وحدة الكوماندوز

وحدة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)
وحدة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)

هكذا يتدرب الكوماندوز الإسرائيلي من أجل الصمود في الأسر

الجيش الإسرائيلي يعد المقاتلين من الوحدات المختارة من خلال ورشة للتدرّب عند الوقوع في الأسر. يتعرض المقاتلون للضربات، الإهانات، والتهديدات التي تجعل هذه الورشة تبدو حقيقية

تعتبر “ورشة الأسر” إحدى المواضيع الأكثر غموضا في الجيش الإسرائيلي وتُجرى قُبَيل كل مسار تأهيل في عدة وحدات مختارة في الجيش الإسرائيلي. وتُقام ورشة العمل، التي تهدف إلى إعداد المقاتلين للأسر، في عدة وحدات مختارة مثل وحدة الكوماندوز البحرية، وحدة هيئة الأركان، وفي دورة الطيران وقد كشف مراسل الجيش الإسرائيلي للقناة الإخبارية الثانية الإسرائيلية، نير دفوري، عن هذه المعلومات.

يتعرض المقاتلون الذين يتم اختيارهم بعناية كبيرة للتعذيب، الضرب، والإذلال خلال ورشة العمل، وهناك شعور أحيانا بأن من “يحتجزهم” يفقد السيطرة.

وتهدف ورشة العمل إلى تدريب المقاتلين والطيارين في اللحظة التي يسقطون فيها في الأسر ويتعين عليهم التعامل مع التحقيقات، التهديدات، والتعذيبات. وقال أحد الجنود “إنهم يأخذون متدربا بارزا من بين الجنود، ويجلسونه مع مُحقق ويبدأون بطرح الأسئلة عليه”. “يضرب المحقق الجندي على وجهه فجأة، مما يشعره بالإهانة”.

وأوضح دفوري بعد الحديث مع بعض المقاتلين الذين شاركوا في ورشة العمل الصعبة، أنه قبل بدء الورشة، يشاهد المقاتلون الأفلام ويتلقون تفسيرات ويلتقون مع أشخاص تعرضوا للأسر الحقيقي. ويوضح لهم المسؤولون أن الورشة، المؤلفة من أسبوعين، ستكون صعبة جدا.

تبدأ ورشة العمل باختطاف الجنود، عادة في الليل، بهدف دب الرعب في قلوبهم. على الرغم من الإعداد الدقيق لورشة العمل، عندما يبدأها الجنود يجدون أنفسهم يتعاملون مع واقع صعب جدا – جسديا وعاطفيا – وينشأ شعور لدى “الأسير” أن الباحثين قد فقدوا السيطرة. قال أحد الجنود الذين شاركوا في ورشة العمل: “بدأت أبكي ولكن هذا لم يساعدني. عندما أغضبتهم، طلبوا مني الوقوف إلى جانب الحائط وكانت يدي مرفوعتين وبدأوا بجلدي على ظهري. إذا كان الجندي يصرخ من شدة الألم، بسبب الضربات القاسية – فمع مرور الوقت يفهم أن عليه السكوت”.

شغّل المحققون الموسيقى العربية وأجبروا الجنود على الرقص. “كانت هناك لحظات قلت فيها كفى أنا لست قادرا”، قال أحد المقاتلين. “لست قادرا على الوقوف بعد والرقص. أعتقد أن هذه التدريبات كانت أصعب ما مررت به في حياتي”.

يجتاز الجنود ورشة العمل ويخضعون لمراقبة نفسية مكثفة ويمرون خلالها بتدريبات قاسية. فهي تحاكي حالة حقيقة للحصول على معلومات سرية من الجنود.

في نهاية الورشة الصعبة، يلتقي الجنود مع الأشخاص الذين “احتجزوهم” ويتحدثون معا، وأعرب جزء من الجنود أنه عندما انتهت الورشة بدأوا بالبكاء. قال المقاتلون إنه يجب التعامل مع الموضوع بدقة متناهية: فمن جهة يهتم الجيش بتحضيرهم وبصحتهم، وتعزيز قدراتهم، ومن جهة أخرى، هناك شعور أن الورشة تتعارض مع هذه الحقيقة. فكما ذُكر آنفًا، تهدف الورشة إلى تعزيز قدرات المقاتلين قدر الإمكان وتحضيرهم للحالات السيئة.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
قوات كوماندوز إسرائيلية خلال تدريبات (Flicker IDFׂ)
قوات كوماندوز إسرائيلية خلال تدريبات (Flicker IDFׂ)

ليس سريا للغاية.. الموساد والكوماندوز الإسرائيلي عملا في سوريا

كشفت مجلة أمريكية معروفة عن أن المهمة السرية التي كشفها الرئيس الأمريكي ترامب للروس تخص عملية سرية للموساد والكوماندوز الإسرائيلي في سوريا ضد داعش

23 نوفمبر 2017 | 10:31

كشفت “مجلة فانيتي فير” الأمريكية، صباح اليوم الخميس، أن التفاصيل السرية التي نقلها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الروس، في الماضي، تخص عملية مشتركة قام بها الموساد وقوات النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي في سوريا، كشفت مخططا لتنظيم داعش تطوير مواد متفجرة يمكن تركيبها على الحواسيب المحمولة.

ونقل التقرير عن خبيرين في عمليات المخابرات الإسرائيلية قولهما إن مروحيتين إسرائيليتين من طراز “يسعور”، حلقتا فوق الأردن على ارتفاع منخفض لتجاوز الرادارات، نقلتا جنودا في وحدة النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي وعملاء موساد من القسم التكنولوجي إلى مهمتها في سوريا.

وجاء في التقرير أن العملية الإسرائيلية هي التي أدت إلى صدور توجيهات أمريكية بحظر السفر مع الحواسيب المحمولة في الطائرات الأمريكية، خشية من إخفاء مواد متفجرة فيها، لن تقدر أجهزة التفتيش الإلكترونية على كشفها.

وحسب تقارير أجنبية فقد كشف الرئيس الأمريكي هذه التفاصيل الدقيقة عن المهمة السرية خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وسفير روسيا في واشنطن في السابق، سيرغي كيسلياك.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد كشفت أن ترامب نقل معلومات دقيقة لروس مخلا الاتفاق مع إسرائيل بعدم مشاركة هذه المعلومات السرية مع أي طرف. وكان ترامب قد أوضح في لقائه مع نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل إنه لم يذكر اسم إسرائيل خلال لقائه مع الروس.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)

الكوماندوز الإسرائيلي “يغزو” قبرص

أنهت قوات الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي تدريبا خاصا خارج حدود إسرائيل، يحاكي سيناريوهات قتال في جنوب لبنان والقرى التي يسيطر عليها حزب الله

16 يونيو 2017 | 13:41

أنهت قوات الكوماندوز الإسرائيلية أمس الخميس، تدريبا ضخما، الأول من نوعه، خارج حدود دولة إسرائيل، يحاكي عملية عسكرية في أراضي العدو. وبالنظر إلى أعداء إسرائيل في الراهن، فمنظمة حزب الله هي التي كانت حاضرة في أذهان ال500 عنصر من الكوماندوز الذين تمرنوا في جبال ترودوس في قبرص، وتخيلوا أنهم في جنوب لبنان يواجهون عناصر حزب الله.

وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، استغرق التدريب المكثف 3 أيام، وشاركت به مروحيات إسرائيلية أسقطت جنود الكوماندوز في قبرص، وطائرات من دون طيار زوّدت القوات بمعلومات استخباراتية عن المناطق التي وصل إليها الجنود، وكذلك قوة مؤلفة من كلاب مدربة لمساندة الجنود في مهام الاستكشاف والقتال.

وشملت المناورات التي قامت بها القوات مواجهات في مناطق مسكونة، وتمارين سيطرة على أهداف متنوعة وتنقل بالطائرات من طراز “بلاك هوك” وعلى الأٌقدام، وإقامة مقرات قيادة في الميدان، وكذلك الهجوم على قرية مهجورة بواسطة مركبات خاصة وصلت على متن سفينة أتت من ميناء حيفا.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي عن المناورات العسكرية إنها عززت أداء قوات الكوماندوز، على مستوى المقاتلين وعلى مستوى القيادة، وحسنت قدرات تنسيق العمليات مع مقر القيادة في البلاد.

شاهدوا الصور نشرها الجيش للمناورات في القدس:

قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
اقرأوا المزيد: 174 كلمة
عرض أقل
جندي إسرائيلي في وحدة كوماندوز خاصة (IDF Flickr)
جندي إسرائيلي في وحدة كوماندوز خاصة (IDF Flickr)

لمحة إلى المعدات الجديدة لجنود الجيش الإسرائيلي

المعدات الحديثة لجنود الجيش تتضمن: أكياس مشروبات، نظارات واقية، خوذات، زيا عسكريا، وقفازات. بالإضافة إلى ذلك، سيحصل الجنود على بطاقات مالية مشحونة لشراء معدات شخصية

07 مارس 2017 | 17:02

كجزء من الرغبة في توفير رد لائق أكثر للجنود الميدانيين، أطلق الجيش الإسرائيلي مشروعا يحصل في إطاره كل جندي، وفق مهامه ووظيفته، على حزمة معدات متطورة.

توزع الحزم بعد المرحلة الأولية من الخدمة والتدريبات المتقدمة. سيحصل الجنود على المعدات وسترافقهم في كل ثكنة عسكرية يصلون إليها.

تتضمن الحزمة الأساسية كل المعدات التي وزعها الجيش حتى يومنا هذا على الجنود وبالإضافة إليها وستوزع أيضا ملابس عمل شخصية، معطف عمل، أكياس مشروبات حجمها 3 ليترات، خوذات، نظارات واقية، أغطية للخوذات، ضمادات لوقف النزيف، ضمادات شخصية، ومحفظة للمعدات. سيوزع أيضا زي عسكري خاص للوحدات الخاصة.

كذلك، ستتضمن حزمة الأغراض الإضافية وفق احتياجات الوحدة:

الوسائل الأخرى التي سيحصل عليها مقاتلو سلاح المدرعات وسلاح المدفعية: صدرية مقاتل، واقي للركبة، وقفازات.

الوسائل الجديدة لمقاتلي الكتائب المختلطة، وكتيبة الإنقاذ: صدرية مقاتل، غطاء للخوذة، وواقي للركبة.

المعادات العسرية الجديدة للجيش الإسرائيلي (IDF)
المعادات العسرية الجديدة للجيش الإسرائيلي (IDF)

الوسائل الجديدة التي ستُوزّع على جنود الوحدات القتالية: صدرية مقاتل، غطاء خوذة، صمامات للأذنين، واقي للركبة متطور، ومصباح رأس.

الوسائل الجديدة التي ستُوزّع على جنود الكوماندوز والوحدات القتالية: صدرية مقاتل، غطاء خوذة، صمامات الأذنين، واقي للركبة متطور، وزي عسكري قتالي خاص.

يقول المسؤولون في الجيش إنه في عام 2017، سيُستثمر مبلغ 50 مليون دولار للحصول على هذه المعدات المتطورة.

إضافة إلى الثورة في المُعدّات، من المتوقع أيضًا حدوث ثورة في المعدات في المرحلة ما قبل الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي. في هذه المرحلة سيحصل الجنود المبتدئون قبل بدء خدمتهم العسكرية على “بطاقة نجوم” يمكنهم استغلالها بموجب نقاط. يمكن وفق النقاط التي في البطاقة شراء مُعدّات في شبكات مختارة قبل الخدمة العسكرية وخلالها.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
لواء الكوماندوز الإسرائيلي (IDF)
لواء الكوماندوز الإسرائيلي (IDF)

لواء الكوماندوز الإسرائيلي الجديد جاهز للعمل خلف خطوط العدو

بعد نجاح التدريبات الواسعة في الشمال أصبح اللواء الذي يتضمن على 4 وحدات نخبة، لواء ميداني بشكل رسمي: "لواء متوفر، قتالي ومتقدم"

28 نوفمبر 2016 | 15:41

أجرى لواء “عوز”، لواء الكوماندوز الجديد في الجيش الإسرائيلي ، تدريبا واسعا في هضبة الجولان في الأسبوع الماضي. هذا هو التدريب الثالث الذي يجريه اللواء الذي يتضمن أربع وحدات نخبة وهي ماجلان، دوفدوفان، إيجوز، وريمون. جاء على لسان الجيش الإسرائيلي أن هذه التدريبات تشكل انتهاء لعملية تحويل اللواء الذي أقيم في نهاية عام 2015 إلى لواء ميداني.

تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)

أقيم اللواء بمبادرة رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، في إطار الخطة الخمسية في الجيش الإسرائيلي. ويعمل اللواء على القتال ضد العدو عن قرب، وهي قادرة على شن هجوم في أماكن بعيدة لمدة طويلة نسبيا. في الواقع، تعمل وحدات النخبة الأربع معا وعلى حدة أيضا، وفقا للحاجة.‎

تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)

“أقيمَ لواء الكوماندوز بهدف تشكيل وحدة مختارة في الجيش الإسرائيلي، متوفرة، مقاتلة، ومتقدمة تواجه التهديدات المختلفة في الجبهات”، جاء في بيان الناطق باسم الجيش. يعتقد المسؤولون في الجيش أن دمج الوحدات معا من المتوقع أن يحدث تغييرا هاما في قدراتها، ويجعل كل منها وحدة مختارة أكثر.

تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)

في السنة الماضية، حقق اللواء تطورا ميدانيا وتنظيميا، ويلخص هذا التدريب سلسلة من التدريبات الكثيرة، تضمن تدريبات للوحدات، الكتائب، اختبارات للكتائب، وتأهيل “مقاتلو الكوماندوز”. وفقًا للجيش الإسرائيلي، شارك اللواء في تدريبات لهيئة الأركان في جبهات مختلفة، وحتى أنها أنجزت عمليات سرية. شاركت في التدريب الحالي وحدة “عوز” في القتال في الجنوب والشمال في الوقت ذاته. كانت التدريبات في البداية في منطقة تل أبيب، ومن ثم جرت في شمال البلاد، في الجليل وهضبة الجولان.

تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
تدريب كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
كتيبة الكوماندوز الإسرائيلية (IDF)
اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
فن القتال بالإلتحام (Flash90/Chen Leopold)
فن القتال بالإلتحام (Flash90/Chen Leopold)

تعرفوا إلى القتال بالإلتحام: طريقة القتال الإسرائيلية

أصبح فن القتال الإسرائيلي الذي يهدف إلى حماية الأفراد من مخاطر "الشارع"، مع مرور السنوات، إلى طريقة القتال التي تستخدمها وحدات الكوماندوز العسكرية حول العالم

سيجد من يتجول، أحيانا، في شوارع المدن الإسرائيلية، لوحات إعلانات وعليها دعايات تدعو إلى الانضمام إلى دورات جديدة حول “القتال بالإلتحام” والتي تُفتح أحيانا في نوادي اللياقة البدنية وفي المراكز الجماهيرية الكبيرة، ويواجه كل إسرائيلي تقريبا بطريقة ما فن القتال الوحيد الذي طُوّر في إسرائيل من أجل الدفاع عن النفس. ولكن ما هو فن القتال الذي يتباهى الإسرائيليون به وتميل الكثير من الدول في العالم إلى تعلمه تماما كما يتم تعلّم فنون القتال اليابانية أو الصينية القديمة؟

فن القتال بالإلتحام، هو فن قتال إسرائيلي يُشدد على تعليم الدفاع عن النفس وتطويره في غضون وقت قصير من خلال استخدام تقنيات سريعة وناجعة تهدف إلى توفير رد على حالات قد تحدث في “الشارع”. وذلك عندما يٌهاجم الفرد جهات تريد إلحاق الضرر به.

لقد طُور فن القتال في الجيش الإسرائيلي، كفن قتال عسكري يُستخدم للقتال والدفاع عن النفس في معركة مباشرة. وقد تم اعتماد للمرة الأولى في الجيش الإسرائيلي‏‎، وأصبح اليوم معروفا في كل العالم وتبنته أيضا قوات مقاتلة في دول أخرى.

فن القتال بالإلتحام (Flash90/Chen Leopold)
فن القتال بالإلتحام (Flash90/Chen Leopold)

تعود جذور هذه الطريقة إلى ليختنفلد وهو خبير وبطل في المصارعة والملاكمة، من أصل تشيكي. ‏‎ ‎لقد تأثر ليختنفلد الذي كان يسكن في تشيكوسلوفاكيا، في الثلاثينيات من القرن الماضي، من والده تحديدا، الذي كان رجل تحري مسؤولا ومرشدا للدفاع عن النفس في الشرطة. ولقد درّب في البداية مجموعات يهودية على استخدام تقنيات قتالية من دون سلاح، وفق وجهة نظره، وذلك بهدف الدفاع عن الجالية اليهودية من الهجوم الفاشي للبلطجية المحليين. ولاحقا، خدم في الجيش البريطاني وعلم فيه تقنيات القتال من دون استخدام وسائل قتالية أخرى، كانت قيد الاستخدام في ذلك الحين.

عندم وصل ليختنفلد إلى فلسطين (قبل إقامة دولة إسرائيل)، بدأ يُعلم في منظمة الهاجاناه (المنظمة العسكرية الأكبر والأكثر مركزية للحركة الصهيونية في عهد الانتداب البريطانيّ بين عامي 1920 حتى 1948) القتال من دون استخدام السلاح، والذي كان يرتكز تحديدا على القتال باستخدام العصي، الملاكمة الغربية وفن القتال الياباني والجوجوتسو.

بعد إقامة دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي، عُيّنَ ليختنفلد ليشغل وظيفة مدرب لياقة بدنية رئيسي في الجيش الإسرائيلي. ومع مرور الوقت، لاحظ أن هناك جنودا وجنديات ليسوا قادرين على إنجاز جزء من تقنيات القتال من دون استخدام السلاح الذي كان مستخدما في ذلك الوقت ولذلك أزال بعضها أو لاءمها لتتناسب مع قدرات الجندي المتوسط في الجيش الإسرائيلي.

فن القتال بالإلتحام (Flash90/Chen Leopold)
فن القتال بالإلتحام (Flash90/Chen Leopold)

ومع استقالته من الجيش الإسرائيلي افتتح ليختنفلد نادي “فن القتال”، ولاءم فيه فن القتال بالإلتحام ليلبي احتياجات السكان المدنيين. اعتمد القتال في البداية على تقنيات مختلفة من نمط الجوجوتسو والملاكمة الغربية، إلى جانب تقنيات أخرى من الملاكمة. ومع تطور جيل المتدربين الأوائل، بدأ فن القتال بالإلتحام يستند على تقنيات أصلية تطورت من خلال الحاجة إلى توفير رد للتهديدات الآنية في الشارع.

يؤمن مدربو القتال بالإلتحام كما كان يؤمن مبتكره، ليختنفلد، أن كل أن إنسان معرض للمخاطر أثناء التجوّل في الشارع ولذلك يجب أن نكون مستعدين ومتدربين. تُستخدم في فن القتال بالإلتحام، اللكمة، الركلة، الخنق، والإسقاط أرضا بهدف التغلب على الخصم في غضون وقت قصير، وذلك لمحاكاة وضع يكون شبيها قدر الإمكان بحالات تحدث في “الشارع”.

خلافا لفنون القتال التنافسية، حيث تتضمن غالبا تقييدا للمس بالخصم في منطقة الخاصرة، الوجه، والعنق، فإن فن القتال بالإلتحام وبناء على هدفه، لا يعمل بموجب هذه التقييدات ولذلك لا يتميز بالمنافسات أو التمثيل الأولمبي.

اقرأوا المزيد: 496 كلمة
عرض أقل
وحدة الكوماندوز السرية (IDF Flickr)
وحدة الكوماندوز السرية (IDF Flickr)

تعرفوا على وحدة الكوماندوز الجديدة في الجيش الإسرائيلي

إحدى وظائف وحدة الكوماندوز الجديدة في الجيش الإسرائيلي هي تحييد مسار الصواريخ التي يطلقها حزب الله تجاه إسرائيل إذا ما اندلعت الحرب مجددا

رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، أعطى أوامر في شهر تموز 2015 السنة الماضية، لإقامة “وحدة الكوماندوز”، وهي وحدة قتالية ممتازة مؤلفة من 4 وحدات خاصة ومخضرمة تعمل في الجيش الإسرائيلي . وحدة مجلان، ريمون، أغوز، ودوفدوفان. في كانون الأول 2015 أقيمت مراسم الاحتفاء بإنشاء الوحدة. لقد أوضحوا في الجيش أن شارة الوحدة تعبّر عن طابعها ومميزاتها: يرمز السهم المزدوج إلى قدرة وصول الجيش إلى أي مكان تستدعي الحاجة الوصول إليه، ويمثل سكين الكوماندوز القتال الميداني.

هدف الوحدة، التي أنهت هذا الأسبوع أول تدريب عسكري لها، هو تشكيل وحدة كوماندوز متاحة، مستقلة ومرنة – مختصة في القتال الميداني وجها لوجه ذات أهداف مركبة، في تنفيذ مداهمات بعيدة المدى وأن يكون لديها القدرة على العمل المستمر في عمق منطقة العدو.

كما ذكرنا فإن وحدة الكوماندوز مؤلفة من 4 فرق خاصة في الجيش: فرقة مجلان – التي تعمل مع وسائل خاصة خلف خطوط العدو، وحدة المستعربين، دوفدوفان، التي تعمل بشكل أساسي ضد مطلوبين في الضفة الغربية، وحدة أغوز التي أقيمت بالأساس في التسعينات لخوض حرب عصابات ضد حزب الله في لبنان ووحدة ريمون، التي أقيمت في عام 2010 من جديد، كوحدة كوماندوز صحراوية لمواجهة تحديات داعش على الحدود المصرية وفي غزة.

شارة وحدة الكوماندوز (IDF)
شارة وحدة الكوماندوز (IDF)

في الحرب القادمة، مع وجود 140 ألف صاروخ وقذيفة لدى حزب الله وقوتها المدمرة الهائلة في الداخل الإسرائيلي، للمنشآت الاستراتيجية والقواعد العسكرية، فستكون وحدة الكوماندوز من الوحدات الأولى التي ستتحرك إلى عمق منطقة العدو من أجل تشويش عملية إطلاق الصواريخ.

أطلِق على التدريب الأول للوحدة الذي اكتمل هذا الأسبوع اسم “ليلة الجسور”: 4 أيام تتحدُ فيها الوحدات الأربع الخاصة وتبذل جهود شن هجوم واحد. وهي عملية تهدف إلى إخلال توازن العدو، خلال تفعيل جهود مشتركة لشن الهجوم. تدربت وحدة الكوماندوز في غور الأردن، ولكن من الأرجح أنها قد فكرت في حزب الله، في المنطقة الشمالية.

لقد اعترف ضباط الوحدة الجديدة للإعلام الإسرائيلي أن وسائل القتال الخاصة بالوحدة تتمثل بالمقاتلين أنفسهم. إنها قوات خاصة، مؤلفة من مقاتلين خضعوا إلى تأهيل هام وطويل ويمكنهم مجابهة التحديات، وأيضا الارتجال الميداني، ولكنهم أيضا يتمتعون بمواهب عديدة نسبيا في مختلف الوسائل القتالية.

اقرأوا المزيد: 321 كلمة
عرض أقل