عند التفكير في يخت، نتخيل سفينة رائعة، غناء وحياة ترف، نساء يرتدين لباس البحر ورجال يرتدون ملابس فاخرة، ولكن عندما نصل إلى ميناء البحر في إسرائيل، نكتشف صورة أخرى. فبدلا من السفن الفاخرة، سفن اليخت الصغيرة والمتواضعة نسبيًّا، والأغنياء نجد أشخاصا من أصحاب الطبقة المتوسطة.
ينجح الإسرائيليون الذين ليسوا قادرين على السماح لأنفسهم بحياة الترف كثيرا في إيجاد طريقة للمشاركة في الإبحار والتمتع بمياه البحر المتوسّط. فهم لا يتسرعون لشراء يخت بملايين الدولارات، بل يجدون طرقا بديلة وزهيدة لتحقيق حلم الإبحار في اليخت. إحدى الصرعات الساخنة في إسرائيل مؤخرا هي رخصة كابتن وهي رخصة خاصة تتيح قيادة يخت فقط. تصل تكلفة الدورة إلى نحو ألفي دولار ويُسمح للمشاركين فيها بقيادة يخت.
هناك لدى الحاصلين على رخصة كابتن الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من 20,000 إسرائيليّ وفق معطيات نشرتها القناة الإسرائيلية العاشرة، إمكانيتان لقيادة يخت. الإمكانيّة الأولى هي أن يصبح الشخص عضوا في خدمات استئجار اليخت، حيث تصل تكاليف العضوية إلى مئات الدولارات، بحيث لا داعي لدفع سعر اليخت كاملا، دفع سعر إرسائه، وصيانته. الإمكانية الثانية هي شراء يخت صغير مستخدم بالشراكة مع أصدقاء آخرين.
بات الإسرائيليون مستعدين لعمل الكثير من أجل الإبحار أسبوعيًّا إلى كل منطقة تخطر في بالهم مثل قبرص، اليونان أو شواطئ تركيا. الأشخاص المصابون بجنون اليخت هم من طبقات مختلفة من المجتمع. فجزء منهم متقاعدون، ومعظمهم ليسوا أغنياء بشكل خاص مثل المعلمين، العمال، وغيرهم. ولكنهم مستعدون للتنازل عن أمور أخرى في الحياة من أجل توفير المال الضروري لهواية اليخت والانضمام إلى نادي هواة اليخت العريق.