُلد إسحاق رابين في مدينة القدس في الأول من آذار عام 1922 لوالد يعمل في شركة الكهرباء، وأم ناشطة اجتماعية هاجرت إلى أرض إسرائيل (1919) ونشطت كثيرا في المجال الاجتماعي بل وعُيّنت كعضو مجلس في بلدية تل أبيب يافا. سُمّي إسحاق رابين على اسم جده.

2.وُلدت لإسحاق أخت صغيرة، راحيل، وبعد مدة صغيرة من ولادتها انتقلت أسرته للسكن في تل أبيب. بدأ رابين دراسته في مدينة تل أبيب، وفي عام 1937 بدأ بتعلّم الزراعة وإدارة الحسابات في إحدى أشهر المدارس في إسرائيل “كدوري”. أنهى دراسته بالامتياز عام 1940 وكجائزة على ذلك اقترح عليه المندوب السامي البريطاني في أرض إسرائيل منحة للدراسة في الولايات المتحدة. لم يذهب رابين، الذي طمح بدراسة هندسة المياه، إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية.

رابين الشاب 1948 (Wikipedia)
رابين الشاب 1948 (Wikipedia)

3.في شبابه انضمّ رابين إلى صفوف “البلماح” (قوة عسكرية مجنّدة من اليهود قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948). خلال عشرة أيام فقط تعلّم كيف يشغّل السلاح في دورة مسرّعة من قبل البلماح (سرايا الصاعقة). كان نشاطه العسكري الأول بالتعاون مع الجيش البريطاني الذي سعى للسيطرة على لبنان الذي كان تحت سيطرة حكومة فيشي (الحكومة الفرنسية التي تعاونت مع النازيين بين عاميّ 1944-1940). خلال هذه العملية العسكرية فقد موشيه ديان (لاحقا أصبح وزير الدفاع في إسرائيل) عينه.

4.كلما اكتسب خبرة عسكرية أكبر، تم تعيينه في مناصب أكبر. في فترة حرب استقلال إسرائيل عام 1948 كان رابين قائدا كبيرا عمل بشكل أساسيّ على جبهة القدس. بين عاميّ 1959-1956 خدم كقائد للواء الشمال، وبين عاميّ 1963-1961 كان نائبا لرئيس الأركان.

رابين قائد الأركان 1964 (Wikipedia)
رابين قائد الأركان 1964 (Wikipedia)

5.في 25 كانون الأول عام 1963، تم تعيين رابين رئيس الأركان السابع في الجيش الإسرائيلي وتولى المنصب حتى عام 1968. خلال فترة توليه المنصب قاد حرب الأيام الستة. ومن بين إنجازاته العسكرية الكبرى في تلك الحرب كان احتلال سيناء، قطاع غزة، وأجزاء من الضفة الغربية والقدس الشرقية بل ومساحات كبيرة من هضبة الجولان. كانت المساحة العامة التي تم احتلالها تساوي 3 أضعاف مساحة إسرائيل عشية الحرب.

6.ومع تقاعده من الجيش عُيّن سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة وتولى هذا المنصب لخمس سنوات. خلال توليه للمنصب ارتفعت المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة لإسرائيل كثيرا على شكل بيع السلاح والمساعدات العسكرية. ولدى عودته من الولايات المتحدة انضمّ إلى حزب اليسار، حزب العمل.

رابين وزوجته ليئا، عند خدمتهم كسفيرين في واشنطن 1968 (Wikipedia)
رابين وزوجته ليئا، عند خدمتهم كسفيرين في واشنطن 1968 (Wikipedia)

7.في 3 حزيران عام 1974، عُيّن رابين في منصب رئيس الحكومة وكان يبلغ من العمر 52 عاما. كان رئيس الحكومة الخامس لإسرائيل، والأول الذي يعتبر رئيس للحكومة من مواليد البلاد. خلال فترة ولاية رابين الأولى كرئيس للحكومة تم تحقيق اتفاق تهدئة والتزام بالحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر. وقد قاد أيضًا عملية إنقاذ 105 مختطفا يهوديا إسرائيليا تم اختطافهم إلى أوغندا. وهي عملية عسكريّة حظي بسببها بتقدير كبير (عملية إنتيبي). عام 1977، اضطرّ رابين إلى الانسحاب من الترشّح مجدّدا لمنصب رئيس الحكومة بسبب كشف حساب بنكي أدارته زوجته بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بين عاميّ 1974-1977 (Wikipedia)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بين عاميّ 1974-1977 (Wikipedia)

8.عام 1992، وفي أعقاب فوز حزب العمل انتُخب رابين مجددا لولاية ثانية في منصب رئيس الحكومة الإسرائيلي وبنى ائتلافا ضيّقا (61 عضو كنيست في حكومته من بين 120).

9.ومع بداية ولايته الثانية بدأ بالمفاوضات مع السوريين والفلسطينيين. كان يأمل رابين بتحقيق اتفاق مع حافظ الأسد ولكن الأمر لم يتم من قبله على وجه الخصوص في ظلّ معارضة الإسرائيليين الذين عاشوا في الجولان بقيادة المستوطنات في إسرائيل. في آب عام 1993، صنع رابين تحوّلا عندما وافق على خطوط عريضة للمحادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، ياسر عرفات، والتي جرت في أوسلو. حرص على أن يُدخِل إلى الخطوط العريضة في محادثات أوسلو ترتيبات أمنيّة إضافية وأن يحوّل الاتفاقات إلى اتجاه أكثر ملاءمة لمنهجه الذي فضّل الترتيبات الانتقالية على التسوية الدائمة. في أيلول عام 1993، وُقعت اتفاقيات أوسلو تحت هجمة شديدة من اليمين الإسرائيلي. في 26 تشرين الأول عام 1994، وقّع رابين على اتفاق سلام بين إسرائيل والأردن.

رئيس الحكومة رابين يتحدث مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977 (Wikipedia)
رئيس الحكومة رابين يتحدث مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977 (Wikipedia)

10.في 4 تشرين الثاني عام 1995، تقريبا الساعة 21:54، لدى انتهاء مسيرة دعم لاتفاق السلام الذي وقع رابين وحكومته عليه، وفي الوقت الذي مشى فيه رابين باتجاه سيارته، تم إطلاق 3 طلقات باتجاهه. تم نقله إلى المستشفى الرئيسي في تل أبيب، حيث تُوفي هناك متأثرا بجراحه بعد مرور 40 دقيقة. غيّم حزن شديد على إسرائيل وعلى مستقبل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وسائر العالم العربي. كان القاتل يغئال عمير حينذاك في الخامسة والعشرين من عمره، طالب جامعي يميني راديكالي، كان يأمل بأن يمنع قتل رابين تنفيذ اتفاقيات أوسلو وتطبيع العلاقات مع الفلسطينيين. حُكم على عمير بالسجن المؤبّد و 6 سنوات إضافية. وقد حضر جنازة رابين زعماء من جميع أنحاء العالم. كان الشعار الأكثر شهرة في خطابات التعازي، كلمات الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، الذي قال فوق تابوته “سلام أيها الصديق”.

إسحاق رابين، ياسر عرفات وبيل كلينتون عند توقيع اتفاقيات أوسلو، أيلول 1993 (Wikipedia)
إسحاق رابين، ياسر عرفات وبيل كلينتون عند توقيع اتفاقيات أوسلو، أيلول 1993 (Wikipedia)
الملك حسين يشعل السيجارة لرابين في مسكنه بالعقبة بعد توقيع اتفاق السلام، تشرين الأول 1994 (Wikipedia)
الملك حسين يشعل السيجارة لرابين في مسكنه بالعقبة بعد توقيع اتفاق السلام، تشرين الأول 1994 (Wikipedia)
إسحاق رابين، شمعون بيريس وياسر عرفات، الحائزون على جائزة نوبل للسلام لعام 1994 (Wikipedia)
إسحاق رابين، شمعون بيريس وياسر عرفات، الحائزون على جائزة نوبل للسلام لعام 1994 (Wikipedia)
تابوت رابين يُنقل للدفن، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)
تابوت رابين يُنقل للدفن، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)
القاتل يغئال عمير (Flash90)
القاتل يغئال عمير (Flash90)
حفل تأبين قرب قبر رابين بمناسبة ذكرى مرور 13 عاما على وفاته (Flash90/Yossi Zamir)
حفل تأبين قرب قبر رابين بمناسبة ذكرى مرور 13 عاما على وفاته (Flash90/Yossi Zamir)
اقرأوا المزيد: 813 كلمة
عرض أقل
تجمع مركزي لإحياء ذكرى اغتيال اسحاق رابين (Miriam Alster FLASH90)
تجمع مركزي لإحياء ذكرى اغتيال اسحاق رابين (Miriam Alster FLASH90)

بعد 18 سنة من اغتيال رابين، شقيق القاتل غير نادم

بعد 18 سنة من إدانته بالمؤامرة لاغتيال رئيس الحكومة وبعد سنتين من إطلاق سراحه من السجن، يقول حغاي عمير لصحيفة أسترالية: سوف يتم إطلاق سراح أخي بعد انهيار دولة إسرائيل، مثل ما حدث في مصر أو سوريا

“لم يكن هناك خيار آخر، كانت هذه المسألة ذات أهمية وطنية، مثل الحرب – إيقافه بأي ثمن” – هذا ما يدعيه حغاي عمير، شقيق يغآل عمير الذي اغتال رئيس حكومة إسرائيل، إسحاق رابين. وكان حغاي عمير ذاته قد قضى محكومية بالسجن لمدة 16 سنة بعد أن أدين بالتآمر لاغتيال رابين، وأما شقيقه فهو يقضي حكمًا بالسجن المؤبد بسبب اغتيال رئيس الحكومة. وجاءت أقواله في معرض مقابلة أجراها مع الصحيفة الأسترالية “سدني مورنينغ هرالد”.

بعد شهر من مصادقة الكنيست على اتّفاق أوسلو “ب”، الذي شمل تحويل السيطرة على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية و غزة إلى أيدي السلطة الفلسطينية، قام يغآل عمير باغتيال رئيس الحكومة رابين. ناهيك عن أن حغاي عمير غير نادم على أعماله وأعمال أخيه، فهو يدعي الآن أنه كان عليهما استباق الأحداث واغتيال رابين قبل سنتين من ذلك الوقت. “لقد منحنا رابين وقتًا للاعتراف بأنه قد أخطأ”، يقول عمير ويضيف “حين وقع على اتّفاق أوسلو “ب”، في شهر تشرين الأول من العام 1995، كان من الواضح أنه لا يعتقد أن هذا خطأ”.

حغاي عمير، شقيق يغآل عمير (Yossi Zeliger\FLASH90)
حغاي عمير، شقيق يغآل عمير (Yossi Zeliger\FLASH90)

وكما هو معلوم، أطلق يغآل عمير  النار على رابين بعد انتهاء احتشاد جماهيري لدعم عملية السلام. يقوم الآن أخيه باسترجاع أفكاره من تلك الأمسية: “كنت عصبيًا جدًا. كان من المهم لديّ أن أعرف أنه حي وأنه قد نجح في مهمته. حين رأيته حي في التلفزيون، ارتحت”. اليوم أيضا، وبعد 18 سنة من الاغتيال، ما زالت نوايا الأخوين عمير الأيديولوجية واضحة: “حين تتشبث بإيمانك وبمبادئك، فهذا يمنحك شعورًا بقوة لا يمكن وصفها”، قال حغاي للصحيفة الأسترالية.

هل هناك احتمال بأن يخرج يغآل عمير إلى الحرية؟ في العام 2001 أقرت الكنيست أن لجنة التسريحات التابعة لمصلحة السجون في إسرائيل لن توصي بخفض عقوبة من حكم عليه بالسجن المؤبد جراء إدانته بقتل رئيس الحكومة بسبب دافع سياسي- أيديولوجي، ولن توصي بمنح ‎ ‎عفو‎ ‎لمثل هذا السجين‎. ولكن توقعات حغاي عمير السياسية وآماله الشخصية لا تتماشى مع هذا القرار. حين سُئل عن الإمكانية بأن ينال أخوه عفوًا وأن تُشطب عقوبته، أجاب: “لا أعتقد أن هذا سيحدث في هذه المرحلة، ولكني أومن بأن الدولة سوف تنهار مثل مصر أو سوريا، وعندها يمكن لذلك أن يحدث”.

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل
الصورة توحي أن أعدادا كبيرة حضرت الحدث لكن الأعداد قلّت على مر الزمن (FLASH90)
الصورة توحي أن أعدادا كبيرة حضرت الحدث لكن الأعداد قلّت على مر الزمن (FLASH90)

ذكرى رابين: تغيّب السياسيون وقلّ عدد المشاركين

حفيد رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين لنتنياهو: " لقُد اغتيل جدي مقابل السلام وأنت مدين لنا جميعًا بالسلام"

13 أكتوبر 2013 | 11:07

عُقد أمس في تل أبيب الاجتماع العام لذكرى إسحاق رابين، رئيس الحكومة، الذي اغتيل في الرابع من تشرين الثاني عام 1995، على خلفية اتفاقيات أوسلو التي أبرمها مع الفلسطينيين. وقد جرى الحدث تحت عنوان “نتذكر الاغتيال – نناضل من أجل الديموقراطية”.

وخلافا للاجتماعات العامة السابقة، لم يكن الميدان مليئًا تمامًا أمس. بلغ عدد الجمهور نحو 35 ألف شخص (حسب تقديرات الشرطة)، ومعظمهم من تلاميذ ومرشدي الحركات الشبابية. على الرغم من قلة المشاركين النسبية في الاجتماع، بدت فيه مشاهد من سنوات سابقة. معتمرو الكيبا المطرزة مثلا، الذين لم يُشاهدوا في السنوات السابقة في الميدان أبدًا تقريبا.

الصورة توحي أن أعدادا كبيرة حضرت الحدث لكن الأعداد قلّت على مر الزمن (FLASH90)
الصورة توحي أن أعدادا كبيرة حضرت الحدث لكن الأعداد قلّت على مر الزمن (FLASH90)

بدا أيضًا أن مسيرة الوجهاء، السياسيين والشخصيات العامة الذين كانوا يشرّفون الاجتماع بحضورهم، قد اختفت أمس.

وكان ممثل الحكومة الإسرائيلية الوحيد الذي حضر هو وزير حماية البيئة، عمير بيرتس، الذي شوهد وهو يقف إلى جانب ابنة رابين، داليا رابين.

وقد حضر الحدث عضو الكنيست يتسحاق هرتسوغ من حزب العمل، وقال: “الجمهور الموجود هنا هذا المساء هو جمهور من نوع جديد. جيل لم يكن هناك (في وقت اغتيال رابين)، ولكنه أراد أن يعرف”.

حفيد رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين، يوناتان بن أرتسي، يلقي خطابًا خلال الذكرى ال18 لاغتيال رابين (FLASH90)
حفيد رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين، يوناتان بن أرتسي، يلقي خطابًا خلال الذكرى ال18 لاغتيال رابين (FLASH90)

يجدر الذكر أنه قد نُشر مؤخرًا استطلاع للرأي أظهر أن معظم الشباب في إسرائيل لا يعرفون ما معنى التاريخ 04.11.1995، لا يعرفون أن رئيس حكومة في إسرائيل قد اغتيل بسبب آراء سياسية، ولا يعرفون الكثير عن اتفاقيات أوسلو.

وقد ألقى حفيد رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين، يوناتان بن أرتسي، خطابًا أمس في الاجتماع وتوجه إلى رئيس الحكومة الحالي نتنياهو وقال: “سيدي رئيس الحكومة، لن أتحدث معك عما حدث في تلك الليلة. أنت أيضًا تعلمت وذوّتّ العبر من الحوار السياسي. لقُد اغتيل جدي مقابل السلام وأنت مدين لنا جميعًا بالسلام”.

“أمامك فرصة فريدة من نوعها لاستغلال الوضع الدولي الراهن من أجل السلام. هذا الأمر لن يكون سهلا ولن يحظى بالشعبية – هذا هو وقتك لإقفال دائرة ولإحلال السلام من أجلنا”، قال حفيد رابين.

وأضاف “سوف نتذكر القاتل المجرم الذي ألحق الأذى بالديموقراطية” وقال أيضًا أن من ينفذون عمليات “تاغ محير” (دفع الثمن) يلحقون الأذى بالديموقراطية باستخدام العنف.

اقرأوا المزيد: 305 كلمة
عرض أقل
يغئال عمير, قاتل رئيس الحكومة الأسبق الإسرائيلي رابين (FLASH 90)
يغئال عمير, قاتل رئيس الحكومة الأسبق الإسرائيلي رابين (FLASH 90)

شقيق قاتل إسحاق رابين يطالب بإطلاق سراح أخيه أيضا

يقول شقيق يغئال عمير، حغاي: "إذا تم إطلاق سراح أسرى عرب إسرائيليين فلماذا لا يتم إطلاق سراح أسرى يهود إسرائيليين وفي مقدمتهم أخي يغئال عمير"

ويحتدم النقاش العام في مسألة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قُبيل طرح القرار للتصويت عليه في الحكومة. وقد تظاهرت عائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا في أعمال إرهابية نفذها الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، أمام مكتب نتنياهو وقد تصدى للخطوة أعضاء كنيست كثيرون وحتى وزراء من حزب نتنياهو.

ثمة صوت آخر سُمع في هذا السياق وهو صوت حغاي عمير، شقيق قاتل رئيس الحكومة الأسبق، رابين، يغئال عمير، حيث دعا إلى أطلاق سراحه من السجن أيضا، في هذه الفرصة.

‏‎”إذا تم إطلاق سراح أسرى عرب إسرائيليين فلماذا لا يتم إطلاق سراح أسرى يهود إسرائيليين وعلى رأسهم أخي عمير” هذا ما كتبه حغاي في صفحة الفيسبوك الخاصة به وأضاف: “لن يخرج أي سلام من هذه الطبخة وقد تحولت المفاوضات إلى هدف بحد ذاتها” على حد أقواله “كافة ادعاءات أصحاب الأخلاق من اليسار تبدو اليوم فارغة من المضمون أكثر من أي وقت مضى، لذلك فليحافظوا على الأقل على القليل من الاستقامة والعدل، فهم لا يعانون من فائض في هذه الميزات‎”.‎‏

وكان حغاي قد قضى 12 سنة في السجن بتهمة مساعدة أخيه في تخطيط اغتيال رئيس الحكومة الذي تم تنفيذه بتاريخ 4 تشرين الثاني 1995. ويقضي أخوه، القاتل، حكمًا بالسجن المؤبد.

في الساعات التي تسبق التصويت في الحكومة، قام المعارضون لإطلاق السراح بـ”هجمة” من الرسائل النصية القصيرة إلى هواتف الوزراء وأعضاء الكنيست، حيث طالبوهم فيها بعدم دعم القرار.

بالمقابل، كانت رئيسة المعارضة بالذات، شيلي يحيموفتش، قد منحت دعمها لنتنياهو وقالت أن هذا قرار صعب ومؤلم، بالأساس للعائلات، ولكنه لن يمس بصلابة دولة إسرائيل، وبالمقابل سوف تتيح تحريك عجلة المفاوضات- وهي خطوة ستقوي إسرائيل من الناحية الاستراتيجية، الأمنية والاقتصادية”، صرحت رئيسة حزب العمل. “يتوجب على رئيس الحكومة الإصغاء إلى أغلبية الجمهور في إسرائيل والأغلبية في الكنيست التي تدعم الحل السياسي، والتوقف عن الانجرار وراء المتطرفين في حكومته”.‎‏

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل