وكالة الأمن القومي NSA

برلسكوني ونتنياهو (AFP)
برلسكوني ونتنياهو (AFP)

كشف ويكيليكس: نتنياهو يطلب من برلسكوني أن يساعده على تحسين علاقته بأوباما

وفقًا للتقرير، طلب رئيس الحكومة الإسرائيلي من نظيره الإيطالي المساعدة على تخفيف التوتر بين إسرائيل والبيت الأبيض، لأنه ليس على علاقة مباشرة بالرئيس الأمريكي

23 فبراير 2016 | 10:44

تنصتت وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) على مُكالمة بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين نظيره الإيطالي سيلفيو برلسكوني، هذا ما يتضح من  وثيقة نُشرت اليوم (الثلاثاء) في موقع التسريبات ويكيليكس. طلب نتنياهو من برلسكوني، وفقًا لما نُشر، مساعدته على تحسين علاقته بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

جاءت المُكالمة بين الزعيمين على خلفية الموافقة على بناء 1600 وحدة سكنية في شرقي القدس، التي تمت أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل وتسببت بتوتر كبير بين الإسرائيليين والأمريكيين. وقال نتنياهو خلال المُكالمة إن سبب الخلاف الحالي مع الولايات المُتحدة هو قرار غير صحيح اتخذه مسؤول حكومي عندما أعلن عن قرار البناء في القدس من دون إدراك الحساسية السياسية لمثل ذلك التصريح.

وقال نتنياهو لنظيره، وفقًا للتقرير، إن التوتر بين إسرائيل وبين الولايات المُتحدة يزداد بسبب عدم التواصل المُباشر بينه وبين الرئيس الأمريكي. ورد برلسكوني قائلا إن إيطاليا تسرها خدمة إسرائيل في مسألة محاولة تحسين العلاقة بينها وبين الولايات المُتحدة.

لقد شهدت علاقة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، آنفة الذكر، الكثير من الأزمات خلال سنوات الحكم السبع التي كان فيها هو وأوباما زعيما البلدين. كان التوتر بينهما كبيرا وذلك عندما أصبح نتنياهو رئيس الحكومة في عام 2009، حينها ضغط أوباما عليه ليبدي موافقته على إقامة دولة فلسطينية فاستمر ذلك طوال الفترة اللاحقة.

حدثت، قبل نحو عامين، في إسرائيل موجة عارمة من الاستياء إثر انتشار خبر تجسس الولايات المُتحدة على مسؤولين إسرائيليين والتنصت على مُكالماتهم. إلا أنه وفقًا للوثيقة المنشورة، سُجلت المُكالمة من قبل وكالة المخابرات الأمريكية نتيجة مراقبة ديوان رئيس الحكومة الإيطالي.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل
سفسينة سلاح البحر الإسرائيلي (Israel Defense Forces Flickr)
سفسينة سلاح البحر الإسرائيلي (Israel Defense Forces Flickr)

وثيقة مسربة: إسرائيل اغتالت مستشار الأسد

مستندات لوكالة الأمن القومي التابعة للولايات المتحدة والتي قام إدوارد سنودن بتسريبها، تكشف عن أن محمد سليمان الذي كان على علاقة مع إيران وحزب الله تم اغتياله عام 2008 في حملة عسكرية إسرائيلية

15 يوليو 2015 | 19:37

تشير مستندات وكالة الأمن القومي التابعة للولايات المتحدة والتي قام إدوارد سنودن بتسريبها إلى أن إسرائيل هي التي اغتالت محمد سليمان، والذي كان المسؤول في نظام الأسد عن العلاقة مع إيران وحزب الله، وكانت له أهميته في المشروع النووي السوري.

نشر موقع الإنترنت الأمريكي The Intercept، اليوم، أن المستندات السرية للاستخبارات الأمريكية تصادق على أن قوات الكوماندوز التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، “شايطت 13” هي التي اغتالت الجنرال السوري سليمان عام 2008.

تم إطلاق النار على سليمان خلال العملية في ظهره وعنقه وكان في ذلك الوقت في حفلة في ساعات المساء في منزله المجاور من شاطئ البحر في طرطوس، وبعد ذلك هربت القوات التي أصابته عبر البحر. هذا هو التصريح الأول حول أنه تم اغتيال سليمان خلال حملة عسكرية إسرائيلية، بعد أن طُرحت في الماضي فرضيات حول أن نزاعا سوريا داخليا بين أوساط المقربين من الأسد قد أدى إلى اغتياله.

وفق أقوال ضباط ثلاثة من المخابرات الأمريكية المقتبسة أقوالهم في التقرير، فإن المعلومات حول الاغتيال قد وصلت إلى أيدي الولايات المتحدة بعد أن تم جمعها بواسطة رصد إشارات اتصال للقوات الإسرائيلية. لم يتم نقل المعلومات إلى الولايات المتحدة نتيجة التعاون الإسرائيلي بل بسبب تجسس الولايات المتحدة على إسرائيل. قال ضابط تم اقتباس أقواله في التقرير: “كانت لدينا إمكانية وصول إلى الاتصال العسكري الإسرائيلي منذ زمن”.

اقرأوا المزيد: 201 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)

إسرائيل والولايات المتحدة – تاريخ من التجسُّس بين الحليفَين

التحالُف بين إسرائيل والولايات المتّحدة هو الأقوى منذ سنوات، لكنّ عددًا غيرَ قليل من العقبات رافق العلاقة على مرّ السنين

حين كُشف قبل بضعة شهور أنّ وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسّست على منشآت عسكريّة إسرائيلية، لم يندهش أحد. ففي النهاية، تتجسّس الاستخبارات على دول صديقة أيضًا، وليس هذا بجَديد. لكن يبدو أنّ الأمر لا يقتصِر على التنصُّت وحدَه. فقد كشف تحقيق نشرته أمس القناة الإسرائيلية العاشرة فصلًا من أعمال التجسّس المتبادلة بين القوّة العظمى الأمريكية وبين حليفتها الشرق أوسطيّة.

هكذا مثلًا، بعد ثلاثة أيّام من ابتداء حرب 1967، في 8 حزيران، ضربت إسرائيل مدمّرة أمريكية تُدعى “ليبرتي” كانت في البحر المتوسّط. أدّى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل 34 بحّارًا أمريكيًّا، وإصابة 171. ادّعت إسرائيل الرسمية أنّ الأمر كنايةٌ عن خطأ في تحديد الهويّة، وأنّ المهاجمين ظنّوها سفينة مصريّة.

وفي الوقت نفسه تمامًا، حامت طائرة تجسّس أمريكيّة في سماء إسرائيل، وتمكنّت من اعتراض بثّ الجيش الإسرائيلي. بناءً على ذلك، ثمّة عناصر أمريكية تعتقد حتّى اليوم أنّ إسرائيل هاجمت السفينة عن سابق إصرار وتعمُّد بهدف الإشارة للأمريكيين بأن يكفُّوا عن أفعالهم.

ووفق التحقيق، فإنّ سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل ليست مسؤولة عن العلاقات السياسية، الاقتصادية، والثقافية بين البلدَين فحسب، فعلى ظهر السفارة وُضعت منظومة تنصُّت وتجسُّس من الأكثر تطوُّرًا في العالم. هكذا، تخدم السفارة كواحدٍ من أكبر مراكز التجسُّس في الشرق الأوسط.

ولا يقتصر الأمر على التنصُّت. فوفق الوثائق التي سرّبها إدوارد سنودن استأجرت الاستخبارات الأمريكية شقة سرية مقابل منزل وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، تحت غطاء مسكن لجنود مشاة البحرية (المارينز). وفقًا للتقديرات، استُخدِمت الشقّة كقاعِدة للمراقبة والتنصُّت على ما يجري داخل منزل باراك. وكانت يُفترَض أن تتعقّب أشعّة ليزر خاصّة اهتزازات أمواج الصوت في بيت باراك، وتساهم في التجسُّس.

لكنّ إسرائيل لم تجلس مكتوفة الأيدي طيلة السنوات الماضية. والمثال الأشهر هو مثال جوناثان بولارد، الجاسوس اليهودي – الأمريكي الذي قُبض عليه في الولايات المتحدة عام 1985 بعد أن نقل عشرات آلاف الوثائق السرّيّة إلى إسرائيل.

ووفق التحقيق التلفزيوني، تدّعي وثيقة استخباريّة عُرضت على مجلس الشيوخ في التسعينات أنّ إسرائيل (التي تُدعى في الوثيقة “الدولة A”) تُدير منظومة التجسّس “الأكثر عدوانيّةً” تجاه الولايات المتحدة، أكثر من جميع حلفائها. حتّى بعد اعتقال بولارد، لم تتوقف خشية الأمريكيين من وجود “خُلد” إسرائيلي في صفوف الاستخبارات الأمريكية.

وفق رئيس الموساد الأسبق، داني ياتوم، تصرّف الأمريكيون بهلعٍ في هذا الشأن، وطلبوا أن يعرفوا تفاصيل حول ذاك “الخُلد”. ووفقًا للتقديرات، أُنهي التحقيق في نهاية المطاف بعد إيعازٍ مباشر من الرئيس بيل كلينتون بإيقاف التحقيق فورًا. وسبب أمر كلينتون، وفقًا للشائعات، هو خوفه من أنّ لدى الموساد أدلّة على الفضيحة الجنسيّة التي ربطته بالفتاة مونيكا لوينسكي.

اقرأوا المزيد: 381 كلمة
عرض أقل
تطبيق الطيور الغاضبة (ويكيبيديا)
تطبيق الطيور الغاضبة (ويكيبيديا)

هل تجسست “Angry Birds” عليكم أيضًا؟

وكالة المخابرات الأمريكية وقرينتها البريطانية تستغلان تطبيقات الهواتف الذكية لمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بالمستخدمين، وفق بيانات كشف عنها إدوارد سنودن

28 يناير 2014 | 11:21

قام بتحميل ما لا يقل عن 1.7 مليار شخص، لعبة “أنغري بيردز” على هواتفهم الخلوية. الآن، لا شك أنهم سيشعرون بالإحباط عندما يكتشفون أن “الطيور الغاضبة” في اللعبة لا تصيب فقط الخنازير الخضراء الطيبة، بل أيضًا تصيب المواطنين الطيبين أمثالهم – من خلال المخابرات الأمريكية والبريطانية.

تقارير جديدة نشرها مسرب المعلومات إدوارد سنودن والتي كُشف عنها الليلة (الثلاثاء) في صحف “نيويورك تايمز”، “الغارديان” و”بروبوبليكا” كشفت أن وكالتي المخابرات، الأمريكية والبريطانية، استعانتا بتطبيقات موجودة في كل هاتف ذكي لجمع معلومات عن مكان الشخص الحامل للجهاز، انتمائه السياسي وحتى ميوله الجنسية.

وتتبعت وكالتا المخابرات تطبيقات خدمات جوجل الإرشادية، شبكات التواصل الاجتماعية وأيضًا ألعاب مثل أنغري بيردز.

كمية المعلومات التي تم جمعها ليست معروفة، ولكن حين يكون عدد مستخدمي لعبة “أنغري بيردز” هو 2 مليار تقريبًا – لا شك أن الحديث هو عن استخدام كبير. كشفت بيانات أخرى تفصيلا لوكالة المخابرات الأمريكية والذي يصف كيفية جمع معلومات متنوعة من تطبيقات مختلفة من خلال الهاتف المحمول – من خلال البيانات التي يتم تحميلها، أرشيف تصفح الإنترنت و”سجل الأصدقاء” في شبكات التواصل الاجتماعية.

وفي معرض ردها، قالت وكالة المخابرات الأمريكية، الـ NSA إن “الاتصالات الخاصة بمن هم ليسوا أهدافًا أجنبية مطلوبة لم تكن يومًا نصب أعين أي وكالة مخابرات، وإن أي كلام عن أن وكالة NSA جمعت معلومات من الهواتف الذكية لمواطنين أمريكيين هو أمر ليس صحيحًا”. أكدت وكالة المخابرات البريطانية، الـ GCHQ أن عملياتها “مصادق عليها، ضرورية وقانونية”.

ويحتل جمع المعلومات عن مكان المستخدمين رأس سلم أولويات وكالات المخابرات، كون الإرهابيين يستخدمون الهواتف الذكية كثيرًا في عملياتهم. أحيانًا يستخدمون أيضًا هواتفهم الخلوية كأدة لتشغيل العبوات الناسفة. كجزء من تلك التجارب، فقد بنت وكالات المخابرات قاعدة معلومات تتعلق بمواقع هوائيات الهواتف الخلوية في العالم، لتتمكن من معرفة مكان كل هاتف حسب الهوائي الذي يتصل بالشبكة.

اقرأوا المزيد: 275 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (Dror Garti / Flash 90)
صورة توضيحية (Dror Garti / Flash 90)

وكالة الأمن القومي ترصد عادات مشاهدة الإباحية

المستندات التي تم تسريبها من قبل سنودن تكشف أنّ الولايات المتحدة حاولت أن توقعهم مسلمين متطرفين في "ضعفات بشرية"

تستمر المستندات التي تم تسريبها على يد إدوارد سنودن بكشف النقاب عن أمور مثيرة للضجيج. يتضح حاليًا أن وكالة الأمن القومي (NSA) التابعة للولايات المتحدة، جمعت معلومات حول عادات الإسلاميين الجنسية واستهلاكهم المواد الإباحية عبر الإنترنت، ضمن جهودها لإلحاق الضرر بالمحرّضين على الإرهاب.‎ ‎

وجاء في المستند الذي كُتب في تشرين الأول 2012 أنّ “المتطرفين يكونون أكثر قابلية للأذى حين لا تكون أفعالهم الشخصية مترابطة”. تظهر بين نقاط الضعف التي وردت في المستند ويمكن “الاستعانة” بها “مشاهدة محتويات جنسية فاحشة عبر الإنترنت” وكذلك “استخدام لغة جنسية فاحشة من خلال الاتصال بفتيات شابّات وعديمات الخبرة”. وأمِل أفراد وكالة الأمن القومي بمساعدة الكشف عن عادات المشاهدة الإباحية، أن يلحقوا ضررًا بالصورة الدينية للأشخاص الذين تتم ملاحقتهم وتقليل قدرتهم على نشر مواد دينية متطرفة.

يتضح من المستند أن الوكالة تابعت ستة مسلمين بهدف فحص عادات مشاهدتهم الإباحية، وما هي “ضعفاتهم البشريّة”. يظهر من المستند أنّ أيًّا من الستة ليس مُتّهمًا بالتورط في عمليات إرهابية، ولكن تم الادعاء ضد اثنين منهم أنهما شجّعا على نشر الدعاية ذات الصلة بتنظيم القاعدة.

كان لدى الوكالة شكٌّ أن الرجال عملوا في التحريض عبر خطابات في اليوتيوب، الفيس بوك، وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. وتم نشر المواد التي جاءت على لسان الأشخاص الستة في بريطانيا، السويد، كينيا، باكستان، الهند، والمملكة العربية السعودية. رغم ذلك، لا يمكن معرفة ما إذا كانت الوكالة استخدَمت معلومات تجريمية لمَن تم الاشتباه بهم.

قال ستيوارت بيكر، الذي شغل سابقًا منصبًا رفيعًا في وكالة الأمن القومي، في فترة ولاية الرئيس بوش الابن، إنه لا يرى في المتابعة مشكلة: “يحاول الأشخاص تجنيد الآخرين بهدف قتل الأمريكيين ويمكن أن نفهمهم، وعلينا متابعتهم”. وأوضح رأيه قائلا: “من المنطقي وربما الإنساني أكثر من أن يتم قتلهم – مواجهتهم بالحقيقة”.

بالمقابل، يدعي الصحفي جيمس بامفورد الذي كان مطّلعًا على نشاط الوكالة منذ ثلاثين عامًا أنّ هذا عمل منهجي منذ عهد الرئيس الراحل لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI‎)، إدغار هوفر‏، تسلّل شيئًا فشيئًا أيضًا لوكالة الأمن القَومي (NSA).‏ وشرح بامفورد لـ”هابينغتون بوست” أنه كان مُتّبَعًا في عد هوفر متابعة المستهدَفين للكشف عن نقاط ضعفهم، وبالتالي “تحييد” تأثيراتهم الضارّة.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل
الجنرال مارتن ديمبسي مع قائد الأركان الأسرائيلي الجنرال بيني غنتس (IDF)
الجنرال مارتن ديمبسي مع قائد الأركان الأسرائيلي الجنرال بيني غنتس (IDF)

أصدقاء، لكن يتجسسون

تحقيق "نيويورك تايمز" يكشف: الولايات المتحدة تشاطر المخابرات الإسرائيلية موادّ سرية، ولكنها تلاحق أيضًا أهدافًا إسرائيلية حسّاسة

03 نوفمبر 2013 | 19:33

يكشف تحقيق شامل نُشر اليوم، الأحد، في “نيويورك تايمز” أنّ وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) تتجسس على “أهداف عسكرية إسرائيلية ذات أهمية فائقة”. وتُشغّل وكالة الأمن القومي (NSA) اليوم نحو 35 ألف عامل، وتُقدَّر موازنتها السنوية بـ 10.8 مليارات دولار. ويكشف التحقيق، المؤسَّس على وثائق سرية سرّبها رجل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) سابقًا إدوارد سنودن، عددًا من المطاردات التي نفذتها الوكالة بحق عناصر في دول أجنبية، بينها حلفاء للولايات المتحدة.

ويتبيّن من الوثائق المسرّبة أنّ ثمة تعاونًا وثيقًا بين وكالة الأمن القومي ووحدة الاستخبارات 8200 الإسرائيلية. وشاطرت وكالة الأمن القومي نظيرتها الإسرائيلية بموادّ من تنصّتات أجرتها، ونالت بالمقابل موادّ مصدرها إسرائيل. مع ذلك، ذُكر أنّ الوكالة لاحقت “أهدافًا عسكرية إسرائيلية ذات أهمية فائقة”، بينها مشاريع مثل تطوير طائرات إسرائيلية دون طيّار ومنظومة الصواريخ “عصفور أسود”، التي طوّرتها الصناعة العسكرية الإسرائيلية.

لا حساسيّة في إسرائيل حيال التقارير عن تنصّت على مسؤولين إسرائيليّين، حيث يُقال إنّ إسرائيل افترضت ذلك منذ سنوات. وصرّح رئيس الموساد الأسبق، داني ياتوم، لموقع ynet أنّ الملاحقة تهدف إلى فهم النوايا الحقيقية لقادة إسرائيل حيال قضايا حسّاسة، مثل التعامل مع البرنامج النووي الإيراني: “هدف هذه الملاحقة هو معرفة نوايا القيادة الإسرائيلية، مثلًا فيما يختصّ بهجوم ممكن على إيران، أو ما هي المواقف الحقيقية لإسرائيل من المفاوضات مع الفلسطينيين، بالمقارنة مع ما تصرّح به إسرائيل علنًا”.

ورغم أنّ رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما يدافع عن وكالة الأمن القومي إثر دورها في إحباط عمليات إرهابية، يبدو أنّ الحرب على الإرهاب هي مكوّن جزئي فقط من جدول الأعمال المكتظّ للوكالة. فقد جاء في التحقيق، على سبيل المثال، أنّه قُبَيل لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي ركّز على محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، نجحت الوكالة في معرفة فحوى نقاط النقاش التي تبلورت في مقرّ بان استعدادًا للّقاء. وفي وثيقة داخلية للوكالة عُرّف هذا التنصّت على أنه “إنجاز عملياتي”، لكنّ البيت الأبيض يرفض تأكيد أنّ الرئيس الأمريكي استخدم موادّ ناتجة عن التنصّت. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يمثّل هذا الحدثً المبدأ الأبرز في سياسة الوكالة الطويلة الأمد: إذا كان يمكن التنصت، فيجب تنفيذه.

ويحرج الكشفُ عن مدى تنصّت الوكالة على حلفاء الولايات المتحدة الإدارةَ الأمريكية. فقد اعترف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخرا أنّ مطاردات الوكالة تخطّت الحدود في بعض الحالات، وذلك لأنها عملت على مبدأ “طيّار أوتوماتيكي”، دون مراقبة فعلية من مسؤولي الإدارة. ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية الأسبوع الماضي أنّ الوكالة تنصّتت على ما لا يقلّ عن 35 زعيمًا في العالم، ما أثار غضب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. ويتندّر مسؤولون أمريكيون حاليًّا بأنهم قد يتلقون قريبًا تذمّرات من زعماء ستُجرح مشاعرهم، لأنّ الوكالة لم تتنصّت عليهم.

اقرأوا المزيد: 411 كلمة
عرض أقل