طقوس عاشوراء في العراق (AFP)
طقوس عاشوراء في العراق (AFP)

عاشوراء تكشف عن انتشار الفكر الشيعي في غزة

في يوم عاشوراء برزت عبر فيس بوك منشورات لأشخاص من قطاع غزة تحدثوا بلغة الفكر الشيعي عن مقتل الحسين واحياء ذكرى مقتله

16 أكتوبر 2016 | 10:50

صادف الثلاثاء الماضي (10.11.2016) يوم عاشوراء ، الذي يعرف لدى اليهود بأنه عيد الغفران ، ولدى المسلمين اليوم الذي نجا فيه الله نبيه موسى من فرعون ، ولدى الشيعة يوم مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء.

في السنوات الأخيرة صدرت اتهامات من جهاديين في قطاع غزة لحركة حماس أنها تمنح غطاء لمجموعات تتبنى الفكر الشيعي وأن تلك المجموعات تنتشر بشكل أكبر من السابق، حين كانت حالات فردية جداً لتنتقل وتصبح عبارة عن مجموعات ناشطة لها فعاليات وحضور علني.

هذه الاتهامات دفعت جهاديين لمحاولة قتل بعض الأشخاص المعروف عنهم أنهم يقودون الخط الشيعي في غزة منهم أمين عام حركة الصابرين، هشام سالم، الذي تعرض لإصابة طعنا على يد مجهول يعتقد أنه جهادي، ومرةً أخرى تم تفجير عبوة ناسفة أمام منزله دون أن يصاب.

حركة الصابرين تفاخر بعلاقاتها الواضحة مع إيران وتطلق مشاريع تحمل إسم الخميني وهي مشاريع خدماتية تقدم من خلالها دعم مالي للفلسطينيين وتصدر بيانات تؤيد أفعال إيران وحزب الله في المنطقة كالحرب في سوريا والعراق واليمن.

عاشوراء في غزة
عاشوراء في غزة

ولمع مؤخرا اسم محمود جودة رجل دين يحمل الفكر الشيعي ويعمل على نشره في غزة، وظهر قبل أشهر يرتدي العمامة الخمينية وملابس كتلك التي يفضل ارتدائها رجال الدين الإيرانيين ما أثار جدلا في غزة قبل أن يثير جدلا اخرا بعد ظهوره في مقطع فيديو، اعتبره جهاديون أنه طعن في الصحابة، ما دفع حماس لاعتقاله لعدة أسابيع.

في يوم عاشوراء الثلاثاء الماضي ظهر عبر فيس بوك عن انتشار سريع في الفكر الشيعي داخل غزة، وبرزت منشورات لأشخاص من القطاع تحدثوا بلغة الفكر الشيعي عن مقتل الحسين واحياء ذكرى مقتله.

المفاجأة تمثلت في نشر مدير البرامج في اذاعة الأقصى، محمد مشمش عبر صفحته على فيس بوك “عاشوراء هذا يوم أظلمت فيه الدنيا، وبدأت مسيرة انحطاط الامة بتركها وصية الرسول بالتمسك بعترته، وسيقت الامة بأذناب البقر بمقتل سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الامام الشهيد الثائر الحسين الرضيّ. سيدي الحسين سلام عليك يوم ولدت ويوم قتلت ويوم تبعث حيا ولعن الله الفاسق يزيد بن معاوية ما أعظم جرمه #الحسين_الشهيد_ الثائر “.

وقد حذف مشمش منشوره بعد يوم واحد من نشره في ظل التفاعل الكبير من نشطاء حماس وغيرهم ضد ما كتبه، وعلق المذيع في إذاعة الأقصى وائل جروان على منشور مشمش قائلا “ليتك كفيت نفسك عن هذا السجال يا عزيزي،، فليس كل من هنا أهلا لمناقشة مثل هذه القضايا،، وقلت سابقا: “ليس من الصواب البوح بكل ما نؤمن به…” ما دفع، عمار حامد، لاعتبار تعليق جروان بأنه “تقية” – وهو مصطلح يطلق على محاولة الشيعة إخفاء حقدهم الباطني تجاه الصحابة وغيرها من المواضيع.

محمد حرب أحد أبرز الأشخاص الذين ينشرون الفكر الشيعي في قطاع غزة ويستغل الفيس بوك لذلك وينشر أفكارهم باستمرار ولا يخفي فكره ويعتبره فخرا له، كتب في يوم عاشوراء “يا يزيد خاب جهدك و أحبط سعيك و انهزم كيدك فها هو ذكر ال محمد قد ملأ ما بين الارض و السماء و ها هي رسالتهم الالهية تمخر عباب التاريخ لتتمدد وتطهر الارض من دنس جنودك المجرمين امثال ابن زياد و عمر بن سعد و شمر و حرملة و خولي و غيرهم من رؤوس الكفر والضلال ، و ها هو الامام الحسين الحي يقود كل المعارك ضد خلفائك المجرمين اعداء الله و الدين من الامريكان و الصهاينة و ال سعود و الدواعش الوهابية وكل من تحالف معهم من الناكصين و القاسطين و الناكثين و المجرمين و النفعيين و الجاهليين”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1110705379024437&id=100002549573694&pnref=story

اقرأوا المزيد: 519 كلمة
عرض أقل
نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (Flash90/Mustafa Hassona)
نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (Flash90/Mustafa Hassona)

الحلول التي تعتمد عليها الجبهة الشعبية بعد وقف مخصصاتها

إيران وبعض الجهات في حزب الله لا تبخل بالدعم للجبهة الشعبية وإن كان محدودا ولا يتعدى شهريا ما يقدر بـ 50 ألف دولار

بدأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تقنين مصروفاتها بعد أيام من وقف الصندوق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مخصصاتها إلى جانب الجبهة الديمقراطية بأوامر خاصة من رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس.

وعمدت الشعبية إلى تدشين حملة تبرعات لصالحها من خلال مكاتبها في عدة مناطق جنوب قطاع غزة، إلا أن هذا لم يكن خيارا بقدر أنها رسالة حاولت الجبهة إيصالها للمسئولين في السلطة الفلسطينية أنها لن تعجز عن مواجهة الأزمة المالية.

وفي الحقيقة، الجبهة الشعبية تعتمد بالأساس على الكثير من الحلول، فالأموال التي تحصل عليها من خلال صندوق الأمن القومي وتقدر بنحو 70 إلى 100 ألف دولار شهريا وفق الظروف المادية المتاحة أمام الصندوق القومي.

وفي داخل الجبهة رغم أنه يُعد التنظيم الرابع شعبيا في فلسطين بعد فتح وحماس والجهاد الإسلامي، إلا أن في التنظيم هناك جهات منقسمة تتولى كل منها دعم من جهات مختلفة، كما أن إيران وبعض الجهات في حزب الله لا تبخل بالدعم للجبهة وإن كان محدودا ولا يتعدى شهريا ما يقدر بـ 50 ألف دولار فأقل في بعض الأحيان.

وتتلقى بعض المجموعات العسكرية المحسوبة على بعض القيادات في غزة أموالا من قبل رجل إيران الأول بغزة هشام سالم ويتم تسليحها في تلك الأموال، كما أن القيادي في الجبهة المتنقل بين دمشق وبيروت، ماهر الطاهر، يقدم دعما لا محدودا لبعض القيادات والمجموعات العسكرية التابعة لها في غزة وكذلك لشخصيات محسوبة على الجبهة في الضفة الغربية.

وتظهر الجبهة انضباطا في المواقف الموحدة إلا أنها داخليا تعاني في الكثير من صراعات اعتماد قياداتها على تشكيل جهات مسلحة مختلفة باسم كتائب أبو علي مصطفى لكنها في النهاية جميعها تقبع تحت قرار سياسي موحد.

وتمتلك الجبهة عشرات المؤسسات الناشطة في المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمؤسسات الطبية والزراعية وغيرها وجميعها تعتمد على دعم مالي غالبيته من خلال جهات داعمة في دول عربية وأوروبية وغيرها خاصةً وأنها تقدم مشاريع خدماتية.

ويعمل غالبية أفراد التنظيم في مؤسسات مستقلة وضمن نطاق السلطة الفلسطينية، ولا يتلقى الـ 5% من عناصرها رواتب من خلال التنظيم خاصةً في غزة، بينما لا تمتلك قاعدة كبيرة في الضفة الغربية كما كان عليه الحال سابقا وأن غالبية نشطائها في رام الله وبيت لحم وغيرها هم من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ووزارات السلطة وغيرها.

وحاول نشطاء من التنظيم الانفصال عنه بإطلاق تشكيلات عسكرية مثل “كتائب نسور فلسطين” التي ما لبثت وانتهت بعد عامين من انطلاقها بسبب عدم تلقيها أي دعم رغم أنها في البداية تلقت دعما من بعض قيادات الشعبية في الخارج بشكل سري.

وتعتمد الجبهة في الأموال التي تصرفها منظمة التحرير لها في تنظيم نشاطات مثل المهرجانات وغيرها ولا تصرف منها رواتب سوى بالحد الأدنى خاصةً وأن موظفيها الذين يعتمدون على رواتب من التنظيم كما ذكر سابقا لا يتعدون الـ 5%.

وبحسب قيادات في الجبهة الشعبية فإن وقف مخصصاتها إلى جانب وقف مخصصات الجبهة الديمقراطية كان بقرار سياسي بحت بسبب مواقف الجانبين من العديد من القضايا على الساحة الفلسطينية.

اقرأوا المزيد: 436 كلمة
عرض أقل
أمين عام حركة الصابرين- هشام سالم
أمين عام حركة الصابرين- هشام سالم

تدخل إيراني لإعادة دمج حركة الصابرين إلى الجهاد الإسلامي

مصادر مقربة من حركة الصابرين تشير إلى أن الحركة ستبدأ بتسليم سلاحها للمسئولين في حركة الجهاد الإسلامي وأن هشام سالم سيعين في منصب مهم داخل الجناح العسكري للحركة

13 أبريل 2016 | 18:00

كُشف النقاب، في قطاع غزة، عن أن إيران تدخلت مؤخرا لإعادة دمج حركة الصابرين في إطار حركة الجهاد الإسلامي التي انشقت عنها قيادة “الصابرين” بعد خلافات كبيرة وصلت إلى إصدار قرارات بشكل مباشر من أمين عام الجهاد، رمضان شلح، بفصل هشام سالم، أمين عام “الصابرين” وقيادات أخرى كانوا يحالفونه.

وذكرت مصادر خاصة أن اجتماعات عقدت بغزة بين مسئولين من الجانبين بعد تدخل إيراني وأن بعض القضايا تم حلها وأنه يجري العمل على حل كافة الخلافات الأخرى لإعادة دمج الصابرين مع حركة الجهاد الإسلامي وإلغاء اسم “حركة الصابرين” باعتبارها ستعود مجددا لتبقى جزءًا من حركة الجهاد، التي تعمل منذ سنوات على إنهاء الخلافات داخلها وتوحيد كل الفروع التي كانت تعمل تحت مظلتها.

عناصر موالية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)
عناصر موالية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)

المصادر المقربة من حركة الصابرين أشارت إلى أن الحركة ستبدأ بتسليم سلاحها قريبا للمسئولين في حركة الجهاد وأن قرارا سيصدر بتعيين سالم وقيادات مقربة منه في مناصب مهمة داخل الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.

و بينت المصادر أن إيران طلبت ذلك من سالم بشكل مباشر بعد طلب من حركة الجهاد الإسلامي لحل الخلافات وإعادتهم في منظومة الحركة الناشطة في غزة، وأن سالم لم يمانع كما كان في مرات سابقة بسبب تشديد الخناق عليه وعلى عناصره من قبل حركة حماس، التي عملت منذ أشهر على إغلاق كامل لجمعية “الباقيات الصالحات” التابعة للصابرين والتي من خلالها قالت حماس أنه ينفذ نشاطاته السياسية وهو الأمر الذي يمنعه القانون الفلسطيني.

وبينت المصادر أنه لا يُعرف حتى الان إذا ما كانت ستنجح الاتصالات في التوصل لاتفاق شامل لكن المؤشرات حتى الآن إيجابية جدا وأن الجهات معنية بإيجاد حلول لكل القضايا الخلافية.

شعار حركة الصابرين في غزة
شعار حركة الصابرين في غزة

وتمتلك حركة الصابرين أسلحة متنوعة وأموال طائلة تحصل عليها من قبل إيران ومن خلالها تمول مجموعات عسكرية صغيرة ناشطة في غزة.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي تعاني في السنوات الماضية من انقسامات مختلفة، قبل أن تعمل قيادة الحركة بالخارج على إعادة ضبط الأوضاع بإحداث تغييرات جذرية داخل الحركة طالت في بعضها قيادات بارزة.

وتعاني الحركة من أزمة مالية بسبب توقف الدعم الإيراني بشكل كامل لفترة معينة، قبل أن يستأنف في الأشهر الأخيرة بشكل جزئي جداً، ما حذا بالحركة للتحرك باتجاه جهات تركية وجزائرية وغيرها لتوفير الدعم الممكن لصرف رواتب عناصرها.

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل