لم يتوقع منتجو المسلسل الأمريكي الناجح “أرض الوطن” ((هوملاند)) ذلك، عندما توجهوا إلى فنانين عرب صمّموا لهم عناوين جدارية كخلفية للموسم الخامس من المسلسل. اختار الفنانون الذين غضبوا من الطريقة التي يعرض فيها المسلسل الشخصيات العربية، اقتناص الفرصة للتعبير عن الاحتجاج والغضب ضدّ المسلسل، بشكل يتم تذكّره للأبد.

كتب الفنانون باللغة العربية، على أحد جدران الخلفية للمسلسل، والذي مثّل مخيّما للاجئين في سوريا، “الوطن عنصري”. لم يلاحظ المنتجون ذلك، ووصلت العناوين الاحتجاجية تلك إلى الحلقة الثانية من الموسم الخامس للمسلسل، والتي تمّ بثها في الولايات المتحدة.

وفي عناوين أخرى تمت كتابتها من أجل الخلفية كُتب “الوطن بطيخ”، “الوطن مش مسلسل”.

احتجاج الفنانين العرب ضدّ المسلسل الأمريكي

احتجاج الفنانين العرب ضدّ المسلسل الأمريكي

وفي بيان رسمي أصدروه، كتب الفنانون أن العبارات الجدارية التي كتبوها بالعربية لم يتم فحصها أبدا من قبل الإنتاج. وأضافوا: “في نظرهم المضمون عديم الأهمية. الكتابة بالعربية ما هي إلا وسيلة بصرية تستكمل فانتازيا الرعب في الشرق الأوسط”.

أنهى المسلسل التلفزيوني الأمريكي الشهير “هوملاند” الموسم الرابع بحلقة النهاية المتوقعة التي تم بثها في بداية هذا الأسبوع في الولايات المتحدة.

نجح المسلسل، بعد عدم نيله الاهتمام من قبل وسائل الإعلام في المواسم الأولى منه، بأن يبرز من جديد بموسم مفاجئ إنما ليس مُنسجمًا، والذي تناول بشكل أساسي محاولات اغتيال إرهابي مطلوب يُدعى “حسام حقاني”. ذُكر اسم مناحم بيجن خلال الحلقة كشخصية نفذت عمليات إرهابية تُشبه تلك العمليات التي نفذها حقاني ورغم ذلك أصبح رئيس حكومة ونال جائزة نوبل للسلام.

يقول د. عادل، واحد من عملاء الـ (‏CIA‏) للعميل السابق سول بارنسون، في المشهد المذكور إنه معني بتأمين سلامة الباكستاني حقاني على شرط ألا يتم إعطاء لجوء سياسي للإرهابيين. رد بارنسون عليه قائلا إن حقاني إرهابي. “قتل 36 أمريكيًا منذ فترة قصيرة”، قال بارنسون ورد عادل عليه قائلا إن “مناحم بيجن قتل 91 جنديًا بريطانيًا في فندق الملك داوود قبل أن يُصبح رئيس حكومة”. المقصود بذلك هو التفجير الذي وقع في فندق الملك داوود عام 1946 من قبل الحركة السرية اليهودية -إيتسل، بقيادة بيجن.

ينضم اسم بيجن إلى مجموعة من السياسيين الإسرائيليين في مسلسلات أمريكية، بداية من نكتة إيلين في “ساينفلد” عن بشاعة جولدا مائير وصولاً إلى مُلصق موشيه ديان الذي كان فوق سرير ساتان في مسلسل “ماد مان” (Mad Men). إسرائيل حاضرة في كل المسلسل، فيما يخص “هوملاند”، هذا المسلسل الذي يرتبط بالمسلسل الذي أخرجه المخرج الإسرائيلي غيدي راف “مخطوفون”. راف كان مُنتج مُشارك بمسلسل “هوملاند”، تم تصوير جزء من المسلسل في إسرائيل وظهر بعض الممثلين الإسرائيليين في أدوار ثانوية.

قررت شبكة فوكس في الولايات المتحدة تصوير أجزاء في إسرائيل من مسلسل دراما جديد معدّ للبث في الولايات المتحدة. بعد أن فحصت إمكانية التصوير في المدن المختلفة في إسرائيل، يتوقع أن تصوّر الشركة أجزاء من المسلسل في مساحة 10 دونمات في مدينة كفار سابا (شمالَ شرق مدينة تل أبيب- يافا).

صنَع هذا المسلسل الجديد جيدي راف، صانع “مخطوفين” و “هوملاند“، ويفترض أن يعرض في قناة الكوابل FX في الصيف. سيُسمى المسلسل “”Tyrant” (طاغية) وهو يتحدث فيما يتحدث عن رئيس سوريا بشار الأسد. صُوّرت الحلقة الأولى من المسلسل في المغرب، وقررت الشبكة تصوير أجزاء من المسلسل في إسرائيل. ستمثل الممثلة الإسرائيلية، موران أتياس، في هذا المسلسل.

سيتحدث المسلسل عن عائلة أمريكية بسيطة التي تُزَجُّ في دولة عاصفة الأحداث في الشرق الأوسط، وفي وسط الأحداث يقف الابن الشاب لطاغيةِ شعب ممزق والذي يعود إلى بلده بعد جلاء طويل الأمد بمناسبة زواج أخيه، عودةٌ ستجعله وريث طاغية الدولة العربية.

http://instagram.com/p/cKgynaIzUy/

“سيعرض المسلسل شخصيات وعالَما لم يُطرق أبدًا في مسلسلات تلفزيونية”، قال مدراء أُستديوهات “فوكس القرن العشرين”.

أقامت إدارة إنتاج المسلسل في الأشهر الأخيرة اتصالات من أجل فحص إمكانية التصوير في إسرائيل. دارت مفاوضات مكثفة مع أستوديوهات هرتسليا، التي تمتلك مساحات في نطاق مدينة هرتسليا (مدينة الساحل- شمالَ مدينة تل أبيب) والمتخصصة في مجال الإنتاج. لكن في نهاية المطاف قدمت الشركة الاقتصادية في مدينة كفار سابا اقتراحًا أكثر منافسةً ويُتوقع أن تُوَقّع شركة فوكس عقدًا لتصوير البرنامج. يُفترض أن يوقع العقد بين فوكس والشركة الاقتصادية في الأيام القريبة. تأمل مدينة كفار سابا أن يعطي المشروع لها دَفعة جماهيرية وتربوية.

يُتوقع أن تقيم فوكس كجزء من العقد نموذجًا لقصر الأسد على مساحة عشرة دونمات في منطقة مشجّرة. يًقدّر بأن يدرّ تصوير المسلسل على السوق الإسرائيلية عشرات ملايين الشواقل.

لقد أدى الاحتفال بتوزيع جوائز “الإيمي” الذي أجري هذه الليلة في هوليوود، إلى رضا في صناعة التلفزيون الإسرائيلية، التي تتوجه في السنوات الأخيرة إلى الجماهير الدولية.

وقد فاز المسلسل “هوملاند” الذي يرتكز على المسلسل الإسرائيلي “مخطوفون”، والذي تم إنتاجه بالتعاون مع منتجي المسلسل الأصلي الإسرائيلي، بجائزتين: جائزة أفضل كاتب سيناريو وجائزة التمثيل للممثلة كلير داينز.

وكان البرنامج الذي يروي قصة جندي مارينز أمريكي كان قد عاد بعد سنوات من الأسر في العراق، قد فاز بأربع جوائز إيمي في الماضي، وغير أنه يبدو أنه يواصل الحفاظ على التوتر والتحوّلات في الحبكة الروائية التي كانت تميزه، بعد الموسم الأول أيضا.

وقد تم تطوير المسلسل كإصدار أمريكي للمسلسل الإسرائيلي “مخطوفون” الذي تناول قصة مشابهة: ثلاثة جنود إسرائيليون يعودون إلى منازلهم بعد 17 سنة من الأسر في لبنان، ومواجهتهم للواقع المتغير في البيت، والآثار التي خلفتها الحالات الصعبة التي واجهوها في الأسر.

الممثلة الأمريكية كلير دانيز (AFP)

ويركز الإصدار الأمريكي على شخصية شخص واحد نيكولاس برودي، الذي عاد من الأسر في العراق بعد أن اعتقد الجميع أنه قد مات، وضابطة الـ CIA، كيري متسيون (كلير دانيز، التي فازت كما ذكرنا بجائزة الإيمي، مقابل دورها هذا)، التي تشتبه بأنه تحول إلى إرهابي إسلامي خلال الأسر.

وقد حولت سلسلة الأحداث المتسارعة والمثيرة للتوتر، إلى جانب الناحية النفسية، المسلسل إلى نجاح هائل في الولايات المتحدة، وسيتم بث الموسم الثالث منه في الأيام القليلة المقبلة.

ويرافق المسلسل طاقم إنتاج إسرائيلي كل الوقت، ومن المتوقع تصوير جزء من المشاهد في الموسم الثالث في إسرائيل، ولكن تم إلغاؤه بسبب التوتر مع سوريا، وتم نقله إلى المغرب.

بسبب صغر السوق الإسرائيلية، تتوجه صناعة التلفزيون في إسرائيل، في السنوات الأخيرة، إلى أسواق خارج البلاد، حيث إمكانية الربح هناك أكبر بكثير. العديد من الإنتاجات الإسرائيلية هي بمثابة “نموذج أولي”، وفي حال نجاحه، سيتم تسويقه إلى محطات التلفزيون في مختلف أنحاء العالم.

أثناء تصوير الموسم الثالث، أعلن القيّمون على المسلسل في مؤتمر صحفي أنهم سيأتون قريبًا إلى إسرائيل، حيث سيجري تصوير عدد من حلقات الموسم الثالث للمسلسل، الذي سيُبث في الولايات المتحدة في أيلول القادم. ويحظى المسلسل، الحائز حتى الآن على 5 جوائز “غولدن غلوب” و 4 جوائز “إيمي”، بشعبية واسعة في إسرائيل، حيث يُلاحَظ الترقب والحماسة قبيل إتيان النجوم لتصوير مشاهدهم قريبًا.

“أرض الوطن” (Homeland)، هو مسلسل درامي أمريكي ناجح مؤسس على المسلسل الإسرائيلي “حطوفيم” (المخطوفون). ويتحدث المسلسل عن أسير حرب أمريكي أُسِر في العراق عام 2003، يُعاد إلى الولايات المتحدة بعد أن وُجد في غارة لقوة خاصة على وكر للإرهابيّين. عندما يعود، يُنظر إليه على أنه بطل قومي، لكن ضابطة عمليات في الـ CIA تشكّ في أنه إرهابي انضم للقاعدة، ويعمل لصالحها في الولايات المتحدة.

خلال المواسم، تجري أحداث عديدة في دول مختلفة في الشرق الأوسط. ففي الموسم الثاني، يجري وصف مهمة سرية للـ CIA في لبنان. لكنّ جميع المشاهد التي تحدث في بيروت جرى تصويرها في المدن الإسرائيلية تل أبيب – يافا، وحيفا. وفي قسم من المشاهد، يمكن ملاحظة لافتات مكتوبة باللغة العبرية. أثار الأمر نقدًا لاذعًا في لبنان، ليس لأنّ المشاهد المذكورة صُوّرت في إسرائيل فحسب، بل أيضًا لأنها تصف بيروت بأنها مكان خطر جدا. وهاجمت الحكومة اللبنانية منتِجي المسلسل، وادّعى وزير السياحة اللبناني أنّ المسلسل يبثّ أكاذيب من شأنها إلحاق الضرر الفعلي بالسياحة في لبنان، وأردف: “إنّ مشاهد من هذا النوع تلحق الضرر بصورة لبنان. هذا ليس منصفًا وليس صحيحًا. إنه ليس ما يجري على أرض الواقع”. وبحث الوزير اللبناني في إمكانية تقديم دعوى قضائية ضد منتجي المسلسل، وطلب منهم الاعتذار.

يافا القديمة. تبدو مثل بيروت.

وكما ذُكر آنفًا، أعلن منتجو المسلسل عن عزمهم تصوير مشاهد في إسرائيل مجددًا. وخلال تصوير المشاهد، يستعين المشرفون على العمل بالمُعِدِّين الإسرائيليين للمسلسل الأصلي، “المخطوفون” (الذي تجري أحداثه في سوريا وإسرائيل)، وعلى رأسهم جيدي راف، مؤلّف المسلسل الإسرائيلي، وأحد مخرِجي المسلسل الأمريكي. وعلم موقع “والاه” الإسرائيلي أنّ المشاهد ستصوّر طهران هذه المرة. وأعلن أحد المخرجين الرئيسيين للمسلسل أنّ “هوملاند” يحظى بشعبية واسعة في إيران، وفي دول أخرى في الشرق الأوسط مثل الأردن.