وفاة ياسر عرفات

الزوجان عرفات: القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وزوجته السيدة سهى الطويل (HUSSEIN HUSSEIN / PPO / AFP)
الزوجان عرفات: القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وزوجته السيدة سهى الطويل (HUSSEIN HUSSEIN / PPO / AFP)

النيابة العامة في فرنسا تُلغي طلب التحقيق في وفاة عرفات

بعد ثلاث سنوات من التحقيق الذي تضمن فتح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل، أعلن المدعون أنهم يتنازلون عن القضية وهذا يعني أنه لن يتم اتهام أي شخص بقتل عرفات، وهو ما كانت تطمح إليه أرملته، سهى

هل قضية التحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، قد وصلت إلى نهايتها؟ أعلنت النيابة العامة الفرنسية في نانتير عن إغلاق ملف التحقيق في ملابسات القضية.

وهذا يعني أنه لن يتم اتهام أي شخص بقتل عرفات، وهو ما كانت تطمح إليه أرملته، سهى. وورد في القرار أن “النيابة العامة قد قررت، نهائيا، عدم متابعة التحقيق في القضية”، دون تقديم لائحة اتّهام.

في صيف عام 2012، قدمت سهى عرفات وابنتها زهوة شكوى حول عملية قتل في نانتير التي تقع في الضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس، وبعد شهر افتُتح تحقيقا حول القضية. وجاء ذلك في أعقاب تحقيق شامل قد نشرته قناة الجزيرة حول الموضوع والذي أشار إلى أن عرفات مات مسموما بالبولونيوم.

والآن، بعد ثلاث سنوات، تم إغلاق الملف دون أن تستدعي الحاجة إلى تقديم لائحة اتّهام. لقد أعلنت النيابة العامة الفرنسية، في الماضي، أنها تعتقد أن وفاة عرفات كانت لأسباب طبيعية.

جاء في شهر آذار من هذا العام، على لسان طاقم خبراء فرنسيين والذي أجرى تحقيقا حول وفاة عرفات أن إمكانية أن عرفات قد توفي مسموما ليست واردة في الحسبان. وفقا لأقوال الخبراء، فإن مادة البولونيوم والرصاص اللتين وُجدتا في قبر عرفات هما من مصدر طبعيي، ولا يجري الحديث عن القتل بالسم.  عملت النيابة العامة، والتي كانت تأمل أرملة عرفات أن تصدر قرارها حول ارتكاب جريمة عملية قتل، وفق رأي الخبراء.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل
الزوجان عرفات: القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وزوجته السيدة سهى داوود الطويل عرفات (AFP)
الزوجان عرفات: القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وزوجته السيدة سهى داوود الطويل عرفات (AFP)

القضاة الفرنسيون أنهوا تحقيقهم بشأن وفاة ياسر عرفات

قالت نيابة "نانتير" قرب باريس إن "قضاة التحقيق ختموا عملهم وتمت في 30 نيسان/أبريل إحالة الملف على النيابة" التي أمامها ثلاثة أشهر لاتخاذ إجراءاتها

أعلنت نيابة “نانتير” قرب باريس لوكالة “فرانس برس” الثلاثاء أن القضاة الفرنسيين الذين يجرون تحقيقا حول وفاة ياسر عرفات العام 2004 لمعرفة ما إذا كان هناك “اغتيال”، أنهوا عملهم القضائي في نهاية نيسان/أبريل.

وقالت النيابة إن “قضاة التحقيق ختموا عملهم وتمت في 30 نيسان/ابريل إحالة الملف على النيابة” التي أمامها ثلاثة أشهر لاتخاذ إجراءاتها.

وفي بداية العام، استبعد الخبراء، الذين كلفهم القضاء الفرنسي مجددا النظر في القضية، فرضية تعرض الزعيم الفلسطيني للتسمم بمادة البولونيوم 210، علما بأنه توفي في مستشفى قرب باريس في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004.

وكلف ثلاثة قضاة من “نانتير” منذ آب/اغسطس 2012 إجراء تحقيق قضائي لكشف ما إذا كان حصل “اغتيال” بناء على شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني إثر العثور على مادة البولونيوم على أغراض شخصية خاصة بعرفات.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 فتح قبر عرفات في رام الله وأخذت من جثمانه نحو ستين عينة وأعطيت لثلاثة فرق من الخبراء السويسريين والفرنسيين والروس للتحقق منها.

وانطلقت القضية إثر العثور على كميات عالية من مادة البولونيوم 201 المشعة الشديدة السمية في جسد عرفات.

وكان الفرنسيون إضافة الى فريق روسي استبعدوا عام 2013 احتمال تسمم الزعيم الفلسطيني. وقال الخبراء الفرنسيون إن وجود الرادون وهو غاز طبيعي مشع في البيئة الخارجية قد يفسر ارتفاع المواد المشعة.

إلا أن الخبراء السويسريين رأوا من جهتهم أن فرضية التسميم “تبقى أكثر انسجاما” مع نتائجهم.

وكانت نيابة “نانتير” قالت لفرانس برس في نهاية كانون الأول/ديسمبر إنها رفضت طلبا تقدمت به سهى عرفات للقيام بفحوصات جديدة، إلا أن القضاة قرروا “طلب فحوصات إضافية من الخبراء انفسهم”.

ويتهم الكثير من الفلسطينيين إسرائيل بالوقوف وراء قتل عرفات مسمما بالتعاون مع مقربين منه.

اقرأوا المزيد: 250 كلمة
عرض أقل
نمير مغربي وعرفات (Facebook)
نمير مغربي وعرفات (Facebook)

إن ذكرى عرفات غير قابلة للانتقاد بالنسبة للفلسطينيين

طالبة جامعية في بيرزيت سخرت من إرفاق كلمة "الشهيد" باسم ياسر عرفات في الانتخابات الطلابية، مما أثار غضبًا وجعلها تتلقى تهديدات بالفصل من الجامعة

في جامعة بيرزيت الفلسطينية، يعتبر الحديث حول ذكرى القائد الراحل ياسر عرفات غير مجاز، وبالذات في شأن وفاته. الفرضية الفلسطينية أن عرفات قد مات مسمومًا على أيدي إسرائيل قد تحوّلت إلى حقيقة مقدسة لا يجوز الطعن بها، وكل من ينحرف عن خط التفكير هذا، فحكمه الشجب والاستنكار.

اضطرت طالبة جامعية فلسطينية تدعى نمير مغربي إلى أن تدفع ثمنًا غاليًا بعد أقوالها هذه، حين كتبتها الخميس الماضي عقب الانتخابات الطلابية في الجامعة:

https://www.facebook.com/namir.moghrabi/posts/10206660644298652?pnref=story

أثار منشور مغربي غضبًا عارمًا ودهشة بين المعلقين، ومن بينهم الكثير من شتمها وطالب بطردها من الجامعة. وبعد يوم من ذلك، نشرت مغربي منشورًا آخر، تدعم فيه موقفها مشددة على أنها لن تتراجع عنه. بالإضافة إلى ذلك، تسخر من كل من قام باتهامها بالانتماء إلى حماس، حزب الله وإيران أو بكونها جاسوسة إسرائيلية، وتنهي بهاشستاغ ‫#‏عرفات_مش_شهيد

https://www.facebook.com/namir.moghrabi/posts/10206664981207072?pnref=story

وفقًا لتقارير المواقع الإخبارية الفلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية قد ألقت القبض على خال مغربي خليل عفانة، والذي يعمل في مكتب الأوقاف في السلطة بعد أن عبر عن دعمه لأقوالها التي تدعي بأن عرفات ليس شهيدًا حقيقيًا.

وقد وقف الإعلام الفلسطيني في صف المُهانين والمتضررين، حين اعتبر أقوال مغربي مسًا بما هو مقدس. وذلك على الرغم من أن فريق التحقيق السويسري، الفرنسي والروسي، كل على حدة، قد وجد أنه لا يمكن إثبات أن عرفات قد مات مسمومًا حقًا.

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل
ياسر عرفات في رام الله (Rahim Khatib/Flash 90)
ياسر عرفات في رام الله (Rahim Khatib/Flash 90)

الخبراء الفرنسيون يستبعدون مجددا وفاة ياسر عرفات مسموما

الخبراء الفرنسيين ما زالوا يعتبرون ان مصدر البولونيوم 210 والرصاص 210 اللذين رصد وجودهما في ضريح عرفات وفي العينات التي اخذت لدى دفنه هو المحيط البيئي

استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي التحقيق في ملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات مجددا فرضية تسميمه بمادة البولونيوم، وذلك اثر التحاليل الاضافية التي اجريت واثبتت النتيجة نفسها.

واعلنت كاترين دوني مدعية نانتير في بيان ورد الاثنين وكالة فرانس برس ان الخبراء الفرنسيين “ما زالوا يعتبرون ان مصدر البولونيوم 210 والرصاص 210 اللذين رصد وجودهما في ضريح عرفات وفي العينات التي اخذت لدى دفنه هو المحيط البيئي”.

ولم تتضح ملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى برسي العسكري قرب باريس عن 75 عاما بعد تدهور مفاجئ لحالته الصحية، ما اذا كانت وفاة طبيعية او قضى مسموما بمادة البولونيوم 210.

وفي اب/اغسطس 2012، كلف ثلاثة قضاة في نانتير اجراء تحقيق قضائي في مسالة “اغتيال” اثر شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني بعد العثور على مادة البولونيوم في اغراض شخصية لزوجها.

وفتح ضريح عرفات في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وتم اخذ ستين عينة من رفاته تقاسم خبراء سويسريون وفرنسيون وروس عملية فحصها.

وفي صلب الشبهات، العثور على كميات من البولونيوم 210 المشعة العالية السمية اعلى من المعدل المعتاد على رفات ياسر عرفات. وبهذه المادة نفسها قضى العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو مسموما في لندن عام 2006.

وفي 2013، استبعد هؤلاء الخبراء اضافة الى فريق روسي فرضية تسميم عرفات. وفسر الخبراء الفرنسيون وجود كميات اعلى من المعدل من مادة البولونيوم 210 المشعة العالية السمية، بوجود غاز مشع طبيعي، هو الرادون، في المحيط الخارجي.

في المقابل اعتبر خبراء سويسريون ان فرضية التسميم “منسجمة اكثر” مع ما توصلوا اليه من نتائج.

واوضحت كاترين دوني مدعية نانتير ان الخلاصات الجديدة للفرنسيين “تنفي فرضية التسمم الحاد بمادة البولونيوم 210 في الايام التي سبقت ظهور الاعراض على ياسر عرفات”.

واوضحت المدعية انه للتوصل الى هذه النتائج، عاود الخبراء درس “المعطيات” الناتجة من الفحوص التي اجراها العام 2004 جهاز الحماية الشعاعية التابع للجيش على عينات من بول عرفات خلال وجوده في المستشفى ولم يعثروا فيها على اثر للبولونيوم.

وكانت نيابة نانتير اعلنت في نهاية كانون الاول/ديسمبر ان طلب الطعن في تقرير الاطباء 2013 والذي قدمته ارملة عرفت قد رفض. وقالت النيابة ان “طلبها باجراء تحقيق مضاد رفض” لكن القضاة قرروا ان يطلبوا تحقيقات اضافية من الخبراء انفسهم.

وقالت نيابة نانتير انذاك انه الى جانب التحاليل الاضافية التي طلبت، يواصل القضاة الفرنسيون تحقيقاتهم “على الصعيد الدولي”.

ويشتبه عدد كبير من الفلسطينيين في ان اسرائيل قامت بتسميم عرفات بالتواطؤ مع محيطين به لكن الدولة العبرية تنفي ذلك.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2013  عبر الرئيس الاسرائيليي في حينه شيمون بيريز عن رفضه نظرية “تسمم عرفات”. وقال “اذا كان احد قد اراد التخلص من عرفات لكان من الاسهل له ان يقتله برصاصة”.

اقرأوا المزيد: 402 كلمة
عرض أقل