واشنطن بوست

السيدة الأولى لأمريكا ميلانيا ترامب (AFP)
السيدة الأولى لأمريكا ميلانيا ترامب (AFP)

حياة العزلة للسيدة الأولى لأمريكا

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" معلومات عن الحياة المنفصلة التي يعيشها الرئيس الأمريكي وزوجته ميلانيا: "تقضي ميلانيا وترامب وقتا قليلاً جدًا معا"

كشف مقال ورد هذا الأسبوع في صحيفة “واشنطن بوست” عن مدى الشرخ بين الرئيس الأمريكي ترامب وزوجته ميلانيا. يقدم المقال الشامل، الذي نُشر تحت عنوان: “ميلانيا تعيش حياة معقّدة في البيت الأبيض”، لمحة نادرة للقراء عن حياة السيّدة الأولى إلى جانب زوجها.

وفق المقال، لدى الرئيس ترامب وزوجته جدول مواعيد منفصل تماما وسلم أفضليات مختلف أيضا. يقضي الزوجان معظم أوقاتهما بشكل منفصل، ويزور الرئيس ترامب في نهاية الأسبوع والعطل عزبته في فلوريدا، يلعب فيها غولف ويتناول وجبات مع سياسيين، رجال أعمال وإعلاميين. ولكن لا ترافقه زوجته في هذه العطلة. وفقا للتقارير، قالت جهات مقرّبة من الزوجين ترامب إن ميلانيا وترامب لا يتناولان وجبات معا في البيت الأبيض، ويقضيان وقتا قليلاً جدًا معا.

ويتضح من المقال أيضا، أنه وفق أقوال طاقم العاملين في البيت الأبيض، هكذا يدير الزوجان حياتهما في المقر الرسمي أيضًا. بحسب أقوالهم، أقامت ميلانيا جدارا بين الجناح الشرقي من البيت الأبيض وبدأت تهتم بترميم مكتبها وتتمتع بالشعبية المتزايدة التي تحققها، وبين الجناح الغربي الذي تقع فيه مكاتب ترامب وإيفانكا، ابنة ترامب من زوجته السابقة. رغم أن ميلانيا تشارك أحيانا في المناسبات الرسمية التي تجرى في الجناح الغربي من البيت الأبيض، إلا أنها لا تصل إليه معظم الوقت.

السيدة الأولى لأمريكا ميلانيا ترامب (AFP)

قالت المتحدثة باسم ميلانيا، ستيفاني غريشام، لصحيفة “واشنطن بوست” إن العائلة تقضي معظم أوقاتها معا. تطرقا إلى العناوين التي تتحدث عن خيانات ترامب قالت غريشام: “تركز ميلانيا على أن تصبح أما، على كونها امرأة وعلى دورها بصفتها السيدة الأولى فقط. وسائر الأمور ما هي إلا مصدر ضجة فحسب”. رغم هذا، يتضح من التقارير أنه مؤخرا، ولا سيما على خلفية العاصفة التي أثارتها ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، التي تدعي أن ترامب كان على علاقة غرامية معها، بدأت ميلانيا تعمل بحرية أكثر. إضافة إلى ذلك، طيلة أشهر سادت شائعة تشير إلى أن ميلانيا لا تعيش في البيت الأبيض أبدا، وتظل هي وابنها في منزل والديها، بالقرب من المدرسة التي يتعلم فيها ابنها في ضواحي العاصمة. “هذه الأقوال كذب 1,000%، وهي تضحكنا كل الوقت”، قالت غريشام.

بعد فترة طويلة ظهرت فيها السيّدة الأولى علنا قليلا، ظهرت أمس (الإثنين) في مؤتمر صحفي جرى في البيت الأبيض، عرضت فيه برنامج لدفع رفاه الأطفال قدما. ستتطرق مبادَرة ميلانيا التي تدعى “كونوا الأفضل” إلى دفع التربية المدنية قدما، مكافحة البلطجة، الإدمان على المخدّرات والانتحار.

اقرأوا المزيد: 353 كلمة
عرض أقل
تهديد القاعدة ما زال قائما
تهديد القاعدة ما زال قائما

تهديد القاعدة ما زال قائما

في الوقت الذي يركّز فيه العالم جهوده على مواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية الإجرامية في أرجاء الشرق الأوسط، تعزز عناصر القاعدة قوتها

إن تركيز الرأي العام الغربي والعربي على الحرب المكثّفة ضدّ داعش في السنوات الأخيرة، قد جعل الكثيرين ينسون التنظيم الأم الذي جلب داعش إلى العالم في البداية، وهو تنظيم القاعدة. حذّر يو نايلور، مراسل صحيفة واشنطن بوست في الشرق الأوسط، أنّه في الأشهر الأخيرة فإن التنظيمات المرتبطة بالقاعدة آخذة بتعزيز قواها واستعادتها.

وبشكل معيّن، يسعى رجال القاعدة إلى الإظهار أنّهم ليسوا متخلّفين عن وتيرة إعدامات داعش الجنونية. وعلى هذه الخلفية، ينبغي النظر إلى العمليات الإرهابية التي نفّذها الجناح العسكري للقاعدة في مالي بشمال أفريقيا، والتي تهدف إلى التوضيح للعالم بأنّه رغم عمليات داعش الإرهابية في باريس، فإنّ القاعدة لم تضع سلاحها جانبا.

وفي السنوات الأخيرة، كانت المنافسة بين القاعدة وداعش عاملا رئيسيا في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط في نقاط صراع عديدة. في اليمن، على سبيل المثال، تتنافس تنظيمات تنتمي إلى القاعدة وداعش على تجنيد العناصر. فيحاول عناصر داعش إقناع العناصر المرتبطة بالقاعدة بالانضمام إليهم.

وأوضح خبراء تحدّث إليهم نايلور بأنّ قادة القاعدة لا يجلسون مكتوفي الأيدي إزاء التحدي غير المسبوق الذي وضعته الدولة الإسلامية ضدّ جميع الأطراف في الساحة بالشرق الأوسط. ففي العديد من المساجد مثل في اليمن يقود مسؤولو القاعدة حملة لمنع انضمام العناصر إلى صفوف داعش.

ولكن هناك تكتيك آخر لدى القاعدة، وهو إظهار أنّ حكمها أفضل من حكم داعش الإرهابي المشبع بالقتل العشوائي. ففي سوريا، يريد مسؤولو القاعدة أن يقنعوا السكان المحليين بأنّهم لا يرغبون في فرض قوانين الشريعة بذات الطريقة العنيفة التي عمل بموجبها أعضاء تنظيم داعش.

وإحدى الطرق التي يظهر فيها تنظيم القاعدة منهجه اللذيذ هي نشر مقطع فيديو يظهر فيه أعضاؤه وهم يساعدون سكان اليمن الذين تضرروا من الإعصار في شهر تشرين الثاني الماضي. وبالمقابل، يعمل أعضاء القاعدة في أماكن مختلفة مثل ليبيا والصومال بحزم شديد ضدّ العناصر المنتمية إلى داعش في أراضيهم.

اقرأوا المزيد: 275 كلمة
عرض أقل
  • كاريكاتير يسخر من دول الخليج (Carlos Latuff)
    كاريكاتير يسخر من دول الخليج (Carlos Latuff)
  • كاريكاتير يسخر من دول الخليج (محمود عباس)
    كاريكاتير يسخر من دول الخليج (محمود عباس)

الصحافة العالمية تتساءل: لماذا لا تستوعب دول الخليج اللاجئين السوريين؟

على ضوء تدفق اللاجئين المتزايد، بدأ العالم يتساءل إذا ما كانت السعودية، قطر والإمارات تعمل كل ما في وسعها لوضع حدّ للمأساة السورية

بعد أن اتضحت تفاصيل مأساوية في الأسبوع الماضي للحرب الأهلية السورية، عندما تزايد تدفق اللاجئين السوريين إلى الدول الأوروبية، بدأ العالم العربي يتساءل لماذا يعمل جزء من دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية بنسبة ضئيلة على استيعاب اللاجئين.

تطرّقت الصحافة الأمريكية في الأيام الأخيرة إلى الموضوع بتوسع. نُشر في وقت لاحق من هذا الأسبوع مقال في “واشنطن بوست” تحت عنوان “الدول العربيّة الأكثر ثراء لا تقوم بشيء تقريبا من أجل اللاجئين السوريين”. وتطرق أمس أيضًا بن هابارد من “نيويورك تايمز” إلى القضية، في مقال تحت عنوان “دول الخليج الأكثر ثراء تواجه انتقادات حول استجابتها الفاترة تجاه أزمة اللاجئين السورية”.

https://twitter.com/IlmFeed/status/639531292946767873

اتهم هابارد زعماء الدول العربيّة: “تحظى دول الخليج بمعدل ناتج محلي إجمالي من الأعلى في العالم. ويتحدث قادتها بانفعال شديد عن أوضاع السوريين، وتغطي الأجهزة الإعلامية الممولة من قبلهم الحرب الأهلية السورية دون توقف. ولكن في حين أن ملايين اللاجئين السوريين قد خاطروا بحياتهم للمجيء إلى أوروبا أو ماتوا في الطريق، فقد وافقت دول الخليج على توطين عدد قليل بشكل مفاجئ من اللاجئين”.

وتبرز هذه الانتقادات على ضوء كمية الأموال الهائلة التي استثمرتها دول مثل السعودية وقطر في تمويل المعارضة السورية وتنظيمات الجهاد المختلفة. وقالت مديرة منظمة “هيومن راتس ووتش”، سارة ليا ويتسون: “إن مصطلح “تقاسم العبء” لا معنى له في الخليج، وطريقة السعوديين، الإماراتيين والقطريين هي التوقيع على شيك وإعطائه للآخرين كي يتعاملوا معه”.

في المقابل، يقتبس عبد الحق عبد الله، وهو بروفيسور في العلوم السياسية من الإمارات، في مقال له كاتبا: “لولا الخليج، لكان ملايين السوريين في حالة أكثر مأساوية مما هم عليها الآن”.

وتعتقد دول الخليج أنه يجب توجيه اصبع الاتّهام تجاه الإدارة الأمريكية، التي لم يسمح تردّدها وتخاذلها بإسقاط نظام بشّار الأسد. وتحدث أمس الأول الدبلوماسي القطري الأسبق ناصر آل خليفة بصراحة حول هذا الموضوع، وقال إنّ الأسف الذي تعرب عنه الولايات المتحدة وأوروبا بشأن اللاجئين السوريين هو بمثابة “دموع التماسيح”. فقد اتهم خليفة الدول الغربية على كونها لم توفر السلاح لإسقاط نظام الأسد.

تمت في الشبكات الاجتماعية أيضًا مناقشة موضوع تقاعس دول الخليج بخصوص سوريا بشكل موسّع. لقد نُشرت إلى جانب رسوم كاريكاتورية عديدة والتي تسخر من حكام الخليج الذين لا يفتحون أبواب دولهم أمام السوريين، رسوم بيانية وأشكال تشير إلى أية درجة كانت مشاركة دول الخليج قليلة من أجل استيعاب اللاجئين السوريين.

 

 

https://www.facebook.com/238696516197018/photos/pb.238696516197018.-2207520000.1441536789./985619374838058/?type=1&theater

 

اقرأوا المزيد: 351 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي أوباما يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض (The White House Flickr)
الرئيس الأمريكي أوباما يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض (The White House Flickr)

تراجع أمريكي ملحوظ في دعم قيام دولة فلسطينية

استطلاع جديد أجرته "واشنطن بوست" وشبكة التلفزة الأمريكية ABC، أظهر أن 50% تقريبًا ممن تم استطلاع آرائهم يعترضون على الطريقة التي يُدير فيها أوباما العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل

أظهر بحث جديد أجرته صحيفة “واشنطن بوست” ووكالة ABC للأنباء أن دعم الأمريكيين لحل الدولتين لشعبين وصل إلى نسبة متدنية جدًا: فقط 39% يدعمون قيام دولة فلسطينية، مقابل 58% في عام 1998.

أظهر الاستطلاع أيضًا أن دعم حل الدولتين لشعبين، كحل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، كان الأقل نسبة خلال العشرين سنة الأخيرة، لدى الشعب الأمريكي.

لا تزال نسبة الذين تم سؤالهم وأجابوا أنهم يؤيدون حل الدولتين، 39%، وهي أعلى من نسبة الذين اعترضوا عليها، ونسبتهم 36%، والذين أعربوا عن رفضهم لقيام دولة فلسطينية بشكل تام.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة  (AFP)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة (AFP)

تأتي نتيجة هذا الاستطلاع في وقت حرج للغاية بالنسبة للعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، حيث أخذ الدعم الأمريكي لإسرائيل منحى حزبي وتحوّلت لتقتصر على الجمهوريين. أظهر تقسيم الاستطلاع، حسب الانتماء الحزبي، أن 33% من الديمقراطيين و 50% من الجمهوريين يعارضون قيام دولة فلسطينية. 41% من الديمقراطيين و 31% من الجمهوريين يدعمون قيام مثل هذه الدولة.

كشف التقرير عن أن هناك 44% من الأمريكيين غير راضين عن الطريقة التي يُدير بها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة. 37% أبدوا رضاهم عن ذلك.

إلا أن الاستطلاع أظهر أيضًا أن 50% تقريبًا ممن تم استطلاع آرائهم يعترضون على الطريقة التي يُدير فيها رئيسهم، باراك أوباما، علاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل. 38% فقط منهم راضون عن إدارة أوباما للعلاقات مع إسرائيل.

ووجد الاستطلاع، فيما يخص سؤال النووي الإيراني، أن غالبية الأمريكيين يدعمون الاتفاق المحتمل مع إيران. كان السؤال: “هل ستدعم توقيع اتفاق مع إيران، يرفع العقوبات الاقتصادية عنها لقاء القيود التي ستقبل بها بخصوص مشروعها النووي، بشكل يجعل من الصعب عليها تصنيع سلاح نووي، أم ترفض مثل هذا الاتفاق”؟ أعرب 59% ممن طالهم الاستطلاع أنهم سيدعمون مثل هذا الاتفاق، و 31% أعلنوا رفضهم لمثل ذلك.

اقرأوا المزيد: 260 كلمة
عرض أقل
سيدة من انصار حزب الله تقف قرب صورة ضخمة لعماد مغنية خلال مسيرة في النبطية جنوب لبنان (AFP)
سيدة من انصار حزب الله تقف قرب صورة ضخمة لعماد مغنية خلال مسيرة في النبطية جنوب لبنان (AFP)

“السي آي ايه واسرائيل اعدتا خطة اغتيال عماد مغنية في 2008”

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية واسرائيل عملتا معا لوضع خطة اغتيال القائد العسكري لحزب الله في تفجير سيارة في دمشق في 2008

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الجمعة ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) واسرائيل عملتا معا لوضع خطة اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في تفجير سيارة في دمشق في 2008.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في الاستخبارات قولهم ان جهازي الاستخبارات الاميركي والاسرائيلي عملا معا لاستهداف مغنية في 12 شباط/فبراير 2008 عند مغادرته مطعما في العاصمة السورية.

وقد قتل عماد مغنية على الفور في انفجار قنبلة زرعت في عجلة احتياطية وضعت على الجزء الخلفي من سيارة متوقفة وانفجرت ناثرة شظايا على نطاق ضيق.

والقنبلة التي صنعتها الولايات المتحدة وتم اختبارها في ولاية كارولاينا الشمالية، فجرها عن بعد عملاء الموساد في تل ابيب الذين كانوا على اتصال مع عملاء للسي آي ايه على الارض في دمشق.

وقال مسؤول سابق في الاستخبارات الاميركية للصحيفة ان “الطريقة التي اعدت بها تسمح للولايات المتحدة بالاعتراض وبتعطيلها لكنها لا تمكنها من تفجيرها”.

اقرأوا المزيد: 135 كلمة
عرض أقل
2015: عام الحسم لداعش
2015: عام الحسم لداعش

داعش 2015: عام الحسم

هل سيكون العام القادم العام الذي تقتحم فيه داعش نحو الغرب وتبتلع الأردن أيضًا؟ أم ربما سيكون ذلك العام الذي تفقد فيه من سيطرتها على ممتلكاتها الاستراتيجية؟

لا يُجادل أحد في أنّ عام 2014 كان عام تنظيم داعش. إن مقاطع فيديو قطع الرؤوس والرجم التي وصل صداها إلى جميع أنحاء العالم، جعلت التنظيم الأصولي أكثر ظاهرة مقلقة في الشرق الأوسط. ما زال التحالف الذي تشكّل للحرب على التنظيم يخطو خطواته الأولى، ولكنه ألحق بالتنظيم بعض الهزائم الثقيلة.

ولذلك، فإنّ السؤال الأهم الذي يتبادر إلى ذهن كلّ مهتم بشؤون الشرق الأوسط هو: هل عام 2015 أيضًا سيكون عام تنظيم داعش؟

من جهة، هناك من يعتقد بأنّه فعليا منذ شهر كانون الثاني سينفّذ التحالف الأمريكي خطّته للهجوم الأكبر على معقل داعش، مدينة الموصل. فضلًا عن ذلك، تشير الأدلة في أرض الواقع إلى أنّ داعش تفشل في السيطرة على الأراضي التي احتلتها. من جهة أخرى، هناك من يخشى أن يكون تمدّد تنظيم داعش باتجاه الشرق، وخصوصا باتجاه المملكة الهاشمية، هو الهدف الاستراتيجي القادم لمقاتلي التنظيم.

مجموعة اكراد في طريقهم من تركيا إلى كوباني ( AFP PHOTO/BULENT KILIC)
مجموعة اكراد في طريقهم من تركيا إلى كوباني ( AFP PHOTO/BULENT KILIC)

إذا أردنا أن نحاكم الأمر وفقا لمعارك الأيام الأخيرة، فيبدو أنّ داعش قد تلقّت بعض الضربات القاتلة. المعركة الطويلة والمرهقة على مدينة كوباني الحدودية في سوريا تميل بشكل متزايد إلى جهة المقاتلين الأكراد، والذين يسيطرون الآن على نحو 60% من مساحة المدينة. وذلك بعد أن ظهر في الأشهر السابقة أنّ داعش قد أتمّت سيطرتها على المنطقة، في معارك أودت بحياة أكثر من 1,000 شخص.

ويبدو الآن أنّه وبمساعدة الهجمات الجوية العديدة لقوات التحالف، انسحب مقاتلو داعش من معظم أراضي كوباني. وفقا للتقارير، فقد انسحبت عناصر داعش من الأراضي التي لم تحدث بها معارك، خوفا من وجود الألغام.

هناك من يأمل بأن تكون الألماسة القادمة التي ستسقط بيد التحالف هي الموصل. تمّ مؤخرا اغتيال قائد قوات التنظيم في المدينة، حسن الجبوري الذي يُدعى “أبو طالوت” في هجمة جوّية. وفقا لتقارير من الولايات المتحدة، فقد يتمّ تنفيذ خطط احتلال المدينة الأهم لدى داعش في شهر كانون الثاني عام 2015. يأمُل الأمريكيون بأن يقيم عناصر البشمركة  الأكراد رأس حربة برّية في أراضي المدينة، وأن يحتلوها من خلال مساندة جوّية كثيفة من قبل قوات التحالف.

مقاتلو بشمركة في منطقة بعشيقة بالقرب من الموصل (AFP)
مقاتلو بشمركة في منطقة بعشيقة بالقرب من الموصل (AFP)

الدولة الإسلاميةلا تنجح في أن تكوندولة

إلى جانب هزائم التنظيم العسكرية، يتضح الآن، بعد أشهر طويلة من السيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا، أن النجاح العسكري لداعش لم يتمّ دعمه بنجاح في إدارة الأراضي المحتلّة. رغم اسمها، لم تنجح “الدولة الإسلامية” في أن تعمل كـ “دولة” حقيقية. الخدمات آخذة بالانهيار والبنى التحتيّة لا تعمل والوصول إلى الموارد الطبّية أقلّ من أيّ وقت مضى.

تدهورت الأوضاع المعيشية للعراقيين والسوريين الذين يعيشون في ظلّ حكم “خلافة” أبو بكر البغدادي على جميع المستويات خلال الأشهر الستّة الماضية

تدهورت الأوضاع المعيشية للعراقيين والسوريين الذين يعيشون في ظلّ حكم “خلافة” أبو بكر البغدادي على جميع المستويات خلال الأشهر الستّة الماضية. يقول العديد من السكان في الموصل إنّهم يفضّلون حكومة المالكي المكروهة على الديكتاتورية الأصولية العنيفة لدى داعش، بعد أن أصبحت مياه الشرب غير صالحة للشرب، وبدأ مرض التهاب الكبد الوبائي بالانتشار في جميع أنحاء المدينة. أصبح الطحين أيضًا من الموارد الشحيحة في المدينة.

وليس الوضع في الأراضي السورية التي تُسيطر عليها داعش أفضل بكثير، ولا يزال الموظفون المحليّون الذين يصارعون من أجل الإمساك بالبنى التحتية المنهارة يتلقّون رواتبهم من الحكومة السورية. وخلاصة القول، إذا كان هذا هو النموذج المثالي الذي تقدّمه داعش للعالم الإسلامي كلّه، فالوضع ليس مشجّعا.

أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" في عاصمة التنظيم الرقة (AFP)
أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في عاصمة التنظيم الرقة (AFP)

قال مسؤول أمريكي كبير هذا الأسبوع لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنّ عناصر داعش ييأسون بسهولة من الوضع الجديد، ولا يعرفون كيف يتعاملون معه. “عندما تنهار الأمور، فإنهم ييأسون. ليس لديهم الكثير من المهندسين والموظّفين الفنيّين من أجل إدارة المدن، ومن ثمّ تنهار البنى التحتيّة”.

التهديد على الأردن

ومع ذلك، لا تزال المخاوف كبيرة من توسّع داعش غربا على حساب الأردن. مع سقوط الموصل بيد التنظيم في شهر حزيران، كانت هناك عناصر تباهت بأنّ غزو الأردن وإسقاط الملك عبد الله هو الخطوة القادمة. وقد سارعت إسرائيل للإعلان أنّ غزو داعش للأردن سيجرّ تدخّلا من جانبها.

على الرغم من أن الصعوبات التي تواجهها داعش في الجبهات العراقية والسورية قد جعلت احتمال توسيع الجبهة ضدّ الأردن احتمالا ضعيفا، فلا تزال هناك بيانات تُثير قلق دول التحالف في هذا السياق.

أولا، ذكّر سقوط الطيّار الأردني في أسر داعش في الأسبوع الماضي الكثيرين أنّه على الرغم من جميع الصعوبات، فلا تزال داعش أحد اللاعبين الأقوياء في المنطقة. وهناك تقديرات أنّ المملكة الهاشمية ستضطرّ إلى التوقيع على اتفاق تبادل أسرى مع التنظيم، بشكل يُترجم قوّته العسكرية إلى قوة سياسية.

تنظيم داعش يعلن أسر طيار أردنى بعد اسقاط طائرة حربية فى شمال سوريا (Twitter)
تنظيم داعش يعلن أسر طيار أردنى بعد اسقاط طائرة حربية فى شمال سوريا (Twitter)

ثانيا، ينبغي لأحد استطلاعات مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة الأردن والذي نُشر في الأشهر الأخيرة حول التأييد الشعبي للمواطنين في الأردن لتنظيم داعش،  أن يُقلق المسؤولين في واشنطن، عمان، الرياض وتل أبيب بشكل كبير. وفقا للاستطلاع، فإنّ 61% فقط من الأردنيين يعتقدون أنّ داعش تنظيم إرهابي، و 31% فقط يعتقدون أنّ جبهة النصرة تنظيم إرهابي، و 44% فقط يعتقدون أنّ القاعدة تنظيم إرهابي. على هذه الخلفية، فإنّ التأييد الشعبي في أوساط الأردنيين لمشاركة المملكة في التحالف قد يكون هشّا للغاية.

اقرأوا المزيد: 738 كلمة
عرض أقل

40 سؤالا لوسائل الإعلام الدولية في غزة

نشرت صحيفة واشنطن بوست قائمة بأسئلة تتحدى كل من يريد تغطية الأوضاع من قلب غزة، وتطرح، إلى جانب الانتقاد التلميحي والتصريحي لحماس، أسئلة أخلاقية مهمة

“هل شعرت، أنت أو أحد زملائك، بالتهديد من جانب حماس؟” هكذا تبدأ قائمة الأسئلة التي نُشرت أمسِ في الواشنطن بوست، وتطالب بتحدي مراسلي وسائل الإعلام الدولية التي تغطي أزمة غزة.

تظهر قائمة الأسئلة كما هي، دون مقدمات وتحليلات. ليست هناك إجابات صحيحة أو غير صحيحة، وإنما فقط الحقيقة الشخصية لأولئك الصحفيين. مع ذلك، تبرز من خلال الأسئلة انتقادات واضحة لحماس، التي تقيّد كثيرًا حرية التعبير، وكذلك للصحفيين، الذين تعرض غالبيتهم صورة منحازة لصالح الفلسطينيين، من غير طرح أسئلة صعبة، ومن غير تحدي أنفسهم أو جمهورهم بأسئلة صعبة.

تتطرق أغلبية الأسئلة إلى حرية التعبير والرقابة التي تفرضهما حماس، مباشرة أو مواربة، على كل تغطية من القطاع. إليكم بعض منها:

“هل أنت مقيّد في قدرتك على بث التقارير التي تراها في غزة؟”

“هل ضغطت عليك حماس لحذف أي معلومات كنت قد صورتها؟”

“هل أخذت حماس، أو هددتك مرة بأن تأخذ منك الهاتف النقال، الحاسوب النقال، أو الكاميرا؟”

وأيضًا: ما رأيك في تصريح المراسلة الإسبانية التي أبلغت أن حماس تعدم كل من صور إطلاق الصواريخ؟

الانتقاد في هذه المرحلة تلميحيّ فقط، لأنه إن كانت الإجابة على كل هذه الأسئلة هي “لا”، فليس في هذا -ظاهريًّا- أية مشكلة. فيما بعد، تتحوّل الأسئلة إلى أسئلة ثاقبة أكثر، سواء تجاه عمليات حماس والأونروا في القطاع، وسواء تجاه التغطية غير المتوازنة لأغلب المراسلين في غزة:

“هل رأيت بأم عينيك مقاتلي حماس في غزة؟”… “‎‎إن حدث ذلك، لماذا لم تبث تقريرًا عن وجود مقاتلي حماس في غزة، وإنما تبث تقريرًا غير مباشر عمّا فعل الجيش الإسرائيلي حسبما قالت حماس؟”

“يقع مقر القيادة والتحكم لحماس تحت مبنى المستشفى. هل هذا يستحق التقرير؟ هل طلبت إمكانية الوصول إلى رجال حماس لإجراء مقابلة معهم؟

“هل سألت متحدثي حماس لماذا يحاولون قتل الأولاد حينما يطلقون الصواريخ للفئات المدنية؟”

“هل قابلت أحدًا ما من وكالة الأونروا حول حقيقة أن حماس تخزّن القذائف في نطاق المدارس، وحول الطريقة التي وصلت بها القذائف للجزء الداخلي”؟

يتطرق قسم من الأسئلة إلى النشرات السابقة للمراسلين من غزة، التي تدل على التقرير الإشكالي للمراسلين الآخرين من ناحية أن الاستثناء يثبت القاعدة:

” لقد غرّد نك كيسي من وول ستريت جورنال أنه يجب أن نفكر كيف يشعر الفلسطينيون المرضى الذي يعرفون أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء من أجل الدعاية. هل فكرت أن تسأل المرضى كيف يشعرون حيالَ هذا؟

“وما رأيك أن كيسي قد حذف بسرعة هذه التغريدة؟”

“بث مراسل شبكة RT هاري بيير تقريرًا عن إطلاق الصواريخ قريبًا من فندقه. هل انتبهت لإطلاق الصواريخ من مكان قريب من فندقك؟”

“ما هي ردة فعلك على أن المراسل بيار طُرد من غزة جرّاء هذه التغريدة؟ هل تخاف أن تُبعد أنت أيضًا عن غزة؟”

“بثت مراسلة صحفية تقريرًا أن قيادة القسام لحماس موجودة مقابل غرفة طوارئ الشفاء، لكن حُذف التقرير. هل أحسنتِ الكاتبة حين حذفت التقرير، وهل يمكن إيجاده في مكان آخر؟”

يلخص السؤال الأخير حقيقة الهدف من نشر القائمة:

‎”هل وسائل الإعلام العالمية التي تبث تقارير من غزة حرة من أي ضغوط أو تهديدات، أو أن المشكلة قائمة، وكيف تنوي أن تجابهها؟”

 

اقرأوا المزيد: 452 كلمة
عرض أقل
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)
البعثة الإسرائيلية في مراسِم ذكرى المحرقة في أوشفيتس (GPO)

طلاب فلسطينيون يزورون أوشفيتز، ويهاجمون

محاضر فلسطيني وتلاميذه يزورون معسكر الإبادة في بولندا، فور عودتهم يتخلى زملاء البروفيسور عنه ويلقبونه "الخائن"

انتهت زيارة البروفيسور محمد دجاني و 27 من تلاميذه الفلسطينيين إلى معسكر الإبادة أوشفيتز- بيركينو في بولندا قبل عدة أسابيع، بمهاجمته.

نظم البروفيسور دجاني هذه الرحلة كجزء من برنامج أُعدّ لتحسين التسامح بين الشعبَين. عند عودته للبلاد أنكر عليه أساتذة جامعة القدس، ونعته زملاؤه “بالخائن”.

نشرت صحيفة “الواشنطن بوست” قصة دجاني، الذي ذكر أنه توقع النقد. “أعتقد أن رحلة كهذه، من مجموعة منظمة لشباب فلسطينيين لأوشفيتز ليس أمرًا نادرًا فحسب، بل ربما هذه هي المرة الأولى”، قال دجاني. واستطرد: “ظننت أنه ستكون بعض التذمرات وأن الأمر سيُنسى”.

البروفيسور محمد دجاني (معهد واشنطن)
البروفيسور محمد دجاني (معهد واشنطن)

ما أثار العاصفة والنقد كانت إشاعاتٍ أن منظمات يهودية هي التي موّلت رحلة الطلاب إلى بولندا، لكنّ دجاني يزعم أن الحكومة الألمانية هي التي منحتهم ميزانية خاصة.

“يظن فلسطينيون كثيرون أن الهولوكوست تُستغل من أجل الإعلام اليهودي- الإسرائيلي، ومن أجل تبرير احتلال أراضيَ فلسطينية وفي المقابل الحصول على تضامن”، قال دجاني لصحيفة الواشنطن بوست. “يظن البعض الآخر أن الهولوكوست مبالغ به، أو بالأحرى، يُشكل إحدى المجازر فقط”.

انهال النقد من كل أرجاء العالم العربي، من سياسيين وإعلاميين، لكن دجاني زعم أنه ليس نادمًا على قراره زيارة معسكر الإبادة الأكبر في أوروبا.

وصرح الدجاني في الأسبوع الماضي أنه سيعود إلى مدينة رام الله وإلى الجامعة التي يُدرّس فيها، وأنه سيضع صور الرحلة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، موضحًا أنه لا يشعر بالندم.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)
إدوارد سنودن (THE GUARDIAN / AFP)

تقرير: الولايات المتحدة تتجسّس على إسرائيل

تكشف صحيفة واشنطن بوست موازنة الاستخبارات الأمريكية عبر وثائق سرّبها سنودن، ما يكشف، بين أمور أخرى، عن إنفاق الولايات المتحدة أموالًا للتجسّس على إسرائيل

كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس “الموازنة السوداء”، ملف البنود السرية في موازنة الأمن الأمريكي، التي تمّول عمليات جهات الاستخبارات. ووصلت تفاصيل الموازنة لعام 2013، والتي تبلغ 52.6 مليار دولار، للصحيفة من المسرّب الأمريكيّ إدوارد سنودن، وهو عامل سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، نال مؤخرًا لجوءًا سياسيًّا مؤقتًا في روسيا، بعد أن شرع بالكشف عن كميات هائلة من المعلومات التي مّرت عليه أثناء عمله.

وتكشف الصحيفة أنّ مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يهتموّن بالحلفاء كما بالأعداء. فعمليات الاستخبارات العكسية “مركّزة استراتيجيًّا بشكل خاصّ على الأهداف ذات الأولوية، وهي : الصين، روسيا، إيران، كوبا، وإسرائيل”. لكن يُذكَر أن سبب ورود إسرائيل في القائمة هو تجسّسها على الولايات المتّحدة في الماضي.

وتكشف الصحيفة أيضًا أنّ وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووكالة الأمن القوميّ قد شرعتا ببذل جهود جديدة لاقتحام شبكات كمبيوتر أجنبية لسرقة معلومات أو أنظمة تخريبية للعدو، وهو ما يظهر في الموازنة على أنه “عمليات تجسس إلكتروني (سايبر) هجومية”.

وتوضح الوثائق أنّ استناد وكالات التجسّس الأمريكية الطويل الأمد على التكنولوجيا يبقى كما هو. فإن تغيّر شيء فهو أنّ اتكالها على أنظمة المراقبة ذات التقنيات المرتفعة لملء ثغرات في المخابرات البشرية قد تكثّف.

كذلك، ساعد استخدام وسائل تكنولوجية حديثة، وفقًا للوثائق، الاستخبارات الأمريكية على اكتشاف عدد من المنشآت الإيرانية ذات الصلة بالبرنامج النووي، التي لم يكتشفها تصوير الأقمار الاصطناعية.

وتركّز الاستخبارات الأمريكية على الإرهاب، معتبرةً إياه أخطر تهديد على الأمن القومي. ووفقًا للموازنة السرية التي كشفت عنها “واشنطن بوست”، فإنّ ربع العاملين تقريبًا في وكالات الاستخبارات وثلث الموازنة موجّهان للحرب على الإرهاب.

وعام 2011، فإنّ وكالات الاستخبارات قد حققت “تقدمًا معقولًا” على الأقل في 38 من الثغرات الخمسين الأهم في مجال مكافحة الإرهاب، وفقًا لتقديرات الموازنة.

وأحدها هو حزب الله، الذي يحظى كما يبدو باهتمام مكثّف من قبل الاستخبارات الأمريكية، رغم تشديد الصحيفة أنه لم يتورط في عمل يمسّ بالولايات المتحدة مباشرةً منذ 1990، لكنه يشكّل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.

وبعد استشارة عدد من المصادر في الإدارة الأمريكية، قررت صحيفة واشنطن بوست الامتناع عن نشر أقسام معيّنة خشيةَ إلحاق الأذى بمصادر وطرق استخبارية.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل