ليس الصواريخ فقط.. النفايات في التفافي غزة تثير تحديا

مياه الصرف الصحي في التفافي غزة
مياه الصرف الصحي في التفافي غزة

إضافة إلى وابل الصواريخ والتظاهرات بالقرب من السياج الحدودي، يواجه مواطنو التفافي غزة يوميا أضرارا بيئية خطيرة بسبب النفايات ومياه الصرف الصحي التي تتدفق من غزة

15 يناير 2019 | 13:14

أصبحت البنى التحتية المتدهورة التي تخدم مليوني مواطن تشكل مصدر ضرر بيئي خطيرا على الإسرائيليين أيضا. منذ انهيار منشأة معالجة مياه الصرف الصحي في شمال غزة، أصبحت تتدفق مياه الصرف الصحي الملوثة إلى إسرائيل، وبدأت تشكل إضافة إلى المزابل الكبيرة التي أقيمت بالقرب من السياج مصدر إزعاج حقيقيا.

بسبب الضائقة الاقتصادية في القطاع، التي لا تسمح بتصليح منشأة معالجة مياه الصرف الصحي، بدأت تتدفق مياه الصرف الصحي من البلدات الفلسطينية مثل بيت حانون، وبيت لاهيا إلى وادي بيت حانون، الذي تتدفق مياهه مباشرة إلى إسرائيل. يجري الحديث عن كميات هائلة من مياه الصرف الصحي التي تتدفق يوميا، وتخترق التربة وتلوث المياه الجوفية. بهدف وقف تدفق هذه المياه، أقامت سلطة المياه مؤخرا محطة لسحب المياه في منطقة معبر إيرز. وهكذا أصبحت إسرائيل المسؤولة عن معالجة مياه الصرف الصحي المتدفقة من الأحياء الشمالية في قطاع غزة.

ليس بعيدا عن تلك المنطقة، هناك مصدر ضرر بيئي آخر. فمقابل القرية التعاونية ناحل عوز هناك مطمر نفايات كبير يلقي فيه الفلسطينيون كميات هائلة من النفايات. تنقل الرياح الغربية روائح كريهة إلى البلدات المجاورة. إضافة إلى ذلك، في المنطقة الجنوبية أكثر، يواجه مواطنو المجلس الإقليمي إشكول صعوبات بسبب ثلاث مزابل كبيرة. الوضع سيء في هذه المزابل، ولا تتم معالجتها تقريبا: ليس هناك فصل بين النفايات الجافة والرطبة، والحل الأسرع لدى الفلسطينيين هو حرق النفايات ما يزيد من الأضرار. فهذه المزابل تشكل مصدرا للذباب والبعوض الذي يزعج المواطنين، رغم أن السلطات تقوم بإبادتها أحيانا.

“هذه الحرب يومية. رغم أن هذه القضية تبدو عديمة الأهمية، إلا أن هجمات البعوض الذي ينتقل من غزة قد يشكل خطيرا كبيرا”، قالت جهة في سلطة المياه والصرف الصحي.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل
  • بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
    بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
  • الفنانة اللبنانية مايا دياب (AFP)
    الفنانة اللبنانية مايا دياب (AFP)
  • كيم كارداشيان وبيونسية (Instagram)
    كيم كارداشيان وبيونسية (Instagram)
  • مظاهرة احتجاجية لجماعات سلفية، مؤيدة للدولة الإسلامية، في قطاع غزة (AFP)
    مظاهرة احتجاجية لجماعات سلفية، مؤيدة للدولة الإسلامية، في قطاع غزة (AFP)
  • شقة رونالدو
    شقة رونالدو

الأسبوع في 5 صور

إيهود باراك يكشف أسرارا حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، منزل رونالدو الجديد، كيم كارداشيان تفوز على بيونسيه

28 أغسطس 2015 | 09:24

أصدقاءنا الأعزاء هذه هي القصص الأكثر سخونة، التي صنعت عناوين هذا الأسبوع سواء في العالم أو في إسرائيل:

إيهود باراك يتكلم ويكشف أسرار الدولة

بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)
بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط بعد اطلاق صراحه (IDF)

إسرائيل تعصف حول التسجيلات والأسرار التي كشفها مَن كان رئيسا للحكومة الإسرائيلية سابقا ووزير دفاعها، إيهود باراك، لمحرّري سيرته الذاتية.

في الأيام الأخيرة نشرت أخبار القناة الثانية الإسرائيلية عدة تسجيلات لباراك، يتحدث فيها على ما يبدو عن معلومات سرّية بخصوص إمكانية الهجوم الإسرائيلي على إيران. في هذه التسجيلات كشف باراك أيضًا عدّة أسرار حول إطلاق سراح الجندي المختطف، جلعاد شاليط، وأحرج نتنياهو عندما زعم أنّه بالنسبة لنتنياهو كانت صورة معانقة شاليط أكثر أهمية من إطلاق سراحه.

ويبدو الآن أنّ باراك سيدفع ثمنا باهظًا على تلك الأقوال: فقد قدّم مسؤول سابق في الشاباك في بداية الأسبوع شكوى في الشرطة ضدّ باراك، وذلك بعد أن كشف عن معلومات يُفترض أنها سرّية. “إنّ مواطني إسرائيل – سواء كانوا من المواطنين العاديين أو من المنظومة الأمنية، وسواء كانوا من رجال القانون أو رجال الدولة والسياسيين – يقفون في رهبة مذهولين من حجم المعلومات السرية وربما الأكثر سرية، التي نقلها السيد باراك إلى كتّاب الكتاب” كما جاء في الشكوى.

ومن غير الواضح حتى الآن إذا ما كان باراك قد خالف القانون بكونه قد نقل هذه المعلومات، التي يفترض أنها سرية، بخصوص إمكانية هجوم إسرائيل على إيران، ولكن مع ذلك، فقد وُجّهتْ ضدّ باراك سابقا انتقادات حادّة لكونه يستخدم معلومات عسكرية وسياسية سرية من أجل تعزيز شؤونه الخاصة.

مشاهير لبنان واحتجاج النفايات

الفنانة اللبنانية مايا دياب (AFP)
الفنانة اللبنانية مايا دياب (AFP)

يشتعل لبنان في الأيام الأخيرة في أعقاب احتجاج مدني قام ضدّ عجز الحكومة اللبنانية في معالجة مشكلة مدنية بسيطة كما يفترض: وهي إفراغ القمامة النتنة التي تراكمت في شوارع بيروت، كنتيجة لأزمة في تجديد الاتفاق مع الشركة التي من المفترض بها أن تفرغ القمامة.

وقد تطرق مشاهير لبنان أيضًا كل واحد بدوره إلى الأزمة وصرخوا مع صرخة الشعب اللبناني. كتبت المطربة مايا دياب في حسابها تويتر “بلد تحكمه الزبالة”. في حين أنّ المطربة نجوى كرم أشارت إلى الموضوع بجدّية ورفعت أغنية لحسابها في تويتر عنوانها “كلمة حق” وأملت أن تنتهي الأزمة مع الحكومة وإفراغ القمامة قريبا. وقال المطرب راغب علامة أيضًا عبارات قاسية حول تصرّف السلطات وكتب في تويتر “المسؤول عن ما يحصل الآن هو الاختلاف والتعطيل داخل مجلس الوزراء في موضوع النفايات، يجب عدم تحويل الموضوع عن المسار الأساسي.. أعني النفايات”

سلفيون في غزة يؤدون يمين الولاء للبغدادي

مظاهرة احتجاجية لجماعات سلفية، مؤيدة للدولة الإسلامية، في قطاع غزة (AFP)
مظاهرة احتجاجية لجماعات سلفية، مؤيدة للدولة الإسلامية، في قطاع غزة (AFP)

جلب مراسلنا للشؤون الفلسطينية، علي واكد، هذا الأسبوع قصة حصرية بعد أن تحدث مع مصادر في غزة أخبرته أنّ أكثر من مائة شخص جهادي سلفي قدّموا في الآونة الأخيرة “بيعة” لخليفة داعش، أبو بكر البغدادي.

في تقرير خاص قال واكد إنّ أداء يمين الولاء للخليفة قد جاء رغم أنف قادة حماس الذين يبذلون جهودا حثيثة في الآونة الأخيرة للقضاء على ظاهرة الانضمام الجماعي إلى صفوف الدولة الإسلامية، وذلك كي لا تصعّب على عملية التهدئة المرتقبة مع إسرائيل بوساطة توني بلير، الذي كان ممثّل اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط.

كيم تفوز على بيونسيه في إنستجرام

كيم كارداشيان وبيونسية (Instagram)
كيم كارداشيان وبيونسية (Instagram)

ذُهل معجبو بيونسيه في جميع أنحاء العالم عندما اكتشفوا هذا الأسبوع أنّ العدوّة الأكبر لمعبودتهم، كيم كارداشيان، قد نجحت في هزيمة محبوبتهم.

يبدو أن مجموعة صور السيلفي والصور العارية لمعبودة برامج الواقع، كيم كارداشيان، قد قامت بما عليها. بعد مدة طويلة، اعتُبرت فيها بيونسيه الشخصية ذات أكبر عدد من المتابعين والمعجبين في إنستجرام، نجحت السيدة كارداشيان في اجتيازها.

حققت كارداشيان حتى الآن أكثر من 44000000 متابع في إنستجرام مقابل أقل بقليل من 44000000 “فقط” بالنسبة لبيونسيه. وكلتاهما، بالمناسبة، تنشران صورا شخصية كثيرة مع أسرتهما، وصورا جريئة بالإضافة إلى محتوى تسويقي من مرة لأخرى.

منزل رونالدو الجديد

شقة رونالدو
شقة رونالدو

تعرفوا على المنزل الجديد للاعب كرة القدم الأكثر ربحاً في العالم، كرستيانو رونالدو، والذي اشترى قبل مدة قصيرة شقة من ثلاث غرف في نيويورك، في الجادة الخامسة بتكلفة قدرها 18 مليون دولار.

وتقول الشائعات إنّ كاتبة الكتاب الحميمي، “50 ظلا للرمادي”، قد صمّمت في خيالها منزل كريستيان جري، وهو الشخصية الرئيسية في كتابها، بإلهام من منزل رونالدو. من غير الواضح حتى الآن إذا ما كان رونالدو سينتقل للعيش في منزله الجديد مع انتهاء عقده عام 2018 مع ريال مدريد.

اقرأوا المزيد: 620 كلمة
عرض أقل
  • الفنانة اللبنانية مايا دياب (AFP)
    الفنانة اللبنانية مايا دياب (AFP)
  • الفنانة اللبنانية نجوى كرم (AFP)
    الفنانة اللبنانية نجوى كرم (AFP)
  • الفنان اللبناني راغب علامة (AFP)
    الفنان اللبناني راغب علامة (AFP)

مواقف مشاهير لبنان من حملة “طلعت ريحتكم”

مايا دياب تغرد: "لبنان، بلد تحكمه الزبالة" ونجوى كرم تعيد نشر أغنية قديمة لها بعنوان " كلمة حق" لمساندة المحتجين

علّقت الفنانة مايا دياب على ما حدث في وسط بيروت اليومين الماضيين، خلال تظاهرة حملة عنوان # طلعت_ ريحتكم، التي تحتج على سياسة الحكومة اللبنانية وأزمة النفايات، حيث اعتبرت أن “البلد تحكمه الزبالة”.

وغردت دياب في صفحتها الخاصة على تويتر: “طلعت ريحتـكم لما بيّي وخيّي واختي وبنتي ينزلوا عالمظاهرة يعني دولة معفنة ومش شامّة ريحتها وهيّي طالعة ريحتها”.

وأضافت “بلد تحكمه الزبالة.. على فكرة هيدا مش شعار هيدي حقيقة.. السياسيين بلبنان كلاب”.

في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة اللبنانية بيروت، حالة من الحراك الجماهيري ضد تراكم أكوام القمامة في الشارع، تباينت بعض مواقف المشاهير من تلك التظاهرات.

https://twitter.com/445Reooma/status/635212366863405057

وقال راغب علامة، في تدوينة على تويتر: “المسؤول عن ما يحصل الآن هو الاختلاف والتعطيل داخل مجلس الوزراء في موضوع النفايات، يجب عدم تحويل الموضوع عن المسار الأساسي.. أعني النفايات”، وكان الفنان الكبير قد انتشرت له صورا على متن طائرة متجهة إلى تونس، رافعًا لافتة مكتوبا عليها هاشتاج «طلعت ريحتكم»، كمشاركة ودعم للمطالب التي تصاعدت لإنهاء أزمة النفايات.

وعبّرت المطربة اللبنانية ميريام فارس، عن غضبها من الوضع المشتعل في لبنان، وعن الظلم الذي يتعرض له الشعب اللبناني.

وقالت على تويتر: “عيب لي عم بصير بالشعب اللبناني وخاصة للمتظاهرين العزّل، هيدا لي عم بصير مش مقبول!!”.

هذا وأيدت الفنانة اللبنانية نجوى كرم التظاهرات اللبنانية في وسط بيروت، بأن أعادت نشر أغنية قديمة لها بعنوان ” كلمة حق”، عبر حسابها الرسمي على تويتر، إذ تأتي المشاركة بهذه الأغنية كتأييد لتظاهر اللبنانيين في ميادين بيروت، خاصة أنها شاركت بكتابة الهاشتاج الخاص بالتظاهرات “طلعت ريحتكم”.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
متظاهرون خلال مواجهات مع قوى الامن في وسط بيروت (AFP)
متظاهرون خلال مواجهات مع قوى الامن في وسط بيروت (AFP)

أكثر من 70 جريحاً في مواجهات لليوم الثاني بين محتجين وقوى الأمن اللبنانية

أزمة القمامة في لبنان: تمام سلام يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن "استخدام القوة المفرطة" في مظاهرة بيروت

شهد وسط بيروت لليوم الثاني على التوالي مواجهات بين محتجين على استمرار أزمة النفايات والقوى الأمنية تسببت بإصابة أكثر من سبعين شخصاً بجروح، ما يزيد الضغط على الحكومة العاجزة عن اتخاذ أي قرار بفعل الانقسام السياسي.

وبدأ الاعتصام الذي دعت اليه حملة “طلعت ريحتكم” المكونة من ناشطين في المجتمع المدني بشكل سلمي بعد ظهر الأحد احتجاجاً على عجز الحكومة عن إيجاد حل لأزمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ أكثر من شهر.

وفيما كان المعتصمون يرددون هتافات “سلمية سلمية” في إشارة الى الطابع السلمي لتحركهم في ساحة رياض الصلح القريبة من مقري مجلس النواب ومجلس الوزراء، بادرت مجموعة من الشبان بعضهم كان ملثماً الى رشق العناصر الأمنية وقوات مكافحة الشغب الذين وقفوا صفوفاً متراصة خلف عوائق حديدية وأسلاك شائكة بعبوات المياه المخلوطة بالرمل الذي جمعوه من حديقة ساحة رياض الصلح وبالأخشاب والحجارة التي اقتلعوها من ارض الحديقة.

وبعد محاولة دفع المتظاهرين للتراجع الى الخلف عبر إطلاق خراطيم المياه تجاههم من دون تحقيق ذلك، عمدت القوى الأمنية الى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

متظاهرون يحاولون سحب الاسلاك الشائكة في محيط السراي الحكومي (AFP)
متظاهرون يحاولون سحب الاسلاك الشائكة في محيط السراي الحكومي (AFP)

وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، أن 43 متظاهراً على الأقل نقلوا الى خمسة مستشفيات للعلاج بعد إصابتهم بحالات اختناق، فيما تلقى نحو مئتين إسعافا أولياً من دون حاجة لنقلهم الى المستشفى.

من جهته، أفاد مصدر أمني أن ثلاثين عنصراً من قوات الأمن أصيبوا خلال المواجهات، أحدهم في حالة حرجة.

ومع تصاعد المواجهات الأحد، دعا منظمو التحرك المعتصمين السلميين الى التوجه نحو ساحة الشهداء المجاورة وترك ما سموه المجموعة “المندسة” التي قررت مواجهة القوى الامنية.

وكان الألاف من اللبنانيين بينهم نساء وأطفال ومن مختلف المناطق والفئات العمرية توجهوا بعد ظهر الأحد الى ساحة رياض الصلح للمشاركة في الاعتصام الاحتجاجي أمام السرايا الحكومية (مقر مجلس الوزراء). ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية واللافتات المنددة بأداء الحكومة والقوى السياسية مرددين هتافات “الشعب يريد اسقاط النظام” و”حرية حرية” و”ثورة ثورة”.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أقر في وقت سابق الأحد بأن “التظاهر السلمي حق دستوري (…) وعلينا أن نحميه وأن نواكبه وأن نكون جزءا منه لا أن نكون في الضفة الأخرى أو خارجه”.

واعترف سلام بعدم وجود “حلول سحرية” في ظل التجاذبات السياسية القائمة في لبنان، وقال “قصة النفايات هي القشة التي قصمت ظهر البعير لكن القصة أكبر بكثير وهي قصة النفايات السياسية في البلد والتي تلبسها كل المرجعيات والقوى السياسة”.

اقرأوا المزيد: 358 كلمة
عرض أقل
Lebanese Flag- You Stink
Lebanese Flag- You Stink

طلعت_ ريحتكم: لبنان تحتج

منذ أكثر من شهر تتراكم النفايات في شوارع العاصمة بسبب تعامل الحكومة السيء. تظاهر أمس الآلاف ضدّ هذا العجز. ردّت الشرطة بإطلاق النار الحيّ وجرحت ما لا يقلّ عن 30 متظاهرا

بعد أكثر من شهر من النفايات في الشارع، تظاهر الآلاف أمس (السبت) في بيروت ضدّ الفساد الحكومي وأداء السلطات السيء. أطلقت قوات الأجهزة الأمنية النار من أجل تفريق المتظاهرين الذين تجمّعوا في أحد الميادين أمام مبنى الحكومة. جُرح ما لا يقل عن 30 متظاهرا، أحدهم في حالة خطرة.

في لبنان، هناك انتقادات كثيرة حول تصرّف الأجهزة الأمنية. استخدمت القوات أيضًا قنابل الصدمة، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل تفريق المتظاهرين، الذين صرخوا “الشعب يريد إسقاط النظام” و “ثورة”.

كانت المظاهرة أمس هي الأكبر منذ أن توقف إفراغ النفايات. ينتمي منظّموها إلى مجموعة تأسست في الشبكة بعنوان “You Stink!”، والتي تدعو اللبنانيين إلى الانضمام إلى الثورة ضدّ الحكومة الفاسدة.

يخطّط منظّمو الاحتجاج إلى التظاهر قرب مبنى الحكومة والبرلمان. “هناك نفايات لا يمكن أبدا تدويرها”، كما جاء على أحد الملصقات جنبا إلى جنب مع صور سياسيين لبنانيين.

https://twitter.com/Nathaliek92/status/635411274747146240

رغم أن الحكومة تقوم بدورها بصعوبة ولأكثر من عام ليس هناك رئيس، لم يعتد اللبنانيون على الخروج بأعداد كبيرة للتظاهر في الشوارع إذا لم يكن هناك حزب ينظّم المظاهرة. يدعو منظّمو موجة المظاهرات الأخيرة المزيد من اللبنانيين إلى الانضمام إليهم.

احتجاجات شعبية عارمة وسط العاصمة اللبنانية، بيروت (AFP)
احتجاجات شعبية عارمة وسط العاصمة اللبنانية، بيروت (AFP)

تحظى العبارات الحادة ضدّ الحكومة والسياسيين اللبنانيين بتعزيز أيضًا في مواقع التواصل الاجتماعي حيث لا يُوفر الشباب هناك الانتقادات الشديدة ويرفعون صورا ومقاطع فيديو عن الفساد المستشري والنفايات المتراكمة في الشوارع وعدم كفاءة القيادة اللبنانية.

ويثني الكثير من الشباب على هؤلاء الشباب والمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على عجز السلطات. ويطالب الكثير من اللبنانيين باستقالة تمام سلام ويتساءل آخرون كيف تحولت مظاهرة احتجاجية هادئة إلى ساحة معركة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي سحقت المظاهرة بقوة وفرّقت المتظاهرين.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
الأحذية والنفايات تتحول إلى "وجوه" داعش (AFP)
الأحذية والنفايات تتحول إلى "وجوه" داعش (AFP)

الأحذية والنفايات تتحول إلى “وجوه” داعش

على طريقته الفنية حوّل فنان عراقي الأحذية البالية والنفايات إلى وجوه تمثل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي مجسدا بشاعة التنظيم وسلوكياته

ففي منزله الكائن في شرق بغداد الذي أصبح مشغلا ينجز فيه أعماله يجلس عقيل خريف على سجادة حمراء اللون تحيط به جدران علقت عليها وجوه سوداء صنعت من أحذية بالية ونفايات لتجسيد تنظيم “داعش”.

واختار هذا الفنان العراقي البالغ من العمر 35 عاما النعال لصنع هذه “الوجوه” ويستخدم الاشرطة لصنع الشعر والسحابات لصنع الأسنان وقطعا معدنية صغيرة للعيون.

ويقول خريف “أردت تصوير مدى إجرام وبشاعة وقبح أعمال عناصر التنظيم و(التعبير) عن وجه من أوجه نقمة العراقيين ضد الإرهاب”.

وهو يستذكر القول الشعبي العراقي “وجه الكندرة” أو الحذاء المستخدم للإشارة الى الأشخاص القبيحين، مؤكدا أن هذا “ما أريد أن أقوله”.

وجوه “داعش” بين القباحة والقذارة

الفنان العراقي، عقيل خريف (AFP)
الفنان العراقي، عقيل خريف (AFP)

ويضيف خريف “فكرت كيف أصنع داعش، صحيح أنه مجرد حذاء لكن فلسفة العمل هو أن الحذاء كلما استخدمته ازداد تشوها”.

وتبدو “الوجوه” على قدر كبير من القباحة والقذارة وأقرب إلى أشكال مرعبة تثير الخوف لدى الناظرين إليها.

ويقول “تنظر إلى الأعمال فتراها مصنوعة من بقايا نفايات وأحذية بالية، لكنها تظهر عقليتهم المريضة وتعطشهم للدماء”.

ويتعمد الفنان وهو أستاذ جامعي في الهندسة المعمارية، تشويه الوجوه التي ينجزها، فبعضها بعين واحدة لأن التنظيم يرى الأمور من منظاره الخاص “وليس كما نرى نحن الحق بعينين”، على حد قوله.

وهناك قطع أخرى تضم ثقبا كبيرا لتجسيد الفم والحلق، ما يعكس “الصراخ الذي أرعب كل العالم”.

مواساة للنازحين

الفنان العراقي، عقيل خريف (AFP)
الفنان العراقي، عقيل خريف (AFP)

ويقول خريف “عندما أنجز العمل الفني استحضر النازحين، وأحاول أن أظهر “داعش” بأبشع شكل لأواسي الناس الذين تركوا بيوتهم، لأقول لهم ليس فقط الجندي معكم”.

وتبلورت فكرة الأعمال لدى خريف بعد نحو أسبوع من سيطرة التنظيم على الموصل، ثاني مدن البلاد، في العاشر من حزيران/يونيو. وهي أول المناطق التي سقطت بأيدي التنظيم المتطرف الذي تمدد جنوبا وغربا، واقترب في حينه من العاصمة بغداد. ويشير خريف إلى أنه حاول “تجسيد هذا الحدث في عمل فني”، مضيفا “أعرف أني بهذا العمل لن أخرجهم من بلدي، لكني على يقين أنهم سيحرجون به”.

ويعتمد خريف على الشارع لجمع “مواد” أعماله حيث ينتقي النفايات بنفسه ويبتاع بقايا الأحذية من محال صغيرة في الأسواق الشعبية. ويقول “أعمل في الشارع، أريد أن تعرف الناس هذا الفن، أريد الناس أن تتوعى (…) من يرى هذا العمل يدرك أن النفايات ليست مضرة، ونستطيع استخدامها في أشياء مفيدة”.

جدارية داعشية

"الجدارية تمثل الدواعش الذين يعيشون بيننا وليس الإرهابيين فقط (...) " (AFP)
“الجدارية تمثل الدواعش الذين يعيشون بيننا وليس الإرهابيين فقط (…) ” (AFP)

ويعكف خريف حاليا على إنجاز جدارية خشبية مساحتها أكثر من ثلاثة أمتار مربعة، ومقسمة الى 24 جزءا متساويا يضم كل منها “وجها” مصنوعا من الأحذية، وعلى رغم أن هذه الجدارية مستوحاة من “داعش” كتنظيم، إلا أنه يريد لها أن تعكس معانٍ إضافية.

ويوضح أن “الجدارية تمثل الدواعش الذين يعيشون بيننا وليس الإرهابيين فقط (…) من السخف القول إن هؤلاء داعش فقط، فالمصطلح ينطبق على الفاسدين داخل المؤسسات”. ويؤكد أن “الداعشي” بالنسبة إليه هو “كل إنسان لا يحب بلده ولا يحب الخير، ويؤمن بالموت، ويرفض الآخر ولديه استعداد لأن يقتلك عندما تختلف معه”.

ويقول إن “الموت في كل مكان وأنا لست أهم من الذي يدافع عن بلده ويحمل السلاح ويذهب لمواجهة العدو وجها لوجه، بالعكس، من منطلقي أنا أتضامن وإياه، وإذا مت فلست أهم منه”. ويتابع “إذا أتى الموت نتقبله بكل رحابة صدر، أقله أن أموت مؤمنا بقضية حقيقية”.

اقرأوا المزيد: 468 كلمة
عرض أقل