يحيى السنوار

صحيفة إسرائيلية: صدع غير مسبوق في قيادة حماس

يحيى السنوار وإسماعيل هنية (AFP)
يحيى السنوار وإسماعيل هنية (AFP)

كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن يحيى السنوار وإسماعيل هنية يختلفان سياسة الحركة بشأن التسوية مع إسرائيل وصفقة "تبادل أسرى" وبلغ الخلاف بينهما حد قطع الحديث بينهما

22 نوفمبر 2018 | 09:33

نقل محلل الشؤون العربية في صحيفة “إسرائيل اليوم”، اليوم الخميس، دانييل سيريوتي، عن مسؤولين فلسطينيين، قولهم إن حركة حماس في قطاع غزة تشهد صدعا غير مسبوق في القيادة، ووصف هؤلاء الصدع بين رئيس الحركة، يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هينة، بأنه الأخطر منذ سنوات، ويهدد بانقسام في الحركة.

وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن الصدع في الحركة يؤثر في القرارات السياسية للحركة ويعوق مجراها، مشيرة إلى أن الاتصالات مع إسرائيل بشأن التسوية في القطاع لم تثمر على خلفية الصدع في القيادة وقطع الاتصالات بين هنية والسنوار.

وقال مسؤول في المكتب السياسي للحركة، لم يذكر اسمه، تحدث مع الصحيفة الإسرائيلية إن السنوار يولي اهتماما عظيما لقضية الأسرى الفلسطينيين ويدفع إلى اتجاه إطلاق صفقة “تبادل أسرى” مع إسرائيل، في حين ينظر هنية إلى الأمور من منظار آخر، ولا يعير وزنا كبيرا للأسرى في الراهن.

وحسب المسؤول الحمساوي فإن السنوار ورجاله وراء القرار المصري منع إسماعيل هنية السفر إلى عواصم عربية والمشاركة في قمة الوحدة الإسلامية في طهران، حيث كان من المقرر أن يلتقي مسؤولين إيرانيين كبار.

وأضاف مسؤول فلسطيني استقال من قيادة حماس مؤخرا أن الانقسام دفع مسؤولين آخرين إلى الاستقالة، وأن الأزمة في قيادة حماس بلغت حد توجه مسؤولين إلى القيادي السابق في حركة حماس، خالد مشعل، من أجل التوسط لرأب الصدع في القيادة، لكن محاولاته باءت بالفشل.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن التوتر بين هنية والسنوار مرده وجود هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في القطاع، خلافا لسابقه خالد مشعل، الذي استقر خارج القطاع، وبنى مكانته بالتنقل بين العواصم العربية بعيدا عن القطاع. أما وجود هنية في القطاع فنتيجته هو صراع مع هنية المسؤول عن القطاع على مكانته. وأضاف أن الصدع من شأنه أن يخدم مصالح إسرائيل.

وختمت الصحيفة التقرير بالقول إن الرجل الأقوى في معركة الرؤوس في حركة حماس هو يحيى السنوار، وأشارت إلى أن المصريين أدركوا هذه الحقيقة، فأصبحوا ينسقون خطواتهم معه وليس مع هنية.

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل

عن خطاب السنوار

يحيى السنوار
يحيى السنوار

احتفل زعيم حماس في غزة بأسبوع ناجح من الخطاب الذي لن يُنسى، ولكن إسرائيل باتت أقرب إلى الخط الأحمر من جهة التسامح إزاء الاستفزاز الذي تتبعه حماس

هذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها أحد زعماء حماس، الذين تعلم معظمهم لدى حزب الله، خطاب انتصار كاملا مفعما بالحماس، والتهديدات بعد جولة قتال مع إسرائيل. ولكن كان خطاب السنوار يوم الجمعة الماضي مبالغا به، لا سيما عند الأخذ بعين الاعتبار مضمونه.‎ ‎

لا يعتبر السنوار خطيبا قديرا ولا سياسيا متمرسا. فهو إرهابي، فقط. خلافا لهنية، خالد مشعل، ونصرالله، فإن سماع خطابه كان مزعجا. تميّز خطابه بالصراخ، واستخدام لغة الجسد الفظة (كانت ذروتها عندما قدم له أحد مقاتلي حماس، الذي حظي بقبلة، مسدسا ادعى أنه لأحد الجنود الذين شاركوا في عملية في خان يونس)، كما تميز بمظهر السنوار الجميل إلى حد معين. ولكن لو وضعنا جانبا المظهر وركزنا على المضمون، فقد أوضح خطاب السنوار ثانية أن طريق التوصل إلى تسوية مع حماس ما زالت طويلة ومليئة بالفشل.‎ ‎

ارتكز خطاب السنوار على الإشارة إلى: “لن نبيع دمنا مقابل الدولارات والوقود”. كانت هذه النقطة موجهة ضد الانتقادات الخطيرة التي تعرضت لها حماس بعد حصولها على حقائب الدولارات، التي أعتقدُ أنها دفعت حماس إلى استخدام العنف سعيا منها للإثبات “لم يتم شراؤنا بالمال”. يؤكد السنوار على أهمية إعادة ترميم غزة (واصفا هذه الخطوة بـ “الحليب لأطفالنا”، وعلى الحفاظ على القدرات العسكرية وتطويرها والاستعداد لاستخدامها، بشكل عام أثناء التوصل إلى تسوية مع إسرائيل. هذه البشرى ليست جيدة لمن يعتقد إن ترميم غزة سيرافقه وقف تام لإطلاق النيران.‎ ‎

ثمة موضع آخر تباهى به السنوار وهو غرفة العمليات المشتركة التي أقامتها حماس مع سائر المنظمات المسلحة في غزة. أدارت 11 منظمة بالمجمل المعركة في الأسبوع الماضي. كانت هذه تجربة ناجحة جدا (“ركيزة الجيش الفلسيطينيين”)، إذ أنها أتاحت للفلسطينيين تركيز جهودهم والتنسيق فيما بينهم، وكانت حماس المسيطرة في الوقت ذاته. كما وتشكل هذه الخطوة حملة إعلامية أمام فتح وأبو مازن، في الوقت الذي التُقطت فيه صور لأحد زعماء السلطة وهو يساعد جنود إسرائيليين على إصلاح إطار مركبة عسكرية إسرائيلية، أو وفق أقوال السنوار: “السلطة تصلح إطارات سيارات الإسرائيليين ونحن نهتم بتعطيلها”.‎ 

كما حقق السنوار نجاحا بعد أن حضر رؤساء الاستخبارات المصرية، الذين يعملون وسطاء بين حماس وإسرائيل، حفل  تأبين شهداء حماس وسمعوا خطابه. منذ وقت قصير كان المصريون ينعتون حماس منظمة إرهابية. ولكن اليوم أصبحوا يفضلون التقرب منها سيعا للتأثير فيها، وفي الوقت ذاته يشكلون “ذراعا بشرية” للآلاف في الجناح العسكري لحماس، بما في ذلك من أجل السنوار ذاته.‎ ‎

يشير المنطق إلى أن حماس ستستكفي بالإنجازات الكثيرة التي حققتها حتى الآن، وأهمها إستقالة ليبرمان من منصب وزير الدفاع، وستعمل على تهدئة الوضع من أجل الحصول على الشرعية مجددا، ضمان تدفق الأموال، ولكن عمليات حماس مرتبطة بتقديراتها لطبيعة الرد الإسرائيلي، وبتهديدات أبو مازن لفرض عقوبات إضافية على غزة، ما يصعب القيام به عندما تكون المنطقة مستعرة.‎ ‎

في حين كانت غزة منهمكة في الحرب، احتفلت السلطة الفلسطينية بالذكرى السنوية الـ 14 لوفاة عرفات. لم تشدد حماس على التوقيت، وهذا مؤسف: يتابع أبو ابراهيم (السنوار) طريق أبو عمار الحقيقية. في خطابه أمس عرض السنوار دمجا فلسطينيا كلاسيكيا لمجالي حقوق: الحق المفهوم ضمنا لتلقي الأموال، أي المساعدات الدولية، والحق في ممارسة العنف (“المقاومة”). إرث عرفات.  

اقرأوا المزيد: 475 كلمة
عرض أقل

نتنياهو: “ترفض إسرائيل إنذارات حماس”

نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء (Ohad Zwigenberg/POOL)
نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء (Ohad Zwigenberg/POOL)

تطرق نتنياهو إلى طلبات السنوار لنقل الأموال القطرية من إسرائيل إلى حماس; وتوضح إسرائيل لأبو مازن أنها لن تسمح بتقليص إمدادات المياه والكهرباء إلى غزة

بعد نهاية أسبوع خطير آخر في الجنوب، تطرق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد صباحا، إلى الإنذارات التي تطلقها حماس، والتي تفيد أنه في حال لم تنقل إسرائيل 15 مليون دولار من قطر إلى حماس شهريا، فستزداد حدة العنف على السياج الحدودي. “للوهلة الأولى، سمعنا أمس إنذارات أطلقتها حماس. ترفض إسرائيل كل هذه الإنذارات وتوضح أنها ستواصل العمل من أجل مصلحتها وأمن مواطنيها فقط”، قال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة.

في المستند الذي نقله زعيم حماس، يحيى السنوار، إلى مصر، يطالب إسرائيل بنقل الأموال القطرية إلى حماس لدفع الرواتب في غزة نقدا، وهكذا يمكن أن تتخطى حماس المنظومة الإسرائيلية التي تنقل عبرها الأموال إلى السلطة الفلسطينية. في حال عدم الاستجابة إلى هذه الشروط، تهدد حماس بتفاقم الوضع وزيادة الفوضى في منطقة السياج الحدودي.

تفحص إسرائيل كيف سترد على مطالب حماس هذه، وفي هذه الأثناء سمحت وزارة الدفاع بفتح معبر كارم أبو سالم لنقل البضاعة من إسرائيل إلى غزة. كما طالبت إسرائيل بالعودة إلى ممارسة الحياة العادية في البلدات الواقعة في التفافي غزة، في ظل المحادثات مع مصر التي أدت إلى تهدئة مؤقتة من جهة الجهاد الإسلامي.

نُشر اليوم صباحا، أنه قبيل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، نقلت إسرائيل إلى أبو مازن رسالة تحذر فيها أنها لن تسمح بتقليص إمدادات الكهرباء والمياه إلى قطاع غزة. يتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى العقوبات ضد حماس، ووفق التقديرات، سيسعى أبو مازن إلى الإضرار بمنظومتي الصحة والتربية في غزة.

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل

تأهب عسكري إسرائيلي عند الحدود مع قطاع غزة

فلسطينيون يحرقون إطارات مطاطية عند السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
فلسطينيون يحرقون إطارات مطاطية عند السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

رئيس الحكومة الإسرائيلي يتهم الرئيس الفلسطيني بخنق القطاع ويتوعد السنوار برد قاس للغاية في حال أقدمت حماس على شن هجوم ضد إسرائيل.. والجيش الإسرائيلي يتسحب التصعيد عند السياج الأمني مع القطاع

05 أكتوبر 2018 | 08:34

قررت قيادة الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، نشر قوات عسكرية كبيرة عند الحدود مع قطاع غزة تحسبا للمظاهرات المتوقعة اليوم الجمعة عند السياج الأمني مع القطاع، واستعدادا لسيناريو اندلاع مواجهة كبرى مع حركة حماس، جرّاء محاولة لاختطاف جندي عند الحدود أو اختراق السياج ودخول عناصر حماس إلى إحدى البلدات الإسرائيلية بهدف تنفيذ عملية ضد المواطنين الإسرائيليين.

وقرر رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، بعد تقييم للوضع الأمني مع القطاع، نشر منصات إضافية للمنظومة الدفاعية “القبة الحديدية” في منطقة الجنوب، في إشارة إلى استعداد إسرائيل لتصعيد محتمل مع القطاع بعد أن شارك في الأسبوع الماضي في المظاهرات عند السياج نحو 20 ألف فلسطيني وقام بعضهم بالاعتداء على قوات الجيش الإسرائيلي. وقال الجيش إن الفلسطينيين وضعوا وألقوا نحو 100 عبوة ناسفة وأقدم العشرات على اختراق السياج الأمني.

ومن الأسباب الإضافية التي دفعت الجيش إلى تعزيز قواته عند الحدود زيادة الحرائق جرّاء الطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة، فقد نشبت في الأسابيع الأخيرة، تحديدا منذ احتفال إسرائيل برأس السنة العبرية، أكثر من 80 حريقة في المناطق الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

ورغم الرسائل السلمية التي أعرب عنها قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، في اللقاء مع الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري لصالح “يديعوت أحرونوت”، لم يخل حديث السنوار من تهديدات حسب مسؤولين عسكريين.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تطرقه إلى الأوضاع في غزة، رئيس السلطة “أبو مازن” بخنق قطاع غزة مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه من أجل التخفيف عن القطاع. وقال نتنياهو إن حماس تشن هجمات ضد إسرائيل جرّاء الأوضاع الصعبة في القطاع، مشددا على إن إسرائيل لن تقبل بهذا الوضع وأن الرد الإسرائيلي سيكون صعبا جدا إذا ازدادت الهجمات.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل

هل تورط السنوار بعد المقابلة مع “يديعوت أحرونوت”؟

قائد حماس في غزة، يحيى السنوار (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
قائد حماس في غزة، يحيى السنوار (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

ديوان قائد حركة حماس في غزة يصدر بيانا ينكر فيه عقده مقابلة مع وسيلة إعلام إسرائيلية ويقول إن الصحيفة الإيطالية التي عملت لصالح "يديعوت أحرونوت" حرفت بعض المضامين ولم تحترم مهنتها

04 أكتوبر 2018 | 16:57

يبدو أن ردود الفعل الغاضبة في حركة حماس على نشر الصحيفة الإسرائيلية، “يديعوت أحرونوت“، صورة لقائد الحركة على الصفحة الأولى تحت عنوان: “أول مقابلة للسنوار مع وسيلة إلاعلام إسرائيلية” حدا بالسنوار الرد بسرعة.

فبعد نشر المقابلة مع الصحيفة التي أجريت مع الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري وكانت حسب يديعوت أحرونوت لصالحها وصالح صحيفة إيطالية، صدر بيان إنكار من مكتب السنوار يوقل إن “المقابلة أجريت مع الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري، على أساس أنها لصالح صحيفتين: إحداهما إيطالية والأخرى بريطانية”.

وأضاف البيان “للأسف الصحفية لم تحترم مهنتها، وعلى ما يبدو باعت اللقاء لصحيفة يديعوت أحرونوت، إضافة إلى أنها حرفت بعض المضامين ليبدو اللقاء كأنه تم لصالح صحيفة إسرائيلية”.

وذكر ديوان قائد حماس في غزة أيضا أن “تحريات الإعلام الغربي في حركة حماس أثبتت أن الصحفية ليست يهودية أو إسرائيلية”، وأضاف أنه “لم تكن هناك مقابلة مباشرة مع الصحفية المذكورة، بل أرسلت الأسئلة وتمت الإجابة عليها، كما التقطت صورة لصالح اللقاء فقط”، في محاولة لتفنيد ما نشرته يديعوت أحرونوت منسوبا إلى الصحفية بوري.

يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعية الفلسطينية امتلأت بتعليقات رافضة للمقابلة التي نشرتها “يديعوت أحرونوت”، وأخرى سمتها تطبيع غبر مبرر مع إسرائيل. ويبقى السؤال بعد بيان السنوار أي التصريحات صحيحة وأيتها محرفة في مقابلة يديعوت أحرونوت؟ وهل أثارت المقابلة غضبا داخل الحركة من شأنه أن يورط السنوار مع خصومه

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل

قائد حماس في غزة يتحدث إلى “يديعوت أحرونوت”

يحيى السنوار على الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (لقطة شاشة)
يحيى السنوار على الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (لقطة شاشة)

قائد حركة حماس في غزة يخاطب الإسرائيليين عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" في لقاء نادر عن الحرب والهدنة.. ماذا قال؟ وماذا كتب المحللون عن المقابلة؟

04 أكتوبر 2018 | 09:38

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الخميس، جزءا من مقابلة أجرتها مبعوثة الصحيفة الإيطالية “لاريبوبليكا” والصحيفة الإسرائيلية، مع قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، في مدينة غزة. وحسب الصحيفة التي ستنشر المقابلة كاملة غدا الجمعة، قال السنوار للإسرائيليين إنه لا يريد حربا أخرى، لكنه مستعد للقتال إذا اقتضى الأمر.

وقالت الصحفيّة ” فرانشيسكا بوري” إنها وجهّت أسئلة صعبة لزعيم حماس الذي يراه الإسرائيليون عدوا لدودا، وأوضحت أنها أجرت اللقاءات مع السنوار في مكتبه في غزة و “لم تكن في نفق أو ملجأ أرضي كما يتخيل البعض”.

وسألت الصحفية السنوار “لماذا قررت التحدث إلى وسيلة إعلام إسرائيلية الآن؟” فأجاب: “لأنني أرى أن هناك فرصة للتغيير”، مضيفا أن “حربا جديدة بين إسرائيل وحماس ليست من مصلحة الأطراف”. وأوضح قائد حماس تصريحه الأخيرة قائلا للصحفيّة: “لم أقل أنني لست مستعدا للقتال. لكنني لا أريد المزيد من الحروب” محذرا “الانفجار بين الطرفين آتٍ إذا تواصل الحصار”.

وكرّر السنوار مطلب حركة حماس من أجل وقف إطلاق النار مع إسرائيل وهو رفع الحصار عن غزة. وحين سألت الصحفية السنوار إن كان يتحمل مسؤولة الفقر المتفشي في قطاع غزة قال: “المسؤولة تقع على من أغلق الحدود وليس على من يناضل من أجل فتحها”.

يحيى السنوار على الصفحة الأولى لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (لقطة شاشة)

وأوضح قائد حركة حماس الذي أمضى في السجون الإسرائيلية 22 عاما قبل إطلاق سراحه في صفقة “شاليط” ليتزعم الحركة في القطاع- أوضح أن المعادلة التي تسعى حماس لتحقيقها من وراء وقف إطلاق النار هي: الهدوء مقابل الهدوء وإنهاء الحصار.

وفي حين استهجن محللون إسرائيليون نشر المقابلة مع السنوار الذي يعد في إسرائيل رئيس حركة “إرهابية”، كتب آخرون أن نشر أقواله مهم لأن منع الحرب والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع من مصلحة إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل

يحيى السنوار يؤيد التهدئة مع إسرائيل

يحيى السنوار (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
يحيى السنوار (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

سفير الولايات المتحدة في إسرائيل يدعم موقف أبو مازن: التوصل إلى تهدئة دون السلطة الفلسطينية سيكون بمثابة مكافأة عظيمة لحماس

تساءل الكثيرون في الأيام الأخيرة “أين اختفى يحيى السنوار؟”. ففي حين يكثر زعماء حماس من التغريدات في تويتر، والمقابلات في وسائل الإعلام حول التهدئة، لم يُسمع صوت السنوار. كان أحد التقديرات أنه يعارض الخطوة أو أن هناك خلاف بينه وبين صالح العاروري، المسؤول عن الخطوة أمام مصر والأمم المتحدة.

ولكن أمس، جلس السنوار طوال بضع ساعات مع صحافيين من غزة وأجاب عن أسئلة كثيرة، حتى أنه وفق أقوال أحد المشاركين في اللقاء سمح السنوار للصحافيين بالتعبير عن آرائهم. دافع السنوار عن قرار حماس في خيارها للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل قائلا: “ليست هناك أهمية للأسلحة التي بحوزتنا، إذا كان مواطنو غزة غير قادرين على العيش باحترام”.

وأوضح أن المفاوضات بشأن المفقودين الإسرائيليين، والتهدئة، يدور كل منهما على حدة وهما تتقدمان. كالمعتاد، هدد السنوار بإطلاق صواريخ على تل أبيب، إذا لم يتم التوصل إلى تهدئة، وهدد أبو مازن أيضًا، موضحا أنه لن يسكت على فرض عقوبات أخرى في القطاع، مشيرا إلى أن هذه المرة ستعمل حماس بشكل مختلف.

أحد الأسئلة المطروحة هو ماذا سيحدث حتى التوصل إلى اتفاق كهذا، فقد يستغرق التوصل إليه أسابيع حتى أشهر. ستحتفل إسرائيل قريبا بعيد رأس السنة العبرية، ويُفترض أن يؤدي استفزاز حماس في هذا التوقيت إلى رد قاس.

في هذه الأثناء، يتلقى عباس دعمًا من مصدر غير متوقع: سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي قال في حديثه مع أعضاء المنظمة اليهودية AJC “لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين دون صنع السلام مع مليون ونصف فلسطيني في غزة.. يجب أن تكون حكومة واحدة..إذا لم تشارك السلطة، وحاولتم التوصل إلى اتفاق مع غزة من دون السلطة، فهذا يمنح جائزة هائلة لحماس”.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل

نافذة زمنية لاتفاق هدنة في غزة

منظر من أحراق غابة بيئري، جنوب إسرائيل ، بالقرب من الحدود مع غزة (Yaniv Nadav/FLASH90)
منظر من أحراق غابة بيئري، جنوب إسرائيل ، بالقرب من الحدود مع غزة (Yaniv Nadav/FLASH90)

يوضح الوزير بينيت أنه لن يعترض نتنياهو في محاولاته للتوصل إلى تسوية مع حماس. ليبرمان يهدد: حماس هي المسؤولة

يتيح الهدوء النسبيّ على الحُدود مع قطاع غزة، الذي يسود منذ أن توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار منذ الليلة الواقعة بين الجمعة والسبت لمصر ومبعوث الأمم المتحدة، ملادينوف، العمل بجدية للتوصل إلى حل شامل للأزمة بين كلا الجانبين منعا لاندلاع حرب.

نشرت صحيفة “الحياة” اليوم أن إسرائيل قد تقدمت في المفاوضات مع حماس، وفي الواقع وافقت على الهدنة مقابل إزالة الحصار وتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، دون فرض شروط مسبقة فرضتها في الماضي، مثل نزع سلاح حماس، إيقاف بناء الأنفاق، وإطلاق سراح المفقودين الإسرائيليين. إضافة إلى ذلك، لم تبدِ إسرائيل معارضتها إزاء التسوية بين حماس وفتح، لهذا لن تكون حجة لدى عباس.

يشير ذلك إلى رغبة إسرائيل في حل الأزمة في قطاع غزة دون اتخاذ عملية عسكريّة، وبالمقابل، التركيز على الجبهة الشمالية.

ألمح وزير الدفاع اليوم أن الكرة في ملعب حماس: “علينا أن نتساءل أربعة أسئلة أساسية”، قال ليبرمان: “هل إسرائيل معنية بشن حرب ضد حماس في قطاع غزة؟ الإجابة، لا. هل نخشى من الحرب في قطاع غزة؟ لا أيضا. هل نحن مستعدون لقبول الحرائق، الطائرات الورقية الحارقة، والاشتباكات عند الحدود؟ كلا. والسؤال الأخير، هل عملنا لتجنب الحرب في قطاع غزة؟ الإجابة، نعم. لهذا، حماس هي المسؤولة عما سيحدث من الآن فصاعدا في قطاع غزة”.

هناك إشارات أخرى على رغبة إسرائيل في التوصل إلى تسوية، تعرب عنها الجهة الأكثر يمينية في الحكومة – نفتالي بينيت، رئيس حزب “البيت اليهودي”. أوضح بينيت اليوم أن إمكانية دخول غزة برا هي الاحتمال الأخير فقط مشيرا إلى أن هناك خطوات يجب اتخاذها قبل ذلك، ومنها خطوات مدنية واقتصادية. تشير التقديرات إلى أن بينيت يلمح لنتنياهو أنه لن يهاجمه إذا توصل إلى تسوية مع حماس.

ولكن السؤال هو ماذا ستفعل حماس. تخشى إسرائيل من أن إيران تؤثر في قرارات الجناح العسكري، وبما أن إيران تتعرض لهجوم إسرائيلي في سوريا وضغط أمريكي خطير، ستفضل الحفاظ على أن يسود “توتر” بين إسرائيل والفلسطينيين.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
يحيى السنوار (AFP)
يحيى السنوار (AFP)

استعراض القوة للسنوار

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: مستوى العنف في المواجهات في غزة غير مسبوق.. نحذر المتظاهرين بأننا لن نتردد في استخدام الوسائل كافة من أجل صدهم

طيلة أسابيع، خطط يحيى السنوار لهذا اليوم، الذي يُفترض أن يكون ذروة حملة “مسيرة العودة الكبرى”. في البداية، كان يفترض أن يحدث هذا اليوم في يوم النكبة الذي يحل غدا، 15 أيار، ولكن القرار الإسرائيلي – الأمريكي غير الذكي، لإجراء مراسم تدشين السفارة الأمريكية اليوم الاثنين، تاريخ 14 أيار، قبل يوم من يوم النكبة، تحول إلى فرصة استثنائية لدى حماس.

أهداف السنوار واضحة: الإضرار بالاحتفالات الإسرائيلية، إرباك الأمريكيين، الإشارة إلى العرب الذين لا يحركون ساكنا في ظل قرارت ترامب، وإظهار حماس بصفتها زعيمة النضال ضد إسرائيل، وليس أبو مازن رجل الأقوال لا الأفعال.

بشكل غريب، رغم أن أحد أهم مبررات الفوضى هو الوضع الاقتصادي السيء في غزة، بذلت حماس جهودا كثيرة بهدف “نجاح” التظاهرات. وفق مصادر إسرائيلية، وعدت حماس العائلات بمنحها 100 دولار إذا شاركت في المسيرات. تتبرع إيران بجزء من التمويل، وهذه خطوة مجدية لها، حتى إذا نجحت فقط في إحراج العرب والإدارة الأمريكية في الوقت الحاليّ.

يثبت السنوار الذي نجح قبل بضعة أشهر في الحصول على الثناء لأنه أصبح “سياسيا” و “معتدلا”- أن قدراته الكبيرة لا تكمن في المجال الدبلوماسي. فهو يسعى إلى وقوع عشرات الضحايا من القتلى الفلسطينيين، لأنه إذا تعرض عدد قليل منهم للخطر فلن يحظى باهتمام، وكما يطمح الفلسطينيون إلى رؤية “شاشة تلفزيونية ثنائية” – تظهر في جزء منها الاحتفالات الرسمية في القدس، أما في الجزء الثاني تظهر الفوضى في غزة.

وصف الناطق باسم الجيش، رونين منليس، الأحداث بأنها الأعنف إلى اليوم. يقدّر عدد المشاركين بنحو 40 ألف، وهو أقل من العدد الذي توقعته حماس. رغم ذلك، مستوى العنف خطير واستثنائي إلى حد بعيد. فإذا كانت هناك 5 مواقع مواجهات في القطاع في السابق، أصبح هناك اليوم 12 موقعا. بالإضافة إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش إن هناك الكثير من النساء اللواتي يشاركن في مقدمة المظاهرات، ويبدو ذلك بهدف تجنب إضرار الجيش بالفلسطينيين.

يهدف الفلسطينيون إلى اختراق السياج والإضرار بالإسرائيليين. بدأت إسرائيل بإطلاق النيران من الجو ضد قطاع غزة وهي تنوي مواصلة عملها وفق الحاجة. للإجمال، يتوقع في الساعات القريبة أن يستمر التوتر في الحدود بين إسرائيل وغزة.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع حربية  في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع حربية في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)

انتقاد عارم ضد سياسة نتنياهو المتساهلة في غزة

يتعرض نتنياهو لانتقادات عارمة بسبب "رد فعل حكومته المتساهل" على إطلاق صواريخ حماس، فقال نتنياهو ردا على ذلك: "شن الجيش الإسرائيلي هجوما، وفق تعليماتي، ضد 40 هدفا تابعا لحماس في القطاع"

31 ديسمبر 2017 | 14:53

لم يبقَ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غير مبال إزاء الانتقادات القاسية التي وُجهت إليه وإلى حكومته بسبب “الرد المعتدل نسبيا” على النيران التي أطلقتها حماس باتجاه إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، وقد فتح اجتماع مجلس الوزراء صباح اليوم، الأحد، قائلا إن ” الجيش الإسرائيلي شن نحو 40 هدفا لحركة حماس”.

“أنا، وكذلك وزير الدفاع إضافة إلى رئيس الأركان، رئيس الشاباك، ورؤساء قوات الأمن، نقود سياسة حازمة ومسؤولة تدعمها هذه الحكومة، وهي سياسة جعلت إسرائيل أكثر هدوءا وأمانا مما شهدته في السنوات الأخيرة”، قال نتنياهو.

رئيس حزب “العمل” آفي غباي (Tomer Neuberg/Flash90)

وقال آفي غباي، خصوم نتنياهو السياسي، ورئيس حزب العمل ردا على هذه التصريحات “لقد وعدت (نتنياهو) بالقضاء على حماس في غزة ولكنك لم تفِ بوعدك. وكما صرحت أنك لن تفرج عن الإرهابيين، ولكنك أطلقت سراحهم، وساهمت في أن يكون أحد الإرهابيين، يحيى السنوار، رئيسا لحركة حماس في غزة … تطلق حماس صواريخ على منطقة الجنوب منذ أكثر من شهر وأنت تقف مكتوف الأيدي. لقد فقدنا قوة الردع في غزة، وأنت المسؤول عن هذا”.

وتنضم أقوال غباي القاسية الى أقوال خطيرة كتبها، يوسي يهوشواع، المحلل البارز في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأكثر انتشارا في إسرائيل عندما وصف الرد الإسرائيلي ضد إطلاق النار على يد حماس باتجاه إسرائيل بـ “الرد الإسرائيلي المتساهل”.

وكتب: “في جميع حوادث إطلاق النار حتى يومنا هذا، مع التركيز على الصواريخ التي سقطت في الأراضي الإسرائيلية، رد الجيش الإسرائيلي مرتين: كان الرد الأول المباشر ضد أهداف حماس أحيانا عند خط التماس باستخدام الدبابات أو الطائرات؛ وشن هجوم ليلي على أهداف حماس بهدف تدفيعها ثمنا بسبب مسؤوليتها عن إطلاق النار. كما هو معروف، كان رد فعلنا هذه المرة متساهلا وكذلك بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة (29.12.17) قُبَيل منتصف الليل باتجاه مواقع المشاهدة التابعة لحماس. لماذا؟ ليس واضحا”.

في هذه الأثناء، يبدو أن المنطقة الجنوبية ما زالت مشتعلة رغم الهدوء النسبي المزيّف..

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل