وثيقة الاستقلال

دافيد بن غوريون (GPO)
دافيد بن غوريون (GPO)

بن غوريون: 5 أمور عن الرجل الذي لولاه لما قامت دولة إسرائيل

في ذكرى مرور 43 عاما على وفاة رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل، دافيد بن غوريون، نقدم لكم بعض الحقائق غير المألوفة عن حياته. أولها أنه آمن أن العالم العربي سيتقبل إسرائيل كدولة

تحيي إسرائيل اليوم ذكرى مرور 43 عاما على وفاة رئيس الحكومة الأول، المُعتَبر من نواحٍ عديدة مؤسس دولة إسرائيل، وهو دافيد بن غوريون.

بن غوريون يخاطب الكنيست (Wikipedia)
بن غوريون يخاطب في الكنيست (Wikipedia)

وُلد بن غوريون في بولندا عام 1886، وهو الزعيم الذي أعلن استقلال دولة إسرائيل عام 1948، وترأس الدولة خلال سنواتها الأولى. وفي يوم ذكراه، نقدّم لكم 5 حقائق حول الرجل الذي أقام دولة إسرائيل.

طوال فترة زعامته اعتقد دافيد بن غوريون أنّ العالم العربي سيقبل إسرائيل في نهاية المطاف. في محادثة مع اللجنة البريطانيّة التي أرسِلت لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية عام 1937 قال بن غوريون إنّه يعتقد أنّ سوريا، العراق، ومصر ستعترف في يوم من الأيام بشراكة المصالح مع الدولة اليهودية. وفي مقابلة أجراها عام 1970 أوضح بن غوريون أنّه لا يزال يعتقد ذلك. وقال: “لا يمكنني أن أقول متى سيحصل ذلك، إذ لا يمكن معرفة المستقبل. ولكن الأمر الذي يُقلق العرب، هو الصهيونية”.

دافيد بن غوريون إلى جانب حفيده وحوض من الماء
دافيد بن غوريون إلى جانب حفيده وحوض من الماء

كُشف مؤخرا أنّه رغم سنوات زواج بن غوريون الطويلة من زوجته بولا بن غوريون، فقد كان بن غوريون على مدى سنوات طويلة على علاقة رومانسية مع امرأة أخرى، وهي رجينا كلفهولتز. في إحدى الرسائل التي كتبها بن غوريون لمحبوبته في ثلاثينيات القرن العشرين قال: “حُبِك في قلبي الآن لا نهاية له. كم كنتُ أرغب في معانقتك وتقبيلك الآن”.

كان بن غوريون مشغولا بتطوير القادة الذين سيرثون مكانه بعد وفاته. ومن بين أمور أخرى، عزّز مكانة موشيه ديان الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي، وشمعون بيريس الذي أصبح لاحقا رئيس حكومة ورئيسا لإسرائيل. كان الضابط الشاب أريئيل شارون، إحدى الشخصيات التي التقى بها بن غوريون، والذي أصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية بعد وفاة الأخير بسنوات. ولكن بن غوريون أعرب عن قلقه من صفة واحدة تميز بها شارون: ميله إلى الكذب وعدم قول الحقيقة. كتب بن غوريون: “لو تخلص من عادة عدم قول الحقيقة والابتعاد عن القيل والقال، أصبح قائدا عسكريا مثاليا”.

شمعون بيريس مع رئيس حكومة إسرائيل الأول، دافيد بن غوريون عام 1955
شمعون بيريس مع رئيس حكومة إسرائيل الأول، دافيد بن غوريون عام 1955

بعد احتلال المدينة القديمة في القدس عام 1967، كان بن غوريون متأثرا جدا إلى درجة أنه اقترح أن تهدم إسرائيل أسوار المدينة. “حينذاك فقط عرف العالم أنّ هناك قدس واحدة، ويمكن أن تكون فيها أقلية عربية”. لقد استُقبل اقتراح بن غوريون الثوري في إسرائيل بصدمة وباشمئزاز. وقد ردّ كبير الكتّاب الإسرائيليين، شموئيل يوسف عجنون على ذلك قائلا: “لقد تفوّه بن غوريون بالكثير من الهراء في حياته. واقتراحه تدمير السور هو الأكبر”. لقد تم تجميد الاقتراح.

وهناك شائعات كثيرة حول تعامل بن غوريون السلبي، المولود في بولندا، تجاه اليهود ذوي الأصول المغربية. بعد أعمال شغب في مدينة حيفا ارتكبها يهود مغاربة احتجوا على إطلاق النار على صديقهم من قبل شرطي، قال بن غوريون: “لن ينجح أي بلطجي، سارق، قوّاد أو قاتل من أصول أوروبية في إثارة تعاطف الطائفة الشكنازيّة، وكذلك لن يخطر بباله أمرا كهذا. ولكن هذا الأمر قابل للحدوث لدى طائفة بدائية”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل ومؤسسها، دافيد بن غوريون
رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل ومؤسسها، دافيد بن غوريون

بن غوريون.. 5 أمور عن الرجل الذي لولاه لما قامت دولة إسرائيل

في ذكرى مرور 42 عاما على وفاة رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل، دافيد بن غوريون، نقدم لكم بعض الحقائق غير المألوفة عن حياته. أولها أنه آمن أن العالم العربي سيتقبل إسرائيل كدولة

تحيي إسرائيل اليوم ذكرى مرور 42 عاما على وفاة رئيس الحكومة الأول، المُعتَبر من نواحٍ عديدة مؤسس دولة إسرائيل، وهو دافيد بن غوريون.

دافيد بن غوريون (GPO)
دافيد بن غوريون (GPO)

وُلد بن غوريون في بولندا عام 1886، وهو الزعيم الذي أعلن استقلال دولة إسرائيل عام 1948، وترأس الدولة خلال سنواتها الأولى. وفي يوم ذكراه، نقدّم لكم 5 حقائق حول الرجل الذي أقام دولة إسرائيل.

طوال فترة زعامته اعتقد دافيد بن غوريون أنّ العالم العربي سيقبل إسرائيل في نهاية المطاف. في محادثة مع اللجنة البريطانيّة التي أرسِلت لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية عام 1937 قال بن غوريون إنّه يعتقد أنّ سوريا، العراق، ومصر ستعترف في يوم من الأيام بشراكة المصالح مع الدولة اليهودية. وفي مقابلة أجراها عام 1970 أوضح بن غوريون أنّه لا يزال يعتقد ذلك. وقال: “لا يمكنني أن أقول متى سيحصل ذلك، إذ لا يمكن معرفة المستقبل. ولكن الأمر الذي يُقلق العرب، هو الصهيونية”.

بن غوريون يخاطب الكنيست (Wikipedia)
بن غوريون يخاطب الكنيست (Wikipedia)

كُشف مؤخرا أنّه رغم سنوات زواج بن غوريون الطويلة من زوجته بولا بن غوريون، فقد كان بن غوريون على مدى سنوات طويلة على علاقة رومانسية مع امرأة أخرى، وهي رجينا كلفهولتز. في إحدى الرسائل التي كتبها بن غوريون لمحبوبته في ثلاثينيات القرن العشرين قال: “حُبِك في قلبي الآن لا نهاية له. كم كنتُ أرغب في معانقتك وتقبيلك الآن”.

كان بن غوريون مشغولا بتطوير القادة الذين سيرثون مكانه بعد وفاته. ومن بين أمور أخرى، عزّز مكانة موشيه ديان الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي، وشمعون بيريس الذي أصبح لاحقا رئيس حكومة ورئيسا لإسرائيل. كان الضابط الشاب أريئيل شارون، إحدى الشخصيات التي التقى بها بن غوريون، والذي أصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية بعد وفاة الأخير بسنوات. ولكن بن غوريون أعرب عن قلقه من صفة واحدة تميز بها شارون: ميله إلى الكذب وعدم قول الحقيقة. كتب بن غوريون: “لو تخلص من عادة عدم قول الحقيقة والابتعاد عن القيل والقال، أصبح قائدا عسكريا مثاليا”.

أريئيل شارون ورئيس الحكومة الأول، دافيد بن غوريون (Flash90)
أريئيل شارون ورئيس الحكومة الأول، دافيد بن غوريون (Flash90)

بعد احتلال المدينة القديمة في القدس عام 1967، كان بن غوريون متأثرا جدا إلى درجة أنه اقترح أن تهدم إسرائيل أسوار المدينة. “حينذاك فقط عرف العالم أنّ هناك قدس واحدة، ويمكن أن تكون فيها أقلية عربية”. لقد استُقبل اقتراح بن غوريون الثوري في إسرائيل بصدمة وباشمئزاز. وقد ردّ كبير الكتّاب الإسرائيليين، شموئيل يوسف عجنون على ذلك قائلا: “لقد تفوّه بن غوريون بالكثير من الهراء في حياته. واقتراحه تدمير السور هو الأكبر”. لقد تم تجميد الاقتراح.

وهناك شائعات كثيرة حول تعامل بن غوريون السلبي، المولود في بولندا، تجاه اليهود ذوي الأصول المغربية. بعد أعمال شغب في مدينة حيفا ارتكبها يهود مغاربة احتجوا على إطلاق النار على صديقهم من قبل شرطي، قال بن غوريون: “لن ينجح أي بلطجي، سارق، قوّاد أو قاتل من أصول أوروبية في إثارة تعاطف الطائفة الشكنازيّة، وكذلك لن يخطر بباله أمرا كهذا. ولكن هذا الأمر قابل للحدوث لدى طائفة بدائية”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل
  • بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
    بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
  • ‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011  (Dimai Vazinovich / Flash90)
    ‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)
  • مُقاتِلين من لواء "المظلّيّين" في حائط المبكى في القدس (AFP)
    مُقاتِلين من لواء "المظلّيّين" في حائط المبكى في القدس (AFP)
  • فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
    فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
  • الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)
    الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)

عشرُ لحظاتٍ لا تُنسى في تاريخ دولة إسرائيل

دولة إسرائيل تحيي اليوم الذكرى السادسة والستّين لتأسيسها. إليكم عشر لحظاتٍ سعيدة، حزينة، مؤثّرة، وتاريخية مطبوعة في ذاكرة كلّ إسرائيلي

06 مايو 2014 | 10:04

تحيي دولة إسرائيل اليوم الذكرى السادسة والستّين لاستقلالها. منذ 1948 حتّى اليوم، مرّت هذه الدولة الصغيرة في قلب الشرق الأوسط بالكثير من اللحظات التي لا ينساها أحد. بينها لحظات تاريخيّة مثّلت تغييرات هائلة، لحظات انكسار، ولحظات تحوّل، فضلًا عن لحظاتٍ صغيرة تكاد لا تُحَسّ من الألم والفرح. إليكم عشر لحظاتٍ لا تُنسى في السنوات الستّ والستّين من تاريخ دولة إسرائيل.

1.       “نُعلن”

التاريخ هو 14 أيار 1948، يوم الجمعة ظُهرًا، في مدينة تل أبيب. دافيد بن غوريون، رئيس النقابة الصهيونية، يقف على المنبر، ويقرأ من وثيقة الاستقلال، الإعلان الذي غيّر تاريخ الشعب اليهودي والعالم كلّه: “وعليه فقد اجتمعنا نحن أعضاء مجلس الشعب، ممثلي المجتمع اليهودي في البلاد والحركة الصهيونية، في يوم انتهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل، وبحُكم حقنا الطبيعي والتاريخي بموجب قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة، نعلن عن إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل هي (دولة إسرائيل)”.

إعلان الاستقلال الإسرائيلي، 14.5.1948
إعلان الاستقلال الإسرائيلي، 14.5.1948

2.       دُموع مُقاتِلين

عام 1948، اضطُرّ الإسرائيليون إلى التنازل عن قسمٍ من المدينة الأهمّ بالنسبة للشعب اليهوديّ، القُدس. بعد ذلك بتسع عشرة سنة فقط، في حرب 1967 التي فرضها جمال عبد الناصر على دولة إسرائيل باسم جميع الدول العربية، وصل جنود الجيش الإسرائيلي إلى حائط المبكى في القدس، الأثر الوحيد المتبقي من منطقة الهيكل اليهوديّ. تأثرت الأمّة كلّها بمشهد المظليّين الإسرائيليين في حائط المبكى. التُقطت الصورة بتاريخ 6 تموز 1967.

دُموع المُقاتِلين في حائط المبكى في القدس (AFP)
دُموع المُقاتِلين في حائط المبكى في القدس (AFP)

3.       إرهاب في الألعاب الأولمبية

كان يُفترَض أن تكون الألعاب الأولمبيّة في ميونيخ 1972 احتفالًا رياضيًّا. فمنذ فجر التاريخ، كانت الألعاب الأولمبية وقتًا تتوقف فيه جميع الأطراف المقاتِلة من أجل المنافسة، وبدل الحرب وسفك الدماء، كانت تبذل جهودها للتنافس على الملاعب الرياضية. لكنّ الأمورَ جرت بطريقة أخرى. فقد خطف التنظيم الفلسطيني “أيلول الأسود” أحد عشر مِن أعضاء الوفد الإسرائيلي، وتحصّن معهم في القرية الأولمبية. طالب الخاطِفون بتحرير أسراهم مقابل تحرير الرياضيين. فشلت محاولة إنقاذ القوّات الألمانية، فيما عادت إسرائيل من ميونيخ مع أحد عشر تابوتًا وحزنٍ كبيرٍ مستمرّ حتّى اليوم.

حفل تأبين قتلى عملية ميونخ (AFP)
حفل تأبين قتلى عملية ميونخ (AFP)

4.        ما أجمل عودتكم!

في 4 تموز 1976، وقف العالم كلّه مذهولًا حين حرّرت وحدة نخبة من الجيش الإسرائيلي 105 ركّاب إسرائيليين ويهود اختُطفوا من رحلة “إير فرانس” إلى إنتيبي من قِبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. جسّدت العملية التي جرت على بُعد نحو 3800 كيلومتر عن إسرائيل لكثيرين في العالم أنّ إسرائيل ستفعل كلّ ما في وسعها من أجل مواطنيها ولن تخضعَ للإرهاب. قُتل أربعة من الرهائن في عمليّة الإنقاذ، إضافةً إلى قائد قوّة الإنقاذ يوناتان نتنياهو – شقيق رئيس الحكومة الحاليّ.

عودة المخطوفين من إنتيبي، 1976 (AFP)
عودة المخطوفين من إنتيبي، 1976 (AFP)

5.       “لا حربَ بعد، لا سفكَ دماء بعد”

كُتب الكثير عن تلك اللحظة التاريخية، التي اعترفت فيها دولة عربية أولى بإسرائيل، وقرّرت إنجاز سلام كامل معها. لولا الشجاعة الاستثنائيّة لأنور السادات، مناحيم بيجن، وجيمي كارتر، ما كانت لتحدث تلك اللحظة التاريخية في 26 آذار 1978.

حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

6.       حميميّة زعيمَين

لا يمكن تلفيق هذه الصورة، التي التُقطت عام 1994، أو إخراجها سينمائيًّا. فهي تعكس القُرب المتبادل بين القائدَين الشجاعَين الراحلَين، الملك الحسين وإسحاق رابين. إنها لحظة راحة وصداقة تلقائية بين القبطانَين الشجاعَين اللذَين غيّرا وجه المنطقة كلّها.

الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)
الملك حسين ملك الأردن الراحل ورئيس الوزراء الراحل اسحاق رابين (ويكيبيديا)

7.       إغتيال الزعيم

كانت طريق إسحاق رابين في سنواته الأخيرة مثار جدَل. فقد اختلف كثيرون حول خطوات المصالحة التي قام بها مع الفلسطينيين، ولا سيّما حول الاتّفاقات التي وقّعها مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات. لم ينحرف رابين، الذي تميّز بالتصميم، عن مساره، ودفع ثمنًا باهظًا في المقابل. ففي نهاية تظاهرة الدعم له ولحكومته بعنوان “نعم للسلام – لا للعُنف” التي جرت في 4 تشرين الثاني 1995، أطلق إرهابي ثلاث رصاصات على رئيس الحكومة، وأرداه قتيلًا. لبست الدولة كلها لباس الحُزن، ولا يمكننا اليوم سوى تخمين ما كان سيحدث لو لم تودِ رصاصات القتل برئيس الحكومة.

إغتيال  إسحاق رابين في تل أبيب، 4.11.1995
إغتيال إسحاق رابين في تل أبيب، 4.11.1995

8.       الألم والشجاعة

“بتصميم وتأثّر” – هذا هو الشعار الذي أُعطي لخطّة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، التي أُخلي خلالها 8600 شخص من بيوتهم. كان رئيس الحكومة حينذاك، أريئيل شارون، معروفًا بصفته الداعم والمؤسس الأكبر للاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة. أثارت الخطّة التي قادها لإخلاء يهود كثيرين آمالًا كبيرة في إسرائيل والعالَم، لكنها تسبّبت بألمٍ كبير.

فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)

9.       الشعب يُريد عدالة اجتماعيّة

في إسرائيل، التي عرفت الكثير من الحروب والتفجيرات، طالما كان الشأن الأمني والسياسي على رأس جدول الأعمال. لكن في صيف 2011، بدا أنّ جدول الأعمال الإسرائيلي تغيّر كلّيًّا، ولوقتٍ طويل. أخرجت أسعار الشقق المتصاعدة، غياب فرص العمل الجيّدة للشبّان، أسعار الطعام، وغلاء المعيشة العامّ، الجماهيرَ إلى الشوارع. فقد تظاهر عشرات آلاف الأشخاص أسبوعيًّا صارخين صرخةً بسيطة: “الشعب يُريد عدالة اجتماعيّة”. امتلأ وسط تل أبيب بمئات خيام الشبّان الذين افترشوا الشوارع، داعين إلى التغيير.

‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011  (Dimai Vazinovich / Flash90)
‫مظاهرة ضخمة ضد غلاء المعيشة وحكومة نتنياهو في تل أبيب عام 2011 (Dimai Vazinovich / Flash90)

10.   ابن الجميع يعود

لا أحد في الشرق الأوسط لم يسمع باسم جلعاد شاليط. فسرعان ما تحوّل الجندي الذي خُطف في قطاع غزة عام 2006 “ابنًا للجميع”. وأصبح تحرير شاليط، الجنديّ في سلاح المدرَّعات الإسرائيلي، الأمنية المعلَنة لإسرائيليين كثيرين كانوا مستعدّين لدفع ثمن باهظ مقابل ذلك. فبعد سنواتٍ من الانتظار المُرهق للأعصاب، في 18 تشرين الأول 2011، عاد شاليط إلى ذراعَي أبيه وأمه، اللذَين انتظراه طويلًا جدًّا، وإلى ذراعَي دولة إسرائيل بأسرها. أدّى الثمن الباهظ، تحرير 1027 أسيرًا فلسطينيًّا، بكثيرين آخرين إلى معارضة الصفقة، لكنّ الدولة كلّها تأثّرت بمشهد “الطفل” الذي عاد إلى موطنه.

بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
اقرأوا المزيد: 773 كلمة
عرض أقل
صندوق أوراق الاقتراع (Nati Shohat/Flash90)
صندوق أوراق الاقتراع (Nati Shohat/Flash90)

إسرائيل: هل هي يهودية بالدرجة الأولى ثم ديمقراطية أم بالعكس؟

تسيبي ليفني في جهود دؤوبة لكبح سن قانون تم تقديمه من قبل أعضاء كنيست من اليمين يقرّ بأن إسرائيل هي أولا دولة يهودية ثم دولة ديموقراطية

كالعديد من دول المنطقة، دولة إسرائيل هي أيضًا تواجه مشاكل وخيمة في الهوية. في “وثيقة الاستقلال” – النص الإسرائيلي الأهم والملزم الذي دعا، أثناء الإعلان عن قيام الدولة في عام 1948، ينص على أن دولة إسرائيل هي دولة قومية الشعب اليهودي، ولكنه يحدد أيضًا تحديدًا واضحًا أنها “ستكون مبنية على مبادئ الحرية، العدل والسلام. ستقيم مساواة اجتماعية وسياسية تامة بين كافة مواطنيها، من دون الفرق بالدين، العرق والجنس؛ ستضمن حرية المعتقدات، الضمير، اللغة، التربية والثقافة وستحافظ على الأماكن المقدسة لكافة الأديان؛ ستتقيد بمبادئ وثيقة الأمم المتحدة”.

لا شك في وجود توتر بين الدولة التي تعرّف نفسها كـ “يهودية” وبين محاولة تأسيس مجتمع متساوٍ لكافة مواطنيها، المسلمين أساسًا. على مر السنين، جرت محاولات للحد من هذا التوتر، فعلى سبيل المثال تم تعريف اللغة العربية كلغة رسمية ثانية في الدولة.

غير أنه في السنوات الأخيرة يحاول أعضاء كنيست من اليمين أن يرسخوا في القانون حقيقة كون دول إسرائيل هي دولة يهودية أولا ثم ديموقراطية. ثمة اقتراح قانون هو محط خلاف، في الأيام الأخيرة، قدمه عضو الكنيست يريف ليفين، من الليكود وأييلت شاكيد من البيت اليهودي، يُدعى “قانون القومية”.

بموجب اقتراح القانون يتم تعريف إسرائيل “دولة يهودية ذات نظام حكم ديموقراطي”. يهدف هذا الاقتراح إلى فرض تفسير آخر على المحكمة العليا في إسرائيل، المعروفة بكونها ليبيرالية، عما هو معمول به اليوم، حيث يولي القضاة فيها وزنًا مساويًا لطابع الدولة اليهودي وطابعها الديموقراطي.

وقد نصّبت وزيرة العدل تسيبي ليفني نفسها في مقدمة من يعارضون اقتراح القانون ذي الطابع العنصري وقررت تعيين البروفيسورة المعروفة روت غابيزون لتترأس لجنة جماهيرية تقوم بفحص اقتراحات القانون محط الخلاف وكذلك بلورة قانون أساس يبلور هوية دولة إسرائيل.

إن ما يخيف ليفني هو أن اقتراح القانون سوف يؤدي إلى تفضيل اليهود على العرب – خلافا للقانون المعمول به اليوم. من الجدير بالذكر أن كتلة يائير لبيد تعارضه أيضًا، الأمر الذي يمكن أن يخلق مشكلة داخل حكومة نتنياهو.

اقرأوا المزيد: 292 كلمة
عرض أقل