مجرة TRRAPIST (ناسا)
مجرة TRRAPIST (ناسا)

هل عُثر على حياة جديدة خارج الكرة الأرضية؟

طاقم علماء دوليين يكتشف شهادات تشير إلى وجود مجموعة شمسية وسبعة كواكب شبيهة الحجم بالأرض. هل هذا يعني أننا لا نعيش وحدنا في هذا الكون؟

23 فبراير 2017 | 16:39

تُعتبر مجموعتنا الشمسية، وهي عبارة عن كوكب كبير وحوله ثمانية كواكب، ظاهرة مميّزة، حتى في العصر الذي اكتُشف فيه أكثر من ألف كوكب في المجموعات الشمسية البعيدة. يوضح الآن بحث دولي أن مجموعات شمسية كهذه باتت منتشرة أكثر بكثير.

اكتشف طاقم علماء برئاسة باحثين من بلجيكا، بريطانيا، والولايات المتحدة مجموعة شمسية تحوي سبعة كواكب بحجم الأرض. وفق أقوال الباحثين، فإن الكثير من هذه الكواكب صخرية وقد تتيح درجة الحرارة فيها وجود مياه سائلة – ظروف حيوية للحياة عليها. تبعد هذه المجموعة الشمسية المميزة نحو 40 سنة ضوئية عن الكرة الأرضية التي نعيش فيها.

في عام 2010، وُضع في مرصد النجوم في تشيلي تلسكوب صغير نسبيا، هدفه من بين أمور أخرى، التعرّف إلى كواكب في المجموعات الشمسية الأخرى بواسطة قياس الانخفاض الدوري في قوة الضوء في هذه المجموعات الشمسية. عندما يكون الكوكب بين شمسه والأرض، فيحجب نور شمسه عن الأرض. لذا يتيح، قياس دقيق لانخفاض قوة الضوء ووتيرته، للعلماء معرفة إذا كان الحديث يدور عن كوكب واحد أو أكثر، وتحديد أحجام الكواكب وبُعدها عن شمسها. تتيح هذه المعلومات أيضا التوصل إلى معلومات حول درجات الحرارة في الكواكب ومبناها – أي معرفة إذا كانت صخرية مثل الكرة الأرضية والمريخ، أو أنها مؤلفة بشكل أساسيّ من الكواكب الغازية، مثل المشتري وزحل.

شمس جديدة

مجرة TRRAPIST (ناسا)
مجرة TRRAPIST (ناسا)

في عام 2010، شغّل باحثو فضاء من جامعة لييج في بلجيكا تلسكوبا مصنعا في تشيلي لرصد الكواكب الصغيرة. اسم التلسكوب هو TRRAPIST.

وفي عام 2015، ركّز الباحثون الذين يشغلون التلسكوب على كوكب مثير للاهتمام – مجرة تبعد 39.1 سنة ضوء عن الكرة الأرضية- واكتشفوا ثلاثة كواكب. سُميّت المجرة “ترابيست 1” (TRAPPIST-1‎). توصل طاقم البحث إلى الاستنتاج أن حجم الكواكب شبيه نسبيا بحجم الأرض، ونشروا نتائجه في أيار 2016، في مجلة ‏Nature‏.

هذه المجرة واسمها العلمي هو ‏TRAPPIST‏، هي كوكب أصغر بكثير من شمسنا- يشكل ‏8%‏ فقط من حجم شمسنا ودرجات الحرارة فيه أقل. الكواكب الثلاثة التي اكتُشفت بالقرب من المجرة أقرب إليها بكثير من المسافة بين الكرة الأرضية والشمس، ولكن يقدر الباحثون كون هذه المجرة تطلق حرارة أقل، فيمكن أن تكون الكواكب في منطقة تدعى “النطاق الصالح للحياة” (habitable zone)، وأن تكون بعيدة عن الشمس بحيث تتيح درجات الحرارة على سطحها وجود مياه سائلة.

توسيع المعرفة من خلال البحث

أثار اكتشاف الكواكب الثلاثة، التي حجمها شبيه بالكرة الأرضية، وتحيط شمسا قريبة مننا نسبيا بعبارات كونية، اهتمام العلماء. شعر العلماء أنهم لم يتعرفوا إلى كل أسرار هذه المجموعة الشمسية، فقرروا التركيز عليها بتعزيز القوات المشاركة في البحث. عثر تلسكوب عملاق للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، وتلسكوبات كبيرة في هاواي، المغرب، جزر الكاريبي، وجنوب أفريقيا على المجموعة الشمسية. في أيلول الماضي، شارك في البحث تلسكوب فضائي أمريكي، أطلِق في عام 2003.

أتاح دمج الرصد، إثبات فرضية الباحثين. أشارت قياسات دقيقة إلى أنه هناك في المجموعة الشمسية سبعة كواكب وليست ثلاثة.‎ ‎تدور ثلاثة كواكب قريبا من الشمس جدا. يدور الكوكب الأقرب حول الشمس مرة كل يوم ونصف، وتكمل الكواكب التي تليه دورانها حول الشمس بـ ‏2.42‏، ‏4.04‏، ‏6.06‏، ‏9.21‏ و ‏12.35‏ يوما.

في مجلة ‎ Nature، أبلغ الباحثون أن هناك خمسة كواكب حجمها شبيه بحجم الكرة الأرضية وحجم الكوكبين الآخرين أصغر.

أدى حساب كافة أبعاد الكواكب عن شمسها وحساب درجات الحرارة على سطحها إلى أن يقدّر الباحثون أن ثلاثة منها تقع في منطقة صالحة للعيش، وقد تكون فيها محيطات، في حال وجود مياه فيها، وغلاف جوي يمنع تبخرها.

السؤال المثير للاهتمام هو طبعا، ما هو احتمال وجود حياة في هذه المجموعة الشمسية. حتى وإن وُجدت فيها ظروف أساسية معروفة للحياة، مثل كوكب صخري ومياه سائلة، فإضافة إلى ذلك هناك أسباب أخرى ساهمت في تطوّر الحياة على الكرة الأرضية، منها حقل مغناطيسي يوفر حماية من أشعة الشمس، غلاف جوي ملائم، وحتى وجود القمر والمشتري، يوفر جميعها حماية معينة من النيازك والكويكبات. إضافة إلى ذلك يجب الأخذ بالحسبان المجموعة الشمسية الثابتة لفترة طويلة. يبدو أن الحياة على الكرة الأرضية بدأت قبل أكثر من 3.5 مليارات سنة، ولكن استغرق نحو ملياري سنة حتى ظهور الحياة كما نعرفها اليوم.

اقرأوا المزيد: 610 كلمة
عرض أقل
سقوط نيازك (Thinkstock)
سقوط نيازك (Thinkstock)

الليلة: “مطر من النجوم” في سماء الشرق الأوسط

عشرات محبي الفضاء يترقبون الليلة بانتظار سقوط نيازك لم تُشاهد من قبل، وذلك خلال مرور الكرة الأرضية فوق مسار كوكب المذنب

من المنتظر أن يقضي المئات من محبي الفضاء في إسرائيل والدول المجاورة هذه الليلة في الهواء الطلق، بانتظار رؤية كميات كبيرة من النيازك وهي تمر فوق الكرة الأرضية. وحسب خبراء الفضاء، يدور الحديث حول مطر من النيازك التي لم تُشاهد أبدًا من قبل، وتصل ذروته الليلة.

وتحدث هذه الظاهرة بسبب كوكب المذنب المعروف بـ P209، والذي يطلق خلال دورانه جزيئات قرب الشمس، أي كميات كبيرة من الكواكب التي يمكن مشاهدتها من الكرة الأرضية. وأظهرت تقديرات وحسابات الخبراء أن الكرة الأرضية ستقطع سراب النيازك في ليلة الجمعة والسبت.

ويصل حجم هذه الجزيئات إلى نحو واحد في المائة من الغرام الواحد، وحسب التوقعات، يسقط خلال فترة الذروة ما بين 100-400 نيزك في الثانية الواحدة، وهذه هي كمية لم بأس بها. وتصل سرعة سقوط هذه الجزئيات إلى 18 كيلومترًا في الثانية “فقط”، الأمر الذي من شأنه أن يسبب حدوث مشاهد خلابة.

ستكون ذروة هذا المطر، حسب التوقعات، في الساعة العاشرة من صبيحة يوم السبت، وهي لحظة تعرقل فيها الشمس عملية الرؤية لمطر النيازك، إلا أن الآمال هي أن تتاح المشاهدة والاستمتاع بهذه الظاهرة في ساعات قبل الفجر أيضًا.

شاهدوا: عالم وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) يشرح عن ظاهرة سقوط مطر النيازك:

اقرأوا المزيد: 184 كلمة
عرض أقل
طائرة ماليزيا,ايرلاينز (GREG WOOD / AFP)
طائرة ماليزيا,ايرلاينز (GREG WOOD / AFP)

سيناريوهات اختفاء الطائرة الماليزية

عشرة أيّام منذ اختفاء الطائرة الماليزية، ولا تزال أسئلة الاستفهام حول اختفائها تتزايد

مرّت عشرة أيّام منذ أن اختفت من على وجه الأرض الرحلة الجوية 370 من الخطوط الجوية الماليزية، ويبدو أنّه كلّما مرّ الوقت فإنّ أسئلة الاستفهام تتنامى. تشير التقارير الأخيرة إلى احتمال أن تكون الطائرة الماليزية قد انحرفت عن مسارها الأصلي بشكل مقصود، يجري الحديث  عن احتمال فحسب، وكما ذكرت السلطات الماليزية فإنّ الاتصال الأخير بالطائرة تمّ بعد إيقاف أنظمة الاتصالات، وليس من المستبعد أن يتمّ الكشف بأنّ هذه التقديرات أيضًا لا أساس لها من الصحة. في الوقت الراهن، يحاول المحلّلون حول العالم صياغة سلسلة من السيناريوهات بخصوص مصير الطائرة المفقودة.

ذكرت شبكة “فوكس نيوز” أمس بأنّ إسرائيل وضعت سلسلة سيناريوهات بخصوص مصير الطائرة. ووفقًا لأحد السيناريوهات، فإنّ الطائرة قد تمّ خطبها بتوجيه من النظام الإيراني إلى إيران، ومن هناك يوجد إمكانية أن يتم تحميلها بكمّيات كبيرة من المتفجّرات وجعله سلاحًا مدمّرًا. ويستند هذا السيناريو بشكل أساسيّ على حقيقة أنّ مواطنين إيرانيين كانوا في الرحلة مع جوازات سفر مزيّفة.

وذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانيّة أمس الأول بأنّه يتمّ فحص خيار مقابل، حسب هذا الاحتمال فإنّ نشطاء من الجهاديين الماليزيين المرتبطين بالقاعدة قد سيّطروا على الطائرة، ونجحوا في الوصول إلى غرفة القيادة بواسطة قنبلة وضعت في حذاء أحدهم. وادّعى مسؤولون أمنيّون بريطانيّون تحدّثوا إلى “التلغراف” دون ذكر اسمهم أنّ موثوقية المعلومات “عالية”، ولذلك يتمّ اختبارها على أقصى درجة من الجدّية. ويحتمل أنّ الطائرة قد خُطفت وهبطت في مكان غير معروف، وينتظر خاطفوها الوقت المناسب من أجل بدء مفاوضات كجزء من عملية مساومة.

ووفقًا لسيناريو آخر، مرتبط بالسيناريوهات السابقة، فإنّ الطائرة خُطفت، ولكنّها تحطّمت في البحر، سواء عن قصد أو عن طريق الخطأ. وينبغي الملاحظة بأنّ قضية مشاركة الطيّارين الفعّالة في خطف الطائرة لا تزال مفتوحة. على أيّة حال، فإنّ عدم القدرة في الكشف عن أيّ بقايا من الطائرة، رغم العديد من عمليات البحث الجارية منذ أكثر من أسبوع؛ يقلّل من فرص تحطّم الطائرة، إلا إذا كانت جميع أجزائها قد سقطت في مياه المحيط.

وتشمل سيناريوهات أخرى إصابة نادرة للمنظومة الكهربائية الخاصة بالطائرة، تحطّم جناحي الطائرة، عطل تقني في نظام الطائرة، حريق أو انفجار غير متوقّعين على متن الطائرة. كلّ واحد من السيناريوهات أعلاه يمكن أن يؤدّي وحده إلى تحطّم سريع للطائرة في عرض البحر، دون وجود وقت كاف لبثّ إشارة الاستغاثة. ويشير سيناريو مقابل بأنّه حدث انخفاض مفاجئ في الضغط الجوّي ممّا أدى إلى إغماء كافّة الركّاب وأفراد الطاقم. ومع ذلك، وبما أن الطائرة هي من طراز بوينج 777، والتي تعتبر طائرة موثوق بها، فإنّ احتمال حدوث أحد هذه السيناريوهات هو احتمال ضئيل.

في العقود الأخيرة تمّ عن طريق الخطأ اعتراض عدد من الطائرات المدنية من قبل دول أجنبية، مثل الرحلة الجوية 1812 للخطوط الجوّية السيبيرية، في شهر تشرين الأول 2001 تم اعتراضها فوق البحر الأسود حين كانت في طريقها من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك الروسية، ويبدو أنّه قد تمّ بواسطة الجيش الأوكراني، والذي لم يعترف رسميّا بذلك أبدًا. ويبدو أنّ الطائرة الماليزية قد اعتُرضت هي كذلك بحيث ترغب الدولة التي اعترضتها إخفاء هذه الحقيقة عن أعين العالم، الذي يترصّد باستمرار كلّ معلومات جديدة حول القضية.

وبطبيعة الحال، ففي ظلّ عدم وجود تفسير لاختفاء الطائرة، بدأت تطفو على السطح نظريّات المؤامرة، والتي تضمّ ضربها من قبل نيزك وصولا إلى خطفها بيد مخلوقات غريبة. وعلى ما يبدو أنّه حتى نحصل على الجواب النهائي بخصوص مصير الرحلة، فسنضطر إلى الاستمرار بالتخمين.

اقرأوا المزيد: 510 كلمة
عرض أقل
كوكيب (HUB.edu)
كوكيب (HUB.edu)

تحذير: كويكب يقترب إلى الكرة الأرضية

مرّ الكويكب 2000 EM26 الليلة بالقرب من الأرض من دون حدوث مفاجآت

مرّ الكويكب 2000 EM26 الليلة بالقرب من الأرض من دون حدوث كارثة كما تنبأ بعض الخبراء. وكان من الممكن متابعة الأحداث الفلكية على موقع الإنترنت التابع لـ “ناسا” تحت عنوان  Space.com، ومشاهدة الأحداث في لحظة الحدث بواسطة كاميرا فضائية خاصة.

هنالك موقع آخر تحت عنوان Slooh.com‏، يمكن لمحبي علم الفلك أن يتابعوا الأحداث بواسطته. ‎ ‎

الكويكب الذي يتبع لمجموعة كبيرة من “الكواكب القريبة من الأرض”، تتم مراقبته على التوالي منذ عام 2000. وفقًا لحسابات العلماء، يصل قطره إلى أكثر من 270 مترًا ويتحرك في المجموعة الشمسية بسرعة 43,443‏  كيلومترًا في الساعة. وقد اقترب إلى الكرة الأرضية حتى مسافة تعادل 808 مرات المسافة الموجودة بين الكرة الأرضية والقمر (يبعد القمر عن الكرة الأرضية ما معدله 382.9 ألف كيلومترًا).

قبل سنة، راقب علماء الفلك في كل العالم حركة كويكب صغير في الفضاء، وقطره ثلاثين مترًا فقط وكان سيتحرك بالقرب من الكرة الأرضية حتى مسافة 27,680‏  كيلومترًا، تحت مسار حركة أقمار الاتصالات. ولكن من اتجاه غير متوقع، ومن دون سابق “إنذار”، أطل كويكب آخر لم يكن معروف عنه أي شيء، وانفجر فوق مدينة تشيليابنسك، في روسيا.

أدى الانفجار الهائل إلى أضرار جسمية للكثير من المباني وأصيب ما يزيد عن ألف شخص، بسبب شظايا الزجاج تحديدًا. في وقت لاحق، قال الخبراء إن الحديث يجري عن نيزك قطره عشرين مترًا كان قد انفجر على ارتفاع 29 كيلومترًا من الأرض.‎ ‎‏ عند الانفجار، انطلقت طاقة تُقدر بعشرين قنبلة ذرية من نوع القنابل التي ألقاها الأمريكيون على مدن هيروشيما وناجازاكي، في اليابان، في نهاية الحرب العالمية الثانية.

تاريخيًا، هنالك كويكب آخر لم يكن معروف عنه قبل انفجاره، وأدى إلى أضرار جسمية، في منطقة سيبير عام 1908.‎ ‎

يعرف العلماء اليوم أنه في كل سنة من بين مئات السنوات، ينحاز كويكب كبير عن مساره الثابت في الفضاء ويلحق الضرر بالكرة الأرضية. لحسن حظنا، يهبط غالبًا في المحيط أو المناطق الثلجية الصحراوية من أنتاركتيكا.

اقرأوا المزيد: 287 كلمة
عرض أقل