وكالة الطاقة الذرية

مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)

هل بدأ سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط؟

نشرت صحيفة “الحياة” اليوم تقريرًا أن الدراسات التي أجرتها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خلصت إلى إمكان إنشاء المفاعل النووي للأغراض السلمية شرق المملكة أو غربها. وتنتظر خلال الفترة المقبلة اعتماد “القانون النووي السعودي” الذي سيرفع إلى المقام السامي قريباً، للبدء في إنشاء أربعة مفاعلات نووية، سيستغرق إنشاء الأول منها مدة تصل إلى ‏10‏ سنوات. اقتبست الصحيفة أيضًا من مصادر موثوق بها ذكرت أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة فرغت من إعداد “القانون النووي السعودي”، وإنشاء “هيئة السلامة النووية”، تمهيداً لرفعهما إلى المقام السامي، لإقرارهما قبل نهاية العام الحالي.

عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (BRENDAN SMIALOWSKI / AFP)
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (BRENDAN SMIALOWSKI / AFP)

على النقيض من المعارضة الدولية الواسعة للبرنامج النووي الإيراني الذي يعد تهديدًا للسلام العالمي، يبدو حسب مصادر في الصحيفة العربية أن الرياض تتمتع بدعم عالمي في كل ما يتعلق ببناء المفاعل النووي.  جاء في المقالة أن المدينة بدأت خطوات متسارعة لبناء منظومة الطاقة النووية في السعودية، وبناء أول مفاعل نووي سعودي من خلال اتفاقات عالمية مع دول عدة تمتلك تصريح بناء المفاعلات النووية، في مقدمها كوريا الجنوبية والصين وفرنسا. مع ذلك، يقدر بعض المحللين أن السعودية قد حثّت على مصادقات البرامج في رد على تقدم البرنامج النووي الإيراني، وأن الإعلان عن بداية إنشاء المفاعل هو بداية تحقق التنبؤ السوداويّ  الذي يُنبئ بأن قبول برنامج نووي إيراني سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط كله. حسب نفس التنبؤات، التي كانت من بين ادعاءات إسرائيل ضد النووي الإيراني، في المستقبل القريب ستطمح دول أخرى في الخليج، والشرق الأوسط كله، بتطوير مشروع نووي، مما سيرفع مستوى التوتر للغاية في المنطقة، سيخلخل الاستقرار الأمني وسيهدد أمن إسرائيل كما سيهدد الأمن العالمي.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في زيارته لليابان (Facebook)
رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في زيارته لليابان (Facebook)

نتنياهو:‭ ‬البرنامج النووي الايراني يمثل خطرا جسيما

نتنياهو في اليابان: قارن الخطر الذي تمثله ايران بكوريا الشمالية التي جددت في مطلع هذا الاسبوع تهديدها باجراء تجربة نووية

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين (12 مايو أيار) ان برنامج ايران النووي يمثل خطرا واضحا وقائما وانه لا يمكن السماح لهذا البلد باكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية.

وقارن نتنياهو الذي يزور اليابان للاجتماع مع رئيس الوزراء شينزو آبي ومسؤولين آخرين الخطر الذي تمثله ايران بكوريا الشمالية التي جددت في مطلع هذا الاسبوع تهديدها باجراء تجربة نووية.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مع آبي للصحفيين ان اسرائيل واليابان تواجهان تحدي “دول مارقة تسلح نفسها بأسلحة نووية”.

وأضاف نتنياهو “إيران تريد الاحتفاظ بقدراتها العسكرية وقدراتها النووية العسكرية مثلما فعلت كوريا الشمالية من قبل في الوقت الذي تخفف فيه العقوبات المفروضة عليها.”

وتابع “ليس بوسعنا ان نسمح لايات الله بالفوز. لا يمكننا ان نمكن أكثر دول العالم ارهابا من الحصول على القدرة لصنع أسلحة نووية. سيكون هذا خطرا جسيما على السلام العالمي.”

وستجتمع ايران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا في فيينا يوم الثلاثاء (13 مايو أيار) في محاولة لتضييق الخلافات بشأن إنهاء أزمة مستمرة منذ فترة طويلة حول الاشتباه في ان طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية.

وتنفي ايران التهم بأنها تسعى الى امتلاك أسلحة نووية وتصر على ان برنامجها الصاروخي جزء من أسلحتها التقليدية.

وتملك كوريا الشمالية مخزونا من الصواريخ ويخشى العالم بشكل متنام من كونها على طريق تطوير ترسانة نووية.

وقال آبي “أوضحت سياسة اليابان الخاصة بالمساهمة النشطة من أجل السلام والوضع الخاص ببيئة أمنية اكثر صعوبة في شرق آسيا وهو ما أبدى رئيس الوزراء نتنياهو تأييده وفهمه لها.”

واحتشد نحو 30 شخصا يحتجون على زيارة نتنياهو أمام مقر رئيس الوزراء الياباني حيث عقدت المحادثات.

وقال محتج يدعى كوجي سوجيهارا “يستخدم الجانبان موضوع استقرار المنطقة كذريعة لاقامة علاقات أوثق بين صناعتيهما الأمنية والدفاعية ومحاولة جعل اليابان تاجرا للموت أو كيانا تحت الرقابة. الاجتماعات ستضيف قوة دفع لذلك وجئنا لنعارض ذلك.”

ووصل نتنياهو الى اليابان يوم الأحد (11 مايو أيار) وستستمر زيارته لها حتى الخميس (15 مايو أيار) حيث سيجتمع مع رجال أعمال ومسؤولين بينهم وزير الدفاع اتسونوري اونوديرا .

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني (AFP PHOTO / HO / PRESIDENCY WEBSITE)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (AFP PHOTO / HO / PRESIDENCY WEBSITE)

وكالة الطاقة الذرية تعتزم إجراء محادثات مع إيران

أبلغت مصادر دبلوماسية يوم الجمعة بأن الوكالة تسعى للحصول من إيران على مزيد من الإيضاحات بشأن معلومات عن مفجرات يمكن أن تساعد في تفجير قنبلة نووية ويعتقد أن طهران قامت بتطويرها

تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إجراء محادثات مع إيران اليوم الاثنين قبل مهلة تنتهي في 15 مايو أيار كي تنفذ إيران سلسلة من الإجراءات يمكن أن تهدئ المخاوف بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أن تكون له أهداف عسكرية.

جاءت أنباء الاجتماع بعد أن أبلغت مصادر دبلوماسية رويترز يوم الجمعة بأن الوكالة تسعى للحصول من إيران على مزيد من الإيضاحات بشأن إحدى هذه الخطوات وتتعلق بمعلومات عن مفجرات يمكن أن تساعد في تفجير قنبلة نووية ويعتقد أن طهران قامت بتطويرها.

وتقول إيران إنها نفذت بالفعل الخطوات السبع التي اتفق عليها الجانبان ومن بينها الوصول إلى موقعين لليورانيوم لكن المصادر قالت إن الوكالة مازالت تريد مزيدا من المعلومات عما يسمى بمفجرات سلك قنطرة التفجير (إي.بي.دبليو).

وسوف تمثل الطريقة التي سترد بها إيران على الأسئلة الخاصة بتطوير هذا النوع من المعدات ومدى حاجتها له اختبارا مهما لرغبتها في التعاون التام مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أبحاث أجرتها طهران يشتبه أنها تتعلق بقنبلة نووية.

وتقول إيران إن هذه مزاعم الخاصة بمثل هذا العمل لا اساس لها لكنها عرضت تقديم المساعدة لتبديد شكوك الوكالة.

وقالت المصادر الدبلوماسية إن إيران قدمت أواخر ابريل نيسان توضيحا عن هذه المفجرات التي تقول إنها لأغراض غير نووية لكن الوكالة طرحت أسئلة إضافية.

واضافت المصادر ان الوكالة تريد ايضا الاتفاق مع إيران على اتخاذ إجراءات جديدة بعد 15 مايو أيار على أمل أن تعالج تلك الاجراءات قضايا أخرى حساسة تتصل بما تسميه الوكالة الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تودور في رسالة بالبريد الالكتروني اليوم الأحد إن الاجتماع سيعقد في فيينا لكنها لم تذكر تفاصيل.

وأضافت “سيجتمع مسؤولو الوكالة مع مسؤولين إيرانيين… لإجراء مزيد من المناقشات ضمن إطار التعاون” في إشارة إلى اتفاق للشفافية تم التوصل إليه في نوفمبر تشرين الثاني بشأن عملية من خطوات متتالية لإلقاء مزيد من الضوء على أنشطة إيران النووية.

وقدم المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية في إيران بهروز كمالوندي تقييما إيجابيا لتعاون بلاده مع الوكالة حتى الآن.

وقال كمالوندي لوكالة فارس للأنباء بعد أن تفقد مسؤولو وكالة الطاقة الذرية الأسبوع الماضي منجم ساغند لليورانيوم وموقعا آخر متصلا به “انطباعنا الأولي هو أن المفتشين راضون عما شاهدوه وعن المعلومات التي حصلوا عليها.”

يأتي اجتماع إيران مع الوكالة قبل يوم من بدء جولة جديدة من المفاوضات في فيينا أيضا بين الجمهورية الإسلامية والدول الست الكبرى يوم الثلاثاء بغية التوصل إلى تسوية دبلوماسية أوسع نطاقا للأزمة النووية المستمرة منذ عشر سنوات.

اقرأوا المزيد: 377 كلمة
عرض أقل
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)

وكالة الطاقة: إيران ملتزمة باتفاقها النووي مع القوى الكبرى

المفاوضون الإيرانيون يرفضون انتقاد المتشددين للمحادثات النووية

أظهر تقرير شهري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت عليه رويترز اليوم الخميس إن إيران تلتزم ببنود الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته العام الماضي مع ست من القوى العالمية.

وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 20 يناير كانون الثاني قيدت إيران بعض اجزاء برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي أضرت باقتصاد البلاد المنتجة للنفط.

وصعد المتشددون في إيران هذا الأسبوع انتقاداتهم للمفاوضات مع القوى العالمية بخصوص برنامج طهران النووي لكن المفاوضين دافعوا عن الاتفاق المزمع الذي يمكن أن يؤدي إلى إنهاء العقوبات الاقتصادية.

اقرأوا المزيد: 82 كلمة
عرض أقل
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)

مدير وكالة الطاقة الذرية: ايران تتعاون وتنفذ الاتفاق النووي حسب الخطة

خامنئي يدعو لمواصلة المحادثات النووية ويقول إن واشنطن تعلم جيدا أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. أمانو: "مشكلة ايران هي التأكيد على ان الانشطة المعلنة والمواد تقتصر على الاستخدام السلمي"

نسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الزعيم الروحي للبلاد قوله اليوم الأربعاء إن على إيران مواصلة المحادثات مع القوى العالمية من أجل إنهاء الخلاف النووي المستمر منذ فترة طويلة ولكن دون التنازل عن أي مكاسب تحققت من البرنامج النووي.

وأضاف آية الله علي خامنئي في تصريحات أدلى بها أمام علماء نوويين في طهران أن على المفاوضين النوويين الإيرانيين عدم الرضوخ لأي قضايا “تفرض عليهم”. وتابع أن واشنطن تعلم جيدا أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.

وقال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء إن إيران تتعاون مع المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة الذين يسعون للحصول على اجابات بشأن صواعق يمكن ان تستخدم في تفجير شحنة نووية في اطار تحقيق أوسع في أنشطة طهران.

ووافقت ايران في أواخر العام الماضي على دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مواقع تتعلق بأنشطتها النووية وتقديم مزيد من المعلومات بشأن برنامجها النووي الذي تقول انه مخصص للاغراض السلمية.

وبموجب اتفاق الاطار وافقت ايران على بدء المساعي لتبديد شكوك بأنها ربما تعمل على تصميم سلاح نووي في انفراجة محتملة في تحقيق متعثر منذ فترة طويلة في أبحاث يشتبه أنها تهدف لصنع قنبلة.

وبحلول منتصف مايو أيار يفترض أن تقدم إيران معلومات إلى الوكالة الدولية بشان احتياجاتها أو طلبها تطوير ما يطلق عليه صواعق التفجير.

ولهذه الصواعق بعض الاستخدامات غير النووية لكنها يمكن ان تساعد في تنفيذ تفجير نووي. وعندما سئل أمانو بشأن تنفيذ الاتفاق رد بقوله “نعمل على ذلك وهم متعاونون.”

وقال لرويترز اثناء ندوة في أوسلو “موظفونا في إدارة السلامة يجرون اتصالات عن قرب معهم.”

وقال أمانو أيضا “ان ايران تنفذ الاتفاق النووي المؤقت الذي تم التوصل اليه في العام الماضي مع القوى العالمية الست حسب الخطة.”

وتلعب الوكالة دورا محوريا في التحقق من أن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق الذي أبرم في 24 نوفمبر تشرين الثاني ووافقت طهران بموجبه على خفض أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات.

وقال أمانو “يمكنني أن أقول لكم ان هذه الإجراءات (في الاتفاق مع القوى الست) يجري تنفيذها وفقا للخطة.”

وتصدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة تحديثا شهريا يعرض على أعضاء الوكالة بشأن تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 20 يناير كانون الثاني ويهدف إلى إتاحة وقت للمفاوضات بشأن تسوية نهائية للنزاع المستمر منذ عشرة أعوام بشأن نشاط إيران النووي. ومن المتوقع صدور التحديث التالي يوم 20 إبريل نيسان.

وقال أمانو “مشكلة ايران هي التأكيد على ان الانشطة المعلنة والمواد تقتصر على الاستخدام السلمي.” وأضاف أمانو “نحتاج لمزيد من الادوات للتحقق من ان كل الانشطة في ايران هي للاغراض السلمية.”

اقرأوا المزيد: 380 كلمة
عرض أقل
منشأة أصفهان النووية (AMIR KHOLOOSI / ISNA / AFP)
منشأة أصفهان النووية (AMIR KHOLOOSI / ISNA / AFP)

وكالة الطاقة الذرية امتنعت عن نشر تقرير حساس عن ايران

تضمن ملف الوكالة في نوفمبر تشرين الثاني 2011 معلومات تشير إلى نشاط سابق في ايران يمكن استخدامه لتطوير سلاح نووي وربما كان بعض هذا النشاط مستمرا

قالت مصادر مطلعة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تنوي إصدار تقرير رئيسي عن ايران ربما يكشف المزيد من أبحاثها التي يشتبه أن الغرض منها كان صنع قنبلة نووية لكنها أحجمت بفضل تحسن العلاقات بين طهران والعالم الخارجي.

وكان من المقرر إعداد هذا التقرير العام الماضي وكان إصداره سيغضب ايران ويعقد المساعي الرامية إلى تسوية نزاع بدأ قبل نحو عشر سنوات بسبب طموحاتها النووية وهي المساعي التي تسارعت وتيرتها عندما تولى الرئيس الجديد حسن روحاني منصبه في أغسطس آب الماضي.

وقالت المصادر إن الوكالة تخلت عن فكرة إصدار تقرير جديد على الأقل في الوقت الراهن.

ولم يصدر تعقيب فوري من وكالة الطاقة. وقالت المصادر إنه ما من سبيل لمعرفة المعلومات التي جمعتها الوكالة منذ أصدرت تقريرا مهما عن ايران عام 2011 رغم أن أحد المصادر قال إن التقرير كان سيزيد المخاوف بشأن أنشطة طهران.

ومع تحسن العلاقات بوتيرة سريعة أبرمت ايران اتفاقا نوويا مؤقتا مع القوى العالمية الست في نوفمبر تشرين الثاني شجبته اسرائيل ووصفته بأنه “خطأ تاريخي” لانه لم يفرض على ايران تفكيك مواقع تخصيب اليورانيوم.

وقال مصدر إنه ربما لا ينتقد المنظمة لعدم إصدار هذا التقرير في الظروف الحالية سوى اسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك أسلحة نووية.

وتأمل ايران والقوى العالمية التوصل إلى اتفاق نهائي قبل يوليو تموز المقبل موعد انتهاء أجل الاتفاق المؤقت لكن الجميع يسلم بأن هذه المهمة صعبة للغاية.

وربما يثير قرار عدم إصدار التقرير الجديد تساؤلات عن المعلومات التي جمعتها الوكالة الدولية في العامين الماضيين بشأن ما تصفه “بالابعاد العسكرية المحتملة” لبرنامج ايران النووي. وتقول طهران إن برنامجها سلمي وتنفي مزاعم غربية أنها تسعى لتطوير قدرات لصنع قنابل نووية.

وأشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الموضوع إلى أن المعلومات الأحدث تضمنت تفاصيل إضافية عن أبحاث وتجارب مزعومة سبق تغطيتها في تقرير 2011.

وقال مصدر إنه لو صدر التقرير الجديد لتضمن “معلومات محدثة عن الأبعاد العسكرية المحتملة” كان من الممكن أن تعزز المخاوف.

وتضمن ملف الوكالة في نوفمبر تشرين الثاني 2011 معلومات تشير إلى نشاط سابق في ايران يمكن استخدامه لتطوير سلاح نووي وربما كان بعض هذا النشاط مستمرا. ورفضت ايران هذه الاتهامات.

وساعد ذلك التقرير القوى الغربية على تصعيد عقوباتها على ايران بما في ذلك حظر أوروبي فرض على مبيعات النفط في 2012.

ومنذ ذلك الحين قالت الوكالة إنها حصلت على مزيد من المعلومات التي تؤيد تحليلها الوارد في تقرير 2011 الذي فصل اتهامات تتراوح بين اختبار متفجرات إلى أبحاث على ما يصفه خبراء بانه جهاز تفجير لقنبلة ذرية.

ومن القضايا الأخرى التي تريد الوكالة من ايران توضيحها تطوير مفجر مزعوم ونماذج كمبيوترية لحساب نواتج تفجير نووي وتجارب تمهيدية كان من الممكن أن تفيد في أي اختبار نووي.

وتقول الوكالة إن المعلومات ذات المصداقية العامة في ملف 2011 والتي تضمنها ملحق لتقرير فصلي أوسع جاءت من دول أعضاء يعتقد أن بينها القوى الغربية واسرائيل بالاضافة إلى جهود خاصة.

وقال مصدر إن من المعتقد أن الوكالة تلقت المزيد من المعلومات عن حسابات مشتبه بها لنواتج تفجير نووي.

وقالت الوكالة يوم 20 فبراير شباط في تقرير فصلي دوري عن برنامج ايران النووي “حصلت الوكالة على مزيد من المعلومات منذ نوفمبر تشرين الثاني 2011 عززت التحليل الوارد في ذلك الملحق.”

وتحقق الوكالة منذ عدة سنوات في اتهامات أن إيران ربما تكون قد نسقت مساعي لتخصيب اليورانيوم واختبار متفجرات وتعديل قمع صاروخ بحيث يصبح رأسا نوويا. وتقول إيران إن هذه المزاعم لا أساس لها وملفقة.

وقالت المصادر إن التقرير الذي امتنعت الوكالة عن نشره ربما كان سيرقى إلى مراجعة أوسع للملف النووي الايراني ويشمل الابعاد العسكرية المحتملة وقضايا أخرى معلقة.

وأضافت أن الفكرة أثيرت على المستوى الداخلي عندما بدا أن مساعي الوكالة الدولية لحمل ايران على التعاون في تحقيقاتها بلغت طريقا مسدودا في منتصف عام 2013.

إلا أنه مع تولي السلطة في طهران قيادة جديدة تسعى لانهاء العزلة الدولية اتفقت ايران والوكالة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على اتفاق لتحقيق الشفافية خطوة خطوة للمساعدة في تهدئة المخاوف بشأن أنشطتها النووية.

وتم التوصل لهذا الاتفاق قبيل الانجاز الكبير الذي تمثل في الاتفاق المؤقت بين ايران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين.

وفي محادثات متابعة يومي الثامن والتاسع من فبراير شباط وافقت ايران للمرة الأول على معالجة واحد من المسائل الكثيرة الخاصة بالابعاد العسكرية المحتملة في تقرير 2011 ويتعلق بمفجرات يمكن أن يكون لها استخدامات مدنية وعسكرية.

وقالت مجموعة أبحاث وضغط أمريكية يطلق عليها اسم رابطة الحد من التسلح في تحليل صدر يوم 26 فبراير شباط إنه رغم ضرورة الرد على تجارب لها أبعاد عسكرية محتملة وفي وقت قريب فإن ما تحقق من تقدم فيما يتعلق بهذه المفجرات خطوة أولى مهمة لتسوية هذه القضايا.

لكن مازال من غير المؤكد متى وكيف ستتمكن الوكالة من بحث مجالات أكثر حساسية من بينها فتح الطريق أمام المفتشين لدخول منشأة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران والتي يشتبه أن اختبارات المتفجرات التي يمكن استخدامها في تطوير قنبلة نووية أجريت فيها قبل نحو عشر سنوات. وتنفي ايران هذا الاتهام.

اقرأوا المزيد: 753 كلمة
عرض أقل

وكالة الطاقة الذرية تقول إن محادثاتها مع ايران تأجلت

إيران طلبت تأجيل المحادثات الى فبراير

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء ان اجتماعها مع ايران الذي كان مقررا الاسبوع القادم لبحث خطوات تهديء من المخاوف من برنامج طهران النووي تأجل حتى الثامن من فبراير شباط بناء على طلب الجمهورية الاسلامية.

وتجري المحادثات بين ايران والوكالة التابعة للامم المتحدة بشكل منفصل عن محادثات أوسع نطاقا بين ايران والقوى العالمية الست وان كانت هناك علاقة وثيقة بينهما.

وفي نوفمبر تشرين الثاني وافقت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على اتفاق تعاون يتضمن ست خطوات مبدئية تتخذها ايران خلال الثلاثة اشهر اللاحقة منها السماح بالدخول الى منشآت لها علاقة بالبرنامج النووي وتوفير المعلومات.

وقال الجانبان بعد اجتماع عقد الشهر الماضي انهما سيجتمعان مجددا في طهران يوم 21 يناير كانون الثاني لبحث الخطوات التالية بموجب اتفاق اطار. وأكدت متحدثة باسم الوكالة في تقرير بالبريد الالكتروني ان الاجتماع تأجل.

وتطالب الوكالة ايران بالرد على مزاعم بأنها اجرت تجارب على كيفية تصنيع قنابل نووية. وتنفي ايران الاتهام وتقول ان برنامجها سلمي تماما.

اقرأوا المزيد: 147 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الإيراني يتوسط كيري وأشتون في اجتماع الدول العظمى وإيران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة (AFP)
وزير الخارجية الإيراني يتوسط كيري وأشتون في اجتماع الدول العظمى وإيران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة (AFP)

ايران: ” قدمنا أفكارا لانهاء الخلاف مع وكالة الطاقة الذرية

المحادثات النووية بين وكالة الطاقة الذرية وايران تستمر غدا الثلاثاء

قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي انه قدم اقتراحات لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين بعد ان تعهد بتبني “نهج جديد” لتخفيف مخاوف المجتمع الدولي بشأن دلائل على ان بلاده أجرت بحوثا غير مشروعة في مجال صنع القنابل النووية.

وتأمل الوكالة استئناف تحقيق توقف طويلا بسبب عدم تعاون ايران فيما تصفه الوكالة بأنه “ابعاد عسكرية محتملة” لبرنامجها النووي. وتقول طهران إنها تخصب اليورانيوم لتوليد الكهرباء والأغراض الطبية فحسب.

وزادت الامال في التغلب على الجمود في المحادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بخصوص طبيعة البرنامج النووي منذ انتخاب رئيس معتدل التزم بتخفيف عزلة طهران.

وقال عراقجي انه أجرى محادثات “مفيدة للغاية” مع المدير العام للوكالة يوكيا أمانو وانه قدم له اقتراحات سيبحثها خبراء كبار من الجانبين بالتفصيل في وقت لاحق اليوم.

وقال عراقجي للصحفيين في فيينا “لدي أمل كبير في ان نتمكن من التوصل الى نتيجة جيدة.”

وكانت جلسة المباحثات بين عراقجي وأمانو أول اجتماع على مستوى عال بين الوكالة وايران منذ تولي الرئيس حسن روحاني منصبه في اغسطس اب متعهدا بإحلال المصالحة محل المواجهة في علاقات إيران الخارجية.

وقال أمانو في مستهل الاجتماع “من المهم جدا لنا جميعا أن نتمكن من إحراز تقدم ملموس.”

وقال عراقجي “نحن نعتقد أن الوقت حان لتبني نهج جديد لحل (المسائل) بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتطلع الى المستقبل من اجل مزيد من التعاون لضمان سلمية البرنامج النووي الايراني.”

ولم يذكر تفاصيل لكنه أضاف “هو سلمي وسيظل سلميا إلى الأبد.”

وكانت التوقعات لمحادثات فيينا اليوم الاثنين مرتفعة نسبيا ويعتقد دبلوماسيون أن ايران قد تعرض قريبا بعض التنازلات ربما من خلال السماح لمفتشي الوكالة بزيارة قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران.

وتجري ايران والقوى العالمية الست مفاوضات منفصلة تهدف للوصول الى تسوية سياسية اوسع للنزاع الذي يثير مخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط.

وعقد الاجتماع الاخير في هذه المفاوضات في اكتوبر تشرين الاول في جنيف ومن المقرر عقد اجتماع آخر في نوفمبر تشرين الثاني.

وتريد القوى الست من ايران وقف تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى. ويعتبر تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة مسألة لها حساسية لأنه يقرب ايران من مستوى التخصيب لتسعين في المئة اللازم لإنتاج سلاح نووي.

اقرأوا المزيد: 328 كلمة
عرض أقل

وكالة الطاقة الذرية: إيران تعزز قدرات تخصيب اليورانيوم

فيينا (رويترز) - أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ركبت حوالي 1000 جهاز طرد مركزي متطور وتعتزم اختبارها وذلك في تطور من المرجح أن يثير قلق القوى الغربية التي تأمل في أن تغير إيران مسارها في عهد رئيسها الجديد

28 أغسطس 2013 | 17:04