وحدات النخبة الإسرائيلية تستعد لمواجهة داعش (صورة توثيحية: IDF)
وحدات النخبة الإسرائيلية تستعد لمواجهة داعش (صورة توثيحية: IDF)

كتيبة كوماندوز إسرائيلية تستعد لمواجهة داعش

وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي ستتوحد تحت لواء كتيبة واحدة بهدف "تحقيق مواجهة أفضل ضد واقع الإرهاب الجديد"

الكوماندوز الخاصة بهدف “ملاءمة قدرات قتالية، لكل هذه الوحدات، قدرات تتناسب والخطر الحالي الآخذ بالتطور من قبل التنظيمات الإرهابية”، هذا ما جاء في بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.

يضم الجيش الإسرائيلي حاليًا عدة وحدات كوماندوز خاصة، ولقد تم تشكيل كل واحدة منها لمواجهة تهديد خاص ضد أمن دولة إسرائيل. تم تشكيل وحدة “دوفدوفان” للقيام بعمليات مُعقدة، عمليات مُستعربين، في داخل المناطق الفلسطينية، وتم تشكيل وحدة “إيجوز” كوحدة متخصصة للقتال في جنوب لبنان ضد حزب الله، وأقيمت وحدة “ماغلن” من أجل تدمير أهداف هامة في عمق أراضي العدو، وأقيمت في السنوات الأخيرة وحدة “ريمون” لمواجهة الإرهاب من جهة الحدود المصرية.

الهدف من هذا الإجراء هو ليس تشكيل المزيد من الوحدات الجديدة، بل تركيز كل وحدات النخبة البرية تحت قيادة واحدة رئيسية، مثل كتيبة “رينجرز” التابعة لجيش الولايات المُتحدة. يهدف هذا إلى أن يكون تدريب وتأهيل هذه الوحدات شبيهين وتحت منطق عمليات شبيه، حيث أنه عند الحاجة يمكن لهذه الوحدات التعاون بشكل أفضل والعمل ضد العدو.

أحد الأسباب وراء تشكيل هذه الكتيبة هو التهديدات الجديدة التي تواجهها إسرائيل على حدودها، ولا سيما تعاظم قوة تنظيم داعش، سواء كان في الحدود الشمالية مع سوريا، أو في الجنوب، في سيناء، قريبًا من الحدود بين إسرائيل ومصر وداخل قطاع غزة. سيتم تدريب الوحدات، على الأغلب، على القيام بـعمليات سرية في عمق أراضي العدو، والتي من شأنها أن تساعد إسرائيل على مواجهة العمليات الإرهابية ومواجهة التهديدات دون الوصول إلى حالة القتال وجهًا لوجه.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
أور أسراف (عائلة أسراف)
أور أسراف (عائلة أسراف)

طاقم إنقاذ إسرائيلي في نيبال: عثرنا على جثة الإسرائيلي المفقود

تم العثور على جثة أور أسراف، الإسرائيلي المفقود في نيبال في أعقاب الزلزال الكبير الذي خلف دمارا هائلا قبل أسبوع

03 مايو 2015 | 17:49

أبلغ طاقم إنقاذ إسرائيلي، وصل إلى نيبال قبل أيام في مهمة للعثور على المفقود الإسرائيلي الأخير، أور أسراف، أنه استطاع العثور على جثة أسراف. وأضاف الطاقم أنه عثر على الإسرائيلي في بلانغ تانغ بالقرب من بلدة بمبو رغم أنهم علقوا الآمال على أن يجدونه حيا.

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت قبل أيام عن أن أور أسراف ابن 22 عاما، والذي اشترك العام الماضي في معركة “الجرف الصامد” في غزة، هو المفقود الإسرائيلي الأخير في نيبال الذي لم يُعثَر عليه بعد.

وتابع إسرائيليون كثيرون قصة أسراف الذي شارك في معارك الشجاعية في قطاع غزة في إطار خدمته في وحدة الكوماندو العليا “إيجوز” التي تدربت من أجل الدخول إلى المنطقة الفلسطينية، وكان أور قد أصيب خلال تلك المعارك.

اقرأوا المزيد: 114 كلمة
عرض أقل
أور أسراف (عائلة أسراف)
أور أسراف (عائلة أسراف)

أصيب في غزة، والآن مفقود في نيبال

وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت عن أن أور أسراف، الذي اشترك العام الماضي في المعارك في غزة، هو المفقود الإسرائيلي الأخير في نيبال الذي لم يُعثَر عليه بعد. وعائلته لا تزال متفائلة بعودته

29 أبريل 2015 | 17:18

وقفت عشرات العائلات الإسرائيلية أمس في قاعة استقبال المسافرين العائدين إلى المطار الدولي، حيث استقبلوا أقرباءهم الذين عادوا من نيبال في أعقاب كارثة الهزة الأرضية المدمرة.

فبعد أن تم الإعلان يوم السبت عن 250 إسرائيليا مفقودا في نيبال، نجحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن تتصل معهم كلهم للتأكد بأنهم على قيد الحياة، ما عدا شخص واحد وهو أور أسراف.

وكل من جاء إلى المطار لا بد أنه رأى امرأة تمسك بلافتة مكتوب عليها: “من منكم رأى أور أسراف في منطقة اللانغ تانغ؟”، وعليها أيضا نمرة هاتف للاتصال. هذه المرأة هي أم أور، وتُدعى أوريت. وكان الاتصال الأخير بأور في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في ساعات الصباح، قبل ساعات معدودة من وقوع الهزة الأرضية.

وقال والدا أور خلال حديثهما لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ الشك الذي يساورهما حول مصير ابنهما يذكرهما كثيرا بأيام القلق التي عايشاها في الصيف الأخير، حيث شارك أور في معارك الشجاعية في قطاع غزة في إطار خدمته في وحدة الكوماندو العليا “إيجوز” التي تدربت من أجل الدخول إلى المنطقة الفلسطينية، وكان أور قد أصيب خلال تلك المعارك.

وقال والد أور إنه يحاول البقاء متفائلا، وإنه يعتقد أنه سيسمع أخبارا جيدة حول مصير ابنه قريبا. يقول الأب: “أور هو شاب يحاول أن يجد دائما حلّا للمشكلات، نأمل أنه لم يصب، ونؤمن بأنه نجا من الكارثة”، ويضيف بأنّ أور “قد تدرّب على مواجهة ظروف بقاء قاسية”.

اقرأوا المزيد: 212 كلمة
عرض أقل
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

حرب عصابات في عمق الميدان: هكذا تعمل وحدة النخبة “إيجوز”

"كابوس حزب الله": إليكم لمحة نادرة عن وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي، الوحدة التي تواصل نضالها في قتال عنيد ضدّ حزب الله ومؤخرا ضدّ نشطاء حماس في عمق ميدان مدينة غزة

بعد أن كانوا على مدى سنوات مرهبي حزب الله، يمكن اليوم أن نقول إنّ مقاتلي وحدة إيجوز هم مرهبو رجال حماس. الوحدة التي أقيمت لتستخدم تكتيكات حرب العصابات ضدّ التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حزب الله، تعمل بنفس الطرق ضدّ نشطاء حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. خلال جولة العنف الأخيرة بين إسرائيل وغزة، شارك جنود وحدة الكوماندوز الخاصة هذه في إحباط جزء من الاختراقات عبر الأنفاق بل وشاركوا لاحقا في الاجتياح البرّي الذي قرّرته الحكومة الإسرائيلية.

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

عندما أقيمت وحدة إيجوز كان الهدف من ذلك هو إقامة وحدة تفكّر خارج الصندوق، وتعمل ضدّ عدوّ مراوغ بأساليبه. كان قائدها الأول ومؤسسها مقاتل من وحدة “شايطيت 13”، والذي قادها بعد نصف عام من لحظة إقامتها للقضاء على خلية من الإرهابيين في منطقة الحولة. راكَمتْ الوحدة خبرة في الغارات الصغيرة ونصب الكمائن في المناطق المعقّدة والصعبة للعمل، بما في ذلك المناطق الجبلية والمبنية. بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، في شهر أيار عام 2000، كان ثمّة قلق بألا يكون هناك نشاط للوحدة ويتم إغلاقها، ولكن سرعان ما وجدوا أنفسهم ينقلون هذه التكتيكات الخاصة إلى ميدان المواجهة ضدّ الإرهاب الفلسطيني في الضفة الغربية مع اندلاع الانتفاضة الثانية.

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

وعمّقت الوحدة في السنوات الأخيرة أيضًا معرفتها لغزة. في كانون الثاني عام 2008، اخترقت القطاع فرق من وحدة “إيجوز”. لقد دخلوا أفرادها بعد منتصف الليل، بعد اندماجهم في الميدان ثم قاموا بنصب كمين لخلايا نشطاء حماس والتي أطلقت صواريخ وقذائف هاون تجاه بلدات جنوب إسرائيل. كانت العملية قاتلة وحتى الساعة الواحدة ظهرا تحدث الفلسطينيون عن وجود 15 قتيلا، من بينهم أيضًا نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار.

يتغيّرون لأنّ حزب الله يتغيّر

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

أقيمت وحدة “إيجوز” عام 1995، كجزء من لواء جولاني، وكان هدفها واحد: القتال بتكتيكات حرب العصابات ضدّ تنظيم حزب الله في لبنان. سجّلت الوحدة الخاصة على مدى السنين إنجازات كبيرة. وليس عبثا أن يسمّى مقاتلوها في الجيش الإسرائيلي: “مرهبو حزب الله”. يعتبر رجال الوحدة خبراء في كل ما يتعلّق بأساليب التمويه، القتال في الغابة، القتال في المناطق المبنية، الإقامة المطوّلة في الميدان والتنقّل في الأراضي الطبوغرافية المعقّدة. وقد مُنحت عام 1998 ميدالية رئيس الأركان لعمليّاتها القتالية في لبنان.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، وخصوصا بسبب مشاركة تنظيم حزب الله في القتال بسوريا ضدّ قوات الثوار، راكَمَ مقاتلوها خبرة عمليّاتية كبيرة. استنسخ مقاتلو التنظيم أنماط عمل ناجحة من الجيش السوري، بما في ذلك استخدام الدبابات وناقلات الجنود والعمل في مجموعات كبيرة. وعلى ضوء التغييرات في دورها ووسائل القتال لدى حزب الله، أدرك قادة “إيجوز” بأنّ عليهم هم أيضًا واجب أنّ يغيّروا ويطوّروا أساليب قتال أكثر تقدّما. إحدى الطرق هي التدريب السنوي واسع النطاق لدى الوحدة. تحاكي المناورات حالة حرب حقيقية قدر الإمكان، يتمّ في إطارها تجديد القدرات وملاءمة مستوى التدريب على أساس المعلومات الاستخباراتية حول التغييرات التي قام بها العدوّ.

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

يبلغ طول مسار الوحدة نحو عام وأربعة أشهر. يخضع جنود الوحدة لتدريبات مختلفة ويكتسبون مهارات عديدة، بما في ذلك في مجال الحرب الصغيرة (الجدول الزمني)، دورة للقفز بالمظلات، التمويه والتدريب الميداني، دورة لمكافحة الإرهاب، القتال في منطقة مبنية، نصب الكمائن وغير ذلك.

يتمّ العديد من التدريبات في مسارات نموذجية لمنطقة شمال إسرائيل، وهناك أيضًا تركيز كبير على التنقّل الدقيق والتنقّل في الظروف الميدانية النموذجية بالنسبة لشمال البلاد.

كانت للوحدة عشرات العمليات الناجحة، ولكن من بين العمليات الأكثر ذكرا، هو الكمين الذي وضعته الوحدة في منطقة سجود (كمين حدث عام 1997 في جنوب لبنان)، وذلك عندما قتلت فرقة من إيجوز من مسافة قصيرة من الكمين أربعة رجال من حزب الله. أحضر الجنود حثث الإرهابيين إلى البلاد، وحينها فقط اتضح أنّ أحد الإرهابيين القتلى هو هادي نصر الله، نجل زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل