عرضت وزيرة العدل، أييلت شاكيد، اليوم (الأربعاء)، مشروع قانون لتقليص استهلاك الدعارة أمام لجنة مكافحة الدعارة والإتجار بالنساء. وفق المشروع، من يتم الإمساك به وهو يمارس الدعارة للمرة الأولى سيدفع نحو 400 دولار. وفي المرة الثانية سيدفع 800 دولار.
يمكن أن توافق وزيرة العدل بعد موافقة وزير الرفاه على أن يجتاز المخالفون ورشات عمل علاجية تربوية لمنع ممارسة الدعارة بدلا من دفع الغرامة. في حالات استثنائية، يمكن أن تفرض المحكمة دفع نحو 4000 دولار على ممارسي الدعارة الذين لا يوافقون على اجتياز ورشة العمل لتغيير سلوكياتهم.
“ننقل رسالة مفادها أن الإتجار بالنساء وممارسة الدعارة مرفوضان”، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية، أييلت شاكيد، في جلسة جرت في اللجنة الثانوية لمكافحة الإتجار بالنساء والدعارة التابعة للجنة دفع مكانة المرأة في الكنيست قدما. وفق أقوال شاكيد: “إن ممارسة الدعارة مرفوضة أخلاقيا، لأنها تلحق الضرر، وتشيء جسد النساء الإسرائيليات. يجب أن تكون معالجة الدعارة شاملة أكثر، وسنعمل على ذلك في الأشهر القادمة”.
أعربت شاكيد عن دعمها لفرض عقوبات وفق إجراءات إدارية قبل نحو سنة، وذلك خلافا لموقف اللجنة التي عينتها لفحص تجريم ممارسي الدعارة. أعربت شاكيد في ذلك الحين عن الصعوبات الكبيرة في تجريم ممارسي الدعارة، ولهذا اختارت فرض غرامات بدلا من تسجيل مخالفات جنائية كخطوة مؤسسية ضد ظاهرة ممارسة الدعارة.
كخطوة أخرى لمكافحة الدعارة، صادقت لجنة التشريع التابعة للكنيست، يوم أمس (الثلاثاء)، بالقراءة الثانية والثالثة على مشروع قانون يحظر نشر إعلانات لتجنيد النساء للعمل بالدعارة. يسمح مشروع القانون بفرض غرامات على من ينشر إعلانات كهذه مبلغها أكثر من 60 ألف دولار. وفق المشروع، ستكون العقوبة القصوى على من ينشر إعلانات كهذه ثلاث سنوات، وفي الحالات التي يكون الإعلان موجها فيها إلى القاصرين للعمل بالدعارة، ستكون العقوبة خمس سنوات من السجن.
هناك في إسرائيل قرابة 12 ألف شخص يمارسون الدعارة، 85% منهم من النساء، من بينهن 7% يمارسن الدعارة في الشارع، 5% رجال وزهاء 10% قاصرين. كذلك، تمارس 452 متحوّلة جنسية الدعارة، ويمارس نصفهن الدعارة في الشارع، وفق ما تبين من البحث الذي أجرته وزارة الرفاه بين عامي 2012-2016.
وكما تبين أن معظم مجال الدعارة في إسرائيل يجري في أماكن مغلقة. 50% من المومسات يعملن في “شقق سرية”، 16.3% يعملن في خدمات التدليك، 11% خدمات الدعارة، و 9.8% التعري. 62% من المومسات هن لسن أمهات. يتحدث 70% من النساء عن أن الضائقة المالية تشكل سببا أساسيا لممارسة الدعارة طويلا.