صور العام 2015 في العالم
أسرى داخل الأقفاص، انهيار جليدي، لاجئون سوريون ومستعربون في إسرائيل. هذه هي الصور التي اختارتها وكالة الأنباء الفرنسية لتلخيص هذا العام
أسرى داخل الأقفاص، انهيار جليدي، لاجئون سوريون ومستعربون في إسرائيل. هذه هي الصور التي اختارتها وكالة الأنباء الفرنسية لتلخيص هذا العام
في منشور في الفيس بوك يحكي جيل كرايم قصة أخيه العالق في نيبال مع طفل حديث الولادة. أخرجت نيبال مؤخرا عملية تأجير الأرحام خارج القانون، ولكن ماذا عن الأطفال الذين وُلدوا بالفعل؟
20 من الأزواج الإسرائيليين الذين أنجبوا أطفالهم من خلال عملية تأجير الأرحام في نيبال لا يستطيعون العودة إلى إسرائيل، إذ لا تمنح حكومة نيبال للأزاوج تأشيرات خروج في أعقاب قرار الحكومة النيبالية بإخراج تأجير الرحم خارج القانون.
وقد بدأ العديد من الأزواج الإسرائيليين باعتماد عملية تأجير الأرحام في نيبال. أوري كرمل كرايم هو أحدهم. أوري هو والد الطفل عبري الذي وُلد قبل نحو شهر في عملية تأجير أرحام في نيبال. كلاهما يتواجدان في كاتماندو وينتظران منذ ولادة عبري الخروج من تلك البلاد ولكنهما لا يستطيعان.
كتب شقيق أوري، جيل كرايم، في صفحته على الفيس بوك اليوم: “وُلد عبري مع مشاكل حادّة في التنفس وهو بحاجة إلى الوصول في أسرع وقت ممكن لتلقّي العلاج في مستشفى بإسرائيل ولا يستطيع. أن تكون في كاتماندو ربما يبدو أمرا لطيفا كرحالة ولكن يجب أن نتذكر بأنّ الوضع في نيبال اليوم هو سيّء جدّا وخصوصا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة. إلى درجة أن الأمريكيين قد نشروا تحذيرا من السفر إلى هناك. نيبال اليوم هي دولة دون وقود. لأنّ ما تسمعونه صحيح، فهم لا يحصلون على الوقود من الهنود لمشكلة دبلوماسيّة واليوم ليست هناك مواصلات عامة، تقريبًا لا يوجد كهرباء وهناك فعلا نقص ملحوظ في المواد الأساسية. نستدعي طبيبا؟ مركز صحة العائلة للتطعيمات؟ لا شيء”، كما كتب.
لقد تم إخراج عملية تأجير الأرحام في نيبال للأجانب خارج القانون في آب من هذا العام لأنّ البلاد أرادت التوصل إلى قرار نهائي بخصوص الوضع القانوني للأمهات البديلات في قضية الأبوة والأمومة. لم يكن من المفترض أن يمسّ الأمر بالنيباليّات اللواتي كنّ فعلا حاملات لصالح إسرائيليين، ولكن كما يبدو أنّه رغم ذلك فقد أضرّ هذا الأمر كثيرًا.
استمر جيل في الكتابة في ذلك المنشور وقال إنه التقى في الأيام الماضية (بالإضافة إلى عدة أسر يتواجد أقاربهم هم أيضًا مع أطفال حديثي الولادة في نيبال) مع المدير العامّ في وزارة الخارجية الإسرائيلية وكبار المسؤولين في الوزارة: “يبدو أنهم ملتزمون بالموضوع ويحاولون دبلوماسيّا تحريك النيباليين عن موقفهم”، كما كتب، وأضاف: “ولكن يجب أن يقوموا بالمزيد. الساعة الرملية تنفد. كذلك، لن يستطيع الأزواج اللذين ينتظرون اليوم أن تلد الأم البديلة في نيبال، إخراج الطفل بعد أن يُولد”.
في نهاية المنشور يتوجّه طالبا من الإسرائيليين ممارسة الضغوط في هذا الموضوع رغم الحالة الأمنية الصعبة في البلاد: “علينا أن نمارس ضغوطا دولية على نيبال لتغيير هذا الوضع”. والمشكلة ليست فقط لدى الأهالي الإسرائيليين وإنما أيضا لدى الأهالي من كل العالم ممّن وُلد لهم طفل مؤخرا في عملية تأجير الأرحام في نيبال.
تم العثور على جثة أور أسراف، الإسرائيلي المفقود في نيبال في أعقاب الزلزال الكبير الذي خلف دمارا هائلا قبل أسبوع
أبلغ طاقم إنقاذ إسرائيلي، وصل إلى نيبال قبل أيام في مهمة للعثور على المفقود الإسرائيلي الأخير، أور أسراف، أنه استطاع العثور على جثة أسراف. وأضاف الطاقم أنه عثر على الإسرائيلي في بلانغ تانغ بالقرب من بلدة بمبو رغم أنهم علقوا الآمال على أن يجدونه حيا.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت قبل أيام عن أن أور أسراف ابن 22 عاما، والذي اشترك العام الماضي في معركة “الجرف الصامد” في غزة، هو المفقود الإسرائيلي الأخير في نيبال الذي لم يُعثَر عليه بعد.
وتابع إسرائيليون كثيرون قصة أسراف الذي شارك في معارك الشجاعية في قطاع غزة في إطار خدمته في وحدة الكوماندو العليا “إيجوز” التي تدربت من أجل الدخول إلى المنطقة الفلسطينية، وكان أور قد أصيب خلال تلك المعارك.
نروي في هذه المقالة، في 5 صور، أبرز القصص لهذا الأسبوع: بدءا من الزلزال العظيم في نيبال، ووصولا إلى تأكيد إسرائيل أن محمد الضيف بين الأحياء، وانتهاء بالجندية الإسرائيلية التي دّونت على "فيس بوك" وقائع التحرش بها جنسيا
تروي قائمة الصور التي اخترناها لهذا الأسبوع، باعتقادنا، قصصا بارزة ميّزت الأسبوع الجاري، وتشمل هذه: صورة من الزلزال العظيم الذي خلّف خرابا غير مسبوق في نيبال، وصورة تعبر عن الأوضاع الأمنية في مدينة القدس، وصورة “الرجل السعودي الأجمل في العالم” في إطار هاشتاغ خاص شغل السعوديون كثيرا هذا الأسبوع، وصورة محمد الضيف القديمة أما الجديد فهو أنه حيّ، وصورة الجندية الإسرائيلية التي كشفت على “فيس بوك” عن أنها ضحية لتحرش جنسي من قبل قائدها.
زلزال عظيم يخرّب نيبال
صور الخراب من الزلزال الذي ضرب دولة نيبال الواقعة في جبال الهملايا بين الهند والصين، انتشرت مثل انتشار النار في الهشيم. فكلما مرت الساعات ازداد معها عدد الضحايا، إذ نقلت وسائل الإعلام الأجنبية والعربية صورا تلو الأخرى عن المأساة الكبيرة التي حلت هناك. منها إنسانية ومنها تراجيدية. وانشغل الإسرائيليون بمصير الإسرائيليين الذين يتجولون هناك، وكذلك بقصص الرضعاء الذين تكونوا في أرحام نيبالية، لآباء إسرائيلية.
هل القدس تنتفض؟
محاولتا الطعن والدهس في القدس، نهاية الأسبوع الأخير ومطلع الأسبوع الجاري، أثارتا مجددا السؤال إن كانت هذه المحاولات المتفرقة تعبّر عن ظاهرة شاملة تشبه الانتفاضة التي تلّوح دائما بالاندلاع في أجواء القدس المتوترة. وإن كانت لا تحدث هذه الانتفاضة على الأرض بشكل واسع، فهي حاضرة على وسائل الاتصال الاجتماعي بقوة، حيث أثار هاشتاغ #القدس_تنتفض تفاعلا كبيرا لدى الفلسطينيين.
الرجل السعودي الأجمل في العالم
تصدّر هاشتاغ #الرجل_السعودي_الأجمل_بالعالم، هذا الأسبوع، قائمة الهاشتاغات الأكثر تفاعلا في السعودية. وقام السعوديون، في إطار هذا الهاشتاغ، برفع صور لرجال سعوديين مرشحين للقلب من جهة، ومن جهة أخرى رشّح آخرون، من باب المزاح، صورا لرجال بعيدين عن فكرة الجمال. على أية حال، حقّق الهاشتاغ انتشارا واسعا يستحق الالتفات إليه.
محمد الضيف
التكهنات حول مصير القائد العسكري في حماس ليست خبرا جديدا، فقد انتشرت هذه بغزارة في أعقاب محاولة اغتياله في 20 أغسطس/ آب العام الماضي. فلم يغب الحديث عن الضيف أبدا عن الأخبار، فمرة دار الحديث عن أنه بين الأموات ومرة نشرت أخبار تفنّد هذا. أما الجديد فهو أن إسرائيل اعترفت، هذا الأسبوع، أن الضيف ما زال حيا، وأنه عاد إلى العمل العسكري بقوة، حيث يدأب على تأهيل قوة حماس العسكرية.
تحرش جنسي على “فيس بوك”
نختم المقالة بصورة لجندية إسرائيلية شغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الأسبوع، فقد قامت هذه الجندية بالكشف عن أنها ضحية لتحرش جنسي من قبل قائدها في الجيش الإسرائيلي، موضحة على “فيس بوك” بأنها قامت بهذه الخطوة احتجاجا على الحكم المخفف الذي حصل عليه القائد، وعدم معاقبته بشدة، حيث روت ما قام به من إساءة بحقها.
وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت عن أن أور أسراف، الذي اشترك العام الماضي في المعارك في غزة، هو المفقود الإسرائيلي الأخير في نيبال الذي لم يُعثَر عليه بعد. وعائلته لا تزال متفائلة بعودته
وقفت عشرات العائلات الإسرائيلية أمس في قاعة استقبال المسافرين العائدين إلى المطار الدولي، حيث استقبلوا أقرباءهم الذين عادوا من نيبال في أعقاب كارثة الهزة الأرضية المدمرة.
فبعد أن تم الإعلان يوم السبت عن 250 إسرائيليا مفقودا في نيبال، نجحت وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن تتصل معهم كلهم للتأكد بأنهم على قيد الحياة، ما عدا شخص واحد وهو أور أسراف.
وكل من جاء إلى المطار لا بد أنه رأى امرأة تمسك بلافتة مكتوب عليها: “من منكم رأى أور أسراف في منطقة اللانغ تانغ؟”، وعليها أيضا نمرة هاتف للاتصال. هذه المرأة هي أم أور، وتُدعى أوريت. وكان الاتصال الأخير بأور في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في ساعات الصباح، قبل ساعات معدودة من وقوع الهزة الأرضية.
وقال والدا أور خلال حديثهما لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ الشك الذي يساورهما حول مصير ابنهما يذكرهما كثيرا بأيام القلق التي عايشاها في الصيف الأخير، حيث شارك أور في معارك الشجاعية في قطاع غزة في إطار خدمته في وحدة الكوماندو العليا “إيجوز” التي تدربت من أجل الدخول إلى المنطقة الفلسطينية، وكان أور قد أصيب خلال تلك المعارك.
وقال والد أور إنه يحاول البقاء متفائلا، وإنه يعتقد أنه سيسمع أخبارا جيدة حول مصير ابنه قريبا. يقول الأب: “أور هو شاب يحاول أن يجد دائما حلّا للمشكلات، نأمل أنه لم يصب، ونؤمن بأنه نجا من الكارثة”، ويضيف بأنّ أور “قد تدرّب على مواجهة ظروف بقاء قاسية”.
تمت إعادة أكثر من 200 إسرائيلي إلى إسرائيل والبعض تم إنقاذهم بواسطة مروحيّات من مناطق معزولة. تم إرسال بعثات مساعدة إضافية والجيش الإسرائيلي يبني مستشفى ميدانيًّا
يستمر حجم الكارثة في نيبال بالانكشاف: وصل عدد القتلى إلى أكثر من 4300، ومن المتوقع أن يزداد. أصيب الآلاف بجروح، وبقي مئات الآلاف دون مأوى، وهناك خشية من انتشار الأوبئة. وصلت في الأيام الأخيرة أخبار عن مهاجمة المحليين للسياح وطواقم الإنقاذ صراعًا للحصول على الغذاء ووسائل البقاء على قيد الحياة.
وفي الوقت الحالي، في إسرائيل يقومون بكل ما هو ممكن لمساعدة الأفراد الذين يواجهون الضائقة. تم إرسال عدد كبير من بعثات الإنقاذ الإسرائيلية إلى نيبال، جزء منها تابعة للجيش الإسرائيلي، وجزء آخر تابع لهيئات خاصة خبيرة في مجال في عمليات الإنقاذ أو تقديم المساعدات الطبية إلى المناطق المنكوبة، جنبًا إلى جنب، مع العديد من الوفود التي تأتي من جميع أنحاء العالم.
وكانت البعثة الأكبر التي وصلت إلى منطقة الكارثة هي بعثة الجيش الإسرائيلي التي هبطت في كاتماندو الليلة وبدأت نشاطها لإقامة مشفى ميداني يوفر الرعاية للمحتاجين، وسيكون واحد من أكبر المراكز الطبية في المنطقة. وصل مع الوفد نحو 95 طنًا من المعدّات الطبية واللوجستية.
بالإضافة إلى البعثات، أرسَلت شركات تأمين إسرائيلية طواقم إنقاذ والتي نجحت حتى الآن بإنقاذ 11 إسرائيليًا كانوا عالقين في مناطق معزولة. وبعد وقوع الكارثة لم يكن هناك الكثير ما يمكن القيام به من أجل الإسرائيليين الذين أعلنوا أنهم يحتاجون إلى مساعدات إنقاذ، وذلك لأن حكومة نيبال كانت قد أممت كل المروحيّات في البلاد. ومع ذلك، سمحت نيبال اليوم لإسرائيل باستعمال المروحيّات التي استأجرتها من الهند والصين لإنقاذ الإسرائيليين، وكما ذُكر آنفًا، إضافًة للمروحيّات الخاصة التي أرسلتها شركات التأمين. أكثر من 200 من الإسرائيليين، الذين تجمعوا في الأيام الأخيرة في السفارة الإسرائيلية في كاتماندو قد عادوا إلى إسرائيل.
تواصل فرق الإنقاذ من جميع أنحاء العالم تقديم المساعدة للمتنزهين الذين تقطعت بهم السبل على جبل إيفرست أو في مسارات مختلفة في الجبال، وهم مزودون بكميات محدودة من المياه والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، ويحتاجون إلى الإنقاذ. حتى الآن، تم تحديد موقع مئات الإسرائيليين الذين فقدَ الاتصال معهم، وما زال هناك 11 إسرائيليًّا لم يتم التواصل معهم بعد وقد يكونوا معرضين لخطر يهدد حياتهم.
وزارة العدل الإسرائيلية وافقت على أن تقوم النساء النيباليات اللاتي تحملن أطفالا لإسرائيليين عن طريق تأجير الأرحام أن يتم نقلهن برحلة جوية إلى إسرائيل ليلدن فيها
لقد أثار الزلزال في نيبال النقاش في إسرائيل حول قضية تأجير الرحم. أقام عشرات الأزواج المثليّين في نيبال في وقت حدوث الكارثة منتظرين ولادة أطفالهم الذين تم الحمل بهم بواسطة التبرع ببويضة من خلال تأجير أرحام نساء نيباليات. بعد حدوث الكارثة، وصل عدد من الأزواج مع أطفالهم إلى إسرائيل، بالرغم من صغر سنهم (عدة أيام فقط)، وذلك نظرًا للظروف الصحية الصعبة هناك.
ولكن، أحد الأسئلة الأساسية الآن هو هل يمكن لهؤلاء النساء النيباليات الحوامل بمرحلة متقدمة بأجنة لإسرائيليين الوصول إلى إسرائيل والولادة فيها، وذلك علما بأن البقاء في نيبال يشكل خطرًا على حياتهم وحياة الأطفال، والمستشفيات فيها قد امتلأت ولا تتيح إمكانية ولادة بظروف مقبولة.
ويحظر القانون الإسرائيلي عملية تأجير الأرحام على غير المتزوجين، بما في ذلك الأزواج المثليّين والذين لا يمكنهم الزواج وفقًا للقانون في إسرائيل. ونتيجةً لذلك، يتوجه العديد من الأزواج إلى خارج البلاد ليجدوا حلًا يمكّنهم من إنجاب الأطفال.
بسبب التكلفة العالية للعملية، فمعظم الدول التي تجري عملية الحمل البديل هي دول العالم الثالث، وبالطبع هي الدول التي يسمح القانون فيها بإجراء ذلك. دول مثل نيبال، وتايلاند، والهند، وجورجيا ورومانيا، معروفة على أنها المراكز التي يتوجه إليها العديد من الأزواج الإسرائيليين لإجراء الحمل البديل. كما ويسافر الأزواج القادرون على إنفاق المزيد من الأموال إلى الولايات المتحدة أيضًا.
ولكن، إضافة إلى مسألة القانون، فإن عملية تأجير الأرحام تثير العديد من الأسئلة الأخلاقية. المعضلة الرئيسية هي وضع النساء اللاتي يقمن بتأجير أرحامهن، حيث أن أغلبهن يوافقن على عملية تأجير الأرحام بسبب الصعوبات المالية والظروف المعيشية السيئة التي أدت بهن إلى ذلك. يؤدي الأمر في العديد من الدول إلى نبذ اجتماعي، وفي دول الشرق تقام هناك “محطات تأجير الأرحام”، وهي عبارة عن مراكز تقيم فيها النساء الحوامل خلال أشهر الحمل، بمرافقة أطباء وطاقم مختص.
وتشير دراسة نُشرت في موقع “أون لايف” الإسرائيلي، في مقال يُعارض عملية تأجير الأرحام، إلى أن وضع النساء الاقتصادي، الاجتماعي والنفسي لا يتحسن نتيجة لعملية تأجير الرحم بل يصبح أكثر تدهورًا. بشكل عام، يرى المعارضون للإجراءات، أن الوضع مشابه جدًا لممارسة الزنى- فالنساء يبعن، أو يأجرن أجسادهن، لتلبية احتياجات الآخرين، وغالبًا ما يكون ذلك مقابل أجر ضئيل، والذي يحظى بمعظمه الأطباء والمراكز التي تدير العملية.
ومن ناحية أخرى، يرى البعض أن هؤلاء النساء يفعلن ذلك عن طريق اختيارهن الشخصي، فإن مبلغ المال (الكبير جدًا) الذي يتطلبه الإجراء يمكن أن ينقذ حياتهن. ولكن الادعاء الرئيسي الذي يدعم الإجراء هو أنه هذا هو أحد الخيارات الوحيدة التي تقف أمام الأزواج المثليّين والأزواج العقماء لإنجاب أطفال من جيناتهم.
على ما يبدو، فإن هذه القضية لن تُحسم قريبًا، وعلى أية حال، فالقانون الإسرائيلي لا يسمح بإجرائها في إسرائيل. ومع ذلك، على الرغم من الحظر القانوني، فبسبب الزلزال والكارثة الإنسانية اللذين ضربا نيبال، حكمت وزارة العدل حكمًا استثنائيًا على أن تصل النساء النيباليات الحوامل بحمل بديل واللاتي اقترب موعد ولادتهن، إلى إسرائيل بعد أن يعلنّ القنصلية الإسرائيلية أنهن قادمات بناءً على رغبتهن الشخصية. سيقوم القنصل أو الطبيب بشرح كل المخاطر المنوطة بالطيران. ويجب التأكد من أن لكل امرأة وثائق السفر الخاصة بها وأنه لم يتم أي إجراء يمس بموافقتها الحرة.
سيخرج، بعد الوفد الأول الذي خرج ليلًا، هذه الليلة وفد آخر مكون من 260 طبيبًا، منقذًا ومساعدًا إلى منطقة الكارثة.
قُتل أكثر من 2000 إنسان في كارثة الزلزال الذي ضرب نيبال، في نهاية الأسبوع، وهناك قلق على حياة مئات المفقودين الذين دُفنوا تحت الأنقاض. غادر في الأمس (السبت) وفد إنقاذ تابع للجيش الإسرائيلي إلى مكان وقوع الزلزال. تضمن الفريق ستة خبراء من مجالات الطب والإنقاذ، والذي يشمل كبار قيادة الجبهة الداخلية والقوات الطبية وممثل عن وزارة الخارجية. “تمركزت قيادة الجبهة الداخلية في المناطق التي ضربها الزلزال دائما، ونحن نرى في ذلك مهمة من الدرجة الأولى” قال قائد القوات.
وبعد تقييم القوات للأوضاع، من المتوقع أن يخرج إلى كاتماندو، عاصمة نيبال، وفد أكبر، بما يقارب 260 شخصا. “سترتكز مهام الوفد في بذل جهد في تحديد قوة الإنقاذ وإقامة مستشفى ميداني. وكذلك، سنعمل على الاتصال بالإسرائيليين فاقدي الاتصال” قال قائد الوفد.
يتواجد نحو مئتي إسرائيلي في نيبال ولم يتواصلوا مع عائلاتهم بعد، لكن، على ما يبدو، بسبب مشاكل في الاتصالات، ومن المرجح أن معظمهم ليسوا معرضين إلى الخطر. تساعد وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في نيبال الإسرائيليين المتضررين من الزلزال، أو الإسرائيليين الذين يرغبون في العودة قريبًا إلى إسرائيل.
وصل عدد ضحايا كارثة الزلزال في نيبال إلى 1900 قتيل، وأرسل الجيش الإسرائيلي بعثة إنقاذ لتقديم العلاج للجرحى وفاقدي المنزل
في نيبال، وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 1900 قتيل في الزلزال الذي ضرب المنطقة أمس (السبت) وأكثر من 5,000 مصاب. يُقدّرون في شرطة نيبال أن عدد ضحايا الزلزال سيكون أكبر. بقي عشرات آلاف الأشخاص هذه الليلة تحت قبة السماء، بينما تابعت فرق الإنقاذ عملها.
ولم يتم أي اتصال بعد مع نحو 200 إسرائيلي. يدعون في وزارة الخارجية في إسرائيل أن معظمهم موجود في منطقة أنافورنا والتي تعتبر آمنة نسبيًّا. يرتكز الإسرائيليون في كاتماندو في ساحة السفارة.
بعد منتصف الليل، خرجت بعثة أولى من إسرائيل تابعة للجيش الإسرائيلي وفيها ستة خبراء في مجال الإنقاذ والطب، ضبّاط كبار وممثل عن وزارة الخارجية. سيفحص أعضاء البعثة حجم المُساعَدة المطلوبة وسيقدمونها وفق ما تستطيع إسرائيل القيام به. من المتوقع أن تخرج طائرتا جمبو، في ساعات بعد الظهر، تابعتان لشركة الطيران الوطني “إل – عال” وسيسافر فيهما أعضاء بعثة الجبهة الداخليّة وبعثة تقديم المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن تعيد هاتان الطائرتان إلى البلاد الإسرائيليين الذين علقوا في نيبال.
كما وجاء من كاتماندو إن بناية السفارة الإسرائيلية قد تضررت وأن أفراد الطاقم الدبلوماسي يعملون الآن من الساحة. لم يتضرر أي من رجال السفارة، وهم يطوفون في المدينة مشيًّا على الأقدام بهدف العثور على مصابين إسرائيليين. أعلن الوزير ليبرمان أن إسرائيل ستُرسل طائرة لإخلاء الإسرائيليين من نيبال عندما يتم فتح ميناء كاتماندو وإعادة عمله فورا. كما ووعد الوزير ليبرمان أن إسرائيل ستساعد نيبال قدر المستطاع.
قدمت الكثير من دول العالم ومنظمات مساعدة المساعدة إلى نيبال. ستُرسل الولايات المتحدة طواقم مساعدة وإنقاذ، وقد صادقت على تقديم مساعدة أولية بتكلفة مليون دولار. كما وأعلنت النروج، الهند، وباكستان ودول كثيرة أخرى أيضًا عن تقديم مساعداتها. أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يفحص كيف يمكنه تقديم المساعدة للمصابين.
كتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في رسالة إلى رئيس حكومة نيبال: “إسرائيل تتألم إثر الكارثة التي لحقت بدولتك. وستُقدم لكم المساعدات في مجال الإنقاذ والطب، ومنذ الليلة سيخرج أول طاقم من أجل هذا الهدف. باسم مواطني إسرائيل، أرسل تعازيّ إلى عائلات الضحايا، وأتمنى شفاء عاجلا للمصابين. تقف دولة إسرائيل إلى جانبكم في هذه اللحظة الصعبة”.
آلاف العمال القتلى، ظروف العمل غير المقبولة، و "العبودية المعاصرة"، تُثير دعواتٍ في أرجاء العالم إلى نقل بطولة كأس العالم التي ستجري بعد ثماني سنوات من الدولة الخليحيّة
في الوقت الذي يستعدّ فيه العالم لبطولة كأس العالم التي ستُستهَلّ في البرازيل بعد أقل من شهر، تعلو الأصوات في أرجاء العالم، مُطالِبةَ بنقل بطولة كأس العالم التي ستُقام عام 2022 في قطر إلى دولة أخرى. تعود الأسباب الأساسية لهذه الدعوات إلى شبهات حادة بالفساد، إقامة المبارَيات في طقس حار جدًّا في الصيف، وانتهاك حقوق الإنسان للعاملين – وهو السبب الأكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة.
فقبل عدة أيام، نُشرت مقالة تحقيقية للقناة الرياضية الأمريكية ESPN، كُشف فيها النقاب عن بعض الأذى الذي أُلحق بحقوق العمال الذين يبنون البنى التحتيّة العملاقة للمونديال. ويشمل ما كُشف ما لا يقلّ عن 184 حالة موت عمّال من النيبال، معظمهم في عشريناتهم وثلاثيناتهم، عُرّفت حالاتُهم رسميًّا بأنها “موت جرّاء نوبة قلبية”، مع شكوكٍ بإخفاء الوقائع الحقيقيّة.
وفق شهاداتٍ جاءت من أماكن أخرى، يعمل العمّال أحيانًا بدرجة حرارة 45 في الظلّ، دون الحصول على معدّات طبيّة، معدّات ملائمة، وأحيانًا دون شُرب. وهم يُسكنون 15 رجلًا في غُرَف صغيرة، دون كهرباء، مياه متدفّقة، تكييف هواء، ومنظومة صرف صحي مناسبة.
يُذكَر أن لا أحد من هؤلاء العمّال قطريّ. فمعظمهم من النيبال، الفيلبين، الهند، وسريلانكا. قطر هي دولة مغمورة بالعمّال الأجانب، ويُقدَّر حاليًّا أنّ مجرّد 12% من سُكّان قطر هم مواطنون، فيما الباقون عمّال أجانب يشكّلون ما لا يقلّ عن 94% من القوى العاملة في الدولة.
وكانت المنظمة الدولية المضادّة للعبوديّة (Anti-Slavery International) قد زعمت منذ مدّة قصيرة أنّ ثمة شهاداتٍ متراكمة على أنّ بناء المدرّجات يرافقه عمل قَسريّ. وفق القانون في قطر، العامل هو تحت مسؤولية ربّ العمل التامّة، لا يُسمَح له بتبديل العمل، تغيير العنوان، أو مغادَرة الدولة دون إذن ربّ العمل. ويمكن أن تلائم هذه الظروف تعريف اليونسكو لـ “الأشكال العصريّة من العبوديّة”.
في التقرير التحقيقي، قُدّر أنّ حالات الوفاة مرتبطة بظروف التشغيل السيّئة وظروف الحرارة القُصوى التي يعمل فيها العمّال، وأُلحق التقرير بتقدير مخيف أنه وفق الوتيرة الحاليّة، سيلقى أكثر من 4000 عامل حتفهم حتّى افتتاح المونديال، مع العِلم أنّ العمّال أنجزوا حتّى الآن بناء مدرّج واحد، من أصل المُدرَّجات الـ 12 المخطَّط بناؤها للبُطولة.
قبل بضعة أيّام فقط، اعترف سيب بلاتر، الأمين العام للاتّحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أنّ قرار إقامة المونديال في الدولة الخليجية كان خطأً، لكنّه برّر رأيه بالخشية الكبيرة مِن إجراء البُطولة في قطر صَيفًا، ربّما لأنه لم يشأ التسبّب بجدال علنيّ. في الوقت الراهن, ترتفع الدعوات لنقل بطولة العالم من قطر، فضلًا عن الدعوات لكُبرى الشركات الراعية، مثل كوكا كولا وأديداس، لعدَم منح رعايتها للبطولة.