الأسبوع في 5 صور (Flash 90/AFP)
الأسبوع في 5 صور (Flash 90/AFP)

الأسبوع في 5 صور

تلقت إسرائيل هذا الأسبوع ضربة قوية من دول العالم التي رفضت الاستيطان في مجلس الأمن وأثارت عاصفة كبيرة في القدس وواشنطن، ومن جهة ثانية، أثارت مجندات إسرائيليات بالبكيني اهتماما كبيرا في العالم الغربي

30 ديسمبر 2016 | 09:18

كُتب الكثير هذا الأسبوع عن قرار مجلس الأمن التابع للأمم ضد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتداعياته على السياسة الإسرائيلية، رغم أن القيادة الإسرائيلية أعلنت فور إعلان القرار أنها لن تلتزم به. إلى جانب هذه القصة الكبيرة، برزت قصص أخرى جعلت الأسبوع الجاري لافتا. تابعوا مقالتنا الأسبوعية

دول العالم تصوّت ضد الاستيطان

واجهت إسرائيل، هذا الأسبوع، ضربة قوية، في الأمم المتحدة، بعدما صادقت دول مجلس الأمن التابع للمنظمة على مشروع قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي، إذ أغضب القرار القيادة الإسرائيلية على نحو غير مسبوق. هل سيكون لهذا القرار تأثيرا؟

في نفس السياق، يدعي كثيرون أن مجلس الأمن يثبت مرة تلو والأخرى أنه هيئة فاشلة لا تعالج القضايا الملحة في العالم، ولم يثبت على مر السنين أنه أدى واجبه الإنساني على نحو مرضٍ. اقرأوا مقالة رأي في الموضوع نشرت على موقعنا على الرابط

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (Wikipedia)
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (Wikipedia)

مجندات إسرائيليات بالبكيني

أثارت صفحة إنسجرام لمجندات إسرائيليات يلبسن الزي العسكري مرة، والبيكيني مرة، اهتماما كبيرا لدى الإعلام الأجنبي.. شاهدوا الصور الساخنة وتعليقات الصحافة البريطانية والأمريكية على الرابط

مجندة إسرائيلية (إنستجرام)
مجندة إسرائيلية (إنستجرام)

بالصور: زعماء العالم يحتفلون بالأعياد

الزوجان أوباما، بشار الأسد، بنت الرئيس الأمريكي المُنتخَب، إيفانكا، وزوجها اليهودي، وآخرون يحتفلون بعيد الميلاد وعيد الأنوار. شاهدوا الصور على الرابط

إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي المُنتخَب، دونالد ترامب، تحتفل بعيد الأنوار مع زوجها اليهودي
إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي المُنتخَب، دونالد ترامب، تحتفل بعيد الأنوار مع زوجها اليهودي

وحدة الثلج في الجيش الإسرائيلي

تعرفوا إلى الوحدة العسكرية في الجيش الإسرائيلي التي تتدرب على القتال بظروف قاسية، تحديدا، على جبل الشيخ الذي اكتسى بالثلوج في هذه الأيام العاصفة

وحدة جبال الألب في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)
وحدة جبال الألب في الجيش الإسرائيلي (Flickr IDF)

حريق هائل يهدد سلامة سكان حيفا

نشب هذا الأسبوع حريق هائل في واحدة من مصافي النفط التابع لمصنع تكرير النفط في حيفا، الأمر الذي أدى إلى هلع كبير وخوف من انفجار المصافي الهائلة. وفور إخماد الحريق، قال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، إنه لن يحتمل بعد وجود المصانع في المدينة مطالبا الدولة بنقلهم. اقرأوا أكثر عن هذا الحدث

حريق في مصافي النفط في حيفا (Facebook)
حريق في مصافي النفط في حيفا (Facebook)
اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
حريق في مصافي النفط في حيفا (Facebook)
حريق في مصافي النفط في حيفا (Facebook)

حريق في مصافي النفط في حيفا

قلق في إسرائيل في أعقاب الحريق في مصافي النفط في خليج حيفا، بالقرب من منازل عشرات آلاف المواطنين: "حياة ملايين السكان معرّضة للخطر بسبب مصالح اقتصادية"

استيقظ سكان مدينة حيفا في شمال إسرائيل التي عانت مؤخرا من موجة من الحرائق الصعبة، اليوم (الأحد) صباحا وشاهدوا مشهدا مفزعا: بدأ خزان وقود في وسط منطقة مصافي النفط الكبيرة في إسرائيل بالاشتعال، بالقرب من خزانات كبيرة تحتوي على بنزين وغازات سامة.

أُغلِقت الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة حيفا بسبب الحريق وافتُتحت بالتناوب، وفُرض حظر التنقل على سكان حيفا والمنطقة، وهناك قلق من انتشار النيران إلى خزانات كبيرة إضافية تحتوي على بنزين وغاز. ليس واضحا بعد سبب الحريق، ولكن وفق التقديرات الأولية، فربما اندلع الحريق بسب الكهرباء الستاتية.

قال عضو الكنيست، دوف حنين، من القائمة المشتركة، الناشط اجتماعيا وفي مجال جودة البيئة أيضا، إن “خليج حيفا قد أصبح منذ زمن مثل طنجرة ضغط تهدد بالانفجار، ويتضمن تركيزا عاليا بشكل استثنائي من الوقود، المواد الخطيرة، ومصانع تؤدي إلى التلوثات”.

وأضافت عضو الكنيست، ياعيل كوهين فران “تشكل مصافي النفط خطرا أمنيا على الجمهور، تلوث الجو، وأصبحت الآن تعرض السكان لخطر بسبب اندلاع النيران وانتشارها. تعرّض مجمعات كبيرة جدا من الوقود بالقرب من السكان حياتهم إلى خطر حقيقي”.

ولكن ليست هناك أية تجديدات حول حقيقة أن مجمعات الوقود الأكبر في المدينة الثالثة من حيث عدد سكانها تشكل قنبلة موقوتة. نُشر الكثير من التقارير والتوصيات حول الموضوع، ورغم ذلك فمن المخطط أن تبقى المصانع المثيرة للتلوثات والخطيرة في المنطقة بل أن تزداد.

طالب رئيس بلدية حيفا الحكومة بإغلاق مجمعات مصافي النفط فورا محذرا أنه “طفح الكيل ووصل السيل الزبى، فالحديث يدور عن حياة البشر”. في رسالة طارئة كتبها رئيس بلدية حيفا إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب “وقف أية خطة لتوسيع مصافي النفط، وإبعاد حاويات الأمونيا من خليج حيفا”. وأضاف: “آن الأوان للتعقّل وفهم أنه لا يمكن المُجازفة بحياة ملايين سكان الشمال وأن حياة البشر أسمى من المصالح الاقتصادية”، ملمحا إلى أن التأخير في إخراج المصانع الخطيرة خارج المدينة بسبب مصالح اقتصادية.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يعرض خطته الاقتصادية الطموحة حتى عام 2030 (AFP)
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يعرض خطته الاقتصادية الطموحة حتى عام 2030 (AFP)

أي دول عربية ستنفد أموالها خلال ال5 سنوات القريبة؟

الانخفاض الحاد لأسعار النفط في العالم حوّل فائض الأموال لدى الدول المصدرة للنفط إلى عجز، وتوصية صندوق النقد الدولي الحد من الاعتماد على النفط قدر الإمكان

05 أكتوبر 2016 | 11:22

أشار تقرير خاص لصندوق النقد الدولي، نشر في أبريل، إلى أن أموال بعض الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبرزها العراق، والسعودية، وليبيا، قد تنفد في الخمس سنوات القادمة إثر انخفاض أسعار النفط.

ويضيف التقرير أن دول خليجية أخرى يرتكز اقتصادها على تصدير النفط، مثل الكويت قطر والإمارات العربية، نجحت في زيادة فوائضها المالية أكثر من غيرها، بسبب انتهاج سياسة اقتصادية تحد من الاعتماد الكبير على النفط، على خلفية انخفاض أسعار النفط إلى النصف.

وذكر التقرير أن “انخفاض أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 كان مذهلا، حيث هبطت الأسعار بنسبة 70% تقريبا لتصل إلى نحو 40 دولارا للبرميل”.

أما العراق، وإيران، والسعودية، وعمان، والجزائر، والبحرين، وليبيا، واليمن، ففي حال لم ينوعوا مصادر الدخل الاقتصادي، وفي ظل العجز المالي الكبير الذي تطور في حسابتهن، فيتوقع النقد الدولي أن تنفد أموالهم خلال 5 سنوات.

وإلى جانب الاعتماد على النفط، ثمة دول تمر بصرعات إقليمية تسرع من وصولها إلى حافة الهاوية من الناحية الاقتصادية، وهؤلاء هم العراق، وليبيا، واليمن. وذلك يزيد من هشاشتهم الاقتصادية. وبالنسبة لهذه الدول فإن محاولات الإعفاء الاقتصادي ستكون أصعب بسبب الدمار الذي لحق البنى التحتية فيها.

ومن توصيات صندوق النقد للدول المصدرة للنفط، الحد من الاعتماد على النفط من الناحية الاقتصادية، والتعامل مع أسعار النفط المنخفضة كفرضية لن تتغير في المستقبل القريب.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
تسرب 200 طن من النفط إلى البحر الأحمر، وخوف من تلوّث حاد (Flash90)
تسرب 200 طن من النفط إلى البحر الأحمر، وخوف من تلوّث حاد (Flash90)

تسرب نفط إلى البحر الأحمر وخوف من تلوّث خطير

تسرب كميات هائلة من النفط الخام، نحو 200 طن، إلى البحر الأحمر، نتيجة خلل في خط أنابيب يخرج من ميناء العقبة في الأردن

أخبرت جهات أردنية، هذه الليلة (الثلاثاء) إسرائيل عن حادثة تسرب نفط إلى البحر الأحمر. وفق التقرير تسرب ما يزيد عن 200 طن من النفط الخام إلى مياه البحر الأحمر بالقرب من ميناء إيلات.

“”تم إبلاغ دولة إسرائيل بالحادثة وهي على تواصل مع الجهات الأردنية وتستعد لتقديم المساعدة من خلال توفير المعدّات والموارد البشرية”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية. وأضاف “يواجه الأردن الأزمة”. على ما يبدو فإن التسرب قد حدث في أنبوب نفط يخرج من ميناء العقبة إلى البحر الأحمر.

توجه المسؤولون في شركة “كاف تسينور إيلات أشدود” الإسرائيلية، التي تعمل كجسر في اليابسة لنقل النفط الخام من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، إلى السلطات الأردنية واقترحوا تقديم مساعدة من قبل عمال ومهندسي الشركة للتعامل مع التسرب.

اقرأوا المزيد: 115 كلمة
عرض أقل
زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الى السعودية ولقاءه بالعاههل السعودي سلمان بن عبد العزيز ()
زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الى السعودية ولقاءه بالعاههل السعودي سلمان بن عبد العزيز ()

زيارة وداع للرئيس أوباما إلى حقل الألغام السعودي

اتفاقية النووي مع إيران تمس كثيرًا بالعلاقات الجيدة بين السعودية وواشنطن. على خلفية زيارة رئيس الولايات المُتحدة المتوقعة إلى المملكة، يُدرك السعوديون أنه ما من بديل للتحالف مع الأمريكيين

رُبما كان الرئيس أوباما قد قرر أن يفتتح جولة الوداع في الشرق الأوسط بزيارة السعودية، ولكن رصدت عناوين الصحف في المملكة مُحمد بن سلمان، ابن ملك السعودية، الذي طمأن المواطنين القلقين أن تسعيرة الماء الجديدة “حُددت بشكل غير مُرضٍ ولهذا ستُصحح”. إن كان هناك ما يثير قلق السعوديين فهو التوقعات الاقتصادية السلبية العاصفة التي تستند إلى انخفاض سعر النفط، فشل مؤتمر الدوحة الذي كان مُخصصًا لخفض مُعدل إنتاج النفط بهدف رفع سعره في السوق العالمية، والحرب المُستمرة في اليمن، التي وصلت المفاوضات لحلها إلى طريق مسدود.

تشكل زيارة أوباما في هذه المرحلة على الأغلب “ضررا بيئيا”، وعلى المملكة احترام أوباما وفق آداب التصرف- ولكن من المُفضل أن يكون الضيف مُستعدًا أيضًا لنيل “حمام ماء بارد”. ارتكب أوباما، بحسب رأي المملكة، عدة أخطاء سياسية فيما يتعلق بالشرق الأوسط. وطالت الأخطاء، بشكل غير مُناسب وغير منطقي، تحديدًا من تعتبر الولايات المُتحدة كحليف أساسي لها في العالم.

الأمير محمد بن سلمان (AFP)
الأمير محمد بن سلمان (AFP)

من الصعب تحديد المكان والزمان اللذين وقع فيهما الشرخ بين البلدين. هناك من يعزو بداية الغضب السعودي إلى موقف واشنطن من الرئيس المصري السابق مُبارك والتخلي عنه في ثورة كانون الثاني 2011، ويتهم آخرون أوباما بتقاعسه فيما يتعلق بالمجزرة الحاصلة في سوريا، ولاحقًا إلى تنازلاته الكثيرة أمام الضغوطات الروسية. إنما لا شك أن ذروة التحول كانت في اتفاقية النووي مع إيران. تمسكت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية بموقفين مُختلفين، بل فيه نوع من المعاداة. ضحى أوباما، وفق أقوال السعوديين، بسوريا أيضا من أجل إيران. بينما حاول الرئيس إقناعهم أن هذه الاتفاقية ستؤدي إلى فترة طويلة من الهدوء.

ما أخاف السعودية أكثر من التهديد المُتمثل بالنووي الإيراني هو المكانة الجديدة التي يُتوقع أن تحظى بها إيران نتيجة هذه الاتفاقية. حاولت السعودية إفشال هذا الاتفاق، أو جعل إيران تُقدم تنازلات أُخرى كبديل. فزادت من إنتاج النفط وتسببت بهبوط حاد بالأسعار. كان الهدف من ذلك هو ممارسة ضغط اقتصادي ضد إيران وروسيا، مما يجعل إيران تتنازل في موضوع النووي وأن تقبل روسيا الموقف السعودي فيما يخص مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن لم ينفع ذلك الضغط، وتعاني السعودية اليوم من صعوبات اقتصادية، ما أدى، من بين أمور أخرى، إلى رفع تسعيرة الماء كثيرا، كجزء من تقليص الدعم الحكومي الذي تنوي تطبيقه. بالمقابل، تحولت إيران، إلى وجهة للشركات العالمية والدول الغربية. وما زالت تُمارس تأثيرها في سوريا ولبنان. تُحَجّم العلاقات القوية بين إيران والعراق، ودعم إيران للحوثيين في اليمن، من مكانة السعودية في المنطقة.

لم تُضف تصريحات أوباما لـ “أتلانتيك”، التي قال فيها إن “على السعوديين أن يتعلموا تقاسم المنطقة مع الإيرانيين”، الراحة للملك السعودي المريض أساسًا. وثمة صعوبة أخرى، وهي عدم قدرة واشنطن على دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والآن أصبح يحوم حول السعودية شبح الدعوى القضائية التي ستُرفع ضدها بتهمة وجود علاقة بين السعودية وهجمات 11 أيلول. هددت السعودية، بشكل غير مسبوق، بأنها سوف تسحب أصولها البنكية من الولايات المُتحدة، التي تُقدر بنحو 750 مليار دولار، إذا سمحت الإدارة الأمريكية بمُحاكمتها في قضية الهجمات. وقد حدث حقا تباعد كبير بين البلدين منذ أن سمح الرئيس بوش لمواطنين سعوديين، من بينهم أفراد من عائلة بن لادن، بالهرب من الولايات المُتحدة في الأيام الأولى من الهجمات.

هجمات 11 أيلول 2001 (AFP)
هجمات 11 أيلول 2001 (AFP)

يعرف السعوديون جيدًا، على الرغم من قائمة الشكاوى الطويلة، أنه ليس هناك بديل لواشنطن. على الرغم من محاولات روسيا من التقرب إلا أنها ليست بديلاً. وكذلك لعدة أسباب ومن بينها أن روسيا تُعتبر حليفة إيران، كون الجيش السعودي مبني على أساس بنى تحتية أمريكية وأوروبية، وعدم وجود تقارب أيديولوجي بين البلدين أيضا. في البحث عن حليف استراتيجي لمواجهة التأثير الإيراني فإن واشنطن هي العنوان وليس موسكو.

هذا التوقيت أيضًا ليس توقيتا جيدا لإحداث تغييرات استراتيجية كبيرة. الملك سلمان، ابن 80 عامًا مريضٌ وتتزايد التقارير المُتعلقة بحالة تعرضه للخرف. تدور في الباحة الخلفية في المملكة رحى صراع خفي على السلطة بين ابنه مُحمد وبين ولي العهد، الأمير محمد بن نايف. كلاهما من الداعمين للتحالف مع أمريكا وهما قلقان على سلامة أمريكا في حال فاز دونالد ترامب بالرئاسة. ليس هذا وقت مُناسب للتعامل اللامبالي مع أوباما. ولكن لن يرغب هذا الثلاثي في الاكتفاء بتصريحات علنية تؤكد على الالتزامات الأمريكية. بل سيطالب بتأمين مُستقبل العلاقات – سواء كان هذا التأكيد من خلال التحالف العسكري الرسمي أو من خلال اتفاقيات طويلة الأمد، التي لا يُمكن لأي رئيس أمريكي التهرب منها، وإن كان يكره العرب والمُسلمين مثل ترامب. مُقارنة بفترات سابقة، وخاصة في عهد جورج بوش الأب، جورج بوش الابن، والملك عبد الله في السعودية – ربما كان البلدان مُندمجان معا، والقلق بخصوص مكانتهما في المنطقة لا يسمح لهما أن يتنازلا عن بعضهما، ولكن يبدو أن الغراء الضروري الذي يربط العلاقات بينهما، آخذ بالتلاشي.

تم نشر هذا المقال التحليلي لأول مرة في صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 720 كلمة
عرض أقل
مفاتلو الدولة الإسلامية في الرقة
مفاتلو الدولة الإسلامية في الرقة

هل مات حلم الخلافة الإسلامية؟

الجهاديون يواجهون تخفيضات في الأجور، مستوى الخدمات والصيانة في المدن بائس وانخفاض أعمال تهريب النفط

حصل أحد العاملين في استخراج النفط، والذي كان يعمل لصالح الحكومة السورية خلال 20 عاما، في أحد الأيام، على عرض مغر: القيام بنفس العمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية بأجر أكبر بثلاثة أضعاف مما كان يتقاضاه من دمشق.

هذا ما قاله العامل في استخراج النفط السوري لصحيفة نيو يورك تايمز في مقابلة حصرية. وقال أيضا إنّه بعد أيام معدودة من موافقته على العرض، وجد نفسه يساعد على تحميل ناقلات النفط للتصدير. وازداد غضبه شيئا فشيئا، عندما أدرك أنّ موارد النفط السورية مستغلّة من قبل الجهاديين من أجل تمويل عملياتهم الإرهابية في الوقت الذي تُغلق فيه المزيد والمزيد من المدارس والمستشفيات.

تدّعي داعش أنّها أكثر من مجرّد تنظيم مسلّح، وتسوّق نفسها كحكومة تترأس خلافة إسلامية توفر مجموعة متنوعة من الخدمات. ولكن المقابلات التي أجريت لهذا التقرير تشير إلى أن الواقع هو أنّ المشروع الجهادي يقع في أزمة هي الأكبر منذ سيطرة داعش على أراض واسعة في سوريا والعراق في صيف 2014.

مفاتلو الدولة الإسلامية في الرقة
مفاتلو الدولة الإسلامية في الرقة

تعاني داعش من ضغوط كبيرة تتضمن القصف الجوي من قبل التحالف الغربي – العربي وروسيا، والهجمات البرية من الأكراد والميليشيات الشيعية، والإحباط والتوتّر الداخلي في صفوفها وفي أوساط رعاياها. اضطرّ بعض المقاتلين إلى مواجهة التخفيضات في الأجور وأما الآخرون فانسحبوا. ومستوى الخدمات وصيانة البنى التحتيّة بائس وأعمال تهريب النفط آخذة بالانخفاض. ونتيجة لذلك، اضطر التنظيم إلى رفع الضرائب والرسوم وزيادة الضغوط أكثر فأكثر على المواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرته.

وقد استنتج محلّلون أنّ هذه الضغوط لا تشير بالضرورة إلى انهيار قريب للتنظيم. لا تزال القوى البرية التي تقاوم داعش في سوريا والعراق ضعيفة واستطاعت داعش الحفاظ على صورتها الوحشية، من بين أمور أخرى، من خلال الهجمات الطنانة، كإسقاط الطائرة الروسية في سيناء والهجمة الإرهابية في باريس. ولا يزال التنظيم يرعى فروعه في دول فاشلة كليبيا واليمن.

فظائع داعش في الرقة
فظائع داعش في الرقة

ولكن بالنسبة للسكان الذين يعيشون تحت حكم داعش، فقد بات يُنظر إلى وعود التنظيم أكثر وأكثر باعتبارها جوفاء. يفرّ الكثيرون من هذه المناطق عقب النقص غير المحتمَل، القصف الذي لا يتوقف والحكم الذي وفقا لكلامهم هو أشبه بالعصابات الإجرامية من الحكومة التي تهدف إلى حماية وتوفير الخدمات لرعاياها.

تدرك داعش حاجتها الحيوية لتجنيد المهنيين من أجل بناء مؤسسات الخلافة الإسلامية، ولكن وحشية أعضائها تبعد السكان ولذلك فإنّ دعواتها تحظى باستجابة قليلة فقط. ونتيجة لذلك، يجد الجهاديون أنفسهم منشغلين أكثر وأكثر بصيانة آبار النفط، إصلاح منظومة الكهرباء وتقديم الخدمات الصحية. قال السكان الذين فرّوا من شرق سوريا إنّه مع غياب المهنيين، يعيّن الجهاديون من يثقون به في وظائف مهمة، ولكن دون أن يملك المعرفة المطلوبة.

اقرأوا المزيد: 384 كلمة
عرض أقل
عمليات التنقيب عن النفط في الجولان (Flash90/Moshe Shai)
عمليات التنقيب عن النفط في الجولان (Flash90/Moshe Shai)

اكتشاف نادر: آبار نفط في الجولان

أظهرت أعمال تنقيب في الأرض وجود آبار نفط ضخمة في الجولان، على الحدود بين إسرائيل وسوريا. وهي تحتوي على كميات من شأنها أن تؤمن حاجة السوق الإسرائيلية لسنوات عديدة

عُثر، بعد عام من التنقيب، على “الذهب الأسود” (النفط)، في الجولان – وبكميات كبيرة. وتُشير التقديرات إلى أن كميات النفط المُكتشفة قد تكفي حاجة دولة إسرائيل، من النفط، لسنوات عديدة.

قال عالم الجيولوجيا المسؤول في الشركة التي قامت بعملية التنقيب، “نتحدث عن طبقة ارتفاعها 350 مترًا. عادة في العالم، نتحدث عن طبقة سماكتها من 20 – 30 مترًا – ولهذا نتحدث هنا عن كميات هائلة “.

أُجريت، حتى الآن، في جنوب هضبة الجولان، ثلاث عمليات تنقيب إذ عُثر خلالها على آبار نفط كبيرة. قدر الإنتاج في تلك الآبار كبير جدًا – مليارات البراميل من الذهب الأسود الثمين، وإمكانية نظرية لملء حاجة السوق الإسرائيلية الذي يحتاج كل يوم نحو 270 ألف برميل.

إلا أنه كما أن إيجاد النفط في الأرض هو حقيقة، بقي الجانب الأهم وهو فحص إمكانية استخراجه من هناك بسهولة – دون تكاليف إنتاجية باهظة. في أيامنا هذه، بينما سعر البرميل مُنخفض، يجب أن تكون كلفة الإنتاج رخيصة ليكون المشروع مُربحًا.

تمامًا كما هي حال آبار الغاز التي تم اكتشافها مُقابل شواطئ إسرائيل، فالنفط أيضا من شأنه أن يُحفز تطوير نشاط صناعي كامل حوله. إلا أنه مُقارنة بالغاز الذي تم اكتشافه داخل البحر على بعد مسافة عشرات الكيلومترات من الشاطئ – فالنفط هنا قريب جدًا، وملموس.

اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
  • سفن تابعة لوحدة الكوماندوز شايطيت 13 (IDF)
    سفن تابعة لوحدة الكوماندوز شايطيت 13 (IDF)
  • الوحدة "شايطيت 13" تقوم بالاستيلاء على منصة نفط (IDF)
    الوحدة "شايطيت 13" تقوم بالاستيلاء على منصة نفط (IDF)
  • الوحدة "شايطيت 13" تقوم بالاستيلاء على منصة نفط (IDF)
    الوحدة "شايطيت 13" تقوم بالاستيلاء على منصة نفط (IDF)

شاهدوا: سلاح البحريّة الإسرائيليّ يسيطر على منصة النفط

يستعدّ الجيش الإسرائيليّ لتأمين المياه الإقليمية الإسرائيلية ومنصّات النفط، بُغية حمايتها من المنظمات الإرهابية. ضابط سلاح البحريّة: "نُقدّم ردّا على تهديدات حزب الله"

تُجرى تجهيزات في سلاح البحريّة الإسرائيليّ دفاعاً عن المناطق الإقليمية الخاصة بإسرائيل، وذلك عن طريق تحصين منصّات النفط من التهديدات الغفيرة المٌحتمَلة. تمّ، في إحدى الجولات التي أقيمت من قبل سلاح البحريّة، استعراضُ التهديدات المُختلفة المُمكنة، منها الصواريخ الساحليّة الموجودة مُسبقا بحوزة حزب الله، إلى جانب مُحاولات الاستيلاء على آبار التنقيب أو إلحاق الضرر بها عبر الزوارق السريعة التي تحمل موادّ متفجّرة. وكجزء من هذه التحضيرات، أقيمت مؤخرا وحدة “شايطيت 13” (وحدة الكوماندوز البحري)، إلى جانب التدريبات المكثّفة وغير الاعتياديّة؛ والتي حاكى فيها المُحاربون عمليّة استرجاع إحدى المنصّات من أيدي منظمة إرهابيّة.

الوحدة "شايطيت 13" تقوم بالاستيلاء على منصة نفط (IDF)
الوحدة “شايطيت 13” تقوم بالاستيلاء على منصة نفط (IDF)

يملك سلاح البحريّة الإسرائيلي الكفاءة والقدرة على تحديد وإقصاء صواريخ من أنواع مُختلفة بواسطة صواريخ “باراك” التي تُطلق من السفن الحربيّة. كما وقامت الوحدة “شايطيت 13” قبل بضعةِ أسابيع بالتمرّن على أداء سيناريو عمليّة الاستيلاء على منصة نفط، وذلك كجزء من التدريبات التي حاكَت طريقة استحواذ إحدى الجماعات الإرهابيّة المُسلّحة على نظام من هذا النوع، والذي يعمل به عادةً عشرات الأشخاص. يظهر المُقاتلون المُدجّجون، في صور من مُجريات التدريب، وهم يستردّون السيطرة والإشراف على المنصّة.

سفن تابعة لوحدة الكوماندوز شايطيت 13 (IDF)
سفن تابعة لوحدة الكوماندوز شايطيت 13 (IDF)

 

اقرأوا المزيد: 166 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (Think stock)
صورة توضيحية (Think stock)

اتفاق النفط الكردي – الإسرائيلي

إسرائيل استوردت 19 مليون برميل نفط، من الأكراد في العراق، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. تُساعد الأموال الأكراد على تمويل القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية

تأتي غالبية النفط الذي تستورده إسرائيل، وفق تقرير نشره الموقع البريطاني “فايننشال تايمز”، من دولة عدوة لها – العراق. ويتضح من التقرير أنه بين شهر أيار 2015 حتى بداية شهر آب الحالي فقد استوردت إسرائيل 19 مليون برميل نفط من المنطقة الكردية في شمال العراق. يُقدر ثمن هذه الكمية بمليار دولار وتُشكل 75% من النفط الذي تستهلكه إسرائيل.

يُموّل الأكراد، بالأموال التي تدفعها إسرائيل لهم، حربهم ضد الدولة الإسلامية. يدعي الأكراد، من خلال التقرير الذي نُشر، أنه لا يهمهم إلى أين تذهب براميل النفط التي يوفرونها للتجار بل ما يهمهم هو أن يحصلوا على المال لتمويل حربهم الضارية. يذهب النفط الكردي بالطبع إلى دول أُخرى مثل إيطاليا، فرنسا واليونان.

وكما هو معروف فإن العراق دولة مُعادية لإسرائيل، تُعارض الحكومة العراقية أي تعاون اقتصادي أو دبلوماسي مع إسرائيل وتُعتبر الدولة حليفة لإيران. إنما كل ذلك لا يشمل الأكراد في البلاد، وهناك بعض التقارير، بين الحين والآخر في وسائل الإعلام، التي تتحدث عن تعاون كردي – إسرائيلي. تحاول إسرائيل، وكذلك الأكراد، إخفاء علاقات التعاون بينهما عن وسائل الإعلام.

تُظهر صفقة النفط بين إسرائيل والأكراد إصرار وجدية القيادة الكردية وانفصالها التام عن حكومة العراق وقراراتها. تستند المُعطيات التي نشرها موقع “فايننشال تايمز” على تعقب بالأقمار الصناعية لناقلات النفط ومُعطيات تتعلق بالتجارة العالمية.

اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل
ميناء جدة الاسلامي (AFP)
ميناء جدة الاسلامي (AFP)

السعودية ستسجل عجزا ضخما في ميزانيتها، بحسب صندوق النقد

اعلن صندوق النقد الدولي انه من المتوقع ان تسجل السعودية عجزا ضخما يساوي 20% من اجمالي الناتج المحلي بسبب الانخفاض الكبير في اسعار الخام

وقالت مجموعة من خبراء الصندوق في اعقاب زيارة الى المملكة انه “من المتوقع ان يبقى الانفاق الحكومي عند مستويات مرتفعة … فيما انخفضت عائدات النفط”.

واضاف الفريق “نتيجة لذلك، يتوقع خبراء صندوق النقد ان تسجل الحكومة عجزا بقيمة حوالى 20% من الناتج المحلي في 2015”.

ولم يشر فريق صندوق النقد الى الكلفة المالية المرتفعة لمشاركة السعودية في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية ولقيادتها تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في الوسط، ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يشرفان على عملية "عاصفة الحزم" (Twitter)
وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في الوسط، ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يشرفان على عملية “عاصفة الحزم” (Twitter)

وتبلغ قيمة العجز المتوقع 130 مليار دولار اذ ان توقعات الصندوق لإجمالي الناتج المحلي للسعودية في 2015 هي 649 مليار دولار.

وقال الصندوق ان انخفاض اسعار النفط كان له تأثير كبير على الدخل، الا ان تأثيره على باقي القطاعات الاقتصادية ظل محدودا حتى الآن بفضل الانفاق الحكومي القوي.

وتوقع صندوق النقد ان تسجل السعودية نموا بنسبة 3,5% هذه السنة، اي نفس نسبة النمو التي سجلت في 2014، الا ان النمو سيتباطأ الى 2,7% في 2016.

مواجهات بين قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقوات ثورية حوثية (AFP)
مواجهات بين قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقوات ثورية حوثية (AFP)

وانخفضت اسعار النفط من 115 دولارا للبرميل قبل سنة الى 46 دولارا مطلع 2015، الا ان الاسعار تحسنت نسبيا وبلغت مستوى 65 دولارا للبرميل تقريبا حاليا.

وتشكل عائدات النفط 90% من اجمالي العائدات العامة في السعودية التي تضخ يوميا 10,3 مليون برميل من الخام وهي اكبر مصدر للنفط في العالم.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل