• المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
    المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
  • المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)
    المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)

الهيروين يلعب دورًا في الانتخابات التمهيدية الأمريكية

في العقد الأخير تضاعفت نسبة ضحايا الهيروين ست مرات. الأوساط الاجتماعية الأمريكية غاضبة من ضعف النظام في معالجة المسألة وتبحث عن مُرشحين راديكاليين

المناطق التي تدعم دونالد ترامب، وبشكل أقل أيضًا بيرني ساندرز، سكانها من البيض الذين يعيشون في الضواحي والمناطق الريفية. بالإضافة إلى لون بشرتهم ومنطقة سكناهم، هناك يأس ملحوظ لدى غالبيتهم: يشعرون محرومين من الانتعاش الاقتصادي، الذي تتناوله وسائل الإعلام ولكنه ليس ملموسا في الحياة اليومية. وهم مقتنعون أن الولايات المُتحدة تُسيطر عليها نُخبة اقتصادية وليبرالية فاسدة ومنقطعة عن الواقع، وتعيش غالبيتهم في حالة من الضيق والعوز بسبب آفة الهيروين التي تعصف بمدنهم وتأخذ منهم أبنائهم وبناتهم.

حاول، ليلة السبت، برنامج “ساترداي نايت لايف” الساخر توجيه نقد فكاهي لهذه الظاهرة. عُرض في الحلقة، التي قدمتها النجمة جوليا لوي – درايفوس، التي أدت دور إيلين في مسلسل “ساينفلد”، إعلان جديد تحت اسم “Heroin A.M” وهو يدمج بين الهيروين، الكوكايين، والقهوة المُركّزة، من أجل توفير أفضل مُخدر للمُتعاطين، ولكن، في الوقت ذاته أيضًا الطاقة والتحفيز. حظي الإعلان بموجة من الانتقادات الحادة لأنه يسخر من موضوع مؤلم جدًا. لا يُعتبر الإدمان الوطني على الهيروين، في نظر الكثير من الأمريكيين، نكتة.

https://www.youtube.com/watch?v=TMIvaljJGAI

زادت نسبة الوفيات في الولايات المُتحدة، منذ عام 2001، ستة أضعاف نتيجة تعاطي الهيروين المُفرط: من 2000 إلى 12 ألف، وهي نسبة تفوق نسبة أي مُخدر آخر. زادت نسبة الوفاة الناتجة عن التناول المُفرط لمُسكّنات الآلام من 5000، في عام 2001، ووصلت إلى نحو 18 ألف تقريبًا في عام 2014. يموت في الولايات المُتحدة كل يوم ما يُقارب 125 شخصًا جراء المخدرات، منهم 78 شخصًا نتيجة تعاطي الهيروين ومُسكنات الآلام. طرأ أيضًا، في هذه الفترة، تغيير على هوية المُتضررين من تعاطي هذا المُخدر. ففي عام 2000، كان الوسط الذي خسر أعلى نسبة من ضحايا الموت بسبب الهيروين هو وسط السود من الفئة العمرية 45 – 64، بينما اليوم قد تغير الحال وأصبحت النسبة الأعلى بين البيض من الفئة العمرية 18 – 44.

زادت نسبة الوفيات في الولايات المُتحدة، منذ عام 2001، ستة أضعاف نتيجة تعاطي الهيروين  المُفرط: من 2000 إلى 12 ألف، وهي نسبة تفوق نسبة أي مُخدر آخر

ونشر المعهد الوطني لرصد التعاطي المُفرط للمخدرات، مؤخرًا، مُعطى آخر مُشابه أيضا ومثير للاهتمام. قبل نصف قرن، في الستينات، كان أكثر من 80% من مُتعاطي الهيروين الجدد شُبانًا من غير البيض من المناطق المدنية، واستخدموا الهيروين في تجربتهم الأولى للمُخدرات. بالمقابل، في العقد الأخير أكثر من 90% من مُتعاطي الهيروين الجدد هم من البيض من مناطق ليست مدنية، الذين كانت تجربتهم الأولى مع مُسكنات الآلام من الأنواع الشبيهة بالأفيون مثل بيركوسيت، أوکسيکونتين وغيرها. ينتقل الكثير من المُتعاطين، بعد مرحلة الإدمان على الأدوية، إلى تعاطي الهيروين بسبب توفره في الولايات المُتحدة وبسبب سعره المُنخفض بما يتناسب مع ذلك.

المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)
المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)

طرأ أيضًا، مع التغيير الديموغرافي والعرقي لهذه الظاهرة، تغيير في التعامل معها والنظر إليها. فطالما أن هذه الظاهرة كانت مُتركزة فقط في أوساط الأفارقة – الأمريكيين وفي أوساط أبناء أقليات أخرى، فإن غالبية الأمريكيين كانوا يدعمون شن حرب شاملة واتباع سياسة “عدم التسامح”، بما في ذلك تطبيق أقصى العقوبات. بينما الآن، بعد أن طرأ انخفاض كبير في نسبة الإدمان على الهيروين في أوساط الشبان السود وبالمقابل، طرأ ارتفاع كبير في تعاطي الهيروين من قبل الشبان البيض زادت المُطالبات للتعامل مع الظاهرة على أنها مرض وليست جريمة، والتي يتوجب علاجها بإعادة التأهيل وليس العقاب.

وقد أعلن الرئيس أوباما في الماضي مرتين، خلال نصف العام الأخير، عن وجود برنامج وطني جديد، وبذل جهود حثيثة لمعالجة الإدمان على الهيروين. وقد ذكر أوباما الإدمان على المُخدرات في الفقرة الثانية من خطاب وضع الأمة في شهر كانون الثاني. ظهر موضوع الإدمان على الهيروين، بعد بضعة أسابيع من ذلك، كموضوع مركزي في حملة الانتخابات التمهيدية الكاملة الأولى التي أُجريت في نيوهامبشير، وهي ولاية غالبيتها سكانها من “البيض”، وتضاعفت نسبة الوفيات فيها من التعاطي المُفرط للهيروين في العامين الأخيرين فقط. وضع مواطنو الولاية، في الاستبيان الذي أُجري في نهاية عام 2015، قضية الإدمان على الهيروين في أول سلم أولويات الانتخابات الرئاسية.

يموت في الولايات المُتحدة كل يوم ما يُقارب 125 شخصًا جراء المخدرات، منهم 78 شخصًا نتيجة تعاطي الهيروين ومُسكنات الآلام

كان تماهي بعض المُرشحين مع ضحايا المُخدرات، شخصيا. فقد قالت المُرشحة الجمهورية السابقة للرئاسة، كارلي فيورينا، التي سقطت ابنتها ضحية الإدمان، إن على الإدارة العمل ضد هذا المُخدر على أنه وباء. وتحدث المُرشح الجمهوري السابق، جيب بوش، عن سجن ابنته لحيازتها مُخدرات غير قانونية وهي عبارة عن مُسكنات آلام. وقارن المُرشح الجمهوري السابق كريس كريستي الإدمان على الهيروين بوفاة أمه نتيجة إدمانها على السجائر وطالب بمكافحة شاملة لكل ذلك.

ظاهرة الهيروين هي ظاهرة مُنتشرة وتحديدًا في الولايات التي لم تُصوت بعد. تُعرّف وزارة العدل الأمريكية وباء الهيروين على أنه “أكبر خطر يُهدد صحة الجمهور في المنطقة الشمالية الشرقية، بما في ذلك نيويورك، حيث أجريت الانتخابات التمهيدية البارحة. تحتل نيويورك المرتبة السادسة في تصنيف الولايات فيما يتعلق بتعاطي الهيروين. نيوجيرسي، التي ستُجرى فيها الانتخابات في حزيران، في المرتبة الخامسة. بنسلفانيا، التي ستُصوت في الأسبوع القادم، في المرتبة الرابعة. كاليفورنيا، التي ستكون الانتخابات فيها في 7 حزيران انتخابات حاسمة، تحتل المرتبة الأولى، وفيها 91 مُدمن هيروين من كل 100 ألف مواطن.

المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)

ويشبه الحل الذي يعرضه ترامب لهذه المُشكلة، حل المشكلات الأخرى، ببساطة، أو بوضوح: اتهام المكسيكيين.‎ يقول ترامب إنه عندما يتم بناء جدار على الحدود مع المكسيك – الذي سيدفع تكاليفه المكسيكيون – ستتوقف عملية تهريب الهيروين إلى الولايات المُتحدة. وهو يتجاهل، بالطبع، الكميات الكبيرة من المخدرات التي تدخل إلى الولايات المُتحدة من البحر والجو، وأكثر من ذلك أن المُشكلة لا تتعلق فقط بالهيروين بل بمسكنات الآلام الأفيونية التي تُشبهه وتُعتبر “مخدرات تمهيدية” قبل تعاطي الهيروين.

المُخدر الذي ينتشر بسرعة هو الفينتانيل، من مجموعة المسكّنات الأفيونية، وهو أقوى بـ 100 مرة من الأفيون وأخطر من الهيروين. يأتي الفينتانيل من المختبرات، وليس من المكسيك. ولكن، العلاقة بين الإدمان على الهيروين وبين نجاح ترامب، ليست ذات صلة بالحلول التي يقترحها. إن تركّز الإدمان بين أوساط الشبان البيض من الطبقة المتوسطة والمتدنية – هذا لا يعني أن الظاهرة غير منتشرة بين الأغنياء – يزيد من شعور أفراد عائلاتهم بأن حياتهم تتفكك، جيرانهم في خطر، مدنهم تتفكك، بيئتهم ليست نشطة، وأن الإدارة المحلية والفدرالية لا يُمكنها حل المُشكلة. لا بد في هذه الأجواء السلبية، ومن الطبيعي أن ضحايا الإدمان سابقًا وأولئك الذين يخشون مسألة الإدمان مُستقبلاً، أن يغرقوا في حالة يأس وأن يبحثوا عن حل راديكالي يوصلهم إلى واقع معكوس تمامًا من الوضع الذي يعيشونه الآن. من يُحاكي هذه الرغبة تمامًا هو ترامب وبنسبة أقل، كما أسلفنا، ساندرز أيضًا.

نُشرت هذه المقالة لأول مرة في صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 985 كلمة
عرض أقل
شوكولاطة (Flash90/Sophie Gordon)
شوكولاطة (Flash90/Sophie Gordon)

الإسرائيليون مُدمنون على المذاق الحلو

خلافًا لكل التوقعات، يُظهر بحث إسرائيلي أن تناول كعكة شوكولاته كل صباح يُساعد على الحمية الغذائية

شيء ما يحدث للإسرائيليين في المدة الأخيرة. يستهلكون كميات أكبر من المواد الغذائية المُشبعة بالدهون والسكر. يجب أن يكون السكر عُنصرًا مُتواجدًا قبل الوجبات الثابتة، لدى الأطفال في المدرسة، البالغين في المكاتب، لدى الجد والجدة في نهايات الأسابيع وفي الأعياد. يجب أن تحتوي وجبات نهاية الأسبوع على الحلوى وما تيسر من الشوكولاته. تُقدم المقاهي عددًا لا حصر له من تشكيلات المخبوزات والكعك المحلاة. تُقدم برامج طبخ خاصة دروس كاملة تتعلق بطريقة تحضير كعك الجبنة المثالية أو كيفية تحضير كعكة الشوكولاته الأفضل والأكثر احتواءً على “المفاجآت الحلوة”. تحوّلت مشاريع نحلات الحلويات إلى أشهر من نار على علم في كل حي في إسرائيل والإقبال على الحلويات هو أمر غير محدود حتى في المناطق النائية من إسرائيل. تُقدم محطات الوقود خدمة أماكن الاستراحة التي تُشبه المقاهي والتي تقدم القهوة وقطعة معجنات حلوة ويكون ثمنها رخيصَا ومُتاحًا لكل شخص. والنفس، كما هو معلوم، لا ترضى بسهولة التنازل على “الحلو”.

شوكولاطة في الأسواق الإسرائيلية (Flash90/Moshe shai)
شوكولاطة في الأسواق الإسرائيلية (Flash90/Moshe shai)

يتسبب الزمن العصري، الذي نعيشه، بحدوث تغييرات كبيرة بالعادات الغذائية البشرية. فإن كانت الحلويات تُقدم سابقًا في المناسبات العائلية وفي الأعياد، نجد أن الحلويات باتت عادة يومية، وهي بمثابة الوقود اليومي الذي نبدأ معه نهارنا ويُبقينا يقظين وفعّالين. لأن الحياة تسير بإيقاع سريع، كل شيء مُتعلق بالوقت والوقت مورد هام لا يجب تبديده. دائمًا هناك ميل لاحتساء قهوة مُحلاة أو كربوهيدرات محلاة. الرأي السائد بين الإسرائيليين هو أنه دون الأطعمة حلوة المذاق “سنعاني من مزاج سيء”، “لا يمكن إنهاء النهار دون تناول حلويات”. القضية هي أن السكر هو الذي قد يكون سبب التعب وتقلّب المزاج.

المذاق الحلو يؤدي للإدمان مثل الكوكايين

هناك حقيقة علمية مُثبتة وهي أن السكر يُسبب الإدمان مثل الهيروين والكوكايين. ترفع الحلويات والمخبوزات الحلوة نسبة السكر في الدم بسرعة كبيرة ومن ثم تؤدي إلى حالة هبوطها. هنالك تأثيرات سلبية لذلك الهبوط الحاد في نسبة السكر في الدم سواء من ناحية نفسية أو جسدية.

كيف يحدث ذلك تحديدًا؟ هناك مستقبلان على لساننا من مستقبلات تمييز المذاق الحلو. لم يكن في السابق السكر المكرر، الذي هو نتاج صناعي، موجودًا. في حال أراد الناس تناول طعام حلو، كانوا يأكلون الفواكه الطازجة والمجففة، خضراوات حلوة (في مرحلة لاحقة) وعسل (بشكل قليل).

الإسرائيليون مُدمنون على المذاق الحلو (Flash90/Chen Leopold)
الإسرائيليون مُدمنون على المذاق الحلو (Flash90/Chen Leopold)

يجعل الاستهلاك الكثيف للإنسان العصري للسكريات مستقبلاتَ الذوق تعتاد على وجود السكر وتُظهر ردات فعل فقط في حال وجود كميات كبيرة منه. يُطّور مركز الاستمتاع في الدماغ، المُرتبط بالمستقبلات، تعلقًا متزايدًا بالسكر – تمامًا كالتعلق بالمخدرات.

السكر هو قاتل متخفٍ

تأثير استهلاك السكر علينا هو أمر مُدمّر. يؤدي السكر إلى سمنة مُفرطة، سُكري الشباب وسُكري البالغين، دهون في الدم، سرطان، أمراض القلب، تسوس الأسنان، أمراض اللثة، إدمان على الكحول، ميل للكآبة، مشاكل بالإصغاء، توتر وغير ذلك. كما ويُضعف جهاز المناعة ويُحفز على إنتاج خلايا سرطانية، وتلك الخلايا بحاجة لكميات كبيرة من السكر لكي تُنتج طاقة لها عن طريق التخمّر.

تعج الصناعات الإسرائيلية بمُنتجات مُشبعة بالسكر. لا يعرف غالبية الناس أن حبوب الصباح تحتوي على نسبة 40% من السكر. السكر هو مُحّسن مذاق ممتاز وهو موجود بشكل مُستتر في العديد من المواد الغذائية، سواء كانت مخبوزة، مقلية، مطبوخة، مُجمدة، محفوظة أو مُجففة.

وجد بعض الباحثين الإسرائيليين، خلال بحث عشوائي أجروه في بيوت عديدة في إسرائيل، أنه في العائلة، كمعدل، 40% – 45% من المواد الغذائية تحتوي على سكر مُركّز: بداية من البوظة، مُشتقات الحليب الغنية بالفواكه، الشكوكولاته، الكعك والمخبوزات على أنواعها وكذلك الفواكه الغنية هي أيضًا بالسكر (البطيخ، التوت والعنب).

يحتفلون من خلال السُكَّر

السكر قاتل متخف (Flash90/Nati Shohat)
السكر قاتل متخف (Flash90/Nati Shohat)

ويبدو أن الإسرائيليين، في حال كانت كل هذه المعلومات لا تكفي، فهم موجودون في مجموعة الخطر المُعرّضة للإصابة بمشاكل صحية نتيجة الاستهلاك المُفرط للسكر الصناعي والمُكرر. يكمن السبب وراء ذلك في كثرة الأعياد وولائم أيام نهاية الأسبوع الغنية بالمأكولات الحلوة.

من المعتاد في مساء كل يوم جمعة، حسب التقاليد اليهودية، تناول وليمة عائلية؛ كنوع من التواصل الاجتماعي – الديني استقبالاً ليوم السبت، الذي يُعتبر يوم الراحة المُقدس عند اليهود. عادة ما تنتهي هذه الولائم بالحلويات المُشبعة بالدهنيات، الكربوهيدرات والسكر: كعك وبسكويت مُغطى بالقشدة الدسمة.

تجعل كثرة الأعياد اليهودية أيضًا الكثير من الإسرائيليين هدفًا سهلاً للسكر. تجري العادة في عيد المساخر، أن يتم تحضير كعك، على شكل مثلثات، محشي بالشوكولاته، خشخاش وأنواع حشوة حلوة مُختلفة. وتجري العادة أيضًا، في عيد الأنوار، تناول طبق معجنات مقلي محشي بالمربى والعديد من أنواع حشوات القشدة المُختلفة طوال ثمانية أيام. يأتي تناول الحلويات، في عيد رأس، كوصية دينية احترامًا للسنة الجديدة: عسل وكعك تفاح وتمر. وتحتفل طوائف يهودية، مع انتهاء عيد الفصح، بانتهاء الامتناع عن تناول المُعجنات ويُقدمون على موائدهم العديد من الحلويات المصنوعة مع العسل، عجينة جوز، مُربى ومُشتقات حليب محلاة.

كعكة في وجبة الصباح تساعد على الحمية الغذائية؟

مصنع شوكولاطة في إسرائيل (Flash90/Sophie Gordon)
مصنع شوكولاطة في إسرائيل (Flash90/Sophie Gordon)

أظهر بحث إسرائيلي تم إجراؤه قبل نحو ثلاث سنوات، في جامعة تل أبيب، أن الحمية التي تتضمن وجبة فطور مُشبعة بالكربوهيدرات والبروتينات تساعد على إنقاص الوزن ومنع عودة زيادة الوزن. السبب: يؤدي تناول السكريات إلى تقليل الإحساس بالجوع من خلال هبوط الهرمون الذي يُسبب الجوع.

وقال الباحثون “غالبًا تؤدي الحمية إلى تقليل الوزن، إنما غالبية الأشخاص لا ينجحون بالحفاظ على ذلك الوزن وخلال فترة قصيرة يعودون إلى حالة السُمنة المُفرطة. يؤدي انخفاض الوزن، بالمقابل، إلى زيادة الإحساس بالجوع، الرغبة بتناول الكربوهيدرات (التي يتحوّل جزء منها إلى سكريات عند الهضم) وزيادة هرمون الجوع. لكن وجبة الفطور الغنية بالبروتينات والكربوهيدرات تساعد على تقليل الهورمون ومن ثم منع زيادة الوزن ثانية. تساعد هذه الطريقة الناس على الحفاظ على وزنهم لفترة طويلة”.

وباء على مستوى عالمي

ليس الإسرائيليون وحدهم مُدمنين على السكر. تحاول الحكومات ومُنظمات صحية حول العالم محاربة وباء السكر الذي يؤدي إلى أمراض كثيرة. بدأت الموجة الطبية لمحاربة السُكر في الولايات المُتحدة في أوائل الثمانينيات بعد سنوات من استهلاك الشعب الأمريكي للأطعمة السريعة والمشروبات الغازية المحلاة. كلما تقدم العلم أكثر تظهر المزيد من الجوانب المُظلمة التي تتعلق بالقدرات المُدمّرة للسكر المكرر.

لا يستطيع جسم الإنسان، حقيقة، التخلي عن استهلاك السكر. إنما الحكمة هي في أنه بدل أن نكون مُتعلقين بالسكر المُكرر، علينا أن نُضيف لغذائنا اليومي أطعمة طبيعية حلوة المذاق (خضراوات: ذرة، جزر، شمندر، قرع، بطاطا حلوة، بطاطا عادية. فواكه: موز، تفاح، تمر وأجاص). توفر هذه العناصر للجسم الطاقة المطلوبة بشكل مُعتدل ومتوازن.

اقرأوا المزيد: 925 كلمة
عرض أقل
دراسة: التسمير يسبّب الإدمان كالهيروين (Thinkstock)
دراسة: التسمير يسبّب الإدمان كالهيروين (Thinkstock)

دراسة: التسمير يسبّب الإدمان كالهيروين

قد تسلط دراسة حول تأثير الإشعاع فوق البنفسجي على الجلد الضوء على أسباب الإدمان البشري القديم على أشعّة الشمس

كشفت دراسة جديدة، تم نشرها في مجلة Cell أنّ الأشعة فوق البنفسجية، حتى ولو بكمية صغيرة، تشجّع إنتاج هورمون بيتا – إندورفين، الذي يقلّل من الشعور بالألم عند الفئران. حين كبح الباحثون البيتا – إندورفين بواسطة النالوكسون، وهو دواء يستخدم لعلاج الذين تناولوا جرعة زائدة من الهيروين، عثروا على علامات الفطام لدى الفئران التي تعرّضت لإشعاع فوق بنفسجي: هزّات، طقطقة الأسنان والتهيّج، هذا ما ذكره الموقع الشهير هافينغتون بوست.

هذه هي المرة الأولى التي يعيّن فيها العلماء بدقّة مسار العمل لدى الفئران، بداية من الانكشاف لإشعاع فوق بنفسجي، الارتفاع في مستوى بيتا – إندورفين في الدم وصولا إلى الإدمان الجسدي على أشعة الشمس.

تضيف النتائج معلومات حول أبحاث تفحص إذا كان حمّام الشمس هو نوع من الإدمان لدى البشر، وقد تفسّر لماذا يحبّ البشر الحمّام الشمسي حتى لو كان واضحًا لهم أنّ الأشعة فوق البنفسجية تضرّ بخلايا الجلد، تسبّب الشيخوخة للجلد والسرطان.

“إنّ فكرة أنّه ربما يوجد في جلدنا مسار يقودنا إلى البحث تحديدًا عن مسبّب السرطان الأكثر انتشارًا في العالم تبدو كنكتة”، هذا ما قاله أحد كتّاب الدراسة ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى ماساتشوستس، ومحاضر في كلية الطبّ بجامعة هارفارد. “من زاوية النظر العلمية، هناك احتمال أنّ البحث عن إشعاع فوق بنفسجي كان هو حالة الإدمان الأولى”.

جهاز لتسمير البشرة في إسرائيل (Flash90)
جهاز لتسمير البشرة في إسرائيل (Flash90)

بدأت الدراسة بتعريض الفئران للأشعة فوق البنفسجية لمدّة ستّة أسابيع. اختبر الباحثون مستوى البيتا – إندورفين في دم الفئران، ودرسوا درجة الألم لديهم ثم حقنوهم بالنالوكسون.

اكتشف الباحثون أنّ مستويات بيتا – إندورفين قد ارتفعت ارتفاعًا ملحوظًا لدى الفئران التي تعرّضت لإشعاع فوق بنفسجي، وأن درجة الآلام لديهم كانت مرتفعة جدّا مقابل درجة ألم الفئران الذين لم يتعرّضوا للإشعاع. إنّ حقن جرعة زائدة من النالوكسون للفئران الذين تعرّضوا لإشعاع فوق بنفسجي قد أثار أعراض الفطام، ممّا يزيد من احتمال أنهم أصبحوا مدمنين على الإشعاع فوق بنفسجي.

ولفحص إذا كان الإشعاع فوق البنفسجي يغيّر من سلوك الفئران، أدخلوا الفئران الذين تعرّضوا للإشعاع في صندوقين موصولين بنفق، كان أحدها مظلمًا والآخر مضاءً بضوء ساطع. أراد الباحثون أن يروا إذا ما كان الفئران، والذي هم حيوان ليلي، سيعملون بخلاف عاداتهم ويركضون إلى الصندوق المضاء، فيما لو تعرّضوا قبل ذلك لإشعاع فوق بنفسجي.

تسبّب الباحثون للفئران بعلامات فطام بواسطة النالوكسون حين أُقفِل عليهم في الصندوق المظلم. في اليوم التالي، عمل الفئران بخلاف طبيعتهم، وانتقلوا للصندوق المضاء.

اقرأوا المزيد: 354 كلمة
عرض أقل
رجل يدخن ماريجوانا (AFP)
رجل يدخن ماريجوانا (AFP)

حقائق لم تكونوا تعرفونها حول المخدرات

الكوكايين، الهيروين، القنّب، فطر الهلوسة والمخدّرات الكيميائية الاصطناعية هي فقط جزء ممّا استهلكه البشر على مرّ التاريخ، إذًا فما هو الجديد في الموضوع؟

جميعنا يعلم أنّه على مرّ التاريخ استهلك البشر أنواعًا مختلفة من المخدّرات ولمجموعة متنوّعة من الأسباب. السبب الأكثر انتشارًا هو بالطبع الطبّ، ولكن أيضًا لأسباب نفسية كالهروب من الملل أو الألم العاطفي، السرور من المفعول، أو السعي وراء التنوير الروحي.

وقد حرص النظام القضائي وإنفاذ القانون دومًا على إيضاح العواقب الوخيمة للشعب في استخدام أو تجارة المخدّرات على الفرد والمجتمع من حوله. بل وتُشغل مؤخرًا في العالم الغربي على الأقلّ، ضغوط اقتصادية وتشريعية وقضائية إرهابية للسماح بالاستخدام القانوني للماريجوانا. في بعض الولايات في الولايات المتحدة أصبح استخدام الماريجوانا قانونيًّا بل وأصبح جزءًا من العلاج الطبّي المتعارف عليه لمعالجة أعراض مرض السرطان.

قضية نشر وتسويق الكثير من المخدّرات حول العالم بواسطة الإنترنت، أصبحت أيضًا أمرًا شائعًا في الإعلام. إنّ القبض على أباطرة المخدّرات في أمريكا اللاتينية ومصادرة ممتلكاتهم أصبح أمرًا دوريًّا، بالإضافة إلى العديد من المخطّطات المتداخلة في وسائل الإعلام العالمية.

تدخين المخدرات (مصدر الصوره: ويكيبيديا Chmee2)
تدخين المخدرات (مصدر الصوره: ويكيبيديا Chmee2)

إليكم بعض الحقائق التي لن تجدوها في بعض التقارير، وهي أقلّ مفاجأة:

1. يُستخدم مخدّر الهلوسة من نوع كيتامين أيضًا لتخدير الخيول.

2. يستخدم أباطرة المخدّرات الكولومبيين مؤخرًا غوّاصات تهريب خاصّة لتهريب المخدّرات في القارّة. بعضها قادر على تحمّل وزن يصل إلى 8 طنّ كوكايين.

3. كاتب الرواية الشهيرة “الدكتور جيكل والسيّد هايد”، الاسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون، كان تحت تأثير الكوكايين حين كتب روايته الشهيرة والتي تحوّلت في وقت لاحق إلى فليم سينمائي ومسلسل تلفزيوني. وفقًا للشهود فقد كتب 60000 كلمة في غضون ستّة أيّام.

4. عام 1619، ألزم القانون الأمريكي كلّ مزارع على زراعة القنّب وإعطائه للحكومة باعتباره أصولا ضريبيّة. استخدم القنّب في صناعة الحبال، الأشرعة الورق. وقد كُتب إعلان الاستقلال الأمريكي على ورق القنّب.

مزرعة للقنب بالقرب من مدينة صفد لأغراض طبية (Flash90)
مزرعة للقنب بالقرب من مدينة صفد لأغراض طبية (Flash90)

5. عاش مخترع المخدّر المعروف باسم LSD، وهو مخدّر هلوسة، ألبرت هوفمان حتى سنّ 102.

6. عدد حالات الوفيّات المرتبطة بالكحول سنويًّا حول العالم: 1760000. عدد حالات الوفيّات المرتبطة بالماريجوانا سنويًّا في جميع أنحاء العالم: 0.

7. المركّب الفعّال في مخدّر الهلوسة DMT يُنتج بشكل طبيعي أيضًا في جسم الإنسان.

8. في سنوات الخمسينيات أقامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) سلسلة من التجارب حول مخدّر الـ LSD من أجل اختبار فعاليّته كسلاح. في بعض التجارب خدّر عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) قرية فرنسية كاملة.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل