في الأيام الماضية، شهد شمالي البلاد عددا من الهزات الأرضية، لهذا يخشى مواطنو الشمال من أن هذه الهزات تشكل إشارة لهزات أرضية أقوى ومدمّرة أكثر قد تحدث في المستقبل. إضافة إلى هزتي الأرض اللتين حدثتا يوم أمس (الأحد)، حدثت ليل السبت الماضي في منطقة بحيرة طبريا هزة أرضية إضافية، ما أدى إلى أن يستيقظ السكان وهم مفزعون.
قد تزداد الهزات الأرضية المتكررة في منطقة طبريا لتصل إلى هزة أرضية كبيرة ومدمّرة قوتها 7 حتى 6 درجة على سلم ريختر، تحدث مرة كل مئة عام. في عام 1927، كانت المرة الأخيرة التي حدثت فيها هزة أرضية بقوة كهذه. يوضح الباحثون أنه لا يتوقع حدوث هزات أرضية، ولهذا هناك أيضا احتمال مثير للاطمئنان أكثر وهو حدوث سلسلة من الهزات الأرضية الأقل كثافة.
أوضح دكتور أفي شبيرا، عالم زلزال، من جامعة حيفا، أن هذه الهزات الأرضية المتتالية قد حدثت في المنطقة في الماضي، وهي لا تشير إلى احتمال حدوث هزة أرضية أقوى. وفق أقواله: “ليست هناك أدلة واضحة تشير إلى أن حدوث هزات أرضية متتال سيؤدي بالضرورة إلى هزة قوية. لن تحدث هزات أرضية على الأغلب، ولكن لا يمكن تأكيد هذا”.
تحاول البلديات والسلطات المختلفة تقييم الأوضاع وبث الطمأنينة في قلوب المواطنين. قال رئيس المجلس الإقليمي عيمق هيردين، عيدن غرينباوم، أمس: “لا يشعر المواطنون في المنطقة بخوف، ولكنهم يشعرون بعدم ارتياح. حدثت الهزة الأرضية الأخيرة في منطقتي عيمق هيردين وبحيرة طبريا. نشعر تأثير الهزة الذي لحق بالمنازل، إذ يتوجه المواطنون ويطرحون الأسئلة، ونحن نقدم لهم الإجابات قدر المستطاع. أقمنا وحدة إنقاذ مؤلفة من مُتطوِّعين لتوفير رد في حال حدوث كارثة كهذه”.