وكالة المخابرات المركزية

  • علم تنظيم داعش
    علم تنظيم داعش
  • عناصر طالبان في أفغانستان (AFP)
    عناصر طالبان في أفغانستان (AFP)

تراجع قوة داعش وبالمقابل تعزيز قوة القاعدة؟

تقلص عدد نشطاء داعش بشكل ملحوظ منذ العام 2014، في أعقاب العمليات العسكرية في العراق وسوريا. في الوقت ذاته ازداد عدد مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان

تقلص عدد نشطاء داعش بشكل ملحوظ منذ العام 2014، في أعقاب موجة العمليات العسكرية في العراق وسوريا. وقد تقلصت المناطق التي استولت عليها المنظمة الإرهابية واحتلتها أيضا بشكل كبير خلال العام الماضي. في العراق انخفضت نسبة الأراضي التابعة لداعش بأكثر من أربعين في المئة، في حين انخفضت هذه النسبة في سوريا بنحو عشرة في المئة. هذا وفقا لتقرير صحيفة “ديلي ميل” ومسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية.

ومع ذلك، في حين تعمل قوات عسكرية محلية ودولية جاهدة للقضاء على المنظمات الإرهابية الوحشية، تزداد قوة مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان.

عناصر طالبان في أفغانستان (AFP)
عناصر طالبان في أفغانستان (AFP)

وتشير تقديرات المخابرات الأمريكية منذ أيلول في العام 2014 إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قد جند في حينه بين 20,000 -31,500 جندي. وينبغي أن يكون عدد المقاتلين الآن أقل بكثير.

في الوقت نفسه، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع في أفغانستان إن تنظيم القاعدة الإرهابي يكتسب زخما في أفغانستان، ويقيم علاقات جديدة مع نشطاء حركة طالبان، التي تزداد قوة أيضا. على الرغم من أن طالبان لا تزال تحاول “الابتعاد عن الأضواء”، فوفق ادعاء مسؤول أفغاني: “يعمل عناصرها جاهدين جدا، وبهدوء ويقومون بتنظيم أنفسهم من جديد في إطار التحضير لهجمات أكبر”.

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل
رجل يدخن ماريجوانا (AFP)
رجل يدخن ماريجوانا (AFP)

حقائق لم تكونوا تعرفونها حول المخدرات

الكوكايين، الهيروين، القنّب، فطر الهلوسة والمخدّرات الكيميائية الاصطناعية هي فقط جزء ممّا استهلكه البشر على مرّ التاريخ، إذًا فما هو الجديد في الموضوع؟

جميعنا يعلم أنّه على مرّ التاريخ استهلك البشر أنواعًا مختلفة من المخدّرات ولمجموعة متنوّعة من الأسباب. السبب الأكثر انتشارًا هو بالطبع الطبّ، ولكن أيضًا لأسباب نفسية كالهروب من الملل أو الألم العاطفي، السرور من المفعول، أو السعي وراء التنوير الروحي.

وقد حرص النظام القضائي وإنفاذ القانون دومًا على إيضاح العواقب الوخيمة للشعب في استخدام أو تجارة المخدّرات على الفرد والمجتمع من حوله. بل وتُشغل مؤخرًا في العالم الغربي على الأقلّ، ضغوط اقتصادية وتشريعية وقضائية إرهابية للسماح بالاستخدام القانوني للماريجوانا. في بعض الولايات في الولايات المتحدة أصبح استخدام الماريجوانا قانونيًّا بل وأصبح جزءًا من العلاج الطبّي المتعارف عليه لمعالجة أعراض مرض السرطان.

قضية نشر وتسويق الكثير من المخدّرات حول العالم بواسطة الإنترنت، أصبحت أيضًا أمرًا شائعًا في الإعلام. إنّ القبض على أباطرة المخدّرات في أمريكا اللاتينية ومصادرة ممتلكاتهم أصبح أمرًا دوريًّا، بالإضافة إلى العديد من المخطّطات المتداخلة في وسائل الإعلام العالمية.

تدخين المخدرات (مصدر الصوره: ويكيبيديا Chmee2)
تدخين المخدرات (مصدر الصوره: ويكيبيديا Chmee2)

إليكم بعض الحقائق التي لن تجدوها في بعض التقارير، وهي أقلّ مفاجأة:

1. يُستخدم مخدّر الهلوسة من نوع كيتامين أيضًا لتخدير الخيول.

2. يستخدم أباطرة المخدّرات الكولومبيين مؤخرًا غوّاصات تهريب خاصّة لتهريب المخدّرات في القارّة. بعضها قادر على تحمّل وزن يصل إلى 8 طنّ كوكايين.

3. كاتب الرواية الشهيرة “الدكتور جيكل والسيّد هايد”، الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون، كان تحت تأثير الكوكايين حين كتب روايته الشهيرة والتي تحوّلت في وقت لاحق إلى فليم سينمائي ومسلسل تلفزيوني. وفقًا للشهود فقد كتب 60000 كلمة في غضون ستّة أيّام.

4. عام 1619، ألزم القانون الأمريكي كلّ مزارع على زراعة القنّب وإعطائه للحكومة باعتباره أصولا ضريبيّة. استخدم القنّب في صناعة الحبال، الأشرعة الورق. وقد كُتب إعلان الاستقلال الأمريكي على ورق القنّب.

مزرعة للقنب بالقرب من مدينة صفد لأغراض طبية (Flash90)
مزرعة للقنب بالقرب من مدينة صفد لأغراض طبية (Flash90)

5. عاش مخترع المخدّر المعروف باسم LSD، وهو مخدّر هلوسة، ألبرت هوفمان حتى سنّ 102.

6. عدد حالات الوفيّات المرتبطة بالكحول سنويًّا حول العالم: 1760000. عدد حالات الوفيّات المرتبطة بالماريجوانا سنويًّا في جميع أنحاء العالم: 0.

7. المركّب الفعّال في مخدّر الهلوسة DMT يُنتج بشكل طبيعي أيضًا في جسم الإنسان.

8. في سنوات الخمسينيات أقامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) سلسلة من التجارب حول مخدّر الـ LSD من أجل اختبار فعاليّته كسلاح. في بعض التجارب خدّر عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) قرية فرنسية كاملة.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي (Wikipedia)
الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي (Wikipedia)

50 عامًا على مقتل كينيدي: كيف قرأت إسرائيل الأحداث؟

تحيي اليومَ، الولايات المتحدة، الذكرى السنوية الخمسين لاغتيال الرئيس الأمريكي الأصغر في التاريخ جون كينيدي. فماذا كان رأي نخبة القيادة الإسرائيلية في الاغتيال؟ في القاتل؟ وكيف كانت جودة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية في الستينات؟

تتوحد اليوم الأمة الأمريكية لذكرى رئيسها الخامس والثلاثين، جون فيتزجيرالد كينيدي. في 22 تشرين الثاني 1963، أطلق لي هارفي أوزوالد النار على الرئيس، منهيًا أيام عهده الألف. بعد خمسين سنة على الاغتيال، يُسأل السؤال: هل نجح كينيدي في ترك أثر لا يُمحى على مجرى التاريخ الأمريكي وعلى طابع الكيان الدولي، وهل أرشد إيمانه القوي بقدرة الجنس البشري على الصعود إلى الفضاء والتغلّب على قيود فكرية، سياسية، وتكنولوجية القوة العظمى الأمريكية في سبيل التقدم والهيمنة العالمية؟ ماذا كان التفكير في إسرائيل حول الاغتيال، وممَّ خشيت القيادة السياسية الإسرائيلية آنذاك؟

غولدا مئير: “الويل إذا كان يهوديًّا متورط في قتل الرئيس”

ظنّت وزيرة خارجية إسرائيل آنذاك، غولدا مئير أنّ ثمة “زوايا مظلمة يُشكّ في أن تتّضح يومًا ما” في اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي. هكذا يتبيّن من وثائق نشرها بداية الأسبوع أرشيف دولة إسرائيل، مع مرور 50 عامًا على اغتيال كينيدي.

بعد عودتها من الولايات المتحدة، حيث مثّلت إسرائيل في تشييع كينيدي، أبلغت مئير الحكومة عن انطباعاتها. “بعد أن حدث هذا، كان ثمة شعور بأنّ هذه اللحظة قلبت عالم الأمريكيين… فضلًا عن ذلك، كان ثمة شعور حقيقي بخسارة شخصية وذاتية لكل شخص”، قالت. “يقولون في واشنطن إنه كان مليونا شخص في الشوارع. لم أرَ بعد شيئًا كهذا، صمتًا مطبقًا، لم يُسمَع أيّ صوت، كان صباحًا باردًا، وقف الناس ساعات، كان ذلك بالحقيقة حدادًا، حدادًا شخصيًّا”، قالت.

رئيسة الخارجية الإسرائيلية غولدا مئير  (AFP)
رئيسة الخارجية الإسرائيلية غولدا مئير (AFP)

وتطرّقت وزيرة الخارجية بتوسّع للشائعات التي بدأت تنتشر حول هوية القاتل. “أُصبتُ بصدمة، ولا أزال متوتّرة… حسب رأيي، في الموضوع كله (زوايا مظلمة) يُشكّ في أن تتّضح يومًا ما”، قالت. وقدّمت مئير روايتها الخاصّة لنظرية المؤامرة، حين تحدثت عن جاك روبي (يعقوب ليئون روبينستاين)، اليهودي الأمريكي الذي قتل لي أوزوالد، قاتل كينيدي، بعد يومَين من اعتقاله. “أظنّ أنّ روبي هو رسول شخص ما، وأقول: إمّا حركة سياسية سرية أو شرطة دالاس”.

يُعتبَر اغتيال كينيدي أحد الأحداث الدراماتيكية في القرن العشرين ووجدت لجنة أُنشئت للتحقيق في الاغتيال أنّ الاغتيال نفّذه شخص واحد – لي هارفي أوزوالد، عمل وحده. لم يتقبل كثيرون هذه النتائج، إذ اعتقدوا أنّ كينيدي اغتيل نتيجة مؤامرة، وأنّ أكثر من شخص واحد كانوا متورّطين. يعتقد متبنّو نظرية المؤامرة أنّ مسؤولية اغتيال كينيدي تقع على أكثر من شخص واحد: وكالات الاستخبارات الأمريكية، مؤسسة الصناعة العسكرية، المافيا، وعناصر من خارج الولايات المتحدة، مثل الروس أو فيدِل كاسترو.

وتساءلت وزيرة الخارجية غولدا مئير أيضًا عن قتل قاتل الرئيس بعد يومَين على اغتيال كينيدي: “كان أوزوالد محسوبًا على كاسترو، مسجّلًا كشيوعي. حاول أن يكون في روسيا. أمور غريبة جدًّا. لكنّ الأغرب هو أمر جاك روبي… كيف دخل روبي إلى هناك؟ كيف دخل شخص غريب إلى داخل بناية الشرطة؟ إذا كان مبعوثَ كاسترو، إذا كانت ثمة حركة سرية لكاسترو، تصل حدّ اغتيال الرئيس، ويُنظَم هذا بهذه الطريقة، بحيث يُسكِتون القاتل، وإذا تكلّم رغم ذلك – فالويل إذا كان يهوديًّا متورط في قتل الرئيس “، أضافت.

برقية التعزية التي أرسلتها مئير الى وزير الخارجية الأمريكي انذاك، دين راسك (أرشيف دولة إسرائيل)
برقية التعزية التي أرسلتها مئير الى وزير الخارجية الأمريكي انذاك، دين راسك (أرشيف دولة إسرائيل)

وأطلعت مئير الحكومة أيضًا على “تنهيدة الفرج” بين يهود الولايات المتحدة، حين تبيّن أنّ القاتل ليس يهوديًّا. “إلى جانب كارثة موته، من المثير للاهتمام كيف تنفّس اليهود الصعداء، حين عُلم أنّ القاتل ليس يهوديًّا. لماذا يجب أن يُظنّ أنّ يهوديًّا تحديدًا سيغتال كينيدي – لا أعلم”، قالت.

حدث اغتيال كينيدي الساعة الثامنة والنصف من مساء السبت بتوقيت إسرائيل. بعد 25 دقيقة من إطلاق النار على الرئيس الأمريكي الأكثر شبابًا في التاريخ، وصل نبأ إصابته إلى إذاعة “صوت إسرائيل”، وتمّ بثه في نشرة أخبار التاسعة. وتلقى رئيس الحكومة، ليفي أشكول، النبأ فيما كان يمكث في تل أبيب في حفلة عيد ميلاد صديقه. بعد بضع دقائق، وصل الخبر أنّ كينيدي توفي متأثرًا بجراحه، ليغادر أشكول الحفلة إلى القدس.

برقية التعزية التي أرسلها أشكول الى الشعب الأمريكي (أرشيف دولة إسرائيل)
برقية التعزية التي أرسلها أشكول الى الشعب الأمريكي (أرشيف دولة إسرائيل)

بعد انتصاف الليل بنصف ساعة، نشر أشكول بيانًا حول وفاة الرئيس كينيدي. كتب: “وضعت يدٌ آثمة حدًّا لحياة وعمل رئيس الولايات المتحدة… كان عهده القصيرُ مفعمًا بالخير والآمال. فقد حمل في طياته أملًا بالسلام. لقد فقد العالَمُ قائدًا عظيمًا ناضَل من أجل الديموقراطية والمساواة في الحقوق في بلاده الكبيرة والعالَم كلّه”.

علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة في الستينات

كان كينيدي رئيسًا صديقًا لدولة إسرائيل، كما يقدّر محلّلون إسرائيليون، حتى إنه أجرى لقاءً تاريخيًّا برئيس حكومة إسرائيل، دافيد بن غوريون. قُبَيل انتخابه مباشرةً، اكتشف الأمريكيون عبر صُوَر الأقمار الاصطناعية بناء المفاعل النووي في مدينة ديمونة- جنوبي إسرائيل. طُلب من إسرائيل تقديم إيضاحات، لتقوم بعد فترة بتقديم كامل المعلومات للولايات المتّحدة.

موكب الرئيس كينيدي لحظات قبل إغتياله (Wikipedia)
موكب الرئيس كينيدي لحظات قبل إغتياله (Wikipedia)

في 21 كانون الأول 1960، أعلن دافيد بن غوريون في الكنيست أنّ إسرائيل تبني مفاعلًا نوويًّا، لكنه سُيستخدَم لأغراض سلميّة. يبدو أنّ كينيدي، الذي استهلّ عهده بعد أيّام، قبل الإيضاحات، ولم يطلب أمورًا أخرى لمنع تطوير إسرائيل قنبلة نووية. في لقائه مع بن غوريون في نيويورك في 30 أيار 1961، نال الرئيس الأمريكي موافقة إسرائيل المبدئية العلنية لزيارة علماء من دُوَل محايدة إلى المُفاعِل.

كانت علاقة اليهود الأمريكيين بكينيدي واضحة. فقد صوّت له معظم اليهود، رغم أنه متحدر من أسرة لاسامية، إذ إنّ والده كارهٌ لليهود. وادّعى مؤخرًا الصحفي الإسرائيلي يغآل ربيد، الذي درس سيرة كينيدي وعلاقته بإسرائيل، أنّ كراهية الأب كينيدي، الذي كان سفير الولايات المتحدة في لندن في بداية الحرب العالمية الثانية، لليهود كانت كبيرة إلى درجة هيّجت عددًا من الحاخامات ضدّه. وفقًا لنظريات المؤامرة من تلك الفترة، أصدرت مجموعة من الربانيين في إنجلترا بحقّ الأب لعنة من نوع “بولسة دنورا” (طقس لعنة في القابالاه، معناه العمليّ صلاة ليموت الملعون بسرعة). طبعًا، لا توثيق تأريخيًّا لهذه الأنباء، رغم أنّ أسرة كينيدي معروفة تاريخية كـ”أسرة ملعونة” لكثرة المصائب التي حلّت بها. فالأخ الأكبر للرئيس كان طيّارًا وقُتل، قُتلت شقيقة الرئيس في حادث طائرة، كانت للرئيس شقيقة أخرى نُقلت إلى مشفى أمراض نفسيّة وماتت، الرئيس نفسه قُتل، والأمر الأخطر والأخير هو أنّ شقيق الرئيس، عضو مجلس الشيوخ بوبي كينيدي، قتله فلسطينيّ في الذكرى السنوية الأولى لحرب 1967.

عائلة كينيدي (Wikipedia)
عائلة كينيدي (Wikipedia)

خلال عهد كينيدي، بنت إسرائيل قوتّها العسكرية، التي أظهرتها بعد سنوات في حرب حزيران 1967. ورغم أنّ الحليف الرئيسي ومصدر السلاح المركزي كان فرنسا، فقد أبدت الولايات المتحدة تعاطفًا، وساعدت الجيش الإسرائيلي، ولو بتردُّد خشية إشعال سباق تسلُّح، بتزويد أسلحة متطوّرة، بينها صواريخ حديثة مضادّة للطائرات من طراز “هوك”، طلبها بدايةً رئيس الحكومة دافيد بن غوريون في لقائه الرئيس كينيدي في نيويورك. جرى تزويد الصواريخ صيف 1962، بضغط من أعضاء كونغرس ديموقراطيين في ذروة انتخابات الكونغرس.

“حين ارتقى كينيدي السلطة، كانت النظرة من إسرائيل إليه مختلَطة – الأمل من جهة وبعض الشك من جهة أخرى. كانت هذه علاقات محبة وبُغض، فهو دعم إسرائيل من جهة، ربما بسبب مشاعر الذنب. ولكنه من جهة أخرى، عارض بشدّة المفاعل النووي في ديمونة. وفقًا للتحقيقات التي توصّلنا إليها، شعرت إدارة كينيدي أنّ إسرائيل تُخاتلها. لذا، أرسلت وكالة المخابرات المركزية (CIA) والأقمار الاصطناعية الأمريكية لفحص ما يجري هناك”، ادّعى الصحفي ربيد.

اقرأوا المزيد: 1017 كلمة
عرض أقل

"سي آي إيه" توسع تدريب المعارضة السورية

وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" تعكف على توسيع برنامج سري لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وسط مخاوف من أن المقاتلين المعتدلين المدعومين أميركياً يفقدون السيطرة في الصراع الدائر في سوريا

حمص (SHAAM NEWS NETWORK / AFP)
حمص (SHAAM NEWS NETWORK / AFP)

“سوريا أصحبت التهديد الأكبر للأمن القومي الأمريكي”

قال الرجل الثاني في وكالة المخابرات المركزية (سي آي آيه) في حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن سوريا أصحبت هدف القاعدة القادم

07 أغسطس 2013 | 10:11

حذّر نائب وكالة المخابرات المركزية، مايكل موريل، في حديث مع الصحيفة الأمريكية، ” وول ستريت جورنال”، من أن عدم الاستقرار في سوريا، والتي تعيش حالة حرب أهلية ويدخل إليها عناصر من تنظيم “القاعدة” من دون انقطاع، أصبح يشكل أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي.

وقال موريل إن الخطر في الحرب الأهلية السورية يكمن في أن تنهار الحكومة السورية، والتي تملك أسلحة متطورة وأسلحة كيماوية، ومن ثم تصبح ملاذا جديدا للقاعدة مكان باكستان.

وقد تصدّر خطر القاعدة على المصالح الأمريكية في الأيام الأخيرة عناوين الصحف في العالم، حين أقفلت الولايات المتحدة 22 سفارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جرّاء تهديد ملموس من القاعدة في اليمن.

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى المخاوف الأمريكية من هجوم إرهابي على سفاراتها قائلا إن ردة فعل إدارته لم تكن مبالغة، وواصفا التهديد بأنه “بليغ”. وحذّر أوباما المواطنين الأمريكيين، خلال مشاركته في حلقة ساخرة على التلفزيون الأمريكي، من الإفراط في الرحلات خارج البلاد.

وشدّد موريل خلال حديثه مع الصحيفة الأمريكية على الأزمة السورية، معتبرا إياها أهم قضية في العالم اليوم، ومقدّرا أنها تخطو صوب انهيار السلطة المركزية. وأشار إلى أن المزيد من المقاتلين يتدفقون إلى سوريا شهريا ليقاتلوا بجانب مجموعات مرتبطة بالقاعدة.

وتدل تقديرات موريل هذه على مدى المجازفة التي تتعرض إليها الإدارة الأمريكية، المترددة على أية حال، في تسليح الثوار في سوريا في الأسابيع المقبلة، في حين تواصل حربها مع تنظيم القاعدة في أرجاء الشرق الأوسط. ويُعدّ موريل من أكثر المسؤولين الأمريكيين ترددا في شأن تسليح الثوار السوريين.

وجاءت تقديرات موريل الاستراتيجية خلال مقابلة أجرتها “وول ستريت جورنال” معه في مكتبه في لنغلي. وفصّل المسؤول الأمريكي الكبير تهديدات أمنية أخرى تحدق بالولايات المتحدة، وفي المرتبة الثانية بعد سوريا قال موريل إن إيران هي التهديد الثاني، ومن ثم كوريا الشمالية وبعدها حروب “السايبر”.

وحول إيران قال إن التهديد يكمن في طموحات إيران النووية وسعيها للهيمنة في المنطقة، وأردف “تشهد منطقة الشرق الأوسط في الحاضر حربا باردة بين إيران ودول سنية معتدلة، والولايات المتحدة”. وقدّر المتحدث أن تكون إيران تحديا للولايات المتحدة خلال ال20 سنة القادمة.

وأضاف موريل عن القاعدة، قائلا إن احتمالات شن هجوم إرهابي من قبل القادعة داخل الولايات المتحدة، على غرار هجمات 2001، أصبحت ضئيلة، في حين ازداد تهديد القاعدة في الخارج على مصالح أمريكية، ولا سيما على مقرات دبلوماسية في العالم.

وأضاف موريل أن انتصارات القاعدة الأخيرة تكمن في قدرة التنظيم على الانتشار والتوسع في المنطقة، رغم الضربات القوية التي تلقتها من الولايات المتحدة واغتيال قيادتها في أفغانستان وباكستان.

اقرأوا المزيد: 374 كلمة
عرض أقل