موجة الهزات الأرضية تثير قلقا في إسرائيل

تمرين طارئ يحاكي حدوث زلزال في الكنيست (Maor Kinsbursky / Flash90)
تمرين طارئ يحاكي حدوث زلزال في الكنيست (Maor Kinsbursky / Flash90)

تثير موجة الهزات الأرضية قلقا لدى المواطنين الإسرائيليين في شمال البلاد؛ الخبراء يطمئنون: "لن تحدث هزة أرضية قوية بالضرورة"

في الأيام الماضية، شهد شمالي البلاد عددا من الهزات الأرضية، لهذا يخشى مواطنو الشمال من أن هذه الهزات تشكل إشارة لهزات أرضية أقوى ومدمّرة أكثر قد تحدث في المستقبل. إضافة إلى هزتي الأرض اللتين حدثتا يوم أمس (الأحد)، حدثت ليل السبت الماضي في منطقة بحيرة طبريا هزة أرضية إضافية، ما أدى إلى أن يستيقظ السكان وهم مفزعون.

قد تزداد الهزات الأرضية المتكررة في منطقة طبريا لتصل إلى هزة أرضية كبيرة ومدمّرة قوتها 7 حتى 6 درجة على سلم ريختر، تحدث مرة كل مئة عام. في عام 1927، كانت المرة الأخيرة التي حدثت فيها هزة أرضية بقوة كهذه. يوضح الباحثون أنه لا يتوقع حدوث هزات أرضية، ولهذا هناك أيضا احتمال مثير للاطمئنان أكثر وهو حدوث سلسلة من الهزات الأرضية الأقل كثافة.

أوضح دكتور أفي شبيرا، عالم زلزال، من جامعة حيفا، أن هذه الهزات الأرضية المتتالية قد حدثت في المنطقة في الماضي، وهي لا تشير إلى احتمال حدوث هزة أرضية أقوى. وفق أقواله: “ليست هناك أدلة واضحة تشير إلى أن حدوث هزات أرضية متتال سيؤدي بالضرورة إلى هزة قوية. لن تحدث هزات أرضية على الأغلب، ولكن لا يمكن تأكيد هذا”.

تحاول البلديات والسلطات المختلفة تقييم الأوضاع وبث الطمأنينة في قلوب المواطنين. قال رئيس المجلس الإقليمي عيمق هيردين، عيدن غرينباوم، أمس: “لا يشعر المواطنون في المنطقة بخوف، ولكنهم يشعرون بعدم ارتياح. حدثت الهزة الأرضية الأخيرة في منطقتي عيمق هيردين وبحيرة طبريا. نشعر تأثير الهزة الذي لحق بالمنازل، إذ يتوجه المواطنون ويطرحون الأسئلة، ونحن نقدم لهم الإجابات قدر المستطاع. أقمنا وحدة إنقاذ مؤلفة من مُتطوِّعين لتوفير رد في حال حدوث كارثة كهذه”.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
الهزة الارضية التي ضربت المكسيك (AFP)
الهزة الارضية التي ضربت المكسيك (AFP)

كيف تتصرفون في حال وقوع هزة أرضية؟

يوضح خبراء اسرائيليون أنه من المتوقع أن تتعرض إسرائيل إلى هزة أرضية قوية قد تُدمّر 28 ألف مبنى وتقتل أكثر من 7 آلاف إسرائيليّ

“ستضرب هزة أرضية قوية إسرائيل، ولكن ليس معروفا متى ستحدث وما هي قوتها. تعرض هذه الحقيقة سكان إسرائيل لخطر حقيقي قد يهدد طريقة الحياة في البلاد”، هذا وفق تحذيرات الخبراء الإسرائيليين قُبيل حدوثها.

ووفقا للخبراء الذين أجرت معهم وسائل الإعلام الإسرائيلية مقابلات في أعقاب الهزات الأرضية الكبيرة التي حدثت في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الأسبوع، تثبت التجربة المتراكمة في العالم أن الاستعدادات قُبَيل حدوث الهزات الأرضية والتسونامي قد أنقذت الكثير من الأرواح وقلصت الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والمباني الأساسية الوطنية.

أبراج تل أبيب (Miriam Alster/FLASH90)

ووفقا للتقديرات، إذا طرأت هزة أرضية في إسرائيل فعلا، فسينهار ما لا يقل عن 28.000 مبنى، وستلحق أضرار طفيفة بنحو 290.000 مبنى، وسيلاقي أكثر من 7000 شخص حتفهم، وسيصاب 8600 آخرون إصابات معتدلة حتى خطيرة، وسيتعرض أكثر من 370.000 شخص لإصابات طفيفة. وإذا لم يكن هذا كافيا، تشير التقديرات إلى أن نحو 170.000 شخص سيظلون دون مأوى.

وفي هذه الأثناء، تنشر قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات حول كيفية التصرف أثناء الهزات الأرضية. ووفقا لتقارير في الموقع الخاص بها، فإن الثواني القليلة الأولى من الهزة الأرضية حاسمة وينبغي التحلي بالصبر والتصرف سريعا.

السلوك السليم عند حدوث هزة أرضية:

عندما تكونون في المبنى

إذا كان بإمكانكم الخروج من المبنى بسرعة، فعليكم الذهاب إلى منطقة مفتوحة

إذا لم يكن الأمر ممكنا، فعليكم دخول الغرفة المحمية وترك الباب مفتوحا

إذا لم تكن لديكم غرفة آمنة، فاخرجوا إلى الدرج، ويُستحسن أن تنزلوا كل الدرج وتغادروا المبنى إذا كان هذا ممكنا

إذا لم يكن بإمكانكم التصرف وفق ذلك، فيجب أن تختبئوا تحت قطعة ثقيلة من الأثاث، أو أن تجلسوا على الأرض بجانب الجدران الداخلية

عندما تكونون في الخارج

إذا حدثت الهزة الأرضية وأنتم خارج المبنى، فظلوا في منطقة مفتوحة، وابتعدوا عن المباني والجسور، وأعمدة الكهرباء

عندما تكونون في شاطئ البحر

إذا كنتم في شاطئ البحر أثناء الهزة الأرضية، فغادروا الشاطئ فورا خوفا من حدوث موجة تسونامي وفيضان.

يشكل الانخفاض القوي والمفاجئ في مستوى المياه علامة على أن التسونامي قد يحدث قريبا، لهذا عليكم الابتعاد نحو كيلومتر على الأقل عن شاطئ البحر.

يجب على الأشخاص الذين ليسوا قادرين على ترك شاطئ البحر أن يصعدوا إلى الطابق الرابع على الأقل في بناية قريبة.

بعد التعرض لهزة أرضية، لا يجوز العودة إلى المبنى الذي تضرر ولا الاقتراب من شاطئ البحر!

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل
هزة أرضية في العراق (AFP)
هزة أرضية في العراق (AFP)

بالصور.. زلزال يضرب الشرق الأوسط

شعر العديد من المواطنين الإسرائيليين بهزة أرضية طفيفة، ولكن اجتاحت العراق وإيران هزة أرضية بلغت قوتها 7.2 درجة على مقياس رختر، مما أدى إلى مئات القتلى

وقعت الهزة الأرضية على بعد 212 كيلومترا شمال شرق بغداد. وحتى الآن تم الإبلاغ عن مقتل مئات الأشخاص على الحدود العراقية الإيرانية وإصابة الآلاف بجروح. وفقا لتقارير المعهد الجيولوجي الأمريكي، كانت قوة الهزة الأرضية 7.2 درجة على مقياس ريختر وحدثت في الساعة 20:18 بتوقيت إسرائيل.

هزة أرضية في إيران (AFP)

وأفادت وكالات الأنباء العراقية عن وقوع أضرار في المنطقة، إلا أن الأضرار الأخطر حدثت في الجانب الآخر من الحدود في إيران، إذ أصيبت 14 محافظة نتيجة قوة الضجيج، ونُشِرت في شبكات التواصل الاجتماعي صورا للأضرار التي لحقت بالمنطقة وإخلاء الكثير من المنازل على يد أصحابها المذهولين. وكما وردت تقارير في إيران تحدثت عن وقوع الكثير من القتلى والجرحى، وأنه من المتوقع أن الكثير من الضحايا مدفونون تحت أنقاض المباني التي انهارت بسبب قوة الضجيج.

هزة أرضية في إيران (AFP)

وسادت أجواء من الضجيج القوي في بغداد وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، بدءا من الإمارات العربية المتحدة وصولا إلى تركيا.

هزة أرضية في إيران (AFP)

إيران معرضة للهزات الأرضية. ففي عام 2003، دُمِرت مدينة تاريخية تدعى “بم”بمحافظة كرمان نتيجة هزة أرضية قوتها 6.6 على مقياس رختر، تسببت بإصابة 26.000 مواطن.

ومنذ بداية أيلول تعرضت إسرائيل إلى سبع هزات أرضية بدءا من مدينة إيلات الجنوبية وصولا إلى شمال بحيرة طبريا، وكانت قوة جميعها درجتين على مقياس رختر.

من المتوقع أن تصمد المنازل التي بُنيت في إسرائيل منذ الثمانينيات عند تعرضها لهزة أرضية قوية، إلا أن المنازل التي بُنيت قبل ذلك من المحتمل أن تتضرر. في إسرائيل هناك من يحذر من كارثة خطيرة إذا لم تستعد السلطات كما ينبغي ولم تباشر إلى إقامة مشروع وطني لإعادة تأهيل العديد من المباني التي بُنيت قبل عام 1980. وتقع مسؤولية التعامل مع الهزات الأرضية الآن على عاتق الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل
إستعدادات لحدوث هزة أرضية في القدس (Hadas Parush/Flash90)
إستعدادات لحدوث هزة أرضية في القدس (Hadas Parush/Flash90)

“قد تحدث هزة أرضية، ونحن نخوض منافسة ضدها”

هكذا تستعد إسرائيل لتهديدات التعرض لهزة أرضية تؤدي إلى قتل آلاف المواطنين وتدمير عشرات آلاف المباني وسيبقى مئات آلاف المواطنين دون مأوى

لا يمكن أن نعرف الموعد المحدد الذي ستضرب فيه هزة أرضية إسرائيل، ولكن خبراء الجيولوجيا يتوقعون حدوثها في عصرنا. لهذا، بدأت إسرائيل تستعد للسيناريو الأسوأ، وتكرس جهودا كثيرة لتكون كل المنظومات جاهزة عند حدوث الهزة.

وقررت دولة إسرائيل أن عليها الاستعداد  لتوفير رد لما معدله ‏7,000‏ قتيل،  ‏8,600‏ جريح بحالة متوسطة وخطيرة، ونحو ‏28‏ ألف مبنى مدمر ولنحو ‏850‏ ألف شخص يتعين عليهم النوم في الشوارع في الأيام الأولى من الهزة الأرضية (بسبب الخوف من عودتهم إلى منازلهم)حيث سيفقد ‏170‏ ألف إسرائيلي منازلهم. لم تواجه دولة إسرائيل كارثة كهذه في الماضي.

إن مدير لجنة الاستعداد للهزات الأرضية الإسرائيلي، أمير ياهف، ليس متفائلا ولكنه عازما. وقد قال: “هناك 80 ألف مبنى أقيم قبل عام 1980 وهي مبان معرضة للخطر، من بينها هناك 2.000 مبنى تلقى أصحابها إذنا لتقويتها حيث إن الطريق للاستعداد ما زالت طويلة”.

وأضاف: “قد تحدث هزة أرضية في كل لحظة، فنحن نشعر المنافسة التي نخوضها ضدها، ونعمل جاهدين للاستعداد لها. وفق التقويم الجيولوجي نحن معرضون للخطر”.

وفي حال حدوث هزة أرضية، ستشهد إسرائيل كارثة. ستحظى مناطق واسعة بمساعدة جزئية جدا من الدولة، وسيتعين على السكان مواجهة الواقع العنيف. سيجدر بالموطنين إبداء المسؤولية الشخصية لا سيما في إنقاذ الحياة ومساعدة العالقين تحت الأنقاض والجرحى أو الاعتناء بالمسنين، وأصحاب الاحتياجات الخاصة والأطفال.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
الدمار الذي خلفه التسونامي في اليابان عام 2011 (AFP)
الدمار الذي خلفه التسونامي في اليابان عام 2011 (AFP)

تحذير: تسونامي في طريقه إلى إسرائيل

إذا ضرب تسونامي إسرائيل حقا فسيحصد حياة آلاف البشر، وسيؤدي إلى عشرات آلاف الجرحى، وسيفقد 170 ألف شخص مأواهم

بعد أن تم الإعلان هذا الأسبوع عن أنّ سلطات الشواطئ الإسرائيلية ستبدأ بوضع لافتات تحذير من حدوث التسونامي، وحقيقة أنّ التسونامي يحدث بما معدله مرة كل مائة عام في منطقة حول البحر المتوسّط، قرر باحثون في جامعة حيفا أن يختبروا كيف على إسرائيل وسائر الدول الساحلية الاستعداد لذلك.

وفقا للدراسة التي أجريت في جامعة حيفا فقد حدث بين 13-14 حالة تسونامي على خطّ الساحل في إسرائيل في الـ 2,500 عاما الأخيرة.

يحدث التسونامي في الغالب نتيجة زلزال في وسط البحر، يؤدي إلى نشوء أمواج ضخمة، تتحرك بسرعة عشرات حتى مئات الكيلومترات في الساعة ويمكنها أن تبتعد حتى آلاف الكيلومترات من مركز الزلزال. عندما تقترب أمواج التسونامي إلى اليابسة تقل سرعتها، ولكن يؤدي تراكم الطاقة فيها إلى ارتفاع الموجة 20-30 مترا بالمعدل، بل وأكثر. تضرب الموجة العالية اليابسة وتجرف تقريبا كل شيء يعترض طريقها بقوة هائلة ومدمّرة.

وفقا للتقديرات الأخيرة فإذا ضرب تسونامي شواطئ إسرائيل واخترق 300 متر فقط داخل اليابسة، فسيؤدي إلى إغراق أجزاء كبيرة من تل أبيب، وإلى أضرار من الصعب تقدير تكلفتها والوقت لإصلاحها.

https://www.youtube.com/watch?v=K6cJo_gD8TU

عام 2012، أقيم تمرين يحاكي زلزالين ضربا إسرائيل الواحد تلوَ الآخر وضربت أمواج التسونامي شواطئ البلاد. وفقا للسيناريو المتخيَّل الذي أعدّه موظفو مكتب الدفاع عن الجبهة الداخلية، فسوف تؤدي هذه الكارثة الطبيعية إلى آلاف القتلى، عشرات آلاف الجرحى وسيفقد 170 ألف شخص مأواهم.

ويحذّر الخبراء أنّه بخلاف الوضع المطلوب فهناك خدمات ضرورية كثيرة في إسرائيل مقامة على خط الساحل وقد تتضرر في حال حدوث تسونامي. على خطّ ساحل البحر المتوسّط في إسرائيل، هناك خمس منشآت تحلية مياه، وهي مسؤولة عن إنتاج 40% من المياه التي يستخدمها الإسرائيليون، وعلى طول شواطئ إسرائيل هناك أربع محطات تنتج الكهرباء ومرتبطة بمياه البحر المتوسط للتبريد. وفي حال حدوث كارثة بيئية مثل هذه فإنّ مئات الآلاف سيبقون منقطعين عن الكهرباء، وسيفقدون المأوى أو المياه المتاحة للشرب.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل
بعثة من الجيش الإسرائيلي في نيبال (IDF)
بعثة من الجيش الإسرائيلي في نيبال (IDF)

إعادة إسرائيليين من نيبال، ومواصلة جهود الإنقاذ

تمت إعادة أكثر من 200 إسرائيلي إلى إسرائيل والبعض تم إنقاذهم بواسطة مروحيّات من مناطق معزولة. تم إرسال بعثات مساعدة إضافية والجيش الإسرائيلي يبني مستشفى ميدانيًّا

يستمر حجم الكارثة في نيبال بالانكشاف: وصل عدد القتلى إلى أكثر من 4300، ومن المتوقع أن يزداد. أصيب الآلاف بجروح، وبقي مئات الآلاف دون مأوى، وهناك خشية من انتشار الأوبئة. وصلت في الأيام الأخيرة أخبار عن مهاجمة المحليين للسياح وطواقم الإنقاذ صراعًا للحصول على الغذاء ووسائل البقاء على قيد الحياة.

وفي الوقت الحالي، في إسرائيل يقومون بكل ما هو ممكن لمساعدة الأفراد الذين يواجهون الضائقة. تم إرسال عدد كبير من بعثات الإنقاذ الإسرائيلية إلى نيبال، جزء منها تابعة للجيش الإسرائيلي، وجزء آخر تابع لهيئات خاصة خبيرة في مجال في عمليات الإنقاذ أو تقديم المساعدات الطبية إلى المناطق المنكوبة، جنبًا إلى جنب، مع العديد من الوفود التي تأتي من جميع أنحاء العالم.

وكانت البعثة الأكبر التي وصلت إلى منطقة الكارثة هي بعثة الجيش الإسرائيلي التي هبطت في كاتماندو الليلة وبدأت نشاطها لإقامة مشفى ميداني يوفر الرعاية للمحتاجين، وسيكون واحد من أكبر المراكز الطبية في المنطقة. وصل مع الوفد نحو 95 طنًا من المعدّات الطبية واللوجستية.

بالإضافة إلى البعثات، أرسَلت شركات تأمين إسرائيلية طواقم إنقاذ والتي نجحت حتى الآن بإنقاذ 11 إسرائيليًا كانوا عالقين في مناطق معزولة. وبعد وقوع الكارثة لم يكن هناك الكثير ما يمكن القيام به من أجل الإسرائيليين الذين أعلنوا أنهم يحتاجون إلى مساعدات إنقاذ، وذلك لأن حكومة نيبال كانت قد أممت كل المروحيّات في البلاد. ومع ذلك، سمحت نيبال اليوم لإسرائيل باستعمال المروحيّات التي استأجرتها من الهند والصين لإنقاذ الإسرائيليين، وكما ذُكر آنفًا، إضافًة للمروحيّات الخاصة التي أرسلتها شركات التأمين. أكثر من 200 من الإسرائيليين، الذين تجمعوا في الأيام الأخيرة في السفارة الإسرائيلية في كاتماندو قد عادوا إلى إسرائيل.

تواصل فرق الإنقاذ من جميع أنحاء العالم تقديم المساعدة للمتنزهين الذين تقطعت بهم السبل على جبل إيفرست أو في مسارات مختلفة في الجبال، وهم مزودون بكميات محدودة من المياه والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، ويحتاجون إلى الإنقاذ. حتى الآن، تم تحديد موقع مئات الإسرائيليين الذين فقدَ الاتصال معهم، وما زال هناك 11 إسرائيليًّا لم يتم التواصل معهم بعد وقد يكونوا معرضين لخطر يهدد حياتهم.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
زلزال في النيبال (AFP)
زلزال في النيبال (AFP)

قلق كبير: مفقودون إسرائيليون كثيرون في نيبال

وصل عدد ضحايا كارثة الزلزال في نيبال إلى 1900 قتيل، وأرسل الجيش الإسرائيلي بعثة إنقاذ لتقديم العلاج للجرحى وفاقدي المنزل

في نيبال، وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 1900 قتيل في الزلزال الذي ضرب المنطقة أمس (السبت) وأكثر من 5,000 مصاب. يُقدّرون في شرطة نيبال أن عدد ضحايا الزلزال سيكون أكبر. بقي عشرات آلاف الأشخاص هذه الليلة تحت قبة السماء، بينما تابعت فرق الإنقاذ عملها.

ولم يتم أي اتصال بعد مع نحو 200 إسرائيلي. يدعون في وزارة الخارجية في إسرائيل أن معظمهم موجود في منطقة أنافورنا والتي تعتبر آمنة نسبيًّا. يرتكز الإسرائيليون في كاتماندو في ساحة السفارة.

بعد منتصف الليل، خرجت بعثة أولى من إسرائيل تابعة للجيش الإسرائيلي وفيها ستة خبراء في مجال الإنقاذ والطب، ضبّاط كبار وممثل عن وزارة الخارجية. سيفحص أعضاء البعثة حجم المُساعَدة المطلوبة وسيقدمونها وفق ما تستطيع إسرائيل القيام به. من المتوقع أن تخرج طائرتا جمبو، في ساعات بعد الظهر، تابعتان لشركة الطيران الوطني “إل – عال” وسيسافر فيهما أعضاء بعثة الجبهة الداخليّة وبعثة تقديم المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن تعيد هاتان الطائرتان إلى البلاد الإسرائيليين الذين علقوا في نيبال.‎ ‎

زلزال في النيبال (AFP)
زلزال في النيبال (AFP)

كما وجاء من كاتماندو إن بناية السفارة الإسرائيلية قد تضررت وأن أفراد الطاقم الدبلوماسي يعملون الآن من الساحة. لم يتضرر أي من رجال السفارة، وهم يطوفون في المدينة مشيًّا على الأقدام بهدف العثور على مصابين إسرائيليين. أعلن الوزير ليبرمان أن إسرائيل ستُرسل طائرة لإخلاء الإسرائيليين من نيبال عندما يتم فتح ميناء كاتماندو وإعادة عمله فورا. كما ووعد الوزير ليبرمان أن إسرائيل ستساعد نيبال قدر المستطاع.

قدمت الكثير من دول العالم ومنظمات مساعدة المساعدة إلى نيبال. ستُرسل الولايات المتحدة طواقم مساعدة وإنقاذ، وقد صادقت على تقديم مساعدة أولية بتكلفة مليون دولار. كما وأعلنت النروج، الهند، وباكستان ودول كثيرة أخرى أيضًا عن تقديم مساعداتها. أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يفحص كيف يمكنه تقديم المساعدة للمصابين.

كتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في رسالة إلى رئيس حكومة نيبال: “إسرائيل تتألم إثر الكارثة التي لحقت بدولتك. وستُقدم لكم المساعدات في مجال الإنقاذ والطب، ومنذ الليلة سيخرج أول طاقم من أجل هذا الهدف. باسم مواطني إسرائيل، أرسل تعازيّ إلى عائلات الضحايا، وأتمنى شفاء عاجلا للمصابين. تقف دولة إسرائيل إلى جانبكم في هذه اللحظة الصعبة”.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
أضرار التسونامي في اليابان عام 2012 (AFP)
أضرار التسونامي في اليابان عام 2012 (AFP)

هل تواجه إسرائيل خطر تسونامي؟

يتوقّع بحث جديد أنّه خلال السنوات الخمسين القريبة ستضرب أمواج تسونامي دولة إسرائيل ومن الممكن أن تُسبب دمارا وأضرارا كثيرة

تيقّن الحُكّام في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين أنّ البحر ليس فقط مصدرا للعيش والترفيه، إنّما بإمكانه أن يُشكّل خطرا ملموسا.

يدّعي باحثون من جامعة حيفا أنّ حدوث تسونامي هو أمر شائع للغاية في البحر المتوسّط. إذ تُعرّف كل 15 عامًا أحداثٌ في البحر على أنها تسونامي. ووفقا للمعطيات التي ينشرها قسم الأبحاث البحرية في جامعة حيفا في هذه الأثناء، فإنّ موجة تسونامي لا تُسبب دومًا ضررا كبيرا، لكن هذا الأمر جدّ شائع في البحر المتوسّط.

“تحدث واقعة تسونامي كبيرة في البحر المتوسّط كل 600 سنة”، أضاف الباحثون. “آخر واقعة حصلت قبل أكثر من 600 عام. لذا لن نتفاجأ في حال حدوث تسونامي في الشهر القادم”.

الشتاء في البحر المتوسط: تنكسر الأمواج فوق صخور الشاطئ في مركز إسرائيل (Tomer NeubergFlash90)
الشتاء في البحر المتوسط: تنكسر الأمواج فوق صخور الشاطئ في مركز إسرائيل (Tomer NeubergFlash90)

يُحاول الباحثون في ميناء قيصريّة العتيق التنبؤَ بالوقت الذي ستضرب فيه حادثة تسونامي سواحل إسرائيل. إذ يقومون بتجميع حصى وحجار وصلت إلى منطقة الشاطئ ومصدرها من الأعماق – كلّ منها وصلَ إثر إحدى حوادث تسونامي التي حدثت مُسبقا في البحر الأبيض المتوسّط.

تبيّن في البحث أنّه خلال السنوات الـ 2000 الأخيرة حدثت 11 حادثة تسونامي خطيرة قد ألحقت الضرر بسواحل إسرائيل. وتبيّن أيضا أنّ البحر المتوسط يقبع في المرتبة الثانية من ناحية احتمال حدوث تسونامي.

خطر حدوث الهزات الأرضية هو أمر معروف جيّدا، لكن الخطر أقل من ذلك بالنسبة لحدوث تسونامي. هذا ما كان على الأقل حتى عام 2004، عندما ضربت موجة تسونامي شواطئ الهند، تايلاند وإندونيسيا، وأدّت إلى وفاة أكثر من 300 ألف شخص. كما ضربت تسونامي اليابان وأدت إلى موت 15 ألفَ شخص وإيقاف المفاعلات النووية أيضا. أوصت لجنة عالميّة في اليونسكو بإقامة محطات تحذيريّة من تسونامي في أرجاء العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=j0YOXVlPUu4

يوجد محطة كهذه أيضا في إسرائيل. في الأرصفة البحريّة لشركة الكهرباء في مدينة المركز، الخضيرة، وعلى ارتفاع 1.3 متر، تتواجد الغرفة الرئيسيّة لجهاز كاشف التسونامي – وهو ربما المترقّب الأفضل تنبؤًا في الدولة لحدوث الموجة العملاقة. “يقيس جهاز التسونامي مستوى البحر في الوقت الحقيقيّ (الحالي)”، يوضح الباحثون، “ومن أجل تحديد التسونامي يجب أن يُحدّد النظام ارتفاع عشرات السنتيمترات في مستوى البحر خلال دقائق”.

ونستطيع أن نعلم عن وجود خطر بعيد المدى عبر دول أخرى قبل حوالي ساعتين. وإذا حدث الأمر قربَنا، فسيتبقى 15 دقيقة فقط لدولة إسرائيل كيْ تستعد لمواجهة الأمواج الشاهقة.

في حال وجود تحذير حقيقي، يجب الابتعاد كيلومتر عن الساحل، والصعود إلى الطبقة الرابعة على الأقل. وبالنسبة للذين يسبحون على الشاطئ، فإنّ إنذارات فورية كهذه لا تُجدي نفعا. تُلقى مهمة التحكم ومعالجة الحدث على عاتق شرطة إسرائيل.

قدّمت هذا الشهر لجنة خبراء مختصة بتسونامي تقريرًا لحكومة إسرائيل، فصّلت فيه الأضرار المتوقّعة في حال ضربت موجات تسونامي إسرائيلَ. ووفقا للتقرير، ستُدمّر منشآت تحلية المياه، سيتضرّر قسم من محطات توليد الطاقة التابعة لشركة الكهرباء، وستُدمرّ المباني الموجودة على الشواطئ وستغرق المناطق القريبة من الموانئ. وحتى الآن، لم تُموّل ميزانيات لتدبّر القضية. إذ صرّح البحث الجديد أنّه خلال الخمسين سنة القريبة سنشهد بأم أعيننا موجة تسونامي كبيرة أمام سواحل إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 438 كلمة
عرض أقل
بغداديون يتجولون في المدينة المدمرة (AFP)
بغداديون يتجولون في المدينة المدمرة (AFP)

أسوأ مدينة في العالم، بغداد

في الـ 1250 سنة من وجودها عُرفت بغداد كمركز فكري، اقتصادي وسياسي عالمي، عقدٌ واحد بعد الإطاحة بصدام، تحوز على لقب "المدينة الأسوأ في العالم"

يبدو أن فينّا (النمسا) هي المدينة الأجود للسُّكنى في العالم، هكذا على الأقل حسب استطلاع أجرته منظمة الاستشارة الدولية Mercer الذي درّج مؤخرًا جودة الحياة في 223 مدينة في أرجاء العالم. حسب التدريج ، كانت جودة الحياة الأعلى في مدن أوروبية كبرى كثيرة.

بعد فينّا، التي دُرّجت كما قيل في المكان الأول، تأتي مدينة زيوريخ (سويسرا) وفي المكان الثالث حلّت مدينة أوكلاند (نيوزيلندا). حلّت ميونيخ (ألمانيا) في المكان الرابع، وبعدها فانكوفر (كندا) في المكان الخامس، والتي هي كذلك المدينة ذات التدريج الأعلى في شمال أميركا.

في الدرجة 25 في العالم، سنغافورة هي المدينة الآسيوية ذات التدريج الأعلى، بينما حلت دبيّ في المكان 37 في العالم وحتى تفوقت في المرتبة الأولى على كل مدن الشرق الأوسط وأفريقيا.

مدينة ذات تاريخ حديث مؤلم وتنزف دمًا

في سنوات السبعين، تُوّجت بغداد مدينة مثالية ويحتذى بها للعالم العربي. لكنِ الآن، بعد عقود من الصراع العنيف الذي يبدو لا نهائيًا، فهي تحظى بلقب المدينة الأسوأ عالميًّا.

خياط بغدادي يعمل في شوارع العاصمة (AFP)
خياط بغدادي يعمل في شوارع العاصمة (AFP)

“انتصرت” العاصمة العراقية في سعيها إلى لقب المدينة الأسوأ في العالم حتى على بانغوي، عاصمةِ جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعاني هذه الأيام من عنف أليم، وعاصمةِ هاييتي بورت أو برينس التي دمّرت أجزاء كثيرة منها في الهزة الأرضية المدمرة في يناير 2010.

بغداديون يحاولون تحسين ظروفهم المعيشية (AFP)
بغداديون يحاولون تحسين ظروفهم المعيشية (AFP)

يواجه سكان بغداد التفجيرات على أساس يومي تقريبًا، نقص في الكهرباء والمياه النظيفة، خطوط تصريف صحي بائسة، فساد متفشٍّ، أزمات سير كوضع عادي، نسب بِطالة عالية وعدد ضخم من المشاكل الأخرى.
في القرن العشرين، اختيرت بغداد مثالا وقدوة لمدينة عربية حديثة: الكثير من الجامعات والمتاحف الأفضل في المنطقة والتي تنتظر زائريها، كذلك طبقة رفيعة ذات ثقافة عالية، حياة ثقافية نشطة ونظام صحي يثير الإعجاب.

لكن، بعد سنوات من سقوط صدام وحرب العراق النازفة، بين السُنّة والشيعة وباقي الأقليات العرقية والدينية، كل ذلك حوّلها إلى مدينة خربة، تتشحّط في دمائها. لا يشرق في الأفق حلٌّ سياسي دولي، وأغنياء المدينة وفقراؤها على سواء يتجرعون ذات المصير المرّ للإرهاب، الجريمة والسياسة الفاسدة.

هذا البحث هو التصديق الأخير على أن بغداد، المدينة بنت 1250 سنة، تفقد مرتبتها كمركز فكري، اقتصادي وسياسي عالمي.

اقرأوا المزيد: 312 كلمة
عرض أقل
مدينة ايلات (deror_avi)
مدينة ايلات (deror_avi)

هزة أرضية أخرى في إسرائيل – تزداد المخاوف

حدثت هزة أرضية اليوم في إيلات، بعد أن كانت هزة أرضية أخرى قد حدثت أمس في طبريا، بعد سلسلة من 4 هزات أرضية أخرى ضربت منطقة طبريا في نهاية الأسبوع الأخير

تزداد حالة التأهب في إسرائيل في ضوء سلسلة الهزات الأرضية التي ضربت الدولة في الأيام الأخيرة. وصلت أنباء تفيد أن هزة أرضية قد حدثت في مدينة إيلات الجنوبية قبل زهاء ساعة وكانت قوتها 3.3 على سلم رختر. وجاء من قسم رصد الهزات الأرضية في المعهد الجيوفيزيائي أن مركز الهزة كان في منطقة طابة في سيناء.

وكانت قد حدثت أمس (الثلاثاء) هزة أرضية في منطقة طبريا الشمالية بقوة مماثلة. وقد حدثت هذه الهزات الأرضية بعد سلسلة من 4 هزات أرضية بقوة تتراوح بين 3.3 وحتى 3.6 على سلم رختر، كانت قد ضربت منطقة طبريا الشمالية. وتثير الهزة التي حدثت اليوم في إيلات مخاوف بشكل خاص، لأنه قد تم استشعارها في منطقة بعيدة عن مركز الهزات السابق.

وقد طُلب من خبراء في إسرائيل أن يقدروا في الأيام الأخيرة ما إذا كانت سلسلة الهزات محلية وزائلة أم أن الحديث يجري عن “مقدمة” لهزة أكبر من المتوقع أن تصل ولكن شخصًا لم يتمكن من توقع معنى الهزات. وقال رئيس المعهد الجيوفيزيائي في إسرائيل في هذا السياق: “لا يمكننا أن ننفي إمكانية وقوع هزة أرضية أقوى، ولكن لا يمكننا أيضًا تأكيد ذلك. حدثت في الماضي حالات وصلت فيها هزة أرضية قوية بعد سلسلة من الهزات الأرضية الخفيفة نسبيًا، وكذلك حالات كثيرة لم يحدث فيها شيء”.

دولة إسرائيل الواقعة على الشق الجيولوجي بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الآسيوية معرضة لخطر متواصل من حدوث الهزات الأرضية، ولكن لم يتم استشعار هزة أرضية بقوة كبيرة في الماضي أدت إلى أضرار في الأرواح أو في الممتلكات. ولكن سلسلة الهزات الحالية تثير مخاوف كبيرة لأنه من المتوقع حدوث هزة أرضية كبيرة في إسرائيل قريبًا.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أجرى أمس نقاشًا حول استعداد الجبهة الداخلية لمواجهة الهزات الأرضية. وقد شارك في النقاش أيضًا وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتس ووزير حماية الجبهة الداخلية جلعاد أردون، وأمر نتنياهو في نهاية النقاش “بإجراء تدريبات إضافية وتحديث التوجيهات للجمهور”.

وأعلن عضو الكنيست ووزير الداخلية السابق إيلي يشاي رئيس لجنة تأهب الجبهة الداخلية في أعقاب سلسلة الهزات الأرضية عن اجتماع لأعضاء اللجنة. “تستوجب سلسلة الهزات الأرضية التي تضرب منطقتنا استعدادًا من قبل الدولة والجبهة الداخلية لأي سيناريو يمكن أن يحدث نتيجة الهزات الأرضية”، ادعى يشاي. كما أن وزارة التربية تستعد لحال حدوث هزة أرضية وبدأت المدارس في إسرائيل تتدرب على الأنظمة والتعليمات للتصرف أثناء حدوث هزة أرضية.

وقد حذر مصدر عسكري يوم الأحد الماضي من نتائج هزة أرضية قوية في إسرائيل. “في هزة أرضية قوية بشكل خاص بدرجة 7.5، قد يكون هناك أكثر من 15 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، كما أن عشرات آلاف المنازل ستتهدم وستحدث أضرار بعشرات مليارات الشواقل. إن حجم الأضرار في الهزات الأرضية سيكون أضعاف عدد المتضررين من الحرب، ولكن إسرائيل تحضّر نفسها جيدًا في السنوات الأخيرة لمثل هذا السيناريو”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل