قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان رئيسة وفد الولايات المتحدة في المحادثات النووية ستزور اسرائيل والسعودية والإمارات هذا الأسبوع لبحث مسار المفاوضات حتى الآن.
وقالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم الخارجية “وكيلة الوزارة للشؤون السياسية ويندي شيرمان ستسافر الى القدس والرياض وابوظبي ودبي من 21 الى 25 فبراير للتشاور مع حكوماتها وممثلين لمجلس التعاون الخليجي بعد مفاوضات مجموعة خمسة زائد واحد مع إيران في فيينا.”
وأضافت “ستبحث وكيلة الوزارة القضايا الثنائية ايضا خلال رحلتها.”
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اليوم الخميس إن إيران والقوى العالمية الست بدأت “بداية جيدة” خلال محادثات بناءة جدا جرت هذا الاسبوع في فيينا بشأن برنامج طهران النووي.
وقالت اشتون للصحفيين بعد محادثات استمرت ثلاثة ايام إن الجانبين حددا القضايا التي سيشملها الاتفاق الذي يمكن ان ينهي سنوات من العداء بين الدولة المنتجة للنفط والغرب.
لكنها حذرت من ان المفاوضات القادمة التي تريد الحكومات الغربية ان تستكملها في أواخر يوليو تموز لن تكون سهلة.
وقالت اشتون للصحفيين “حظينا بثلاثة ايام بناءة جدا حددنا فيها كل القضايا التي نحتاج الى التعامل معها للتوصل الى اتفاق نهائي شامل.”
واستطردت “هناك الكثير من العمل. لن يكون الامر سهلا لكننا بدأنا بداية جيدة.”
واتفق مسؤولون كبار من القوى الست -الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا- مع وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف واشتون على الاجتماع مجددا في 17 مارس آذار في العاصمة النمساوية أيضا.
وفي وقت سابق قال مسؤول ايراني كبير إن ايران والقوى العالمية الست اتفقت على جدول أعمال المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي وانها ستجتمع مجددا في فيينا في مارس اذار.
وهذه خطوة الى الامام -رغم تواضعها- في رحلة البحث عن تسوية طال انتظارها في النزاع الذي بدأ قبل عشر سنوات وينطوي على خطر نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط.
ولايزال موقف الجانبين متباعدا بشأن كيفية حل هذا النزاع وقالت ايران والولايات المتحدة علانية انه قد يتعذر التوصل الى اتفاق دائم.
وبدأ مفاوضون من ايران والقوى الست محادثاتهم يوم الثلاثاء في العاصمة النمساوية للاتفاق على جدول اعمال للتوصل الي حل نهائي طموح للمواجهة المستمرة بينهما بشأن انشطة طهران الذرية.
وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية “الاطراف المعنية اتفقت على جدول اعمال وإطار عمل والجولة القادمة من المحادثات ستكون في النصف الثاني من مارس في فيينا.”
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية معقبا على اليوم الثاني من المحادثات التي جرت امس الاربعاء “مناقشات اليوم التي شملت كلا من المسائل الاجرائية والموضوعية كانت بناءة ومفيدة.”
وتسعى القوى الست الى التوصل الى اتفاق طويل الاجل بشأن الحد المسموح به للنشاط النووي الايراني لتهدئة مخاوف الغرب من امكانية استخدامه لتصنيع قنابل ذرية بينما تعطي ايران الاولوية للرفع الكامل للعقوبات التي تضر باقتصادها.
ومن المتوقع ان تمتد المحادثات لعدة اشهر على الاقل ويمكن ان تنزع فتيل عداء مستمر منذ سنوات بين ايران والغرب كما تخفف مخاطر نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط وتغير ميزان القوى في المنطقة وتفتح فرص عمل كبيرة امام الشركات الغربية.
وفي بروكسل قال دبلوماسي غربي اليوم الخميس ان مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ستزور طهران يومي التاسع والعاشر من مارس آذار قبل الجولة التالية من المحادثات النووية مع ايران.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني