صادف الثلاثاء الماضي (10.11.2016) يوم عاشوراء ، الذي يعرف لدى اليهود بأنه عيد الغفران ، ولدى المسلمين اليوم الذي نجا فيه الله نبيه موسى من فرعون ، ولدى الشيعة يوم مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء.
في السنوات الأخيرة صدرت اتهامات من جهاديين في قطاع غزة لحركة حماس أنها تمنح غطاء لمجموعات تتبنى الفكر الشيعي وأن تلك المجموعات تنتشر بشكل أكبر من السابق، حين كانت حالات فردية جداً لتنتقل وتصبح عبارة عن مجموعات ناشطة لها فعاليات وحضور علني.
هذه الاتهامات دفعت جهاديين لمحاولة قتل بعض الأشخاص المعروف عنهم أنهم يقودون الخط الشيعي في غزة منهم أمين عام حركة الصابرين، هشام سالم، الذي تعرض لإصابة طعنا على يد مجهول يعتقد أنه جهادي، ومرةً أخرى تم تفجير عبوة ناسفة أمام منزله دون أن يصاب.
حركة الصابرين تفاخر بعلاقاتها الواضحة مع إيران وتطلق مشاريع تحمل إسم الخميني وهي مشاريع خدماتية تقدم من خلالها دعم مالي للفلسطينيين وتصدر بيانات تؤيد أفعال إيران وحزب الله في المنطقة كالحرب في سوريا والعراق واليمن.
ولمع مؤخرا اسم محمود جودة رجل دين يحمل الفكر الشيعي ويعمل على نشره في غزة، وظهر قبل أشهر يرتدي العمامة الخمينية وملابس كتلك التي يفضل ارتدائها رجال الدين الإيرانيين ما أثار جدلا في غزة قبل أن يثير جدلا اخرا بعد ظهوره في مقطع فيديو، اعتبره جهاديون أنه طعن في الصحابة، ما دفع حماس لاعتقاله لعدة أسابيع.
في يوم عاشوراء الثلاثاء الماضي ظهر عبر فيس بوك عن انتشار سريع في الفكر الشيعي داخل غزة، وبرزت منشورات لأشخاص من القطاع تحدثوا بلغة الفكر الشيعي عن مقتل الحسين واحياء ذكرى مقتله.
المفاجأة تمثلت في نشر مدير البرامج في اذاعة الأقصى، محمد مشمش عبر صفحته على فيس بوك “عاشوراء هذا يوم أظلمت فيه الدنيا، وبدأت مسيرة انحطاط الامة بتركها وصية الرسول بالتمسك بعترته، وسيقت الامة بأذناب البقر بمقتل سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الامام الشهيد الثائر الحسين الرضيّ. سيدي الحسين سلام عليك يوم ولدت ويوم قتلت ويوم تبعث حيا ولعن الله الفاسق يزيد بن معاوية ما أعظم جرمه #الحسين_الشهيد_ الثائر “.
وقد حذف مشمش منشوره بعد يوم واحد من نشره في ظل التفاعل الكبير من نشطاء حماس وغيرهم ضد ما كتبه، وعلق المذيع في إذاعة الأقصى وائل جروان على منشور مشمش قائلا “ليتك كفيت نفسك عن هذا السجال يا عزيزي،، فليس كل من هنا أهلا لمناقشة مثل هذه القضايا،، وقلت سابقا: “ليس من الصواب البوح بكل ما نؤمن به…” ما دفع، عمار حامد، لاعتبار تعليق جروان بأنه “تقية” – وهو مصطلح يطلق على محاولة الشيعة إخفاء حقدهم الباطني تجاه الصحابة وغيرها من المواضيع.
محمد حرب أحد أبرز الأشخاص الذين ينشرون الفكر الشيعي في قطاع غزة ويستغل الفيس بوك لذلك وينشر أفكارهم باستمرار ولا يخفي فكره ويعتبره فخرا له، كتب في يوم عاشوراء “يا يزيد خاب جهدك و أحبط سعيك و انهزم كيدك فها هو ذكر ال محمد قد ملأ ما بين الارض و السماء و ها هي رسالتهم الالهية تمخر عباب التاريخ لتتمدد وتطهر الارض من دنس جنودك المجرمين امثال ابن زياد و عمر بن سعد و شمر و حرملة و خولي و غيرهم من رؤوس الكفر والضلال ، و ها هو الامام الحسين الحي يقود كل المعارك ضد خلفائك المجرمين اعداء الله و الدين من الامريكان و الصهاينة و ال سعود و الدواعش الوهابية وكل من تحالف معهم من الناكصين و القاسطين و الناكثين و المجرمين و النفعيين و الجاهليين”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1110705379024437&id=100002549573694&pnref=story