يتسحاق (بوجي) هرنسوغ

نشطاء من حزب العمل يجهزون لافتة لزعيم الحزب والمرشح ناثية لرئاسة حزب "العمل" (Tomer Neuberg/Flash90)
نشطاء من حزب العمل يجهزون لافتة لزعيم الحزب والمرشح ناثية لرئاسة حزب "العمل" (Tomer Neuberg/Flash90)

الفرصة الأخيرة لليسار الإسرائيلي

سبعة مرشحين، حزب واحد. حزب "العمل" يعقد انتخابات داخلية لانتخاب زعيم له في السنوات القادمة. هل سينجح الحزب الذي أقام دولة إسرائيل في اختيار زعيم قادر على منافسة نتنياهو؟

أخيرا، وصلت المعركة الانتخابية الأكثر “قذارة” في تاريخ حزب “العمل” الإسرائيلي إلى نهايتها. يتنافس سبعة مرشحين بحماس على رئاسة الحزب الذي أقام في الواقع دولة إسرائيل، وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن الحزب سيحظى بعدد ضئيل من المقاعد في الكنيست. ولكن حزب العمل هو أحد الأحزاب القوية والمعروفة في إسرائيل، وقد تطرأ مفاجآت ويعود هذا إلى هوية زعيم الحزب القريب.

هناك من بين المرشّحين للانتخابات التمهيدية أربعة مرشحين بارزين بشكل خاصّ: يتماهى اثنان من بينهم مع مؤسسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي (لجان العمال، أعضاء قدامى، وغير ذلك) – يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، رئيس الحزب الحالي، الذي حقق نجاحا ملحوظا في الانتخابات الأخيرة أمام نتنياهو، إلا أنه يعتبر فاقدا للكاريزما، وعمير بيرتس، زعيم عمال شعبي من مدينة سديروت، ولديه خبرة في السياسة، ومعروف في العالم العربي كوزير الدفاع أثناء حرب لبنان الثانية.

بالمقابل هناك مرشحان آخران جديدان ونشطان، ناجحان، يمثلان إسرائيل الجديدة والرأسمالية: أريئيل مرجليت، المليونير الذي جمع ثروته بعد أن عمل في الهايتك، والمرشح الأكثر أهمية هو آفي غاباي، رجل أعمال ناجح، من أصل مغربي، كان وزيرا في حكومة نتنياهو وقرر الاستقالة من منصبه احتجاجا على تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع.

تصل الانتخابات في الحزب الأهم في اليسار الإسرائيلي في توقيت هام للديموقراطية الإسرائيلية، في الوقت الذي يشعر فيه الكثير من المواطنين لا سيّما العلمانيون والمتضامنون مع الدوائر الليبرالية أن الحكومة لا تمثلهم وتضيّق على خطواتهم. مثلا، في الأيام الأخيرة ازداد الانتقاد حول دمج المزيد من المحتويات اليهودية – الدينية في الجهاز التربوي العام للأطفال الإسرائيليين. يتحدث نتنياهو وحكومته بشكل لاذع على نحو ثابت ضد اليسار وهناك شعور من نقص قيادة قادرة على وضع تحد سياسي جدي أمام نتنياهو.

المرشح لرئاسة حزب "العمل" ووزير البيئة في السابق، أفي غاباي ( Emil Salman/POOL)
المرشح لرئاسة حزب “العمل” ووزير البيئة في السابق، أفي غاباي ( Emil Salman/POOL)

تكمن الأفضلية لدى مرشح مثل آفي غاباي الذي ينحدر من عائلة شرقيّة تقليدية وحتى أنه كان في حكومة نتنياهو، في أنه قادر على أن يضم إلى حزب العمل جمهورا مؤيدا لليكود.

فيما يتعلق بالقضية الإسرائيلية – الفلسطينية، فإن غالبية المرشّحين تعتقد أنه يجب دعم حل شامل يطمح لإقامة دولة فلسطينية. ولكن مرشحا واحدا، وهو أريئيل مرجليت، الوحيد الذي قال إنه سيضم إلى حكومته “القائمة العربية المشتركة” في حال انتخابه رئيسا للحكومة.

من المتوقع أن نتنياهو يراقب الانتخابات التمهيدية في حزب العمل عن كثب، ولكن جمهور الناخبين الإسرائيلي يشكل الفرصة الأخيرة لليسار الإسرائيلي لاختيار زعيمه القادر على منافسة نتنياهو حقا.

اقرأوا المزيد: 348 كلمة
عرض أقل
يتسحاق هرتسوغ (Yonatan Sindel/Flash90)
يتسحاق هرتسوغ (Yonatan Sindel/Flash90)

الخاسر الأكبر من العاصفة السياسية في إسرائيل

وجد يتسحاق هرتسوغ نفسه خلال ال24 ساعة الأخيرة خارج حكومة نتنياهو التي سعى إلى دخولها، وهو الآن مهدد بخسارة زعامة حزبه

19 مايو 2016 | 13:57

قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التخلي عن مساعي ضم حزب “المعسكر الصهيوني”، وزعيمه يتسحاق هرتسوغ، إلى الحكومة، وتفضيل ضم أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، ربما سيكون بمثابة الضربة القاضية للمسيرة السياسية الخاصة بالسياسي الطموح، يتسحاق هرتسوغ. ليس فقط أن هرتسوغ وجد نفسه خارج الحكومة وخارج دائرة التأثير على الواقع الإسرائيلي والإقليمي، إنما تحوّل في الساعات الأخيرة إلى رجل منبوذ في حزبه، المعسكر الصهيوني (حزب العمل)، وقد يفقد جرّاء ذلك منصبه.

لقد كانت طموحات هرتسوغ كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالسلام. فقد سارع الرجل قبل أيام على الترحيب بخطاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن السلام، وقال إن تصريحاته تُعد “تطورا عظيما”. وربما كانت خطة هرتسوغ بعد الدخول لحكومة نتنياهو السفر إلى مصر، ومن ثم دفع عملية السلام مع الفلسطينيين إلى الإمام. لكن الحلم تحول إلى سراب.

وثمة من يقول في إسرائيل إن هرتسوغ ليس من أفشل المفاوضات مع نتنياهو بخصوص دخول حزبه إلى الحكومة، إنما نواب من حزبه هم من عارضوا الفكرة وضغطوا عليه ألا ينضم إلى منافسهم السياسي. على أية حال، هرتسوغ لم يدخل الحكومة، والجميع ضده الآن، داخل الحزب وخارجه.

داخل الحزب تعاقبت ردود الفعل الغاضبة من الوضع الذي آلت إليه الأمور في أعقاب فشل هرتسوغ. وقالت النائبة شيلي يحيموفتش، زعيمة الحزب في السابق، إن هرتسوغ أخذ الحزب إلى الدرك الأسفل، معربة عن ارتياحها لعدم الانضمام إلى حكومة نتنياهو اليمنية. وطالبت النائبة البارزة في الحزب، ستاف شافير، هرتسوغ، بالاستقالة من منصبه فورا، كاتبة على فيسبوك “أصبح جليا اليوم أن نتنياهو استخدم هرتسوغ أداة لضم ليبرمان إلى الحكومة”.

أما خارج الحزب، فقد قال نواب من الليكود، وأحزاب الائتلاف الحكومي، إن هرتسوغ رضخ للضغوط في حزبه وفشل في إحداث تغيير كبير في السياسة الإسرائيلية. وهاجم بعضهم حزب العمل قائلين إن حزب العمل ناضل دائما من أجل دفع عملية السلام قدما لكنه تراجع بعدما صارت الفرصة ممكنة.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
رئيس المعارضة الإسرائيلية، وزعيم حزب "المعسكر الصهيوني"، بوجي هرتسوغ (Hadas Parush/Flash90)
رئيس المعارضة الإسرائيلية، وزعيم حزب "المعسكر الصهيوني"، بوجي هرتسوغ (Hadas Parush/Flash90)

انضمام هرتسوغ إلى الحكومة يواجه معارضة من اليمين واليسار

حذف رئيس المعارضة، وزعيم حزب "المعسكر الصهيوني" (العمل سابقا)، يتسحاق هرتسوغ، منشورا على فيسبوك، ظهرت فيه، عن طريق الخطأ، شروطه للانضمام إلى ائتلاف نتنياهو

13 مايو 2016 | 15:53

بعدما دار الحديث في إسرائيل عن اقتراب يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، زعيم حزب المعسكر الصهيوني (العمل سابقا)، من رئيس الحكومة، وزعيم الحزب الحاكم في إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وترجيح بعض المحللين بأن الطريق إلى ائتلاف واسع أو باسمها الآخر حكومة وحدة وطنية أصحبت قصيرة، تواجه هذه المساعي في الحاضر صعوبات جمة، من أعضاء المعارضة والحكومة على حد سواء.

وقد سجل رئيس المعارضة هرتسوغ حادثا مخجلا آخر بعدما نشر على فيسبوك شروط دخوله إلى الحكومة دون قصد، وقام بحذفه مؤخرا. وفي غضون ذلك، قال مسؤول في الحزب الحاكم في إسرائيل، حزب ليكود، لصحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلي، إن هناك ثغرات في المفاوضات مع زعيم المعارضة يصعب جسرها، وأن الحزب من المحتمل أن يتوجه إلى حزب “يسرائيل بيتينو” بزعامة أفيغدور ليبرمان، للتفاوض على إمكانية دخولها إلى الائتلاف الحكومي الهش.

نذكر أن الائتلاف الذي شكله رئيس الحكومة الإسرائيلي في نهاية الانتخابات الأخيرة يضم 61 نائبا من أصل 120 ويعد ائتلافا ضيقا، يقيد عمل الحكومة كثيرا.

وكان هرتسوغ قد أكد إجراء اتصالات مع حزب ليكود بهدف الانضمام إلى حكومة موسعة، مشددا على فيسبوك إنه استقبل توجهات كثيرة من الحكومة، إلا أنه طرح شروطا تمنحه فرصة لقيادة إسرائيل، ولا يريد أن يكون زينة لنتنياهو، وأضاف أن الطروحات التي وصلته حتى الآن لم ترقَ إلى الحد الأدنى من شروطه.

وهاجمت النائبة البارزة في حزب “المعسكر الصهيوني”، شيلي يحيموفتش، مساعي حزبها للانضمام إلى ائتلاف واسع مع حزب نتنياهو، قائلة إن هذا الائتلاف لن يكون حكومة وحدة وطنية إنما سيكون ائتلاف يمني موسع. وحذرت شيلي من أن هذه الخطوة ستقضي على اليسار الإسرائيلي نهائيا. وانضم إلى يحيموفتش نواب ونائبات آخرون رفضوا فكرة الانضمام إلى الليكود في الحكم.

ومن الطرف الآخر، هاجم الوزير الإسرائيلي، والنائب البارز في حزب ليكود، زئيف ألكين، فكرة انضمام حزب المعارضة إلى الحكومة قائلا إن الخطوة ستضر بحزب ليكود أكثر من إفادته، لأنها ستعد خيانة من جانب منتخبي اليمين الإسرائيلي. وأوضح ألكين إنه لن يقبل أن يجلس مع نواب اليسار في نفس الحكومة.

اقرأوا المزيد: 304 كلمة
عرض أقل
يتسحاق هرتسوغ (Facebook)
يتسحاق هرتسوغ (Facebook)

ما العلاقة بين هرتسوغ وميسي؟

أيام عصيبة تمر على زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، ولكن لسبب ما اختار أن يشارك هذا الشعور على الفيس بوك...مع ميسي! ولم تكن ردود الفعل والتعقيبات أقل إضحاكا

زعيم المعارضة الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، يتصدر في هذه الأيام قضية عامة، وذلك بعد أن أوصى المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق جنائي ضده بسبب إدارة مالية غير شرعية. وقد دعا، من بين أمور أخرى، الكثيرون إلى استقالة قائد اليسار في الانتخابات الأخيرة التي خسر فيها تولي منصب رئيس الحكومة لصالح بنيامين نتنياهو.

وحتى الآن، رد هرتسوغ على والأقوال من خلال القنوات الملائمة. وقد ادعى أن هناك مؤامرة ضده من قبل مصادر وجهات يمينية، وأصر على أن براءته ستظهر وستثبت في التحقيق. وقال خلال هذا الأسبوع في مناسبة لعضو في حزبه: “سأصل إلى كل مكان وفق الحاجة، وسأمنح الإجابات عن كل الأسئلة، وعن كل ادعاء. سوف أواجه هذه المؤامرة. وأنا أنظر إليكم مباشرة وأقول لكم: أنا مطمئن تماما”.

رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ (Facebook)
رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ (Facebook)

ومع ذلك، فقد اختار اليوم هرتسوغ بطريقة غير عادية أن يشارك متعقبيه في ما يحدث. فنشر على صفحته الرسمية في الفيس بوك صورة لنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مع فريقه الذي خسر في الليلة الماضية مباراة برشلونة ضد أتلتيكو مدريد، وخرج في وقت لاحق من دوري أبطال أوروبا. وكتب هرتسوغ إلى جانب الصورة: ” أعيش فترة عصيبة جدا. لا بل نعيشها جميعنا. ولكن سنتغلب عليها”.

في غضون بضع دقائق، حظي المنشور الاستثنائي بمئات المشاركات وآلاف الإعجابات، وطبعا، كان هناك العديد من التعليقات المسلية. تمنى بعض المتصفحين لهرتسوغ النجاح، ولكن استغل معظمهم هذا الوضع وسخروا منه، ومن المنشور الغريب. “أعتقد أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما تدير هذه الصفحة”، هكذا كتب أحدهم مازحا. في حين اقترح عليه متعقب آخر قائلا: “عليك أن تجري بحثا بشأن قرار نشر هذا المنشور. وكل من قال لك إن هذه الفكرة جيدة، من المفضل إقالته”، أما البعض الآخر فقد أتهموه بالهذيان والانقطاع عن الواقع. وقد أعرب البعض عن صدمة حقيقية، “السيد هرتسوغ، هذا مربك ومحرج”، حتى أن الأمر حدا بهم إلى أن يقترحوا عليه الاستقالة من منصبه بصفته رئيسا للحزب الأكبر في المعارضة.

اقرأوا المزيد: 292 كلمة
عرض أقل
يتسحاق (بوجي) هرتسوغ رئيس "المعسكر الصهيوني" (Miriam Alster/FLASH90)
يتسحاق (بوجي) هرتسوغ رئيس "المعسكر الصهيوني" (Miriam Alster/FLASH90)

زعيم المعارضة الإسرائيلية مشتبه بضلوعه في قضية جنائية

سمحَ بالنشر أن يتسحاق هرتسوغ قد خضع للتحقيق في الشرطة للاشتباه بضلوعه وتورطه في قضية فساد وتمويل غير مشروع. هرتسوغ: "يدور الحديث عن وصم وافتراء، أنا أرحب بإجراء تحقيق معي"

فضيحة وقضية فساد جديدة تهز إسرائيل: نُشر يوم أمس أن وزير الداخلية أرييه درعي سيخضع للتحقيق والاستجواب بناء على توصية المستشار القضائي للحكومة، للاشتباه بتورطه في فضيحة فساد وتلقي تمويل سياسي  مرفوض، وأن سياسي آخر من المتوقع أن يخضع للتحقيق. وقد سمح الليلة بالنشر أن الشخص الآخر الذي يدور الحديث عنه والذي سيخضع للتحقيق في قضية مماثلة هو زعيم المعارضة ، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ.

وقد عقب هرتسوغ على النشر في تغريدة له في حسابه على التويتر وكتب: ” أرحب بالفحص الذي أجري بموجب قرار المستشار القضائي للحكومة. يدور الحديث عن افتراء سياسي حاول الليكود ونشطاء محبطون نشره قبل الانتخابات وقد تم دحضه وإنكاره في حينه. أنا على يقين أن الفحص سيدحض هذه الادعاءات والمزاعم الوهمية نهائيا.

من الجدير بالذكر أن الحديث يدور عن  قضيتين مختلفتين، وأن لا علاقة تربط بينهما. كل تحقيق من بين الاثنين الآن في المراحل الأولية فقط ،  ومن غير الواضح إذا كانت ستقدم لوائح اتهام في نهاية كل منهما أم لا.

اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل
يتسحاق هرتسوغ (Miriam Alster/FLASH90)
يتسحاق هرتسوغ (Miriam Alster/FLASH90)

ضغوط على نتنياهو من اليسار: فجّرْ الأنفاق

"حماس تحفر أنفاقا هجومية تضر بسيادة إسرائيل ويجب العمل ضدّها منذ الليلة"

أثارت حادثة عمل كتائب القسام لدى حفرهم النفق، وخطاب هنية الذي جاء في أعقاب ذلك، ذعرا في إسرائيل، وقلقا قبيل المواجهة القادمة بين إسرائيل وحماس.

بشكل مفاجئ، صدرت من اليسار الإسرائيلي، الذي يدعو غالبا إلى تهدئة النفوس، موجة من الاحتجاجات ضدّ تراخي رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع يعلون بخصوص الأنفاق.

وجّه زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، ضدّهما انتقادات شديدة مدعيا أنّهما “يتجاهلان تهديد الأنفاق”. وقال أمس: “ماذا تريدون؟ أن يخرج الإرهابيون مع وأسلحتهم مشهورة إلى داخل كيبوتس أو موشاف… يجب على القيادة السياسية الكفّ عن التردد واتخاذ القرارات، وأن تأمر الجيش الإسرائيلي بتفجير الأنفاق. وخصوصا إذا كانت داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وأضاف هرتسوغ أيضًا: “يقول سكان غلاف غزة إنّهم يسمعون أصوات حفر الأنفاق تحت منازلهم. بالمقابل، يفجّر المصريون أنفاق حماس في حدود رفح من دون تردّد. ويجب على القيادة السياسية أن توفر ردا علنيًّا وواضحًا للسكان، وأن تكفّ عن التردّد وأن تقدم إجابات جادّة للمواطنين. عليها أن تأمر الجيش الإسرائيلي بتفجير الأنفاق والقضاء على هذا التهديد. وخصوصا إذا كانت هناك أنفاق اجتازت فعلا الحدود الإسرائيلية. حماس تتفاخر ونحن لا نفعل شيئا، سنصحو يومًا ما ونكتشف أنّنا قللنا مرة أخرى من خطورة التهديد. سيكلّفنا ذلك سفك الكثير من الدماء والأسف الشديد”.

قال عضو الكنيست عومر بار ليف، وهو أيضًا من حزب العمل، وعضو في لجنة الخارجية والأمن، اليوم كلمات شديدة اللهجة أيضا:

“حماس تحفر أنفاقًا هجومية وتضرّ بسيادة إسرائيل ويجب العمل ضدّها منذ الليلة. إنّ تردّد وزير الدفاع ورئيس الحكومة يمسّ بالردع تجاه حماس وحزب الله ويتخلّى عن مصير سكان غلاف غزة”، كما قال بار ليف، الذي أضاف أنّ السياسة الضعيفة والمتملّقة التي تميّز نتنياهو تشجّع حماس وحزب الله على شدّ الحبل مقابلنا”.

وأضاف أنّه لو كان هو نفسه في منصب وزير الدفاع كان سينفذ عملية عاجلة ضدّهم “منذ الليلة”، على حدّ تعبيره. وفقا لكلامه على ضوء تهديد حماس “هناك الآن مبرر بل واجب أخلاقي للعمل بشكل استباقي ضدّ كل نفق يجتاز حدود الجدار”.

والسياسة المتردّدة، على حدّ تعبيره، والتي يمارسها رئيس الحكومة ووزير الدفاع تمسّ بشكل خطير بقدرات الردع الإسرائيلية وفي الواقع تتخلّى عن سكان غلاف غزة وتجعلهم يواجهون حماقات ونزوات حماس.

 

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل
يتسحاق (بوجي) هرتسوغ وشيلي يحيموفيتش (Flash90)
يتسحاق (بوجي) هرتسوغ وشيلي يحيموفيتش (Flash90)

المعركة في حزب العمل: مع أو ضدّ الدولة الفلسطينية

رئيس الحزب الأعرق في إسرائيل يقول إنّ هذا الوقت ليس وقتا ملائما لتنفيذ حلّ الدولتَين، ويتعرض إلى انتقادات ضارية حول ما ظهر بأنه تودّد إلى جمهور ناخبي نتنياهو

اشتدّت المعركة حول طريق حزب العمل السياسي في أعقاب مناوشات بين رئيس الحزب يتسحاق هرتسوغ وبين سلفه في المنصب شيلي يحيموفيتش. قبل يومين، قال هرتسوغ في لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “الآن ليس هو الوقت الملائم لتنفيذ حلّ الدولتَين، إسرائيل وفلسطين”. وبالمقابل، يدعم هرتسوغ خطة الانفصال بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي ستسمح في الوقت المناسب بإقامة الدولة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات هرتسوغ هذه على خلفية محاولاته في عرض صورة جديدة، لزعيم لا ينتمي إلى معسكر اليسار الإسرائيلي. تُظهر الاستطلاعات في إسرائيل أنّ جزءًا صغيرا جدّا فقط من السكان يرى نفسه منتميا إلى معسكر اليسار، في حين أن الغالبية تنسب نفسها إلى معسكر الوسط واليمين. طرح هرتسوغ أمس منشورا في صفحته على الفيس بوك قارن فيه نفسه بإسحاق رابين، رئيس الحكومة ورئيس حزب العمل سابقا، وقال فيه إنّه يعارض المتطرفين من اليسار واليمين.

يُثير هذا النهج الجديد لهرتسوغ انتقادات شديدة من داخل الحزب نفسه. تُسمَع الانتقادات أساسا من عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، التي شغلت  منصب رئيسة الحزب قبل هرتسوغ . قالت يحيموفيتش: “إذا كانت هناك معارضة في إسرائيل فهي كما يبدو تختبئ عميقا عميقا في الأرض. إنّ التنازل العلني ليتسحاق هرتسوغ، رئيس الحزب الذي أنتمي إليه، في لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن حلّ الدولتَين (“غير واقعي”) قد أدهشني”.

وقالت يحيموفيتش إنّ محاولة هرتسوغ للتملّق أمام ناخبي اليمين قد باءت بالفشل. وأضافت: “ربما هناك الآن يمينيون يصفّقون لبوجي، ولكن في الحقيقة؟ لا أظنّ أنّ هناك من يفعل ذلك. أن  تجتاز بيبي من اليمين، هذا ليس موثوق إطلاقا، حيث إن كل يميني ذي أمانة فكرية سيرفع حاجبه مبتسما”.

ردّ هرتسوغ على انتقادات يحيموفيتش قائلا: “ماذا تظنّين، شيلي، بأنّك إذا قلتِ غدا للفلسطينيين “مرحبا، هيا بنا نصنع السلام” فسيقفزون ويصافحونك بحرارة ويضعون سكاكينهم جانبا؟. إنك بنفسك لا تصدّقين ذلك.

إنه صراع علني استثنائي، بعد أن امتنع الاثنان في الأشهر الأخيرة بشكل تامّ تقريبا عن مهاجمة أحدهما الآخر، بل وقدّرت جهات في الحزب بأنّهما ينسّقان بينهما في كل ما يتعلق بتحديد موعد للانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب في تاريخ سيكون مريحا لكليهما.

اقرأوا المزيد: 312 كلمة
عرض أقل
زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASh90)
زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASh90)

استطلاع: الإسرائيليون ليسوا راضين عن نتنياهو ويفضلون ليبرمان للتعامل مع الانتفاضة

استطلاع القناة الثانية الإسرائيلية الذي بُث أمس يُظهر أنّ 68% من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الحكومة لا يتعامل مع الانتفاضة معاملة جيدة، ويفضّلون ليبرمان، بينيت ورئيس الأركان الأسبق أشكنازي

68% من الإسرائيليين ليسوا راضين عن الطريقة التي يعالج فيها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضية الأمنية، هذا ما يُظهره استطلاع نُشر في نهاية الأسبوع على القناة الثانية الإسرائيلية. أظهر الاستطلاع أنّ 28% من المجيبين فقط راضون عن أداء نتنياهو في حين أنّ 4% رفضوا الإجابة.

ومن بين سائر السياسيين في إسرائيل، فإنّ 30% من المجيبين يعتقدون أنّ أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الأسبق والذي لا يحمل اليوم منصب وزير، هو الشخص الأكثر ملاءمة لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية. يعتقد 15% أنّ رئيس الأركان الأسبق جابي أشكنازي هو الأكثر ملاءمة، ويعتقد 13% أنّ وزير التربية نفتالي بينيت هو الأكثر ملاءمة، و 11% فقط يعتقدون أنّ نتنياهو هو الأكثر ملاءمة لمواجهة الانتفاضة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (Flash90/Yonatan Sindel)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (Flash90/Yonatan Sindel)

يُكثر ليبرمان مؤخرا من مهاجمة أداء نتنياهو في كل ما يتعلق بالقضية الأمنية. في يوم الإثنين الماضي، بعد عملية الطعن في مستوطنة تقوع، توجه ليبرمان إلى مكان وقوع عملية الطعن وقال: “جئتُ لأعبّر عن شعوري أنّه ليس هناك رئيس حكومة يعمل في إسرائيل ومن ثم فليس هناك أمن ولذلك هناك يهود قتلى وجرحى يوميّا”. ومع ذلك، تقدّر المنظومة الأمنية أنّ هناك احتمال لأن ينضمّ ليبرمان إلى الحكومة في المستقبَل، كما يبدو كوزير للخارجية.

ومع ذلك، يبدو أنّه في ما عدا ليبرمان فلا يتعرض نتنياهو لأي تهديد من أحزاب الوسط واليسار. يعتقد 5% من المجيبين فقط أنّ يتسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة، هو الشخص الملائم لمواجهة الانتفاضة، و 4% فقط يعتقدون أنّ يائير لبيد رئيس حزب “هناك مستقبل” هو المرشّح الأكثر ملاءمة.

يحاول هرتسوغ ولبيد في الأسابيع الأخيرة أن يظهرا بكل استطاعتهما بأن ليست لديهما آراء تصالحيّة في الشأن الفلسطيني. التقى هرتسوغ في نهاية الأسبوع بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقال له إن حلّ الدولتين غير قابل للتطبيق الآن. بينما أجرى لبيد مقابلة مع صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية الشعبية في أوساط المستوطِنين، تنصّل فيها من مواقف اليسار ووصف منظمات حقوق الإنسان بأنّها “أعداء إسرائيل الذين فقدوا صوابهم”.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
رون حولدائي وبنيامين نتنياهو (Yossi Zamir/Flash90)
رون حولدائي وبنيامين نتنياهو (Yossi Zamir/Flash90)

العملية في تل أبيب تكشف عن غياب المعارضة في إسرائيل

رغم التدهور المستمر للحالة الأمنية لمواطني إسرائيل، لم تشكل أية جهة سياسية تحدّيا ضد قيادة نتنياهو، سوى رئيس بلدية تل أبيب

رغم أن موجة العُنف الحالية وصلت حتى وسط تل أبيب، فإنّ الحالة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أقوى من أيّ وقت مضى. ليست هناك أية جهة سياسية قوية بما يكفي لتطالب نتنياهو بأخذ المسؤولية عن وفاة 29 مواطنا إسرائيليًّا قُتلوا من قبل فلسطينيين في الأشهر الأربعة الأخيرة.

ويبرز فوق الجميع ضعف رئيس المعارضة الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ. فقد ظهر هرتسوغ أمس في ساحة العملية كما لو كان رئيس الحكومة، مصحوبا بزوجته. وأضاء شمعة تذكارية، معربا عن تعازيه ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وقال: “أشد على أيدي القوى الأمنية، شرطة إسرائيل، والشاباك”، من دون أن يوجه أي نقد لحكومة إسرائيل التي قادت إلى مثل هذا الوضع المحزن.

والحقيقة أنّ هرتسوغ، الرجل الذي خطط قبل شهر فقط أن يهزم نتنياهو في الانتخابات، وقال في كل فرصة وكل مكان “سأكون بديلا لحكومة نتنياهو”، لا يُعتبر قائدا إطلاقا. ففي استطلاع أجرته مؤخرا قناة الكنيست الإسرائيلي سُئل فيه من هو السياسي الأكثر ملاءمة ليتعامل مع القضايا الأمنية، 2% فقط أجابوا أنّ هرتسوغ هو الشخص المناسب. وذلك رغم أنّ 66% من المجيبين ليسوا راضين عن أداء نتنياهو.

ورغم ذلك، يظهر  رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، كبديل لنتنياهو. كان حولدائي الزعيم الأول الذي وصل يوم الجمعة إلى ساحة العملية في تل أبيب، بهدف أن يبدي صلاحيته من أجل تهدئة المواطنين.

وبخلاف هرتسوغ، لم يوفر حولدائي الانتقادات ضدّ نتنياهو حول الطريقة التي يتعامل فيها مع الوضع الأمني. وتجلّى معظم انتقادات حولدائي، الذي يتولى اليوم منصب رئيس بلدية يافا، باتهام نتنياهو تجاه الجمهور العربي في إسرائيل. ففي تصريحات ألقاها صباح هذا اليوم، قال حولدائي: “فشل نتنياهو في توفير الأمن لمواطني إسرائيل. ليست لديه رسالة، إنه يجد شخصا آخر ليتّهمه بالأشياء التي كان بإمكانه القيام بها خلال السنين”.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل
خطاب الكراهية في شبكات التواصل الاجتماعي يخرج عن السيطرة (Yonatan Sindel/Flash90)
خطاب الكراهية في شبكات التواصل الاجتماعي يخرج عن السيطرة (Yonatan Sindel/Flash90)

قلق في إسرائيل: خطاب الكراهية في شبكات التواصل الاجتماعي يخرج عن السيطرة

زيادة مُقلقة وخطيرة في عبارات التشهير، العنصرية، والعنف ضد فئات مُختلفة في المُجتمع الإسرائيلي. الإسرائيليون يشتمون العرب، المثليّين، اللاجئين الأفارقة وغيرهم

خطاب الكراهية، في وسائل التواصل الاجتماعي، منتشر كانتشار النار في الهشيم. وقد أظهر بحث أجراه صندوق بيرل كاتسنلسون، حول ظاهرة العنصرية والتحريض، أن في العام 2015 قد طرأت زيادة نسبتها 20% على التفوّهات العنصرية في وسائل التواصل الاجتماعي. وزيادة على ذلك، طرأت زيادة بنسبة 40% على عبارات العنف الجسدي. وسُجل الملايين من هذه العبارات في العام الماضي.

ووُجد، وبشكل يدعو إلى القلق، أن مُعظم عبارات الكراهية كانت موجهة إلى فئات الأقليات في المُجتمع الإسرائيلي وعلى رأسها العرب الإسرائيليين. المواطنون الإسرائيليون العرب ومواطنو الضفة الغربية وغزة هم الفئة الأكثر تعرضا إلى موجة الكراهية، فتعرضت إلى 263 الف عبارة نابية من قبل إسرائيليين.

والمجموعة الثانية التي تتعرض إلى كيل الشتائم هي فئة المثليّين والسحاقيات في إسرائيل، التي تعرضت إلى 76.5 ألف عبارة نابية في العام المُنصرم. وقد قُتلت في إسرائيل، في العام الماضي، الشابة شيري بانكي التي شاركت في مسيرة الفخر في مدينة القدس، بسبب تحريض كهذا.

والفئة الثالثة الأكثر تعرضًا إلى الشتائم هي فئة داعمي اليسار في إسرائيل، الذين يعتبرهم الكثير من الإسرائيليين أشخاصًا يضرون بالمصلحة الوطنية لدولة إسرائيل، ويقفون إلى جانب العدو. وفي المكان الرابع حل وسط المتدينين الحريديم، وهو الوسط الأكثر تديّنًا في إسرائيل والذي يتم الاستهزأ منها لأن أبناءه يحصلون على إعفاء من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

وتأتي في المرتبة الخامسة فئة اللاجئين الأفارقة الذين يعيشون في إسرائيل، القادمين، تحديدًا، من أريتريا والسودان.

لقد تطرق رئيس المُعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، إلى الموضوع اليوم في مقابلة أُجريت معه قائلا إن هناك حاجة إلى مُعالجة ظاهرة العنف الكلامي في مواقع التواصل الاجتماعي ومُحاكمة من يفعل ذلك. قال هرتسوغ أقواله هذه إثر موجة التحريض ضد رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، الذي يعتبره الكثيرون في إسرائيل أنه “خائن”. وقد ألمح إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤول عن تعاظم خطاب الكراهية وقال: “هنالك حملة جنونية لا تُتيح المجال لأي حوار، كجزء من حملة التخويف التي يُمارسها نتنياهو القائل يوميًّا إن  علينا العيش دائما وسلاحنا في يدنا”.

اقرأوا المزيد: 299 كلمة
عرض أقل