صورة توضيحية (Miriam Alster / FLASH90)
صورة توضيحية (Miriam Alster / FLASH90)

مركز تجاري جديد في منطقة المثلث يهدف إلى تعزيز التعايش

هذا الأسبوع، سيُفتتح في مدينة أم الفحم المجمع التجاري الأكبر في المنطقة لخدمة مواطني المنطقة، وقد بادر إلى إقامته يهود وعرب.. الهدف منه التسوق والتعايش في آن

أقام مبادرون عرب ويهود من البلدات الواقعة بالقرب من وادي عارة، في شمال إسرائيل، المركز التجاري الأكبر الأول في المنطقة، مجمع “Seven”، الذي يُتوقع أن يُفتتح هذا الأسبوع. يرغب المبادرون، الذين عملوا لسنوات على إقامة المجمع التجاري الذي سيخدم مواطني وادي عارة العرب واليهود، إلى التأكيد على أهمية التعايش المشترك.

قبل نحو شهر ونصف تقريبا، تظاهر مواطنون عرب إسرائيلون في الطريق المجاور للمركز التجاري الجديد احتجاجا على قتل الفلسطينيين في غزة. رغم ذلك، يعمل نشطاء يهود وعرب، ومنظمات يهودية – عربية مختلفة، في منطقة وادي عارة، لتعزيز الحوار، الحياة المشتركة، والسياحة في المنطقة. يوم الخميس الماضي، حظي المجمع التجاري الجديد، وهو المركز الثاني من حيث حجمه في المجتمع العربي في إسرائيل، باهتمام متخطيا الخلافات والتظاهرات، عندما أقيم حفل افتتاحه.

محاكاة المركز التجاري الجديد

يتضمن المجمع المميز، الذي استُثمر فيه 75 مليون شاقل (نحو 20 مليون دولار)، ثلاثة طوابق تشمل نحو 50 حانوتا وشبكات تجارية، إضافة إلى المطاعم والمقاهي. قال المحامي وسام قحاوش إغبارية، نائب رئيس بلدية أم الفحم، المبادر إلى إقامة المجمع بالتعاون مع رجل الأعمال الإسرائيلي يؤاف كبلان، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “ليس لدينا أي شيء ضد اليهود في إسرائيل. تعارض التظاهُرات التي أجريت في المنطقة الحكومة، وليس الجمهور الإسرائيلي. هدفنا هو أن يتعرف الضيوف اليهود على مدينة أم الفحم الحقيقية”.

عارض مواطنو أم الفحم المبادرة طيلة سنوات، خوفا من أن يحتل اليهود المدينة، ولكن عمل وسام ويؤاف ضد المعارضين ونجحا في خفض المعارضة مع مرور الوقت. قال أفيشاي أبراهام، أحد المبادرين في مجالات العقارات والشريك في إقامة المجمع التجاري: “أقمنا مركزا تُستخدم فيه اللغات الثلاث – العربية، العبريّة، والإنجليزية – ليشعر فيه الجميع بارتياح. لقد صنعنا السلام ضمن نشاطاتنا”.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
امنة كنعان في محل التوابل في كفر قرع
امنة كنعان في محل التوابل في كفر قرع

رمضان بنكهة نسائية.. جولة في قرية كفر قرع بمناسبة الشهر الكريم

شهر رمضان المبارك، النسوية، والتعايش.. جولة خاصة بمناسبة شهر رمضان بإرشاد مديرة جمعية لتمكين النساء العربيات في كفر قرع

“لا يشعر ببهجة شهر رمضان من فقد والدته”، قالت أمنة كنعان عند بداية الجولة بمناسبة شهر رمضان، التي شاركت فيها مجموعة من الإسرائيليين في كفر قرع. “المرأة فريدة من نوعها، تجمع العائلة، وتقوم بكل خطوة بحب تام. وهي ملكة من حيث سخائها، وتعمل كل الواجبات والمهام المنزلية وحدها – وكل هذا وهي صائمة”، قالت أمنة.

أمنة مع المشاركين في الجولة

بمناسبة شهر رمضان، شاركنا في جولة خاصة في كفر قرع، لمعرفة كيف تستعد البلدات لنهاية صوم رمضان. شارك في الجولة إسرائيليون من مناطق مختلفة، معنيون بمعرفة المزيد عن التقاليد المتبعة في شهر رمضان المبارك، والتعرف إلى روتين حياة جيرانهم المسلمين خلال هذا الشهر الفضيل.

زيارة إلى حانوت الحلويات

نظم الجولة منتدى “دروب متداخلة” الذي يشارك فيه مواطنون ومبادرون عرب ويهود من أنحاء إسرائيل، ويعملون معا لدفع السياحة المشتركة في المنطقة قدما، وكذلك جمعية “النسيج الأخضر في وادي عارة”، وهي جمعية يهودية عربية تدفع السياحة في منطقة وادي عارة في شمال إسرائيل قدما. يعمل منتدى “دروب متداخلة”، الذي يبادر إلى إقامة عدد من النشاطات ويشجع السياحة المشتركة في إسرائيل، علما منه أنه يمكن للنشاطات السياحية تشجيع التعارف الحقيقي البعيد عن الآراء المسبقة، وتشجيع التعاون العربي – اليهودي.

قرية كفر قرع هي بلدة إسلامية وتقع في الجانب الجنوبي من وادي عارة، الذي يتضمن بلدات عربية – إسرائيلية كثيرة. يعيش في القرية نحو 17 ألف مواطن. مرشدة الجولة هي أمنة كنعان، من كفر قرع ومديرة عامة لجمعية “من أجلكِ للتوعية”، التي أقامتها مجموعة من النساء في كفر قرع، بهدف تحسين حياة النساء في المنطقة وخلق بيئة داعمة لتمكين النساء في المجتمَع العربي في إسرائيل.

كفر قرع (لقطة شاشة)

“قال لي والدي دائما – تعرفي على الآخَر وتعطافي معه”، قالت أمنة. وفق أقوالها، أقيمت جمعية “النسيج الأخضر في وادي عارة” قبل 16 عاما، بهدف تشجيع السياحة في المنطقة والتعارف بين القرى المختلفة والمواطنين. “لا يتحدث الأشخاص معا بشكل مباشر. تعلمت العبرية في المدرسة، ولكن حتى سن 17 عاما لم أتحدث مع اليهود”، قالت أمنة. وأضافت: “لم يجرأ اليهود على الالتفات من حولهم. لقد كان صوتي مختلفا عن صوت الآخرين، فتحت منزلي أمام الضيوف، دعوت أشخاصا، وهكذا بدأت بتحقيق حلمي وإقامة الجمعية، وكل ذلك بالتعاون مع طال راز من بلدة ‘كتسير’.”

منطقة وادي عارة (Yossi Zamir / Flash90)

منذ ذلك الحين وحتى اليوم يصل الكثير من السياح من إسرائيل وخارج البلاد إلى قرية كفر قرع والبلدات المجاورة، ويشارك الكثيرون منهم في جولات “ليالي رمضان”. وفق أقوالها، “هناك حروب طيلة الوقت في إسرائيل، لهذا يخاف الأشخاص من الوصول إلى منطقة كفر قرع، ما يؤدي إلى أضرار في المنطقة. كان هدفنا هو أن يزور الإسرائيليون المنطقة، لهذا بدأنا في التفكير كيف يمكن تشجيعهم على ذلك”. وهكذا بدأت جولات “ليالي رمضان” قبل نحو 15 عاما. “ننجح بواسطة هذه الجولات في البلدة والتنقل في أزقتها في تقريب القلوب. كما أني تعلمت في جامعة إسرائيلية وتعرفت إلى اليهود، هكذا أردت أيضا أن يتواصل اليهود معي باللغة العربية”.

بعد أن شرحت أمنة أمام أفراد المجموعة عن بعض التقاليد المتبعة في شهر رمضان، الصلوات المختلفة، الصوم ووجبة الإفطار، أجرينا جولة مميزة داخل كفر قرع، لنتعرف عن قرب كيف تشعر النساء في شهر رمضان. شاهدنا في وسط القرية المارة وهم يشترون المشتريات الأخيرة قبل وجبة الإفطار، زرنا المخابز وحوانيت الحلويات الخاصة بشهر رمضان، وتعلمنا كيف يمكن إعداد القطايف.

امنة تستعد القطايف

تحدثت أمنة كثيرا عن نشاطاتها الاجتماعية في القرية وتعاونها مع جهات ومنظمات أخرى لدفع التعايش بين العرب واليهود في إسرائيل قدما. “أقمنا مدرسة ثنائية اللغة، يتعلم فيها طلاب عرب ويهود معا. تدرّس في المدرسة أوجه الشبه بين الديانات، وبين اللغتين العربية والعبرية، ويُحتفل فيها بكل الأعياد”، قالت أمنة.

مسجد “نداء الحق”

كما وزرنا في وقت لاحق مسجد “نداء الحق” في القرية وشرح لنا فيه رجل دين عن عادات شهر رمضان وأجاب عن أسئلة كثيرة طرحها أفراد المجموعة الفضوليون فيما يتعلق بالوصايا الإسلامية. في نهاية الجولة، تناولت المجموعة وجبة إفطار احتفالية في منزل أمنة كانت قد أعدتها مسبقا. بعد أن سمعنا صوت آذان المغرب وموعد الإفطار في ذلك اليوم، شعرنا فورا بأجواء الاحتفال التي بدأت تسود في القرية وتناولنا وجبة الإفطار.

زيارة الى مسجد “نداء الحق”

خلال الجولة وتناول الوجبة، تحدثت أمنة عن قصص كثيرة مميزة بمناسبة شهر رمضان، من وجهة نظر النساء، وعن نشاطاتها الاجتماعية الكبيرة وتجاربها كامرأة عربية ومسلمة في إسرائيل. “تغيرت مكانة المرأة كليا في يومنا هذا”، قالت أمنة بشكل حازم. “لا يشكل جسم المرأة مصنعا. ففي يومنا هذا، تتعلم النساء وتعمل، وأصبحت تكلفة تربية الأطفال باهظة جدا”. كما وتحدثت أمنة عن كيف فتحت في منزلها جامعة اجتماعيّة، دعت نساء القرية للمشاركة فيها وتعلم مواضيع مختلفة، مثل تخطيط الأسرة، وصحة المرأة. “يتحدث القرآن عن المساواة، ولكن تكمن المشكلة في التحليل. ليس هناك مَن يتحدث أن على المرأة تربية الأطفال والعمل كخادمة”، ادعت أمنة.

إفطار إحتفالي في منزل أمنة

وتحدثت أمنة عن مشروع “نساء يطبخن السلام”، إذ تستضيف في إطاره نساء مسلمات ويهوديات، يطرحن كل المخاوف ويتحدثن عنها، ويدرن حوارا منفتحا. ولكن، وفق أقوالها، يؤثر الوضع الأمني والسياسي في كل مرة من جديدة في نشاطات الحوار والجولات في شهر رمضان التي تعدها. “منذ المعركة الأخيرة في غزة، لم أطبخ. أريد أن أحضر الوجبات ولكن لا أعرف ماذا أحضر. لقد ألغى الزوار طلبات المشاركة في جولات رمضان، لهذا نشعر بالحزن”.

“متى سيمتلأ القدر في منزلي بالحب، الغنى، والمعرفة؟”، تساءلت أمنة وأضافت: “أسعى إلى الحفاظ على النسيج البشري، ولكن هذا لا يتعلق بي. السياسيون هم المسؤولون الكبار عن ذلك”. وأوضحت أنه في حرب غزة في عام 2014، ألغيت جولات رمضان كان قد طلب إسرائيلون المشاركة فيها مسبقا. لقد أكدت أمنة على رغبتها في تغيير الآراء المسبقة التي يحتفظ بها اليهود في إسرائيل عن العرب. “لماذا هناك آراء مسبقة عن التعرض لمخاطر في منطقة وادي عارة؟ لا تصدقوا السياسيين ووسائل الإعلام، ولا تسمحوا للمتطرفين من كلا الجانبي في إدارة حياتنا. عليكم زيارة كفر قرع والحكم على الأمور بأنفسكم، والنظر بتمعن إلى النسيج البشري الجميل في منطقة وادي عارة”، قالت أمنة.

المحادثة تستمر بعد الإفطار
اقرأوا المزيد: 879 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو (Ohad Zweigenberg/POOL)
بنيامين نتنياهو (Ohad Zweigenberg/POOL)

نتنياهو يتبنى خطة ليبرمان نقل منطقة وادي عارة إلى سيادة فلسطينية

القناة الإسرائيلية الثانية: رئيس الحكومة نتنياهو عرض على مبعوثي الرئيس الأمريكي لملف السلام فكرة ضم المستوطنات الإسرائيلية إزاء نقل بلدات وادي عارة إلى السيادة الفلسطينية على غرار خطة زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان

28 يوليو 2017 | 09:20

أفادت القناة الإسرائيلية الثانية، أمس الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طرح خلال اجتماعه بمبعوثي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، خطة ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة مقابلة نقل البلدات العربية في وادي عارة إلى السيادة الفلسطينية على غرار خطة زعيم “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان.

وقال مسؤول سياسي كبير مقرب من رئيس الحكومة إن رئيس الحكومة طرح الفكرة قبل أسابيع في إطار التسوية الشاملة للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. ويشابه اقتراح نتنياهو الخطة التي اقترحها زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الدفاع في الراهن، أفيغدور ليبرمان، عام 2015 خلال حملته الانتخابية.

ويقول محللون إسرائيليون إلى أن المواقف المتشددة التي يطلقها نتنياهو في الراهن تهدف إلى إرضاء جمهور اليمين بعد الانتقادات التي وجهت إليه في أعقاب قرار إزالة البوابات الإلكترونية في الأقصى واتهماهم بالتراجع أمام المطالب الفلسطينية.

وإضافة إلى التغيير الملفت في موقف نتنياهو إزاء حلّ الدولتين، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل واضح أمس، خلال زيارة عزاء لعائلة ضحايا عملية مستوطنة حلميش، عن دعمه لإنزال عقوبة الإعدام بمنفذي العمليات.

وقال نتنياهو للعائلة: “حان الوقت لإنزال عقوبة الإعدام بمنفذي العمليات. القانون الإسرائيلي يتيح ذلك، يجب على القضاة أن يوافقوا على ذلك بالإجماع، إلا أنهم يريدون معرفة موقف الحكومة أولا. موقفي كرئيس حكومة، وفي حالة مثل التي أمامنا (عملية حلاميش) – يجب إعدام منفذ العملية الفلسطيني لكي لا يبتسم مرة أخرى في حياته”.

ويدل هذا التصريح على تغيير كبير في موقف إزاء مسألة حكم الإعدام في إسرائيل لمنفذي العمليات. فقد كان نتنياهو من المعارضين لهذا القانون الذي بادر إليه نائب كنيست ينتمي إلى حزب “إسرائيل بيتنا” قبل سنتين. حينها أوعز نتنياهو إلى وزراء الليكود في لجنة التشريع التابعة للكنيست بالمعارضة لمشروع القانون.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
نشأت ملحم، منفذ عملية تل أبيب
نشأت ملحم، منفذ عملية تل أبيب

نشطاء اليمين يتظاهرون أمام بيت منفذ عملية تل أبيب

نشطاء اليمين الإسرائيليون يتظاهرون أمام منزل نشأت ملحم، الذي نفذ عملية في تل أبيب، الواقع في قرية عارة - وفي المقابل، أقيمت مظاهرات نظمها سكان القرية أيضا

أجرى اليوم (الإثنين) نحو 20 ناشطا يمينيا تظاهرة في قرية عارة، مقابل منزل نشأت ملحم، مُنفذ عملية القتل في تل أبيب، في شهر كانون الثاني الماضي – وذلك رغم المعارضة الشديدة التي أبداها سكان القرية، الذين أقاموا تظاهرة تصديا لهم أيضا.

نشطاء اليمين المتطرف باروخ مرزل وإيتامار بين غفير (Roni Schutzer/Flash90)
نشطاء اليمين المتطرف باروخ مرزل وإيتامار بين غفير (Roni Schutzer/Flash90)

وشارك من بين متظاهري اليمين، باروخ مرزيل، المحامي إيتامر بن غفير، وبنتسي غوبشتاين، والذين سُمح لهم بالاقتراب حتى مسافة 120 مترا من منزل ملحم. وشارك أيضا نحو 20 ناشطا يمينيا، كانوا قد رفعوا علم إسرائيل وهتفوا: “أرض إسرائيل هي مُلكنا! من لا يكون وفيًّا – سنطرده إلى سوريا”.

وتظاهر أمام نشطاء اليمين نحو 150 ناشطا ومواطنا من سكان عارة – وذلك في الوقت الذي عمل فيه عشرات رجال الشرطة على حماية المتظاهرين. وقد كانت هناك دعوات منذ يوم أمس (الأحد) للمشاركة في تظاهرة تصديا لتظاهرة نشطاء اليمين بادعاء أنها تشكّل استفزازا يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة فحسب. حدثت مواجهات بين أفراد الشرطة والمتظاهرين من أبناء البلدة، وفي النهاية اعتُقل مواطنان من سكان القرية.

اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل
جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة (IDF)
جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة (IDF)

من وادي عارة إلى الحرب في غزة

استعد المقاتلون المسلمون في كتيبة الاحتياط للاستطلاع الصحراوي التابعة للجيش الإسرائيلي لعيد الفطر، ولم يعلموا ما هو "الأمر 8 "، ولكن سريعًا جدًا لبسوا الزي العسكري وخرجوا للمعركة في غزة

08 أغسطس 2014 | 16:38

إحدى الكتائب المهمة التي شاركت في العملية العسكرية في قطاع غزة هي كتيبة الاحتياط التابعة لكتيبة الاستطلاع الصحراوي، والتي تتكوّن بشكل أساسيّ من ضباط ومقاتلين بدو مسلمين ومسيحيين من الشمال. ورغم أنّ بعض مقاتليها لم يعلموا ما هو “الأمر 8″ (استدعاء الطوارئ للاحتياط في الجيش الإسرائيلي) حين تلقّوه لأول مرة خلال عيد الفطر، ولكنّ استجاب جميعهم دون استثناء للدعوة.

تم تأسيس تلك الكتيبة الاحتياطية لكتيبة الاستطلاع الصحراوي قبل أربع سنوات وتخدم فيها نخبة رائعة من المقاتلين”. يشرح قائد تلك الكتيبة الاحتياطية ومؤسسها، الرائد يوني يتسحاق، قائلا: “اخترنا المقاتلين الأفضل من بين مئات. هناك قائمة انتظار لأنّه ليست هناك ملاكات لاستيعابهم”.

ويضيف الرائد يتسحاق عن المشاكل التي يواجهها مرتدو الزي العسكري العرب: “أحد أفضل جنودي من وادي عارة. إنّه يخرج دون أن يرتدي زيًّا عسكريًّا لأنّ التجوّل في وادي عارة بالزي العسكري ليس أمرًا مريحًا، وخصوصًا في هذه الفترة”.

وُضعت كتيبة الاحتياط في إحدى البلدات الأكثر تهديدًا. “امتثل جميعهم للأمر 8″، كما يقول قائد الكتيبة، المقدم زاهي رحال. “هم مقاتلون من جميع الطوائف. يتواجدون في الجبهة الأكثر سخونة وتعقيدًا في الجيش الإسرائيلي، ويعرفونها أفضل من الجميع. إنّهم مقاتلون حقيقيون. لم يحتفل الكثير منهم بالعيد، ولكنهم يفهمون لماذا. حتى أنهم لم يطلبوا الخروج إلى المنزل.

كانت كتيبة الاستطلاع الصحراوي في كل الأحداث الاستراتيجية الأكبر في منطقة القطاع وتجهّزت للأحداث قبل عملية “الجرف الصامد”. اجتزنا في العملية الجدار وكنّا في الداخل. قمنا بالدفاع وأيضًا بالهجوم، وتمكّنّا من إحباط هجمات إرهابية كانت مخصصة للتنفيذ من نفقين.

أحد الجنود، حسين سعيدة، تحدّث عن الخدمة العسكرية وعن الأمر 8 قائلا: “تطوّعت لثلاث سنوات في سنّ 18 للجيش، وبعد ذلك للاحتياط، حتى بدأت عملية “الجرف الصامد”. اتصلوا بي وقالوا لي: أنت مجنّد وفق الأمر 8. ارتديت ملابسي العسكرية وأتيت مسرعًا إلى هنا.

ويضيف: “جئت من قرية فيها الكثير من أبناء الأسرة ممن يخدمون في الجيش وفتيات يخدمن في الخدمة الوطنية. الاشتياق للأهل هو الأمر الوحيد الذي يضايق. ولكن من الواجب علينا الالتزام بذلك”.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل
مظاهرة لعائلات الأسرى امام حاجز بيتونيا في الضفة الغربية (ABBAS MOMANI / AFP)
مظاهرة لعائلات الأسرى امام حاجز بيتونيا في الضفة الغربية (ABBAS MOMANI / AFP)

إحياء ذكرى يوم الأرض في ظلّ الأنباء عن إطلاق سراح الأسرى

المواطنون العرب في إسرائيل يحيون 38 عامًا على يوم الأرض الأول. والدة اثنين من الأسرى المتوقّع الإفراج عنهم تدعو عبّاس إلى عدم التنازل عن إطلاق سراح الأسرى

يحيي المواطنون العرب في إسرائيل اليوم ذكرى يوم الأرض، وهذا هو عامه الثامن والثلاثين. وقد جاء يوم الأرض احتجاجًا على مصادرة أراضي المواطنين العرب من قبل حكومة إسرائيل. تتركّز المظاهرات هذا العام حول تقرير برافر في حلّ قضيّة الإسكان بالنسبة لمواطني النقب من البدو.

أثار المشروع انتقادات كثيرة سواء من جانب قيادة عرب إسرائيل أو من قبل جهات يمينية إسرائيلية، والذين يرون في المشروع استسلامًا لظاهرة البناء غير القانوني المنتشرة بين البدو. وبالإضافة إلى ذلك، كما في كلّ عام، أعلن عرب إسرائيل عن إضراب عام سيستمرّ يومًا واحدًا.

شارك آلاف الأشخاص اليوم في المظاهرات، والتي أقيمت في مركزين في شمال إسرائيل وجنوبها. أقيمت في الشمال المظاهرة الرئيسية في قرية عرّابة، بينما أقيمت في الجنوب مظاهرة في قرية شقيب السلام البدوية. في الشبكات الاجتماعية أيضًا فإنّ يوم الأرض ملحوظ. يقول منشور لعضو الكنيست أحمد الطيبي: “عاش يوم الأرض الخالد”، وحظي بمشاركات وإعجابات كثيرة في الشبكة.

وهناك موضوع آخر تلقّى اهتمامًا واسعًا هذا العام وهو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. يُقام يوم الأرض هذا العام في توقيت مناسب من هذه الناحية، حيث نوقشت كثيرًا مسألة إطلاق سراح الأسرى من عرب إسرائيل. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم: “لن تكون هناك صفقة دون مقابل” من الطرف الفلسطيني. ألمح نتنياهو أنّه فيما لو لم يكن هناك استعداد فلسطيني لمنح شيء ما مقابل إطلاق سراح الأسرى، فستنتهي المفاوضات. حسب أقوال نتنياهو: “أو إنها ستغلق، أو ستنفجر”.

تحدّثت في مظاهرة عرّابة سعدة إغبارية، وهي والدة الأسيرَين محمد وإبراهيم إغبارية من إحدى القرى في منطقة وادي عارة، واللذين اشتركا في قتل ثلاثة جنود إسرائيليين عام 1992. ووفقًا لتقارير مختلفة، فمن المفترض الإفراج عن الاثنين قريبًا في إطار الجولة القادمة من إطلاق سراح الأسرى.

دعت إغبارية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بألّا يتخلّى عن مطالب إطلاق سراح الأسرى من عرب إسرائيل، ودعت أعضاء الكنيست العرب لتقديم الدعم.

اقرأوا المزيد: 284 كلمة
عرض أقل
أفيغدور ليبرمان (Olivier Fitoussi /Flash90)
أفيغدور ليبرمان (Olivier Fitoussi /Flash90)

ليبرمان: ‏‎”دون تبادُل أراضٍ وسُكّان، لن أدعم اتّفاق سلام”

كرّر وزير الخارجية الإسرائيلي أنه سيصرّ على نقل قسمٍ كبير من وادي عارة إلى الدولة الفلسطينية. ليبرمان: "أيّ اقتراح بَديل يمكن أن نتلقّاه من المجتمع الدولي سيكون أسوأ بالنسبة لنا من اقتراح كيري"

أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم في مؤتمر رؤساء ممثليات مكتبه أنه سيشترط أيّ اتّفاق مُستقبلي بـ”تبادُل أراضٍ وَسُكّان”، أي نقل عددٍ كبير من عرب إسرائيل إلى سيادة الدولة الفلسطينية لينالوا جنسيّتها. وأوضح: “حين أتحدث عن تبادُل أراضٍ وَسُكّان، أقصد المُثلَّث ووادي عارة. هذا ليس ترحيلًا. لا أحد سيُطرَد أو يُخرَج، لكنّ الحدود ستنتقل إلى شارع 6″، قال ليبرمان.

وأثنى ليبرمان على مساعي وزير الخارجية  الأمريكي، جون كيري، للوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين. “أيّ اقتراح بَديل يمكن أن نتلقّاه من المجتمع الدولي سيكون أسوأ بالنسبة لنا من اقتراح كيري”، قال وزير الخارجية. وكان قد التقى أمس ليبرمان وكيري، وشدّد ليبرمان على أهمية استمرار المفاوضات. وفوجئ المقرَّبون من ليبرمان بالجوّ الإيجابيّ الذي أحاط بلقاء وزير الخارجية الإسرائيلي بنظيره الأمريكيّ.

وكرّر ليبرمان اليوم أقواله الإيجابية، قائلًا: “أدعم اتّفاقًا سياسيًّا شاملًا وحقيقيًّا، رغم جميع الشكوك التي تساورني”. وأضاف أنّ “التحدّث مع الفلسطينيين هامّ، حتّى حين لا يثق أحدُنا بالآخر”. مع ذلك، ذكر أنّ “لا أحد لديه أوهام، فالطريق صعبة وطويلة”.

وفي قضيّة اللاجئين، صرّح ليبرمان أنه يعارض بكلَ شدّة عودة اللاجئين، حتّى إلى داخل الدولة الفلسطينية. “في الضفة الغربية اليوم نحو مليونَين و400 ألف فلسطينيّ، وفي الدول المجاورة لنا هناك 3 ملايين فلسطيني سيأتون إلى هُنا. سيجري طردُهم من سوريا ولبنان حالما تقوم دولة فلسطينية. يجب الأخذ في الاعتبار أنّ الاقتصاد الفلسطيني غير جيّد، وأنّ كلّ اللاجئين الذين سيملؤون الدولة الفلسطينية سيمارسون ضغطًا شديدًا على إسرائيل”.

لذلك، قال ليبرمان: “لن أوافق على أية معاهدة تشمل حقّ العودة ولو لشخص واحد، لأننا إن أتحنا ذلك، فسنُدخل إلى هناك كلّ الضغط الذي سيُمارَس على إسرائيل. لا أنوي دعم اتّفاق كهذا”.

وفي الشأن الإيراني، كرّر ليبرمان سياسة الحكومة الإسرائيلية المألوفة: “تواصل أجهزة الطرد المركزي العمل وتخصيب اليورانيوم فيما نحن نتحدّث”. وأضاف ليبرمان أنه ليس هناك مبرّر لتخصيب اليورانيوم داخل إيران: “لإنتاج طاقة لأهداف مدنيّة، لا حاجة لتخصيب اليورانيوم. كلّ القصص حول أنهم يريدون تخصيب اليورانيوم لأهداف سلميّة هي أشبه بمَن يقول إنه بحاجة إلى سكّين كوماندو ليدهن زبدة على الخُبز”.

اقرأوا المزيد: 310 كلمة
عرض أقل
صورة لمدينة أم الفحم، أكبر تجمع عربي في منطقة المثلث (Flash90)
صورة لمدينة أم الفحم، أكبر تجمع عربي في منطقة المثلث (Flash90)

معاريف: إسرائيل عرضت استبدال أراض عربية داخل 1948

في حين يتخاصم الزعيمان، الإسرائيلي والفلسطيني، حيال مسألتَي الغور والأسرى، يظهر استطلاع جديد أن الشعبين يؤمنان بمبدأ دولتَين لشعبَين

01 يناير 2014 | 13:42

نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية صباحَ اليوم أنّ إسرائيل اقترحت على الولايات المتحدة درس فكرة مفادها نقل أراضٍ إلى الفلسطينيين في منطقة المثلّث شرق السهل الساحلي، حيث يسكن نحو 300 ألف عربيّ إسرائيليّ. وسيتمّ النقل كتعويضٍ عن بقاء الكُتل الاستيطانية تحت سيطرة إسرائيل، في إطار تبادُل الأراضي بين الجانبَين.

وقد أكّد مصدران إسرائيليان صحّة هذه الأقوال. وسيحلّ هذا الاقتراح، وفق المصدرَين، مسألتَي تبادل الأراضي والحفاظ على الطابع اليهوديّ لدولة إسرائيل.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر سياسية إسرائيلية مسؤولة قُبيل زيارة الوزير كيري إنّ طاقمه يسعى حتّى اللحظة الأخيرة لبلورة وثيقة المبادئ التي سيقدّمها للجانبَين. حسب قولهم، يحاول مبعوثو كيري تقليص عدد تحفّظات الجانبَين، التي ستدخل الوثيقةَ نفسها كما يبدو.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الليلة الماضية في بيان موجز للصحفيين إنّ وزير الخارجية كيري سيسعى في جولته العاشرة إلى المنطقة لإقناع إسرائيل والفلسطينيين بالموافقة على مبادئ الاتّفاق الدائم، لكنه لا يتوقّع “اختراقًا كبيرًا”. فحسب المسؤول، سيعرض كيري على الجانبَين أفكارًا حول كيفيّة سدّ الفجوات بينهما، لكنّه لَن يطلُب منهما التوقيع على الوثيقة أو حتّى الردّ عليها بشكلٍ نهائيّ.

وذكر المسؤول الأمريكيّ أنّ الوثيقة تُعنى بكلّ المسائل الجوهريّة للاتّفاق الدائم، بما فيها الحدود، الأمن، القدس، واللاجئون. وقال أيضًا إنه إذا وافق الجانبان على قبول الوثيقة، فقد لا يُعلَن ذلك علنًا لمنع ضغوط سياسيّة على القادة في الجانبَين. وشدّد المسؤول أنّ الحديث ليس عن اتّفاق مرحلي، بل عن محاولة لرسم الهدف النهائيّ للمفاوضات. وقال أيضًا إنّ الولايات المتحدة لن تفرض البرنامج على الجانبَين.

في هذه الأثناء، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس (أبو مازن) أمس أنه سيصرّ على وقف البناء في المستوطَنات، التي سمّاها “سرطانًا”، بشكلٍ خاصّ في القُدس الشرقيّة. وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ويومًا واحدًا بعد الاحتفالات بتحرير أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليّة، أوضح أبو مازن أنّ القيادة لن تتهاون في شأن البِناء في المستوطَنات، وستستخدم حقوقها كدولة مراقِبة في الأمم المتحدة لوقفه.

أمّا في الجانب الإسرائيليّ، فقد قدّر مصدر مسؤول أنه قد لا تكون إطلاقًا دفعة رابعة من إطلاق سراح الأسرى لأنّ الأمر “استنفد نفسه” حسب قوله، ويُثير صعوبات سياسيّة كبيرة في الحُكومة. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من إطلاق سراح 26 أسيرًا فلسطينيًّا إضافيًّا من السجون الإسرائيلية، قد انتقد التحرير والاحتفالات التي أعقبته في الأراضي الفلسطينية. فقد قال: “القتَلة ليسوا أبطالًا، ما هكذا تجري التربية على السلام، وما هكذا يُصنَع السلام”.

وتبيّن من استطلاعٍ أجراه معهد ترومان لأبحاث تقدّم السلام في الجامعة العبرية، والبروفسور خليل شقاقي من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحيّة في رام الله، أنّه لا تزال هناك أكثرية في كلا الجانبَين تدعم حلّ إنشاء دولة فلسطينيّة إلى جانب دولة إسرائيل – 63% لدى الإسرائيليين و53% لدى الفلسطينيّين.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أنّ ثمة انخفاضًا في استعداد الإسرائيليين والفلسطينيين للخضوع للضغوط الأمريكية.

اقرأوا المزيد: 425 كلمة
عرض أقل