وزارة المواصلات

رجل يركب دراجة كهربائية في تل أبيب (Moshe Shai/FLASH90)
رجل يركب دراجة كهربائية في تل أبيب (Moshe Shai/FLASH90)

خطر في شوارع تل أبيب: دراجة كهربائية

إن وفاة عجوز قد طرحت قضية الدراجات الكهربائية في النقاش العام الإسرائيلي: كيف يمكن مواجهة الظاهرة الآخذة بالازدياد

يسير في شوارع إسرائيل، بموجب التقديرات، أكثر من 100,000 دراجة كهربائية من أنواع مختلفة. للوهلة الأولى، فإن الحديث عن ظاهرة مرحب بها: يجري الحديث عن وسائل مواصلات بلدية لا تُحدث تلوثا ولا تحتل مكانا في الطرقات ومواقف السيارات، المليئة بحد ذاتها.

تنتشر الظاهرة بشكل خاص في مدينة تل أبيب، حيث يضطر السائقون إلى العثور على مكان لإيقاف السيارة خلال ساعتين، نظرًا لعدد السيارات الهائل. كذلك، فإن مواقف السيارات هذه ذات تكلفة عالية أحيانا، ولذلك تحوّلت الدراجات الكهربائية إلى أكثر شعبية.

ولكن بالإضافة إلى الزيادة في استخدام الدراجات الكهربائية، فهناك مشكلة جديدة وليست معروفة: كيف يمكن أن يتطرق القانون إلى الدراجات الكهربائية؟ هل يجري الحديث عن دراجة عادية، يمكنها السفر على الطرقات المعدة للدراجات، أو أن الحديث عن مركبة ثنائية العجلات يجرها محرك – دراجة نارية – يتعين عليها السير على الطرقات؟

لم يتطرق الكنيست الإسرائيلي ووزارة المواصلات إلى الموضوع بشكل موضوعي، ولذلك فإن راكبي الدراجات الكهربائية يعملون ما يحلو لهم. إنهم يسافرون غالبا بسرعة عالية على الأرصفة والطرقات المعدة للدراجات، وبذلك يعرضون المارة السُدج إلى خطر كبير. كلما يمر الوقت تصبح الظاهرة غير محتملة بالنسبة للمارة في تل أبيب، والذين يشعرون وكأنهم يسيرون في شارع مزدحم عندما يسيرون على الأرصفة.

هذا الأسبوع، تصدّر الموضوع العناوين في إسرائيل، بعد أن تُوفي عجوز يبلغ من العمر 85 عاما في المستشفى، بعد أن مكث نحو أسبوعين إثر الإصابة التي تعرض لها من دراجة كهربائية. وفقا لبعض الشهادات، فقد أصيب بدراجة كان يقودها ولد، وقد هرب من مكان الحادث فورًا.

وقد قرر الأطباء في مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب مكافحة الظاهرة، وقال أحد الأطباء “يصعب على المتقدمين في العمر الهروب من الدراجات وهي على الأرصفة”. وقد اقترح طبيب آخر على الأهالي عدم شراء الدراجات الكهربائية لأولادهم “يجب على الأهل عدم شراء الدراجات فهي بمثابة سلاح قاتل. يسافر الأولاد وهم يستمعون إلى الموسيقى دون أن يدركوا الخطر من وراء ذلك”.

من بين الاقتراحات المختلفة التي طُرحت، كان هناك اقتراح لوضع لافتة تحمل رقمًا (أشبه بالسيارات) أو بدلا من ذلك تشريع قوانين واضحة تتطرق إلى الدراجات الكهربائية. صحيح حتى اللحظة، ليس هناك أي تطرق عام إلى هذا الموضوع من قبل السياسيين، وبقي على الإسرائيليين الانتظار إلى ما بعد الانتخابات، بعد نحو شهر، والتحقق فيما إذا سيتم التطرق إلى الموضوع.

اقرأوا المزيد: 347 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية  (Moshe ShaiFLASH90)
صورة توضيحية (Moshe ShaiFLASH90)

إضراب مبدع: سفر مجاني!

سائقو شركة الباصات الإسرائيلية يجدون طريقة فذة للإضراب وإبداء السخط على الإدارة من غير الإضرار بالجمهور: يصلون للعمل، ينقلون المسافرين، ولكن لم يجبوا دفعًا

هجوم مشترك ضدّ وزير المالية، لبيد: هاجم أعضاء الكنيست من المعارضة وزير المالية، يائير لبيد في مؤتمر صحفي جرى اليوم (الإثنين) ضدّ قرار الوزير بالإعفاء من ضريبة القيمة المضافة لمن خدم في الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يمس بحقوق الوسطين الحاريدي والعربي اللذين لم يخدم أفرادهما في الجيش الإسرائيلي.

شارك في مؤتمر صحفي، جرى في غرفة كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أعضاء الكنيست زهافا غلؤون، أحمد الطيبي، موشيه جفني، ستاف شافير، ودوف حنين. هاجم عضو الكنيست جفني بحدة وزير المالية، يائير لبيد قائلا: “يبدو أن لبيد شخص عنصري. غدًا سيقولون أن من خدم في الجيش فقط سيتلقى خدمة طبية في المستشفيات أو تربية في الدولة. الحديث هنا عن أمر مناهض للديموقراطية بشدة”.

اعضاء الكنيست يحيموفيتش وشمولي في الباص. صورة من صفحة فيس بوق الخاصة بيحيموفيتش
اعضاء الكنيست يحيموفيتش وشمولي في الباص. صورة من صفحة فيس بوق الخاصة بيحيموفيتش

وفي وقت أبكر، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي إنّ برنامج لبيد يعكس “انتهاكًا للحقوق الأساسية استنادًا إلى الرأي السياسي والانتماء القومي”. وأضاف الطيبي: “في الديموقراطية لا يتم اشتراط الحقوق والمساواة بين مختلف المواطنين بالخدمة العسكرية أو المدنية أيّا كانت‎”.‎‏ وقال عضو الكنيست عيساوي فريج من حزب ميرتس: “يستمرّ لبيد بتنفيذ التمييز العنصري بحجّة الخدمة العسكرية‎”‎.

اقرأوا المزيد: 164 كلمة
عرض أقل
OctoberJones@
OctoberJones@

ها هي أفضل طريقة لتخفيف الملل أثناء السفر في القطار

باتمان، سوبرمان وميكي ماوس جميعهم يسافرون معكم في القطار والحافلة دون أن تنتبهوا

يعلم من يسافر منّا بواسطة المواصلات العامّة أنها وصفة أكيدة للملل المستمرّ، إنْ لم يكن لديكم كتاب جيّد، هاتف ذكي أو اتصال بالإنترنت.

حين تعلق الحافلة بالاختناقات المرورية أو حين لا يكاد القطار يتحرّك، فيجب في بعض الأحيان تمرير ساعات طويلة في التحديق بالمسافرين الآخرين الذين يشعرون بالملل مثلنا.

يثبت حساب تويتر OctoberJones@ أن هناك إمكانية للاستفادة من ساعات الفراغ في وسائل النقل العامّ بعمل هو أيضًا إبداعيّ جدًّا وممتع. فهو يحرص على أن يحضر معه في كل سفرية في القطار بطاقات صغيرة، ويرسم عليها رؤوسًا مصوّرة. بعد ذلك يحمل الألوان المرسومة ويصوّرها بحيث تكون مكمّلة لأجسام المسافرين الآخرين.

النتيجة مذهلة: عالم نصفه مصوّر في القطار، يضفي على السفرية الكثير من الميزات الجميلة. هكذا يتحوّل قارئ يشعر بالملل ويقرأ صحيفة إلى ميكي ماوس غاضب، ويتحوّل مسافر آخر مشغول بلوح ذكيّ إلى ضفدع كامل، ومسافرة مع معطف أخضر إلى مارد استثنائيّ.

poohOctoberJones@
OctoberJones@

 

OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@
OctoberJones@

 

 

 

 

برعاية موقع Buzzfeed

اقرأوا المزيد: 139 كلمة
عرض أقل
ارتفاع أسعار الخبز في الأيام الأولى لسنة 2014 (Flash90/Noam Moskowitz)
ارتفاع أسعار الخبز في الأيام الأولى لسنة 2014 (Flash90/Noam Moskowitz)

2014: إسرائيل ترفع الأسعار

موجة جديدة من الغلاء في إسرائيل مع بداية السنة الميلادية الجديدة: ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه، الوقود والسكن، بالمقابل، لا ترتفع الأجور وفقًا لذلك

يستقبل الإسرائيليون العام 2014 بغلاء المعيشة: ارتفاع أسعار المواصلات العامة في أعقاب ارتفاع الوقود، وارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في الأيام الأخيرة. البشرى الوحيدة التي حلّت هذا الأسبوع من قبل وزارتي المالية والزراعة هي الإعلان عن بدء مراقبة أسعار منتجات الحليب من قبل الحكومة (مراقبة تهدف إلى أن تكون الأسعار مقبولة للمستهلك)، ومع ذلك، فهي لا تخفف من قلق المواطنين.

ارتفع الكثير من أسعار المنتجات في السنتَين الماضيتَين. ألحق غلاء السكن، الأغذية، الوقود والكهرباء ضررًا حادًا بأصحاب الدخل المنخفض، الذين يضطرون إلى استثمار أموالهم في المنتجات الضرورية. الحكومة هي المسؤولة عن غلاء المعيشة: مثلا، ارتفعت ضريبة القيمة المضافة من نسبة 16%‏ إلى 18%‏، وهي ضريبة تُفرض على المنتجات الاستهلاكية عدا الخضراوات والفواكه وخدمات السياحة. ويضطر أيضًا من يجرب حظه في الرهانات إلى الاستثمار أكثر.فقد ازدادت الضريبة على المشاركة فيها من 25%‏ إلى 30%‏.

ارتفاع أسعار الوقود والمواصلات العامة (Flash90/Uri Lenz)
ارتفاع أسعار الوقود والمواصلات العامة (Flash90/Uri Lenz)

بالمقابل، مع بداية موسم الشتاء الماطر والعاصف بشكل خاصّ، ارتفعت أسعار الخضار والفواكه.‎ ‎وصل سعر كيلوغرام من البندورة إلى 8.80 ش.ج. (نحو 2.5 دولار). ووصلت أسعار الباذنجان والكوسا أكثر من 14 شاقل للكيلوغرام (نحو 4 دولار).

صحيح أنه تمت ملاحظة غلاء المعيشة في عام 2013، ولكن في غضون الفوضى الكبيرة من التكاليف الباهظة، حاز المستهلكون الإسرائيليون أيضًا على شعور جيد، وذلك لأن حسابات الأجهزة الخلوية انخفضت إلى حد ما، بفضل حملات الاتصالات المنخفضة، بدءًا من سعر أولي صفر من الشواقل ومرورًا بسعر مقبول من 50 حتى 60 شاقل شهريًا (14حتى 17 دولار)؛ وبدأت أيضًا أسعار الرحلات الجوية بالهبوط؛ وتحوّل فنجان قهوة بسعر 5 شاقل (1.50 دولار) من حلم إلى واقع.

رغم ذلك، فإن الرغبة بهبوط أسعار المواد الغذائية، قد حظيت باستجابة ضئيلة من خلال الإعلان عن مراقبة أسعار الحليب، أما الأسعار في المقاهي لم تنخفض فعلا، رغم الفوضى التي حدثت في أعقاب تخفيض أسعار القهوة.

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل
نائبة وزير المواصلات تسيبي حوطوبلي (Flash 90)
نائبة وزير المواصلات تسيبي حوطوبلي (Flash 90)

حوطوبلي: ضمّ تدريجي لكل الأراضي المحتلة

في مقابلة خاصة مع موقع "المصدر" تقول حوطوبلي: "ما يفرقنا عن العرب ليس الأرض والبناء، بل وجهة النظر والأيديولوجية المختلفتان. البناء هو حق طبيعي للشعب اليهودي"

تمثل نائبة الوزير تسيبي حوطوبلي، أصغر أعضاء الكنيست عن الليكود، والمرأة المصنفة أولى في الحزب، أكثر من أي شخص آخر، غياب الخط الأيديولوجي الواضح للحزب الحاكم. لطالما مثّلت حوطوبلي، التي يحبها كثيرًا المنتسبون إلى الليكود، وكذلك تحب وسائل الإعلام مقابلتها، خطًّا أيديولوجيًّا متصلبًا يلائم أكثر الشق المتطرف من حزب البيت اليهودي (أي أنّ وجهة نظرها تنسجم مع تلك التي للوزير أوري أريئيل)، وبعيدًا عن الموقف الرسمي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ورغم الاختلاف في وجهات النظر، فإنّ حوطوبلي تؤمن بأنّ الليكود يجب أن يكون مكانًا لآراء متنوّعة، ولا تعاني أية صعوبة في الطموح إلى نقل الليكود أكثر إلى اليمين.

قبل بضعة أشهر، تزوجت حوطوبلي، بعد سنوات من العزوبة المتأخرة – أمر ليس مقبولا بين الشبان المتدينين. وفي نهاية إجازة “شهر عسل” قصيرة، عادت مباشرةً إلى عملها كنائب لوزير المواصلات، فيما تخوض صراعًا شخصيًّا وإعلاميًّا مع الوزير يسرائيل كاتس (حول مجالات مسؤولية وزارة المواصلات).

تحدث إليها موق “المصدر” في ذروة جولة في القدس الشرقية، لحظات قبل لقائها وفدًا من أفراد اللوبي الأمريكي الداعم لإسرائيل، إيباك، حيث قامت بعرض حلمها عليهم.

“في هذه اللحظات تحديدًا، أتجول في حي سلوان في القدس، برفقة وزير الإسكان أوري أريئيل (البيت اليهودي). وقد حضرنا معًا وضع حجر الأساس لحي تل تسيون”، تقول في مقابلة هاتفية.

ماذا تفعلون هناك؟

“نتفقد البناء اليهودي شرقي المدينة. نتأكد أنّ ثمة تقدّما. هذا جزء من العمل الروتيني”.

حوطوبلي في جولة في القدس الشرقية (Flash90)
حوطوبلي في جولة في القدس الشرقية (Flash90)

لكن ما علاقة البناء اليهودي في تل تسيون بعملكِ كنائب لوزير المواصلات؟

“أوّلا، موضوع النقل مرتبط بكل مكان. في كل حي، وفي كل منطقة، ثمة شؤون ومشاكل ذات صلة بالنقل. أرى الجولات في الأحياء اليهودية في القدس جزءًا من الأجندة القومية الخاصة بي. صحيحٌ أنّ منصبي إداري، لكنني آتي إلى هنا أيضًا لأتأكد من مواصلة البناء، لأتأكد أنه لن تكون حواجز داخل القدس”.

أية حواجز تقصدين؟

“حواجز تعيق اليهود من العيش هنا. ثمة مشاكل أمنية في منطقة “مدينة داود”. الفلسطينيون يُلقون عبوات حارقة. يعيش اليهود هنا في مقاطعات يملؤها العرب بشكل جارف. يتوجهون إليّ، ويطلبون أن آتي لأرى عن كثب طريقة حياتهم، وأنا أستجيب الدعوة”.

كيف تشرحين الفوارق في وجهة النظر داخل الليكود من قضية البناء في المستوطنات ، فرئيس الحكومة أعلن أنّه معني بالتقدم لحلّ الدولتين؟

“فهمت الحكومة الحالية أنّ البناء ليس عقبة. نحن، ببساطة، لا نرى البناء في الأراضي المحتلة أو في القدس الشرقية شأنًا يشكّل عائقًا. بدأ الصراع بيننا وبين الفلسطينيين قبل عام 1967. فهو ليس حقًّا صراعًا على تلك الحدود. إنه يسبق حتى عام 1948. وبالنسبة للفلسطينيين سبق ذلك حق العودة منذ 1948.”

لكنّ ما تقولينه لا علاقة له بالواقع، على الأقل كما يراه رئيس الحكومة ؟

“نظرة رئيس الحكومة هي كنظرتي في هذا الموضوع. حلّ النزاع ليس مرتبطًا باستمرار البناء. من يتجول في الأراضي المحتلة يرَ أنّ هناك الكثير من الأراضي المفتوحة. ليست هناك كثافة، الكل مفتوح. ما يفرقنا عن العرب ليس الأرض والبناء، بل وجهة النظر والأيديولوجية المختلفتان. البناء هو حق طبيعي للشعب اليهودي في أرضه”.

رئيس الحكومة نتنياهو وحوطوبلي خلال نقاش في الكنيست (Flash90/Miriam Alster)
رئيس الحكومة نتنياهو وحوطوبلي خلال نقاش في الكنيست (Flash90/Miriam Alster)

بالنسبة للفلسطينيين، البناء في الأراضي المحتلة والحضور الإسرائيلي هناك هما قطعًا عقبة أمام السلام. أنت تعرفين ذلك بالتأكيد

“لكنّ الحقيقة أنهم لم يفعلوا أي شيء في فترة التجميد. هذا الآن أمر يتطلّب برهانًا. خلال ولاية حكومة نتنياهو السابقة، قام رئيس الحكومة بتجميد عميق للبناء، أدى به إلى أزمة ائتلافية حادّة، حتى فقدان الأكثرية تقريبًا. فيما لم يكلّف أبو مازن نفسه حتى عناء الذهاب إلى المفاوضات. حتى إن أعطت حكومة يسارية كل شيء وانسحبت إلى حدود 1967، فهم ليسوا معنيين”.

ولكن على أرض الواقع، لم يكن هناك تجميد خلال 2009. كان التجميد في التصريحات فقط

“في النهاية، كانوا يستخدمون هذا كذرائع. ويمكن القول: دعنا نعود قليلًا في التاريخ. لكن حتى عندما يعرض اليسار تسويات ويكون مستعدًّا للاكتفاء بإسرائيل غير القابلة للخلاف، فهم لن يرضوا”.

إذا، يصبح استمرار البناء في الأراضي المحتلة عندًا إسرائيليّا؟

“لا يجب أن يكون موضوع البناء الرايةَ، لكن ليس ممكنًا قبول التوجّه “لا تبنوا”. هذه لاساميّة بحد ذاتها. حتى لو لم تكن الأراضي المحتلة تحت سيادة إسرائيلية تامة، فإنّ إسرائيل لديها سلطة إدارية على مدن كبرى مثل أريئيل، معليه أدوميم، عفرة، شيلوه، ويجب أن تحظى هذه المدن بالبنى التحتية لدولة إسرائيل. في إسرائيل اليوم أزمة سكن هائلة، و”يهودا والسامرة” (أي الضفة الغربية) هي بالضبط المكان، الذي إن استمر البناء فيه، فإنّ أسعار الشقق ستنخفض، لأنّ سعر الأراضي منخفض هنا. أزمة السكن في إسرائيل ناتجة عن أنّ الشمال والجنوب بعيدان، ولذلك يجري الحديث دائمًا عن صعوبة العيش في تلك المناطق البعيدة. والآن، في الضفة الغربية تُحلّ المشكلة. الكل قريب”.

أنت نفسك تدعين تلك الأراضي “أراضي مثيرة للجدل”. لماذا سيرغب الإسرائيليون في السكن في مكان غير مقبول على معظمهم؟ مكان عليه جدل سياسي حاد؟

“أنتِ مخطئة. ثمة اليوم طلب هائل على الشقق في الأراضي المحتلة، وليس فقط من قبل حاريديم أو متدينين قوميين. جموع غفيرة تتدفق إلى هناك. من حيث المعطيات، ثلث سكان الأراضي المحتلة علمانيون، ثلثهم صهيونيون دينيون، والثلث حاريديون. في المدن الكبرى كأريئيل ومعليه أدوميم، ثمة حضور علماني قوي جدا. أنا أدعو ذلك مثيرًا للجدل، لأنه من الناحية القانونية، هذه أراضي الوطن التي لم نفرض سيادتنا عليها بعد. من جهتي أدفع البناء، ولديّ الأساس القانوني لذلك في تقرير إدموند ليفي”.

ما دام الأمر كذلك، فلمَ لا تعملين على أن تصادق الحكومة على تقرير إدموند ليفي؟

“سؤال جيّد. التقرير هو تصريح هامّ كتبه قاضي محكمة عليا، لكنني لا أعلم أين المشكلة في العلاقات بين الحكومة وبين حركة الاستيطان (المستوطنين). كان النقاشُ في الماضي حول قضية مناطق معينة، جرى حلها في قرار تسوية. أفهم أنّ رئيس الحكومة في لعبة أمام العالم كله، ولا يريد إجراءات استفزازية، بل يفضَل البناء بهدوء”.

تقولين إن رئيس الحكومة يستمر، سرًّا، في البناء، في الوقت الذي لا يريد فيه معاداة العالم كله؟

“كما ذُكر سابقًا، ليس ذلك سرا. فإيقاف البناء لم يكن جزءًا من دفع العملية السياسية، ولا يرى نتنياهو في ذلك عقبة أمام السلام. ليست هناك أية سياسة مزدوجة”.

حوطوبلي: "يجب الطموح إلى ضمّ كل الأراضي المحتلة" (Flash90)
حوطوبلي: “يجب الطموح إلى ضمّ كل الأراضي المحتلة” (Flash90)

صرّحتِ في الماضي أنه يجب ضم كل الأراضي المحتلة. كيف تنوين فعل ذلك؟

“نعم. أنا أومن أنّه يجب الطموح إلى ضمّ كل الأراضي، لكنّ برنامجي المفصّل هو ضمّ مراقَب وتدريجيّ. لا يمكن لدولة إسرائيل بالطبع أن تقوم غدًا بضمّ كل سكّان رام الله، نابلس، والخليل العربية، وأماكن أخرى يعيش بها سكان معادون. وفي الواقع، كلما عمّقت إسرائيل رغبتها بالتوصل إلى اتّفاق سلام، نمى في السلطة الفلسطينية التمثل بحماس، ويشمل ذلك اليوم جهازًا تربويًّا فلسطينيًّا معاديًا جدًّا لدولة إسرائيل. لذلك، لا أومن بإمكان القيام بضمّ من جانب واحد يومًا ما. ما يجب القيام به هو ضمّ تدريجي للمستوطنات اليهودية، التي تشغل اليوم 10% من مساحة الضفة الغربية، ومنح الجنسية لمئة ألف فلسطيني على الأقل، يعيشون في مناطق C”.

ووفقًا للبرنامج التدريجي، متى ستُضَمّ أراضي A و B؟

“هذه عملية تستغرق 20 سنة على الأقل، جيلًا كاملًا”.

وكيف تتوقعين أن يصبح السكان الفلسطينيون أقل عدائية خلال 20 سنة لتتمكني من ضمّهم؟

“يجب تقييد نيل الجنسية بأنّ من هو معني بنيلها عليه القيام بواجباته تجاه الدولة. على المواطنين أن يكونوا ذوي حقوق وواجبات. يُمنع أن ندخل مجددا في وضع يماثل وضع سكان إسرائيل العرب الذي يجري إعفاؤهم من الخدمة. ثمة واقع معيّن في إسرائيل، وإذا أرادوا التمتع بامتيازات في الدولة، عليهم المشاركة في الخدمة الوطنية. سيكون هذا مقياس رغبتهم في الاندماج كمواطنين ذوي حقوق متساوية. أفهم أنه لا يمكن تجنيدهم جميعًا للجيش، لكن على الأقل طلب عدم التورط في منظّمات إرهابية (مثلما، لا يُجنَّد اليوم المواطنون اليهود المتورطون في العنف أو الجرائم). إضافةً إلى ذلك، عندما تخطو إسرائيل باتجاه الضم، سيكون عليها أن تعالج معالجةً عميقةً الجهاز التربوي الفلسطيني”.

اقرأوا المزيد: 1136 كلمة
عرض أقل