فرقة مشروع ليلى (Instagram)
فرقة مشروع ليلى (Instagram)

بعد أحداث القاهرة.. الإسرائيليون يكرمون فرقة “مشروع ليلى”

في أعقاب اعتقال الشباب المصري في القاهرة بسبب رفع علم المثليين خلال احتفال لفرقة مشروع ليلى، نظم جمهور المشجعين الإسرائيلي الكبير للفرقة اللبنانية احتفالين تعبيرا عن حبهم للفرقة وتضامنا مع مثليي الجنس في الشرق الأوسط

لن يتفاجأ كل من يعرف المقاهي والنوادي الفاخرة والعصرية في تل أبيب إذا سمع الموسيقى العربية مشغّلة في الخلفية. غالبا، تُشغّل موسيقى “الإيندي – روك” التي تُسمع في كل مكان، وهي تعبّر عن الشرق والغرب، وتكون صارخة ولا تخجل في الحديث عن الجنس، المخدّرات، الحب أحادي الجنس، وتهين الجوانب السيئة في المجتمع العربي. هذه الموسيقى عادة ما تكون ممتعة للشبان في تل أبيب، العرب الإسرائيليين، والناس الذين يتعاملون مع الفن، الهندسة المعمارية، الأزياء، ومعظم الهيبستر الذين يرغبون في التعرّف إلى الموسيقى العربية المدمّرة الخاصة بجيرانهم.

يسطع نجم فرقة مشروع ليلى في قائمة تشغيل الموسيقى في أهم الأماكن في تل أبيب التي تبلور رأي جمهور المدينة. إذا أشار ذلك الجمهور إلى حامد سنو، المغني الرئيسي في الفرقة، وأعضائها كنجوم، فلا شك أنه يمكنكم أن تتخيلوا عدد المشجعين الإسرائيليين لدى الفرقة، التي تعارض التطبيع مع إسرائيل بشدة.

فرقة مشروع ليلى هي الأكثر شعبية في العالم العربي دون شك. منذ إقامتها في عام 2008، أصدرت هذه الفرقة اللبنانية 4 ألبومات وأجرت عروضا في الدول العربيّة، أوروبا، والولايات المتحدة، وحققت جمهورا كبيرا من المؤيدين في العالم. لقد ألغيَّ بعض عروضها في مصر والأردن، وقد خاب أمل الكثير من الإسرائيليين الذين أرادوا حضور حفلات الفرقة ببث حي، لأن السلطات القانونية الأردنية أعربت عن عدم رضاها عن الفرقة، بسبب رسائلها المدمرة.

@hamed.sinno Photo by @tarekmoukaddem

A post shared by Mashrou Leila | مشروع ليلى (@mashrouleilagram) on

قائد الفرقة حامد سنو هو مثلي ويتطرق الكثير من أغاني الفرقة بشكل علني وليبرالي إلى السياسة، المجتمَع، والعلاقات بين المثليين. هذا العام، عندما ظهرت الفرقة في ضواحي القاهرة رُفِعت أعلام المثليين، فأثارت وسائل الإعلام المصرية ضجة. حظرت السلطات المصرية على الفرقة من الظهور في البلاد (كما حدث في الأردن، التي عدلت عن رأيها منذ ذلك الحين) وبدأت حملة اعتقالات وأساءت معاملتها مع المثليات والمثليين، ومزدوجي الميول الجنسية في البلاد.

سمع المشجعون الإسرائيليون الداعمون لحامد سنو وفرقة مشروع ليلى عن الأحداث الصعبة والاعتداءات على أعضاء الفرقة المثليين في مصر فقرروا عقد أمسيتين تكريما لأغاني الفرقة، بمشاركة بعض الموسيقيين والمغنين الإسرائيليين المعروفين. حظيت هذه المبادرة الخاصة باهتمام كبير وعند البدء ببيع التذاكر، بيعت كلها بسرعة فائقة. جرى العرض الأول في الليلة الماضية (الأربعاء) وسيُجرى العرض الثاني هذه الليلة (الخميس) في أحد الأندية الأكثر شهرة في جنوب تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك فيها مئات المشجعين لسماع أغاني الفرقة باللغة العبرية.

حاول منظمو كلا الأمسيتين التكريميتين التواصل مع الفرقة لإبلاغها بالاحتفالين وتلقي تبريكات أعضائها إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

اقرأوا المزيد: 385 كلمة
عرض أقل
عودة الشارب إلى الموضة (المصدر/ AFP/Guy Arama)
عودة الشارب إلى الموضة (المصدر/ AFP/Guy Arama)

عودة الشارب إلى الموضة

بعد 40 عاما من اختفاء الشارب أصبح منتشرا في الموضة كثيرا. ما هي أهمية الشارب في الثقافات المختلفة، وهل حامد سنو، تشارلي تشابلن، وستالين أثروا في عودته؟

دون أن يلاحظ أحد تقريبا، بدأ يسطع نجم موضة قديمة بعد أن كانت خامدة طيلة أكثر من أربعة عقود. تظهر هذه الموضة في شهر تشرين الثاني تحديدًا، الذي يعتبر شهر الشارب الدولي (‏Movember= Mustache + November‏)، ولكن مؤخرا ظهر الشارب ثانية، وبدأ يغطي وجوه السياسيين، الممثلين المشهورين، الهيبسترز العرب والغربيين، والكثير من المطربين (قائد فرقة مشروع ليلى، حامد سنو) الذين قرروا إطلاق الشارب وإعادته إلى الموضة.

وزير الدفاع السابق، عمير بيرتس (Flash90/Miriam Alster)

يمكن العثور على إثبات آخر للافتراض بأن موضة الشارب عادت بشكل كبير، في استطلاع أجرته شركة العناية الألمانية ‏Braun‏ في مدن مركزية في أوروبا. ووفقا للاستطلاع، فإن نسبة الرجال في برلين، الذين يطلقون الشارب أو اللحية هي %53، ووُجدت نسبة أعلى من الرجال ذوي الشارب في إسطنبول (‏63%‏)، وهناك نسبة عالية أيضا لدى الرجال في لندن، ميلانو، وبرشلونة.

لمزيد من الدقة، لا نتحدث عن ثورة اللحى، التي تغطي معظم وجوه الرجال في العالم اليوم؛ بل عن الشارب الذي تعرض في الماضي لآراء مسبقة سخرت منه. في الوعي الإنساني، تُذكّر الشوارب بالظالمين (بشار الأسد، هتلر، وستالين) وبالكوميديَين (تشارلي تشابلن وياسر العظمة) وشخصيات تعرضت للفشل (السياسي الإسرائيلي السابق ووزير الدفاع عمير بيرتس).

بشار الأسد (AFP)

وربما تكمن مشكلة الشارب الكبيرة في حقيقة أنه مثير للضحك. أصبح خيار موضة الشارب المثير للجدل على مر السنين مصدرا للضحك الحقيقي. أطلق الكوميدي الصامت، تشارلي تشابلن الشارب وكذلك بورات ساغديب (‏Borat‏) المراسل الكازاخستاني الذي أراد أن يتعلم الثقافة الأمريكية، الشخصية الكوميدية التي أداها الممثل اليهودي ساشا بارون كوهين عام 2006.

وحاول كلاهما بصفتهما مؤثرين في الرأي العام في مجال الأزياء الرجالية التخلص من موضة الشارب إلا أن محاولتهما قد فشلت مرارا وتكرارا. وقد عادت الشوارب إلى الموضة بعد 40 عاما من الاختفاء تماما مثل اللحى رغم أنها مثيرة للضحك.

الشارب القديم

تشارلي تشابلن (AFP)

كانت السبعينيات بمثابة العصر الذهبي للشارب في القرن العشرين. وقد تضاءلت أهميته في الثمانينيات، ومن ثم ظهر في مجال الموضة بعد أن بدأ الهيبسترز في تل أبيب أو بعد أن تأثر رجال بالحملة التسويقية بمجال الأزياء “Movember” التي شجعتهم على إطلاق الشارب، وانتشرت في شهر تشرين الثاني لرفع الوعي وجمع الأموال لإجراء بحث وتقديم علاج لمرضى سرطان البروستات.

ولكن جذور الشارب الصغير عميقة وقديمة ومعروفة في تاريخ البشرية وتحظى بأهمية دينية، اجتماعية، ومكانية.

اعتاد المصريون القدماء والفراعنة، على حلق شعر جسمهم كله، ربما بسبب الحرارة والرطوبة، وليس لأسباب دينية فقط. ومع ذلك، في فترة قصيرة نسبيا من التاريخ المصري القديم الذي دام طويلاً، ظهر في الرسومات الجدارية، رجال مع شوارب دقيقة. في حين أن الناس ما زالوا منقسمين، أطلق الفراعنة لحى مزيّفة ومزخرفة، من الفضة والذهب كانت معلقة حول الأذنين – بدءا من لحية مربعة الشكل وحتى اللحية المعتنى بها التي كانت توضع على أجسادهم بعد الموت.

اعتاد الحكام البابليون أيضا، على التفاخر باللحى والشوارب المجعّدة ذات الألوان التي كان يُحظر على عامة الناس استخدامها.

وقد أمر الإسكندر المقدوني، الذي قاتل ضد الحاكم الفارسي صاحب اللحية، درويش الثالث، جنوده بأن يحلقوا لحاهم أو شواربهم تماما، لئلا يتمكن العدو من الإمساك بها أثناء القتال المباشر.

في عام 1705، فرض القيصر بطرس الأكبر ضريبة تتراوح بين 30 حتى 100 روبل، أو ممارسة الأعمال الشاقة، على كل رجل أطلق لحية أو شارب، مما أدى إلى هجرة المثقفين أصحاب اللحى والشوارب. وبالمناسبة، هناك من يدعي أن الفيلسوف، الاقتصادي، وأب الثورة الاشتراكية، كارل ماركس، أطلق شاربا سميكا ولحية كرد فعل خلافا لما كان مقبولا في الإمبراطورية في تلك الأيام.

شيخ درزي من قرية بقعاثا في الجولان (Flash90/Doron Horowitz)

وفي الشرق الأوسط، ما زال الشارب يشكل علامة طبيعية للرجولة والقبلية التقليدية. انظروا إلى شوارب الأتراك، وُجهاء الطائفة الدرزية المنتشرة في لبنان، سوريا، وإسرائيل. في سُهوب آسيا في كازاخستان وكردستان، يعتبر الرجل مع الشارب المهذب جيدا صاحب مكانة سواء في أوساط عائلته أو في مدينته أو قبيلته.

الشارب العصري

لا شك أن أولئك الذين يشجعون موضة إطلاق الشارب، إضافة إلى إطلاق اللحية أو عدمه، يعرفون أن الموضة تتغير كل الوقت. والدليل على ذلك هو الظهور الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، الذي أصبح هيبسترا خبيرا مع لحية وشارب. فاجأت المغنية أديل العالم بعد أن اعترفت أنها عندما كانت حاملا قد ظهر لديها شارب بسبب التأثيرات الهرمونية وأسمته “لاري” وظل بعد الولادة أيضًا.

يمثل الشارب في العصر الحديث جوانب كثيرة: إنه يُزين الكعك في الإنستجرام أو أنه يظهر على حقائب الظهر والقمصان. خلافا للمسيحية التي كان يشكل فيها الشارب “علامة الوحش”، سمح الإسلام به وكان يمثل علامة وحاجة دينية للتمييز بين أعضاء المجتمع الإسلامي وغيرهم في أيام الجاهلية.

تختلف وجهات النظر في العصر الحديث حول الشارب: في أسوأ الحالات، يشكل الشارب تعبيرا عن العناية الذاتية المفرطة والنرجسية، وفي أفضل الأحوال يمثل الذكاء ومواكبة الموضة. أيا كان الأمر، سيظل الجدل الأبدي حول أهمية الشارب، جماله، وفائدته الاجتماعي مستمرا طيلة سنوات كثيرة.

اقرأوا المزيد: 832 كلمة
عرض أقل
إيهود باراك، صورة معدلة بفوتوشوب (فيسبوك)
إيهود باراك، صورة معدلة بفوتوشوب (فيسبوك)

إيهود باراك ال “هيبستر”

انسوا كل ما تعرفونه عن إيهود باراك السياسي ورجل الأمن الفذ.. اليوم هو بعيد عن هذه الصور، النموذج الذي يحتذي به هو شباب الهيبستر

24 أغسطس 2017 | 11:29

إيهود باراك في الراهن هو هيبستر. قد يكون هذا الوصف صادما لبعضكم، فالرجل كان رئيس حكومة ووزير دفاع وقائد أركان الجيش، وفي إسرائيل صورته الأشهر هي في سروال أبيض وبيده مسدس عقب عملية “سبينا” الجريئة للاستيلاء على طائرة إسرائيلية مخطوفة.. إذا ما هو الدليل على أنه أصبح “هيبسترا”؟

أولا، مظهره الخارجي. باراك أطال لحيته منذ أكثر من عام. هذه الإطلالة الجديدة فاجأت كثيرين في إسرائيل. فالمعروف عن السياسيين أنهم يحرصون على حلق ذقونهم وعلى الظهور في العام بصورة مرتبة. أما باراك فقد تخلى عن ذلك، وأصبحت لحيته علامته المشهورة، وشعره غير المهذب يزيد من مظهره الهيبستري.

إضافة إلى اللحية هنالك النظارات والملابس الملونة. المعروف عن مجتمع ال “هيبستر” أنهم “يرخون” ذقونهم ويلبسون النظارات. وحسب التعريف المبسط لهذه الثقافة السائدة في المدن، فوصف هيبستر ينطبق على كل شخص مواكب للموضة المعاصرة، مثقف ويحب قراءة الكتب، ويهتم بالتيارات الفكرية غير التقليدية.

إيهود باراك في نادي الشعراء الشباب (فيسبوك)
إيهود باراك في نادي الشعراء الشباب (فيسبوك)

والعلامة البارزة التي تثبت أن باراك معجب بال “هيبسترز” وأصبح منهم، هي اهتمامه على نحو ملفت بالتيارات الفكرية غير التقليدية والفئات المتنوعة للمجتمع الإسرائيلي. فمن يتابع صفحته على فيسبوك، يرى أنه يصل إلى لقاءات سياسية واجتماعية متنوعة، وغير عادية لفئة عمره ومنصبه. فقد ظهر مؤخرا في منتدى لقراءة الشعر يقصده الشباب.

بالطبع، لا نقترح أن باراك ترك عالم السياسة ولم يعد يهتم بأمن إسرائيل، فهو يقود حملة شرسة عبر فيسبوك وتويتر ضد رئيس الحكومة الراهن، بنيامين نتنياهو، مطالبا باستقالته على خلفية التحقيقات ضده، وهو يلقي محاضرات في الجامعات الإسرائيلية والعالمية – يتقاضى الكثير من الأموال مقابلها- عن الأمن والإرهاب. لكنه يقوم بكل ذلك بأسلوب خاص وغير عادي، وأقرب توصيف لأسلوبه هو “هيبستر”.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
المطرب المثلي حامد سينو (Instagram)
المطرب المثلي حامد سينو (Instagram)

المثليّ الأول في الشرق الأوسط: حامد سينو

مين إنت حامد سينو؟

عشان أجاوب على هاد السؤال لازم أشرح شو بعمل حامد سينو

نبدأ؟ بدي أبدا من القاع للسطح…

من الموسيقى المؤثرة مع الفرقة الناجحة لحد ما بديت الصالونات الحيوية والمظهر اللي بجنن المثليّين والبنات حول العالم.

حامد هو واحد من أعضاء الفرقة الناجحة “مشروع ليلى” اللي تأسست قبل 6 سنين في بيروت.

مشروع ليلى، هي وحدة من أكتر الفرق اللي محبوبة بالروك البديل اليوم، تألقت مع ثلاث ألبومات وفرت إلها كتير محبين بجميع أنحاء العالم. بتتقاسم غبار النجوم في مهرجانات الموسيقى الدولية بجانب فرق الروك والموسيقى البديلة مثل Gorillaz وبتقدّم حفل أمام الآلاف من الجماهير، وبتصدر عبارات هدّامة، مذهلة ومثيرة بشكل رهيب.

http://instagram.com/p/oHQ2LeHbZo/

واليوم فش حدا بالعالم العربي ما بعرف الفرقة اللي نمت بمدينة بيروت ونجحت بضرب المسلّمات الاجتماعية الكثيرة. بتنتج روك بديل إيقاعي، رجّيج وبخلي الواحد يدمن، اللي ببرز وبتفرد فوق الضبابية الإيندية (موسيقى تعتمد على شركة تسجيلات مستقلة) المتجانسة واللي يتم إنتاجها بكميات تجارية في السنوات الأخيرة.

الكمان، المأخوذ من الموسيقى العربية الكلاسيكية، بعطي مشروع ليلى لما يلتقي مع الجيتارة الكهربائية ساوند مبتكر، اللي بذكرنا شوي بالروك البلقاني بس بختلف عنه بشكل كبير.

النصوص اللي باللغة العربية، بتحكي عن مواضيع بتتعلق بشكل مباشر بتجارب لشباب عرب معاصرين. بقدّم مشروع ليلى انتقادات للسياسة في لبنان، ما بخافو يستخدموا الشتائم، وبشكل أساسي بتوجهو للمجتمع المثلي العربي. يبدو إنو مشروع ليلى هي الفرقة العربية الوحيدة اللي بتحكي مباشرة عن الحب بجنس واحد. مثلا في أغنية “Shim el Yasmine”، وهي أغنية رومانسية بتقطع القلب بتحكي عن فراق بين زوجين من جنس واحد، واحد منهن بترك عشان يأسس بيت مغاير الجنس مع امرأة وأطفال، وهي ظاهرة منتشرة عند المجتمعات اللي تُدين المثلية الجنسية بحماسة.

المغني الرئيسي، حامد سينو، ما بخفي حقيقة إنه غاضب من معاملة النساء والمثليّين في المجتمع العربي، وفي أوقات الفراغ كمان بعبي حيّ الحمرا في بيروت بقوالب الإستنسل من الجرافيتي بشكل احتجاجي، واللي بتضلها الشرطة تشوهها بانتظام. واحدة من الكتابات الأكتر جرأة بهاجم فيها اللهجة العامية اللي بتعبر عن الخوف من المثليّين وبتستخدم كلمة معناها “منحرف” لوصف المثليّة. “مين المنحرف؟ إمك منحرفة. أنا مثليّ الجنس”، هيك كتب سينو على حيطان المدينة، ردّا على الجرافيتي اللي بعبر عن الخوف من المثليّة اللي انرشّ على مساحة العمل تبعته.

http://instagram.com/p/oVw9CKHbaq/

“كنت أعرف دلالة استخدام هاي الكلمة، وحقيقة إنو يتم أخذ المثليّة الجنسية والعار اللي فيها بربطها بالنطاق الواسع للرجولية العربية المعيارية غيرية الجنس، وآثارها المضرّة بالمثليّين، النساء وكل مين بتطابق مع الوضع”، وضّح.

خطوط عن شخصية الهومو العربي، الأجمل في العالم

حامد صاحب رشاش لون بضيء من جديد على رمادية السنين، من التصريحات الأنيقة بإنو لازم يطلع على المنصة بجلابية بيضا دون ملابس داخلية حتى التوكسيدو الفاخر. عدا عن هيك، حامد بفتخر بشوارب أنيقة والرقص الشرقي اللي برقصه على خشبة المسرح ما بحرج آخر الرقاصات المصريات المحترفات.

http://instagram.com/p/mngrQHHbSz/

حامد، بنظري، هو رمز الهومو العربي الجديد. ممكن البعض يزعم إنو تقليد غربي رخيص، بس الحقيقة إنو حامد هو النموذج الأولي للمجتمع المثلي الجديد اللي بتتواجد بهدوء من كم سنة قبل ما يصير المثلي “الهيبستر العربي معاصر للموضة”. فضلا عن كونه وسيم، وكل هومو عربي بعرفه بدو يكون زوجه، فالشجاعة اللي بيتمتع فيها وأجندة المساواة اللي بشجعها بحماس، ممكن قريبا جدا نبدأ نشوف تغيير حقيقي تجاه المجتمعات المثليّة في العالم العربي. ولحتى هداك الوقت، منقدر نقعد بجلابيات بناتيات من دون ملابس داخلية وندندن بأغانيه لإنو حاليا هاد الأمر لا زال يبدو بعيد.

اقرأوا المزيد: 511 كلمة
عرض أقل
"ميبسترز" (لقطة شاشة من youtibe)
"ميبسترز" (لقطة شاشة من youtibe)

لوح تزلُّج، حجاب، وسُترة جلديّة – من هم “الميبسترز”؟

إنهم شبّان جذّابون على الموضة يدمجون بين الدين، الموضة، والحضارة الحاليّة، ولا يتنازلون عن قيَمهم. تعرّفوا إلى الميبسترز: الهيبسترز المسلمين

إذا كنتم متّصلين بفيس بوك، إنستاجرام، أو بالإنترنت عامةً، فلا شكّ أنّكم تعرفون من هو الـ”هيبستر”. شبّان مدنيّون، جذّابون، ومثقّفون، يهتمّون بالفنون والموسيقى، بل يساهمون في إنتاجها، ولكن كلّ ذلك – على الهامش. يسعى هؤلاء الأشخاص إلى إبراز اختلافهم، ذوقهم، وفرادتهم، التي تظهر أوّلًا في شكلهم:

"ميبسترز" (لقطة شاشة من youtibe)
“ميبسترز” (لقطة شاشة من youtibe)

ملابس فينتاج، نظارات ضخمة، شارِب، جينز مقصوص، سترة باهتة وعديمة الشكل، أو نصف رأسٍ حليق – الأساس أنّ جميع مركّبات المظهر تشي بانعدام الجهد ظاهريًّا، تردّد صدى ثقافةٍ فرعيّة ما خارج السياق (مثل القفازات المطاطية كالتي للعمال الأجانب، والقميص المزخرَف بترترات كتلك التي للجدّة) وتوحي بعدم انسجامٍ ما – ولكن على الموضة، طبعًا.

يناسب هذا الشكلُ جيّدًا الشبان المدنيين، وهم وحدهم. إنهم يقضون وقتهم عادةً في المقاهي والنوادي الخاصّة بـ”جماعة” الهيبسترز، وهم ليبراليون جدًّا ومنفتحون على كلّ أقليّة أو شيء مختلف أو أفكار جديدة سياسيًّا.

في إسرائيل، تبرز الظاهرة كثيرًا في المدن الكبرى، لا سيّما تل أبيب – يافا، القدس، وحيفا. حضارة الهيبستر منتشرة لدى الشبّان الفلسطينيين أيضًا، الذين تناولهم منذ وقتٍ قصير تقرير في صحيفة “هآرتس”، جاء فيه: “جيل جديد ينشأ لدى الفلسطينيين مواطني إسرائيل، مشهد متيقّظ لحضارة وموضة الهامش ينفض عنه غبار سنواتٍ من حروب البقاء والصورة التقليديّة. يقوم المركز في مدينة حيفا الليبرالية، ويمدّ ذراعَيه الموشومتَين في أرجاء البلاد مع فِرَق، حانات، حفلات، وكلّ ما له صلة باليقظة للحضارة والحياة البديلة”.

"ميبسترز" (لقطة شاشة من youtibe)
“ميبسترز” (لقطة شاشة من youtibe)

يقول بعضهم عن أنفسهم إنهم “جيل جديد، أقلّ تديُّنًا ومنفتح جدًّا”. ينشط كثيرون منهم في الفنون، التصميم، الموسيقى والسينما، محاولين التعبير عن مشاعرهم ومواقفهم عبر الفنّ. الفردانيّة مهمّة جدًّا لمعظمهم، وثمة محاولة لإبراز الاختلاف، التفرُّد، وما هو ذاتيّ. يبدو أنّ الاختلاف مزدوج – فمن نشؤوا كأقلية عربية داخل مجتمَع يهودي يسعَون إلى إبراز كونهم أقلية داخل المجتمع العربي تحديدًا، ويقتربون بذلك إلى ثقافة الهامش الإسرائيلية التي تقبل المختلِف على كافّة أنواعه.

https://www.youtube.com/watch?v=z3Nq0NzRrfE&feature=youtu.be

لكنّ طرازًا جديدًا من “الهيبستر” بدأ ينشأ مؤخرًا. ففيما الهيبستريّة هي ظاهرة هامشيّة بدأت تتسلّل إلى التيّار المركزي، فإنّ تسربها إلى أماكن غير متوقعة هو الذي ينتج ظاهرة اندماج مثيرة للاهتمام: “الميبسترز” – mipsterz – muslim hypsters‎‏. هيبسترز مسلمون، رجال ونساء في أواخر سنوات المراهقة، مؤمنون متمسّكون بالدين الإسلامي، لا يتنازلون عن نمط حياة دينيّ، ولكنهم تبنَوا السّمات الخارجيّة والحضاريّة لظاهرة الهيبسترز. يسعى الميبسترز إلى التميّز عن باقي الهيبسترز، ويُنتجون ثقافة هامشيّة داخل الثقافة الهامشيّة.

 mipsers youtibe6

بشكلٍ غير مُفاجئ، بدأ التيّار في نيو يورك. الإمكانيات غير محدودة في المدينة، من الأسهل أن تكون مختلفًا، والمظهر الشاذّ لا يلفت أنظارًا مشبوهة. يجعل هذا الهيبسترز المسلمين يشعرون بارتياحٍ أكبر ليكونوا ما يريدون. في برلين أيضًا، “عاصمة الهيبسترز” العالميّة، والمدينة ذات النسبة المرتفعة من المهاجرين المسلمين، يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بكمية كبيرة.

حتّى إنّ لديهم صفحةً على الفيس بوك صفحة على الفيس بوك، يرفعون فيها صُورًا، يتشاطرون الاختبارات، يشاركون موسيقى هامشيّة مثيرة للاهتمام، بشكل أساسيّ لمؤلفين ومؤلفات مسلمين، ويدعمون مناسبات، حفلات، ولقاءات خاصّة بـ”جماعة” الميبسترز.

"ميبسترز" - صورة من صفحة فيس بوك mipsterz
“ميبسترز” – صورة من صفحة فيس بوك mipsterz

توسّعت الظاهرة إلى درجة أنّ الميبسترز افتتحوا موقعًا للتعارُف يتيح لهم إيجاد رفقاء زواج داخل الإسلام، ولكن مع التوجُّه إلى الشبان الأكثر ليبراليّةً وانفتاحًا، ومع ملاءَمة أكبر لمجالات الاهتمام، نمط الحياة، وحتّى وجهات النظر. شِعار الموقع “Hipster Shaadi” هو قلب زهريّ داخله نظارات كبيرة وشارِب، رمزان هيبستريّان معروفان، وخلفه يبدو خطّ الأفق المدنيّ لنيويورك.

كُتب في الموقع: “هل أنتِ أيضًا نسويّة تعتقدين أنّ 90% من الرجال المسلمين هم خارج القائمة؟ أتريدين شخصًا يحبّ دراسة الحديث وذا رأسٍ منفتح؟ شخصًا يحبّ الطهو والحديث عن الفنّ والموضة؟ يبدو أنك لم تلتقي بعد بإخوتنا المتواضعين، الشجعان، والنسويين”! في أحد ملفات المستخدِمين الأكثر إثارةً للاهتمام في الموقع، كتب رجُل أنه يبحث عن زوجة تكون “حلالًا في الشوارع وحرامًا في غرفة النوم”.

"hipster shaadi"
“hipster shaadi”

في إسرائيل، لا تزال الظاهرة في بداياتها، ويمكن العثور على براعم لها في المدن المختلطة (مثل يافا، التي يسكن فيها اليهود، العرب المسيحيون، والعرب المسلمون معًا). يبدو أنّ الميبسترز في إسرائيل يقضون وقتهم إلى جانب الهيبسترز العاديين، لكنهم حتمًا يتعرفون واحدهم إلى الآخر عن بُعد، ويبدأون بتطوير مجتمَع خاصّ بهم.

"ميبسترز" (لقطة شاشة من youtibe)
“ميبسترز” (لقطة شاشة من youtibe)
اقرأوا المزيد: 598 كلمة
عرض أقل