هولوند فرنسوا

سيارة للدولة الاسلامية تحمل حطام طائرة للنظام السوري تم اسقاطها (AFP)
سيارة للدولة الاسلامية تحمل حطام طائرة للنظام السوري تم اسقاطها (AFP)

دعم اميركي للمعارضة السورية

يعطي مجلس الشيوخ الاميركي الأمريكي الضوء الاخضر لخطة ادارة الرئيس باراك اوباما لدعم المعارضة السورية في حربها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف الذي يحقق تقدما في شمال سوريا

من جهته، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس انه اعطى موافقته على شن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، موضحا ان فرنسا لن ترسل قوات على الارض.

وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي “هذا الصباح عقدت اجتماعا لمجلس الدفاع وقررت الرد على طلب السلطات العراقية لمنحها دعما جويا” في مواجهة الجهاديين، لكنه اوضح “لن نذهب الى هناك، لن يكون هناك قوات على الارض ولن نتدخل الا في العراق”.

وفي واشنطن، يتوقع ان يحذو مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب ذي الغالبية الجمهورية، الذي اقر الاربعاء خطة لدعم وتدريب المعارضة السورية لتتمكن من محاربة الدولة الاسلامية في سوريا. ويعد هذا البرنامج القسم الاول من الاستراتيجية التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي. كما اكد الرئيس الاميركي الاربعاء بان المملكة العربية السعودية ستلعب دورا مهما عبر الترحيب بتدريب قوات من المعارضة السورية.

واضافة الى ذلك، اكدت الولايات المتحدة استعدادها لتوجيه ضربات جوية لاستهداف معاقل تنظيم الدولة الاسلامية و”مراكز قياداتها وقدراتها اللوجستية والبنى التحتية لديها”.

وبث تنظيم الدولة الاسلامية الخميس شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي وهو يعلن انه أسير لدى التنظيم المتطرف، مشيرا الى انه وقع في الاسر بعد وصوله الى سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وشريط الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب يظهر فيه كانتلي، المصور الصحافي الحر الذي تعاون مع صحف بريطانية عدة ابرزها “الصنداي تايمز” و”الصنداي تلغراف” و”الصن” اضافة الى وكالة فرانس برس، وهو يرتدي بزة برتقالية جالسا خلف طاولة ويتحدث مباشرة الى الكاميرا، مؤكدا انه بين ايدي “الدولة الاسلامية” وان هذا الظهور هو الاول له في سلسلة حلقات مقبلة.

في غضون ذلك، يواصل الاسلاميون المتطرفون من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية توسيع نفوذهم في شمال سوريا.

جندي يعرض أسلحة في وارين في المانيا قبل شحنها الى شمال العراق (AFP)
جندي يعرض أسلحة في وارين في المانيا قبل شحنها الى شمال العراق (AFP)

وخوفا من الوقوع تحت ضربات محتملة، انسحب مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية من العديد من مواقعهم في محافظة دير الزور، في شرق سوريا، التي يسيطرون على معظمها خشية التهديد بضربات جوية اميركية، حسبما افاد ناشطون.

وقال الناشط ابو اسامة لوكالة فرانس برس ان الدولة الاسلامية “بدات باخلاء العديد من مواقعها وقواعدها في محافظة دير الزور”. واضاف ان “المسلحين اخلوا ايضا مبنى المحافظة السابق في مدينة دير الزور والذي حولوه اكبر مخزن للاسلحة في هذه المنطقة”.

ولكن عند الاطراف الشمالية، قرب الحدود مع تركيا، سيطروا على عدد كبير من القرى خلال الساعات ال24 الماضية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “سيطر تنظيم الدولة الإسلامية خلال الساعات الاربع والعشرين الفائتة على 21 قرية يقطنها مواطنون كرد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب على أثر هجوم عنيف استخدم فيه الدبابات والمدفعية” واشار الى “قيام المتطرفين باستخدام اسلحة ثقيلة”. ونبه الى ان سيطرة المسلحين على عين العرب سيهدد المناطق الكردية في شمال شرق سوريا.

كما تمكن المتطرفون في العراق من السيطرة على على مناطق ومدن مهمة بينها الموصل، ثاني مدن البلاد، دون ان يواجهوا خلال الاسابيع الاولى من هجماتهم الشرسة المتلاحقة التي بدأت في حزيران/يونيو، اي مقاومة تذكر من القوات العراقية.

لكن القوات العراقية، تخوض الان معارك بدعم من مسلحين موالين للحكومة من “الحشد الشعبي” وابناء العشائر السنية بدعم من الطيران الاميركي، في محاولة لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.

وخاضت القوات العراقية خلال يومي الثلاثاء والاربعاء اشتباكات ضد المتطرفين في منطقة الفاضلية الواقعة في جرف الصخر (50 كلم جنوب بغداد)، دون ان تتمكن من تحقيق اي تقدم في تلك المناطق، حسبما افاد احد زعماء عشيرة الجنابات هناك.

من جانبها، قامت الطائرات الاميركية بدعم هذه القوات عبر توجيه ضربات الى مواقع المسلحين جنوب بغداد، حسبما افاد الجيش الاميركي وزعماء عشائر في المنطقة.

واكد الرئيس الاميركي شدد الاربعاء على عدم ارسال قوات برية الى العراق، بعد مرور عامين ونصف العام على انسحاب اخر جندي من البلاد، في كلمة القاها في مقر القيادة الوسطى للشرق الاوسط واسيا الوسطى في تامبا (فلوريدا).

فيما عبر الرئيس الايراني حسن روحاني في مقابلة مع شبكة ان بي سي عن شكوكه في قدرة الولايات المتحدة على التغلب على تنظيم الدولة الاسلامية دون قوات برية.

وصرح روحاني “هل يمكن فعلا مقاتلة الارهاب من دون تضحية؟ في كل النزاعات الاقليمية والدولية، فان من يفوزون هم من يكونون على استعداد للتضحية”.

واضافة الى الخطر الاقليمي، زاد تصاعد نفوذ المتطرفين الاسلاميين من تنظيم الدولة الاسلامية قلق الدول الغربية واخرى معرضة الى تهديد نشاط هذا التنظيم.

واعلنت استراليا الخميس توقيف 15 شخصا واحباط عمليات قتل كان تنظيم “الدولة الاسلامية” يخطط لها على ارضها ولا سيما عمليات قطع رأس مدنيين كان التنظيم ينوي تصويرها.

ولا شك ان الصورة الشائعة عن هذا التنظيم المتشدد هي الاسوأ عبر عمليات القتل الوحشية المصورة بعد قطع رؤوس صحافيين اميركيين وعامل اغاثة بريطاني، واستهداف الاقليات وخطف النساء وسبيهن.

وفي باريس، وافق النواب الفرنسيون الخميس على مشروع قانون “لمكافحة الارهاب” يفرض على الاخص منعا بمغادرة الاراضي للحؤول دون توجه للشبان الفرنسيين الى سوريا للجهاد. كما يحدد النص الذي يناقش منذ الاثنين في عملية مستعجلة جريمة جديدة هي “ارتكاب عمل ارهابي فردي” ويجيز حجبا اداريا لمواقع “تدافع عن الارهاب”.

وعلى الصعيد العسكري تنفذ طائرات فرنسية طلعات استطلاعية فوق العراق منذ الاثنين للحصول على “تقييم مستقل” لقدرات تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما اعلنت رئاسة الاركان الفرنسية الخميس.

وفي تشيكيا، اقلعت الخميس اول طائرة تنقل ذخائر عسكرية تشيكية الى اكراد العراق لمساعدتهم على التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

والطائرة وهي من طراز سي-17 اقلعت من مطار باردوبيسي (100 كلم شرق براغ) وعلى متنها 64,5 طنا من طلقات البنادق الرشاشة، هي اول دفعة من 10 ملايين طلقة كلاشنيكوف وثمانية ملايين طلقة مدفع رشاش وخمسة الاف قنبلة يدوية وخمسة الاف قذيفة مضادة للدروع قررت تشيكيا ارسالها للاكراد وتبلغ قيمتها الاجمالية 1,5 مليون يورو، بحسب وزير الدفاع مارتن ستروبنيكي. وسترسل الشحنات اللاحقة في 20 و22 و24 ايلول/سبتمبر الجاري.

اقرأوا المزيد: 857 كلمة
عرض أقل
رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد (AFP)
رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد (AFP)

مباحثات مرتقبة صعبة بين اسرائيل والفلسطينيين

يبدو ان المباحثات المرتقبة لن تكون سهلة بل ستواجه عثرات عدة خاصة بعد تاكيد خالد مشعل على ان نزع سلاح الحركة غير مطروح للتفاوض. تطالب اسرائيل بنزع السلاح من قطاع غزة

يبدو ان المباحثات المرتقبة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لن تكون سهلة بل ستواجه عثرات عدة خاصة بعد تاكيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على ان نزع سلاح الحركة غير مطروح للتفاوض.

وخلال مؤتمر صحافي في الدوحة الخميس، قال مشعل ان “سلاح المقاومة مقدس ولا نقبل ان يكون على جدول الاعمال” خلال المفاوضات المتوقعة وفقا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار، والهادفة الى ايجاد تسوية دائمة بين الطرفين.

وتطالب اسرائيل بنزع السلاح من قطاع غزة، اذ اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان ذلك هو “الحل الوحيد نحو السلام”، وفق ما نقل عنه موقع الوزارة الالكتروني.

وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. "الحل الوحيد نحو السلام" (Miriam Alster/FLASH90)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. “الحل الوحيد نحو السلام” (Miriam Alster/FLASH90)

وشكلت هذه القضية عائقا ولاسابيع عدة امام التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار اثناء المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية في القاهرة.

وبعد اتفاقات تهدئة عدة توصل الطرفان الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم وضع حدا لخمسين يوما من حرب اودت بحياة اكثر من 2140 فلسطينيا و74 اسرائيليا بينهم ستة مدنيين.

وتوفي جندي اسرائيلي الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها جراء قذيفة اطلقت من قطاع غزة الاسبوع الماضي على اسدود، ما رفع عدد قتلى الجيش الاسرائيلي الى 65، وهي حصيلة الخسائر الاكبر منذ حرب تموز/يوليو 2006 في لبنان.

ومن جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان الجمعة ان اكثر من 120 من مقاتليها قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي خلال الحرب.

وهذه المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن عدد القتلى من فصائل فلسطينية منذ بدء الحرب في الثامن من تموز/يوليو الماضي.

ومن المفترض استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين خلال شهر واحد بهدف التوصل الى اتفاق يمنع اندلاع حروب جديدة في قطاع غزة الذي شهد ثلاث حروب خلال ست سنوات.

وستطرح خلال جولة المفاوضات تلك القضايا الاكثر حساسية مثل نزع السلاح من قطاع غزة واعادة فتح المطار واطلاق سراح عشرات الاسرى الفلسطينيين.

خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)
خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)

وحدد مشعل الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها. وقال ان سلاح حماس “لن يكون مجالا للمساومة او التفاوض ولا يستطيع العالم كله ان ينزع سلاح حماس والمقاومة”.

ورد وزير الخارجية الاسرائيلية بالقول انه “اصبح من الواضح جدا ان الاسرائيليين والفلسطينيين لن يعرفوا السلام والامن طالما لم يتم نزع سلاح حماس”.

والخميس دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى “رفع الحصار تدريجيا ونزع الاسلحة من قطاع غزة”، والى “ضمان رقابة دولية على الانفاق” التي بنتها حماس، و”تامين اعادة فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل من جهة، ومصر من جهة ثانية”، بالاضافة الى منح السلطة الفلسطينية الوسائل الضرورية لمواجهة الازمة الانسانية في القطاع والبدء باعادة الاعمار.

وبحسب استطلاع راي نشرته صحيفة معاريف الجمعة فان 58 في المئة من الاسرائيليين ينظرون الى اتفاق وقف اطلاق النار على انه خطأ. ويعتقد 33% فقط ان من شانه ان يساعد على التوصل الى تسوية بين الطرفين.

 

اقرأوا المزيد: 405 كلمة
عرض أقل
سياح فرنسيين في شواطئ تل أبيب (Flash90/Moshe Shai)
سياح فرنسيين في شواطئ تل أبيب (Flash90/Moshe Shai)

الغزو الفرنسي

في هذه الأيام، يزور الرئيس الفرنسي إسرائيل بهدف النقاش حول الشأن النووي الإيراني، لكنّه ليس الفرنسي الوحيد الذي يزور إسرائيل. ففي السنوات الخمس الماضية، فاضت مُدن إسرائيل بآلاف السيّاح الفرنسيين

وصل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، البارحة (الأحد) إلى إسرائيل لزيارة سيلتقي خلالها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الدولة شمعون بيريس، ويلقي خطابًا في الكنيست اليوم.

ويعاني هولاند من تدهوُر في مكانته لدى الشعب الفرنسي، لكنه يحظى بتأييد غير مسبوق في إسرائيل، إذ يُنظَر إليه على أنه الشخص الذي منع توقيع الاتّفاق في جنيف، الذي كان سيؤدي إلى رفع العقوبات عن إيران.

وتعي باريس النقاط التي كسبتها الدبلوماسية الفرنسية، وتسعى لتحسين مكانة فرنسا لدى الرأي العام الإسرائيلي، الذي لا يحبّ فرنسا دائمًا. وسارع رئيس الحكومة نتنياهو إلى التعبير عن شكره في إعلان استثنائي نشره مكتبُه قبل نهاية الأسبوع: “الرئيس الفرنسي هو صديق مقرّب من دولة إسرائيل، وأنا أنتظر بفارغ الصبر استقباله ورفيقتَه في إسرائيل، لا سيّما هذه الأيام، حين تناقش القوى العظمى، ومن ضمنها فرنسا طرقًا لإيقاف البرنامج النووي العسكري لإيران”.

وكانت العلاقات الإسرائيلية الفرنسية شهدت صعودًا وهبوطًا على مرّ التاريخ. ويُقدَّر أنّ لفرنسا دورًا كبيرًا في قدرات إسرائيل النووية، على الأقل وفق التقديرات الأجنبية. منذ 1967، ومنذ إقامة المستوطنات وتوسيعها، بدأت فرنسا بانتقاد إسرائيل، حتّى إنّ أصواتًا سُمعت في السنوات الأخيرة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل. وادّعت مصادر رسمية في فرنسا رغم ذلك أنّ فرنسا الرسمية تعارض بشدّة مقاطعة إسرائيل.

زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في إسرائيل (Flash90/Edi Israel)
زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في إسرائيل (Flash90/Edi Israel)

وتُعتبَر العلاقات التجارية بين إسرائيل وفرنسا مقبولة، إذ تحتلّ فرنسا المكان الحادي عشر في قائمة شركاء إسرائيل الاقتصاديين. ويُذكَر في إسرائيل أنّ هذه الزيارة تكتسي طابعًا اقتصاديَّا. فهولاند يأتي مع وزراء فرنسيين ومع رجال أعمال. وسيشارك الوفد كلّه في يوم الابتكار والتجديد في تل أبيب، الذي يُعتبَر من جهة الفرنسيين ذروة الزيارة. ويشمل يوم التجديد معرضًا لشركات إسرائيلية، خطاباتٍ، ومحادثات عن شراكات اقتصادية مستقبليّة. “يدرس الفرنسيون باهتمام شديد التحوّلات في الاقتصاد الإسرائيلي”، يُقال في القدس، “لا سيّما في مجال الطاقة والبُنى التحتيّة، موارد الغاز الطبيعي، والإصلاحات في شركة الكهرباء”.‎ ‎

استثمار فرنسي واسع النطاق

نجحت صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقّع على أمر رئاسيّ يمنح الجنسية الروسية للممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو، بداية العام الحاليّ، في إثارة عاصفة في فرنسا. وخلفية الأقوال، التهديدات، والغضب هي الوعد الانتخابي للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بفرض “ضريبة على الأغنياء” بنسبة 75% لمن يكسب أكثر من مليون يورو في السنة.

سياح فرنسيون يزورون أسواق القدس (Flash90/Serge Attal)
سياح فرنسيون يزورون أسواق القدس (Flash90/Serge Attal)

خلف العاصفة الفرنسية، تكمن زاوية إسرائيلية أيضًا: “ضريبة الأغنياء” المخطَّط لها تشكّل “القشة” الأخيرة بالنسبة ليهود فرنسيين كثيرين، يخطّطون في أعقابها للاستقرار في إسرائيل، أو يفعلون ذلك منذ الآن.

توضح مصادر مختلفة أنّ يهود فرنسا يستثمرون منذ سنوات طويلة في إسرائيل لأسباب شتّى بينها الصهيونية، الشعور بالانتماء، العلاقات الأُسرية، تزايد اللاسامية في أوروبا، وغيرها؛ لكن حسب تقدير المصادر، ستؤدي الضريبة الجديدة وشعور فرنسيين كثيرين أنّ الأشخاص “الأثرياء” يُلاحَقون بسبب أموالهم، إلى ازدياد ملحوظ في تدفّق الاستثمارات الفرنسيّة.

فأين سيستثمر الفرنسيون؟ أوّلًا، في العقارات، وفق إجماع المصادر، كاستثمار مربِح من جهة، وفي شقق سكن ورفاهية من جهة أخرى. وستكون استثمارات أخرى في مجالات المبادَرة، التقنية العالية، والتجارة.

غزو حضاريّ؟

ولا يقتصر التدفّق الفرنسي على الاستثمارات الاقتصاديّة والمسائل السياسية الاستراتيجية للتعاوُن العسكري والسياسي. فعلى مدار السنة، يملأ سيّاح فرنسيون مدن إسرائيل الكُبرى.

سياح فرنسيون (Flash90/Nati Shohat)
سياح فرنسيون (Flash90/Nati Shohat)

تل أبيب هي غاية محبوبة بشكل خاصّ بالنسبة للسيّاح الفرنسيين. ففي شهرَي تموز وآب، شهرَي العطلة، تمتلئ شواطئ تل أبيب بالسياح الأوروبيين الذين يعتبرون تل أبيب كالريفييرا الفرنسية في موطنهم.

وينتهز رجال أعمال إسرائيليون الفرصة ويعرضون جاذبات شتّى على السائح الفرنسي العادي، السخي بشكل خاصّ، والذي يصرف مئات اليوروهات في الاستجمام في المدينة الكُبرى في المطاعم، الحانات، الحفلات، ومحالّ الأزياء.

اعتاد الإسرائيليون على أن يسمعوا بين مزيج اللغات في الشارع (إلى جانب اللغتَين الرسميّتَين العربية والعبريّة) اللغة الفرنسيّة أيضًا. وتُفتتَح مطاعم عديدة تعرض تنوُّعًا من الوجبات الفرنسية قُبيل الموسم، وتُغلَق فور عودة السياح الفرنسيين إلى وطنهم. تعرض النوادي حفلاتٍ وموسيقى فرنسية أصلية لجذب السائح الفرنسيّ. في تل أبيب، تستعدّ خدمات الفندقة والخدمات البلدية للاستجابة بشكل خاصّ لموجة السيّاح الفرنسيين.

حسب معطيات وزارة الداخلية، يصل إسرائيل نحو 260 ألف فرنسي إلى إسرائيل كلّ عام. وتحتلّ فرنسا المركز الثاني في عدد السيَاح القادمين من أوروبا (بعد روسيا)، والأرقام هي في تزايُد مُطَّرِد: ففي أشهر كانون الثاني – أيار 2013، سُجّلت زيادة بمقدار 7% مقابل العام الماضي. وأنفق السائح الفرنسي في زيارته إسرائيل 1332 دولارًا في المعدَّل.

معظم السيّاح هم يهود، ولكن جرت في السنوات الأخيرة محاولات لجذب سيّاح غير يهود، وذلك لزيادة الأرقام و”بيع” إسرائيل لجماهير أخرى أيضًا.

اقرأوا المزيد: 643 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس يستقبلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطار بن غوريون (FLASH90)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس يستقبلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطار بن غوريون (FLASH90)

هولاند ونتنياهو يتفقان “يجب مواصلة الضغط على إيران”

ركز الزعيمان، الإسرائيلي والفرنسي، خلال لقاء صحفي مشترك في القدس على الشأن الإيراني، مشددين على أن إيران نووية تشكل خطرا على المنطقة

17 نوفمبر 2013 | 21:07

اجتمع مساء اليوم الأحد، في القدس، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والذي يقوم بزيارة إسرائيل لمدة تستغرق ثلاثة أيام. وصرّح الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك أن فرنسا “مصرة على أن يكون الاتفاق مع إيران جديا وشاملا”.

وأعرب الزعيمان في تصريحاتهما عن مواقف مشتركة فيما يتعلق بطموحات إيران النووية معلنين أن إيران نووية تشكل خطرا على أمن إسرائيل والمنطقة.

وتطرق هولاند إلى جولة المحادثات الأخيرة بين إيران والقوى العظمى الست بشأن برنامج إيران النووي، قائلا “السعي إلى اتفاق شامل مع إيران سيكون أفضل حل معها”، مضيفا أن الطرفين، أي إيران والغرب، “أحرزا تقدما، إلا أنه لا يكفي”. وقال هولاند أن “الضغط على إيران يجب أن يستمر”.

واستهل رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤتمر قائلا “واجبي أن أمنع أيا من التهديد أو القيام بمحرقة ثانية ضد الشعب اليهودي. إنه واجبي، لكنني أؤمن أنه واجبنا المشترك، من أجل مستقبل البشرية برمتها”.

وكرر نتنياهو الحديث عن موقفه من الاتفاق الذي يتبلور مع إيران قائلا إن “الاتفاق سيء وخطير”، مهنئا الرئيس الفرنسي بصورة شخصية على التصلب الذي أبداه حيال الاتفاق. وأعرب نتنياهو عن أنه يخشى من أن الاتفاق، رغم المجهود الفرنسي، سيبرم قريبا، وأن العقوبات على إيران ستخفف بالمقابل.

وشدد نتنياهو أن “أتفاقا سيئا مع إيران لا يلزم إسرائيل”، ملمحا إلى أن إسرائيل ستدافع عن نفسها حتى لو اضطرت إلى شن هجوم عسكري على إيران بمفردها.

وهبط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عصر اليوم في إسرائيل، في زيارة أولى منذ بداية عهده. وجرى استقبال هولاند في مطار بن غوريون في مراسيم رسمية شارك فيها الرئيس بيريس، رئيس الحكومة نتنياهو، والوزراء.

وقدِم هولاند إلى إسرائيل مع رفيقته فاليري تريرفيلر وسبعة من وزراء حكومته، بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير المالية بيير موسكوفيتسي. كذلك، وصل معه عشرات رجال الأعمال الفرنسيين البارزين ونحو 60 صحفيًّا

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده عند هبوط طائرته، قال هولاند: “أريد أن أؤكد التزامنا أن نفعل كل شيء لأجل السلام ولأجل أمن إسرائيل. أعلّق آمالًا كبيرة على المفاوضات مع الفلسطينيين”. وقال هولاند أيضًا إنّ المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تنتهي بإنهاء النزاع وإنهاء جميع الدعاوى.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (AFP)
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (AFP)

وصول الرئيس الفرنسي إلى إسرائيل في زيارة يهيمن عليها الملف الايراني

وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب في زيارة تستغرق ثلاثة ايام الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية يهيمن عليها الملف...

نتنياهو: كيري سيزور اسرائيل الجمعة لمناقشة اتفاق ايران

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاحد ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيزور اسرائيل يوم الجمعة المقبل لبحث اتفاق مقترح بين القوى الكبرى وايران بشأن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.

وندد نتنياهو بالاقتراح الذي عززته واشنطن لخفض العقوبات على ايران اذا علقت طهران بعض انشطتها النووية.

وقال نتنياهو انه سيبحث القضية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند الذي يصل الى اسرائيل في وقت لاحق اليوم الأحد ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الاربعاء.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي عن زيارة هولوند في تصريحات علنية في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته “سنبحث (ايران) على رأس قضايا عديدة مطروحة على جدول الاعمال. سأفعل الشيء نفسه مع الرئيس بوتين في زيارتي لموسكو يوم الاربعاء وسأفعل نفس الامر مع جون كيري الذي سيأتي هنا يوم الجمعة.”

اقرأوا المزيد: 119 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (AFP)
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (AFP)

أزمة دبلوماسية مع فرنسا

ألغى هولاند إلقاء خطابه في مقر الكنيست، فثار غضب رئيس الكنيست من التغيير، وأصدر إعلانًا شديد اللهجة

30 أكتوبر 2013 | 11:25

لم تبدأ زيارة الرئيس الفرنسي الرسمية إلى إسرائيل بعد، إلا أنها أحدثت أزمة سياسية مخجلة بين إسرائيل وفرنسا. والسبب هو أنّ رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، سيقاطع الزيارة في أعقاب إلغاء خطاب الرئيس فرانسوا هولاند في الكنيست.

من المتوقع أن يزور هولاند إسرائيل بعد نحو ثلاثة أسابيع في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام. استعدادًا للزيارة، توجه ممثّلو السفارة الفرنسية إلى مكتب رئيس الكنيست، واتفقوا مع المسؤولين هناك على أن يصل هولاند إلى مقر الكنيست، يلتقي إيدلشتاين، ويُلقي خطابًا أمام أعضاء الكنيست.

غير أنّ الفرنسيين أعلنوا أمس عن تغيير في البرنامج. فكما كان الحال مع الرئيس أوباما، قرر الرئيس الفرنسي إلقاء خطاب مباشرةً أمام الشعب الإسرائيلي، وسيقوم بذلك في إحدى الجامعات (جامعة تل أبيب أو القدس)، وليس في مقر الكنيست. على الرغم من ذلك، شدد الفرنسيون على أن هولاند ينوي زيارة الكنيست ولقاء إيدلشتاين كما هو مخطط.

استشاط إيدلشتاين غضبًا عندما سمع الخبر. وأسرع في الإعلان أنه في حال عدم احترام الرئيس الفرنسي لأعضاء الكنيست وإلقاء خطاب أمامهم، فلا داعي أن يزور مقر الكنيست أبدًا. ولذلك أوعز بإلغاء زيارة هولاند إلى مقر الكنيست واللقاء بينهما.

رئيس الكنيست يولي إيدلشتاين (Flash90)
رئيس الكنيست يولي إيدلشتاين (Flash90)

وإذا لم يكفِ هذا كله، أعلن أنه “حتى إشعارٍ آخر”، لن تتم دعوة سفير فرنسا في إسرائيل والوزراء الفرنسيين الذين يزورون إسرائيل إلى مناسبات ولقاءات رسمية في الكنيست “نظرًا للمس بكرامة البرلمان الإسرائيلي”.

وأوضح مسؤول رفيع المستوى أمس لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ الحديث يجري عن خطوة ضرورية: “في حال ألغى رئيس فرنسا خطابه كليًا فهذا حقه. ولكن في اللحظة التي قرر فيها أن الكنيست، التي تمثل الجمهور، لا تحظى بما يكفي من الاعتبار، وفضّل إلقاء خطابه خارجها، فإنّ هذه إهانة للديموقراطية الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي”.

وأضاف المسؤول: “استضافت الهيئة العامة للكنيست في السنوات الأخيرة، الرئيس الأمريكي، رئيس حكومة بريطانيا، المستشارة الألمانية، رئيس حكومة إيطاليا، والرؤساء الفرنسيين السابقين ساركوزي، شيراك، وميتران، وألقى الجميع خطابات”.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل

هولاند: الأسد غير صادق واتفاق الكيماوى لن يبقيه بالحكم

قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند إن بلاده متمسكة بضرورة أن يشير القرار الدولي المرتقب حول سوريا إلى إمكانية فرض عقوبات بحال امتناع دمشق ...

26 سبتمبر 2013 | 12:09
الرئيس الفرنسي هولوند فرنسوا (AFP)
الرئيس الفرنسي هولوند فرنسوا (AFP)

هولاند يترأس صباح اليوم مجلس دفاع مصغراً

‎أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس فرنسوا هولاند قرر الدعوة اليوم الاربعاء في الساعة 6,00 ت غ إلى اجتماع لمجلس دفاع مصغر

11 سبتمبر 2013 | 08:40
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (U.S. Department of State)
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (U.S. Department of State)

كيري: 10 دول تعهدت بالمشاركة في تدخل أمريكي في سوريا

قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الأربعاء إن 10 دول على الأقل تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري أمريكي في سوريا لكنه لم يسمها ولم يذكر ما هي الأدوار التي قد تضطلع بها.

وفرنسا وتركيا هما أبرز القوى العسكرية التي تقف خلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وناقش البرلمان الفرنسي مسألة سوريا يوم الأربعاء مع ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند ليس ملزما بطلب الموافقة على إجراء عسكري.

وقال كيري في جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب انه من المستبعد ان يؤدي توجيه ضربة عسكرية امريكية الى سوريا عقابا على استخدامها اسلحة كيماوية الى اشتباك مع روسيا.

وقال للمشرعين “أوضح وزير الخارجية (سيرجي) لافروف… ان روسيا لا تعتزم خوض حرب بسبب سوريا.”

واضاف ان لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اوضحا في مناقشات ان “سوريا لا ترقى الى هذا المستوى من… الصراع.”

وروسيا مورد اسلحة مهم لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وقالت في يونيو حزيران انها كونت قوة بحرية تضم 16 سفينة حربية وثلاث طائرات هليكوبتر متمركزة على سفن في أول وجود بحري دائم لها في المنطقة منذ العهد السوفيتي.

واعلنت موسكو الأسبوع الماضي انها سترسل سفينتين الى شرق البحر المتوسط في اطار عملية تناوب عادية. وهون مسؤولون عسكريون امريكيون من شان هذه الخطوة قائلين ان الروس يبدلون سفنا بسفن في اطار عمليات تناوب كما يفعل الأمريكيون. وهون كيري ايضا من شان اي تهديد من السفن الروسية.

وقال كيري مشيرا فيما يبدو الى احتمال ان ترد روسيا على اي عمل عسكري يحتمل ان تقوم به الولايات المتحدة “سفنهم أفسحت السبيل بمعنى ما. هم لا يهددون بذلك ولا اعتقد ان ذلك هو ما سيحدث هنا.”

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت أنها نفذت هجمات بأسلحة كيماوية لكنه أكد على أن العملية ستكون غير قانونية دون موافقة الأمم المتحدة.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس والقناة الأولى بالتلفزيون الروسي نشرت على موقع الكرملين على شبكة الإنترنت يوم الأربعاء قبل يوم من اجتماع زعماء مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية قال بوتين انه يتوقع ان يعقد اجتماعا مع الرئيس الامريكي باراك أوباما على هامش القمة لان هناك الكثير يجب مناقشته.

وتعقيبا على تصريحات بوتين قال كيري للمشرعين الأمريكيين ان تلك التصريحات “مفيدة”. واضاف قوله “قد يوجد طريق للمضي قدما تدرس فيه روسيا ألا تعرقل اتخاذ إجراء.”

وقد أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا استعدادهما لتوجيه ضربات لسوريا دون صدور قرار من مجلس الأمن لاقتناعهما بان موسكو ستستخدم الفيتو لإحباط اي تفويض باستخدام القوة.

وقال مسؤول غربي كبير انه بدت مؤشرات على ان مسؤولين روسا يعتقدون ان الأسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي في 21 من أغسطس آب وقد حد ذلك من تأييد روسيا له الا انه من غير المرجح ان تعلن موسكو ذلك صراحة.

وأضاف المسؤول ان الدول الغربية تأمل ان تصبح موسكو بعد انتهاء الضربات العسكرية -التي ستنفذ على الأرجح رغم معارضة روسيا العلنية- أكثر تعاونا في السعي للتوصل الى حل سياسي.

اقرأوا المزيد: 443 كلمة
عرض أقل