يائير شامير

وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASH90)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASH90)

هل ينهار حزب ليبرمان؟

أربعة أعضاء كبار من حزب وزير الخارجية، ومن بينهم وزيرين، أعلنوا في الأسابيع الماضية عن استقالتهم، والخامس على وشك الاستقالة أيضًا. يعتقد المحلِّلون أنّ هذه هي ذروة عملية انهيار الحزب

الفساد، عدم الثقة واليأس هي التي تُميّز حزب “إسرائيل بيتنا”، والذي يترأسه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان. أعلنت نائبة وزير الداخلية فاينا كيرشنباوم، وهي المشتبه بها الرئيسية في فضيحة الفساد التي تحيط بالحزب مؤخرا، عن انسحابها من الحياة السياسية.

تنوي كيرشنباوم استغلال “حقّ الصمت” في التحقيقات معها في الشرطة، ولذلك أعلنت أنها لم تعد تستطيع الاستمرار في تحمّل منصب عام. وبذلك تصل الفضيحة المرتبطة باسمها إلى ذروة أخرى، ولطّخت الحزب كلّه بشبهة فساد خطيرة.

وقد كتبت كيرشنباوم أيضًا في البيان الذي نشرته أنّه منذ فتح التحقيق ضدّها تُجرى ضدّها “حرب استنزاف” و “اغتيال معنوي”، مع المسّ الصارخ بي، وعائلتي وكل من حولي”.

تنضم كيرشنباوم إلى ثلاثة مسؤولين آخرين استقالوا من الحزب في الآونة الأخيرة: وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، ووزير السياحة عوزي لنداو وعضو الكنيست دافيد روتم الذي تولّى كرئيس للجنة الدستور في الكنيست المنتهية ولايته.

ويقدّر المحلِّلون في إسرائيل أنّ وزير الزراعة يائير شامير أيضًا، والذي وُضع في الانتخابات الماضية في المكانة الأرفع من قبل الحزب بعد ليبرمان، هو أيضًا في طريقه إلى الخروج. إذا استقال شامير هو أيضًا، فإنّ أكثر من ثلث أعضاء قائمة ليبرمان، التي تحوي 13 عضوا، لن يستمروا بعد انتخابات الكنيست القادمة.

كما يبدو، أنّ أكثرية المسؤولين الذين أعلنوا عن استقالتهم قد اختلفوا مع ليبرمان بشكل أو بآخر. أعلن الوزير أهرونوفيتش، المسؤول الأعلى عن شرطة إسرائيل، مؤخرا أنه يدعم الشرطة على ضوء التحقيقات الجارية ضدّ مسؤولي الحزب. ونتيجة لذلك، تم إعلامه بأنّ ليبرمان غاضب من تلك التصريحات وأنّه لا ينوي اختياره مجددا في الانتخابات القادمة، ولذلك استقال.

في المقابل، كان ليبرمان معنيّا جدا بألا تستقيل نائبة الوزير كيرشنباوم من الحزب. تعتبر كيرشنباوم اليد اليمنى لوزير الخارجية، و “المرأة القوية” في الجهاز الحزبي لإسرائيل بيتنا.

في الوقت نفسه، لا يزال وضع الحزب في الاستطلاعات مستمرّا بالتدهور. مقابل 13 مقعدا يشغلها اليوم، تقول الاستطلاعات بأنّه بعد الانتخابات القادمة سيفوز الحزب بستة مقاعد فقط، أي فوق نسبة الحسم بقليل فقط. ومن المفارقات أنّه قبل عام واحد فقط كانت كيرشنباوم هي التي قادت الحزب ليدعم بقوة رفع نسبة الحسم، مما يشكّل الآن خطرا على حزبها.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل
مظاهرة مناهضة لإطلاق سراح الأسرى أمام منزل رئيس الحكومة (Yonatan Sindel/Flash90)
مظاهرة مناهضة لإطلاق سراح الأسرى أمام منزل رئيس الحكومة (Yonatan Sindel/Flash90)

ردود فعل حادة في اليمين حول “صفقة بولارد”

ديوان نتنياهو يطالب الوزراء بإلغاء لقاءات استعدادًا لجلسة مستعجلة. الوزراء شمير، لنداو، وأريئيل يعلنون أنهم سيعارضون الاقتراح المطروح، في حين أن الوزير شتاينيتس يعبّر عن دعمه: "نحن ملتزمون أخلاقيًّا تجاه بولارد"

تتصدر الصفقة المقترحة التي تقضي بتمديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مقابل تحرير الأسرى وتحرير الجاسوس اليهودي الأمريكي، جوناثان بولارد، عناوين الأخبار في إسرائيل. حتى هذه اللحظة، وفقًا للتقديرات فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيحظى بمعظم الأصوات الداعمة للاقتراح المطروح، لكون وزراء حزب هناك مستقبل والحركة يدعمونه. ولكن، من المتوقع أن يعارض  وزراء حزب البيت اليهودي وقسم من وزراء الليكود وإسرائيل بيتنا.

سيعود غدًا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي غادر اليوم إسرائيل بعد زيارة طارئة وقصيرة، إلى المنطقة من أجل مقابلة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بهدف الدفع قدمًا بصفقة لاستئناف المحادثات. إلى جانب ذلك، جاء اليوم في الإذاعة الإسرائيلية  ريشيت “ب” أن سكرتارية الحكومة الإسرائيلية قد بلغت وزراء الحكومة أنه يطلب منهم أن يتفرغوا ويلغوا لقاءاتهم المزمع إجراؤها يوم غد احتسابًا لوجود نقاشات محتملة في إطار الاقتراح.

لقد أعلن ثلاثة وزراء إسرائيليين أنهم سيعارضون الاقتراح الذي سيشتمل على تحرير آخر لأسرى فلسطينيين. قال الوزير أوري أريئيل من حزب البيت اليهودي صباح هذا اليوم إنه يجري الحديث عن صفقة “مخزية”، وطالب الولايات المتحدة بتحرير بولارد دون علاقة بالمفاوضات. كذلك صرح وزير الزراعة يائير شمير، ووزير البنى التحتية عوزي لنداو من حزب إسرائيل بيتنا أنهما سيعارضان. وفقًا للتقديرات، من المتوقع أن يعارض الوزير  يسرائيل كاتس، نفتالي بينيت، وأوري أورباخ، أيضًّا.

ذكر صباح اليوم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، داني دانون، الذي صرح بأنه سيتنحى عن منصبه في حال تم تحرير أسرى آخرين، أن جوناثان بولارد نفسه قد صرح في الماضي أنه ليس معنيًّا بالتحرر في نطاق أي صفقة تشمل تحرير أسرى فلسطينيين.

إن من عبّر عن الدعم الأساسي للصفقة التي ستؤدي إلى تحرير بولارد هو الوزير يوفال شتاينيتس، الذي يعتبر مواليًا لنتنياهو. قال شتاينيتس هذا المساء إنه “من واجبنا كحكومة الحرص على تحرير بولارد”. حسب تعبيره: “نحن مجبرون على التنازل”. وأضاف “التزامنا بإنقاذ بولارد ليس بأقل أهمية من التزامنا بإنقاذ غلعاد شاليط”.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
طالبة تعمل في الزراعة (Hamad Almakt / Flash 90)
طالبة تعمل في الزراعة (Hamad Almakt / Flash 90)

عائدون إلى الأرض

مُبادَرة جديدة: طلّاب جامعيّون إسرائيليّون سيعملون في الزراعة ويحصلون على راتِب ومنحة

تتطلب فترة الدراسة الأكاديمية من طلّاب جامعيّين كثيرين أن يعملوا في أيّ عمل يسنح لهم ليسدّدوا أقساط دراستهم ويحتفظوا ببعض المال للاستجمام. سيُتيحُ مشروع جديد لوزارة الزراعة وتطوير القرى، بالشراكة مع اتّحاد الطلاب الجامعيين القطري للطلّاب أن يعملوا خلال فترة الصيف في مزارِع. وعدا الأجر الذي سينالونه مقابل عملهم، سيحظون بمنحة دراسية أيضًا بقيمة 3500 شاقل.

هدف هذا المشروع المميَّز هو جعل الشبّان أكثر ارتباطًا بالعمَل الزراعي. سيبدأ المشروع التجريبي في منطقة الجولان والعربة، ويُتوقَّع أن يُشارِك فيه نحو 100 طالب جامعيّ. وكانت وزارة الزراعة وتطوير القرى قد تواصلت مع المجالس الإقليميّة لتأمين أماكن مبيت ولتزويد طعام للمشاركين في المشروع.

ويلبي البرنامج، الذي سيُقام بين آب وتشرين الأول، في وقت العطلة الصيفية، حاجات المزارعين أيضًا، الذي سيحصلون على قوّة عاملة ملتزِمة وذات جودة في فترة قطف الثمار المفعمة بالضغط. يلتزم الطلّاب المعنيّون بالمشاركة في المشروع بأن يكونوا متوفّرين للعمل 40 ساعة أسبوعيّة على أقلّ تقدير، وما لا يقلّ عن 300 ساعة خلال الفترة كلّها.

وقال وزير الزراعة، يائير شامير، إنّ “المشروع لتشجيع عمَل الطلاب الجامعيين في الزراعة هو مدماك هامّ في برنامج الوزارة للتربية على الزراعة ولغرس أهميتها ومساهمتها في المجتمَع والاقتصاد”. وأضاف رئيس اتّحاد الطلاب الجامعيين القطري: “سيُتيح المشروع للتلاميذ أن يعملوا خلال العطلة الصيفية عملًا يمنح الاكتفاء ويشمل تحديًّا، وهو أمر غير متاح لهم في الغالب. من المهمّ منح الشبّان الإسرائيليين الأفضلية في الزراعة لتعزيز وتشجيع علاقتهم بالدولة ومنتجاتها”.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل